سيدنا الشريف المرتضى

المولود 355
المتوفى 436


لو لم يعاجله النوى لتحيرا * وقصاره وقد انتأوا أن يقصرا
أفكلما راع الخليط تصوبت * عبرات عين لم تقل فتكثرا
قد أوقدت حرى الفراق صبابة * لم تستعر ومرين دمعا ما جرى
شغف يكتمه الحياء ولوعة * خفيت وحق لمثلها أن تظهرا
5 أين الركائب؟! لم يكن ما علنه * صبرا ولكن كان ذاك تصبرا
لبين داعية النوى فأريننا * بين القباب البيض موتا أحمرا
وبعدن بالبين المشتت ساعة * فكأنهن بعدن عنا أشهرا
عاجوا على ثمد البطاح وحبهم * أجرى العيون غداة بانوا أبحرا
وتنكبوا وعر الطريق وخلفوا * ما في الجوانح من هواهم أوعرا
10 أما السلو فإنه لا يهتدي * قصد القلوب وقد حشين تذكرا
قد رمت ذاك فلم أجده وحق من * فقد السبيل إلى الهدى أن يعذرا
أهلا بطيف خيال مانعة لنا * يقظى ومفضلة علينا في الكرى
ما كان أنعمنا بها من زورة * لو باعدت وقت الورود المصدرا
جزعت لو خطات المشيب وإنما * بلغ الشباب مدى الكمال فنورا
15 والشيب إن أنكرت فيه موردا * لا بد يورده الفتى إن عمرا
يبيض بعد سواده الشعر الذي * إن لم يزره الشيب واراه الثرى
زمن الشبيبة لأعدتك تحية * وسقاك منهمر الحيا ما استغزرا
فلطالما أضحى ردائي ساحبا * في ظلك الوافي وعودي أخضرا


الصفحة 2

أيام يرمقني الغزال إذا رنا * شغفا ويطرقني الخيال إذا سرى
ومرنح في الكور تحسب أنه * اصطبح العقار وإنما اغتبق السري 20
بطل صفاه للخداع مزلة * فإذا مشى فيه الزماع تغشمرا
أما سألت به فلا تسأل به * نأيا يناغي في البطالة مزمرا
واسأل به الجرد العتاق مغيرة * يخبطن هاما أو يطأن سنورا
يحملن كل مدجج يقري الظبا * علقا وأنفاس السوافي عثيرا
قومي الذين وقد دجت سبل الهدى * تركوا طريق الدين فينا مقمرا 25
غلبوا على الشرف التليد وجاوزوا * ذاك التليد تطرفا وتخيرا
كم فيهم من قسور متخمط * يردي إذا شاء الهزبر القسورا
متنمر والحرب إن هتفت به * أدته بسام المحيا مسفرا
وملوم في بذله ولطالما * أضحى جديرا في العلا أن يشكرا
ومرفع فوق الرجال تخاله * يوم الخطابة قد تسنم منبرا 30
جمعوا الجميل إلى الجمال وإنما * ضموا إلى المرأى الممدح مخبرا
سائل بهم بذرا واحدا والتي * ردت جبين بني الضلال معفرا
لله در فوارس في خيبر * حملوا عن الاسلام يوما منكرا
عصفوا لسلطان اليهود وأولجوا * تلك الجوانح لوعة وتحسرا
واستلحموا أبطالهم واستخرجوا * الأزلام من أيديهم والميسرا 35
وبمرحب ألوى فتى ذو جمرة * لا تصطلي وبسالة لا تقترى (1)
إن حز حز مطبقا أو قال قال * مصدقا أو رام رام مظهرا
فثناه مصفر البنان كأنما * لطخ الحمام عليه صبغا أصفرا
شهق العقاب بشلوه ولقد هفت * زمنا به شم الذوائب والذرى
أما الرسول فقد أبان ولاءه * لو كان ينفع حايرا أن ينذرا
أمضى مقالا لم يقله معرضا * وأشاد ذكرا لم يشده معذرا
وثنى إليه رقابهم وأقامه * علما على باب النجاة مشهرا

____________

(1) لا تقترى: لا تقدر ولا تخمن.

