الصفحة 51
وباغي العباد وباغي العناد * وهاجي الكرام ومغتابها
: أ أنت تفاخر آل النبي * وتجحدها فضل أحسابها؟
بكم باهل المصطفى أم بهم * فرد العداة بأوصابها؟
أعنكم نفى الرجس أم عنهم * لطهر النفوس وألبابها؟ 5
أما الرجس والخمر من دابكم * وفرط العبادة من دابها؟
وقلت: ورثنا ثياب " النبي " * فكم تجذبون بأهدابها؟
وعندك لا يورث الأنبياء * فكيف حظيتم بأثوابها؟
فكذبت نفسك في الحالتين * ولم تعلم الشهد من صابها
أجدك يرضى بما قلته؟ * وما كان يوما بمرتابها 10
وكان بصفين من حزبهم * لحرب الطغاة وأحزابها
وقد شمر الموت عن ساقه * وكشرت الحرب عن نابها
فأقبل يدعو إلى " حيدر " * بإرغابها وبإرهابها
وآثر أن ترتضيه الأنام * من الحكمين لأسبابها
ليعطي الخلافة أهلا لها * فلم يرتضوه لإيجابها 15
وصلى مع الناس طول الحياة، و " حيدر " في صدر محرابها
فهلا تقمصها جدكم * إذا كان إذ ذاك أحرى بها؟
إذا جعل الأمر شورى لهم * فهل كان من بعض أربابها؟
أخامسهم كان أم سادسا؟ * وقد جليت بين خطابها
وقولك: أنتم بنو بنته * ولكن بنو العم أولى بها 20
بنو البنت أيضا بنو عمه * وذلك أدنى لأنسابها
فدع في الخلافة فصل الخلاف * فليست ذلولا لركابها
وما أنت والفحص عن شأنها؟ * وما قمصوك بأثوابها
وما ساورتك سوى ساعة * فما كنت أهلا لأسبابها
وكيف يخصوك يوما بها؟ * ولم تتأدب بآدابها 25
وقلت: بأنكم القاتلون * أسود أمية في غابها


الصفحة 52

كذبت وأسرفت فيما ادعيت * ولم تنه نفسك عن عابها
فكم حاولتها سراة لكم * فردت على نكص أعقابها
ولولا سيوف أبي مسلم * لعزت على جهد طلابها
30 وذلك عبد لهم لا لكم * رعى فيكم قرب أنسابها
وكنتم أسارى ببطن الحبوس * وقد شفكم لثم أعتابها
فأخرجكم وحباكم بها * وقمصكم فضل جلبابها
فجازيتموه بشر الجزاء * لطغوى النفوس وإعجابها
فدع ذكر قوم رضوا بالكفاف * وجاؤا الخلافة من بابها
35 هم الزاهدون هم العابدون * هم الساجدون بمحرابها
هم الصائمون هم القائمون * هم العالمون بآدابها
هم قطب ملة دين الإله * ودور الرحى حول أقطابها
عليك بلهوك بالغانيات * وخل المعالي لأصحابها
ووصف العذارى وذات الخمار * ونعت العقار بألقابها
40 وشعرك في مدح ترك الصلاة * وسعي السقاة بأكوابها
فذلك شأنك لا شأنهم * وجري الجياد بأحسابها


الصفحة 53

69
الإمام الشيباني الشافعي

المولود: 703
المتوفى: 777


سأحمد ربي طاعة وتعبدا * وأنظم عقدا في العقيدة أوحدا
أفادتكم النعماء مني ثلاثة: يدي ولساني والضمير محجبا
وأشهد أن الله لا رب غيره * تعزز قدما بالبقا وتفردا
هو الأول المبدي بغير بداية * وآخر من يبقى مقيما مؤبدا
سميع بصير عالم متكلم * قدير يعيد العالمين كما بدا
مريد أراد الكائنات لوقتها * قديم فأنشا ما أراد وأوجدا
حياة وعلم قدرة وإرادة * كلام وأبصار وسمع مع البقا
إله على عرش السماء قد استوى * وباين مخلوقاته وتوحدا
فلا جهة تحوي الإله ولاله * مكان تعالى عنهما وتمجدا
إذ الكون مخلوق وربي خالق * لقد كان قبل العرش مولى وسيدا

إلى أن قال بعد ذكر أصول العقايد ومدح الخلفاء الثلاث:

