* (القصيدة توجد منها 42 بيتا) *
قال الحافظ المرزباني في " أخبار السيد ": إن السيد الحميري كتب بهذه القصيدة
إنه يشتم السلف، ويقول بالرجعة، ولا يرى لك ولا لأهلك إمامة. فقال لهم:
دعوني أنا واقصدوا لما في أنفسكم. ثم أقبل على السيد فقال: ما تقول فيما تقولون؟
فقال: ما أشتم أحدا وإني لا ترحم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا ابن أباض قل له: يترحم على علي وعثمان وطلحة والزبير. فقال له: ترحم على هؤلاء. فتلوى (تثاقل) ساعة فحذفه المنصور بعود كان بين يديه وأمر بحبسه فمات في الحبس وأمر بمن كان معه فضربوا بالمقارع وأمر للسيد بخمسة آلاف درهم.
(16)
(17)
(18)
تأتي القصيدة بتمامها في ترجمته. قال المعتز في طبقاته ص 8: حكوا عن بعضهم أنه قال: رأيت حمالا عليه حمل ثقيل وقد جهده، فقلت: ما هذا؟ فقال: ميميات السيد.
(19)
(20)
(21)
(22)
(23)
* (الشاعر) *
أبو هاشم وأبو عامر إسماعيل بن محمد بن يزيد بن وداع الحميري الملقب بالسيد " نسبه " ذكر أبو الفرج الاصبهاني وكثير من المؤرخين: إنه حفيد يزيد بن ربيعة مفرغ أو ابن مفرغ الحميري الشاعر المشهور الذي هجا زيادا وبنيه ونفاهم عن آل حرب، وحبسه عبد الله بن زياد لذلك وعذبه ثم أطلقه معاوية، لكن المرزباني نسبه إلى يزيد بن وداع وقال في كتاب " أخبار الحميري ": أمه من حدان (1) تزوج بها
____________
(1) حدان بضم المهملة إحدى محال البصرة القديمة يقال لها: بنو حدان. سميت باسم قبيلة أبوها حدان بن شمس بن عمرو من الأزد.
يكنى بأبي هاشم وقال شيخ الطايفة: بأبي عامر، وكان بلقب منذ صغر سنه بالسيد قال أبو عمرو الكشي في رجاله ص 186: روي أن أبا عبد الله عليه السلام لقي السيد بن محمد الحميري وقال: سمتك أمك سيدا، وفقت في ذلك، وأنت سيد الشعراء. ثم أنشد السيد في ذلك:
* (أبواه وقصته معهما) *
روى أبو الفرج في " الأغاني " 7 ص 230 بإسناده عن سليمان بن أبي شيخ: إن أبوي السيد كانا إباضيين (2) وكان منزلهما بالبصرة في غرفة بني ضبة، وكان السيد يقول: طالما سب أمير المؤمنين في هذه الغرفة، فإذا سئل عن التشيع عن أين وقع له؟ قال: غاصت علي الرحمة غوصا، وروي عن السيد: أن أبويه لما علما بمذهبه
____________
(1) البيتان من أبيات له تأتي قصتها.
(2) الإباضية بكسر الهمزة أصحاب عبد الله بن إباض الذي خرج في أيام مروان بن محمد وهم قوم من الحرورية زعموا أن مخالفهم كافر، وكفروا عليا أمير المؤمنين عليه السلام و أكثر الصحابة.
وروى المرزباني في [أخبار السيد] بإسناده عن إسماعيل بن الساحر رواية السيد قال: كنت أتغدا مع السيد في منزله فقال لي: طال الله ما شتم أمير المؤمنين عليه السلام ولعن في هذا البيت. قلت: ومن فعل ذلك؟ قال: أبواي كانا إباضيين.
قلت: فكيف صرت شيعيا؟ قال غاصت علي الرحمة فاستنقذتني.
