ومنهم: الخطيب الخوارزمي(1) (المتوفى 568)
ومنهم: ابن شهر آشوب المازندراني(2) (المتوفى 588)
ومنهم: الشيخ هاشم بن محمد(3) (القرن السادس)
ومنهم: الشيخ أحمد الطبرسي(4) (القرن السادس)
ومنهم: السبط ابن الجوزي(5) (المتوفى 654)
ومنهم: ابن الأثير الجزري(6) (المتوفى 606)
ومنهم: المنصور بالله الحسن بن بدر الدين الحسيني الزيدي(7)(المتوفى 670)
ومنهم: ابن ميثم البحراني(8) (المتوفى 679)
ومنهم: الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي(9) (القرن السابع)
ومنهم: العلامة شمس الدين محمّد الباعوني الشافعي(10) (المتوفى 871)
ومنهم: العلامة المجلسي(11) ومنهم: الشيخ عبد الله البحراني(12)
____________
1. مقتل الحسين (عليه السلام): 1 / 77.
2. المناقب: 2/ 206 ـ 208 ; مثالب النواصب: 152 ـ 153، ص 226 ـ 227.
3. مصباح الانوار: 247 ـ 252.
4. الاحتجاج: 97 ـ 104، عنه بحار الأنوار: 29 / 220 ـ 233.
5. تذكرة الخواص: 317.
6. منال الطالب: 501 ـ 507 (ط. مكة).
7. أنوار اليقين: 276 ـ 278.
8. شرح نهج البلاغة: 5 / 105، عن كتاب المنظور و المنثور... ج 5، لبعض المتقدمين من أهل السنّة وهذا الكتاب كان في خزانة المتوكّل العباسي.
9. الدرّ النظيم: 465 ـ 460.
10. جواهر المطالب: 1 / 155 ـ 164.
11. بحار الأنوار: 29 / 220.
12. العوالم: 11 / 467.
منهم: الخليل بن أحمد الفراهيدي(1) (المتوفى 175)
ومنهم: الامام الهادي يحيى بن الحسين الزيدي(2) (المتوفى 289)
ومنهم: اليعقوبي(3) (المتوفى 292)
ومنهم: عبد الرحمن بن عيسى الهمذاني(4) (المتوفى 327)
ومنهم: المسعودي(5) (المتوفى 346)
ومنهم: القاضي النعمان المغربي (المتوفى 363) عن المعز لدين الله الخليفة الإسماعيلي(6) (المتوفى 365)
ومنهم: الزمخشري(7) (المتوفى 538)
ومنهم: أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي(8) (المتوفى 597)
ومنهم: أبو محمد اليمني(9) (القرن السادس)
ومنهم: مؤلّف كتاب ألقاب الرسول وعترته (عليهم السلام)(10) (القرن السادس)
ومنهم: ابن الاثير(11) (المتوفى 606)
ومنهم: ابن منظور(12) (المتوفى 711)
واما الاشعار التي تمثلت بها السيدة فاطمة (عليها السلام) فذكر بعضها جماعة:
____________
1. كتاب العين: 8 / 323.
2. تثبيت الإمامة: ص 30 ; عنه شفاء صدور الناس: 520.
3. تاريخ اليعقوبي: 2 / 127.
4. الالفاظ الكتابية: 65.
5. مروج الذهب: 2 / 304.
6. المجالس والمسايرات: 112 ـ 113.
7. الفائق: 3 / 331.
8. غريب الحديث: 2 / 333.
9. عقائد الثلاث والسبعين فرقة: 1 / 133.
10. ألقاب الرسول وعترته (عليها السلام): 41 ; ميراث حديث الشيعة: 1 / 49.
11. النهاية: 4 / 273 ـ لمّ ـ.
12. لسان العرب: 12 / 248 (ط دار صادر).