ولا تنس صهر المصطفى وابن عمه * فقد كان بحرا للعلوم مسددا
وأفدى رسول الله حقا بنفسه * عشية لما بالفراش توسدا
ومن كان مولاه (النبي) فقد غدا * (علي) له بالحق مولا ومنجدا
ولا تنس باقي صحبه وأهل بيته * وأنصاره والتابعين على الهدى
فكلهم أثنى الإله عليهم * وأثنى رسول الله أيضا وأكدا
فلا تك عبدا رافضيا فتعتدي * فويل وويل في الورى لمن اعتدا
فحب جميع الآل والصحب مذهبي * غدا بهم أرجو النعيم المؤبدا


الصفحة 54

وتسكت عن حرب الصحابة فالذي * جرى بينهم كان اجتهادا مجردا
وقد صح في الأخبار: أن قتيلهم * وقاتلهم في جنة الخلد خلدا
فهذا اعتقاد الشافعي إمامنا * ومالك والنعمان أيضا وأحمدا

* (ما يتبع الشعر) *

هذه الأبيات أخذناها من القصيدة الكبيرة - الألفية - المطبوعة للإمام أبي عبد الله محمد الشيباني الشافعي ذكرها له صاحب " كشف الظنون " وشرحها جمع من أعلام الشافعية، منهم:

1 - نجم الدين محمد بن عبد الله الأذرعي العجلوني الشافعي المتوفى 876، فرغ من شرحه 11 رجب سنة 859 وسماه ببديع المعاني في شرح عقيدة الشيباني. وهو أول شرح ألف عليها كما ذكره في أول الشرح. قال في ص 75: أشار الناظم بقوله:

ومن كان مولاه " النبي " فقد غدا * " علي " له بالحق مولا ومنجدا

إلى ما ورد في الحديث الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال الشيخ محيي الدين النووي: معناه (1) عند علماء هذا الشأن وعليهم الاعتماد في تحقيق هذا ونظائره: من كنت ناصره ومولاه ومحبه ومصافيه فعلي كذلك.

إنتهى، ولعل الناظم أشار إلى هذا المعنى بعطف قوله منجدا على مولاه فيكون عطفا تفسيرا. وقد ورد: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين سمع قول النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، قال لعلي رضي الله عنه: هنيئا لك أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة. ا هـ.

2 - الشيخ علوان علي بن عطية الحموي الشافعي المتوفى 936، سماه ببديع المعاني في شرح قصيدة الشيباني، كذا ذكره صاحب كشف الظنون، وفي شذرات الذهب 8 ص 218، وقاموس الأعلام 2 ص 682 أسماه ببيان المعاني في شرح عقيدة الشيباني.

3 - أبو البقاء الأحمدي الشافعي سماه المعتقد الايماني على عقيدة الشيباني.

4 - الشيخ محمد بن علي بن محمد علان المتوفى 1057 سماه: بديع المعاني أيضا

____________

(1) قد عرفت معنى الحديث في المجلد الأول فلا يغرنك بعدئذ أمثال هذه اللهجات.

الصفحة 55

* (الشاعر) *

محمد بن أحمد بن أبي بكر بن عرام بن إبراهيم بن ياسين بن أبي القاسم ابن محمد الربعي الشيباني الأسواني الاسكندراني الشافعي تقي الدين أبو عبد الله الإمام المحدث الفقيه المفتي ولد في ثامن عشر شوال سنة 703 وسمع كما في (الدرر الكامنة) 3 ص 373 من العلامة رشيد الدين إسماعيل بن عثمان المعروف بابن المعلم الحنفي المتوفى 724، والحسن بن عمر الكردي أبي علي نزيل الجيزة بمصر والمتوفى بها سنة 720، والحجار شهاب الدين أبي العباس أحمد بن أبي طالب المتوفى 730، والشريف موسى ابن أبي طالب عز الدين أبي القاسم الموسوي المتوفى بمصر سنة 715، والعلم بن درادة، وتاج الدين ابن دقيق العيد أحمد بن علي المتوفى بالقاهرة وقيل بقوص سنة 723، وأحمد بن محمد بن كمال الدين المتوفى 718، والشريف علي الزينبي، وعمر العتبي ركن الدين ابن محمد القرشي المتوفى 724، وزينب بنت أحمد بن عمر بن أبي بكر ابن شكر المقدسي المتوفاة سنة 722، وغيرهم.

