الصفحة 66
"صحيح البخاري".

ومنها: ما ذكره في إجازته لأحمد بن محمّد بن خاتون العامليّ ولولديه نعمة الله عليّ وزين الدين جعفر، الصادرة لهم في مدينة النجف الأشرف في الخامس عشر من شهر جمادى الآخرة سنة 931هـ، والموجودة في "أعيان الشيعة"، حيث قال:

وأجزت له أن يروي عنّي جميعَ ما يجوز لي وعنّي روايته من معقول ومنقول على اختلاف أنواعهما وتعدّد أنحائهما ممّا صنّفه علماؤنا الماضون ومشايخنا الصالحون... وفزتُ بالأخذ عنهم بالسماع والقراءة والمناولة والإجازة(1).

وقال في مكان آخر منها: وقد أخذتُ من علماء العامّة كثيراً من مشاهير كتبهم، ففي الفقه... فبعض هذه بالقراءة، وبعضها بالسماع، وبعضها بالإجازة، وربّما كان في بعض مع الإجازة مناولة(2).

ومنها: ما ذكره في إجازته لعلي بن عبد العلي الميسيّ ولولده إبراهيم، الصدرة لهما في مدينة بغداد، في الحادي والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة 934هـ، والموجودة في "بحار الأنوار"، حيث قال: وثبت لي حقّ الاتّصال بهم بأنواع الرواية: السماع، والقراءة، والمناولة، والإجازة(3).

الثانية: عند مراجعتنا للإجازات التي حصل عليها الكركي، وتلك التي منحها للآخرين، نلاحظ نقطة هامّة وهي تعدّد طرقه وكثرتها. فهو في الوقت الذي يحصل فيه على إجازة من اُستاذه وشيخه عليّ بن هلال الجزائريّ، نراه يطلب الإجازة من أحد المجازين من الجزائريّ، وهو إبراهيم بن الحسن الورّاق (الدرّاق). علماً بأنّ الإجازتين

____________

1 ـ أعيان الشيعة 3:137.

2 ـ أعيان الشيعة 3:138 ـ 139.

3 ـ بحار الأنوار 105:40.


الصفحة 67
صدرتا منهما له في وقت واحد، وهو شهر رمضان سنة 909هـ(1) أي قبل هجرته إلى مدينة النجف الأشرف.

وفي الحادي عشر من شهر ذي الحجّة سنة 900هـ أي قبل هجرته إلى عواصم البلدان الإسلاميّة ـ دمشق، مصر، بيت المقدّس، مكّة المكرمة ـ استجاز الشيخ محمّد بن عليّ بن خاتون العاملي(2) فأجازه بإجازه مفصّلة، تدلّ على كمال الكركيّ ووصوله في ذلك الوقت إلى مرتبة عالية من العلم والاجتهاد، لكنّه طلب ذلك لتكثير طرقه وأسانيده، والذي يراجع ديباجة هذه الإجازة يلاحظ ذلك بدقّة.

وقد أشار الكركيّ إلى تعدّد طرقه في الرواية في عدد من إجازاته:

منها: في إجازته لبابا شيخ عليّ الصادرة له في مدينة النجف الأشرف، في الحادي عشر من شهر صفر سنة 928هـ، والموجودة في "بحار الأنوار"، حيث قال:

والأسانيد التي لي المتّصلة بأئمة الهدى ومصابيح الدُّجى لا تكاد تتناهى، وقد تكفّل ببيانها عدّة من الاُصول المصنّفة في الحديث وكتب الرجال(3).

ومنها: في إجازته للقاضي صفي الدين عيسى، الصادرة له في مدينة أصفهان، في التاسع من شهر رمضان سنة 937هـ، والموجودة في "بحار الأنوار" حيث قال:

وبالجملة فما أرويه من طرق أصحابنا ـ رضوان الله عليهم ـ لا نهاية له; لأنّي أروي جميع ما صنّفه ورواه علماؤنا الماضون وسلفنا الصالحون من عصر أشياخنا إلى عصر أئمتنا ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ، وكثير من أسانيد ذلك موجود في مواضع معدّة له

____________

1 ـ بحار الأنوار 105:28، روضات الجنّات 4:357، الذريعة 1:133/621 و222/1166، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 3، 169.

