(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللهِ الَّتي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا... (30) ):
(213) حدّثنا أحمد بن الحسين(2) المالكي، عن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن سعيد، عن جعفر بن بشير، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
سألته عن قول الله عزّ وجلّ: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللهِ الَّتي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها)؟
قال: «هي الولاية»(3).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 426 ـ 427 ط جماعة المدرسين، و 1 / 434 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: دلائل الامامة: 248، الثاقب في المناقب: 564 رقم 502.
(2) أ: الحسن.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 427 ط جماعة المدرسين، و 1 / 435 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: بصائر الدرجات: 98، الكافي 1 / 346 رقم 35، تفسير القمي 2 / 154.
(214) حدّثنا علي بن العباس المقانعي، عن أبي كريب، عن معاوية بن هشام، عن فضل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال:
لما نزلت: (فآتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ) دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة (عليها السلام) وأعطاها فدكاً(1).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 427 ـ 428 ط جماعة المدرسين، و 1 / 435 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 155، مجمع البيان 8 / 478.
سورة لقمان (31)
(وَوَصَّيْنَا الاْنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْن وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ... (14) ):
(215) حدّثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيُوب، عن أبان بن عثمان، عن عبد الله بن سليمان قال:
شهدت جابر الجعفي عند أبي جعفر (عليه السلام) وهو يحدِّث الناس: أنّ رسول الله وعليّاً (عليهما السلام) الوالدان(1).
قال: قال عبد الله بن سليمان: وسمعت(2) أبا جعفر (عليه السلام) يقول:
«منّا الّذي أحلَّ الخمس، ومنّا الَّذي جاء بالصدق، ومنَّا الَّذي صدَّق به، ولنا المودّة في كتاب الله جلّ وعزّ، وعلي ورسول الله صلى الله عليهما الوالدان، وأمر الله ذريَّتهما بالشكر لهما»(3).
____________
(1) م: أرحم الوالدين.
(2) م: وسمعنا.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 429 ط جماعة المدرسين، و 1 / 436 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.
دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقال: «أما علمت أن عليّاً أحد الوالدين الَّذين قال الله عزّ وجلّ: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالدِيكَ)؟».
قال زرارة: فكنت لا أدري أيُّ آية هي التي في بني إسرائيل أو التي في لقمان.
قال: فقضي لي أن حججت، فدخلت على أبي جعفر (عليه السلام)، فخلوت به، فقلت: جعلت فداك حديثاً جاء(2) به عبد الواحد.
قال: «نعم».
قلت: أيُّ آية هي التي في لقمان أو التي في بني إسرائيل؟
فقال: «التي في لقمان»(3).
(217) حدّثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن عمرو بن شمر، عن المفضّل، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
سمعته يقول: « (وَوَصَّينَا الانسَانَ بِوَالِدَيهِ) رسول الله وعلي صلى الله عليهما»(4).
____________
(1) أ: إدريس.
(2) د: جعلت فداك علمت ما جاء به.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 429 ـ 430 ط جماعة المدرسين، و 1 / 436 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) تأويل الايات الظاهرة: 430 ط جماعة المدرسين، و 1 / 437 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.
أنّه سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحد الوالدين» قال: قلت: والاخر؟
قال: «هو علي بن أبي طالب (عليه السلام)»(1).
(وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إلَى اللهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى... (22) ):
(219) حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن أبيه، عن حصين بن مخارق، عن أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام):
في قوله عزّ وجلّ: (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالعُرُوَةِ الْوُثْقَى) قال: «مودَّتنا أهل البيت»(2).
(220) حدّثنا أحمد بن محمّد(3)، عن أبيه، عن حصين بن مخارق، عن
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 430 ط جماعة المدرسين، و 1 / 437 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: خصائص الائمة: 70، المناقب لابن شهرآشوب 3 / 105.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 432 ط جماعة المدرسين، و 1 / 439 رقم 10 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) أ: أحمد بن محمد عن أحمد بن الحسين.
