وكان إذا استشهد شيئا من شعره لم يبدأ بشئ إلا بقوله:
الأغاني 7 ص 246 - 266
رواة شعره وحفاظه
1 - أبو داود سليمان بن سفيان المسترق الكوفي المنشد المتوفى سنة 230 عن 70 عاما، كان راوية شعره كما في " الأغاني " و " فهرست " الكشي ص 205.
2 - إسماعيل بن الساحر كان راويته كما في " الأغاني " في غير موضع.
3 - أبو عبيدة معمر بن المثنى المتوفى 209 / 111، كان يروي شعره كما في " الأغاني " و " لسان الميزان " 1 ص 437.
4 - السدري كان راويته كما في طبقات ابن المعتز ص 7.
5 - محمد بن زكريا الغلابي الجوهري البصري المتوفى 298، كان يحفظ شعر السيد ويقرأه على العباسة بنت السيد ويصححه عليها كما في " أخبار السيد " للمرزباني.
6 - جعفر بن سليمان الضبعي البصري المتوفى 178، كان ينشد شعر السيد كثيرا فمن أنكره عليه لم يحدثه كما في " الأغاني " و " لسان الميزان " 1 ص 437.
7 - يزيد بن محمد بن عمر بن مذعور التميمي كان يروي للسيد ويعاشره كما في " أخبار السيد " للمرزباني وقال أبو الفرج: كان يحفظ شعر السيد وينشده لأبي بجير الأسدي.
8 - فضيل بن الزبير الرسان الكوفي، كان ينشد شعر السيد وقد أنشده للإمام الصادق عليه السلام وقد مر بعض حديثه.
____________
(1) النطف: النجس.
10 - الحسين بن ثابت كان يروي كثيرا من شعره.
11 - العباسة بنت السيد، كانت حافظة لشعر أبيها وكانت الرواة يقرأون عليها شعر السيد وتصححه لهم كما ذكره المرزباني في " أخبار السيد ".
وكانت للسيد كريمتان أخرى تحفظان شعره وفي بعض المعاجم كانت كل واحدة تحفظ ثلثمائة قصيدة وقال ابن المعتز في " طبقات الشعراء " ص 8: حكي عن السدري أنه قال: كان له أربع بنات وإنه كان حفظ كل واحدة منهن أربعمائة قصيدة من شعره 12 - عبد الله بن إسحاق الهاشمي، جمع شعره كما مر عن المرزباني.
13 - عم الموصلي جمع شعره في بني هاشم كما مر عن الأغاني.
14 - الحافظ أبو الحسن الدار قطني علي بن عمر المتوفى 385 كان يحفظ ديوان السيد كما في تاريخي الخطيب البغدادي 2 ص 35، وابن خلكان 1 ص 359، وتذكرة الحفاظ 3 ص 200.
مذهبه وكلمات الأعلام حوله
عاش السيد ردحا من الزمن على الكيسانية (1) يقول بإمامة محمد بن الحنفية وغيبته وله في ذلك شعر ثم أدركته سعادة ببركة الإمام الصادق صلوات الله عليه وشاهد منه حججه القوية وعرف الحق ونبذ ما كان عليه من سفاسف الكيسانية عندما نزل الإمام عليه السلام الكوفة عند منصرفه من عند المنصور أو ملاقاته إياه في الحج.
ولعبد الله بن المعتز المتوفى 296، وشيخ الأمة الصدوق المتوفى 381، والحافظ المرزباني المتوفى 384، وشيخنا المفيد المتوفى 412، وأبي عمرو الكشي، والسروي المتوفى 588، والأربلي المتوفى 692 وغيرهم حول مذهبه كلمات ضافية يكتفى بواحدة منها في إثبات الحق فضلا عن جميعها. فإليك نصوصها.
____________
(1) هم أصحاب مختار بن أبي عبيد يقال في تسميتهم بذلك: إن المختار كان يلقب بكيسان مأخوذا مما رواه الكشي في رجاله ص 84 من قول أمير المؤمنين عليه السلام له: يا كيس يا كيس وقيل: إن كيسان اسم صاحب شرطته ويكنى بأبي عمرة كما في رجال الكشي والفصل لابن حزم.