2 ـ بحار الأنوار 105:20، الذريعة 1:141/667، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 216.

3 ـ بحار الأنوار 105:58.


الصفحة 68
مثبت في مظانّه(1).

الثالثة: لم يقتصر الكركيّ في حصوله على إجازات الرواية على علماء الخاصّة، بل استجاز علماء العامّة أيضاً، وذلك عند سفره إلى عواصم البلدان الإسلاميّة في مطلع القرن العاشر الهجريّ، وقد أشار إلى ذلك في عدد من إجازاته:

منها: ما ذكره في إجازته الثانية لإبراهيم الخانيساريّ، والتي مرّ الكلام عنها حيث قال:

وأمّا كتب أهل السنّة في الفقه والحديث، فإنّي أروي الكثير منها عن مشايخنا ـ رضوان الله عليهم ـ، وعن مشايخ أهل السنّة، خصوصاً الصحاح السنّة، وخصوصاً الجامع الصحيح للبخاري، وصحيح أبي الحسن بن الحجّاج القشيريّ النيسابوريّ.

ومنها: ما ذكره في إجازته لأحمد بن محمّد بن خاتون العامليّ ولولديه نعمة الله عليّ وزين الدين جعفر، والتي مرّ الكلام عنها أيضاً، حيث قال:

وقد أخذتُ من علماء العامّة كثيراً من مشاهير كتبهم، ففي الفقه مثل المنهاج للشيخ الإمام محيي الدين النواوي، ومثل الحاوي الصغير للإمام عبد الغفّار القزويني ومثل الشرحين الكبير والصغير على الوجيز للشيخ المحقّق الإمام عبد الكريم القزويني، وغير ذلك. وفي الحديث...

ومنها: ما ذكره في إجازته لعلي بن عبد العالي الميسيّ ولولده إبراهيم، والتي مرّ الكلام عنها، حيث قال:

وقد رويت عن رجال العامّة وعلمائهم بالشام، مثل "الجامع الصحيح" للبخاريّ و"صحيح مسلم بن الحجّاج النيسابوريّ"، "وسنن أبي داود السجستانيّ" و"جامع"

____________

1 ـ بحار الأنوار 105:69.


الصفحة 69
الترمذيّ وابن ماجة وابن حبّان والنسائي و...

الرابعة: عند الوقوف على أماكن صدور هذه الإجازات، نلاحظ أنّها تحتلّ مساحة جغرافيّة واسعةً في العالم الإسلاميّ، فهي تتوزّع على مُدنِ تفصل بينها آلاف الكيلو مترات، كجبل عامل، ومكّة المكرّمة، ومصر، ودمشق، وبيت المقدس، والنجف الأشرف، وبغداد، وقم، وأصفهان، وكاشان، وهراة.

علماً بأنّ بعض هذه الإجازات لم نقف لحدّ الآن على أماكن صدورها، ولا على تأريخها.

وهذا إن دلّ على شيء إنّما يدلّ على علوّ همّة المحقّق الكركيّ وسيعة الحثيث والمتواصل في طلب العلم، حيث قضى أربعين عاماً تقريباً من عمره المبارك في رحلة متواصلة، متجوّلا في العواصم العلميّة آنذاك، بعيداً عن وطنه وأهله، مهاجراً في سبيل الله تعالى.

الخامسة: على الرغم من تتبّعي المتواصل لهذه الإجازات، وبأمل الحصول على صورها الكاملة للاستعانة بها في دراسة حياة هذا العالم الجليل، إذ أنّ كلّ واحدة منها تفتح أمامنا أبواباً جديدة لمعرفة حياته. فتأريخ كلّ إجازة، ومكان صدورها، وما فيها من أسماء للمؤلّفات والأعلام ومعلومات اُخرى، تعينناً في الوقوف أكثر فأكثر على حياته العلميّة والسياسيّة.

