فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «بل ملاته علماً وحكماً وفقهاً(1)»(2).
(154) حدّثنا حسين بن الحكم الجبري(3)، قال: حدّثنا محمّد بن جرير، قال: حدّثني زكريا بن يحيى، قال: حدثني عفان بن سلمان(4).
وحدّثنا محمد بن أحمد الكاتب، قال: حدّثني جدّي، قالوا: أخبرنا عفان.
وحدّثنا عبد العزيز بن يحيى، قال: حدّثنا موسى بن زكريا، حدّثنا عبد الواحد بن غياث، قالا: حدّثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن أبي ربيعة بن ماجد(5):
أنّ رجلاً قال لعلي: يا أمير المؤمنين بمَ ورثتَ ابن عمّك دون عمّك؟ قالها ثلاث مرّات حتّى اشرأب(6) الناس ونشروا آذانهم.
ثمّ قال: «جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ أو دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ بني عبد المطلب، كلّهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق».
____________
(1) د: علماً وفهماً وحلماً.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 389 ـ 390 ط جماعة المدرسين، و 1 / 393 رقم 19 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) ض: الخيبري، ط: الخبري.
(4) حاشية ع: سليمان.
(5) ب: ناجد.
(6) ع: أشرف، ط: استراب.
قال: «وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمسّ ولم يشرب، فقال: يابني عبد المطلب إنّي بعثتُ إليكم بخاصّة وإلى الناس بعامّة، وقد رأيتم من هذه الاية ما رأيتم، فأيّكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي؟ فلم يقم إليه أحد» قال: «فقمتُ وكنتُ أصغر القوم سناً، فقال: اجلس».
قال: «ثمّ قال ثلاث مرات، كلّ ذلك أقوم إليه فيقول لي: اجلس، حتى كانت الثالثة(1) ضرب يده على يدي».
فقال: «فلذلك ورثتُ ابن عمّي دون عمّي»(2).
(155) حدّثنا محمّد بن هوذة(3) الباهلي، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، حدّثنا عبّاد(4) بن حمّاد الانصاري، عن عمر(5) بن شمر، عن مبارك ابن فضالة، والعامة عن الحسن، عن رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) قال:
إنّ قوماً خاضوا في بعض أمر عليّ بعد الذي كان من وقعة الجمل، قال الرجل الذي سمع من الحسن الحديث: ويلكم ما تريدون من أول السابق(6) بالايمان بالله والاقرار بما جاء من عند الله؟ لقد كنتُ عاشر عشرة من ولد عبد
____________
(1) حاشية ع: حتى كان في الثالثة.
(2) سعد السعود: 210 ـ 211 الطبعة المحققة.
(3) ع. ض: هوتية، والمثبت من حاشية ع.
(4) ع. ض: عماد، ط: عمار، والمثبت من حاشية ع.
(5) حاشية ع: عمرو.
(6) حاشية ع: السابقين.
«يابني عبد المطلب، إنّي نذير لكم من الله جلّ وعزّ، إنّي أتيتكم بما لم يأت به أحد من العرب، فإن تطيعوني ترشدوا وتفلحوا وتنجحوا، إنّ هذه مائدة أمرني الله بها فصنعتها لكم كما صنع عيسى بن مريم لقومه، فمن كفر بعد ذلك منكم فإنّ الله يعذّبه عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين، واتّقوا الله واسمعوا وأطيعوا ما أقول لكم، واعلموا يابني عبد المطلب أنّ الله لم يبعث رسولاً إلاّ جعل له أخاً ووزيراً ووصيّاً ووارثاً من أهله كما جعل(3) للانبياء قبل، وأنّ الله قد أرسلني إلى الناس كافة، وأنزل عليّ: وأنذر عشيرتك الاقربين ورهطك المخلصين، وقد والله أنبأني به وسمّاه لي، ولكن أمرني أن أدعوكم وأنصح لكم وأعرض عليكم لئلاّ
____________
(1) حاشية ع: يعشّينا.
(2) حاشية ع: العشيرة.