الصفحة 3

ولقد شفى يوم (الغدير) معاشرا * ثلجت نفوسهم وأودى معشرا
قلعت به أحقادهم فمرجع * نفسا ومانع أنة أن تجهرا
45 يا راكبا رقصت به مهرية * أشبت لساحته الهموم فأصحرا
عج بالغري فإن فيه ثاويا * جبلا تطأطأ فاطمأن به الثرى
وأقر السلام عليه من كلف به * كشفت له حجب الصباح فأبصرا
ولو استطعت جعلت دار إقامتي * تلك القبور الزهر حتى أقبرا

أخذنا القصيدة من الجزء الأول من ديوان ناظمها وهي مفتتح ديوانه والديوان مرتب على السنين في ستة أجزاء توجد منه نسخة مقروة على نفس السيد الشريف علم الهدى. وذكر ابن شهر آشوب لسيدنا الشريف المرتضى أبياتا قالها في عيد (الغدير) راجع الجزء الثالث من مناقبه ص 32.

* (الشاعر) *

السيد المرتضى علم الهدى ذو المجدين أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى ابن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام.

لا عتب على اليراع إذا وقف عن تحديد عظمة الشريف المبجل، كما أنه لا لوم على المدره اللسن إذا تلجلج في الإفاضة عن رفعة مقامه، فإن نواحي فضله لا تنحصر بواحدة، ولا أن مآثره معدودة يحاولها البليغ المفوه، ويتحرى الابانة عنها الكاتب المتشدق، أو يلقى عنها الخطيب المفصح، فإلى أي منصة من الفضيلة نحوت فله فيها الموقف الأسمى، وإلى أي صهوة وقع خيالك فله هنالك مرتبع ممنع، فهو إمام الفقه، ومؤسس أصوله، وأستاذ الكلام، ونابغة الشعر، وراوية الحديث، وبطل المناظرة، والقدوة في اللغة، وبه الأسوة في العلوم العربية كلها، وهو المرجع في تفسير كتاب الله الغزيز، وجماع القول إنك لا تجد فضيلة إلا وهو ابن بجدتها.

أضف إلى ذلك كله نسبه الوضاح، وحسبه المتألق، وأواصره النبوية الشذية، ومآثره العلوية الوضيئة إلى أياديه الواجبة في تشييد المذهب، ومساعيه المشكورة عند الإمامية جمعاء، وهي التي خلدت له الذكر الحميد، والعظمة الخالدة، ومن هذه الفضائل ما خطه مزبره القويم من كتب ورسائل استفاد بها أعلام الدين في أجيالهم و

الصفحة 4
أدوارهم وإليك أسماؤها:

1الشافي في الإمامة ط 2الملخص في الأصول 3الذخيرة في الأصول
4جمل العلم والعمل 5الغرر والدرر ط 6تكملة الغرر
7المقنع في الغيبة 8الخلاف في الفقه 9الناصرية في الفقه ط
10الحلبية الأولى 11الحلبية الأخيرة 12المسائل الجرجانية
13المسائل الطوسية 14المسائل الصباوية 15المسائل التبانيات (1)
16المسائل السلارية 17مسائل في عدة آيات 18المسائل الرازية
19المسائل الكلامية 20المسائل الصيداوية 21الديلمية في الفقه
22كتاب البرق 23طيف الخيال 24الشيب والشباب ط
25المقمصة 26المصباح في الفقه 27نصر الرواية
28الذريعة في أصول الفقه 29شرح بائية الحميري 30تنزيه الأنبياء ط
31إبطال القول بالعدد 32المحكم والمتشابه 33النجوم والمنجمون
34متولي غسل الإمام 35الأصول الاعتقادية 36أحكام أهل الآخرة
37معنى العصمة 38الوجيزة في الغيبة 39تقريب الأصول
40طبيعة المسلمين 41رسالة في علم الله 42رسالة في الإرادة
43أيضا رسالة في الإرادة 44رسالة في التوبة 45رسالة في التأكيد
46رسالة في المتعة 47دليل الخطاب 48طرق الاستدلال
49كتاب الوعيد 50شرح قصيدة له 51الحدود والحقايق
52مفردات في أصول الفقه53الموصلية ثلاث مسائل
54الموصلية الثانية تسع مسائل55الموصلية الثالثة 109 مسألة
56المسائل الطرابلسية الأولى57الطرابلسية الأخيرة 13 مسألة(2)
58مسائل ميافارقين 65 مسألة59المسائل الرازية 14 مسألة

