الصفحة 358

الباب السابع والتسعون:

في مجموعة خصال

11337/1- الحافظ أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي، ثنا علي بن المنذر، ثنا عثمان بن سعيد، ثنا محمد بن عبدالله أبو رجاء الحبطي من أهل تستر، ثنا شعبة بن الحجاج، عن أبي إسحاق الهمداني، عن الحارث، قال: سأل علي [(عليه السلام)] ابنه الحسن (عليه السلام) عن أشياء من أمر المروءة فقال: يابني ما السداد؟ قال: ياأبت السداد دفع المنكر بالمعروف، قال: فما الشرف؟ قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة، قال: فما المروءة؟ قال: العفاف وإصلاح المال، قال: فما الرأفة؟ قال: النظر في اليسير ومنع الحقير، قال: فما اللؤم؟ قال: احراز المرء نفسه وبذله عرسه، قال: فما السماح؟ قال: البذل في العسر واليسر، قال: فما الشح؟ قال: أن ترى ما في يديك شرفاً، وما أنفقته تلفاً، قال: فما الأخاء؟ قال: المواساة في الشدة والرخاء، قال: فما الجبن؟ قال: الجرأة على الصديق والنكول عن العدو، قال: فما الغنيمة؟ قال: الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة، قال: فما

الصفحة 359
الحلم؟ قال: كظم الغيظ وملك النفس، قال: فما الغنى؟ قال: رضى النفس بما قسم الله تعالى لها مران قلّ، وإنّما الغنى غنى النفس، قال: فما الفقر؟ قال: شره النفس في كل شيء، قال: فما المنعة؟ قال: شدة البأس ومنازعة أعزاء الناس، قال: فما الذل؟ قال: الفزع عند المصدوقة (المخلوقة)، قال: فما العي؟ قال: العبث باللحية وكثرة البزق عند المخاطبة، قال: فما الجرأة؟ قال: مرافقة الأقران، قال: فما الكلفة قال: كلامك فيما لا يعنيك، قال: فما المجد؟ قال: أن تعطي في الغرم وتعفو عن الجرم، قال: فما العقل؟ قال: حفظ القلب كلما استوعيته، قال: فما الخرق؟ قال: معاداتك إمامك ورفعك عليه كلامك، قال: فما السناء؟ قال: إتيان الجميل وترك القبيح، قال: فما الحزم؟ قال: طول الأناة والرفق بالولاة، قال: فما السفه؟ قال: اتباع الدناة ومصاحبة الغواة، قال: فما الغفلة؟ قال: تركك المجد وطاعتك المفسد، قال: فما الحرمان؟ قال تركك حظك وقد عرض عليك، قال: فما السيد؟ قال: الأحمق في ماله،والمتهاون في عرضه، يشتم فلا يجيب والمتحزن بأمر عشيرته هو السيد.

فقال علي [(عليه السلام)]: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل(1).

11338/2- الصدوق، حدثنا علي بن عبدالله الوراق (رحمه الله)، قال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن سهل بن زياد الأدمي، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، عن محمد بن علي الرضا، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر ابن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: دخلت أنا وفاطمة على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فوجدته يبكي بكاءً شديداً، فقلت: فداك أبي واُمي يارسول الله ما الذي أبكاك؟

____________

1- حلية الأولياء 2:35.


الصفحة 360
فقال: ياعلي ليلة اُسري بي إلى السماء رأيت نساء من اُمتي في عذاب شديد، فأنكرت شأنهن، فبكيت لما رأيت من شدة عذابهن، ورأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها، ورأيت امرأة معلقة بلسانها والحميم يصب في حلقها، ورأيت امرأة معلقة بثدييها، ورأيت امرأة تأكل لحم جسدها والنار توقد من تحتها، ورأيت امرأة قد شد رجلاها إلى يديها وقد سلط عليها الحيات والعقارب، ورأيت امرأة صماء عمياء خرساء في تابوت من نار يخرج دماغ رأسها من منخرها وبدنها منقطع من الجذام والبرص، ورأيت امرأة معلقة برجليها في تنور من نار، ورأيت امرأة تقطع لحم جسدها من مقدمها ومؤخرها بمقاريض من نار، ورأيت إمرأة يحرق وجهها ويداها وهي تأكل أمعائها، ورأيت امرأة رأسها رأس الخنزير وبدنها بدن الحمار وعليها ألف ألف لون من العذاب، ورأيت امرأة على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها والملائكة يضربون رأسها وبدنها بمقامع من نار.