وأجاز له المطعم، وابن عبد الدائم، وابن النحاس، ويحيى بن سعد، ومن مكة رضي الدين أبو إسحاق إبراهيم الطبري المكي الشافعي المتوفى سنة 722 وغيرهم.

قال ابن حجر في الدرر: وحدث وأفتى ودرس وصنف وخرج وتفرد بأشياء من مسموعاته وكانت وفاته في سنة 777.

وتوجه ترجمته في (شذرات الذهب) 6 ص 252 وعد ممن سمع منه ابن مخلوف علي بن ناهض النويري المالكي القاضي المتوفى 718.

والمترجم له وإن لم يوصف بالشعر فيما وقفنا عليه من ترجمته غير أن (الإمام أبا عبد الله محمد الشيباني الشافعي) الذي نسبت إليه القصيدة بهذه الأوصاف في المعاجم لم ينطبق إلا عليه، والله العالم.


الصفحة 56

70
شمس الدين المالكي

المتوفى: 78


وإن " عليا " كان سيف رسوله * وصاحبه السامي لمجد مشيد
وصهر النبي المجتبى وابن عمه * أبو الحسنين المحتوي كل سودد
وزوجه رب السما من سماءه * وناهيك تزويجا من العرش قد بدي
بخير نساء الجنة الغر سوددا * وحسبك هذا سوددا لمسود
5 فباتا وجل الزهد خير حلاهما * وقد آثرا بالزاد من كان يجتدي
فآثرت الجنات من حلل ومن * حلي لها رعيا لذاك التزهد
وما ضر من قد بات والصوف لبسه * وفي السندس الغالي غدا سوف يغتدي
وقال رسول الله: إني مدينة * من العلم وهو الباب والباب فاقصد
ومن كنت مولاه علي وليه * ومولاك فاقصد حب مولاك ترشد
10 وإنك مني خاليا من نبوة * كهارون من موسى وحسبك فاحمد
وكان من الصبيان أول سابق (1) * إلى الدين لم يسبق بطائع مرشد
وجاء رسول الله مرتضيا له * وكان عن الزهراء بالمتشرد
فمسح عنه التراب إذ مس جلده * وقد قام منها آلفا للتفرد
وقال له قول التلطف: قم أبا - تراب كلام المخلص المتودد
15 وفي ابنيه قال المصطفى: ذان سيدا * شبابكم في دار عز وسودد
وأرسله عنه الرسول مبلغا * وخص بهذا الأمر تخصيص مفرد
وقال: هل التبليغ عني ينبغي * لمن ليس من بيتي من القوم فاقتدي
وقد قال عبد الله للسائل الذي * أتى سائلا عنهم سؤال مشدد

____________

(1) راجع الجزء الثالث ص 219 - 241 تعرف قيمة هذه الكلمة التي تصبي بها صاحبها.

الصفحة 57

: وأما علي فالتفت أين بيته * وبيت رسول الله؟ فاعرفه تشهد
وما زال صواما منيبا لربه * على الحق قواما كثير التعبد 20
قنوعا من الدنيا بما نال معرضا * عن المال مهما جاءه المال يزهد
لقد طلق الدنيا ثلاثا وكلما * رآها وقد جاءت يقول لها: ابعدي
وأقربهم للحق فيها وكلهم * أولوا الحق لكن كان أقرب مهتدي

ومدح بها العشرة المبشرة فذكر ما يختص بأبي بكر بن أبي قحافة من المناقب في 14 بيتا أولها:

فمنهم أبو بكر خليفة الذي * له الفضل والتقديم في كل مشهد
وصديق هادي الخلق المؤثر الذي * لإنفاقه للمال في الله قد هدي

ثم ذكر ما يختص بعمر بن الخطاب في 22 بيتا أولها:

ويتبعه في فضله عمر الذي * رمى عن قسي الصدق سهم مسدد
وما كل من رام السعادة نالها * ولكنه من يسعد الله يسعد

ثم نظم مناقب عثمان في 15 بيتا أولها:

وحبي عثمان بن عفان إنه * عليه اعتمادي وهو سؤلي ومقصدي
إمام صبور للأذى وهو قادر * حليم عن الجاني جميل التعود

وبعد ذكر مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ذكر السبطين الإمامين صلوات الله عليهما بقوله:

وبالحسنين السيدين توسلي * بجدهما في الحشر عند تفردي
هما قرتا عين الرسول وسيدا * شباب الورى في جنة وتخلد
وقال: هما ريحانتاي أحب من * أحبهما فاصدقهما الحب تسعد
هما اقتسما شبه الرسول تعادلا * وماذا عسى يحصيه منهم تعددي
فمن صدره شبه الحسين أجله (1) * وللحسن الأعلى وحسبك فاعدد
وللحسن السامي مزايا كقوله * هو: ابني هذا سيد وابن سيد
سيصلح رب العالمين به الورى * على فرقة منهم وعظم تبدد

إلى أن قال:

____________

(1) أخرج حديث الشبه هذا ابن عساكر في تاريخه 4 ص 313.