____________

(1) سئلها الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الملك التبان المتوفى 419 وهي 66 مسألة في عشرة فصول.

(2) سئلها الشيخ أبو الفضل إبراهيم بن الحسن الاباني.

الصفحة 5
60المسائل المحمديات 5 مسائل 61المسائل البادرات 24 مسألة
62المسائل المصرية الأولى 5 مسائل 63المصريات الثانية
64المسائل الرمليات 7 مسائل 65مسائل في فنون شتى نحو مائة مسألة
66المسائل الرسية الأولى (1) 67المسائل الرسية الثانية
68الانتصار فيما انفردت به الإمامية ط 69تفضيل الأنبياء على الملائكة
70النقض على ابن جني في الحكاية والمحكي 71ديوان شعره يزيد على عشرين ألف بيت
72الصرفة في بيان إعجاز القرآن 73الرسالة الباهرة في العترة الطاهرة
74نقض مقالة ابن عدي فيما لا يتناهى 75جواب الملاحدة في قدم العالم
76تتمة الأعراض من جمع أبي رشيد 77نكاح أمير المؤمنين ابنته من عمر
78إنقاذ البشر من القضاء والقدر ط 79الرد على أصحاب العدد في شهر رمضان
80تفسير الحمد وقطعة من سورة البقرة 81الرد على ابن عدي في حدوث الأجسام
82تفسير قوله تعالى: قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم
83كتاب الثمانين (2)
84الكلام على من تعلق بقوله: ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر
85تفسير قوله: ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا
86تتبع أبيات للمتنبي التي تكلم عليها ابن جني

كلمات الثناء عليه

أبو القاسم المرتضى حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه، وسمع من الحديث فأكثر، وكان متكلما شاعرا أديبا عظيما المنزلة في العلم والدين والدنيا (3).

أبو القاسم نقيب النقباء الفقيه النظار المصنف بقية العلماء وأوحد الفضلاء رأيته فصيح اللسان يتوقد ذكاء. (4)

المرتضى متوحد في علوم كثيرة، مجمع على فضله، مقدم في العلوم مثل علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب والنحو والشعر ومعاني الشعر واللغة وغير

____________

(1) 28 مسألة سئلها العلامة أبو الحسين الحسين بن محمد بن الناصر الحسيني الرسي.

(2) قاله القاضي التنوخي كما في المستدرك 3 ص 516.

(3) النجاشي في فهرسته ص 192.

(4) الأنساب للمجدي العمري.

الصفحة 6
ذلك، له من التصانيف ومسائل البلدان شئ كثير مشتمل على ذلك فهرسته المعروف. (1)

وقال الشيخ في رجاله: إنه أكثر أهل زمانه أدبا وفضلا، متكلم فقيه جامع العلوم كلها مد الله في عمره.

وقال الثعالبي في تتميم يتيمته ج 1 ص 53: قد انتهت الرياسة اليوم ببغداد إلى المرتضى في المجد والشرف والعلم والأدب والفضل والكرم وله شعر في نهاية الحسن.

وفي تاريخ ابن خلكان: كان إماما في علم الكلام والأدب والشعر، وله تصانيف على مذهب الشيعة، ومقالة في أصول الدين، وذكره ابن بسام في الذخيرة وقال: كان هذا الشريف إمام أئمة العراق بين الاختلاف والاتفاق، إليه فزع علماءها، وعنه أخذ عظماءها، صاحب مدارسها، وجماع شاردها وآنسها، ممن سارت أخباره، وعرفت به أشعاره، وحمدت في ذات الله مآثره وآثاره، إلى تآليفه في الدين و تصانيفه في أحكام المسلمين مما يشهد أنه فرع تلك الأصول، ومن أهل ذلك البيت الجليل، وملح الشريف وفضائله كثيرة.