فقالت فاطمة (عليها السلام): حبيبي وقرة عيني أخبرني ما كان عملهن وسيرتهن حتى وضع عليهن هذا العذاب؟ فقال (صلى الله عليه وآله): يابنيتي أما المعلقة بشعرها فانها كانت لا تغطي شعرها من الرجال، وأما المعلقة بلسانها فانها تؤذي زوجها، وأما المعلقة بثدييها فانها كانت تمنع من فراش زوجها، وأما المعلقة برجليها فانها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها، وأما التي كانت تأكل لحم جسدها فانها كانت تزين بدنها للناس، وأما التي شدت يداها إلى رجليها وسلط عليها الحيات والعقارب، فانها كانت قذرة الوضوء قذرة الثياب، وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض ولا تتنظف وكانت تستهين بالصلاة، وأما الصماء العميان الخرساء التي في تابوت من نار يخرج من دماغ رأسها من منخرها فانها كانت تلد من الزنا فتعلقه في عنق زوجها، وأما التي كانت تقرض لحمها بالمقاريض فانها كانت تعرض نفسها على الرجال،

الصفحة 361
وأما التي كانت يحرق وجهها وبدنها وهي تأكل أمعاءها فانها كانت قوادة، وأما التي كان رأسها رأس الخنزير وبدنها بدن الحمار فانها كانت نمامة كذابة، وأما التي كانت على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها فانها كانت قينة نواحة حاسدة. ثم قال (صلى الله عليه وآله): ويل لامرأة أغضبت زوجها، وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها(1).

11339/3- عن علي [(عليه السلام)]: الكبائر: الشرك بالله، وقتل النفس، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، والفرار من الزحف، والتعرب بعد الهجرة، والسحر، وعقوق الوالدين، وأكل الربا، وفراق الجماعة، ونكث الصفقة(2).

11340/4- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن مكارم الأخلاق صدق الحديث، وإعطاء السائل، وصدق الناس، وصلة الرحم، وأداء الأمانة، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب، وإقراء الضيف(3).

11341/5- الصدوق، باسناده عن نوف، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) إنه قال: يانوف إياك أن تكون عشاراً أو شاعراً أو شرطياً أو عريفاً، أو صاحب عرطبة ـ وهي الطنبور ـ أو صاحب كوبة ـ وهي الطبل ـ فإن نبي الله (صلى الله عليه وآله) خرج ذات ليلة فنظر إلى السماء فقال: إنها الساعة التي لا ترد فيها دعوة إلاّ دعوة عريف أو دعوة شاعر أو شرطي أو صاحب عرطبة أو صاحب كوبة(4).

____________

1- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:10، البحار 8:309 و103:245، أنوار النعمانية 1:215، تفسير نور الثقلين 3:121.

2- كنز العمال 2:387 ح4326، تفسير السيوطي 2:147.

3- الجعفريات: 151، مستدرك الوسائل 8:221 ح9305.

4- الخصال باب الستة: 337، البحار 79:290، تفسير نور الثقلين 4:533.


الصفحة 362


مبحث
الملاحق





الصفحة 363

ملحق الدعاء

(1) في قول لا إله إلاّ الله

11342/1- الشيخ الطوسي، عن أبي محمد الفحام، قال: حدثني عمي عمر بن يحيى الفحام، قال: حدثني عبدالله بن أحمد بن عامر، قال: حدثني أبي أحمد بن عامر الطائي، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال: حدثني أبي الحسين بن علي، قال: حدثني أبي أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): من قال في كل يوم مائة مرة (لا إله إلاّ الله الملك الحق المبين) استجلب به الغنى، واستدفع به الفقر، وسدّ عنه باب النار، واستفتح به باب الجنة(1).

11343/2- عن علي [(عليه السلام)]: من قال عند وفاته لا إله إلاّ الله الكريم ثلاث مرات: والحمد لله رب العالمين ثلاث مرات، تبارك الذي بيده الملك يحيي ويميت وهو على

____________

1- أمالي الطوسي المجلس العاشر:279 ح534، البحار 87:8.


