في قوله عزّ وجلّ: (الَّذِينَ إن مَكَّنَّاهُم فِي الاَرضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ)، قال: «هذه نزلت فينا أهل البيت»(5).
(102) حدّثنا محمّد بن همّام، عن محمّد بن إسماعيل العلوي، عن عيسى بن داود، عن الامام أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال:
«كنت عند أبي يوماً في المسجد إذ أتاه رجل فوقف أمامه وقال: يابن رسول الله أعيت عليَّ آية في كتاب الله عزّ وجلّ سألت عنها جابر بن يزيد فأرشدني إليك.
____________
(1) أ: عن أحمد بن الحسن عن أبيه.
(2) هامش أ: عمر.
(3) أ: عن عبد الله بن الحسن بن الحسن (الحسين خ).
(4) ق. د: عن أبيها عن أبيه.
(5) تأويل الايات الظاهرة: 338 ط جماعة المدرسين، و 1 / 342 رقم 23 ط مدرسة الامام المهدي.
قال: قوله عزّ وجلّ: (الَّذِينَ إن مَكَّنَّاهُم فِي الاَرضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ).
فقال أبي: نعم فينا نزلت، وذاك لانّ(1) فلاناً وفلاناً وطائفة معهم(2) ـ وسمّاهم ـ اجتمعوا إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا رسول الله إلى من يصير هذا الامر بعدك؟ فوالله لئن صار إلى رجل من أهل بيتك إنّا لنخافهم على أنفسنا، ولو صار إلى غيرهم لعلَّ(3) غيرهم أقرب وأرحم بنا منهم.
فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من ذلك غضباً شديداً ثمّ قال: أما والله لو آمنتم بالله وبرسوله ما أبغضتموهم، لانَّ بغضهم بغضي وبغضي هو الكفر بالله، ثمّ نعيتم إليّ نفسي، فو الله لئن مكّنهم الله في الارض ليقيموا الصلاة لوقتها وليؤتوا الزكاة لمحلّها وليأمروا بالمعروف ولينهوا عن المنكر، إنّما يرغم الله أنوف رجال يبغضوني ويبغضون أهل بيتي وذريتي، فأنزل الله عزّ وجلّ: (الَّذِينَ إن مَكَّنَّاهُم فِي الاَرضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ).
فلم يقبل القوم ذلك، فأنزل الله سبحانه: (وَإنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نَوح وَعَادٌ وَثَمُودُ وَقَوْمُ إبرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوط وَأصْحَابُ مَديَنَ وَكُذِّبَ مُوسى فَأمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثمَّ أخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ)»(4).
____________
(1) أ: وذلك أن.
(2) أ: معهما.
(3) أ: فلعل.
(4) تأويل الايات الظاهرة: 338 ـ 339 ط جماعة المدرسين، و 1 / 342 رقم 24 ط مدرسة الامام المهدي.
في قوله عزّ وجلّ: ( الَّذِينَ إن مَكَّنَّاهُم فِي الاَرضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ)، قال: «هذه لال محمّد والمهدي وأصحابه(1)، يملّكهم الله تعالى مشارق الارض ومغاربها، ويظهر الدين، ويميت الله عزّ وجلّ به وبأصحابه البدع والباطل كما أمات السفهة الحقَّ حتّى لايرى أثر من الظلم، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ولله عاقبة الامور»(2).
(... وَبِئْر مُعَطَّلَة وَقَصْر مَشِيد (45) ):
(104) حدّثنا الحسين بن عامر، عن محمّد بن الحسين، عن الربيع بن محمّد، عن صالح بن سهل قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «قوله تعالى: (وَبِئر مُعَطَّلَة وَقَصر مَشِيد)، أمير المؤمنين (عليه السلام) القصر المشيد، والبئر المعطلة فاطمة (عليها السلام) وولديها(3) معطّلون من الملك»(4).