وحكى الخطيب التبريزي: إن أبا الحسن علي بن أحمد بن علي بن سلك الفالي (2) الأديب كان له نسخة لكتاب (الجمهرة) لابن دريد في غاية الجودة فدعته الحاجة إلى بيعها فباعها فاشتراها الشريف المرتضى بستين دينارا فتصفحها فوجد فيها أبياتا بخط بايعها أبي الحسن المذكور والأبيات قوله:

أنست بها عشرين حولا وبعتها * فقد طال وجدي بعدها وحنيني
وما كان ظني أنني سأبيعها * ولو خلدتني في السجون ديوني
ولكن لضعف وافتقار وصبية * صغار عليهم تستهل شؤوني
فقلت ولم أملك سوابق عبرتي * مقالة مكوي الفؤاد حزين
: وقد تخرج الحاجات يا أم مالك * كرائم من رب بهن ضنين

فأرجع النسخة إليه وترك له الدنانير رحمه الله تعالى.

وقال السيد ابن زهرة في (غاية الاختصار): علم الهدى الفقيه النظار، سيد

____________

(1) فهرست الشيخ ص 99، وخلاصة العلامة ص 46.

(2) نسبة إلى فالة وهى بلدة بخوزستان قريبة من اندج.

الصفحة 7
الشيعة وإمامهم، فقيه أهل البيت، العالم المتكلم البعيد، الشاعر المجيد كان له بر وصدقة وتفقد في السر عرف ذلك بعد موته رحمه الله، كان أسن من أخيه ولم ير أخوان مثلهما شرفا وفضلا ونبلا وجلالة ورياسة وتحاببا وتواددا، لما مات الرضي لم يصل المرتضى عليه عجزا عن مشاهدة جنازته وتهالكا في الحزن، ترك المرتضى خمسين ألف دينار ومن الآنية والفرش والضياع ما يزيد على ذلك.

وعن الشيخ عز الدين أحمد بن مقبل أنه قال: لو حلف إنسان أن السيد المرتضى كان أعلم بالعربية من العرب لم يكن عندي آثما، وقد بلغني عن شيخ من شيوخ الأدب بمصر أنه قال: والله إني استفدت من كتاب (الغرر والدرر) مسائل لم أجدها في كتاب سيبويه وغيره من كتب النحو، وكان نصير الدين الطوسي إذا جرى ذكره في درسه يقول: صلوات الله عليه، ويلتفت إلى القضاة والمدرسين الحاضرين ويقول:

كيف لا يصلى على السيد المرتضى؟!

في (عمدة الطالب) ص 181: كان مرتبته في العلم عالية فقها وكلاما وحديثا و لغة وأدبا وغير ذلك، وكان متقدما في فقه الإمامية وكلامهم ناصرا لأقوالهم.

وفي (دمية القصر) ص 75: هو وأخوه من دوح السيادة ثمران، وفي فلك الرياسة قمران، وأدب الرضي إذا قرن بعلم المرتضى كان كالفرند في متن الصارم المنتضى.

وفي (لسان الميزان) 4 ص 223 قال ابن طي: هو أول من جعل داره دار العلم وقذرها للمناظرة، ويقال: إنه أمر ولم يبلغ العشرين وكان قد حصل على رياسة الدنيا العلم مع العمل الكثير والمواظبة على تلاوة القرآن وقيام الليل وإفادة العلم و كان لا يؤثر على العلم شيئا مع البلاغة وفصاحة اللهجة.

وحكى عن الشيخ أبي إسحاق الشيرازي أنه قال: كان الشريف المرتضى ثابت الجاش، ينطق بلسان المعرفة، ويردد الكلمة المسددة فتمرق مروق السهم من الرمية ما أصاب، وما أخطأ أشوى.