على الرغم من ذلك كلّه لم أستطع الحصول إلاّ على أقل من نصف هذه الإجازات، فقد أحصيتُ له ثماني وثلاثين إجازة ثبتت نسبتها له، وعثرتُ على صور خمس عشرة منها فقط، ولازلت جاداً في البحث والتنقيب عن بقيّة الإجازات، عسى أن يوفّقنا الله تعالى للوقوف عليها.

السادسة: في أثناء البحث عن هذه الإجازات، ودراسة كلّ واحدة منها، وقفتُ على

الصفحة 70
بعض الأخطاء والالتباسات التي وقع فيها بعض العلماء المتقدّمين، وعدد من المؤلّفين المعاصرين.

وقد ترتّبت آثار كثيرة على بعض هذه الالتباسات، فعند نسبة إجازة معيّنة للمحقّق الكركيّ ـ وهي ليست له في الواقع ـ تُنسب إليه كافّة المعلومات الواردة فيها، كالمؤلّفات والمشايخ والطرق والأسانيد. فنسب للكركيّ ما ليس له من المؤلّفات، وجُعِلَ تلميذاً ومستجيزاً لمن لم يره ولم يجتمع به طيلة حياته، ونسب له التواجد والدراسة في مدن لم يرها ولو مرّة واحدة في عمره.

والإجازات التي حصل عليها هي: إجازة إبراهيم بن الحسن الورّاق "الدرّاق"، وإجازة أبي يحيى زكريا الأنصاري، وإجازة عبد الرحمن بن الإبانة الأنصاري، إجازة علاء الدين البصروي، وإجازة علي بن هلال الجزائري، إجازة محمّد ابن أبي الشريف المقدسي، إجازة محمّد بن خاتون العاملي.

أمّا الإجازات التي منحها فهي:

1 ـ إجازاته لإبراهيم بن عليّ الخانيساريّ، وهي ثلاث إجازات كتبها له على ظهر كتاب "كشف الغمّة في معرفة الأئمّة":

الاُولى: صغيرة، كتبها في مدينة النجف الأشرف في الحادي والعشرين من شهر رجب سنة 923هـ.

الثانية: مفصّلة، كتبها في مدينة النجف الأشرف أيضاً في الخامس والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة 924هـ.

الثالثة: صغيرة، كتبها في مدينة كاشان في الثامن عشر م شهر جمادى الآخرة سنة 937هـ.

والنسخة الخطيّة لهذا الكتاب ـ "كشف الغمّة" ـ موجودة الآن في مكتبة مدرسة

الصفحة 71
النمازيّ في مدينة خوي، تحت رقم 161 وقد تفضّل علينا بتصوير هذه الإجازات الأخ الكريم سماحة حجّة الإسلام الشيخ عليّ صدرائي خوئي، فللّه درّه وعليه أجره(1).

2 ـ إجازته لأحمد بن أبي جامع العامليّ، الصادرة له في مدينة النجف الأشرف، في السابع عشر من شهر رجب سنة 928هـ، والموجودة في "بحار الأنوار" و"أعيان الشيعة". كتبها له بعد مهاجرة المجاز من بلاده إلى النجف الأشرف وقراءته عليه بعض المؤلّفات برهة من الزمان(2).

3 ـ إجازته لأحمد بن محمّد بن خاتون العامليّ ولولديه نعمة الله عليّ وزين الدين جعفر، الصادرة لهم في مدينة النجف الأشرف، في الخامس عشر من شهر جمادى الاُولى سنة 931هـ، مبسوطة، وموجودة بكاملها في "أعيان الشيعة"(3).

4 ـ إجازته لأحمد بن معين الدين الخانيساريّ، مختصرة، كتبها له في مدينة كاشان في التاسع من شهر رجب سنة 937هـ، على ظهر كتاب "الفصول المختارة من العيون والمحاسن" للشيخ المفيد، بعد قراءته عليه هذا الكتاب(4).