____________
(1) أ: هذه الاية لال محمد المهدي (عليه السلام) وأصحابه.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 239 ط جماعة المدرسين، و 1 / 343 رقم 25 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: شواهد التنزيل 1 / 400 رقم 554، تفسير القمي 2 / 87.
(3) م: وولدها.
(4) تأويل الايات الظاهرة: 339 ط جماعة المدرسين، و 1 / 344 رقم 26 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 1 / 353 رقم 75، نخب المناقب لابن جبير كما عنه في تأويل الايات الظاهرة: 340، معاني الاخبار: 111، المناقب لابن شهراشوب 3 / 88، تفسير القمي 2 / 85 و 87.
(105) حدّثنا محمّد بن همّام، عن محمّد بن إسماعيل العلوي، عن عيسى بن داود، عن الامام موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام):
في قول الله عزّ وجلّ: (الَّذيِنَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغفِرَةٌ وَرِزقٌ كَرِيمٌ)، قال: «أُولئك آل محمّد صلوات الله عليهم، والذين سعوا في قطع مودّة آل محمّد (عليهم السلام) معاجزين أُولئك أصحاب الجحيم، قال: هي الاربعة نفر، يعني التيمي والعدوي والامويَّين(1)»(2).
( وَمَا أَرْسَلنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُول وَلاَ نَبِـيٍّ إلاَّ إذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آيَاتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاق بَعِيِد(53) وَليَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إنَّهُ الْحَـقُّ مِنْ ربِّكَ فَيُئْمِنوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبِهُمْ وَإِنَّ اللهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم (54) وَلاَ يَزَالُ
____________
(1) أ: قال هم الاربعة نفر التيمي والعلوي والامويان.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 340 ـ 341 ط جماعة المدرسين، و 1 / 345 رقم 29 ط مدرسة الامام المهدي.
(106) حدّثنا جعفر بن محمّد الحسني، عن إدريس بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن زياد بن سوقة، عن الحكم بن عيينة(1) قال:
قال لي علي بن الحسين (عليهما السلام): «ياحكم هل تدري ما كانت الاية الّتي كان يعرف بها علي (عليه السلام) صاحب قتله ويعرف بها الاُمور العظام التي كان يحدّث بها الناس؟».
قال: قلت: لا والله، فأخبرني بها يابن رسول الله.
قال: «هي قول الله عزّ وجلّ: ( وَمَا أَرسَلنَا مِنْ قَبلِكَ مِنْ رَسُول وَلا نَبِيٍّ) ولا محدّث».
قلت: فكان علي (عليه السلام) محدّثاً؟
قال: «نعم، وكلُّ إمام منّا أهل البيت محدّث»(2).
(107) حدّثنا الحسين بن عامر، عن محمّد بن الحسين، عن أبيه الخطّاب(3)، عن صفوان بن يحيى، عن داود بن فرقد، عن الحارث بن المغيرة النصريّ، قال:
قال لي الحكم بن عيينة(4): إنّ مولاي عليّ بن الحسين (عليهما السلام) قال لي: «
____________
(1) أ: عتيبة.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 341 ط جماعة المدرسين، و 1 / 345 رقم 30 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) أ: عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب.
(4) أ: عتيبة.
قال: فخرج عمران بن أعين ليسأله فوجد عليّاً(1) (عليه السلام) قد قبض، فقال لابي جعفر (عليه السلام): إنّ الحكم حدّثنا عن عليّ بن الحسين (عليهما السلام) أنّه قال: «إنّ علم عليّ (عليه السلام) كلّه في آية واحدة».
فقال أبو جعفر (عليه السلام): «أو ما تدري ما هي؟».
قلت: لا.
قال: «هي قوله تعالى: (وَمَا أَرسَلنَا مِنْ قَبلِكَ مِنْ رَسُول وَلا نَبِيٍّ) ولا محدَّث»(2).