ومنهم: علي بن إبراهيم القمي(2) (المتوفى 307)
ومنهم: ابن عبد ربه الأندلسي(3) (المتوفى 328)
ومنهم: الشيخ الكليني(4) (المتوفى 329)
ومنهم: حسين بن حمدان الخصيبي(5) (المتوفى 334)
ومنهم: المسعودي(6) (المتوفى 346)
ومنهم: المقدسي(7) (المتوفى 355)
ومنهم: الشيخ المفيد(8) (المتوفى 413)
ومنهم: الزمخشري(9) (المتوفى 538)
ومنهم: ابن شهر آشوب المازندراني(10) (المتوفى 588)
ومنهم: الشيخ أحمد الطبرسي(11) (القرن السادس)
ومنهم: الاثير الجزري(12) (المتوفى 606)
ومنهم: النويري(13) (المتوفى 737)
ومنهم: الشيخ حسن بن سليمان الحلّي(14) (القرن الثامن)
ومنهم: الهيثمي(15) (المتوفى 807)
____________
1. غريب الحديث: 1 / 590.
2. تفسير القمي: 2 / 157.
3. العقد الفريد: 3 / 238.
4. الكافي: 8 / 375.
5. الهداية الكبرى: 406.
6. مروج الذهب: 2 / 304.
7. البدء والتاريخ: 5 / 68.
8. أمالي المفيد: 40 ـ 41.
9. الفائق: 4 / 116.
10. المناقب: 2 / 208 ـ 209 ; مثالب النواصب: 135.
11. الاحتجاج: 92 ـ 93.
12. النهاية: 5 / 277.
13. نهاية الارب: 5 / 168 ـ 169.
14. مختصر البصائر: 192.
15. مجمع الزوائد: 9 / 39.
ومنهم: السيد هادي بن إبراهيم الوزير(2) (المتوفى 822)
ومنهم: الحسني اليمني الصنعاني(3) (المتوفى 1121)
ونقل عن أبي بكر الجوهري انتساب بيتين منها إلى أُمّ مسطح بن أثاثة(4) وصرّح محمد بن المثنى الحضرمي(5) (القرن الثاني) وابن سعد(6) (المتوفى 230)
بأنّها لهند بنت أثاثة. ونسبها الجاحظ(7) (المتوفى 255) والهيثمي(8)(المتوفى 807) وابن حجر العسقلاني(9) (المتوفى 852) إلى الصفية بنت عبد المطلب. ونسبها الخصيبي(10) (المتوفى 334) وغيره(11) إلى رقيقة [رقية]بنت صيفي [صفي أو أبي صيفي].
وذكروا أنها بعد الرجوع من المسجد قالت ـ ضمن خطابها لأمير المؤمنين (عليه السلام) ـ: " منعتني قيلة نصرها، والمهاجرة وصلها، وغضّت الجماعة دوني طرفها، فلا دافع ولا مانع، خرجت كاظمة، وعدت راغمة، ولا خيار لي.. ليتني متّ قبل هينتي ودون ذلّتي، عذيري الله منك عادياً، ومنك حامياً، ويلاي في كل شارق! ويلاي في كل غارب! مات العمد، ووهن العضد، وشكواي إلى أبي،
____________
1. وسيلة الإسلام: 119، مع تغيير في القافية.
2. نهاية التنويه في إزهاق التمويه: 132.
3. نسمة السحر: 2 / 472، روى عن ابن الاثير خسمة أبيات، ولا توجد في النهاية: 2 / 277 إلاّبيتان منها.
4. شرح نهج البلاغة: 2/50 و 6/43.
5. الأصول الستّة عشر: 93 ـ 95.
6. الطبقات: 2 / ق 2 / 97.
7. البيان والتبيين: 3 / 363.
8. مجمع الزوائد: 9 / 39.
9. الإصابة: 7/745 (طبع دار الجيل).
10. الهداية الكبرى: 406.
11. مختصر البصائر: 192 ; حلية الأبرار: 2 / 667 ; بحار الأنوار: 53 / 17 ـ 18.
وقالت (عليها السلام) في جواب أُم سلمة (رحمة الله عليها):
" أصبحت بين كمد وكرب، فقد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وظلم الوصي، هتك والله حجابه من أصبحت إمامته مقتصّة على غير ما شرع الله في التنزيل، وسنّها النبيّ في التأويل، ولكنها أحقاد بدريّة، وتراث أُحديّة كانت عليها قلوب النفاق مكتمنة.. "(2).