(3) ب: وقد جعل لي وزيراً كما جعل.
فسكتوا، فأعادها ثلاث مرات، كلّها يسكتون ويثب فيها عليّ.
فلمّا سمعها أبو لهب قال: تباً لك يا محمّد ولما جئتنا به، ألهذا دعوتنا؟ وهمّ أن يقوم مولياً.
فقال: «أما والله ليقومنّ أو يكون في غيركم»، وقال يحرضهم لئلا يكون لاحد منهم فيما بعد حجّة.
قال: فوثب عليّ (عليه السلام) فقال: «يارسول الله أنا لها».
فقال رسول الله: «يا أبا الحسن أنت لها، قضي القضاء وجفّ القلم، ياعليّ اصطفاك الله بأوّلها وجعلك وليّ آخرها»(3).
(156) عن محمّد بن الحسين الخثعمي، عن عبّاد بن يعقوب، عن الحسن بن حمّاد، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام):
في قوله عزّ وجلّ: «ورهطك منهم المخلصين»، قال: «علي وحمزة وجعفر والحسن والحسين وآل محمّد صلوات الله عليهم خاصّة.
ثم قال سبحانه: (وَاخْفِض جَنَاحَكَ لَمِن اتبَعَكَ مِنَ المُؤمُنِينَ فَإنْ عَصَوْكَ) من بعدك (فَقُلْ إنِّي بَرِيء مِمَّا تَعْمَلُونَ) ومعصية الرسول (صلى الله عليه وآله) وهو
____________
(1) ب: يكون لي يداً على.
(2) ع. ض: وغدابي.
(3) سعد السعود: 212 ـ 214 الطبعة المحققة.
(وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) ):
(157) حدّثنا محمّد بن الحسين الخثعمي، عن عبّاد بن يعقوب، عن الحسن(2) بن حمّاد، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام):
في قوله عزّ وجلّ: ( وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)، قال: «في علي وفاطمة والحسن والحسين وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين»(3).
(158) عن الحسين بن هارون، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه، عن علي بن أسباط، عن عبد الرحمن بن حمّاد المقرىء، عن أبي الجارود قال:
سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)؟
قال: «يرى تقلبه في أصلاب النبيين من نبي إلى نبي حتّى أخرجه من صلب أبيه من نكاح غير سفاح من لدن آدم (عليه السلام)»(4).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 391 ط جماعة المدرسين، و 1 / 395 رقم 21 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: مجمع البيان 7 / 322، عيون أخبار الرضا 1 / 231، علل الشرائع 170، الامالي للطوسي 2 / 194، تفسير القمي 2 / 124 و 126، شواهد التنزيل1/420، العمدة: 76، كفاية الطالب: 204، مسند أحمد 1 / 111، فضائل الصحابة لاحمد 2/650.
(2) أ: الحسين.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 392 ط جماعة المدرسين و 1 / 396 رقم 23 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) تأويل الايات الظاهرة: 393 ط جماعة المدرسين، و 1 / 396 رقم 25 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: مجمع البيان: 7 / 207، تفسير القمي 2 / 125.
سورة النمل (27)
(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الاَْرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (62) ):
(159) حدّثنا إسحاق بن محمّد بن مروان، عن أبيه، عن عبيد الله بن خنيس، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي داود، عن بريدة قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) إلى جنبه: (أَمَّنْ يُجِيبُ المُضطَرَّ إذَا دَعَاهُ وَيَكشِفُ السُّوء وَيَجَعَلُكُمْ خُلفَاءَ الاَرضِ)، قال: فانتفض علي (عليه السلام) انتفاض العصفور، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): «لم تجزع ياعلي؟».
فقال: «ألا أجزع(1) وأنت تقول: ( وَيَجَعَلُكُمْ خُلفَاءَ الاَرضِ)؟».
قال: «لا تجزع، فوالله لا يبغضك مؤمن ولا يحبّك كافر»(2).
