الصفحة 635

حجة الاسلام
الدكتور
الشيخ أحمد الوائلي

لم يُعدْ الخطيب، الذي يُمثّله الشيخ أحمد الوائلي حافظاً مجرّداً يُلقي ما حفظه على سامعيه، ويردد ما قرأه على متلقيه، بل أحدث في مجال خطابته قفزة نوعية في مجال التحقيق والتدقيق، فضلا عما جمعه من تحصيلاته الحوزوية ليضيف اليها دراسته الاكاديمية، فيخرج بحصيلة علمية تحقيقية أدبية.


الصفحة 636
أضاف الشيخ الوائلي إلى الأدب العربي، أدباً جديداً أو جدتهُ متطلبات الخطابة التحقيقية، وأبدع في مشروعه الأدبي الذي يمكن الاطلاق عليه "بأدب المنبر" والذي أظهر من خلاله الحاجة الملحة التي تفرضها التحقيقات المنبرية التي تتابع الحادثة فتلقيها على الجمهور وحدة أدبية تحقيقية متكاملة.

إن متطلبات الخطابة اليوم لم تعد حالة تقليدية يتكلفها الخطيب ليتلقاها المستمع،.

ولم يُعد الحدث التاريخي الملقى على المنبر مسؤوليةً ترديدية مجردة، يُلقيه الخطيب بأنه هكذا ورد، وهكذا يُلقى، وهكذا يُستقبل، بل انفتح الخطيب على الأدب المنبري ليحاور من خلاله الأمة، ويشخّص متطلباتها وينقل همومها على أساس المحاولة التحقيقية.

التزم الخطيب الذي مثّله الشيخ أحمد الوائلي في حدود مسؤوليته التحقيقية، وانطلق من التزامه الأدبي ليقدم مأساة الزهراء (عليها السلام) على انها العينة الممتازة للتاريخ المتخاذل الذي أحدثته الظروف غير الناضجة، وكانت واقعة اسقاط المحسن (عليه السلام)شاهداً مريراً على تلك المأساة.


الصفحة 637
[137] قالى مقطوعته الأدبية الفاطمية:

كيف يدنو إلى حشاي الداءوبقلبي الصديقة الزهراء
من أبوها وبعلها وبنوهاصفوة ما لمثلهم قرناء
أفق ينتمي إلى أفق اللهوناهيك ذلك الانتماء
وكيان بناه أحمد خلقاًورته خديجة الغراء
وعلي ضجيعه بالروحصنعته وباركته السماء
أي دهماء جللت أفق الاسلامحتى تنكَّر الخلصاء

* * *

أطعموك الهوان من بعد عزِّوعن الحب نابتِ البغضاء
أ أضيعت آلاء أحمد فيهموضلال أن تجحد الالاء
أولم يعلموا بأنكِ حبالمصطفى صبن تحفظ الآباء
أفأجر الرسول هذا، وهذالمزيد من العطاء الجزاء
أيها الموسع البتولة هضماًويك ما هكذا يكون الوفاء
بلغة خصها النبي لذيالقربى كما صرحت به الانباء
لا تساوي جزءاً لما في سبيل اللهأعطته أمُكِ السمحاء
ثم فيها إلى مودة ذي القربىسبيلٌ يمشي به الاتقياء
لوبا أكرموك سُرَّ رسول اللهيا ويح من اليه أساءوا
أيذادُ السبطان عن بلغة العيشويعطى تراثه البعداء


الصفحة 638
وتبيت الزهراء غرثى ويُغذىمن جناها مروان والبغضاء
أتروح الزهراء تطلب قوتاًوالذي استرفدوا بها أغنياء
يا لوجد الهدى، أجل وعلىالدنيا وأوعيت عليه العفاء