«العروة الوثقى المودَّة لال محمّد صلوات الله عليهم»(1).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 432 ط جماعة المدرسين، و 1 / 439 رقم 11 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 166.
سورة السجدة (32)
(أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لاَيَسْتَوُونَ (18) أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأوَى نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (19) وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبوُنَ (20) ):
(221) حدّثنا إبراهيم بن عبد الله، عن الحجّاج بن منهال، عن حمّاد بن سلمة، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال:
إنّ الوليد بن عقبة بن أبي معيط قال لعليّ (عليه السلام): أنا أنشط(1) منك لساناً وأحدّ منك سناناً وأملا منك حشواً للكتيبة.
فقال عليٌّ (عليه السلام): «اسكت يا فاسق».
فأنزل الله جلّ اسمه: (أَفَمَن كَان مُؤمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لايَستَوُونَ) إلى قوله: (تُكَذِّبُونَ) (2).
(222) حدّثنا علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمّد بن الثقفي،
____________
(1) أ: أبسط.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 435 ـ 436 ط جماعة المدرسين، و 2 / 442 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.
في قوله عزّ وجلّ: (أَفَمَن كَان مُؤمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لايَستَوُونَ)، قال: نزلت في رجلين: أحدهما من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو المؤمن، والاخر فاسق.
فقال الفاسق للمؤمن: أنا والله أحدُّ منك سناناً وأنشد(1) لساناً وأملى منك حشواً في الكتيبة.
فقال المؤمن للفاسق: اسكت يا فاسق.
فأنزل الله عزّ وجلّ: (أَفَمَن كَان مُؤمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لايَستَووُنَ).
ثم بيّن حال المؤمن فقال: (أَمَّا الَّذِينَ آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُم جَنَّاتُ المَأوَى نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعمَلُونَ) وبيَّن حال الفاسق فقال: ( وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أرادُوا أَن يَخرُجُوا مِنهَا أُعيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُم ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبوُنَ) (2).
(وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الاَْدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الاَْكْبَرِ... (21) ):
(223) حدّثنا هاشم بن خلف أبو محمد الدوري، حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، حدّثني أبي، عن أبيه، عن سلمة بن
____________
(1) أ: وأبسط.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 436 ط جماعة المدرسين، و 2 / 443 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الامالي للطوسي 2 / 159، تفسير القمي 2 / 170، الاحتجاج: 276، المناقب لابن شهرآشوب 2 / 10، كفاية الطالب: 140، مناقب الخوارزمي: 197.
قال في خطبة خطبها في حجة الوداع:
«لاقتلن العمالقة في كتيبة».
فقال له جبرائيل (عليه السلام): أو علي.
قال: «أو علي بن أبي طالب (عليه السلام)»(1).
(224) حدّثنا الحسين، حدّثنا يونس، عن رجل، عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
« (العَذَابِ الادْنَى): دابّة الارض»(2).
(225) حدّثنا علي بن حاتم، عن حسن بن محمّد بن(3) عبد الواحد، عن(4) حفص بن عمر بن سالم، عن محمّد بن حسين بن عجلان، عن مفضّل بن عمر قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الاَدنَى دُونَ العَذَابِ الاكبرِ)؟
قال: «الادنى غلاء السعر(5)، والاكبر المهدي بالسيف»(6).
____________
(1) مختصر بصائر الدرجات: 210.
(2) مختصر بصائر الدرجات: 210.
(3) هامش أ: عن.
(4) هامش أ: بن.
(5) هامش أ: عذاب السفر.
(6) تأويل الايات الظاهرة: 437 ط جماعة المدرسين، و 2 / 444 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
(وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) ):
(227) حدّثنا علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن علي بن هلال الاحمسي، عن الحسن بن وهب العبسي، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) قال:
«نزلت هذه الاية في ولد فاطمة (عليها السلام) خاصّة: (وَجَعَلنَا مِنهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقنُونَ)»(3).
(قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لاَ يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ
____________
(1) س: محمد.
(2) مختصر بصائر الدرجات: 210، تأويل الايات الظاهرة: 437 ط جماعة المدرسين، و2/244 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 170.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 437 ط جماعة المدرسين، و 2 / 444 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.
(228) حدّثنا الحسين بن عامر، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن سنان، عن ابن درّاج قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في قول الله عزّ وجلّ: (قُل يَومَ الفَتحِ لاَ يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إيمَانُهُم وَلا هُم يُنْظَرُونَ) قال: ( يَوْمَ اْلفَتْحِ): يوم تفتح الدنيا على القائم، لا ينفع أحداً تقرّب بالايمان ما لم يكن قبل ذلك مؤمناً وبهذا الفتح موقناً، فذلك الذي ينفعه إيمانه، ويعظم عند الله قدره وشأنه، وتزخرف له يوم البعث(1) جنانه، وتحجب عنه فيه نيرانه»(2).
____________
(1) أ: يوم القيامة والبعث.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 438 ط جماعة المدرسين، و 2 / 445 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.
سورة الاحزاب (33)
(مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُل مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ... (4) ):
(229) حدّثنا محمّد بن الحسين بن حميد بن الربيع، عن جعفر بن عبد الله المحمّدي، عن كثير بن عيّاش، عن أبي الجارود، عن أبي عبد الله (عليه السلام):
في قوله عزّ وجلّ: (مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُل مِن قَلبينِ فِي جَوفِهِ)، قال: «قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): ليس عبد من عبيد الله ممن امتحن الله قلبه للايمان إلاّ وهو يجد مودتنا على قلبه(1) فهو يودّنا، وما من عبد من عبيد الله ممن سخط الله عليه إلاّ وهو يجد(2) بغضنا على قلبه فهو يبغضنا.
فأصبحنا نفرح بحب المحب لنا ونغتفر له(3) ونبغض المبغض، وأصبح محبنا ينتظر رحمة الله جلّ وعزّ فكأن أبواب الرحمة قد فتحت له، وأصبح مبغضنا على شفا جرف هار من النار فكأن ذلك الشفا قد انهار به في نار جهنم.
فهنيئاً لاهل الرحمة رحمتهم(4)، وتعساً لاهل النار مثواهم، إن الله عزّ
____________
(1) أ: إلاّ ويجد مودّتنا في قلبه.
(2) أ: ويجد.
(3) د: نستغفر له.
(4) د: درجتهم.
وإنّه ليس عبد من عبيد الله يقصر في حبنا لخير جعله الله عنده، إذ لا يستوي من يحبنا ومن يبغضنا، ولا يجتمعان في قلب رجل أبداً، إنّ الله لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه يحبّ بهذا ويبغض بهذا.
أمّا محبنا فيخلص الحب لنا كما يخلص الذهب بالنار لا كدر فيه، ومبغضنا على تلك المنزلة.
نحن النجباء، وأفراطنا أفراط الانبياء، وأنا وصي الاوصياء، والفئة الباغية من حزب الشيطان والشيطان منهم، فمن أراد أن يعلم حبنا فليمتحن قلبه، فإن شارك في حبنا عدونا فليس منا ولسنا منه والله عدوه وجبرئيل وميكائيل والله عدو للكافرين»(2).
(... وَأُولُوا الاَْرْحَامِ بَعْضُهُم أَوْلَى بِبَعْض فِي كِتَابِ اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالمُهَاجِرِينَ... (6) ):
(230) حدّثنا الحسين بن عامر، عن محمّد بن الحسين، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن عبد الرحيم بن روح القصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
إنه سئل عن قول الله عزّ وجلّ: (وَأُولُوا الارحَامِ بَعضُهُم أَولَى بِبَعض فِي كِتَابِ اللهِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَالمُهَاجِرِينَ)؟
____________
(1) النحل 16: 29.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 439 ـ 440 ط جماعة المدرسين، و 2 / 446 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 171.