(160) عن أحمد بن محمّد بن العبّاس(رحمه الله)، عن عثمان بن هاشم بن الفضل، عن محمّد بن كثير، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي داود السبيعي، عن عمران
____________
(1) أ: كيف لا نجزع.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 398 ط جماعة المدرسين، و 1 / 401 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.
كنت جالساً عند النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) إلى جنبه إذ قرأ النبي (صلى الله عليه وآله): (أَمَّنْ يُجِيبُ المُضطَرَّ إذَا دَعَاهُ وَيَكشِفُ السُّوء وَيَجَعَلُكُمْ خُلفَاءَ الاَرضِ) قال: فارتعد علي (عليه السلام)، فضرب النبي (صلى الله عليه وآله) بيده على كتفه وقال: «مالك ياعلي؟».
فقال: «يارسول الله قرأت هذه الاية فخشيت أن نبتلى بها، فأصابني ما رأيت».
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يا علي لا يحبّك إلا مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق إلى يوم القيامة»(1).
(161) عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن إبراهيم ابن عبد الحميد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
«إنّ القائم (عليه السلام) إذا خرج دخل المسجد الحرام فيستقبل الكعبة(2) ويجعل ظهره إلى المقام ثم يصلّي ركعتين ثمّ يقوم فيقول: يا أيُّها الناس أنا أولى الناس بآدم، يا أيّها الناس أنا أولى الناس بإبراهيم، يا أيّها الناس أنا أولى الناس بإسماعيل، ياأيُّها النّاس أنا أولى الناس بمحمد (صلى الله عليه وآله)، ثمّ يرفع يديه إلى السماء فيدعو ويتضرع حتى يقع على وجهه، وهو قوله عزّ وجلّ: (أَمَّنْ يُجِيبُ المُضطَرَّ إذَا دَعَاهُ وَيَكشِفُ السُّوء وَيَجَعَلُكُمْ خُلفَاءَ الاَرَضِ ءإلَهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً مَا تَذَكّروُنَ)»(3).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 398 ط جماعة المدرسين، و 1 / 402 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) أ: القبلة.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 399 ط جماعة المدرسين، و 1 / 402 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.
في قول الله عزّ وجلّ: (أَمَّنْ يُجِيبُ المُضطَرَّ إذَا دَعَاهُ) قال: «هذه نزلت في القائم (عليه السلام)، إذا خرج تعمّم وصلّى عند المقام وتضرّع إلى ربه فلا تردّ له راية أبداً»(1).
(وإذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الاْرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ (82) ):
(163) حدّثنا جعفر بن محمّد الحلبي(2)، قال: حدّثنا عبد الله بن محمّد الزيّات، قال: حدّثنا محمّد يعني ابن الجنيد(3)، قال: حدّثنا مفضل بن صالح، عن جابر بن يزيد، عن أبي عبد الله الجدلي، قال:
دخلت على عليّ (عليه السلام) يوماً فقال: «أنا دابة الارض»(4).
(164) حدّثنا علي بن أحمد بن حاتم، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 399 ط جماعة المدرسين، و 1 / 403 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: المناقب لابن شهرآشوب 2 / 125، الامالي للمفيد: 307 رقم 5، الامالي للطوسي 1 / 75، تفسير القمي 2 / 129، الغيبة للنعماني: 181.
(2) س: حدّثنا محمد بن جعفر بن محمد بن الحسن، م: حدّثنا جعفر بن محمد بن الحسين.
(3) ق: عن محمد بن الجنيد، د. م. أ: عن محمد بن عبد الحميد.
(4) مختصر بصائر الدرجات: 206، تأويل الايات الظاهرة: 399 ط جماعة المدرسين، و1/403 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.
دخلت على علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: «ألا أُحدثك ثلاثاً قبل أن يدخل عليّ وعليك داخل؟».
قلت: بلى.
قال: «أنا عبد الله، وأنا دابة الارض صدقها وعدلها وأخو نبيّها(2) ألا أخبرك بأنف المهدي وعينيه؟»(3).
قال: قلت: بلى(4).
قال: فضرب بيده الى صدره وقال: «أنا»(5).
