(... سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً... (35) ):
(183) حدّثنا الحسن بن محمّد بن يحيى الحسيني(2)، عن جدّه يحيى بن الحسن، عن أحمد بن يحيى الاودي، عن عمر بن حامد(3) بن طلحة، عن عبد الله بن المهلّب البصري، عن المنذر بن زياد الضبّي، عن أبان، عن أنس بن مالك قال:
بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) مصدقاً إلى قوم فعدوا على المصدّق ففتلوه، فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وآله)، فبعث إليهم عليّاً (عليه السلام) فقتل المقاتلة وسبى الذريّة، فلمّا بلغ عليّ (عليه السلام) أدنى المدنية تلقّاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) والتزمه وقبّل ما بين عينيه وقال: «بأبي وأُمي من شدّ الله به عضدي كما شدّ عضد موسى بهارون»(4).
(وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إْذْ قَضَينَا إلْى مُوسَى الاَْمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44) ):
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 407 ط جماعة المدرسين، و 1 / 414 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: مجمع البيان 7 / 375، الكافي 1 / 243 رقم 1، معاني الاخبار:79، شواهد التنزيل 1 / 430 رقم 589، الامالي للصدوق: 387 رقم 26، الارشاد للمفيد: 271، خصائص الائمة: 70، دلائل الامامة: 237.
(2) م: الحسني، د: الحلبي.
(3) م: خالد، أ: عن عمرو بن حماد.
(4) تأويل الايات الظاهرة: 408 ـ 409 ط جماعة المدرسين، و 1 / 415 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: شواهد التنزيل 1 / 435 رقم 598.
في قول الله عزّ وجلّ: (وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الغَربِيِّ إذ قَضَينَا إلى مُوسَى الاَمرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِين َ) قال: بالخلافة ليوشع بن نون من بعده، ثمّ قال الله: لن أدع(5) نبيّاً من غير وصي، وأنا باعث نبيّاً عربيّاً وجاعل وصيّه عليّاً، فذلك قوله تعالى(6): (وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الغَربِيِّ إذ قَضَينَا إلى مُوسَى الاَمرَ) في الوصاية(7) وحدّثه بما هو كائن بعده.
قال ابن عبّاس: وحدّث الله نبيّه (صلى الله عليه وآله) بما هو كائن وحدّثه باختلاف هذه الامّة من بعده، فمن زعم أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) مات بغير وصية(8) فقد كذب على
____________
(1) أ: علي بن حاتم.
(2) م: سليمان بن محمد عن أبي فاطمة.
(3) أ: عن جويبر.
(4) د: جوهر بن الضحّاك، أ: جوهر الضحّاك.
(5) د: لم أجعل.
(6) د: فلذلك قال.
(7) م: الوصيّة، د: الوصية وحديثه.
(8) وفي بعض المصادر: ما تعين وصية.
(وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبّكَ... (46) ):
(185) حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك، عن الحسن بن علي بن مروان، عن ظاهر بن مدرار(2)، عن أخيه، عن أبي سعيد المدايني قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إذ نَادَينا)؟
قال: «كتاب كتبه الله عزّوجلّ فيورقة أثبته(3) فيها قبل أن يخلق الخلق بألفي عام، فيها مكتوب: ياشيعة آل محمّد أعطيتكم قبل أن تسألوني، وغفرت لكم قبل أن تستغفروني، مَن أتى منكم بولاية محمّد وآل محمّد أسكنته جنّتي برحمتي»(4).
(وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرُونَ (51) ):
(186) حدّثنا الحسين بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن حمران، عن أبي عبد الله (عليه السلام):
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 409 ـ 410 ط جماعة المدرسين، و 1 / 416 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) م: طاهر بن مروان، أ: طاهر بن مدرار.
(3) وفي بعض المصادر: في ورقة آس.
(4) تأويل الايات الظاهرة: 410 ـ 411 ط جماعة المدرسين، و 1 / 417 رقم 10 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: التفسير المنسوب للامام العسكري (عليه السلام): 31، الاختصاص:111.
(أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعداً حَسَناً فَهُو لاَقِيهِ... (61) ):
(187) حدّثنا عبد العزيز بن يحيى، عن هشام بن عليّ، عن إسماعيل بن عليّ المعلم، عن بدل بن المجير(2)، عن شعبة، عن أبان بن تغلب، عن مجاهد قال:
قوله عزّ وجلّ: (أَفَمَنْ وَعَدنَاهُ وَعداً حَسَناً فَهُو لاَقِيهِ) نزلت في عليّ وحمزة (عليهما السلام) (3).
(إنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إلَى مَعَاد... (85) ):
(188) حدّثنا حميد بن زياد، عن عبد الله(4) بن أحمد بن نهيك، عن عبيس بن هشام(5)، عن أبان، عن عبد الرحمن بن سيابة(6)، عن صالح
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 413 ط جماعة المدرسين، و 1 / 420 رقم 14 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 1 / 343 رقم 18، تفسير القمي 2 / 141، مختصر بصائر الدرجات: 64، الامالي للطوسي 1 / 300، المناقب لابن شهرآشوب 3 / 96.
(2) أ: المحبّر.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 414 ط جماعة المدرسين، و 1 / 422 رقم 17 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: مجمع البيان 7 / 261، شواهد التنزيل 1 / 436 و 437 رقم 599 و 600، تفسير الطبري 20 / 62، فرائد السمطين 1 / 364.
(4) س: حدّثنا عبيد الله.
(5) س: حدّثنا عيسى بن هشام.
(6) ق: عبد الله بن سيابة.
قلت لابي جعفر (عليه السلام) (1): حدّثني.
قال: «أو ليس قد سمعته(2) من أبيك؟».
قلت: هلك أبي وأنا صبي.
قال: قلت: فأقول، فإن أصبتُ قلتَ: نعم، وإن أخطأتُ رددتني عن الخطأ.
قال: «ما أشدَّ شرطك؟».
قلتُ: فأقول، فإن أصبتُ سكت، وإن أخطأتُ رددتني عن الخطأ قال: «هذا أهون».
قال: قلت: فإنّي أزعم أنّ عليّاً (عليه السلام) دابة الارض، وسكت.
فقال(3) أبو جعفر (عليه السلام): «وأراك والله ستقول: إنّ عليّاً (عليه السلام) راجع إلينا، وتقرأ(4): (إنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيكَ القُرآنَ لَرَادُّكَ إلى مَعَاد)».
قال: فقلت: والله لقد جعلتها فيما أُريد أن أسألك عنه فنسيتها.
فقال أبو جعفر (عليه السلام): «أفلا أُخبرك بما هو أعظم من هذا؟ قوله عزّ وجلّ: (وَمَا أَرْسَلنَاكَ إلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً) (5) وذلك أنّه لا تبقى أرض إلاّ
____________
(1) س. أ: قلت له.
(2) س: سمعت الحديث، أ: أليس قد سمعت الحديث.
(3) س. أ: دابة الارض قال فسكت قال فقال.
(4) س. أ: وقرأ.
(5) سبأ 34: 28.
(189) حدّثنا محمد بن الحسن بن صباح، حدّثنا الحسين بن الحسن، حدّثنا عليّ بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن عبد الرحمن بن سيابة ويعقوب ابن شعيب، عن صالح بن ميثم قال:
قلت لابي جعفر (عليه السلام): حدّثني.
قال: فقال: «أما سمعت الحديث من أبيك؟».
قلتُ: لا كنتُ صغيراً.
قال: قلت: فأقول فإن أصبتُ قلت: نعم، وإن أخطأتُ رددتني عن الخطأ قال: «ما أشدّ شرطك».
قال: قلت: فأقول فإن اصبتُ سكتَّ وإن أخطأتُ رددتني.
قال: «هذا أهون عليّ».
قلت: تزعم أن عليّاً دابة الارض؟ قال: «هه...» وذكر الحديث(3).
(190) حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك، حدّثنا الحسن بن علي بن مروان، حدّثنا سعيد بن عمر(4)، عن أبي مروان قال:
____________
(1) أ: ونودي.
(2) مختصر بصائر الدرجات: 209 ـ 210، تأويل الايات الظاهرة: 415 ـ 416 ط جماعة المدرسين، و 1 / 423 رقم 20 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) مختصر بصائر الدرجات: 209.
(4) س: عمّار.
قال: فقال لي: «لا والله لا تنقضي الدنيا ولا تذهب حتّى يجتمع رسول الله(صلى الله عليه وآله) وعليّ (عليه السلام) بالثوية فيلتقيان ويبنيان بالثويّة مسجداً له اثنا عشر ألف باب» يعني: موضعاً بالكوفة(1).