الصفحة 58

وكان الحسين الصارم الحازم الذي * متى يقصر الأبطال في الحرب يشدد
شبيه رسول الله في البأس والندى * وخير شهيد ذاق طعم المهند
لمصرعه تبكي العيون وحقها * فلله من جرم وعظم تودد
فبعدا وسحقا لليزيد وشمره * ومن سار مسرى ذلك المقصد الردي

وذكر فيها سيد الشهداء حمزة سلام الله عليه وقال:

ومن مثل ليث الله حمزة ذي الندى * مبيد العدا مأوى الغريب المطرد؟
فكم حز أعناق العداة بسيفه؟ * وذب عن (المختار) كل مشدد
فقال رسول الله: هذا أمرته * ولي أسد ضار لدى كل مشهد
وقال أبو جهل: أجبت " محمدا " * لما شاءه فاهتز هزة سيد
وأهوى له بالقوس ما بين قومه * ونال وأخرى بالحسام المهند
وقال له: إني على دينه فإن * أطقت فعرج عن طريقي فاردد
فذل أبو جهل وأبدى تلطفا * مقرا بقبح السب في حق " أحمد "
فعاد وقد نال السعادة واهتدى * وأضحي لدين الله أكرم مسعد
وفي يوم بدر حث عند سؤالهم * لما شهدوا من بأسه المتوقد
لمن كان أعلام بريش نعامة * يشردنا مثل النعام المشرد
فذاك الذي والله قد فعلت بنا * أفاعيله في الحرب ما لم تعود
وفي أحد نال الشهادة بعد ما * أذاق سباعا للردى شر مورد
ففاز وأضحى سيد الشهداء في * ملائكة الرحمن يسعى ويغتدي
وصلى رسول الله سبعين مرة * عليه إلى ثنتين عند التعدد
وقال: مصاب لن نصاب بمثله * وإن كان لي يوم سأجزي بأزيد
وزاد إلى فضل العمومة أنه * أخوه رضاعا هكذا المجد فاشهد
وما زال ذا عرض مصون عن الأذى * ومال مهان في العطايا مبدد
كريم متى ما أوقد النار للقرى * تجد خير نار عندها خير موقد

وذكر فيها سيدنا العباس عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال من أبيات أولها:

وقد بلغ العباس في المجد رتبة * تقول لبدر التم قصرت فابعد


الصفحة 59
حسبنا هذه القصيدة في إيقاف القارئ على مذهب الرجل ومقداره من الشعر، أخذناها من نفح الطيب ج 4 ص 603 - 607.

* (ما يتبع الشعر) *

أشار شاعرنا شمس الدين المالكي في شعره هذا إلى عدة من مناقب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام مما أخرجته أئمة القوم وحفاظ حديثهم في الصحاح والمسانيد بطرقهم عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، ألا وهي:

1 - حديث تزويج المولى سبحانه فاطمة من علي عليه السلام ونثر الجنة الحلي والحلل في ذلك الزواج الميمون، مر تفصيل ذلك في ج 2 ص 315.

2 - حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها قال:

وقال رسول الله: إني مدينة * من العلم وهو الباب والباب فاقصد

قد أسلفنا الكلام حول علم أمير المؤمنين عليه السلام في الجزء الثالث ص 95 - 101 وأوعزنا هناك إلى أن حديث هذه الأثارة صححه الطبري وابن معين والحاكم والخطيب والسيوطي، وهنا نفصل القول فيه وأنه أخرجه جمع كثير من الحفاظ وأئمة الحديث، فإليك جم غفير ممن ذكره في تلكم القرون الخالية محتجين به، مرسلين إياه إرسال المسلم، مدافعين عنه قالة المزيفين، وجلبة المبطلين.

1 - الحافظ أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني المتوفى 211، حكاه عنه بإسناده الحاكم في " المستدرك " 3 ص 127.