الصفحة 364
كل شيء قدير دخل الجنة(1).

11344/3- أحمد بن حنبل: حدثنا روح، حدثنا اُسامة بن زيد، عن محمد بن كعب القرظي، عن عبدالله بن شداد بن الهاد، عن عبدالله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب[(عليه السلام)] قال: علمني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا نزل بي كرب أن أقول: لا إله إلاّ الله الحكيم الكريم، سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين(2).

(2) في التسبيحات الأربعة

11345/1- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان بن زياد الكوفي ببغداد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا يحيى بن سالم الفراء، عن حماد بن عثمان، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام)، عن علي (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لما اُسري بي إلى السماء دخلت الجنة، فرأيت فيها قيعاناً يفقأ من مسك، ورأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وربما أمسكوا، فقلت لهم: ما لكم ربما بنيتم وربما أمسكتم؟ قالوا: حتى تأتينا النفقة، قلت: وما نفقتكم؟ قالوا: قول المؤمن: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله اكبر، فاذا قالهن بنينا، وإذا أمسك أمسكنا(3).

(3) في الإستعاذة من الفتنة

11346/1- الشيخ الطوسي، باسناده، سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) رجلا يقول: اللهم

____________

1- كنز العمال 15:567 ح42199.

2- مسند أحمد 2:91.

3- أمالي الطوسي المجلس 17:474 ح1035، البحار 8:177، رسالة المحكم والمتشابه: 83.


الصفحة 365
إني أعوذ بك من الفتنة، قال: أراك تتعوذ من مالك وولدك، يقول الله تعالى: {أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ}(1) ولكن قل: اللهم إني أعوذ بك من مضلات الفتن(2).

11347/2- الشيخ الطوسي، عن جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا عبدالله ابن محمد بن عبيد بن ياسين بن محمد بن عجلان مولى الباقر، قال سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن الرضا، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال في حديث: إن من الغرّة بالله أن يصر (يصبر) العبد على المعصية ويتمنى على الله المغفرة، وسمع رجلا يقول: اللهم إني أعوذ بك من الفتنة فقال: أراك تتعوذ من مالك وولدك، يقول الله تعالى: {أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ}(3) ولكن قل إني أعوذ بك من مضلات الفتن(4).

11348/3- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: لا يقولن أحدكم، اللهم إني أعوذ بك من الفتنة; لأنه ليس أحد إلاّ وهو مشتمل على فتنة، ولكن من استعاذ فليستعذ من مضلات الفتن، فإن الله يقول: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ}(5)(6).

(4) الدعاء عند دخول المسجد

11349/1- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري، قال: حدثني ابن عبيد المحاربي، قال: حدثنا صالح بن موسى الطلحي، عن عبدالله بن الحسن بن الحسن، عن اُمه فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين، عن علي (عليه السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا دخل المسجد

____________

1- الأنفال: 28.

2- أمالي الطوسي المجلس 24:580 ح1201، البحار 93:325، مجموعة ورام 2:72.

3- الأنفال: 28.

4- أمالي الطوسي المجلس 24:580 ح1200- 1201، وسائل الشيعة 4:1169، البحار 71:188.

5- الأنفال: 28.

6- نهج البلاغة قصار الحكم: 93، البحار 94:197، وسائل الشيعة 4:1169.


الصفحة 366
قال: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، فاذا خرج قال: اللهم افتح لي أبواب رزقك(1).

(5) في حمد الله وشكره

11350/1- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثني أبو القاسم جعفر بن محمد العلوي الموسوي في منزله بمكة، قال: حدثنا عبيدالله بن أحمد بن نهيك، قال: حدثنا محمد بن أبي عمير، عن سبرة بن يعقوب بن شعيب، عن أبيه، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يحدث عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ابن آدم ثلاثمائة وستون عرقاً، منها مائة وثمانون متحرّكة، ومائة وثمانون ساكنة، فلو سكن المتحرك لم يبق الانسان، ولو تحرك الساكن لهلك الانسان، قال: وكان النبي (صلى الله عليه وآله) في كل يوم إذا أصبح وطلعت الشمس يقول: الحمد لله رب العالمين كثيراً طيباً على كل حال، يقول: ثلاثمائة وستون مرة شكراً(2).