(191) حدّثنا أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدّثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، حدّثنا عبد الله بن حمّاد الانصاري، عن أبي مريم الانصاري، قال:
سألت أبا عبد الله... وذكر مثله(2).
(192) حدثنا الحسين بن أحمد، حدّثنا محمد بن عيسى، عن يونس، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبان الاحمر، رفعه إلى أبي جعفر (عليه السلام):
في قول الله عزّ وجلّ: (إنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيكَ القُرآنَ لَرَادُّكَ إلى مَعَاد)، فقال أبو جعفر (عليه السلام): «ما أحسب نبيّكم (صلى الله عليه وآله) إلاّ سيطلع عليكم إطلاعه»(3).
(... كُلُّ شَيْء هَالِكٌ إلاَّ وَجْهَهُ... (88) ):
(193) حدّثنا عبد الله بن همّام، عن عبد الله بن جعفر، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن خالد، عن الحسن بن محبوب، عن الاحول، عن
____________
(1) مختصر بصائر الدرجات: 210، تأويل الايات الظاهرة: 416 ط جماعة المدرسين، و1/424 رقم 21 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) مختصر بصائر الدرجات: 210.
(3) مختصر بصائر الدرجات: 210.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 1 / 52 و 2 / 147.
سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (كُلُّ شَيء هَالِكٌ إلاَّ وَجهَهُ)؟.
قال: «نحن والله وجهه الذي قال، ولن يهلك(1) إلى يوم القيامة، من عمل بما أمر الله به من طاعتنا وموالاتنا فذلك والله الوجه الّذي هو قال: (كُلُّ شَيء هَالِكٌ إلاَّ وَجهَهُ) وليس منّا ميِّت يموت إلاّ وخلفه(2) عاقبة منه إلى يوم القيامة»(3).
(194) أخبرنا عبدالله بن العلاء المذاري، عن محمّد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن القاسم، عن صالح بن سهل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
سمعته يقول: (كُلُّ شَيء هَالِكٌ إلاَّ وَجهَهُ) قال: «نحن وجه الله عزّ وجلّ»(4).
(195) حدّثنا الحسين(5) بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس
____________
(1) أ: نهلك.
(2) أ: وخلّف.
(3) تأويل الايات الظاهرة:417ط جماعة المدرسين،و1/425رقم25ط مدرسة الامام المهدي.
(4) تأويل الايات الظاهرة: 417 ط جماعة المدرسين، و 1 / 426 رقم 26 ط مدرسة الامام المهدي.
(5) أ: الحسن.
في قول الله عزّ وجلّ: (كُلُّ شَيء هَالِكٌ إلاَّ وَجهَهُ)، «إلاّ(1): ماأُريد به وجه الله، ووجه الله علي (عليه السلام)»(2).
____________
(1) إلاّ، من أ.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 417 ـ 418 ط جماعة المدرسين، و 1 / 426 رقم 27 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 147، الكافي 1 / 111 رقم 3 و 5، بصائر الدرجات: 84 رقم 1، كمال الدين: 231، التوحيد: 150.
سورة العنكبوت (29)
(الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَيُفْتَنُونَ(2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) ):
(196) حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، عن أحمد بن الحسين، عن أبيه، عن حصين بن مخارق، عن عبد الله(1) بن الحسين، عن أبيه، عن جدّة، عن الحسين بن عليّ، عن أبيه قال:
«لمّا نزلت (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُترَكُوا أن يَقُولُوا آمَنّا وَهُم لايُفتَنُون) قال: قلت: يارسول الله ما هذه الفتنة؟
قال: يا عليّ إنك مبتلى بك وإنك مخاصم فأعدَّ للخصومة»(2).
(197) حدّثنا جعفر بن محمّد الحسني، عن إدريس بن زياد، عن الحسن ابن محبوب، عن عمرو بن ثابت، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
قلت له: فسّر لي قوله عزّ وجلّ لنبيّه (صلى الله عليه وآله): (لَيْسَ لَكَ مِنَ الامْرِ شَيءٌ) (3).
____________
(1) أ: عبيد الله.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 419 ـ 420 ط جماعة المدرسين، و 1 / 427 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) آل عمران 3: 128.
