الصفحة 115

274 - سعد الدين مسعود بن عمر بن عبد الله الهروي التفتازاني الشافعي المتوفى 791 عن نحو 80 عاما، ترجمه ابن حجر في الدرر ج 4 ص 350 وعد تآليفه ثم قال:

وله غير ذلك من التصانيف في أنواع العلوم التي تنافس الأئمة في تحصيلها والاعتناء بها، وكان قد إنتهت إليه معرفة علوم البلاغة والمعقول بالمشرق بل بسائر الأمصار، لم يكن له نظير في معرفة هذه العلوم، وأثنى عليه وأطراه وعد تآليفه السيوطي في بغية الوعاة ص 391 * مر لفظه عن كتابه شرح المقاصد ص 8.

(القرن التاسع)

275 - الحافظ علي بن أبي بكر بن سليمان أبو الحسن الهيثمي (بالمثلثة) القاهري الشافعي المولود 735 والمتوفى 807، ترجمه السخاوي في الضوء اللامع ج 5 ص 200 - 3 وذكر مشايخه وتآليفه وأثنى عليه وأكثر وحكى عن التقي الفاسي إنه قال:

كان كثير الحفظ للمتون والآثار صالحا خيرا، وقال الأقفهسي (1): كان إماما عالما حافظا زاهدا متواضعا متوددا إلى الناس ذا عبادة وتقشف وورع. ا ه. ثم قال: والثناء على دينه وزهده وورعه ونحو ذلك كثير جدا، بل هو في ذلك كلمة إتفاق، وذكره عبد الحي الحنبلي في شذراته ج 7 ص 70 وأثنى عليه وذكر مشايخه وتآليفه * أخرج حديث الغدير في كتابه الكبير (مجمع الزوايد) بطرق كثيرة صحح غير واحد منها، مر بعضها ص 22 و 25 و 27 و 33 و 34 و 41 و 43 و 45 و 51 و 53 و 54 و 56 و 59، ويأتي عنه حديث المناشدة بلفظ زاذان، وزياد، وزيد بن أرقم، وأبي الطفيل، و حديث الركبان بطريقه صححه وقال: رجاله ثقات.

276 - الحافظ ولي الدين عبد الرحمن بن محمد الشهير بابن خلدون الحضرمي الإشبيلي المالكي المولود 732 والمتوفى 808 صاحب التأريخ الداير، بسط في ترجمته المحبي في ضوءه اللامع ج 4 ص 145 - 49 وذكر مشايخه في العلوم المتنوعة معقولا ومنقولا وعد تآليفه وأثنى عليها وعليه * ذكر في مقدمة تاريخه ص 138 في بيان النص على الإمامة عند الإمامية: أنه جلي وخفي فالجلي مثل قوله: من كنت

____________

(1) أبو الخير محمد بن محمد الزبيري المصري الشافعي المتوفى 843.

الصفحة 116
مولاه فعلي مولاه. ثم قال: قالوا: ولم تطرد هذه الولاية إلا في علي ولهذا قال عمر:

أصحب مولى كل مؤمن ومؤمنة، ثم أوعز إلى المناقشة في مفاده.

277 - السيد الشريف الجرجاني علي بن محمد بن علي أبو الحسن الحسيني الحنفي المتوفى 618 بشيراز، ترجمه السخاوي في الضوء اللامع ج 5 ص 328 - 30 وأثنى عليه وقال: وصفه العفيف الجرهي في مشيخته بالعلامة فريد عصره ووحيد دهره سلطان العلماء العالمين إفتخار أعاظم المفسرين، ثم ذكر جمل الثناء عليه وعد تآليفه ، وبسط القول في ترجمته أبو الحسنات في الفوائد البهية ص 125 - 134 بذكر مشايخه وتآليفه وإطراءه * روى حديث الغدير في شرح المواقف كما مر ص 8.

278 - محمد بن محمد بن محمود الحافظي البخاري المعروف ب (خواجة پارسا) المولود 756 والمتوفى 822، ترجمه السخاوي في ضوئه اللامع ج 10 ص 20، وذكره أبو الحسنات في فوائده ص 199 وقال: قرأ على علماء عصره ومهر على أقرانه، وحصل الفروع والأصول، وبرع في المعقول والمنقول، أخذ الفقه عن أبي الطاهر محمد (إلى أن قال): وله تصانيف منها الفصول الستة وفصل الخطاب وهو تصنيف لطيف شريف حافل لحقايق العلم اللدني وكافل لدقايق الطريق النقشبندي. إلخ. وترجمه طاشكبري زادة في الشقايق ج 1 ص 286 * يأتي ذكره حديث الغدير عن كتابه المذكور (فصل الخطاب).

279 - أبو عبد الله محمد بن خليفة الوشتاني المالكي المتوفى 827 / 8، يأتي عن شرحه صحيح مسلم احتجاج أمير المؤمنين يوم الجمل بحديث الغدير.