وقيل: إن كيسان هو مولى أمير المؤمنين وهو الذي حمل المختار على الطلب بدم الحسين السبط عليه السلام ودل على قتلته وكان صاحب سره والغالب على أمره كما ذكره الكشي.
1 - كلمة المعتز:
قال في " طبقات الشعراء " ص 7: حدثني محمد بن عبد الله قال: قال السدري راوية السيد كان السيد أول زمانه كيسانيا يقول برجعة محمد بن الحنفية وأنشدني في ذلك:
والقصيدة مشهورة. وحدثني محمد بن عبد الله قال: قال السدري: ما زال السيد يقول بذلك حتى لقي الصادق عليه السلام بمكة أيام الحج فناظره وألزمه الحجة فرجع عن ذلك فذلك قوله في تركه تلك المقالة ورجوعه عما كان عليه ويذكر الصادق:
2 - كلمة الصدوق:
قال في " كمال الدين " ص 20: فلم يزل السيد ضالا في أمر الغيبة يعتقدها في محمد بن الحنفية حتى لقي الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ورأى منه علامات الإمامة وشاهد منه دلالات الوصية فسأله عن الغيبة فذكر له أنها حق و لكنها تقع بالثاني عشر من الأئمة عليهم السلام وأخبره بموت محمد بن الحنفية وإن أباه محمد بن علي بن الحسين بن علي عليهم السلام شاهد دفنه فرجع السيد عن مقالته، و استغفر من اعتقاده، ورجع إلى الحق عند اتضاحه له ودان بالإمامة.
حدثنا عبد الواحد بن محمد العطار رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال: حدثنا حمدان بن سليمان عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حيان السراج قال: سمعت السيد ابن محمد الحميري يقول: كنت أقول بالغلو وأعتقد غيبة محمد بن علي الملقب بابن الحنفية قد ظللت في ذلك زمانا فمن الله علي بالصادق جعفر بن محمد عليهما السلام وأنقذني به من النار، وهداني إلى سواء الصراط فسألته بعد ما صح عندي بالدلائل التي شاهدتها (1) منه أنه حجة الله علي وعلى جميع أهل زمانه، وأنه الإمام الذي فرض الله طاعته، وأوجب الاقتداء به فقلت له: يا بن رسول الله قد روى لنا أخبار عن آبائك عليهم السلام في الغيبة وصحة كونها فأخبرني بمن تقع؟ فقال عليه السلام:
إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله
____________
(1) ستقف على بعض تلكم الدلائل.
إلى آخر القصيدة وهي طويلة وقلت بعد ذلك قصيدة أخرى:
____________
(1) في لفظ ابن شهر آشوب: ولا قائلا قولا بكيسان بعدها.
(2) الجسرة: العظيمة من الإبل. والعذافرة: الشديدة منها.
(3) في لفظ المرزباني والمفيد: سنين.
وكان حيان السراج الراوي لهذا الحديث من الكيسانية، ورواه الأربلي في كشف الغمة.
3 - كلمة المرزباني:
قال في أخبار السيد: كان السيد ابن محمد رحمه الله بلا شك كيسانيا يذهب أن محمد بن الحنفية رضي الله عنه هو القائم المهدي وإنه مقيم في جبال رضوى وشعره في ذلك يدل على أنه كان كما ذكرنا كيسانيا فمن قوله:
غير أنه رحمه الله رجع عن ذلك وذهب إلى إمامة الصادق عليه السلام وقال:
ومن زعم إن السيد أقام على الكيسانية فهو بذلك كاذب عليه، وطاعن فيه
____________
(1) وفي رواية المرزباني:
(2) في رواية الحافظ المرزباني: يعيش بجدوى عدله كل مجدب.
م (3) الأولق: الجنون أو مس منه.