(108) حدّثنا الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن عروة، عن بريد العجلي قال:
سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الرسول والنبي والمحدّث؟
فقال: «الرسول: الّذي تأتيه الملائكة ويعاينهم(3) وتبلغه الرسالة من الله، والنبي: الذي يرى في المنام فما رأى فهو كما رأى، والمحدّث: الّذي يسمع كلام(4) الملائكة وحديثهم ولا يرى شيئاً بل ينقر في أذنه وينكت في قلبه»(5).
____________
(1) أي: علي بن الحسين.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 341 ـ 342 ط جماعة المدرسين، و 1 / 346 رقم 31 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) م: وتعاينه.
(4) أ: صوت.
(5) تأويل الايات الظاهرة: 342 ط جماعة المدرسين، و 1 / 346 رقم 32 ط مدرسة الامام المهدي.
في قول الله عزّ وجلّ: (وَمَا أَرسَلنَا مِنْ قَبلِكَ مِنْ رَسُول وَلا نَبِيٍّ إلاّ إذَا تَمَنَّى أَلقَى الشَّيطَانُ فِي أُمنِيتَّهِ فَيَنسَخُ اللهُ مَا يُلقِي الشَّيطَانُ...) الاية، قال أبو جعفر (عليه السلام): «خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد أصابه جوع شديد، فأتى رجلاً من الانصار فذبح له عناقاً وقطع له عذق بسر ورطب، فتمنّى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليّاً (عليه السلام) وقال: يدخل عليكم رجل من أهل الجنّة.
قال: فجاء أبو بكر ثمّ جاء عمر ثمّ جاء عثمان ثمّ جاء عليّ (عليه السلام)، فنزلت هذه الاية: (وَمَا أَرسَلنَا مِنْ قَبلِكَ مِنْ رَسُول وَلا نَبِيٍّ إلاّ إذَا تَمَنَّى أَلقَى الشَّيطَانُ فِي أُمنِيتَّهِ فَيَنسَخُ اللهُ مَا يُلقِي الشَّيطَانُ) بعليّ (عليه السلام) حين جاء بعدهما (ثُمَّ يُحكِمُ اللهُ آيَاتِهِ وَاللهُ عَليمٌ حَكِيمٌ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتنةً لِلذّيَنَ في قُلُوِبِهمْ مَرَضٌ...) إلى قوله عزّ وجلّ: (عَذَابُ يَوْم عَقِيم) (1) (2).
( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقاً حَسَناً وإِنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58) لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً
____________
(1) أ: (... ما يلقى الشيطان ثمّ يحكم الله آياته والله عليم حكيم).
(2) تأويل الايات الظاهرة: 342 ـ 343 ط جماعة المدرسين، و 1 / 347 رقم 33 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 85، بصائر الدرجات: 343، الكافي 1 / 212.
(110) حدّثنا محمّد بن همّام، عن محمّد بن إسماعيل، عن عيسى بن داود، قال: حدّثنا الامام موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام):
في قول الله عزّ وجلّ: (وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيل اللهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَو مَاتُوا...) إلى قوله: (إنَّ اللهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ)، قال: «نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) خاصّة»(1).
(... وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ... (60) ):
(111) بالاسناد المتقدّم، عن الامام موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) قال:
«سمعت أبي محمّد بن عليّ صلوات الله عليهم كثيراً ما يردّد هذه الاية: ( وَمَن عَاقَبَ بِمِثلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللهُ) فقلت: يا أبت(2) جعلت فداك أحسب هذه الاية نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) خاصَّة»(3) (4).
( لِكُلِّ أُمَّة جَعَلْنَا مَنْسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلاَ يُنَازِعُنَّكَ فِي الاَْمْرِ
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 344 ط جماعة المدرسين، و 1 / 348 رقم 35 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) د: يابن رسول الله.
(3) د: أتحبّ هذه الاية فقال نزلت...، أ: [ قال: نعم ].
(4) تأويل الايات الظاهرة: 344 ـ 345 ط جماعة المدرسين، و 1 / 349 رقم 36 ط مدرسة الامام المهدي.