280 - شمس الدين محمد بن محمد بن محمد أبو الخير الدمشقي المقري الشافعي المعروف بابن الجزري المتوفى 833، توجد له ترجمة ضافية في الضوء اللامع ج 9 ص 255 - 260 وذكر مشايخه في الفقه وأصوله والحديث والمعاني والبيان وقال: أذن له غير واحد بالافتاء والتدريس والأقراء، وعد تصانيفه في شتى العلوم وأثنى عليها وذكر منها أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب، وله ترجمة مفصلة في الشقايق النعمانية ج 1 ص 39 - 49، وفي تعاليق الفوائد البهية ص 140 * ذكر حديث الغدير بطرق شتى في كتابه المذكور: أسنى المطالب، مر الايعاز إلى بعضها ص 17 و 18 و 20 و 22

الصفحة 117
و 23 و 25 و 28 و 29 و 37 و 40 و 44 و 45 و 46 و 49 و 53 و 56 و 57، ويأتي عن احتجاج الصديقة صلوات الله عليها بحديث الغدير 281 - تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر الحسيني القاهري المقريزي (1) الحنفي المتوفى 845، توجد ترجمته ضافية في الضوء اللامع ج 2 ص 21 - 25 وقال:

نظر في عدة فنون وشارك في الفضايل وخط بخطه الكثير وانتقى، وقال الشعر والنثر وحصل وأفاد وناب في الحكم وكتب التوقيع وولي الحسبة بالقاهرة غير مرة، والخطابة بجامع عمرو، والامامة بجامع الحاكم، وقراءة الحديث بالمؤيدية. ثم عد تآليفه وأثنى عليها وقال: قرأت بخطه أن تصانيفه زادت على مائتي مجلدة كبار وإن شيوخه بلغت ستمائة نفس * مر الايعاز إلى حديثه ص 19 ويأتي عنه حديث التهنئة.

282 - القاضي شهاب الدين أحمد بن شمس الدين عمر الدولت الآبادي المتوفى 849 صاحب الارشاد في النحو، وهداية السعداء، والبحر المواج في التفسير، توجد له ترجمة ضافية في العبقات ج 2 ص 29 - 33 * يأتي لفظه في الكلمات حول مفاد الحديث، ونزول آية سأل سائل حول قضية الغدير.

283 - الحافظ أحمد بن علي بن محمد أبو الفضل العسقلاني المصري الشافعي المعروف بابن حجر المولود 773 والمتوفى 852، صاحب الإصابة وتهذيب التهذيب، بسط القول في ترجمته السخاوي في ضوءه اللامع ج 2 ص 36 - 40 وذكر مشايخه وتآليفه وأطراه وقال: إمام الأئمة، قد شهد له القدماء بالحفظ والثقة والأمانة والمعرفة التامة و الذهن الوقاد والذكاء المفرط وسعة العلم في فنون شتى، وشهد له شيخه العراقي بأنه أعلم أصحابه بالحديث، وقال: كل من التقي الفاسي والبرهان الحلبي: ما رأينا مثله، وذكره عبد الحي في شذراته ج 7 ص 270 - 73 وقال: برع في الفقه والعربية وصار حافظ الاسلام. ثم أطنب في الثناء عليه وذكر تآليفه وأطراها * مر الايعاز إلى حديثه ص 14 و 15 و 21 و 25 و 28 و 35 و 38 و 45 و 46 و 47 و 48 و 53 و 54 و 58 و 59 و 60، ويأتي عنه حديثا مناشدة الرحبة والركبان.

284 - نور الدين علي بن محمد بن أحمد الغزي الأصل المكي المالكي المعروف

____________

(1) نسبة إلى حارة ببعلبك كانت تعرف بحارة المقارزة.

الصفحة 118
بابن الصباغ المولود 784 والمتوفى 855، يروي عنه السخاوي بالاجازة وترجمه في ضوءه اللامع ج 5 ص 283 وذكر مشايخه في الفقه وغيره ثم قال: له مؤلفات منها الفصول المهمة لمعرفة الأئمة وهم: اثنا عشر، والعبر فيمن شفه النظر. ا ه. ينقل عن فصوله المهمة الصفوري في نزهة المجالس، والشيخ أحمد بن عبد القادر الشافعي في ذخيرة المآل، والشبلنجي في نور الأبصار * مر حديثه ص 19 و 26 و 32 و 43 و 46 ويأتي عنه في آية التبليغ وحديث التهنئة.