(165) حدّثنا محمّد بن الحسن بن الصباح، حدّثنا الحسين بن الحسن القاشي، حدّثنا علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن عبد الرحمن بن سيابة، عن أبي داود، عن أبي عبد الله الجدلي، قال:
دخلت على عليّ (عليه السلام) فقال: «أحدّثك بسبعة أحاديث، إلاّ أن يدخل علينا داخل».
قال: قلت: افعل جعلتُ فداك.
قال: «أتعرف أنف المهدي وعينه؟».
____________
(1) د: خالد بن محمّد.
(2) س: وأخو نبيّها أنا عبد الله.
(3) د: بأمر المهدي وغيبته.
(4) س: نعم.
(5) مختصر بصائر الدرجات: 206 ـ 207، تأويل الايات الظاهرة: 400 ط جماعة المدرسين، و 1 / 404 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.
قال: «وحاجب الضلالة تبدو مخازيهما في آخر الزمان».
قال: قلت: ظن والله يا أمير المؤمنين أنهما فلان وفلان.
فقال: «الدابة وما الدابة عدلها وصدقها وموقع بعثها والله مهلك مَن ظلمها...» وذكر الحديث(1).
(166) حدّثنا أحمد بن محمد بن الحسن الفقيه(2)، حدّثنا أحمد بن عبيد ابن ناصح، حدّثنا الحسين بن علوان، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة قال:
دخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يأكل خبزاً وخلاً وزيتاً، فقلت: يا أمير المؤمنين قال الله عزّ وجلّ: (وإذَا وَقَعَ القَولُ عَلَيهِم أخرجنَا لَهُم دَابّةً مِنَ الارضِ تُكَلمُهُم أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بآياتِنا لا يُوقِنُونَ) فما هذه الدابّة قال: «هي دابة تأكل خبزاً وخلاً وزيتاً»(3).
؟
(167) حدّثنا الحسن(4) بن أحمد، عن محمّد بن عيسى(5)، حدّثنا
____________
(1) مختصر بصائر الدرجات: 207.
(2) أ: بن الحسين القمي.
(3) مختصر بصائر الدرجات: 208، تأويل الايات الظاهرة: 400 ط جماعة المدرسين، و1/404 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) أ: الحسين.
(5) س: حدّثنا الحسين بن أحمد قال حدّثنا الحسين بن عيسى.
قال لي معاوية: يامعشر الشيعة تزعمون أنّ عليّاً دابة الارض فقلت: نحن نقول(2)، واليهود يقولون.
قال: فأرسل(3) إلى رأس الجالوت فقال: ويحك تجدون دابة الارض عندكم مكتوبة؟
فقال: نعم.
فقال: فما هي؟ أتدري ما اسمها(4)؟
قال: نعم اسمها(5) إيليا.
قال: فالتفت إليّ فقال: ويحك ياأصبغ ما أقرب إيليا من عليّاً(6).
(168) حدّثنا الحسين بن أحمد، قال: حدّثنا محمّد بن عيسى، حدّثنا يونس، عن بعض أصحابه، عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر (عليه السلام):
«أيّ شيء يقول الناس في هذه الاية: (وَإذَا وَقَعَ القَوْلُ عَلَيهِمْ أَخْرَجْنَا
____________
(1) ق. د: الفضل بن زيد، س. أ: الفضل بن الزبير.
(2) أ: نقوله.
(3) س: فقلت نحن نقول، اليهود تقول، فأرسل.
(4) س: ما اسمه، أ: فقال ما هي؟ فقال رجل، فقال ما اسمه؟.
(5) س. أ: اسمه.
(6) مختصر بصائر الدرجات: 208، تأويل الايات الظاهرة: 400 ط جماعة المدرسين، و1/404 رقم 10 ط مدرسة الامام المهدي.
فقال: «هو أمير المؤمنين (عليه السلام)»(1).