(112) بالاسناد المتقدّم، عن عيسى بن داود، قال: حدّثنا الامام موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) قال:
«لمّا نزلت هذه الاية: (لِكُلّ أُمَّة جَعَلنَا مَنسَكاً هُم نَاسِكُوهُ) جمعهم (صلى الله عليه وآله) ثمّ قال: يا معشر المهاجرين والانصار إنّ الله تعالى يقول: (لِكُلّ أُمَّة جَعَلنَا مَنسَكاً هُم نَاسِكُوهُ) والمنسك هو الامام لكلّ أمّة بعد نبيّها حتّى يدركه نبيٌّ، ألا وإنَّ لزوم الامام وطاعته هو الدين وهو المنسك وهو علي بن أبي طالب(عليه السلام) إمامكم بعدي، فإنِّي أدعوكم إلى هداه فإنّه على هدى مستقيم.
فقام القوم يتعجَّبون من ذلك ويقولون: والله إذاً لننازعنَّه(1) الامر ولا نرضى طاعته أبداً وإن كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) المفتون به.
فأنزل الله عزّ وجلّ: (وَادعُ إلَى رَبِّكَ إنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُستَقِيم وَإنْ جَادَلُوكَ فَقُل اللهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ اللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ القِيامِة فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتِلفُون ألَمْ تَعْلَمْ أنَّ اللهَ يَعلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالارْضِ إنَّ ذَلِكَ فِي كِتَاب إنّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ)»(2).
____________
(1) أ: لننازعن.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 345 ط جماعة المدرسين، و1/349 رقم37ط مدرسة الامام المهدي.
(113) حدّثنا محمّد بن همّام، عن محمّد بن إسماعيل العلويّ، عن عيسى بن داود، قال: حدّثنا الامام موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام):
في قول الله عزّ وجلّ: (وَإِذَا تُتلَى عَلَيهِم آيَاتُنَا بَيِّنَات تَعرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا المُنكَرَ يَكَادُونَ يَسطُونَ بِالَّذِينَ يَتلُونَ عَلَيهِم آيَاتِنَا...) الاية، قال: «كان القوم إذا نزلت في أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) آية في كتاب الله فيها فرض طاعة(1) أو فضيلة فيه أو في أهله سخطوا ذلك وكرهوا حتّى همُّوا به وأرادوا به الغيظ(2) وأرادوا برسول الله (صلى الله عليه وآله) أيضاً ليلة العقبة غيظاً وغضباً(3) وحسداً، حتّى نزلت هذه الاية»(4).
( يَاأيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُم وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُم فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا ليَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً
____________
(1) أ: طاعته.
(2) ق: العظم، م. أ: العظيم، هامش أ: العزم.
(3) أ: وحنقاً.
(4) تأويل الايات الظاهرة:346ط جماعة المدرسين،و1/350رقم38ط مدرسة الامام المهدي.
(114) حدّثنا محمّد بن همام، عن محمّد بن إسماعيل العلويِّ، عن عيسى بن داود قال: حدّثنا الامام موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام):
في قول الله عزّ وجلّ: (يَاأيُّهَا الَّذِنَ آمَنُوا اركَعُوا وَاسجُدُوا...) إلى آخرها: «أمرهم بالركوع والسجود وعبادة الله، وقد افترضها الله عليهم.
وأمّا فعل الخير: فهو طاعة الامام أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب (عليه السلام) بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله).
( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجتَبَاكُم) يا شيعة آل محمّد (وَمَا جَعَلَ عَلَيكُم فِي الدِينِ مِن حَرَج) قال: من ضيق.
(مِلَّةَ أَبِيكُم إبرَاهِيمَ هُوَسَمَّاكُمُ المُسلِمِين مِن قَبلُ وَفي هَذا ليكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيكُم) ياآل محمّديامن قداستودعكم المسلمين وافترض طاعتكم عليهم.
( وَتَكُونُوا) أنتم ( شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ) بما قطعوا من رحمكم وضيَّعوا من حقِّكم ومزَّقوا من كتاب الله وعدلوا حكم غيركم بكم(1).