285 - محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد قاضي القضاة بدر الدين الشهير بالعيني (1) الحنفي المولود بمصر 762 والمتوفى 855، توجد ترجمته في الضوء اللامع ج 10 ص 131 - 135 ذكر أساتذته في الفقه وأصوله والحديث والأدب، وعد تآليفه وأثنى عليها، وقال: حدث وأفتى ودرس وأخذ عنه الأئمة من كل مذهب طبقة بعد أخرى بل أخذ عنه أهل الطبقة الثالث وكنت ممن قرأ عليه أشياء، ذكره ابن الخطيب الناصرية في تاريخه فقال: إمام عالم فاضل مشارك في علوم وعنده حشمة ومروءة و عصبية وديانة وترجمه السيوطي في بغية الوعاة ص 386 وأثنى عليه وذكر مشايخ قراءته وتآليفه وقال: كان إماما عالما علامة عارفا بالعربية والتصريف وغيرهما، وذكره أبو الحسنات في فوايده ص 207 * مر الايعاز إلى حديثه ص 44 ويأتي لفظه في آية التبليغ.

286 - نجم الدين محمد بن القاضي عبد الله بن عبد الرحمن الأذرعي (الزرعي) الدمشقي الشافعي المعروف بابن عجلون المولود 831 والمتوفى 876، قال السخاوي في ضوءه اللامع ج 8 ص 96: كان إماما علامة متقنا حجة ضابطا جيد الفهم لكن حافظته أجود دينا عفيفا وافر العقل. وذكر مشايخ قراءته في الفقه وأصوله والحديث والتفسير والمنطق والعربية وعد تصانيفه، وترجمه عبد الحي في شذراته ج 7 ص 322 وقال: إنه الإمام العلامة أخذ عن علماء عصره وبرع ومهر أخذ عنه من لا يحصى، وتوجه ترجمته في البدر الطالع ج 2 ص 197 * يأتي لفظه في شعر أبي عبد الله الشيباني في شعراء الغدير.

____________

(1) نسبة إلى عين تاب: بلدة كبيرة على ثلاث مراحل من حلب.

الصفحة 119
287 - علاء الدين علي بن محمد القوشجي (1) المتوفى 879، ترجمه بدر الدين في تعاليق الفوائد البهية ص 214 وذكر تآليفه وقال: كان ماهرا في العلوم الرياضية وعبر عنه الكاتب الچلبي في كشف الظنون في ذكر شرح التجريد له بالمولى المحقق.

وأثنى على شرحه، وترجمه الطاشكبري زادة في الشقايق النعمانية ج 1 ص 177 - 181 وأثنى عليه بالمولى الفاضل وترجمه الشوكاني في البدر الطالع ج 1 ص 495 * ذكره في شرح التجريد كما مر ص 8.

288 - عبد الله بن أحمد بن محمد الشهير بالسيد أصيل الدين الحسيني الأيجي الشافعي نزيل مكة المتوفى 883، ترجمه المؤرخ الكبير غياث الدين في حبيب السير التاريخ الكبير وأثنى عليه وأكثر وقال بالفارسية ما معناه: له تقدم على علماء العالم وساداة بني آدم بالجلالة والنباهة والتقوى والدين والورع، له كتاب: درج الدرر في سيرة سيد البشر. وذكره السخاوي في ضوءه اللامع ج 5 ص 12 وقال: هو من الأفاضل الذين أخذوا عني بمكة مع الدين والتواضع والتقنع والأدب وجودة الخط والضبط والمحاسن الجمة * ذكر ترجمة حديث الغدير المروي بلفظ البراء الآتي في حديث التهنئة في كتابه المذكور " درج الدرر " وعده من الأمور الكلية الواقعة في حجة الوداع.

289 - أبو عبد الله محمد بن محمد بن يوسف الحسيني السنوسي التلمساني المتوفى 895 أفرد تلميذه الملالي كتابا في أحواله وسيره وفوائده أسماه ب [ المواهب القدسية في المناقب السنوسية ] أثنى عليه وأكثر راجع معجم المطبوعات، ج 1 ص 1058 * يأتي عن شرحه صحيح مسلم احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على طلحة يوم الجمل بحديث الغدير.

290 - أبو الخير فضل الله بن روز بهان بن فضل الله الخنجي الشيرازي الشافعي المعروف بخواجة ملا، ترجمه السخاوي في الضوء اللامع ج 6 ص 171 وذكر مشايخه وقال: تقدم في فنون من عربية ومعان وأصلين وغيرها مع حسن سلوك وتوجه

____________

(1) كلمة تركية معناها صاحب الطير، لقب بها والده خادم الغ بيك ملك ما وراء النهر حافظ البازي له.

الصفحة 120
(إلى أن قال): وبلغني في سنة سبع وتسعين أنه كان كاتبا في ديوان السلطان يعقوب لبلاغته وحسن إشارته * يأتي لفظه عن كتابه [ إبطال الباطل ] في الكلمات حول سند الحديث.