روى المرزباني أيضا عن حودان الحفار ابن أبي حودان عن أبيه وكان أصدق الناس أنه قال: شكى إلي السيد: إن أمه توقظه بالليل وتقول إني أخاف أن تموت على مذهبك فتدخل النار، فقد لهجت بعلي وولده فلا دنيا ولا آخرة. ولقد نغصت علي مطعمي ومشربي، وقد تركت الدخول إليها وقلت أنشد قصيدة منها:
وقال المرزباني أخبرني محمد بن عبيد الله البصري عن محمد بن زكريا العلائي، قال: حدثتني (العباسة) بنت السيد قالت: قال لي أبي: كنت وأنا صبي أسمع أبوي يثلبان أمير المؤمنين عليه السلام فأخرج عنهما وأبقى جايعا وأوثر ذلك على الرجوع إليهما فأبيت في المساجد جايعا لحبي فراقهما وبغضي إياهما حتى إذا أجهدني الجوع رجعت فأكلت ثم خرجت، فلما كبرت قليلا وعقلت وبدأت أقول الشعر قلت لأبوي: إن
____________
(1) في بعض النسخ: من بعض الصلاة لأوجب، وحق المقام أن يقول: من قبل الصلاة.
إلى آخر الأبيات المذكورة في غديرياته. فتواعدني بالقتل فأتيت الأمير عقبة بن مسلم فأخبرته خبري فقال لي: لا تقربهما وأعد لي منزلا أمر لي فيه بما أحتاج إليه وأجرى علي جراية تفضل على مؤونتي.
وقال: كان أبواه يبغضان عليا عليه السلام فسمعهما يسبانه بعد صلاة الفجر فقال:
ورواها ابن شاكر في " الفوات " 1 ص 19
عظمته والمؤلفون في أخباره
لم تفتء الشيعة تبجل كل متهالك في ولاء أئمة أهل البيت، وتقدر له مكانة عظيمة، وتكبر منه ما أكبره الله سبحانه ورسوله من منصة العظمة، أضف إلى ذلك ما كان بمرأى منهم ومسمع في حق السيد خاصة من تكريم أئمة الحق صلوات الله عليهم مثواه، وتقريبهم لمحله منهم، وإزلافهم إياه، وتقديرهم لسعيه المشكور في
قال ابن عبد ربه في العقد الفريد 2 ص 289: السيد الحميري وهو رأس الشيعة، وكانت الشيعة من تعظيمها له تلقي له وسادة بمسجد الكوفة، وفي حديث شيخ الطايفة الآتي: قال جعفر بن عفان الطائي للسيد: يا أبا هاشم؟ أنت الرأس ونحن الأذناب.
وليس ذلك ببدع من الشيعة بعد ما أزلفه الإمام الصادق عليه السلام وأراه من دلايل الإمامة ما أبقى له مكرمة خالدة حفظها له التاريخ كحديث إنقلاب الخمر لبنا.
والقبر وإطلاق لسانه في مرضه وغيرهما، واستفاض الحديث بترحمه عليه السلام إياه والدعاء له والشكر لمساعيه، وبلغهم قوله عليه السلام لعذاله فيه: لو زلت له قدم فقد ثبتت الأخرى، وقد أخبره بالجنة.
وكان يستنشد الإمام عليه السلام شعره ويحتفل به وقد أنشده إياه فضيل الرسان، وأبو هارون المكفوف، والسيد نفسه، روى أبو الفرج عن علي بن إسماعيل التميمي عن أبيه قال: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام إذا استأذن آذنه السيد فأمره بإيصاله، وأقعد حرمه خلف ستر، ودخل فسلم وجلس فاستنشده فأنشد قوله:
____________
(1) وطف المطر: انهمر. يقال: سحابة وطفاء. أي مسترخية لكثرة مائها.
(2) يوجد من القصيدة 23 بيتا.
ويلي على الكيساني الفاعل ابن الفاعل يقول:
فقلت: يا أبت؟ وما يصنع؟ قال: أو لا ينحر؟! أو لا يقتل نفسه؟! فثكلته أمه.