(وبإسناده) عن عباد بن صهيب قال: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام فذكر السيد فدعا له فقال له: يا بن رسول الله أتدعو له وهو يشرب الخمر، ويشتم أبا بكر وعمر، ويوقن بالرجعة؟! فقال: حدثني أبي عن أبيه علي بن الحسين أن محبي آل محمد صلى الله عليه وآله لا يموتون إلا تائبين. وإنه قد تاب ثم رفع رأسه وأخرج من مصلى عليه كتابا من السيد يتوب فيه مما كان عليه (1) وفي آخر الكتاب
و(روى بإسناده) عن خلف الحادي قال: قدم السيد من الأهواز بمال ورقيق وكراع فجئته مهنئا له فقال: إن أبا بجير(2) إمامي وكان يعيرني بمذهبي ويأمل مني تحولا إلى مذهبه فكتبت أقول له: قد انتقلت إليه، وقلت:
ثم قال: فقال له أبو بجير يوما: لو كان مذهبك الإمامة لقلت فيها شعرا. فأنشدته هذه القصيدة فسجد وقال: الحمد لله الذي لم يذهب حبي لك باطلا. ثم أمر لي بما ترى.
وروى بإسناده عن خلف الحادي قال: قلت للسيد: ما معنى قولك؟
____________
(1) في الأغاني 7 ص 277: أخرج كتابا من السيد يعرفه فيه: إنه قد تاب ويسأله الدعاء له.
(2) هو أبو بجير عبد الله بن النجاشي الأسدي والي الأهواز للمنصور.
قال لي: كان حدثني علي بن شجرة عن أبي بجير عن الصادق أبي عبد الله عليه السلام: إن أبا خالد الكابلي كان يقول بإمامة ابن الحنفية فقدم من كابل شاه إلى المدينة فسمع محمدا يخاطب علي بن الحسين فيقول: يا سيدي فقال أبو خالد: أتخاطب ابن أخيك بما لا يخاطبك بمثله؟ فقال: إنه حاكمني إلى الحجر الأسود وزعم أنه ينطقه فصرت معه إليه فسمعت الحجر يقول: يا محمد؟ سلم الأمر إلى ابن أخيك فإنه أحق منك. فقلت شعري هذا، قال: وصار أبو خالد الكابلي إماميا. قال: فسألت بعض الإمامية عن هذا، فقال لي: ليس بإمامي من لا يعرف هذا. فقلت: للسيد: فأنت على هذا المذهب أو على ما أعرف؟!؟! فأنشدني بيت عقيل بن علفة.
ومما رواه المرزباني له في مذهبه قوله:
4 - كلمة المفيد:
قال في " الفصول المختارة " ص 93: وكان من الكيسانية أبو هاشم إسماعيل بن محمد الحميري الشاعر رحمه الله وله في مذهبهم أشعار كثيرة ثم رجع عن القول بالكيسانية وتبرأ منه ودان بالحق، لأن أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام دعاه إلى إمامته وأبان له عن فرض طاعته، فاستجاب له فقال بنظام الإمامة وفارق ما كان عليه من الضلالة، وله في ذلك أيضا شعر معروف ومن بعض قوله في إمامة محمد رضوان الله عليه ومذهب الكيسانية قوله:
____________
(1) ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة وله طريقان يفضيان إلى موضع واحد.
وقال في " الارشاد ": فصل وفيه (يعني الإمام الصادق) يقول السيد إسماعيل ابن محمد الحميري رحمه الله وقد رجع عن قوله بمذهب الكيسانية لما بلغه إنكار أبي عبد الله عليه السلام مقاله ودعاؤه له إلي القول بنظام الإمامة:
وذكر منها 13 بيتا ثم قال: وفي هذا الشعر دليل على رجوع السيد عن مذهب الكيسانية وقوله بإمامة الصادق عليه السلام ووجوه الدعوة ظاهرة من الشيعة في أيام أبي عبد الله إلى إمامته والقول بغيبة صاحب الزمان وإنها إحدى علاماته، وهو صريح قول الإمامية الاثنى عشرية.