إذا شرع الناس الكلام رأيته * له جانب منه وللناس جانب

وقال السيد الشيرازي في (الدرجات الرفيعة): كان الشريف المرتضى أوحد أهل زمانه فضلا وعلما وكلاما وحديثا وشعرا وخطابة وجاها وكرما إلى غير ذلك.


الصفحة 8
وفي شذرات الذهب 3 ص 256: نقيب الطالبيين، وشيخ الشيعة ورئيسهم بالعراق، كان إماما في التشيع والكلام والشعر والبلاغة كثير التصانيف، متبحرا في فنون العلم.

ويجد القارئ لدة هذه الكلمات كثيرة في طي الكتب والمعاجم منها:

تاريخ بغداد 11 ص 402 المنتظم ج 8 ص 120 معجم الأدباء 5 ص 173
خلاصة العلامة ص 46 رجال ابن داود أنساب أبي نصر البخاري
ميزان الاعتدال 2 ص 223 غاية الاختصار لابن زهرة كامل ابن الأثير 9 ص 181
تاريخ ابن كثير 12 ص 3 مرآة الجنان 3 ص 55 لسان الميزان 5 ص 141
بغية الوعاة ص 335 إتحاف الورى بأخبار أم القرى صحاح الأخبار ص 61
جامع الأقوال في الرجال مجالس المؤمنين 209 رجال ابن أبي جامع
تحفة الأزهار لابن شدقم الإجازة الكبيرة للسماهيجي إتقان المقال ص 93
رياض العلماء للميرزا كشكول البهائي ج 2 مجمع البحرين مادة: رضا
ملخص المقال ص 80 رياض الجنة للزنوزي الدرجات الرفيعة للسيد
الوسائل 3 ص 551 أمل الآمل للشيخ العاملي منهج المقال للميرزا ص 231
منتهى المقال ص 214 عقد اللئالي لأبي علي الرجالي تتميم الأمل للشيخ الكاظمي
كشكول البحراني ص 216 المقابيس لشيخنا التستري مستدرك النوري 3 ص 515
نسمة السحر لليماني تنقيح المقال 2 ص 284 الشيعة وفنون الاسلام 53
الأعلام 2 ص 667 تاريخ آداب اللغة 2 ص 288 سفينة البحار 1 ص 525
الكنى والألقاب 2 ص 439 هدية الأحباب ص 203 وفيات الأعلام للرازي خ
دائرة المعارف للبستاني 10 ص 459، دائرة المعارف لمحمد فريد 4 ص 260، معجم المطبوعات ص 1124، مجلة العرفان أجزاء المجلد الثاني بقلم العلامة سيدنا المحسن الأمين العاملي.

مشايخه ومن يروي هو عنه

1 - الشيخ المفيد محمد بن محمد بن نعمان المتوفى 412.

2 - أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري المتوفى 385.


الصفحة 9
3 - الحسين بن علي بن بابويه أخي الصدوق.

4 - أبو الحسن أحمد بن علي بن سعيد الكوفي يروي عنه السيد كما في إجازة السيد ابن أبي الرضا تلميذ الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلي.

5 - أبو عبد الله محمد بن عمران الكاتب المرزباني الخراساني البغدادي.

6 - الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المتوفى 381 كما في الإجازات.

7 - أبو يحيى ابن نباتة عبد الرحيم بن الفارقي المتوفى 374 قرأ عليه كما في الدرجات الرفيعة.

8 - أبو الحسن علي بن محمد الكاتب يروي عنه في أماليه.

9 - أبو القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى يروي عنه في الأمالي.

10 - أحمد بن سهل الديباجي يروي عنه كما في (الرياض) عن (جامع الأصول) لابن الأثير، وفي تاريخ الخطيب البغدادي، وميزان الاعتدال ولسانه لابن حجر: حدث عن سهل الديباجي(1).

تلامذة سيدنا المرتضى

1 - شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي المتوفى 460.

2 - أبو يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي.

3 - أبو الصلاح تقي بن نجم الحلبي خليفته في بلاد حلب.