* * *

تهنهي يا ابنة النبي عن الوجدفلا برحت بكِ البُرحاء
وأريحي عيناً وان أذبلتهادمعة عند جفنها خرساء
وانطوى فوق أضلع كسروهافهي من بعد كسرهم انضاء
وتناسي ذاك الجنين المدمَّىوان استوحشت له الاحشاء
وجبين محمد كان يرتاحاليه مبارك وضّاء
لطمته كفُ عن المجد والنخوةفيما عهدتها شلاّءُ
وسوار على ذراعيك من سوطتمطّت بضربه اللؤماء

* * *

في حشايا الظلام في مخدعالزهراء آهُ ولوعة وبكاء
وهي فوق الفراش نضو من الاسقامكالغصن جفَّ عنه الماء.
ألرزايا السوداء لم تبق منهاغير روح ألوى بها الأعياء
ومسجَّى من جسمها وسمتهبالندوب السياط كيف تشاء
وكسير من الضلوع تحامتأن يراه ابن عمها فيساء
فاستجارت بالموت والموت للروحالتي أدّها العذاب شفاء

* * *


الصفحة 639
وبجفن الزهراء طيف تبدّىفيه وجهُ الحبيب والسِّيماء
وذراعا خديجة وابتهالُالأم تشتاق فرخها ودعاء
فتمشت بجسمها خلجاتومشى في جفونها إغماء
وبدت في شفاهها همهماتٌلعلي في بعضها ايصاء
بيتيمين وابنتين وباللأمنبضٌ بقلبها الانباء
ووصايا نمت عن الهضم والعتبروتها من بعدها أسماء
ثم ماتت ولهى فما أقبحالخضراء مما جنوه والغبراء

* * *

سجيِّت في فراشها وعليٌوبنوه على الفراش انحناء
وتلاقت دموعهم فوق صدركان للمصطفى عليه ارتماء
وعليٌ بمدمع يقتضيه الحزنُسكباً وتمنعُ الكبرياءُ
فاحتوى فاطماً اليه ونادىعزّيا بضعة النبي العزاء
وتولى تجهيزها مثل ماأوصته من حين مدت الظلماء
وعلى القبر ذات حزناً ونَّدتدمعة من عيونه وكفاء
ثم نادى وديعةً يا رسولالله رُدَّت وعينها حمـراء(1)

____________

1- ديوان الوائلي: الشيخ أحمد الوائلي. انتشارات الشريف الرضي 1412 هـ.


الصفحة 640

الصفحة 641

حجة الإسلام
الشيخ عبد الستار الكاظمي

أغلقت بغداد الأدبية أبوابها على تراثياتها الأزرية، وتخميسات الشيخ جابر الكاظمي، وروائع السيد عيسى الكاظمي، ومقطوعات الشيخ كاظم آل نوح، وغيرهم من شعراء مدرسة الولاء الامامي الذي سجّل تاريخ آل البيت (عليهم السلام) في أرشفة ولائية متميزة، ولم تعقم هذه المدرسة إلى الأبد، بل أوجدت قابلية الانتماء اليها على مدى أجيال أدبية قادمة من خضمِّ صراع ثقافي عقائدي يُبرز أهمية الاغراض الشعرية الأخرى في القصيدة العربية

الصفحة 642
ويُلغي الغرض العقائدي في مبررات اعتذارية أهمها: أن الاغراض العقائدية لم تعد مجدية اليوم لمواكبة التصاعد الحضاري الذي يشهده عالمنا "المتحضر".. إلاّ أن أجيال المدرسة الأزرية لم تعد تقنع بما يلقيه التيار الأدبي "المنفتح" على ثقافات غيره والمُلغي لتراثياته العقائدية، والقانع بأدبيات حضارة هزيلة ووجدانيات سطحية محاذية، بل أعاد للقصيدة حيويتها وللغرض الشعري فاعليته في دراسة ذات الأمة وروائعها الحضارية المتجددة..