فالزموا الارض (فَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وآتُوا الزَّكَاةَ وَاعتَصِمُوا بِاللهِ) ياآل محمّد وأهل بيته.
(هُوَ مَولاكُم) أنتم وشيعتكم (فَنِعمَ المَولَى وَنِعمَ النَّصِيرُ)»(2).
____________
(1) م: وعدلوا عنكم بكم.
(2) تأويل الايات الظاهرة:348ط جماعة المدرسين،و1/351رقم41ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 87 و 88، الكافي 1/146و147 رقم2و4.
سورة المؤمنون (23)
( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِم خَاشِعُونَ (2) وَالَّذيِنَ هُمْ عَنِ الَّلغوِ مُعرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أيْمَانُهُم فَإنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لاَِمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِم يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِردَوْسَ هُمْ فِيَها خَالِدُونَ (11) ):
(115) حدّثنا محمّد بن همّام، عن محمّد بن إسماعيل، عن عيسى بن داود، عن الامام موسى بن جعفر (عليهما السلام) (1):
في قول الله عزّ وجلّ: (قَد أَفلَحَ المُؤمِنُونَ الَّذِينَ هُم فِي صَلاَتِهِم خَاشِعُونَ) إلى قوله: (الَّذِينَ يَرِثُونَ الفِردَوسَ هُم فِيَها خَالِدُونَ)، قال: «نزلت في رسول الله وفي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين»(2).
____________
(1) أ: عن أبيه.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 349 ـ 350 ط جماعة المدرسين، و 1 / 352 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الامالي للطوسي 2 / 317، عيون أخبار الرضا 2 / 65.
(116) حدّثنا أحمد بن محمّد، عن أحمد بن الحسين، عن أبيه، عن حصين بن مخارق، عن أبي الورد وأبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام):
في قوله تعالى: (وَإنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً وَاحِدَةً) قال: «آل محمّد (عليهم السلام)»(1).
( إنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشيَةِ رَبِّهِمْ مُشفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِم يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لاَيُشْرِكُونَ (59) وَالذَّينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إلى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ(60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيراتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61) ):
(117) حدّثنا محمّد بن همّام، عن محمّد بن إسماعيل، عن عيسى بن داود، قال: حدّثنا الامام موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) قال: «نزلت في أمير المؤمنين وولده (عليهم السلام): (إنَّ الَّذِينَ هُمْ مِن خَشيَةِ رَبِهِمْ مُشفِقُونَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِهِم يُؤمِنونَ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِم لاَيُشرِكُونَ وَالذَّينَ يُؤتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُم وَجِلةٌ أَنَّهُم إلى رَبِّهِم رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الخَيراتِ وَهُم لَهَا سَابِقُونَ)»(2).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة:350ط جماعة المدرسين،و1/352رقم2ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة:351ط جماعة المدرسين،و1/353رقم4 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 2 / 330، تفسير القمي 2 / 92.
(118) حدّثنا أحمد بن الفضيل(1) الاهوازي، عن بكر بن محمّد بن إبراهيم غلام الخليل، قال: حدّثنا زيدبن موسى، عن أبيه موسى، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمّد،عن أبيه عليّ بن الحسين،عن أبيه الحسين،عن أبيه علي بن أبي طالب(عليهم السلام):
في قول الله عزّ وجلّ: (وَإِنَّ الَّذِينَ لايُؤمِنُون بِالاخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبوُنَ)، قال: «عن ولايتنا أهل البيت»(2).
(119) حدّثنا علي بن العبّاس، عن جعفر الرماني(3)، عن حسن بن حسين(4) ابن علوان، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، عن علي (عليه السلام) قال:
قوله عزّ وجلّ: (وَإِنَّ الَّذِينَ لايُؤمِنُون بِالاخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبوُنَ) قال: «عن ولايتنا»(5).
____________
(1) م. أ: الفضل.