ثم إنها أظهرت غضبها عليهم ببكائها على أبيها ليلا ونهاراً، ليعرف عامّة الناس الخاذلين لها ولاسيما الهيئة الحاكمة أنه ماجرّأهم على ظلمها إلاّ فقد أبيها. ومع أنها ما عاشت بعده إلاّ أشهراً قلائل ولكنها تعدّ من البكّائين، وكان بكاؤها اعتراضاً على الخليفة وأعوانه وتظلّماً وشكوى من الناس جميعاً، ولذا كانوا يتأذّون من بكائها لما يجد المسلمون في أنفسهم من أنّهم ظلموها وعصوا ربّهم ولم يحفظوا وصيّة نبيّهم (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها. وما يراه الحاكمون منه انه نوع تحريك عليهم و تحريض.. وجهاد سلبيين.. خوفاً على كرسيهم و حرصاً على مناصبهم..!
قال مولانا أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) في عدّ البكّائين الخمس ـ وهم آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة وعلي بن الحسين (عليه السلام) ـ: ".. وأمّا فاطمة (عليها السلام) فبكت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتّى تأذّى به أهل المدينة، فقالوا لها: قد آذيتنا بكثرة بكائك..!! فكانت تخرج إلى المقابر مقابر الشهداء فتبكي حتّى تقضي حاجتها ثمّ تنصرف "(3).
____________
1. المناقب: 2 / 208، عنه بحار الأنوار: 43 / 148 ; الاحتجاج: 107، عنه بحار الأنوار: 29 / 234 ; العوالم: 11 / 412 ; مثالب النواصب: 153 ـ 154. الدر النظيم: 478.
2. المناقب: 2 / 205.
3. أمالي الصدوق: 141 ; الخصال: 272، عنه بحار الأنوار: 43 / 155 ; المناقب: 3 / 322، عنه بحار الأنوار: 43 / 35 ; روضة الواعظين: 170، 450 ـ 451 ; كشف الغمّة: 1/498 ; مكارم الأخلاق: 315 ـ 316 ; إرشاد القلوب: 95.
ولابأس بذكر قطعة من رواية ورقة بن عبد الله عن فضّة ليتضح معاريض كلامها في ندبتها:
.. فلمّا أفاقت من غشيتها قامت وهي تقول: " رفعت قوتي، وخانني جلدي، وشمت بي عدوّي، والكمد قاتلي، يا أبتاه! بقيت والهة وحيدة، وحيرانة فريدة، فقد انخمد صوتي، وانقطع ظهري، وتنغّص عيشي، وتكدّر دهري، فما أجد ـ يا أبتاه! ـ أنيساً لوحشتى، ولا رادّاً لدمعتي، ولا معيناً لضعفي، فقد فنا بعدك محكم التنزيل، ومهبط جبرئيل، ومحلّ ميكائيل، انقلبت بعدك ـ يا أبتاه! ـ الأسباب، وتغلقت دوني الأبواب، فأنا للدنيا بعدك قالية، وعليك ـ ما ترددت أنفاسي ـ باكية، لا ينفد شوقي إليك، ولا حزني عليك... يا أبتاه! أمسينا بعدك من المستضعفين ".
" يا أبتاه! أصبحت الناس عنّا معرضين، ولقد كنّا بك معظّمين في الناس غير مستضعفين ".
فأيّ دمعة لفراقك لاتنهمل..؟ وأيّ حزن بعدك عليك لايتّصل..؟ وأيّ جفن بعدك بالنوم يكتحل..؟ "...
____________
1. شرح نهج البلاغة: 13 / 43، وراجع كتاب النقض: 317 (ص 298 طبعة أُخرى) ; بحر الأنساب: 4 (ترجمته بالفارسية) ; حبيب السير: 1 / 434، لغياث الدين البلخي المعروف بخواندمير (المتوفى 942).
.. ثم زفرت زفرة.. وأنّت أنّة كادت روحها أن تخرج... ثمّ أخذت بالبكاء والعويل ليلها ونهارها وهي لاترقأ دمعتها، ولا تهدأ زفرتها، واجتمع شيوخ أهل المدينة وأقبلوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقالوا له: يا أبا الحسن! إنّ فاطمة (عليها السلام)تبكي الليل والنهار فلا أحد منّا يتهنّأ بالنوم في الليل على فرشنا، ولا بالنهار لنا قرار على أشغالنا وطلب معائشنا، وإنّا نخبرك أن تسألها إمّا أن تبكي ليلا أو نهاراً..! فقال (عليه السلام): " حبّاً وكرامة ".
فأقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) حتّى دخل على فاطمة (عليها السلام) ـ وهي لا تفيق من البكاء و لا ينفع فيها العزاء ـ فلمّا رأته سكنت هنيئة له، فقال لها: " يا بنت رسول الله! إنّ شيوخ المدينة يسألوني أن أسألك إمّا أن تبكين أباك ليلا وإمّا نهاراً ".
فقالت: " يا أبا الحسن! ما أقلّ مكثي بينهم.. وما أقرب مغيبي من بين أظهرهم، فو الله لا أسكت ليلا ولا نهاراً أو ألحق بأبي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ". فقال لها علي (عليه السلام): " افعلي ـ يا بنت رسول الله! ـ ما بدا لك ".
ثم إنّه بنى لها بيتاً في البقيع، نازحاً عن المدينة يسمّى بـ: بيت الأحزان، وكانت إذا أصبحت قدّمت الحسن والحسين أمامها وخرجت إلى البقيع باكية، فلا تزال بين القبور باكية، فإذا جاء الليل أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) إليها وساقها بين يديه
وروي أنها تمثّلت بشعر فاطمة بنت الأحجم (مخاطبة أباها (صلى الله عليه وآله وسلم)):
" قد كنت لي جبلا ألوذ بظلّه | فتركتني أمشي لأجْرَدَ ضاحي |
قد كنتُ ذات حميّة ما عشتَ لي | أمشي البراز وكنت أنت جناحي |
فاليوم أخضع للذليل وأتقي | منه وأدفع ظالمي بالرّاح |
وإذا دعت قمرّيةٌ شجناً لها | ليلا على فنن دعوتُ صياحي "(2) |
" صُبّت عليّ مصائب، لو أنّها | صُبّتْ على الأيّام صرن لياليا "(3) |
" نحن بنو المصطفى ذوو غصص(4) | يجرعها في الأنام كاظمنا |
قديمة(5) في الأنام محنتنا | أوّلنا مبتلى وآخرنا |
____________
1. بحار: 43 / 175 ـ 178.
2. إتحاف السائل للمناوي: 104 ; وراجع عيون الأثر لابن سيد الناس: 2 / 434 ; التذكرة الفخرية للاربلي: 45، ونقلها ابن شهر آشوب المازندراني مع اختلاف في الألفاظ وزيادة في الابيات، وروى البيت الأخير هكذا:
وإذا بكت قمرية شجناً بها | ليلا على غصن بكيت صباحي |
3. روضة الواعظين: 75 ; المناقب: 1/208 ; المغني، لابن قدامة: 2/411 ; الشرح الكبير، له أيضاً: 2/430 ; نهاية الارب: 18/403 ; الوفا بأحوال المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم): 2/802 ; الغدير: 5/147 ; إحقاق الحق: 25/519 ـ 525.
4. خ. ل: ذو غصص.
5. خ. ل: عظيمة.
يفرح هذا الورى بعيدهم | ونحن أعيادنا مآتمنا |
الناس في الأمن والسرور وما | يأمن طول الحياة خائفنا |
وما خصصنا به من الشرف | الطائل بين الأنام آفتنا |
يحكم فينا ـ والحكم فيه لنا ـ | جاحدنا حقّنا وغاصبنا "(1) |
الدفن ليلا
قال الإمام ابو الحسن علي بن محمد الهادي (عليه السلام):
" اللّهمّ وصلّ على البتول الزّهراء، ابنة الرسول، أُمّ الأئمّة الهادين، سيّدة نساء العالمين، وارثة خير الأنبياء، وقرينة خير الأوصياء، القادمة عليك متألّمة من مصابها بأبيها، متظلّمة ممّا حلّ بها من غاصبيها، ساخطة على أمّة لم ترع حقّك في نصرتها، بدليل دفنها ليلا في حفرتها، المغتصبة حقّها، والمغصصة بريقها.. صلاةً لاغاية لأمدها، ولا نهاية لمددها، ولا انقضاء لعددها ".
" اللّهم فتكفّل لما عن مكاره دار الفناء بأنفس الاعواض، وأنلها ممّن عاندها نهاية الآمال وغاية الأغراض، حتى لا يبقى لما وليٌّ ساخطٌ لسخطها إلاّ وهو راض، إنك اعزّ من أجار المظلومين، وأعدل قاض ".