2 - الحافظ يحيى بن معين أبو زكريا البغدادي المتوفى 233، كما في " المستدرك " الحاكم وتاريخ الخطيب البغدادي.

3 - أبو عبد الله (أبو جعفر) محمد بن جعفر الفيدي المتوفى 236، رواه عنه ابن معين.

4 - أبو محمد سويد بن سعيد الهروي المتوفى 240، أحد مشايخ مسلم وابن ماجة، نقله عنه ابن كثير في تاريخه 7: 358.

5 - إمام الحنابلة أحمد بن حنبل المتوفى 241، أخرجه في " المناقب ".

6 - عباد بن يعقوب الرواجني الأسدي، أحد مشايخ البخاري والترمذي وابن

الصفحة 60
ماجة، يروي عنه الحافظ الكنجي في " الكفاية " من طريق الخطيب.

7 - الحافظ أبو عيسى محمد الترمذي المتوفى 279، في جامعه الصحيح.

8 - الحافظ أبو علي الحسين بن محمد بن فهم البغدادي المتوفى 289، روى عنه الحاكم في " المستدرك " 3: 127.

9 - الحافظ أبو بكر أحمد بن عمر البصري البزار المتوفى 292، صاحب المسند الكبير.

10 - الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى 310، في " تهذيب الآثار " وصححه حكاه عنه غير واحد من أعلام القوم.

11 - أبو بكر محمد بن محمد بن الباغندي الواسطي البغدادي المتوفى 312، رواه عنه الفقيه ابن المغازلي في " المناقب ".

12 - أبو الطيب محمد بن عبد الصمد الدقاق البغوي المتوفى 319، أخرجه عنه بإسناده الخطيب البغدادي في تاريخه 2: 377.

13 - أبو العباس محمد بن يعقوب الأموي النيسابوري الأصم المتوفى 346، رواه عنه الحاكم في " المستدرك " 3: 126.

14 - أبو بكر محمد بن عمر بن محمد التميمي البغدادي ابن الجعابي المتوفى 355، أخرجه بخمسة طرق كما في مناقب ابن شهر آشوب 1: 261.

15 - أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى 360، أخرجه في معجميه الكبير والأوسط.

16 - أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي المعروف بالقفال المتوفى 366 حكاه عنه الحاكم في " المستدرك " 3: 127.

17 - الحافظ أبو محمد عبد الله بن جعفر بن حيان الاصبهاني المعروف بأبي الشيخ المتوفى 369، أخرجه في كتابه (السنة) حكاه عنه السخاوي في المقاصد الحسنة.

18 - الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المعروف بابن السقا الواسطي المتوفى 173 رواه عنه ابن المغازلي في " المناقب ".

19 - الحافظ أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي الحنفي المتوفى 379، كما في

الصفحة 61
كتابه (المجالس).

20 - الحافظ أبو الحسين محمد بن المظفر البزاز البغدادي المتوفى 379، كما في مناقب ابن المغازلي.

21 - الحافظ أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان البغدادي ابن شاهين المتوفى 385، أخرجه بأربعة طرق.

22 - الحافظ أبو عبد الله عبيد الله بن محمد الشهير بابن بطة العكبري المتوفى 387، أخرجه من ستة طرق.

23 - الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفى 405، أخرجه في " المستدرك " 3: 126 - 128.

24 - الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الاصبهاني المتوفى 416، حكاه عنه جمع كثير.

25 - الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني المتوفى 430، في كتابه (معرفة الصحابة)

26 - الفقيه الشافعي أبو الحسن أحمد بن المظفر العطار المتوفى 441، رواه للفقيه ابن المغازلي سنة 434 كما في مناقبه.

27 - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري الشافعي الشهير بالماوردي المتوفى 450، حكاه عنه ابن شهر آشوب في " المناقب " 1 ص 261.

28 - الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي المتوفى 458، كما في مقتل الخوارزمي 1 ص 43

29 - أبو غالب محمد بن أحمد الشهير بابن بشران المتوفى 462، رواه عنه ابن المغازلي في " المناقب ".

30 - الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي المتوفى 463، أخرجه في (المتفق والمفترق) وتاريخ بغداد 4 ص 348، ج 2 ص 377، ج 7 ص 173، ج 11 ص 204.