(2) تأويل الايات الظاهرة:352ط جماعة المدرسين،و1/355رقم6 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) هامش أ: الزماني.
(4) أ: عن الحسين.
(5) تأويل الايات الظاهرة: 352 ط جماعة المدرسين، و 1 / 355 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: المناقب لابن شهرآشوب 3 / 73، خصائص الوحي المبين:110، كشف الغمة 1 / 313.
(120) حدّثنا علي بن العبّاس، عن الحسن بن محمّد، عن العبّاس بن أبان العامري، عن عبد الغفار، بإسناده يرفعه إلى عبد الله بن عبّاس وعن جابر بن عبدالله ـ قال جابر: إنِّي كنت لادناهم من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ قالا:
سمعنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في حجة الوداع بمنى يقول: «لاعرفنكم بعدي ترجعون كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض، ولايم الله لئن فعلتموها(1) لتعرفنّي في كتيبة يضاربونكم(2)».
قال: ثم التفت خلفه ثم أقبل بوجهه وقال: «أو عليّ، أو عليّ» قال: حدّثنا أنَّ جبرائيل غمزه.
وقال مرّة أُخرى، فرأينا أن جبرئيل قال له.
قال: فنزلت هذه الايات: (قُلْ رَبِّ إمَّا تُرِيَنّي مَا يُوعَدُون رَبِّ فَلاَ تَجْعَلْنِي فِي القَوْمِ الظّالِمينَ وَإنّا عَلَى أنْ نُرِيَك مَا نَعِدُهْم لقادِرُونَ)(3)
____________
(1) م: لو فعلتموها.
(2) م: نضاربكم.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 352 ـ 353 ط جماعة المدرسين، و 1 / 355 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.
(121) حدّثنا محمّد بن همّام(1)، عن محمّد بن إسماعيل، عن عيسى بن داود، قال: حدّثنا أبو الحسن علي بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن أبيه جعفر(عليهم السلام) (2) قال:
سألته عن قول الله عزّ وجلّ: (فَمَن ثَقُلَت مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُون)؟
قال: «نزلت فينا»(3)
( أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُم فَكُنْتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) ):
(122) حدّثنا محمّد بن همّام، عن محمّد بن إسماعيل، عن عيسى بن داود، قال: حدّثنا الامام موسى بن جعفر، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليهم السلام) قال:
«في قول الله عزّ وجلّ: (ألمْ تكُنْ آياتِي تُتْلَى عَليْكُمْ) في عليّ (عليه السلام) (فَكُنْتُمْ بِهَا تُكذِّبُونَ)»(4).
____________
(1) هامش أ: محمد بن الحسن.
(2) كذا، وتقدّم ويأتي: عن عيسى بن داود قال حدّثنا الامام موسى بن جعفر عن أبيه عن أبي جعفر (عليهم السلام)، وفي أ: قال حدثنا أبو الحسن موسى عن أبيه عن أبي جعفر.
(3) تأويل الايات الظاهرة:353ط جماعة المدرسين،و1/356رقم9 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) تأويل الايات الظاهرة: 354ط جماعة المدرسين،و1/356رقم10 ط مدرسة الامام المهدي.
سورة النور (24)
(اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاة فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَة الزُّجَاجَةُ كَأنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌ يُوقَدُ مِنْ شَجَرة مُبَارَكَة زَيتُونَة لاَ شَرْقِيَّة وَلاَ غَرْبيَّة يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُور يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الاَْمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيء عَلِيمٌ (35) ):
(123) حدّثنا محمّد بن جعفر الحسني(1)، عن إدريس بن زياد الحنّاط، عن أبي عبد الله أحمد بن عبد الله الخراساني، عن يزيد بن إبراهيم أبي حبيب الساجي(2)، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين (عليهم السلام) أنّه قال:
«مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة، فنحن المشكاة، والمشكاة الكوَّة فيها مصباح، والمصباح في زجاجة، والزجاجة محمّد (صلى الله عليه وآله) كأنّه كوكب دريٌ يوقد من شجرة مباركة».