4 - القاضي عبد العزيز بن البراج الطرابلسي المتوفى 481.

5 - الشريف أبو يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري المتوفى 463.

6 - أبو الصمصام ذو الفقار بن معبد الحسيني المروزي.

7 - السيد نجيب الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن الموسوي.

8 - السيد التقي بن أبي طاهر الهادي النقيب الرازي.

9 - الشيخ أبو الفتح محمد بن علي الكراجكي المتوفى 449 قرأ عليه كما في فهرست الشيخ منتخب الدين.

____________

(1) هو سهل بن عبد الله أبو محمد الديباجي.

الصفحة 10
10 - الشيخ أبو الحسن سليمان الصهرشتي صاحب كتاب (قبس المصباح).

11 - الشيخ أبو عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي.

12 - أبو الفضل ثابت بن عبد الله البناني.

13 - الشيخ أحمد بن الحسن بن أحمد النيسابوري الخزاعي يعد من أجلة تلامذته.

14 - الشيخ المفيد الثاني أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد الرازي.

15 - الشيخ أبو المعالي أحمد بن قدامة كما في إجازة الشيخ فخر الدين الحلي للسيد مهنا، وإفادات الشيخ المذكور ابن علامة الحلي ب (1) 25 ص 53.

16 - الشيخ أبو عبد الله محمد بن علي الحلواني كما في إجازة السيد ابن أبي الرضا العلوي تلميذ الشيخ نجيب الدين الحلي ب 25 ص 88.

17 - أبو زيد بن كيابكي الحسيني الجرجاني كما في إجازة السيد المذكور ب 25 ص 108.

18 - الشيخ أبو غانم العصمي الهروي الشيعي ب 25 ص 108.

19 - الفقيه الداعي الحسيني كما في إجازة صاحب المعالم الكبيرة ب 25.

20 - السيد الحسين بن الحسن بن زيد الجرجاني يروي عن السيد المترجم كما في تاريخ ابن عساكر 4 ص 290.

21 - أبو الفرج يعقوب بن إبراهيم البيهقي قرأ على السيد قطعة كبيرة من ديوان شعره وأجاز له رواية جميعه في ذي القعدة سنة 403.

22 - أبو الحسن محمد بن محمد البصري أجاز له رواية كتبه وتآليفه في شعبان سنة 417.

علم الهدى والمعرى

قال أبو الحسن العمري في (المجدي): اجتمعت بالشريف المرتضى سنة 425 ببغداد فرأيته فصيح اللسان يتوقد ذكاء، وحضر مجلسه أبو العلاء المعري ذات يوم فجرى ذكر أبي الطيب المتنبي فنقصه الشريف وعاب بعض أشعاره فقال أبو العلاء: لو لم يكن لأبي الطيب المتنبي إلا قوله: لك يا منازل في القلوب منازل. لكفاه. فغضب

____________

(1) الباء إشارة إلى بحار الأنوار للعلامة المجلسي.

الصفحة 11
الشريف وأمر بأبي العلاء فسحب وأخرج، فتعجب الحاضرون من ذلك فقال لهم الشريف:

أعلمتم ما أراد الأعمى؟! إنما أراد قوله:

وإذا أتتك مذمتي من ناقص * فهي الشهادة لي بأني كامل

قال الطبرسي في الاحتجاج: دخل أبو العلاء المعري الدهري على السيد المرتضى قدس الله سره فقال له: أيها السيد ما قولك في الكل؟ فقال السيد: ما قولك في الجزء؟ فقال: ما قولك في الشعرى؟ فقال: ما قولك في التدوير؟ قال: ما قولك في عدم الانتهاء؟ فقال: ما قولك في التحيز والناعورة؟ فقال: ما قولك في السبع؟ فقال: ما قولك في الزايد البري من السبع؟ فقال: ما قولك في الأربع فقال: ما قولك في الواحد والاثنين؟ فقال: ما قولك في المؤثر؟ فقال: ما قولك في المؤثرات؟ فقال: ما قولك في النحسين؟ فقال: ما قولك في السعدين؟ فبهت أبو العلاء. فقال السيد المرتضى رضي الله عنه عند ذلك ألا كل ملحد ملهد. وقال أبو العلاء: أخذته من كتاب الله عز وجل: يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم. وقام وخرج.