11351/2- عن علي (رضي الله عنه): من أنعم الله عليه نعمة فليحمد الله، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله، ومن حزّ به أمر فليقل: لا حول ولا قوة إلاّ بالله(3).

11352/3- البيهقي، أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، أنا جدي يحيى، أنا منصور القاضي، أنا محمد بن عمرو كشمرد، انا القعنبي، انا الحسين بن عبدالله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن علي (رضي الله عنه) قال: من قال: حين يصبح: الحمد لله على حسن المساء، والحمد لله على حسن المبيت، والحمد لله على حسن الصباح، فقد أدى شكر ليلته ويومه(4).

____________

1- أمالي الطوسي المجلس 26:596 ح1237، البحار 84:26.

2- أمالي الطوسي المجلس 26:597 ح1240، البحار 61:216، مجموعة ورام 2:76.

3- الجامع الصغير للسيوطي 2:583 ح8540.

4- شعب الايمان 4:95 ح4388، تفسير السيوطي 1:53.


الصفحة 367

(6) في كلمات الفَرَج

11353/1- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا عبدالله ابن محمد بن عبدالعزيزالبغوي، قال: حدثني محمد بن عباد المكي، قال: حدثناحاتم ابن إسماعيل، عن محمد بن عجلان، عن محمد بن كعب، عن عبدالله بن شداد، عن عبدالله بن جعفر، قال: لقنني علي بن أبي طالب (عليه السلام) كلمات الفرج، وأخبرني أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لقنهن إياه، وأمره إذا نزل به كرب أو شدة أن يقول: لا إله إلاّ الله الحليم الكريم، لا إله إلاّ الله العلي العظيم، سبحان الله وتبارك الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع، ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين(1).

(7) في قول لا حول ولا قوة إلاّ بالله

11354/1- قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ياعلي ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قلت: بلى يارسول الله، قال (صلى الله عليه وآله): لا حول ولا قوة إلاّ بالله(2).

11355/2- عن علي (رضي الله عنه): إذا وقعت في ورطة، فقل: (بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم) فان الله تعالى يصرف بها ما شاء من أنواع البلاء(3).

(8) في ختام المجالس

11356/1- الحافظ أبو نعيم: حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا أحمد بن عبدالرحيم،

____________

1- أمالي الطوسي المجلس 29:622 ح1284، البحار 95:195، الفرج بعد الشدة 1:30.

2- طب الأئمة: 29.

3- الجامع الصغير للسيوطي 1:137 ح896.


الصفحة 368
ثنا عمرو الأودي، حدثني أبي، عن سفيان، عن أبي حمزة الثمالي ـ ببيت اُم صفية ـ عن الأصبغ، عن علي [(عليه السلام)] قال: من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى، فليقرأ آخر مجلسه أو حين يقوم {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}(1)(2).

(9) من خاف الغرق

11357/1- الصدوق، باسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من خاف منكم الغرق، فليقرأ {بِسْمِ اللهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}(3) بِسْمِ اللهِ الْمَلِكُ القَويُّ{وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالاَْرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى عَمَّا يُشْرِكُونَ}(4)(5).

11358/2- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر ابن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تخوف الغرق فليقل بسم الله الملك الرحمن الرحيم {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالاَْرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى عَمَّا يُشْرِكُونَ}(6)(7).

____________

1- الصافات: 180- 182.

2- حلية الأولياء 7:123.

3- هود: 41.

4- الزُمَر: 67.

5- الخصال حديث الأربعمائة: 619، تفسير نور الثقلين 2:360، البحار 76:286.

6- الزُمَر: 67.

7- الجعفريات: 225، مستدرك الوسائل 8:234 ح9334.


الصفحة 369
11359/3- الشيخ إبراهيم الكفعمي: عن علي (عليه السلام) يقول للسلامة من البحر: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ} {بِسْمِ اللهِ مجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}(1)اللهم بارك لنا في مركبتها وأحسن مسيرها وعافنا من بحرنا(2).