[الأغاني 7 ص 240]
وهذه القصيدة أنشدها أبو هارون المكفوف الإمام الصادق عليه السلام، روى شيخنا ابن قولويه في " الكامل " ص 33 و 44 عن أبي هارون قال: قال أبو عبد الله عليه السلام يا أبا هارون؟ أنشدني في الحسين عليه السلام قال: فأنشدته فبكى فقال: أنشدني كما تنشدون يعني بالرقة قال: فأنشدته:
ثم قال: زدني. قال: فأنشدته القصيدة الأخرى. وفي لفظه الآخر: فأنشدته:
قال: فبكى وسمعت البكاء من خلف الستر. الحديث. ورواه شيخنا الصدوق في " ثواب الأعمال ". وهناك منامات صادقة تنم عن تزلف السيد عند النبي الأعظم صلى الله عليه وآله مرت جملة منها ص 221 - 224، وروى أبو الفرج عن إبراهيم بن هاشم العبدي إنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وبين يديه السيد الشاعر وهو ينشد:
حتى أنشده إياها على آخرها وهو يسمع: قال: فحدثت هذا الحديث رجلا جمعتني وإياه طوس عند قبر علي بن موسى الرضا فقال لي: والله لقد كنت على خلاف فرأيت النبي صلى الله عليه وآله في المنام وبين يديه رجل ينشد:
[الأغاني 7 ص 246]
هذه مكرمة للسيد تشف عن عظمة محله، وحسن عقيدته، وخلوص نيته،
1 - أبو أحمد عبد العزيز الجلودي الأزدي البصري المتوفى 302.
2 - الشيخ صالح بن محمد الصراي شيخ أبي الحسن الجندي.
3 - أبو بكر محمد بن يحيى الكاتب الصولي المتوفى 335.
4 - أبو بشر أحمد بن إبراهيم العمي البصري، ذكر له شيخ الطايفة في فهرسته ص 30: كتاب أخبار السيد وشعره، وفي معجم الأدباء 2 ص 226: كتاب أخبار السيد، ويظهر من رجال النجاشي ص 70 ومعالم العلماء أنه ألف كتابا في أخباره وكتابا في شعره 5 - أبو عبد الله أحمد بن عبد الواحد المعروف بابن عبدون شيخ النجاشي.
6 - أبو عبد الله محمد بن عمران المرزباني المتوفى 378، له كتاب " أخبار السيد " وقفنا على بعض أجزاءه وهو جزء من كتابه " أخبار الشعراء " المشهورين المكثرين في عشرة آلاف ورقة كما في فهرست ابن النديم.
7 - أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عياش الجوهري المتوفى 401.
8 - إسحاق بن محمد بن أحمد بن أبان النخعي.
9 - المستشرق الفرنسوي [بربيه دي مينار] جمع أخباره في مائة صحيفة طبعت في پاريس
فهرست النجاشي ص 53، 63، 64، 70، 141، 171، فهرست ابن النديم ص 215، فهرست شيخ الطائفة ص 30، معالم العلماء ص 16، الأعلام 1 ص 112.
* (الثناء على أدبه وشعره) *
كان السيد في مقدمي المكثرين المجيدين وأحد الشعراء الثلاثة الذين عدوا أكثر الناس شعرا في الجاهلية والاسلام وهم: السيد. وبشار. وأبو العتاهية.
قال أبو الفرج: لا يعلم أن أحدا قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع. وقال المرزباني:
لم يسمع أن أحدا عمل شعرا جيدا وأكثر غبر السيد، وروى عن عبد الله بن إسحاق الهاشمي قال: جمعت للسيد ألفي قصيدة وظننت إنه ما بقي علي شئ فكنت لا أزال
ذاكرني مروان بن أبي حفصة أمر السيد بعد موته وأنا أحفظ الناس بشعر بشار والسيد فأنشدته قصيدته المذهبة التي أولها: (1)
حتى أتى على آخرها، فقال لي مروان: ما سمعت قط شعرا أكثر معاني وألخص منه وعدد ما فيه من الفصاحة. وكان يقول لكل بيت منها: سبحان الله، ما أعجب هذا الكلام؟. وروى عن التوزي أنه قال: لو أن شعرا يستحق أن لا ينشد إلا في المساجد لحسنه لكان هذا، ولو خطب به خاطب على المنبر في يوم الجمعة لأتى حسنا ولحاز أجرا.