31 - الحافظ أبو عمر ويوسف بن عبد الله ابن عبد البر القرطبي المتوفى 463، في

الصفحة 62
(الاستيعاب) ج 2: 461.

32 - أبو محمد حسن بن أحمد بن موسى الغندجاني المتوفى 467، نقله عنه ابن المغازلي في " المناقب ".

33 - الفقيه أبو الحسن علي بن محمد بن الطيب الجلابي ابن المغازلي المتوفى 483، أخرجه في مناقبه بسبعة طرق.

34 - أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني الشافعي المتوفى 489، كما في مناقب ابن شهر آشوب.

35 - الحافظ أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي المتوفى 491، أخرجه في بحر الأسانيد في صحيح الأسانيد، فالحديث صحيح عنده كما في تذكرة الذهبي 4: 28.

36 - أبو علي إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى 507، رواه عنه الخوارزمي في " المناقب " ص 49.

37 - أبو شجاع شيرويه بن شهردار الهمداني الديلمي المتوفى 509، في فردوس الأخبار

38 - أبو محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي، أخرجه في (زين الفتى شرح سورة هل أتى) الموجود عندنا.

39 - أبو القاسم الزمخشري المتوفى 538 سمى في " الفائق " 1: 28 باب مدينة العلم.

40 - الحافظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الهمداني الديلمي المتوفى 558، أخرجه مسندا في كتابه (مسند الفردوس).

41 - الحافظ أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المتوفى 562، قال في (الأنساب) في (الشهيد): اشتهر بهذا الاسم جماعة من العلماء المعروفين قتلوا فعرفوا بالشهيد أولهم: ابن باب مدينة العلم. إلخ ينم كلامه هذا عن كون الحديث من المتسالم عليه عند حفاظ الحديث.

42 - الحافظ أخطب خوارزم أبو المؤيد موفق بن أحمد المكي الحنفي المتوفى 568، أخرجه في " المناقب " ص 49، وفي مقتل الإمام السبط 1 ص 43.

43 - الحافظ أبو القاسم علي بن حسن الشهير بابن عساكر الدمشقي المتوفى

الصفحة 63
571، أخرجه بعدة طرق.

44 - أبو الحجاج يوسف بن محمد البلوي الأندلسي الشهير بابن الشيخ المتوفى حدود 605، أرسله إرسال المسلم في كتابه " ألف باء " ج 1 ص 222.

45 - أبو السعادات مبارك بن محمد ابن الأثير الجزري الشافعي المتوفى 606، ذكره في " جامع الأصول " نقلا عن الترمذي.

46 - الحافظ أبو الحسن علي بن محمد ابن الأثير الجزري 630، أخرجه في " أسد الغابة " 4 ص 22.

47 - محيي الدين محمد بن علي ابن العربي الطائي الأندلسي المتوفى 638 في " الدر المكنون والجوهر المصون " كما في ينابيع المودة ص 419.

48 - الحافظ محب الدين محمد بن محمود ابن النجار البغدادي المتوفى 643، أخرجه في ذيل تاريخ بغداد مسندا.

49 - أبو سالم محمد بن طلحة الشافعي المتوفى 652، في مطالب السئول ص 22 والدر المنظم كما في ينابيع المودة ص 65.

50 - شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزاوغلي سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى 654، ذكره في تذكرته ص 29.

51 - الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي المتوفى 658، أخرجه في " الكفاية " ص 98 - 102، وقال بعد إخراجه بعدة طرق: قلت: هذا حديث حسن عال - إلى أن قال -:

ومع هذا فقد قال العلماء من الصحابة والتابعين وأهل بيته بتفضيل علي عليه السلام وزيادة علمه وغزارته، وحدة فهمه، ووفور حكمته، وحسن قضاياه، وصحة فتواه، وقد كان أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم من علماء الصحابة يشاورونه في الأحكام ويأخذون بقوله في النقض والابرام، اعترافا منهم بعلمه، ووفور فضله، ورجاحة عقله، وصحة حكمه، وليس هذا الحديث في حقه بكثير لأن رتبته عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين من عباده أجل وأعلا من ذلك.

52 - أبو محمد الشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الشافعي المتوفى

الصفحة 64
660، ذكره في مقال حكاه عند شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل.

53 - الحافظ محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري الشافعي المكي المتوفى 694، رواه في " الرياض النضرة " 1: 192 و " ذخائر العقبى " ص 77.