(169) حدّثنا الحسين بن إسماعيل القاضي، حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخزومي، حدّثنا يحيى بن أبي بكير، حدّثنا أبو حريز، عن عليّ بن زيد بن جذعان، عن خالد بن أوس ـ قال القاضي قال المخزومي(2) ـ خالد بن أوس، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
«تخرج دابّة الارض ومعها عصى موسى وخاتم سليمان (عليهما السلام) تجلو وجه المؤمن بعصى موسى (عليه السلام) وتسم وجه الكافر بخاتم سليمان»(3).
(170) حدّثنا إسحاق بن محمد بن مروان، حدّثنا أبي، أخبرنا عبد الله بن الزبير القرشي، حدّثني يعقوب بن شعيب، قال: حدّثني عمران بن ميثم:
أنّ عباية حدّثه أنّة كان عند أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: «حدّثني أخي أنّه ختم ألف نبيّ وأنّي ختمت ألف وصيّ، وأنّي كلّفتُ ما لم يكلّفوا، وأنّي لاعلم ألف كلمة ما يعلمها غيري وغير محمّد (صلى الله عليه وآله) ما منها كلمة إلاّ مفتاح ألف باب، بعد ما تعلمون منها كلمة واحدة غير أنّكم تقرءون منها آية واحدة في القرآن: (وإذَا وَقَعَ القَولُ عَلَيهِم أخرجنَا لَهُم دَابّةً مِنَ الارضِ تُكَلمُهُم أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بآياتِنا
____________
(1) مختصر بصائر الدرجات: 208 ـ 209.
(2) كذا.
(3) مختصر بصائر الدرجات: 208.
(171) حدثنا أحمد بن إدريس، حدّثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدّثنا أحمد بن محمد بن إسحاق الحضرمي، قال: حدّثنا أحمد بن مستنير، حدّثني جعفر بن عثمان ـ وهو عمّه ـ قال: حدّثني صباح المزني ومحمد بن كثير بن بشير ابن عميرة الازدي، قالا: حدّثنا عمران بن ميثم، حدّثني عباية بن ربعي قال:
كنت جالساً عند أمير المؤمنين (عليه السلام) خامسة خمسة.... وذكر نحوه(2).
(172) حدّثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدّثني الحسن السلمي، حدّثنا أيّوب بن نوح، عن صفوان، عن يعقوب ـ يعني ابن شعيب ـ عن عمران ابن ميثم، عن عباية، قال:
أتى رجلٌ أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: حدّثني عن الدابة.
فقال: «وما تريد منها؟».
قال: أحببت أن أعلم علمها.
قال: «هي دابة مؤمنة تقرأ القرآن وتؤمن بالرحمن وتأكل الطعام وتمشي في الاسواق»(3).
(173) حدّثنا الحسين بن أحمد، حدّثنا محمّد بن عيسى، حدّثنا صفوان ابن يحيى، عن يعقوب بن شعيب، عن عمران بن ميثم، عن عباية:
... وذكر مثله.
____________
(1) مختصر بصائر الدرجات: 207 ـ 208.
(2) مختصر بصائر الدرجات: 208.
(3) مختصر بصائر الدرجات: 207.
قال: «هو عليّ ثكلت أمّك»(1).
(174) حدّثنا أحمد بن إدريس، حدّثنا أحمد بن محمد بن عيسى، حدّثنا الحسين بن سعيد، عن علي بن الحكم، عن مفضل بن صالح، عن جابر، عن مالك بن حمزة الرواسي، قال:
سمعتُ أبا ذر يقول: عليّ (عليه السلام) دابّة الارض(2).
(175) حدّثنا أحمد بن إدريس، حدّثنا أحمد بن محمد بن عيسى، حدّثنا الحسين بن سعيد، قال: حدّثنا الحسين بن بشّار، قال:
سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن الدابّة؟
قال: «أمير المؤمنين صلوات الله عليه الدابة»(3).
____________
(1) مختصر بصائر الدرجات: 207.
(2) مختصر بصائر الدرجات: 209.
(3) مختصر بصائر الدرجات: 209.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 130 ـ 131، الكافي 1 / 153 رقم 3، الغيبة للنعماني: 258.