(القرن العاشر)

291 - كمال الدين حسين بن معين الدين اليزدي الميبذي (1) شارح الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام شرحه سنة 890، وألف كتابا في الحكمة و الفلسفة بشيراز سنة 897، وله شرح حديث ألفه 908، فما في بعض المعاجم من أنه توفي 870 ليس في محله، وتآليفه تنم عن مشاركته في العلوم * مر الايعاز إلى حديثه ص 18 و 31 ويأتي عنه في حديث التهنئة وآية إكمال الدين.

292 - الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن كمال الدين المصري السيوطي (2) الشافعي المتوفى سنة 911 ترجمه عبد الحي في شذراته ج 8 ص 51 - 55 وقال: المسند المحقق المدقق صاحب المؤلفات الفائقة النافعة، وأثنى عليه وأكثر وذكر تآليفه و قال: إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين مرة يقظة، وحكى له كرامة طي الأرض و أخذ صاحبه معه من القرافة إلى مكة ذهابا وإيابا بخطوات عديدة، وذكره ابن العيدروس في النور السافر ص 54 - 57 وأثنى عليه وذكر بعض كراماته وتآليفه * مر الايعاز إلى حديثه ص 15 و 18 و 20 و 23 و 25 و 27 و 28 و 35 و 41 و 43 و 44 و 45 و 52 و 53 و 54 و 65، ويأتي عنه حديث مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام يومي الشورى والرحبة بحديث الغدير، ونزول آيتي التبليغ وإكمال الدين في علي عليه السلام حول واقعة الغدير.

293 - نور الدين علي بن عبد الله بن أحمد الحسني المدني السمهودي الشافعي المتوفى 911، ترجمه عبد الحي في شذرات الذهب ج 8 ص 50 وقال: نزيل المدينة المنورة وعالمها ومفتيها ومدرسها ومؤرخها الشافعي الإمام القدوة الحجة المفنن، ثم عد مشايخه وتآليفه وأثنى عليها، وذكره ابن العيدروس في النور السافر ص 58 - 60 وذكر

____________

(1) نسبة إلى ميبذ. معجمة الآخر، قرية كبيرة على رأس عشرة فراسخ من يزد.

(2) نسبة إلى أسيوط، مدينة في غربي النيل من نواحى الصميد.

الصفحة 121
مشايخة وعد تآليفه وأطراها وترجمه الشوكاني في النور الطالع ج 1 ص 470 * مر الايعاز إلى حديثه ص 15 و 16 و 17 و 22 و 25 و 29 و 45 و 46 و 48 و 54 و يأتي عنه احتجاج عمر بن عبد العزيز بحديث الغدير، وحديث التهنئة.

294 - الحافظ أحمد بن محمد بن أبي بكر أبو العباس القسطلاني المصري الشافعي المتوفى 926، توجد ترجمته في النور السافر ص 113 - 15 ذكر مشايخه وعد تآليفه وقال: كان إماما حافظا متقنا جليل القدر، حسن التقرير والتحرير، لطيف الإشارة، بليغ العبارة، حسن الجمع والتأليف، لطيف الترتيب والترصيف، كان زينة أهل عصره، ونقاوة ذوي دهره، وذكر من تآليفه المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، وشرح صحيح البخاري (كلاهما موجودان عندنا) وترجمه الشوكاني في النور الطالع ج 1 ص 102 * يأتي لفظه عن مواهبه اللدنية في الكلمات حول سند الحديث.

295 - السيد عبد الوهاب بن محمد رفيع الدين أحمد الحسيني البخاري المتوفى 932 توجد ترجمته والثناء عليه وذكره الجميل بالعلم والعمل في أخبار الأخيار للشيخ عبد الحق الدهلوي، وتذكرة الأبرار للسيد محمد، (1) * يأتي عن تفسيره نزول آية التبليغ في علي عليه السلام حول واقعة الغدير.

296 - الحافظ عبد الرحمن بن علي المعروف به (ابن الديبع) (2) أبو محمد الشيباني الشافعي المولود 866 والمتوفى 944، ترجمه ابن العيدروس في النور السافر ص 212 - 221 وأكثر في الثناء عليه وذكر تآليفه وقال: الإمام الحافظ الحجة المتقن شيخ الاسلام، علامة الأنام، الجهبذ الإمام، مسند الدنيا، أمير المؤمنين في حديث سيد المرسلين، خاتمة المحققين، شيخ مشايخنا المبرزين. وذكره الشوكاني في البدر الطالع ج 1 ص 335 وعد مشايخه في الفقه والحديث والتفسير والحساب والهندسة وذكر تآليفه * في تيسير الوصول إلى جامع الأصول ج 3 ص 271.

297 - الحافظ شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري الشافعي المولود 909 والمتوفى بمكة المكرمة 974، بسط القول في ترجمته

____________

(1) راجع العبقات ج 1 ص 534 - 37.

(2) معناه بلغة النوبية، الأبيض.