5 ـ إجازته لزين الدين بابا شيخ عليّ بن كمال الدين مير حبيب الله ابن سلطان

____________

1 ـ رياض العلماء 1:26 و3:443 و448، ماضي النجف وحاضرها 3:242، الذريعة 1:212/1112، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 2.

2 ـ أمل الآمل 1:30، بحار الأنوار 105:64، رياض العلماء 1:30 و3:442، الحالي والعاطل: 37، أعيان الشيعة 3:78، الذريعة 1:212/1113، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 10.

3 ـ أعيان الشيعة 3:137، أمل الآمل 1:35، تعليقة أمل الآمل: 72، رياض العلماء 1:61 و3:443، الذريعة 1:213/1114، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 58 و158.

4 ـ الذريعة 1:213/1115 و7:106/554، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 12.


الصفحة 72
محمّد الجزردانيّ، متوسّطة، كتبها له في مدينة النجف الأشرف في الحادي عشر من شهر صفر سنة 928هـ، موجودة في "بحار الأنوار"(1).

6 ـ إجازته لتلميذه باختيار، كتبها له بعد قراءته عليه "الرسالة الجعفريّة". وفي النسخة الخطيّة لهذه الرسالة المحفوظة في مكتبة الفاضل الخوانساريّ من مدينة خواسنار تحت رقم 17 والمذكورة في فهرسها 1/18 توجد عبارتان تدلاّن على قراءة باختيار هذه الرسالة على المحقّق الكركيّ.

7 ـ إجازته لتلميذه جابر بن عبد الله العامليّ(2).

8 ـ إجازته لتلميذه أبي المجد الحسن بن تركي العزيزيّ، متوسطة(3).

9 ـ إجازته لتلميذه تاج الدين حسن بن غياث الدين عبد الحميد الاستراباديّ الجرجانيّ، كتبها في مدينة النجف الأشرف في سنة 922هـ بعد قراءته عليه كتاب "شرائع الإسلام" للمحقّق الحلّي(4).

10 ـ إجازته لصهره وتلميذه السيّد حسن الكركيّ والد السيّد حسين المجتهد المعروف بالمفتي(5).

11 ـ إجازته لتلميذه وجامع فتاواه حسين بن عدار(6).

____________

1 ـ بحار الأنوار 105:58، أعيان الشيعة 3:527، الذريعة 1:313/1116، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 26 و46.

2 ـ طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 35.

3 ـ أعيان الشيعة 5:33، الذريعة 1:313/1117.

4 ـ الذريعة 1:78، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 48 و170.

5 ـ طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 57.

6 ـ جعله الطهراني في الطبقات "عذار" بالذال المعجمة، وفي باقي المصادر التي شاهدتها "عدار" بالدال المهملة. انظر: أعيان الشيعة 6:89، الذريعة 1:186/967 و16:103/123، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 68.


الصفحة 73
12 ـ إجازته لعزّ الدين حسين بن شمس الدين محمّد الحرّ العامليّ، مبسوطة، كتبها له في مدينة دمشق، في السادس عشر من شهر رمضان سنة 903هـ، موجودة في "بحار الأنوار"(1).

13 ـ إجازته لكمال الدين درويش محمّد بن حسن العامليّ النطنزيّ الأصفهانيّ، مختصرة، كتبها له في مدينة أصفهان سنة 939هـ، على ظهر دعاء الصباح، موجودة في "بحار الأنوار"(2).

14 ـ إجازته لتلميذه زين الدين بن عليّ الفقعانيّ العامليّ، على ما يظهر من إجازة الشيخ محيي الدين أحمد بن تاج الدين للمولى محمود بن محمّد بن عليّ الجيلانيّ(3).

15 ـ إجازته لتلميذه عبد العلي بن أحمد الاستراباديّ، متوسّطة، كتبها له في مدينة النجف الأشرف، في السادس عشر من شهر رمضان سنة 929هـ، موجودة في "بحار الأنوار"(4).