(176) حدّثنا المنذر بن محمّد، عن أبيه، عن الحسين بن سعيد، عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن فضيل بن الزمر(1)، عن أبي الجارود(2)، عن أبي داود السبيعي، عن أبي عبد الله الجدلي قال:
قال لي أمير المؤمنين (عليه السلام): «يا أبا عبد الله هل تدري ما الحسنة التي من جاء بها (فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُم مِن فَزَع يَومَئذ آمِنُونوَمَن جَاءَ بِالسَّيئَةِ فَكُبَّت وُجُوهُهُم فِي النَّارِ)؟».
قلت: لا.
قال: «الحسنة مودّتنا أهل البيت، والسيئة عداوتنا أهل البيت»(3).
(177) حدّثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن عبد الله ابن جبلة الكناني، عن سلام بن أبي حمزة(4) الخراساني، عن أبي الجارود، عن أبي عبد الله الجدلي قال:
قال لي أمير المؤمنين (عليه السلام): «ألا أُخبرك بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة، والسيئة التي من جاء بها كب على وجهه في نار جهنم؟».
قلت: بلى يا أمير المؤمنين.
قال: «الحسنة حبنا أهل البيت، والسيئة بغضنا أهل البيت»(5).
____________
(1) أ: الزبير.
(2) عن أبي الجارود، ليس في أ.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 203 ط جماعة المدرسين، و 1 / 410 رقم 16 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) أ: عن سلام بن أبي عمرة.
(5) تأويل الايات الظاهرة: 303 ـ 304 ط جماعة المدرسين، و 1 / 410 رقم 17 ط مدرسة الامام المهدي.
كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) وسأله عبد الله بن أبي يعفور عن قول الله عزّ وجلّ: (مَن جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنهَا وَهُم مِن فَزَع يَومَئذ آمِنُون)؟
فقال: «وهل تدي ما الحسنة؟ إنّما الحسنة معرفة الامام وطاعته، وطاعته من طاعة الله»(1).
(179) وبالاسناد المذكور عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
«الحسنة ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)»(2).
(180) حدّثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمّد، عن إسماعيل بن بشار، عن علي بن جعفر الحضرمي، عن جابر الجعفي.
أنّه سأل أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (مَن جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنهَا وَهُم مِن فَزَع يَومَئذ آمِنُون وَمَن جَاءَ بِالسَّيئَةِ فَكُبَّت وُجُوهُهُم فِي النَّارِ)؟.
قال: «الحسنة ولاية علي (عليه السلام)، والسيئة عداوته وبغضه»(3).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 404 ط جماعة المدرسين، و 1 / 411 رقم 18 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 404 ط جماعة المدرسين، و 1 / 411 رقم 19 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 404 ط جماعة المدرسين، و 1 / 411 رقم 20 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الامالي للطوسي 2 / 31 و 107، الكافي 1 / 142 و 8/379، تفسير القمي 2 / 131، شواهد التنزيل 1 / 426، خصائص الوحي المبين:217، فرائد السمطين 2 / 297، المحاسن: 150، مجمع البيان 7 / 371.
سورة القصص (28)
(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الاَْرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) ):
(181) عن علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمّد، عن يوسف ابن كليب المسعودي، عن عمرو بن عبد الغفّار، بإسناده عن ربيعة بن ناجد قال:
سمعت عليّاً (عليه السلام) يقول في هذه الاية وقرأها قوله عزّ وجلّ: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ استُضعِفُوا فِي الاَرضِ) وقال: «لتعطفنَّ هذه الدنيا على أهل البيت كما تعطف الضروس على ولدها»(1).
(182) حدّثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمّد، عن يحيى بن صالح الحريري(2)، بإسناده عن أبي صالح، عن عليّ (عليه السلام):
كذا قال في قوله عزّ وجلّ: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ استُضعِفُوا فِي الاَرضِ وَنَجعَلَهُم أَئمَّةً وَنَجعَلَهُمُ الوَارِثِينَ): «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 406 ـ 407 ط جماعة المدرسين، و 1 / 413 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) أ: الحويزي.