فقال السيد رضي الله عنه: قد غاب عنا الرجل وبعد هذا لا يرانا. فسئل السيد عن شرح هذه الرموز والاشارات فقال: سئلني عن الكل وعنده الكل قديم ويشير بذلك إلى عالم سماء العالم الكبير فقال لي: ما قولك فيه؟ أراد أنه قديم فأجبته عن ذلك وقلت له: ما قولك في الجزء؟ لأن عندهم الجزء محدث وهو المتولد عن العالم الكبير وهذا الجزء هو العالم الصغير عندهم، وكان مرادي بذلك أنه إذا صح أن هذا العالم محدث فذلك الذي أشار إليه إن صح فهو محدث أيضا، لأن هذا من جنسه على زعمه والشئ الواحد والجنس الواحد لا يكون بعضه قديما وبعضه محدثا فسكت لما سمع ما قلته.

وأما الشعرى أراد أنها ليست من الكواكب السيارة لأنه قديم، فقلت له: ما قولك في التدوير؟ أردت أن الفلك في التدوير والدورات فالشعرى لا يقدح في ذلك.

وأما عدم الانتهاء أراد بذلك أن العالم لا ينتهي لأنه قديم فقلت له: قد صح عندي التحيز والتدوير وكلاهما يدلان على الانتهاء.


الصفحة 12
وأما السبع أراد بذلك النجوم السيارة التي عندهم ذوات الأحكام، فقلت له: هذا باطل بالزايد البري الذي يحكم فيه بحكم لا يكون ذلك الحكم منوطا بهذه النجوم السيارة التي هي الزهرة، والمشتري، والمريخ، وعطارد، والشمس، و القمر، والزحل.

وإما الأربع أراد بها الطبايع فقلت له: ما قولك في الطبيعة الواحدة النارية يتولد منها الدابة بجلدها تمس الأيدي ثم تطرح ذلك الجلد على النار فيحترق الزهومات ويبقى الجلد صحيحا لأن الدابة خلقها الله على طبيعة النار والنار لا تحترق النار والثلج أيضا يتولد فيه الديدان وهو على طبيعة واحدة، والماء في البحر على طبيعتين يتولد عنه السموك والضفادع والحيات والسلاحف وغيرها وعنده لا يحصل الحيوان إلا بالأربع فهذا مناقض لهذا.

وأما المؤثر أراد به الزحل فقلت له: ما قولك في المؤثرات أردت. بذلك إن المؤثرات كلهن عنده مؤثرات فالمؤثر القديم كيف يكون مؤثرا.

وأما النحسين أراد بهما أنهما من النجوم السيارة إذا اجتمعا يخرج من بينهما سعدا، فقلت له: ما قولك في السعد بن إذا اجتمعا خرج من بينهما نحس؟ هذا حكم أبطله الله تعالى ليعلم الناظر أن الأحكام لا تتعلق بالمسخرات لأن الشاهد يشهد على أن العسل والسكر إذا اجتمعا لا يحصل منهما الحنظل والعلقم، والحنظل والعلقم إذا اجتمعا لا يحصل منهما الدبس والسكر، هذا دليل علي بطلان قولهم.

وأما قولي: الأكل الملحد ملهد. أردت أن كل مشرك ظالم لأن في اللغة ألحد الرجل عن الدين إذا عدل عن الدين، وألهد إذا ظلم. فعلم أبو العلاء ذلك و وأخبرني عن علمه بذلك فقرء: يا بني لا تشرك بالله. الآية.

وقيل: إن المعري لما خرج من العراق سئل عن السيد المرتضى [رض] فقال

يا سائلي عنه لما جئت أسئله * ألا هو الرجل العاري من العار.
لو جئته لرأيت الناس في رجل * والدهر في ساعة والأرض في دار (1)

____________

(1) بحار الأنوار ج 4 ص 587.