قال: «علي (زَيتُونَة لا شَرقِيَّة وَلاَ غَربيَّة يَكَادُ زَيتُهَا يُضِيءُ وَلَو لَم تَمسَسهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُور) القرآن (يَهدِي اللهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ) يهدي لولايتنا
____________
(1) أ: جعفر بن محمد الحسني.
(2) أ: عن أبي حبيب النباجي.
(124) حدّثنا الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن قال:
حدّث(2) أصحابنا أنّ أبا الحسن (عليه السلام) كتب إلى عبد الله بن جندب قال: قال علي بن الحسين (عليهما السلام): «إنّ مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة والمشكاة في القنديل، فنحن المشكاة فيها مصباح، والمصباح محمّد (صلى الله عليه وآله) (المِصْبَاحُ في زُجَاجَة) نحن الزجاجة (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَة مُبَارَكَةِ) عليّ (زَيْتُونَة) معروفة (لاَشَرقِيَّة وَلا غَرْبِيَّة) لا منكرة ولا دعيّة (يَكَادُ زَيْتُها يُضِيء وَلَوْ لَمْ تَمْسَسهُ نَارٌ نُورٌ) القرآن (عَلَى نُور يَهْدِي اللهُ لِنوُرِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الامْثَالِ للنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيء عَلِيمٌ) بأن يهدي من أحبَّ إلى ولايتنا»(3).
(125) حدّثنا العبّاس بن(4) محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيّات، قال: حدّثني أبي، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، بإسناده إلى صالح بن سهل الهمداني قال:
قال أبو عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: « (اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالارضِ
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 356 ـ 357 ط جماعة المدرسين، و 1 / 359 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) أ: حدّثنا.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 357 ط جماعة المدرسين، و 1 / 360 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) كذا ورد، والظاهر أنّ الصحيح: عن.
(فِي بُيُوت أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وُيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالاْصَالِ (36) رجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تَجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإقَامِ الصَّلاَةِ وَإيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافوُنَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَاْلاَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَاعِمَلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَاب (38) ):
(126) حدّثنا المنذر بن محمّد القابوسي، قال: حدّثني أبي، عن عمّه، عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن نقيع بن الحرث(3)، عن أنس بن مالك وعن بريدة قالا:
____________
(1) أ: أي يكاد.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 357 ـ 358 ط جماعة المدرسين، و 1 / 360 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: مجمع البيان 7 / 226، التوحيد: 157 و 158 و 159، الكافي 1 / 151 رقم 5 و 8 / 380 رقم 574، تفسير القمي 2 / 102 و 104، الاختصاص:278، المناقب لابن المغازلي: 316.
(3) أ: عن نفيع بن الحارث.
فقام إليه رجل فقال: أيُّ بيوت هذه يارسول الله؟
فقال: «بيوت الانبياء».
فقام إليه أبو بكر فقال: يارسول الله هذا البيت منها ـ وأشار إلى بيت عليّ وفاطمة (عليهما السلام) ـ؟
قال: «نعم من أفضلها»(1).
(127) حدّثنا محمّد بن الحسن بن علي، عن أبيه، قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن عبد الحميد، عن محمّد بن الفضيل قال:
سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (في بُيُوتِ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وُيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ)؟
قال: «بيوت محمّد (صلى الله عليه وآله) ثمّ بيوت علي (عليه السلام) منها»(2).
(128) حدّثنا محمّد بن همّام، عن محمّد بن إسماعيل، عن عيسى بن داود، قال: حدّثنا الامام موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام):
في قول الله عزّ وجلّ: (في بُيُوت أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وُيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالغُدوِّ والاصال)، قال: «بيوت آل محمّد(3) بيت علي (عليه السلام)
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 358 ـ 359 ط جامعة المدرسين، و 1 / 362 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 359 ط جماعة المدرسين، و 1 / 362 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) د: بيوت النبي وآل محمّد.