" اللّهمّ ألحقها في الإكرام ببعلها وأبيها وخُذ لها الحقَّ من ظالميها(2) ".
أقول: امّا الدفن ليلا، فالروايات الواردة فيه كثيرة جدّاً وكذا وصيّتها (عليها السلام)بذلك(3). قال السيّد المرتضى (رحمه الله) بعد ذكر عدّة مصادر من اعلام العامة ـ:..
____________
1. المناقب: 4 / 156 ـ بحار الأنوار: 46 / 92.
2. المزار الكبير: 506، مصباح الزائر: 478 ـ 479، عنه بحار الأنوار: 102/180.
3. راجع مجمع الزوائد: 9/221 ; سنن البيهقي: 3/396، 4/29، 31 ; مختصر تاريخ دمشق: 2/270 ; الجوهرة للتلمساني: 18 ; سير أعلام النبلاء: 2/93، 127 ـ 128 ; صفوة الصفوة: 2/14 ; ذخائر العقبي: 54 ; البداية والنهاية: 5/307 ; مرآة الجنان: 1/61 ; شذرات الذهب: 1/15 ; حلية الأولياء: 2/42 ; تهذيب التهذيب: 12/441 ـ 442 ; المعجم الكبير للطبراني: 22/398 ـ 340 ; الطبقات لابن سعد: 8/19 بأسانيد عديدة ; الإصابة: 4/380 ; أسد الغابة: 5/425 ; التنبيه والاشراف: 249 ; تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1/290 (تحقيق القوجاني) ; الآحاد والمثاني: 5/354 ـ 355 ; الفصول المهمة: 131 ; أهل البيت (عليهم السلام)، توفيق أبو علم: 18 ; ارشاد الساري: 1/306 ; تلخيص التحبير: 5/273 ; الاستيعاب بهامش الاصابة: 4/379 ; نزل الأبرار: 134 ; شرح المواهب للزرقاني: 3/207 ; إسعاف الراغبين: 89 ـ 90 ; تاريخ اليعقوبي: 2/115 ; كنز العمال: 13/687 ; تهذيب الأسماء واللغات: 2/352 ; الدرّ المنثور (لزينب العاملي): 359 ـ 361 ; أعلام النساء لكحالة: 4/131 ; مقتل الخوارزمي: 1/83 ; تاريخ الخميس: 1/278 ; وفاء الوفاء: 3/902 ـ 905 ; السمط الثمين: 182 (طـ حلب) ; تذكرة الخواص: 319 ; طرح التثريب: 1/150 ; التبيين للمقدسي: 92 ; الذرّية الطاهرة للدولابي: 153 ; مختصر التاريخ لابن الكازروني: 54 ; السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)للدكتور بيومي مهران: 176 ; وفي المناقب: 3/362 ـ 363 عن عدّة من العامّة ; وكذا الشافي: 4/114 ; عنه شرح نهج البلاغة: 16/181 ـ 279.
أما كتب الخاصّة فكثيرة جدّاً، منها: كامل بهائي: 1/311 ـ 312 و 2/3 ; دلائل الإمامة: 45 ; عيون المعجزات: 55 ; الاستغاثة: 14 ; شرح الاخبار: 3/31 ; كشف الغمة: 1/502 ـ 503 ; العوالم: 11/515 ; بحار الأنوار: 43/186، 188، 212 ; إحقاق الحق: 10/479 ـ 480 ; غاية المرام: 555. وتقدمت في الفصل الرابع في الرواية المرقمة [130]، فراجع.
وإنما عاتباه على ترك إعلامهما بشأنهما وإحضارهما الصلاة عليها. فمن هاهنا احتججنا بالدفن ليلا(1).
أقول: من تأمّل النصوص الورادة في ذلك والشواهد الموجودة في تلك الاخبار المنقولة عن الفريقين يعلم بوضوح أنّ الدفن ليلا لم يكن مجرّد اتّفاق ومصادفة، ونذكر هنا بعض هذه الشواهد:
أ ـ وصيّتها (عليها السلام) بذلك إذ في كثير من رواياتها صرحت بذلك(2) : قال ابن عبد البرّ: وكانت أشارت عليه أن يدفنها ليلا(3).