54 - سعيد الدين محمد بن أحمد الفرغاني المتوفى 699، ذكره في شرح تائية ابن فارض العربي في شرح قوله:

كراماتهم من بعض ما خصهم به * بما خصهم من إرث كل فضيلة

وذكره في شرحه الفارسي عند قوله:

وأوضح بالتأويل ما كان مشكلا * " علي " بعلم ناله بالوصية

55 - الحافظ أبو محمد ابن أبي حمرة الأزدي الأندلسي المتوفى 699 في " بهجة النفوس " 2: 175، و ج 4: 78.

56 - صدر الدين السيد حسين بن محمد الهروي الفوزي المتوفى 718، ذكره في " نزهة الأرواح ".

57 - شيخ الاسلام إبراهيم بن محمد الحموي الجويني المتوفى 722، ذكره في " فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين ".

58 - نظام الدين محمد بن أحمد بن علي البخاري المتوفى 725، حكاه عنه الشيخ عبد الرحمن الچشتي في " مرآة الأسرار عن سير الأولياء ".

59 - الحافظ أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي المتوفى 742، ذكره في " تهذيب الكمال " في ترجمة أمير المؤمنين.

60 - الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي الشافعي المتوفى 748، ذكره في تذكرة الحفاظ 4: 28 عن صحيح الحافظ السمرقندي ثم قال: هذا الحديث صحيح.

61 - الحافظ جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الأنصاري المتوفى سنة بضع و 750، ذكره في (نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين) وقفت عليه في قرميسين (كرمانشاه) عند العلامة الحجة سردار الكابلي.

62 - الحافظ صلاح الدين أبو سعيد خليل العلائي الدمشقي الشافعي المتوفى 761، عنه غير واحد من أعلام القوم، وصححه من طريق ابن معين ثم قال: وأي

الصفحة 65
استحالة في أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا في حق علي رضي الله عنه؟ ولم يأت كل من تكلم في هذا الحديث وجزم بوضعه بجواب عن هذه الروايات الصحيحة عن ابن معين، ومع ذلك فله شاهد رواه الترمذي في جامعه إلخ. (1)

63 - السيد علي بن شهاب الدين الهمداني، ذكره في المودة القربى من طريق جابر بن عبد الله ثم قال: وعن ابن مسعود وأنس مثل ذلك.

64 - بدر الدين محمد أبو عبد الله الزركشي المصري الشافعي المتوفى 794، وقال: الحديث ينتهي إلى درجة الحسن المحتج به ولا يكون ضعيفا فضلا عن كونه موضوعا " فيض القدير " 3 ص 47.

65 - الحافظ أبو الحسن علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفى 807 في " مجمع الزوائد " 9: 114.

66 - كمال الدين محمد بن موسى الدميري المتوفى 808، في " حياة " الحيوان " ج 1: 55.

67 - مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي المتوفى 816 / 7، في كتابه " النقد الصحيح " وقال في كلام له طويل حول الحديث بعد روايته بطريق عن ابن معين:

ولم يأت من تكلم على حديث أنا مدينة العلم بجواب عن هذه الروايات الثابتة عن يحيى بن معين، والحكم بالوضع عليه باطل قطعا. إلى أن قال: والحاصل أن الحديث ينتهي بمجموع طريقي أبي معاوية وشريك إلى درجة الحسن المحتج به، ولا يكون ضعيفا فضلا عن أن يكون موضوعا.

68 - إمام الدين محمد الهجروي اللايجي، يحكي عن كتابه " أسماء النبي و خلفائه الأربعة ".

69 - الشيخ يوسف الواسطي الأعور، ذكره في رسالة رد بها الشيعة، عده من حجج الرافضة وأجاب عنه متسالما عليه من حيث السند بوجوه في مفاده وستأتي كلمته.

70 - شمس الدين محمد بن محمد الجزري المتوفى 833، أخرجه في " أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب " ص 14 من طريق الحاكم وذكر تصحيحه، وقد

____________

(1) راجع اللئالي المصنوعة 1 ص 333 تجد هناك تمام كلامه.

الصفحة 66
اشترط في أول كتابه أن يذكر فيه ما تواتر وصح وحسن من مناقب أمير المؤمنين.

71 - الشيخ زين الدين أبو بكر محمد بن محمد بن علي الخوافي المتوفى 838، ذكره مرسلا محتجا به لاختصاص علي عليه السلام بمزيد العلم والحكمة، حكاه عنه الشيخ شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل.