(10) في الدعاء لحسنة الدنيا والآخرة

11360/1- روى عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسن بن علي، عن أبيه (عليهم السلام) قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس، إذ سأل عن رجل من أصحابه فقالوا: يارسول الله إنه قد صار في البلاء كهيئة الفرخ لا ريش عليه، فأتاه (صلى الله عليه وآله) فاذا هو كهيئة الفرخ لا ريش عليه من شدة البلاء، فقال له: قد كنت تدعو في صحتك دعاء؟ قال: نعم كنت أقول: يارب أيما عقوبة أنت معاقبي بها في الآخرة فعجلها لي في الدنيا، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ألا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار فقال فكأنما نشط من عقال وقام صحيحاً وخرج معنا(3).

(11) في الدعاء عند كلّ غدوة وعشية

11361/1- قال علي (رضي الله عنه): من قال كل غدوة وعشية: اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ولا تؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون، غفر الله له الذنوب، وكان يوم القيامة في عداد الصالحين، وكان في الجنة رفيق يحيى (عليه السلام) (4).

____________

1- هود: 41.

2- مصباح الكفعمي: 455، مستدرك الوسائل 8:237 ح9339.

3- تفسير نور الثقلين 1:167، الاحتجاج 1:529 ح127، البحار 10:45.

4- نزهة المجالس (للضفوري) 2:212.


الصفحة 370

(12) في الدعاء عند رأيت الهلال

11362/1- الشيخ الطوسي، قال: أخبرنا الحسين بن عبيدالله، عن قارون بن موسى، قال: حدثنا أبو عبيدالله محمد بن أحمد الحكيمي، قال: حدثنا أبو سهل سفيان بن زياد البلدي ببلد، قال: حدثنا عباد بن صهيب، قال: حدثنا أبو عبدالله جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: كان إذا رأى الهلال قال: اللهم ارزقنا خيره ونصره وبركته وفتحه، ونعوذ بك من شرّه وشرّ ما بعده(1).

(13) في الدعاء عند المقابر

11363/1- عن الأصبغ بن نباتة، قال: كنت مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) فمر بالمقابر فقال (عليه السلام): السلام على أهل لا إله إلاّ الله من أهل لا إله إلاّ الله، ياأهل لا إله إلاّ الله كيف وجدتم كلمة لا إله إلاّ الله؟ يالاإله إلاّ الله بحق لا إله إلاّ الله اغفر لمن قال: لا إله إلاّ الله، واحشرنا في زمرة من قال: لا إله إلاّ الله(2).

11364/2- قال علي (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من قالها إذا مرّ بالمقابر غفر له ذنوبه خمسين سنة، فقالوا: يارسول الله من لم يكن ذنوب خمسين سنة؟ قال: لوالديه وإخوانه ولعامة المسلمين(3).

(14) في أدعية مختلفة

11365/1- روي عن علي (رضي الله عنه) أنه كان يقول في مناجاته: إلهي ما عبدتك خوفاً

____________

1- أمالي الطوسي المجلس 33:647 ح1341، البحار 95:346، دعائم الاسلام 1:277.

2 و 3- جامع الأخبار: 133 ح270، البحار 102:300.


الصفحة 371
من نارك ولا طمعاً في جنتك، ولكني وجدتك أهلا للعبادة(1).

11366/2- قال أمير المؤمنين (عليه السلام): في دعائه: اللهم توفني فقراً ولا تتوفني غنياً واحشرني في زمرة المساكين(2).

11367/3- ابن شهر آشوب: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في مناجاته: فوعزتك وجلالك وعلو مكانك في عظمتك، وقدرتك ما هبت عدواً ولا تملقت ولياً، ولا شكرت على النعماء أحداً سواك(3).

11368/4- وعنه: من مناجاته (عليه السلام): اللهم إني عبدك ووليك، اخترتني وارتضيتني ورفعتني وكرمتني بما أورثتني من مقام أصفيائك وخلافة أوليائك، وأغنيتني وأفقرت الناس في دينهم ودنياهم إلي، وأعززتني وأذللت العباد إلي، وأسكنت قلبي نورك ولم تحوجني إلى غيرك، وأنعمت عليّ وأنعمت بي، ولم تجعل منّة عليّ لأحد سواك، وأقمتني لاحياء حقك والشهادة على خلقك، وأن لا أرضى ولا أسخط إلاّ لرضاك وسخطك، ولا أقول إلاّ حقاً ولا أنطق إلاّ صدقاً(4).