وقال أبو الفرج: كان شاعرا متقدما مطبوعا، وله طراز من الشعر ومذهب قلما يلحق فيه أو يقاربه. وروي عن ليطة بن الفرزدق قال: تذاكرنا الشعراء عند أبي فقال: إن هاهنا لرجلين لو أخذا في معنى الناس لما كنا معهما في شئ. فسألناه من هما؟
فقال: السيد الحميري، وعمران بن حطان السدوسي، ولكن الله عز وجل قد شغل كل واحد منهما بالقول في مذهبه.
الأغاني 7 ص 231.
وعن التوزي قال: رأى الأصمعي جزءا فيه من شعر السيد فقال لمن هذا؟
فسترته عنه لعلمي بما عنده فيه، فأقسم علي أن أخبره فأخبرته فقال: أنشدني قصيدة منه فأنشدته قصيدة ثم أخرى وهو يستزيدني ثم قال: قبحه الله ما أسلكه لطريق الفحول لولا مذهبه، ولولا ما في شعره ما قدمت عليه أحدا من طبقته. وفي لفظه الآخر: لما تقدمه من طبقته أحد. وعن أبي عبيدة أنه قال: أشعر المحدثين: السيد الحميري وبشار (الأغاني 7 ص 232، 236).
وقف السيد على بشار وهو ينشد الشعر فأقبل عليه وقال:
____________
(1) مر أول القصيدة ص 213 والبيتان هما البيت الخامس عشر والسادس عشر منها.
قال بشار. من هذا؟ فعرفه. فقال: لولا أن هذا الرجل قد شغل عنا بمدح بني هاشم لشغلنا، ولو شاركنا في مذهبنا لأتعبنا.
(الأغاني 7 ص 237)
وعن غانم الوراق قال: خرجت إلى بادية البصرة فصرت إلى عمرو بن نعيم فجلسوا إلي فأنشدتهم للسيد.
قال: فجعلوا يمرقون لإنشادي ويطربون وقالوا: لمن هذا؟ فأعلمتهم. فقالوا:
هو والله أحد المطبوعين، لا والله ما بقي في هذا الزمان مثله (الأغاني 7 ص 238) عن الزبير بن بكار قال: سمعت عمي يقول: لو أن قصيدة السيد التي يقول فيها:
قرأت على منبر ما كان فيها بأس، ولو أن شعره كله كان مثله لرويناه وما عبناه، وروي عن الحسين بن ثابت قال: قدم علينا رجل بدوي وكان أروى الناس لجرير، فكان ينشدني الشئ من شعره فأنشد في معناه للسيد حتى أكثرت فقال لي: ويحك من هذا: هو والله أشعر من صاحبنا
(الأغاني 7 ص 239).
ويروى عن إسحاق بن محمد قال: سمعت العتبي (1) يقول: ليس في عصرنا هذا
____________
(1) أبو عبد الرحمن محمد بن عبيد الله الأموي الشاعر البصري المتوفى 228 ينسب إلى جده عتبة ابن أبي سفيان.
يقول فيها:
فقال العتبي: أحسن والله ما شاء، هذا والله الشعر الذي يهجم على القلب بلا حجاب [الأغاني 7 ص 247].
وقبل هذه كلها حسبه ثناءا عليه قول الإمام الصادق عليه السلام: أنت سيد الشعراء. فينم عن مكانته الرفيعة في الأدب، يقصر الوصف عن استكناهها، ولا يدرك البيان مداها. فكان يعد من شعراءه عليه السلام وولده الطاهر الكاظم كما في " نور الأبصار " للشبلنجي.