(198) حدّثنا أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حمّاد، عن سماعة بن مهران قال:
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات ليلة في المسجد، فلمّا كان قرب الصبح(2) دخل أمير المؤمنين (عليه السلام) فناداه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: «ياعلي».
قال: «لبيك».
قال: «هلمَّ إليَّ».
فلمّا دنا منه قال: «ياعلي بتُّ الليلة حيث تراني، وقد سألت ربي ألف حاجة فقضاها لي، وسألت لك مثلها فقضاها لك، وسألت لك ربِّي أن يجمع لك أُمتي من بعدي فأبى عليّ ربي فقال: (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُترَكُوا أن يَقُولُوا آمَنّا وَهُم لايُفتَنُون)»(3).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 420 ط جماعة المدرسين، و 1 / 428 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) م: قريب الصبح.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 420 ط جماعة المدرسين، و 1 / 428 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.
في قوله عزّ وجلّ: (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُترَكُوا أن يَقُولُوا آمَنّا وَهُم لايُفتَنُونوَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مَنْ قَبْلِهمْ فَلَيَعْلَمنَّ اللهُ الَّذِين صَدَقُوا) قال: علي وأصحابه (وَلَيَعْلَمنَّ الكَاذِبِينَ) أعداؤه(3).
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4) مَنْ كَانَ يَرجُوا لِقَاءَ اللهِ فَإنَّ أَجَلَ اللهِ لاَتِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَنْ جَاهَدَ فَإنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ... (6) ):
(200) حدّثنا عبد العزيز بن يحيى، عن محمّد بن زكريّا، عن أيّوب بن سليمان، عن محمّد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس قال:
قوله عزّ وجلّ: (أَم حَسِبَ الَّذِينَ يَعمَلُونَ السَّيئاتِ أَن يَسبِقُونا سَاءَ مَا
____________
(1) ق. د. أ: القبيطي.
(2) أ: العرني.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 420 ـ 421 ط جماعة المدرسين، و 1 / 429 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: المناقب لابن شهرآشوب 3 / 203.
(... وَمَا يَعْقِلُهَا إلاَّ العَالِمُونَ (43) ):
(201) حدّثنا الحسين بن عامر، عن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن مالك بن عطيّة، عن محمّد بن مروان، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر(عليه السلام):
في قول الله عزّ وجلّ: (وَمَا يَعقِلُهَا إلاَّ العَالِمُون) قال: «نحن هم»(2).
(... فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلاَءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ... (47) ):
(202) حدّثنا محمّد بن الحسين الخثعمي، عن عبّاد بن يعقوب، عن الحسين بن حمّاد، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام):
في قول الله عزّ وجلّ: (فَالَّذِينَ آتَينَاهُمُ الكِتَابَ يُؤمِنُونَ بِهِ)، قال: «هم آل محمّد، (وَمِنْ هُؤُلاَءِ مَنْ يُؤْمِنْ بِهِ) يعني أهل الايمان من أهل القبلة»(3)
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 421 ط جماعة المدرسين، و 1 / 429 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: شواهد التنزيل 1 / 440 رقم 604، كشف الغمة 1 / 316.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 422 ط جماعة المدرسين، و 1 / 430 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 150.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 423 ط جماعة المدرسين، و 1 / 431 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.
(203) حدّثنا أبو سعيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن الحصين بن مخارق، عن أبي الورد، عن أبي جعفر (عليه السلام):
في قوله عزّ وجلّ: (فَالَّذِينَ آتَينَاهُمُ الكِتَابَ يُؤمِنُونَ بِهِ)، قال: «هم آل محمّد صلوات الله عليهم»(1).
(بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ... (49) ):
(204) حدّثنا علي بن سليمان الزراري، عن محمّد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام):
في قوله عزّ وجلّ: (بَل هُوَ آيَاتٌ بَيّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ) فقلت له: أنتم هم؟
فقال أبو جعفر (عليه السلام): «من عسى أن يكونوا ونحن الراسخون في العلم؟»(2).
(205) حدّثنا محمّد بن جعفر الزراري(3)، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن بريد بن معاوية قال:
قلت لابي جعفر (عليه السلام): قوله عزّ وجلّ: (بَل هُوَ آيَاتٌ بَيّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ)؟».
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 423 ط جماعة المدرسين، و 1 / 431 رقم 10 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 150.
(2) تأويل الايات الظاهرة:423ط جماعة المدرسين،و1/432رقم11ط مدرسة الامام المهدي.