11369/5- ابن شهر آشوب: عن عروة بن الزبير، قال: تذاكرنا صالح الأعمال، فقال أبو الدرداء: أعبد الناس علي بن أبي طالب (عليه السلام) سمعته قائلا بصوت حزين، ونغمة شجية، في موضع خال: إلهي كم من موبقة حلمتها عني فقابلتها بنعمتك، وكم من جريرة تكرمت عليّ بكشفها بكرمك، إلهي إن طال في عصيانك عمري، وعظم في الصحف ذنبي، فما أنا مؤمل غير غفرانك، ولا أنا براج غير رضوانك، ثم ركع ركعات فأخذ في الدعاء والبكاء.

فمن مناجاته: إلهي أفكر في عفوك فتهون عليّ خطيئتي، ثم أذكر العظيم

____________

1- تزيين الأسواق: 40.

2- إرشاد القلوب باب الزهد في الدنيا: 19.

3 و 4- مناقب ابن شهر آشوب باب المسابقة باليقين والصبر 2:118، البحار 41:6.


الصفحة 372
من أخذك فتعظم عليّ بليتي، ثم قال: آه إن أنا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها وأنت محصيها، فتقول خذوه، فياله من مأخوذ لا تنجيه عشيرته، ولا تنفعه قبيلته، برحمة الملاء إذا اُذن فيه بالنداء، آه من نار تنضج الأكباد والكلى، آه من نار نزاعة للشوى، آه من غمرة من ملهبات لظى، ثم أنعم (عليه السلام) بالبكاء، فلم أسمع له حساً، فقلت: غلب عليه النوم أوقظه لصلاة الفجر، فأتيته فاذا هو كالخشبة الملقاة، فحركته فلم يتحرك، فقلت: إنا لله وإنا اليه راجعون، مات والله علي بن أبي طالب.

قال: فأتيت منزله مبادراً أنعاه اليهم، فقالت فاطمة (عليها السلام): ما كان من شأنه؟ فأخبرتها، فقالت: هي والله الغشية التي تأخذه من خشية الله تعالى، ثم أتوه بماء فنضحوه على وجهه، فأفاق ونظر إلي وأنا أبكي، فقال: مم بكاؤك ياأبا الدرداء؟ فكيف ولو رأيتني ودُعِي بي إلى الحساب، وأيقن أهل الجرائم بالعذاب، واحتوشتني ملائكة غلاظ وزبانية فظاظ، فوقفت بين يدي الملك الجبار، قد أسلمتني الأحباء، ورحمني أهل الدنيا، أشد رحمة لي بين يدي من لا تخفى عليه خافية(1).

11370/6- ابن طاووس: وجدت بخط الشيخ علي بن يحيى الحافظ ما هذا لفظه: استخارة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهي أن تضمر ما شئت وتكتب هذه الاستخارة وتجعلها في رقعتين، وتجعلهما في مثل البندق، ويكون بالميزان، وتضعهما في اناء فيه ماء، ويكون على ظهر أحدهما: افعل، والاُخرى: لا تفعل، وهذه كتابتها.

ما شاء الله كان، اللهم إني استخيرك خيار من فوّض إليك أمره، وأُسلم اليك

____________

1- مناقب ابن شهر آشوب باب المسابقة بصالح الأعمال 2:124، البحار 87:195، أمالي الصدوق المجلس 18:72، مدينة المعاجز 2:79 ح413.


الصفحة 373
نفسه، واستسلم اليك في أمره، وخلا لك وجهه، وتوكّل عليك فيما نزل به، اللهم خِر لي ولا تخر عليّ، وكن لي ولا تكن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وأعني ولا تعن عليّ، وأمكني ولا تمكن مني، واهدني إلى الخير ولا تضلّني، وأرضني بقضائك، وبارك لي في قدرك، إنك تفعل ما تشاء، وتحكم ما تريد، وأنت على كل شيء قدير، اللهم إن كانت لي الخيرة في أمري هذا في ديني ودنياي وعاقبة أمري فسهّله لي وان كان غير ذلك فاصرفه عني ياأرحم الراحمين، إنك على كل شيء قدير(1).