72 - شهاب الدين بن شمس الدين الزاولي الدولت آبادي المتوفى 849، إحتج به لفضل أمير المؤمنين في كتابه " هداية السعداء ".

73 - شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي الشهير بابن حجر العسقلاني المتوفى 852، ذكره في تهذيب التهذيب ج 7: 337، وقال في لسان الميزان: هذا الحديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع.

74 - شهاب الدين أحمد، ذكره في " توضيح الدلائل " وقال: هذه فضيلة اعترف بها الأصحاب وابتهجوا، وسلكوا طريق الوفاق وانتهجوا.

75 - نور الدين علي بن محمد ابن الصباغ المالكي المكي المتوفى 855، ذكره في " الفصول المهمة " ص 18.

76 - بدر الدين محمود بن أحمد بن موسى الحنفي العيني المتوفى بالقاهرة 855، ذكره في " عمدة القاري " 7 ص 631.

77 - الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن علي البسطامي الحنفي المتوفى 858، ذكره في كتابه " درة المعارف الإلهية " واحتج به لوراثة علي علم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم راجع ينابيع المودة ص 400.

78 - شمس الدين محمد بن يحيى الجيلاني اللاهجي النوربخش، ذكره في " مفاتيح الإعجاز شرح گلشن راز " المؤلف سنة 877.

79 - شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي المصري المتوفى 902، ذكره في " المقاصد الحسنة " وحسنه.

80 - الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن كمال الدين السيوطي المتوفى 911، ذكره في " الجامع الصغير " ج 1 ص 374 وفي غير واحد من تآليفه وحسنه في كثير منها ثم

الصفحة 67
حكم بصحته في " جمع الجوامح " كما في ترتيبه 6 ص 401 فقال: كنت أجيب بهذا الجواب " يعني بحسن الحديث " دهرا إلى أن وقفت على تصحيح ابن جرير لحديث علي في " تهذيب الآثار " مع تصحيح الحاكم لحديث ابن عباس، فاستخرت الله وجزمت بارتقاء الحديث من مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحة والله أعلم.

وقد أفرد في طرقه جزءا وعده من تآليفه، وذكر الحديث في " الدرر المنتثرة " وعده من الأحاديث المشهورة ص 43 هامش الفتاوى الحديثية لابن حجر.

81 - السيد نور الدين علي بن عبد الله السمهودي الشافعي المتوفى 911، ذكره في " جواهر العقدين " وأردفه بشواهد من الأحاديث الواردة في علم علي عليه السلام

82 - فضل بن روزبهان، ذكره في الرد على نهج الحق للعلامة الحلي متسالما عليه بلا أي غمز في سنده وقال في رد حجاج العلامة بأعلمية أمير المؤمنين بحديثي: أقضاكم علي. وأنا مدينة العلم، من طريق الترمذي: وأما ما ذكره المصنف من علم أمير المؤمنين فلا شك في أنه من علماء الأمة والناس محتاجون إليه فيه وكيف لا؟ وهو وصي النبي صلى الله عليه وسلم في إبلاغ العلم وودائع حقائق المعارف، فلا نزاع لأحد فيه، وأما ما ذكره من صحيح الترمذي فصحيح.

83 - الحافظ عز الدين عبد العزيز المعروف بابن فهد الهاشمي المكي الشافعي المتوفى 922، أشار إليه في أبيات له يمدح بها أمير المؤمنين عليه السلام وهي:

ليث الحروب المدره الضرغام من * بحسامه جاب الدياجي والظلم
صهر الرسول أخوه باب علومه * أقضى الصحابة ذو الشمائل والشيم
الزهد والورع الشديد شعاره * ودثاره العدل العميم مع الكرم
في جوده ما البحر؟ ما التيار؟ ما * كل السيول؟ وما الغوادي والديم؟
وله الشجاعة والشهامة والحيا * وكذا الفصاحة والبلاغة والحكم
ما عنتر ما غيره في البأس؟ ما * أسد الشرى معه إذ الحرب اصطلم؟
ما نجل ساعدة البليغ لديه؟ ما * سحبان إن نثر الكلام وإن نظم؟
حاز الفضائل كلها سبحان من * من فضله أعطاه ذاك من القدم
نصر الرسول وكم فداه؟ فياله * من نجل عم فضله للخلق عم