(3) ق. د. أ: الرزاز.
(206) حدّثنا أحمد بن القاسم الهمداني، عن أحمد بن محمّد السيّاري، عن محمّد بن خالد البرقي، عن علي بن أسباط قال:
سأل رجل أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوله عزّ وجلّ: (بَل هُوَ آيَاتٌ بَيّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ)؟
قال: «نحن هم».
فقال الرجل: جعلت فداك متى يقوم القائم؟
قال: «كلنّا قائم بأمر الله عزّ وجلّ واحد بعد واحد حتّى يجيء صاحب السيف، فإذا جاء صاحب السيف جاء أمر غير هذا(2)»(3).
(207) حدّثنا أحمد بن هوذة الباهلي، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله ابن حمّاد، عن عبد العزيز العبدي قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (بَل هُوَ آيَاتٌ بَيّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ)؟
قال: «هم الائمة من آل محمّد»(4).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 423 ـ 424 ط جماعة المدرسين، و 1 / 432 رقم 12 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) م: أمره به غير هذا.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 424 ط جماعة المدرسين، و 1 / 432 رقم 13 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) تأويل الايات الظاهرة: 424 ط جماعة المدرسين، و 1 / 432 رقم 14 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 1 / 166 و 167 رقم 1 و 2 و 3 و 4 و 5، بصائر الدرجات: 225 و 226 و 227.
(208) حدّثنا عبد العزيز بن يحيى، عن عمرو(1) بن محمّد بن) زكريا(2)، عن محمّد بن الفضيل، عن محمّد بن شعيب، عن قيس بن ربيع، عن منذر الثوري، عن محمّد بن الحنفية، عن أبيه عليّ (عليه السلام) قال:
«يقول الله عزّ وجلّ: (وَإنَّ اللهَ لَمَعَ المُحسِنِينَ) فأنا ذلك المحسن»(3).
(209) حدّثنا محمّد بن الحسين الخثعمي، عن عبّاد بن يعقوب، عن الحسن بن حمّاد، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام):
في قوله عزّ وجلّ: (وَالذَّيِنَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنَا وَإنَّ اللهَ لَمَعَ المُحسِنِينَ) قال: «نزلت فينا»(4).
(210) حدّثنا أحمد بن محمّد، عن أحمد بن الحسن، عن أبيه، عن حصين بن مخارق، عن مسلم الحذّاء، عن زيد بن عليّ:
في قول الله عزّ وجلّ: (وَالذَّيِنَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنَا وَإنَّ اللهَ لَمَعَ المُحسِنِينَ)، قال: نحن هم.
____________
(1) أ: عمر.
(2) م: الزكي، ق. أ: زكي.
(3) تأويل الايات الظاهرة:424ط جماعة المدرسين،و1/433رقم15ط مدرسة الامام المهدي.
(4) تأويل الايات الظاهرة:424ط جماعة المدرسين،و1/433رقم16ط مدرسة الامام المهدي.
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 425 ط جماعة المدرسين،و1/433رقم17 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً:تفسيرالقمي 2/151، الاختصاص: 127، شواهد التنزيل1/442.
سورة الروم (30)
(الم (1) غُلِبَتِ الرُّوُمُ (2) فِي أَدْنَى الاَْرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ للهِ الاَْمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ(4) بِنْصْرِ اللهِ.... (5) ):
(211) عن أحمد بن محمّد بن سعيد، عن الحسن بن القاسم قراءة، عن علي بن إبراهيم بن المعلّى(1)، عن فضيل بن إسحاق، عن يعقوب بن شعيب، عن عمران بن ميثم، عن عباية(2)، عن عليّ (عليه السلام) قال:
«قوله عزّ وجلّ: (الم غُلِبَتِ الرُّوُم) هي فينا وفي بني أُميّة»(3).
(212) حدّثنا الحسن بن محمّد بن الجمهور العمي، عن أبيه، عن جعفر بن بشير الوشاء، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
سألته عن تفسير: (الم غُلِبَتِ الرُّوُم)؟
قال: «هم بنو أُمية، وإنّما أنزلها الله عزّ وجلّ: (الم غُلِبَتِ الرُّوُم) بنو أمية
____________
(1) د: على علي بن إبراهيم بن المعلّى، م: عن المعلّى.
(2) د: عبادة.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 426 ط جماعة المدرسين، و 1 / 434 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.