11371/7- الصدوق، باسناده عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أنعم الله تعالى عليه نعمة فليحمد الله تعالى، ومن استبطأ عليه الرزق فليستغفر الله، ومن حزنه أمر فليقل: لا حول ولا قوة إلاّ بالله(2).

11372/8- (الجعفريات)، أخبرنا عبدالله، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من نظر إلى صاحب بلاء فقال: الحمد لله الذي عدل عني بلاءك وفضلني عليك وعلى كثير ممن خلق تفضيلا، كان حقاً على الله أن لا يضر به بذلك البلاء(3).

____________

1- فتح الأبواب: 264، البحار 91:238، وسائل الشيعة 5:211، مصباح الكفعمي: 395.

2- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:46، البحار 71:45، صحيفة الرضا (عليه السلام): 258 ح192.

3- الجعفريات: 220، مستدرك الوسائل 8:364 ح9687.


الصفحة 374

ملحق الأحكام الشرعية


11373/1- قال أبو عبيد: في حديثه (عليه السلام) في الرجل يكون له الدين الظنون، قال[(عليه السلام)]: يزكيه لما مضى إذا قبضه إن كان صادقاً(1).

11374/2- علي بن إبراهيم القمي، حدثني أبي، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من السحت ثمن الميتة، وثمن الكلب، ومهر البغي، الرشوة في الحكم، وأجر الكاهن(2).

11375/3- الصدوق، باسناده عن علي (عليه السلام) قال: نهى النبي (صلى الله عليه وآله) عن وطىء الحبالى حتى يضعن(3).

11376/4- أبو نعيم، حدثنا أبو مسلمة الصائغ، سمع أبا رجاء الأحمسي، عن زاذان أبي عمر: سئل علي [(عليه السلام)] عن درهمين بدرهم طيب؟ فقال ردّه(4).

____________

1- غريب الحديث 3:464.

2- تفسير القمي 1:170، تفسير البرهان 1:486، البحار 103:42.

3- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2:63، البحار 103:289.

4- التاريخ الكبير 3:437.


الصفحة 375
11377/5- قال عمر بن حفص، عن أبيه، عن الأعمش، حدثني حبيب، عن زاذان، عن علي [(عليه السلام)]: الصاع بالصاعين الربا العجلان(1).

11378/6- قال ضمرة، عن يحيى، عن الوليد بن سفيان، عن رجل، عن علي [(عليه السلام)]عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: يوشك أن يستحلوا الخمر والحرير(2).

11379/7- صعصعة بن صوحان العبدي، عن علي، قال لي عبدالله بن محمد، نا يحيى بن آدم، نا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن صعصعة بن صوحان، عن علي [(عليه السلام)]: نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن حلقة الذهب والقسية والميرة والجعة(3).

11380/8- (الجعفريات) باسناده، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قيل يارسول الله نتداوى؟ فقال (صلى الله عليه وآله): نعم ما أنزل الله تعالى من داء إلاّ قد أنزل معه دواء فتداووا إلاّ السامي (السام) فانه لا دواء له(4).

11381/9- زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) قال: أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاثة نفر فسأل أكبرهم ما اُسمك؟ فقال: إسمي وائل أو قال: آفل، فقال: بل إسمك مقبل، فقال: يارسول الله إنا أهل بيت نعالج بأرضنا هذا الطب، وقد جاء الله تعالى بالاسلام، فنحن نكره أن نعالج شيئاً إلاّ بإذنك، فقال (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى لم ينزل داء إلاّ وقد أنزل له دواء إلاّ السأم والهرم فلا بأس أن تسقوا دواءكم ما لم تسقوا معنتاً، فقلت: يارسول الله وما المعنت؟ فقال: الشيء الذي إذا استمسك في البطن قتل، فليس ينبغي لأحدكم أن يشربه ولا أن يسقيه(5).

____________

1- التاريخ الكبير 3:437.

2- التاريخ الكبير 3:475.

3- التاريخ الكبير 4:319.

4- الجعفريات: 167، مستدرك الوسائل 16:437 ح20480.

5- مسند زيد بن علي: 415.