وقال الواقدي: لمّا حضرتها الوفاة أوصت عليّاً أن لايصلّي عليها أبو بكر وعمر(4).
بل وفي رواياتنا: إنّها استحلفت أمير المؤمنين (عليه السلام) بحقّ الله وحرمة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبحقّها أن لا يشهدا جنازتها(5).
وفي بعض الروايات عن عائشة وغيرها: فلمّا توفّيت دفنها زوجها علي بن
____________
1. الشافي: 4 / 114 ; عنه شرح نهج البلاغة: 16 / 280 ـ 281.
2. وقد سلفت بعض مصادرها آنفاً.
3. الاستيعاب: 4 / 1897 ـ 1898 ; وراجع تهذيب الكمال: 35 / 252.
4. المناقب: 3 / 363.
5. بحار الانوار: 81 / 255، 390.
وفي بعضها: لم يَعْلم بها كثير من الناس أو لم يُعْلم بها أحداً(2).
وفي البحار عن الصادق (عليه السلام): " أوصت فاطمة (عليها السلام) أن لا يصلّي عليها أبو بكر و عمر فلما توفّيت أتاه العبّاس فقال: ما تريد أن تصنع؟ قال (عليه السلام): أخرجها ليلا. قال:..فذكر كلمة خَوَّفَهُ بها العباس منهما، قال: فأخرجها ليلا ودفنها ورشّ الماء على قبرها "(3).
ب ـ ما ذكره الرواة بتعابير مختلفة نحو: دفنها سرّاً.. عفى علي موضع قبرها.. غيّبوا قبرها.. سوّى قبرها مع الأرض مستوياً.. سوّى حواليها قبوراً مزوّرة حتى لا يعرف قبرها.. وغيرها(4).
____________
1. هذه الرواية أو ما بمضمونها وردت في عدة كتب من الفريقين وفي بعضها ايصاؤها أمير المؤمنين (عليه السلام)بأن لايؤذن بموتها أبا بكر وعمر، راجع صحيح مسلم: 5 / 153 ـ 154 ; شرحه للنووي: 12 / 76 ـ 77 ; البخاري: 5 / 82 ـ 83 ; السنن الكبرى: 6 / 300 ; المصنف لعبد الرزاق: 3 / 521 و 5 / 472 ; المستدرك للحاكم: 3 / 162 ; كفاية الطالب: 370 ; تاريخ الصحابة للبستي: 208 ; السيرة النبوية للبستي: 434 ; الثقات: 2 / 170 ; تاريخ المدينة المنوّرة لابن شبّه: 1 / 196 ; وفاء الوفاء للسمهودي: 3 / 995 ; الطبري: 3 / 208 ; شرح نهج البلاغة: 16 / 214 و 218 ; مشكل الآثار للطحاوي: 1 / 48 ; العمدة لابن البطريق عن البخاري ومسلم: 452 (390 ـ 391) ; كامل بهائي عن البخاري: 1 / 171 ; المناقب: 3 / 363 عن الواقدي وابن عباس ; كشف الغمة: 1 / 494 ; الاختصاص: 185 ; علل الشرائع: 188 ـ 189 ; كتاب سليم: 255 ; روضة الواعظين: 151 ; عيون أخبار الرضا: 2 / 187 ; بحار الأنوار: 28 / 305 و 43 / 182، 192، 204، 206، 218 و 49/192 عن المامون، و 81 / 254، 250 و 103 / 185، 255.
2. السيرة الحلبية: 3 / 361 (طـ بيروت) ; وفاء الوفاء: 3 / 902 ; خلاصة الوفاء: 423، 427 ; تاريخ المدينة لابن شبّة: 1 / 105 ـ 106 ; تاريخ الصحابة للبستي: 208 ; بحار الأنوار: 81 / 305.
3. بحار الأنوار: 81 / 255.
4. روضة الواعظين: 152 ; إعلام الورى: 158 ـ 159 ; تاريخ أهل البيت (عليهم السلام) ص 143 ; دلائل الإمامة: 47 ـ 46 ; الكافي: 1 / 458 ; أمالي المفيد: 281 (172 طبعة اُخرى) ; أمالي الطوسي: 1/107 (طـ النجف) ; بشارة المصطفى: 258 ; كشف الغمة: 1 / 500 ; المناقب: 3 / 363 ; بحار الأنوار: 43 / 193، 211 ـ 214 و 81 / 255 ; العوالم: 11 / 519.