الصفحة 122
ابن العيدروس في النور السافر ص 287 - 92 وقال: الشيخ الإمام شيخ الاسلام خاتمة أهل الفتيا والتدريس، كان بحرا في علم الفقه وتحقيقه لا تدركه الدلاء، إمام الحرمين كما أجمع على ذلك العارفون وانعقدت عليه خناصر الملأ، إمام اقتدت به الأئمة، وهمام صار في إقليم الحجاز أمة، مصنفاته في العصر آية يعجز عن الاتيان بمثلها المعاصرون فهم عنها قاصرون، ثم عد مشايخه وتآليفه وأثنى عليها، وتوجد ترجمته في البدر الطالع ج 1 ص 109 * مر الحديث عنه ص 27 ويأتي عنه تفصيل ما ذكره في الكلمات حول سند الحديث.

298 - المتقي علي بن حسام الدين بن القاضي عبد الملك القرشي الهندي نزيل مكة المشرفة والمتوفى بها سنة 975، صاحب الكتاب القيم الكبير كنز العمال، توجد له ترجمة ضافية في النور السافر ص 315 - 19 قال: كان من العلماء العاملين وعباد الله الصالحين على جانب عظيم من الورع والتقوى والاجتهاد في العبادة ورفض السوي، له مصنفات عديدة، وذكروا عنه أخبارا حميدة. ثم ذكر من مناقبه قول النبي صلى الله عليه وآله له في المنام: إنه أفضل الناس في زمانه. فقال: مؤلفاته كثيرة نحو مائة مؤلف بين صغير وكبير، ومحاسنه جمة ومناقبه ضخمة قد أفردها العلامة عبد القادر بن أحمد الفاكهي المكي في تأليف لطيف سماه [ القول النقي في مناقب المتقي ] ذكر فيه من سيرة الحميدة ورياضاته العظيمة ومجاهداته الشاقة ما يبهر العقول إلى أن قال: وبالجملة فما كان هذا الرجل إلا من حسنات الدهر وخاتمة أهل الورع ومفاخر الهند وشهرته تغنى عن ترجمته، وتعظيمه في القلوب يغني عن مدحه * مر الايعاز إلى حديثه ص 15 و 18 و 20 و 22 و 23 و 25 و 28 و 41 و 44 و 48 و 52 و 55 و 58 ويأتي عنه حديث المناشد في الرحبة بطرق شتى.

299 - شمس الدين محمد بن أحمد (في الشذرات: محمد) الشربيني القاهري الشافعي المتوفى 977 صاحب التأليفين الضخمين: تفسيره (السراج المنير ط ج 4) المؤلف سنة 968، والاقناع في حل ألفاظ أبي شجاع (ط ج 2) وعد له في المعاجم من مطبوع تآليفه ثمانية، ترجمه عبد الحي في شذراته ج 8 ص 384 وقال: الخطيب الإمام العلامة (الشربيني) قال في الكواكب: أخذ عن الشيخ أحمد البرلسي (فعد مشايخه إلى أن

الصفحة 123
قال): وأجازوه بالافتاء والتدريس فدرس وأفتى في حياة أشياخه وانتفع به خلايق لا يحصون، وأجمع أهل مصر على صلاحه ووصفوه بالعلم والعمل والزهد والورع وكثرة النسك والعبادة (ثم ذكر بعض تآليفه وخطواته في الاصلاح) فقال: وبالجملة كان آية من آيات الله تعالى وحجة من حججه على خلقه * يأتي عن تفسيره حديث نزول آية سأل سائل في علي عليه السلام حول واقعة الغدير.

300 - ضياء الدين أبو محمد أحمد بن محمد الوتري الشافعي المتوفى بمصر عشر الثمانين والتسعمائة * ذكر حديث الولاية إرسال المسلم في كتابه روضة الناظرين ص 2.

301 - الحافظ جمال الدين محمد طاهر الملقب بملك المحدثين الهندي الفتني (1) المقتول 986، من تلازمة ابن حجر الهيتمي والشيخ علي المتقى الهندي، ترجمه ابن العيدروس في النور السافر ص 361 وأثنى عليه وأكثر وبالغ وعد جمعا من مشايخه و قال: برع في فنون عديدة وفاق الاقران حتى لم يعلم أن أحدا من علماء كجرات بلغ مبلغه في فن الحديث، كذا قاله بعض مشايخنا، وله تصانيف نافعة منها [ مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطايف الأخبار ]. وتوجد ترجمته في تعاليق الفوائد البهية ص 164 قال بعد الثناء عليه: وقد طالعت من تصانيفه مجمع البحار في غريب الحديث، والمغني في ضبط أسماء الرجال (2) وقانون الموضوعات في ذكر الضعفاء والوضاعين، وتذكرة الموضوعات في الأحاديث الموضوعة، وكلها مشتملة على فوائد جليلة، وذكره عبد الحي في الشذرات ج 8 ص 410 وذكر مشايخه وقال: كان عالما عاملا متضلعا متبحرا ورعا وله مصنفات منها مجمع بحار الأنوار. إلخ * ذكر في مجمع البحار المذكور ما ذكره ابن الأثير في النهاية حول حديث الغدير.