هذا ما حصل للشيخ عبد الستار الكاظمي فقد قرأ روائع الأزري، واستلهم ولائيات جابر الكاظمي، ونزح إلى مدرسة السيد عيسى الكاظمي، وحاكى ملاحم الشيخ كاظم آل نوح.. والاستاذ الشيخ عبد الستار الكاظمي لم تكن روائعه الأدبية من تقليديات شعراء أسلافه، بل قرأ لذاته وأسس لذاته مدرسة ولائية كاظمية خاصة، على طراز بغدادي أنيق..

ضم إلى حوزته الفقهية، دراساته الاكاديمية الأدبية، فهو بالاضافة إلى دراساته الحوزوية فقد انضم إلى السلك الاكاديمي في تحصيله، ووفق إلى نيل شهادة الماجستير في الأدب العربي فضلا عن خطابته المنبرية وتوجهه التبليغي الصميم.


الصفحة 643
[138] قال في احدى رثائياته الفاطمية:

تبكيكِ عيني عَبرَةً ساجمهيا زهرةَ الفِردَوسِ يا فاطمه

* * *

سبحانَ من سوّاكِ بَدراً تمامأنوارُهُ تَجلو سوادَ الظلام
ولِلهدى يدعوكِ خيرُ الأنامأيَّتُها الصِّدِّيقةُ العالمه

* * *

بيتُكِ في ظلِّ أبيكِ الرسولمَهْبِطُ أملاكِ السَّما يا بَتول
ميزانُكِ القرآنُ نورُ العقولوأنتِ في ترتيلهِ هائِمه

* * *

زهراءُ في صفاتِكِ الزاهِرهواضحةٌ آياتُكِ الباهره
مِنكِ معاني العترةِ الطاهِرهظاهرةٌ ناضِرةٌ قائِمه

* * *

لمّا مضى والدُكِ المصطفىناديتِ: يا دُنيا عَليكِ العَفا
والدهرُ قد جارَ وما أَنصَفامُذ غَصَبتكِ الزُمرةُ الظالمه

* * *

حين اعتدى عليك اهلُ العِنادفي ظُلمهم لَمّا طَغَوا في الِبلاد
فانقَلَبوا عن شرعِ ربِّ العِبادإِذ أِسَّسوِها فِتنةً غاشِمه

* * *


الصفحة 644
قال احرقوا دار عليٍّ وَمَرْقالوا بها الزهراءُ مَهُ مالخَبَر
قال وإنْ فَأَحْرَقوا في الأثربابَ الهُدى والنِعمةِ الدائمه

* * *

في هَمِّها مرّت على الساخطِجاءت وبينَ البابِ والحائِطِ
قد عُصرت من ظالم ساقِطِفي الدَّفعَةِ الغادِرَةِ الآثِمه

* * *

قد أنبتوا المِسْمارَ في صَدرِهاوأسقَطُوا الجنينَ في عَصرِها
فَضجَّتِ الأملاكُ من صبرهاوَيلٌ لِمَنْ كانَتْ لهُ خاصِمه

* * *

مصائبٌ صَبَّتُ بتِلكَ الفِتنجرَّعها الأعداءُ كأسَ الِمحَن
ما ذاقَتِ الراحةَ أُمُّ الحسنحتّى مَضَتْ علَيهمُ ناقِمه

* * *

مظلومَة قد كسروا قلبَهاتَدعوا على أَعدائها رَبَّها
مكسورة الضِّلعِ فَضَتْ نَحْبَهامهمومة مَحرومة واجِمه


الصفحة 645
[139] وقال في رثاء الزَّهراء (عليها السلام) على لسان الحجة المهدي (عليه السلام):

أيا مكسورة الضِلعسيبقى جارياً دمعي

أيا زهراء      أيا زهراء

* * *

ألا يا اُمّي الزهراءبهمي طيلةَ العُمرِ
أنا في حالكِ أدرىلأنّي صاحبُ الأمرِ
بصدري أحملُ الصبراولكن فتّني صبري
وعيني لم تَزل عبرىلذاكَ الضلعِ والكسرِ
لما لاقيتِ من صَدعسيبقى جارياً دمعي