نعم إنّ السيّدة فاطمة (عليها السلام) أعلنت غضبها على القوم، وشاءت أن يكون خفاء القبر دليلا على مظلومية أهل البيت و أحقّيّتهم على طوال الزمن كي تسأل الأمّة ـ التي تدّعي أنها أُمّة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ لماذا دفنت بنتها الوحيدة ليلا وسرّاً؟! لماذا لم يصلّ عليها المسلمون وأبو بكر وعمر؟! ألم يكن الخليفة أولى بأن يصلّي عليها ـ إذا كان هو خليفة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما يزعمون ـ؟!
د: قال حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)(4) : إنّ فاطمة بنت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دفنت بالليل. فرّ بها علي (عليه السلام) من أبي بكر أن يصلّي عليها.. كان بينهما شيء(5).
ونقل أبو العبّاس المبرّد النحوي (المتوفّي 285) مكاتبة للمنصور العبّاسي
____________
1. بحار الأنوار: 81 / 254.
2. كامل بهائي: 1 / 311.
3. مصباح الانوار، عنه بحار الأنوار: 81 / 255 ; علل الشرائع: 189، عنه بحار الأنوار ; 43 / 205 ـ 206 ; الاختصاص: 185، عنه بحار الأنوار: 29 / 192 ; كتاب سليم: 255 ـ 256، عنه بحار الأنوار: 43 / 199 ; دلائل الإمامة: 46، عنه بحار الأنوار: 43 / 171 ; عيون المعجزات، عنه بحار الأنوار: 43 / 212 ; كشف الغمة: 1 / 504 ; العوالم: 11 / 501، 525.
4. أبوه يعرف بابن الحنفية، توفي الحسن سنة 99 أو 100، ذكره ابن حبان في الثقات 4 / 122، وهو من رجال الصحاح الستّة انظر موسوعة رجال الكتب التسعة: 1 / 334 وراجع أيضاً تهذيب التهذيب: 2 / 276.
5. المصنف لعبد الرزاق: 3 / 521.
فمن هذه المكاتبة يعلم أنّ الناس عرفوا من دفن السيّدة فاطمة (عليها السلام)ليلا نوع احتجاج وادناءة للهيئة الحاكمة، وأنّ الغرض منه إنما هو الاعلان بعدم مشروعيّة خلافتهم.
ويظهر هذا ايضاً من احتجاج المامون العباسي (المتوفى 218) على علماء العامّة حيث قال: إنّ عليّاً قعد عن بيعة أبي بكر، ورويتم: أنّه قعد عنها حتّى قبضت فاطمة (عليها السلام).. وإنّها أوصت أن تدفن ليلا لئلاّ يشهدا جنازتها(4).
قال الجاحظ (المتوفى 255).. وظهرت الشكية، واشتدّت الموجدة، وقد بلغ ذلك من فاطمة (عليها السلام) أنّها أوصت أن لا يصلّي عليها أبو بكر...(5).
قال السمهودي (المتوفى 911): وانما أوجب عدم العلم بعين قبر فاطمة (عليها السلام)وغيرها من السلف ما كانوا عليه من عدم البناء على القبور وتجصيصها..! مع ما عرض لأهل البيت رضي الله تعالى عنهم من معاداة الولاة قديماً وحديثاً(6)..!
____________
1. خ. ل: وجهة.
2. خ. ل: تخاصماً.
3. الكامل للمبرّد: 3 / 1491 ; العقد الفريد: 5 / 83 (طـ مكتبة النهضة المصرية) ; الطبري: 7 / 570 ; الكامل لابن الاثير: 5 / 539 ; تاريخ ابن خلدون: 4 / 9 ; التذكرة الحمدونية: 3 / 416 (طـ دار صادر) ; مواسم الأدب: 60.
4. عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 2 / 187، عنه بحار الأنوار: 49 / 192.
5. الرسائل السياسية: 467 ; شرح نهج البلاغة: 16 / 246.
6. وفاء الوفاء: 3 / 906.