302 - ميرزا مخدوم بن عبد الباقي المتوفى حدود 995 * ذكر تواتر حديث الغدير ونفى الجزم بدلالته على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام في تأليفه نواقض الروافض.

303 - الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري الشافعي مؤلف " نزهة المجالس " المطبوع بمصر عدة طبعات * يأتي عنه نزول آية سأل سائل في علي

____________

(1) نسبة إلى فتن بفتح أو له والمثناة المشددة المفتوحة بلدة من بلاد الكجرات.

(2) طبع في هامش التقريب لابن حجر بالهند في المطبع الفاروقي الدهلوي سنة 1290.

الصفحة 124
عليه السلام نقلا عن القرطبي.

304 - جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الحسيني الشيرازي المتوفى 1000، له كتاب الأربعين في مناقب أمير المؤمنين، وروضة الأحباب في سيرة النبي والآل والأصحاب، ذكر تفصيل فصوله الكاتب الچلبي في كشف الظنون ج 1 ص 582 * مر الحديث عنه ص 50 ورواه في أربعينه بلفظ حذيفة بن أسيد المذكور ص 26 ويأتي عنه نزول آية التبليغ في علي عليه السلام، وحديث الركبان، ونصه بتواتر الحديث في الكلمات حول سند الحديث.

(القرن الحادي عشر)

305 - الملا علي بن سلطان محمد الهروي المعروف بالقاري الحنفي نزيل مكة المشرفة المتوفى 1014، صاحب تآليف كثيرة قيمة ترجمه المحبي في خلاصة الأثر ج 4 ص 185 وقال: أحد صدور العلم فرد عصره الباهر السمت في التحقيق وتنقيح العبارات، وشهرته كافية عن الاطراء في وصفه، ولد بهراة ورحل إلى مكة وأخذ بها عن الأستاذ أبي الحسن البكري، ثم عد مشايخه فقال: واشتهر ذكره وطار صيته وألف التآليف الكثيرة اللطيفة المحتوية على الفوائد الجليلة منها: شرحه على " المشكاة " في مجلدات أسماه " المرقاة " وهو أكبرها وأجلها، وشرح الشفاء، وشرح الشمايل، فعد تآليفه وأرخ وفاته وقال: ولما بلغ خبر وفاته علماء مصر صلوا عليه بجامع الأزهر صلاة الغيبة في مجمع حافل يجمع أربعة آلاف نسمة فأكثر، وترجمه الزركلي في أعلامه ج 2 ص 697 وعد تآليفه، وذكر في معجم المطبوعات ج 1 ص 1792 عشرين من تآليفه المطبوعة * قال في المرقاة شرح المشكاة في شرح قول المصنف - رواه أحمد والترمذي -: وفي الجامع: رواه أحمد وابن ماجة عن البراء، وأحمد عن بريدة، والترمذي والنسائي والضياء عن زيد بن أرقم، ففي إسناد المصنف الحديث عن زيد بن أرقم إلى أحمد والترمذي مسامحة لا تخفى، وفي رواية لأحمد والنسائي والحاكم عن بريدة بلفظ: من كنت وليه فعلي وليه، وروى المحاملي في أماليه عن ابن عباس ولفظه: علي ابن أبي طالب مولى من كنت مولاه، ويأتي عنه في الكلمات حول سند الحديث.


الصفحة 125
306 - أبو العباس أحمد چلبي ابن يوسف بن أحمد الشهير بابن سان القرماني الدمشقي المتوفى 1019 مؤلف التاريخ المشهور: أخبار الدول وآثار الأول، المطبوع غير مرة ترجمه المحبي في خلاصته ج 1 ص 209 * مر الايعاز إلى حديثه ص 27.

307 - زين الدين عبد الرؤف بن تاج العارفين بن علي الحدادي المناوي القاهري الشافعي المتوفى 1031 عن 79 عاما، بسط القول في ترجمته المحبي في خلاصة الأثر ج 2 ص 412 وقال: الإمام الكبير الحجة الثبت القدوة صاحب التصانيف السائرة، أجل أهل مصره من غير ارتياب، وكان إماما فاضلا زاهدا عابدا قانتا لله خاشعا له كثير النفع، و كان متقربا بحسن العمل، مثابرا على التسبيح والأذكار، صابرا صادقا، وكان يقتصر يومه وليلته على اكلة واحدة من الطعام، وقد جمع من العلوم والمعارف على اختلاف أنواعها وتباين أقسامها ما لم يجتمع في أحد ممن عاصره، ثم ذكر مشايخه في الفقه والأصول و التفسير والحديث والأدب والطريقة والخلوة وعد تآليفه الكثيرة وأثنى عليها وأكثر * روى في كنوز الحقايق ص 147: من كنت مولاه فعلي مولاه. و: من كنت وليه فعلي وليه. و: على مولى من كنت مولاه، ويأتي عن كتابه " فيض القدير " في شرح الجامع الصغير حديث نزول آية سأل سائل في واقعة الغدير، كما يأتي ما أفاده في صحة الحديث في الكلمات حول سنده.