إكثاره في آل الله
كان السيد بعيد المنزعة، ولعا بإعادة السهم إلى النزعة، وقد أشف وفاق كثيرين من الشعراء بالجد والاجتهاد في الدعاية إلى مبدءه القويم، والاكثار في مدح العترة الطاهرة، وساد الشعراء ببذل النفس والنفيس في تقوية روح الإيمان في المجتمع و إحياء ميت القلوب ببث فضايل آل الله، ونشر مثالب مناوئيهم ومساوي أعداءهم قائلا:
____________
(1) تأتي بقية القصيدة في ذكر أخبار المترجم له وملحه.
وكان كما قال أبو الفرج لا يخلو شعره من مدح بني هاشم أو ذم غيرهم ممن هو عنده ضد لهم. وروى عن الموصلي عن عمه قال: جمعت للسيد في بني هاشم ألفين وثلثمائة قصيدة فخلت أن قد استوعبت شعره حتى جلس إلي يوما رجل ذو أطمار رثة فسمعني أنشد شيئا من شعره فأنشدني به ثلاث قصايد لم تكن عندي فقلت في نفسي : لو كان هذا يعلم ما عندي كله ثم أنشدني بعده ما ليس عندي لكان عجبا فكيف وهو لا يعلم وإنما أنشد ما حضره، وعرفت حينئذ أن شعره ليس مما يدرك ولا يمكن جمعه كله. الأغاني 7 ص 236، 237.
قال أبو الفرج كان السيد يأتي الأعمش سليمان بن مهران - الكوفي المتوفى 148 - فيكتب عنه فضايل علي أمير المؤمنين سلام الله عليه ويخرج من عنده ويقول في تلك المعاني شعرا فخرج ذات يوم من عند بعض أمراء الكوفة قد حمله على فرس وخلع عليه فوقف بالكناسة ثم قال: يا معشر الكوفيين؟ من جاءني منكم بفضيلة لعلي بن أبي طالب لم أقل فيها شعرا أعطيته فرسي هذا وما علي. فجعلوا يحدثونه و ينشدهم حتى أتاه رجل منهم وقال: إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه عزم على الركوب فلبس ثيابه وأراد لبس الخف فلبس أحد خفيه ثم أهوى إلى الآخر ليأخذه فانقض عقاب من السماء فحلق به ثم ألقاه فسقط منه أسود وإنساب فدخل جحرا فلبس علي عليه السلام الخف. قال: ولم يكن قال في ذلك شيئا ففكر هنيهة ثم قال:
قال المرزبناني: ثم حرك فرسه وثناها وأعطى ما كان معه من المال والفرس للذي روى له الخبر وقال: إني لم أكن قلت في هذا شيئا. وذكر المرزباني عن تشبيبها أحد عشر بيتا لم يرو أبو الفرج إلا مستهلها:
قال أبو الفرج: أما العقاب الذي انقض على خف علي بن أبي طالب رضي الله عنه فحدثني بخبره أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: حدثني جعفر بن علي بن نجيح قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المسعودي عن أبي داود الطهوي عن أبي الزغل المرادي قال:
قام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فتطهر للصلاة ثم نزع خفه فانساب فيه أفعى فلما عاد ليلبسه انقضت عقاب فأخذته فحلقت به ثم ألقته فخرج الأفعى منه. وقد روي مثل هذا لرسول الله صلى الله عليه وآله.
وقال ابن المعتز في طبقاته ص 7: كان السيد أحذق الناس بسوق الأحاديث والأخبار والمناقب في الشعر لم يترك لعلي بن أبي طالب فضيلة معروفة إلا نقلها إلى الشعر، وكان يمله الحضور في محتشد لا يذكر فيه آل محمد صلوات الله عليهم، و لم يأنس بحفلة تخلو عن ذكرهم روى أبو الفرج عن الحسن بن علي بن حرب بن أبي
____________
(1) الأغاني 7 ص 257 غير أن الأبيات المرموزة أخذناها عن أخبار السيد للمرزباني.