16 ـ إجازته لولده عبد العالي، كما يظهر من إجازة المولى محمّد تقي المجلسيّ للمحقّق الآقا حسين الخوانساري الأصفهانيّ(5).

17 ـ إجازته لتلميذه عبد العبّاس بن عمارة الجزائريّ(6).

____________

1 ـ بحار الأنوار 105:54، كشف الحجب والأستار: 10، الذريعة 1:214/1119، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 63.

2 ـ بحار الأنوار 105:84، أمل الآمل 1:141، رياض العلماء 2:271 و3:442، أعيان الشيعة 6:395، ماضي النجف وحاضرها 3:242، الذريعة 1:114/1120.

3 ـ أمل الآمل: 1:91، رياض العلماء 2:386 و3:442، أعيان الشيعة 7:108.

4 ـ بحار الأنوار 105:64، كشف الحجب والأستار: 12، الذريعة 1:214/1121.

5 ـ رياض العلماء 3:131، الذريعة 1:163/809، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 123.

6 ـ أمل الآمل 2:149، رياض العلماء 1:102 و3:134، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 36 و124.


الصفحة 74
18 ـ إجازته لتلميذه ضياءالدين عبد العليّ بن نور الدين عليّ الاستراباديّ، كتبها له في مدينة النجف الأشرف في الثامن من شهر جمادى الاُولى سنة 929هـ، بعد قراءته عليه "إرشاد الأذهان" للعلاّمة الحلّي، والجزء الأوّل من كتاب "شرائع الإسلام" للمحقّق الحلّي.

توجد هذه الإجازة ـ كما يقول الطهرانيّ ـ على ظهر نسخة خطيّة لـ "الإرشاد" محفوظة في مدرسة محمّد باقر السبزواريّ في مدينة مشهد المقدّسة(1).

19 ـ إجازته للمولى عبد الله بن شهاب الدين حسين اليزديّ (ت 981هـ)، وهو صاحب كتاب "الدرّة السنيّة في شرح الرسالة الألفيّة"، والذي ينقل فيه كثيراً عن شيخه الكركيّ(2).

20 ـ إجازته لتلميذه عطاء الله الآملي، كما ذكره الحسين بن قمر بن حيدر الكركيّ المجاز من السيّد حسين الكركيّ الموسويّ المفتي(3).

21 ـ إجازته لتلميذه عليّ بن أحمد بن محمّد بن هلال الكركيّ، المعروف بعليّ بن هلال الكركيّ، وبعليّ بن المنشار (ت 984هـ)، كتبها له في مدينة النجف الأشرف في الثامن عشر من شهر شعبان سنة 934هـ، موجودة على ظهر نسخة خطيّة لكتاب "إرشاد الأذهان" للعلاّمة الحلّي في المكتبة المرعشيّة بمدينة قم المقدسة برقم 3400، مذكورة في فهرس مخطوطاتها (9/184)(4).

____________

1 ـ طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 124 ـ 125.

2 ـ الذريعة 8:98/372، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 135.

3 ـ أعيان الشيعة 8:145، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 139.

4 ـ تاريخ عالم آرا عباسى 1:154، بحار الأنوار 105: 82 ـ 83، رياض العلماء 3:442 و4:283 ـ 285، أعيان الشيعة 8:369، الذريعة 1:215/1124.


الصفحة 75
22 ـ إجازته لتلميذه المفسّر المعروف علي بن الحسن الزواريّ، كتبها له في هراة، في السادس من جمادى الاُولى سنة 939هـ، بعد قراءته عليه كتاب "الأربعين حديثاً" للشهيد الأوّل(1).

23 ـ إجازته لتلميذه نورالدين أبي القاسم عليّ بن عبد الصمد بن شمس الدين محمّد الجبعيّ العامليّ، عمّ الشيخ البهائيّ، كتبها له في مدينة النجف الأشرف على ظهر نسخة "الرسالة الجعفريّة"، في الخامس من شهر رجل سنة 935هـ، نقل صورتها المولى الأفندي في "الرياض" والسيّد محسن الأمين في "الأعيان"(2).