5 - كلمة ابن شهر آشوب:
روى في " المناقب " 2 ص 323 عن داود الرقي قال:
بلغ السيد الحميري: إنه ذكر عند الصادق عليه السلام فقال: السيد كافر. فأتاه وسأل يا سيدي؟ أنا كافر مع شدة حبي لكم ومعاداتي الناس فيكم؟ قال: وما ينفعك ذاك وأنت كافر بحجة الدهر والزمان؟! ثم أخذ بيده وأدخله بيتا فإذا في البيت قبر فصلى ركعتين ثم ضرب بيده على القبر فصار القبر قطعا فخرج شخص من قبره ينفض التراب عن رأسه ولحيته، فقال له الصادق: من أنت؟ قال: أنا محمد بن علي المسمى بابن الحنفية.
فقال: فمن أنا؟ فقال جعفر بن محمد حجة الدهر والزمان (1) فخرج السيد يقول:
وفي (أخبار السيد): إنه ناظر معه مؤمن الطاق في ابن الحنفية فغلبه عليه فقال:
____________
(1) هذه من علامات الإمامة التي مر الايعاز إليها في كلمة الصدوق.
فقال الطائي: أحسنت الآن أتيت رشدك. وبلغت أشدك. وتبوأت من الخير موضعا ومن الجنة مقعدا. وأنشأ السيد يقول:
ذكر منها خمسة أبيات ثم ذكر من بائيته المذكورة ستة أبيات فقال: وأنشد فيه (يعني الصادق عليه السلام):
6 - كلمة الأربلي:
قال في " كشف الغمة " ص 124: السيد الحميري رحمه الله كان كيسانيا يقول برجعة أبي القاسم محمد بن الحنفية فلما عرفه الإمام جعفر بن محمد
____________
(1) كذا في النسخة وأحسبه: نواله.
وينبأك عن مذهبه الحق الصحيح قوله:
نقد أو إصحار بالحقيقة
قال الدكتور طه حسين المصري في - ذكرى أبي العلاء - ص 358: التناسخ معروف عند العرب منذ أواخر القرن الأول والشيعة تدين به وببعض المذاهب التي تقرب منه كالحلول والرجعة، وليس بين أهل الأدب من يجهل ما كان من سخافات الحميري وكثير في ذلك. ا هـ
____________
(1) الرهمة: المطر الخفيف الدائم ج رهم ورهام.
ألم يسائل هذا الرجل باحث عن مصدر هاتين الفريتين؟! هل قرأهما في كتاب من كتب الشيعة؟! أم سمعهما عن شيعي؟! أو بلغه الخبر عن عالم من علماء الإمامية؟! وهؤلاء الشيعة وكتبهم منذ العصور المتقادمة حتى اليوم تحكم بكفر من يقول بالتناسخ والحلول وتدين بالبرائة منه، فهلا راجع الدكتور هاتيك الكتب قبل أن يرمي لا عن سدد؟! وتخط يمينه لا عن رشد؟! نعم سبقه في نسبة التناسخ إلى السيد ابن حزم الأندلسي في " الفصل " وقد عرفت ابن حزم ونزعاته في الجزء الأول ص 323 - 339. وأما القول بالرجعة فليس من سنخ القول بالتناسخ والحلول وقد نطق بها الكتاب والسنة كما فصل في طيات الكتب الكلامية وتضمنته التآليف التي أفردها أعلام الإمامية فيها، وقد عرف من وقف على أخبار السيد وشعره وحجاجه برائته عن كل ما نبذه به من سخافة إن لم يكن الدكتور ممن يرى أن التهالك في موالاة أهل البيت ومودتهم ومدحهم والذب عنهم سخافة.
حديثه مع من لم يتشيع
لم يكن يرى السيد لمناوئي العترة الطاهرة صلوات الله عليهم حرمة وقدرا، وكان يشدد النكير عليهم في كل موقف ويلفظهم بألسنة حداد بكل حول وطول، و
____________
(1) مثل ساير.