308 - الفقيه شيخ بن عبد الله بن شيخ بن عبد الله بن شيخ بن عبد الله العيدروس الحسيني اليمني المولود 933 والمتوفى 1041، ترجمه المحبي في الخلاصة ج 2 ص 235 وأثنى عليه بالاستاد الكبير المحدث الصوفي الفقيه، وعد مشايخه في القراءة باليمن والحرمين والهند وذكر له كرامة برء جزح السلطان إبراهيم المقعد له بأمر منه واعتناق السلطان مذهب أهل السنة والجماعة بيده بعد ما كان رافضيا، وأثنى عليه السيد محمود القادري المدني في كتابه [ الصراط السوي ] عند النقل عن تأليف المترجم (العقد النبوي والسر المصطفوي) بقوله: الشيخ الإمام والغوث الهمام بحر الحقايق والمعارف السيد السند والفرد الأمجد * يأتي عن تأليفه المذكور: العقد النبوي.

نزول آية سأل سائل حول واقعة الغدير.

309 - محمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري المدني، مؤلف الصراط السوي

الصفحة 126
في مناقب آل النبي، وكتاب حيات الذاكرين * يأتي عنه نزول آية سأل سائل حول قضية الغدير، ع 1 ص 214.

310 - نور الدين علي بن إبراهيم بن أحمد الحلبي القاهري الشافعي المتوفى 1044، صاحب السيرة النبوية الشهيرة، ترجمه المحبي في الخلاصة 3 ص 122 وقال:

الإمام الكبير أجل أعلام المشايخ وعلامة الزمان، كان جبلا من جبال العلم، وبحرا لا ساحل له، واسع الحلم، علامة جليل المقدار، جامعا لأشتات العلى، صارفا نقد عمره في بث العلم النافع ونشره، وحظي فيه حظوة لم يحظها أحد مثله، فكان درسه مجمع الفضلاء ومحط رحال النبلاء، وكان غاية في التحقيق، حاد الفهم، قوي الفكرة، متحريا في الفتاوي، جامعا بين العلم والعمل، صاحب جد واجتهاد، عم نفعه الناس فكانوا يأتونه لأخذ العلم عنه من البلاد. ثم أطنب في الثناء عليه وذكر مشايخه وتآليفه وأثنى عليها و هي كثيرة * مر الحديث عنه ص 27، ويأتي عنه حديث نزول آية سأل سائل حول واقعة الغدير كما تأتي كلمته في الكلمات حول سند الحديث.

311 - الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي الشافعي المتوفى 1047 ذكره المحبي في الخلاصة ج 1 ص 271 وقال: من أدباء الحجاز وفضلاءها المتمكنين، كان فاضلا أديبا له مقدار علي وفضل جلي، وكان له في العلوم الفلكية وعلم الآفاق والزابرجايد عالية، وكان له عند أشراف مكة منزلة وشهرة (إلى أن قال): ومن مؤلفاته: حسن المآل في مناقب الآل، جعله باسم الشريف إدريس أمير مكة، ثم ذكر له قصيدة يمدح بها الشريف الحسني علي بن بركات * يأتي عنه نزول آية سأل سائل حول واقعة الغدير، ومر عنه ص 18 و 47 و 54، وله كلام حول صحة الحديث يأتي في الكلمات، كما يأتي كلامه في مفاده في الكلمات حول المفاد.

312 - الحسين بن الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد بن علي اليمني المتوفى 1050، صاحب التأليف القيم المطبوع في مجلدين ضخمين في الهند أسماه " غاية السئول في علم الأصول " وشرحه هداية العقول فرغ منه سنة 1049، ترجمه المحبي في الخلاصة ج 2 ص 104 وقال: قال القاضي الحسيني المهلا في حقه: إمام علوم محمد الذي اعترف أولو التحقيق بتحقيقه، وأذعن أرباب التدقيق لتدقيقه، واشتهر في جميع الأقطار اليمنية

الصفحة 127
بالعلوم السنية، أخذ عن والده الإمام المنصور، وذكر بقية مشايخه، وعده من تصانيفه الغاية المذكورة وشرحها وكتابا في آداب العلماء والمتعلمين ثم قال: اختصره من كتاب جواهر العقدين للسيد السمهودي، ثم ذكر قطعة من نماذج شعره * ذكر في كتابه المذكور:

هداية العقول (الموجود عندنا) حديث الغدير بطرق كثيرة لو أفردت تأتي رسالة، وتأتي له كلمة في الكلمات حول سند الحديث.