24 ـ إجازته لسميّة عليّ بن عبد العالي الميسيّ (ت 938هـ) ولولده إبراهيم، كتبها لهما في مدينة بغداد، في الحادي والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة 934هـ، موجودة في "بحار الأنوار"(3).

25 ـ إجازته للقاضي صفيّ الدين عيسى، الصادرة له في مدينة أصفهان، في التاسع من شهر رمضان سنة 937هـ، مفصّلة، موجودة في "بحار الأنوار"(4).

26 ـ إجازته للسيّد فخرالدين بن أشرف الحسينيّ الاستراباديّ، وفي المكتبة المرعشيّة العامّة في مدينة قم المقدّسة نسخة خطيّة لكتاب "شرائع الإسلام" للمحقّق

____________

1 ـ طبقات خلفاء وأصحاب أئمة: 412، أعيان الشيعة 8:186 و368، مستدركات أعيان الشيعة 5:313، الذريعة 4:75/310، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 136 و152.

2 ـ رياض العلماء 4:115، أعيان الشيعة 8:262، الذريعة 1:215/122.

3 ـ بحار الأنوار 105:40، أمل الآمل 1:121، رياض العلماء 3:441 و442 و4:116 ـ 122، كشف الحجب والأستار:14، مستدرك الوسائل "الخاتمة" 3:430، الذريعة 1:215/1123.

4 ـ بحار الأنوار 105:69، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 143، الذريعة 1:215/1125.


الصفحة 76
الحلّي برقم 407، مذكورة في فهرسها 2/7، كتبها الاستراباديّ وقرأها على الكركيّ، فكتب آخرها بلاغ القراءة في الخامس عشر من شهر جمادى الآخرة سنة 923هـ(1).

27 ـ إجازته لتلميذه شرف الدين قاسم بن عذاقة، كتبها له في التاسع من شهر جمادى الآخرة سنة 932هـ، على ظهر نسخة من كتاب "شرائع الإسلام" للمحقّق الحلّي، وقد رأى الطهرانيّ هذه النسخة في خزانة كتب السيّد مهدي آل حيدر الكاظمي(2).

28 ـ إجازته لتلميذه محمّد بن أبي طالب الاستراباديّ الموسويّ الحسينيّ، كتبها له في مدينة النجف الأشرف، في السابع عشر من شهر ربيع الأوّل سنة 925هـ، أوردها بتمامها الملاّ حبيب الله الشريف الكاشانيّ في كتابه "لباب الألقاب في معرفة أحوال الرجال"(3).

29 ـ إجازته لتلميذه شمس الدين محمّد بن الحسن بن عليّ الكاشانيّ كتبها له في سنة 937هـ بعد قراءته عليه عدداً من مصنّفاته منها "الرسالة الجعفريّة"(4).

30 ـ إجازته لتلميذه السيّد محمّد مهدي بن محسن الرضويّ المشهديّ، كتبها له في مدينة قم المقدّسة في الحادي عشر من شهر ذي الحجّة سنة 937هـ، موجودة في "بحار الأنوار"(5).

31 ـ إجازته لتلميذه ونائبه في بلدة يزد يحيى بن حسين بن عشيرة البحرانيّ

____________

1 ـ تراجم الرجال: 433/1804.

2 ـ الذريعة 1:215/1126، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 132 و157 و185.

3 ـ لبال الألقاب: 38. وانظر رياض العلماء 3:442، أعيان الشيعة 9:63، الذريعة 13:174 و21:140/4326، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 205 ـ 206.

4 ـ طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 56 و231.

5 ـ بحار الأنوار 105:81، وقائع السنين والأعوام: 462، الذريعة 1:215/1127، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 200 و259 ـ 260.