(2) مثل يضرب.
1 - عن محمد بن سهل الحميري عن أبيه قال: انحدر السيد الحميري في سفينة إلى الأهواز، فما رآه رجل في تفضيل علي عليه السلام وباهله على ذلك، فلما كان الليل قام الرجل ليبول على حرف السفينة، فدفعه السيد فغرقه، فصاح الملاحون:
غرق والله الرجل. فقال السيد: دعوه فإنه باهلي (1)
2 - إن السيد كان بالأهواز، فمرت به امرأة من آل الزبير تزف إلى إسماعيل ابن عبد الله بن العباس؟ وسمع الجلبة فسأل عنها فأخبر بها، فقال:
فدخلت في طريقها إلى خربة للخلاء فنهشتها أفعى فماتت فكان السيد يقول:
لحقتها دعوتي.
3 - عن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن جعفر قال: خرج أهل البصرة يستسقون وخرج فيهم السيد وعليه ثياب خز وجبة ومطرف وعمامة فجعل يجر مطرفه ويقول:
4 - حدثني أبو سليمان الناجي قال: جلس المهدي يوما يعطي قريشا صلات لهم وهو ولي عهد، فبدأ ببني هاشم بسائر قريش فجاء السيد فرفع إلى الربيع - حاجب المنصور - رقعة محتومة وقال: إن فيها نصيحة للأمير فأوصلها إليه. فأوصلها، فإذا فيها:
____________
(1) الظاهر: باهلني.
(2) يعني عبد الله بن الزبير وقد تحصن بالبيت الحرام وقاتل به.
قال: فرمى بها إلى أبي عبيد الله معاوية بن يسار الكاتب للمهدي ثم قال: اقطع العطاء.
فقطعه، وانصرف الناس، ودخل السيد إليه، فلما رآه ضحك وقال: قد قبلنا نصيحتك يا إسماعيل؟ ولم يعطهم شيئا.
5 - عن سويد بن حمدان بن الحصين قال: كان السيد يختلف إلينا ويغشانا، فقام من عندنا ذات يوم فخلفه رجل وقال: لكم شرف وقدر عند السلطان فلا تجالسوا هذا فإنه مشهور بشرب الخمر وشتم السلف. فبلغ ذلك السيد فكتب إليه:
قال: فهجر والله مشايخنا جميعا ذلك ولزموا محبة السيد ومجالسته. الأغاني 7 ص 250 - 254.
____________
(1) هو الحارث الأعور الهمداني المتوفى سنة 65 من مقدمي أصحاب أمير المؤمنين يأتي ذكره في ترجمة والد شيخنا البهائي في شعراء القرن العاشر.
فقال: نعم. فقال له: كيف أقدمت على الشهادة عندي وأنا أعرف عداوتك للسلف؟ فقال السيد: قد أعاذني الله من عداوة أولياء الله وإنما هو شيئ لزمني. ثم نهض فقال له:
قم يا رافضي؟ فوالله ما شهدت بحق. فخرج السيد رحمه الله وهو يقول:
ثم عمل شعرا وكتبه في رقعة وأمر من ألقاها في الرقاع بين يدي سوار. قال:
فأخذ الرقعة سوار فلما وقف عليها وخرج إلى أبي جعفر المنصور وكان قد نزل الجسر الأكبر ليستعدي على السيد فسبقه السيد إلى المنصور فأنشأ قصيدته التي يقول فيها: (1).
____________
(1) أولها:
(2) قال الأستاذ العدوى في تعليقه على الأغاني 7 ص 261: نعثل في الأصل: اسم رجل يهودي من أهل المدينة، وقيل: نعثل: رجل لحياني (طويل اللحية) من أهل مصر. كان يشبه به عثمان رضي الله عنه إذا نيل منه.
(3) آخذنا هذا البيت من الأغاني 7 ص 261، والطبقات لابن المعتز ص 8.
(4) إشارة إلى نزول آية الحجرات في بني العنبر أجداد القاضي سوار.