أيا زهراء      أيا زهراء

* * *

معَ الأحزانِ والهمِّسكنتِ دارَ أحزانِ
ومن ضِلعِكِ يا اُمّيوَرثتُ نارَ أشجاني
وممّا ذُقتِ مِنْ هَضموجُرِّعتِ مِنَ الثاني
أثار الدهرَ في الظُّلمِوأبدى كُلَّ طغيانِ
فمن آلائك طبعيسيبقى جارياً دمعي

أيا زهراء      أيا زهراء

* * *


الصفحة 646
أيا أُمّاهُ من يقوىويقضي طولَ أعمارِ
وعن فكري فلا تُطوىوتُنسى قصةُ الدارِ
فهذي مُهجتي تُكوىبجمرِ البابِ والنارِ
سأبقى دونما سلوىإلى ما قدّر الباري
فمن أغصانِكِ فرعيسيبقى جارياً دمعي

أيا زهراء      أيا زهراء

* * *

أرى أحبابَنا تنعىوتدعو أيُّها المهدي
أتَنسى البابَ والضِلعاوتُجري الدَّمعَ في الخدِّ
ولاستِنهاضِهِمْ أرعىقضاءَ الواحدِ الفردِ
ويوماً أسْحَقُ الجَمعاإذا ما حان لي وعدي
لأخذ الثأر في الجمعسيبقى جارياً دمعي

أيا زهراء      أيا زهراء

* * *

فهل للقلبِ أن ينسىجنيناً طاحَ مظلوما؟
لهُ لَمْ يَسْمَعوا حِسّاًبريئاً راحَ مهموما


الصفحة 647
لِقلبِ الرِجسِ ما أقسىوقد روّاهُ محتوما!
تلاقي شيعتي الشمساويبدو الأمْرَ معلوماً
مع القرآنِ والشَّرعسيبقى جارياً دمعي

أيا زهراء      أيا زهراء

* * *

ستتلو آيةُ السيفِفصولَ الثأرِ في الصُبح
وللأجدادِ والَهفيودمعي جَدَّ في السَّحِّ
على المَذْبُوحِ في الطفِّسَتَعلو رايةُ الفتحِ
وفي ثاراته أُشْفيغَليلي دُونَما صَفحِ
ومِنْ أحزانِكُم وَضعيسيبقى جارياً دمعي

أيا زهراء      أيا زهراء


الصفحة 648

الصفحة 649

المهندسة السيدة
كوثر شاهين

لم تقتصر أدبيات الرثاء الفاطمي على مدارس الشعر التقليدية من الحواضر العراقية، أو بلدان الساحل الخليجي كالقطيف والبحرين، بل استطاعت هذه المأساة أن تزحف حتى إلى أدبيات الشام الحلبية التي أسدل الستار على مدارسها الشعرية الإمامية منذ عهد الحمدانيين، إلاّ من بقايا ومضات سريعة عابرة، أو لمحات خاطفة حذرة تشير من قريب أو من بعيد إلى مراث شيعية خاصة.


الصفحة 650
استطاعت المدرسة الأدبية السورية المعاصرة أن تُعيد تجربتها الأدبية الفاطمية، وأن تعيد للشعر العربي حيويته في قراءة فاعلة لتاريخ الأمة ومعرفة ذاتها المبعثرة بين متاهات المدارس المجهولة..

كان لتفاعل مدرسة السيدة كوثر شاهين الأدبية مع المأساة الفاطمية، أثرهُ في انفتاح الدائرة الأدبية السورية على معالم الرثاء الفاطمي بعد انحسارها لاسباب سياسية خَطّتْ للمدارس الأدبية حدود المحذور الذي لا يمكن تجاوزه أو تخطيه، والسيدة كوثر شاهين اخترقت هذه الحدود، وانفتحت على مدرسة أدبية رائعة أعادت للادب السوري حيويته، وللقصيدة الحلبية الحمدانية مجدها المضيّع، وتراثها العزيز..