313 - الشيخ أحمد بن محمد بن عمر قاضي القضاة الملقب بشهاب الدين الخفاجي المصري الحنفي المتوفى 1069 وقد أناف على التسعين، بسط القول في ترجمته المولى المحبي في خلاصة الأثر ج 1 ص 331 - 343 بالثناء عليه وذكر مشايخه وعد تآليفه وتوليه القضاء ونزوله بدمشق ونماذج من شعره، قال: صاحب التصانيف السائرة و أحد أفراد الدنيا المجمع على تفوقه وبراعته، وكان في عصره بدر سماء العلم ونير افق النثر والنظم، رأس المؤلفين ورئيس المصنفين، سار ذكره سير المثل، وطلعت أخباره طلوع الشهب في الفلك، وكل من رأيناه وسمعنا به ممن أدرك وقته معترفون له بالتفرد في التقرير والتحرير وحسن الانشاء وليس فيهم من يلحق شأوه، وتآليفه كثيرة ممتعة مقبولة وانتشرت في البلاد ورزق فيها سعادة عظيمة. إلخ * ذكر الحديث في كتابه شرح " الشفاء " للقاضي عياض الموسوم ب " نسيم الرياض " المطبوع في أربع مجلدات ج 3 ص 456 قال عند قول المصنف: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه: وهو عند غدير خم وقد خطب الناس.

314 - عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي البخاري المتوفى 1052 صاحب التآليف القيمة منها: اللمعات في شرح المشكاة، رجال المشكاة، ترجمة فصل الخطاب، جذب القلوب، أخبار الأخيار، مدارج النبوة * يأتي لفظه في الكلمات حول سند الحديث.

215 - محمد بن محمد المصري مؤلف الدرر العوال بحل ألفاظ بدء المآل * قال في كتابه المذكور عند ذكر أمير المؤمنين عليه السلام: ورد في فضله أحاديث كثيرة منها: قوله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ع 1 ص 222.

316 - محمد محبوب العلم ابن صفي الدين جعفر بدر العالم، مؤلف التفسير الشهير

الصفحة 128
ب (تفسير شاهي) * يأتي عن تفسيره المذكور نزول آية التبليغ في علي (ع) ونزول آية سأل سائل حول قضية الغدير.

(القرن الثاني عشر)

317 - السيد محمد بن عبد الرسول بن عبد السيد بن عبد الرسول الحسيني الشافعي البرزنجي المولود 1040 والمتوفى 1103، ترجمه المرادي في سلك الدرر ج 4 ص 65 وذكر مشايخه في القراءة وقد دخل همدان وبغداد ودمشق وقسطنطينة ومصر وأخذ عن علمائها وقطن بالمدينة المنورة وكان من رؤسائها وعدله تآليف منها: النواقض للروافض، ومن تآليفه التي لم يذكره المرادي: كتاب في نجاة أبوي النبي وعمه أبي طالب لخص منه ما في نجاة أبي طالب العلامة زيني دحلان وأسماه: أسنى المطالب في نجاة أبي طالب. وقال في أوله: وقد وقفت على تأليف جليل للعلامة النبيل مولانا السيد محمد بن رسول البرزنجي المتوفى سنة ألف ومائة في نجاة أبوي النبي صلى الله عليه وسلم وذيله في آخره بخاتمة في نجاة أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم وأثبت نجاته وأقام أدلة على ذلك وبراهين من الكتاب والسنة وأقوال العلماء يحصل لمن تأملها أنه ناج بيقين، مع بيان معان صحيحة للنصوص التي تقتضي خلاف ذلك حتى صارت جميع النصوص صريحة في نجاته، وسلك في ذلك مسلكا ما سبقه إليه أحد بحيث ينقاد لأدلته كل من أنكر نجاته وجحد، وكل دليل استدل به القائلون بعدم نجاته قلبه عليهم و جعله دليلا لنجاته، وتتبع كل شبهة تمسك بها القائلون بعدم النجاة وأزال ما اشتبه عليهم بسببها وأقام دليلا على دعواه، وكان في بعض تلك المباحث مواضع دقيقة لا يفهمها إلا الفحول من العلماء ويعسر فهمها على القاصرين من طلبة العلم، وبعض تلك المباحث زائدة عن إثبات المطلوب ذكرها تقوية لما أثبته، وكشفا لحجاب كل محجوب، فأردت أن الخص إلخ * يأتي لفظه في الكلمات حول سند الحديث.

318 - برهان الدين إبراهيم بن مرعى بن عطية الشبرحيتي المصري المالكي المتوفى 1106، من أعلام مصر وأفاضلها تفقه على الشيخ الأجهوري والشيخ يوسف الفيشي، وألف في الحديث والنحو وغيرهما، له الفتوحات الوهبية بشرح الأربعين حديثا