الصفحة 77
اليزديّ، المعروف بالشيخ يحيى المفتي، كتبها له في سنة 932هـ(1).

ردود ومناقشات علميّة:

بيّنا في أصل الكتاب بشكل مفصّل الردود والمناقشات العلميّة التي جرت بين المحقّق الكركي وبعض معاصريه أو القريبي من عصره، والتي طُرحت على الساحة العلميّة بشكل مؤلّفات مستقلّة، الهدف الأساسي منها بيان رأي مؤلّفها ونقض الرأي المقابل له.

فقد ردّ الكركي على بعض علماء عصره ردّاً علميّاً قويّاً وعنيفاً في بعض الأحيان، فقابله بعض فضلاء عصره من أعلام القرن العاشر والحادي عشر بتأليف رسائل مستقلّة في نقض آرائه ومبانيه، خصوصاً المتعلّقة بالمسائل المستحدثة التي طرحها الكركي آنذاك، مثل وجوب صلاة الجمعة، وجواز أخذ الخراج من السلطان الظالم، وجواز السجود على التربة الحسينيّة المشويّة بالنار، وبعض مسائل الرضاع وصلاة المسافر.

والردود والمناقشات التي بيّناها في أصل الكتاب بشكل مفصّل هي:

1 ـ المحقّق الكركي وابن أبي جمهور الأحسائي.

2 ـ الكركي والقطيفي.

3 ـ الشهيد الثاني والمحقّق الكركي.

4 ـ الشاه محمّد النقيب والمحقّق الكركي.

5 ـ الحسين العودي والمحقّق الكركي.

6 ـ الحسين بن عبد الصمد الحارثي والمحقّق الكركي.

____________

1 ـ رياض العلماء 5:343، أعيان الشيعة 10:289، مصفّى المقال: 500، الذريعة 1:95/457 و10:103/218، طبقات أعلام الشيعة (إحياء الداثر من القرن العاشر): 118 و131 و149 و274.


الصفحة 78
7 ـ المقدّس الأردبيلي والمحقّق الكركي.

8 ـ الفاضل الشيباني والمحقّق الكركي.

9 ـ الميرزا الاسترابادي والمحقّق الكركي.

10 ـ السيّد علي الموسوي العاملي والمحقّق الكركي.

الفصل الرابع: آراء الكركي وفوائده


عند قيامي بجمع وتحقيق تراث هذا الرجل العظيم، وجدتُ أنّ بعض آرائه المهمّة منتشرة في صفحات مؤلّفاته، ولم يُفرد لها مصنّفاً خاصّاً. فقمتُ بجمع كافّة آرائه وفوائده من مصنّفاته المتوفّرة لدينا، وعلّقت على بعضها، وتركتُ البعض الآخر دون تعليق; لعدم الضرورة إليه، وهي:

الآراء الكلاميّة:

عُرف المحقّق الكركي بتبحّره في علم الفقه، وأنّه صاحب مدرسة فقهيّة لها سماتها الخاصّة ومبانيها المستقلّة، حتّى إنه جعل أغلب مؤلّفاته ـ سواء منها المطوّلة كالشروح والحواشي أو المختصرة كالرسائل ـ في هذا المجال العلميّ.

إلاّ أنّ هذا لا يعني أنّه لم يكن صاحب رأي في بقيّة العلوم وإن لم يكتب فيها مؤلّفات مستقلّة، إذ أنّ كتبه مشحونة بكثير من الفوائد والآراء العلميّة في شتى العلوم، والتي منها علم الكلام.

فقمتُ بحمد الله تعالى بجمع هذه الآراء، وتقسيمها إلى عدّة محاور:

1 ـ تعريف علم الكلام، وكونه من مبادىء علم الاُصول.

2 ـ التوحيد، وما يتعلّق بصفات الباري عزّ وجلّ وأفعاله، وما يوجب الكفر وما لا يوجبه.

3 ـ العدل، وبأنّ الله سبحانه وتعالى لا يفعل القبيح ولا يرضى به، وأنّ الطاعات