إن أهمية مقطوعة السيدة كوثر شاهين تتأتى من وعي الحس النسوي ومشاركته للوجدان الإسلامي في قراءة التاريخ، وتبويب الاحداث على أساس وعي ناضج رشيد.


الصفحة 651
[140] قالت في مقطوعتها الفاطمية:

أيقِظ حروفَ الشعرِ ذاكَ ولائيللمصطفى الهادي غدي ورجائي
في مولدِ الزهراءِ جئتُ مُصَلّياًأدعو بحرفِ الخالقِ المِعطاءِ
(إنّا) يقول الله في تنزيلهبالحرف: (أعطيناك) من لأَلاءِ
نُوراً تجدهُ بفاطم أمحمّدٌ(بالكوثر) الطُّهرِ الهُدى للرائي
سِبْطَاكَ خيرُ الخلق بين ملائكِفي جنّةِ من خيرةِ الأبناءِ
وأبوهما نورٌ لفاطم مُذ حَبافي حِجرِك المشفوعِ بالأعباءِ
نُوران في رأس لآدم ثمّ فيجَدٍّ أرادَ النَذْرَ بالإيفاءِ
نَذراً كإسماعيلَ يفدي قلبهمئةُ تنيخُ بقاحِل الصحراءِ
ويعودُ عبدالله يحمِلُ (نورَه)وأخوه عمُّكَ جاهراً بنداءِ
والكعبة الزهراء تشهدُ مولداًللنور (صِنوكَ) رائعاً بعَلاءِ
سَمَاهُ ربُكَ بالعَليّ مناجياًوأبا تَراب قلتَ بالإيلاءِ
فهو القسيم الحقُّ يوم الملتقىوهو الوصيّ، العلمُ، باب ولاء
زوَّجتَهُ الزهراء تحنو مثلماأمّ رؤوم ترتجي بإباءِ
ولفاطم قلت: انْظُري خيرَ الاُلىمن ربّ عرش ناظر بسماءِ
هذا أبواكِ اختاره لرسالةواختار زوجك حامي الفُقراءِ
والدينِ والقُرآنِ والآي الذيقد جاء جِبريلٌ بخير أداءِ


الصفحة 652
يا بَضْعَة المختار يا اُمّ الهُدىيا اُمّ زينَب كيف لي وولائي
للعِترة الأطهار يسري في دميأختطّ حرفاً والدموع دمائي
في (الطفّ) في (أُحد) و (مُؤتة) أو مالاقيتِهِ يوماً بظُلم بلاءِ
ناديتِ يا أبتاه فانْظُر نحوناوالأرضُ مادت كُلُّها لنداءِ
والمحسنُ المعصومُ من سمّاهُ فيرَحِم حبيبُ الله في العلياءِ
أجهضتِ واويلاه من ظُلم سرىوالنار حول الدار بالأرجاءِ
فبكت سماءٌ والشِّعاب وما بهاألماً لصوت ندائكِ البَكّاءِ
كالطير مجروحاً غدَت زهراؤنابفجيعَتَين تلاقَتا وعَناءِ
موتِ النبيّ ببيت أحزان غَدَتوفجيعةِ الخِذلان بعد ولاءِ
وَالُوهُ قال محمّد لمن ابتغىنورَ الجِنان فحبُّهُ إحيائي
والمبُغِضونَ لهم جهنّم مَوئلااًوالله يبغُضهم بكلّ قضاءِ
وَعْثَاءَ درب كم خطوتِ سبيلهاوورِثتِ نُور النور والآباءِ
كي تُفرعين الحقّ في السبطين فيأُمّ المصائب زينب ليلاءِ
سمّاك سيدةَ النساءِ طهورةزهراءُ أنت محجّتي ورجائي(1)

____________

1- ومضات من نهج الثورة: 107.