قال: قلت: جعلت فداك نزلت في الفرائض؟
قال: «لا».
قلت: ففي المواريث؟
فقال: «لا»، قال: «نزلت في الامرة»(1).
(231) حدّثنا عبد العزيز بن يحيى، عن محمّد بن عبد الرحمن بن الفضل، عن جعفر بن الحسين الكوفي، عن أبيه، عن محمّد بن زيد مولى أبي جعفر (عليه السلام) قال:
سألت مولاي فقلت: قوله عزّ وجلّ: (وَأُولُوا الارحَامِ بَعضُهُم أَولَى بِبَعض فِي كِتَابِ اللهِ)؟
قال: «هو علي (عليه السلام)»(2).
(232) حدّثنا علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمّد، عن محمّد ابن علي المقري، بإسناده يرفعه إلى زيد بن علي (عليه السلام):
في قول الله عزّ وجلّ: (وَأُولُوا الارحَامِ بَعضُهُم أَولَى بِبَعض فِي كِتَابِ اللهِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَالمُهَاجِرِينَ)، قال: «رحم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أولى بالامارة والملك والايمان»(3).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة:440ط جماعة المدرسين،و2/447رقم4 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 440 ـ 441 ط جماعة المدرسين، و 2 / 447 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 441 ط جماعة المدرسين، و 2 / 448 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 1 / 225 و 227 و 228 و 231، علل الشرائع:207، كمال الدين: 323، كفاية الاثر: 175، المناقب لابن شهرآشوب 2 / 187، تفسير القمي2/ 175 و 176.
(233) حدّثنا عبد العزيز بن يحيى، عن محمّد بن زكريا، عن أحمد بن محمّد بن يزيد، عن سهل بن عامر البجلي، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي إسحاق، عن جابر، عن أبي جعفر وعن أبي عبد الله (عليهما السلام)، عن محمّد بن الحنفية رضي الله عنه قال(1):
قال علي (عليه السلام): «كنت عاهدت الله عزّ وجلّ ورسوله (صلى الله عليه وآله) أنا وعمّي حمزة وأخي جعفر وابن عمّي عبيدة بن الحارث على أمر وفينا به لله ولرسوله، فتقدمني أصحابي وخلفت بعدهم لما أراد الله سبحانه عزّ وجلّ فأنزل الله سبحانه فينا: (مِنَ المُؤمِنِينَ رجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيهِ فَمِنهُمْ مَن قَضَى نَحبَهُ) حمزة وجعفر وعبيدة (وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبدِيلاً) فأنا المنتظر وما بدلت تبديلاً»(2).
(234) حدّثنا علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن
____________
(1) أ: عن أبي إسحاق عن الحارث عن محمد بن الحنفية رضي الله عنه وعمرو بن أبي المقدام عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام).
(2) تأويل الايات الظاهرة: 442 ط جماعة المدرسين، و 2 / 449 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.
«وعاهدوا(2) الله علي بن أبي طالب (عليه السلام) وحمزة بن عبد المطلب وجعفر ابن أبي طالب(3) أن لا يفرّوا في زحف(4) أبداً فتمّوا كلّهم، فأنزل الله عزّ وجلّ: (مِنَ المُؤمِنِينَ رجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيهِ فَمِنهُمْ مَن قَضَى نَحبَهُ) حمزة استشهد يوم أحد وجعفر استشهد يوم مؤتة، (وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ) يعني علي بن أبي طالب (عليه السلام) (وَمَا بَدَّلُوا تَبدِيلاً) يعني الذي عاهدوا الله عليه»(5).
(... وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ القِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيّاً عَزِيزاً (25) ):
(235) حدّثنا علي بن العباس، عن أبي سعيد، عن(6) عبّاد بن يعقوب، عن فضل بن قاسم البزّاز(7)، عن سفيان الثوري، عن زبيد اليامي، عن مرة، عن
____________
(1) عن، ليس في أ.
(2) د: وعهد، أ: وعاهد.
(3) أ: وعبيدة.
(4) د: من عدوّ.
(5) تأويل الايات الظاهرة: 442 ط جماعة المدرسين، و 2 / 449 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الخصال: 346، المناقب لابن شهرآشوب 3 / 92، تفسير القمي 2 / 188.
(6) أ: البراد.
(7) عن، ليس في أ.
أنّه كان يقرأ: (وَكَفَى اللهُ المُؤْمِِينَ القِتَالَ) بعليّ (وَكَانَ اللهُ قَوِيّاً عَزِيزاً) (1).
(236) حدّثنا محمّد بن يونس بن مبارك(2)، عن يحيى بن عبد الحميد الجماني(3)، عن يحيى بن يعلى(4) الاسلمي، عن محمّد بن عمّار بن زريق، عن أبي إسحاق، عن أبي زياد بن مطرف(5) قال:
كان عبد الله بن مسعود يقرأ: (وَكَفَى اللهُ المُؤمْنِينَ القِتَالَ) بعليّ قال أبو زياد: وهي في مصحفه كذا رأيتها(6).
(يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَة مُبيِّنَة يُضَاعَفْ لَهَا
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 443 ط جماعة المدرسين، و 2 / 450 رقم 10 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) م: عن مبارك.
(3) م. أ: الحماني.
(4) أ: معلّى.
(5) أ: عن زياد بن مطر.
(6) تأويل الايات الظاهرة: 443 ط جماعة المدرسين، و 2 / 450 رقم 11 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 189، المناقب لابن شهرآشوب 3 / 134، مجمع البيان 8 / 550.
(237) حدّثنا الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن كرام، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
قال لي: «أتدري ما الفاحشة المبيِّنة؟».
قلت: لا.
قال: «قتال أمير المؤمنين (عليه السلام)» يعني أهل الجمل(1).
(... إنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33) ):
(238) حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، عن الحسن بن علي بن بزيع، عن إسماعيل بن بشّار الهاشمي، عن قيس(2) بن محمّد الاعشى، عن هاشم بن البريد، عن زيد بن عليّ، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) قال:
«كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيت أُم سلمة، فأتى بحريرة، فدعا عليّاً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، فأكلوا منها، ثمّ جلّل عليهم كساء خيبريّاً ثمّ قال: (إنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِجسَ أهلَ البيَتِ وَيُطَهِّركُم تَطهِيراً).
فقالت أم سلمة: وأنا معهم(3) يارسول الله؟
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 446 ط جماعة المدرسين، و 2 / 453 رقم 13 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 193.
(2) م. ق: قنبر، أ: قتيبة.
(3) أ: منهم.
(239) حدّثنا عبد العزيز بن يحيى، عن محمّد بن زكريّا، عن جعفر بن محمّد بن عمارة، قال: حدّثني أبي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه (عليهما السلام) قال:
«قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): إنّ الله عزّ وجلّ فضّلنا أهل البيت، وكيف لايكون كذلك والله عزّ وجلّ يقول في كتابه: (إنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرجسَ أهلَ البيَتِ وَيُطَهِّركُم تَطهِيراً)، فقد طهّرنا الله من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، فنحن على منهاج الحق»(3).
(240) حدّثنا عبد الله بن علي بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن محمّد، عن علي بن جعفر بن محمّد، عن الحسين بن زيد، عن عمر بن علي (عليه السلام) قال:
حطب الحسن بن علي (عليهما السلام) الناس حين قتل عليّ (عليه السلام) فقال: «قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الاوّلون بعلم، ولا يدركه الاخرون، ما ترك على ظهر الارض(4) صفراء ولا بيضاء إلاّ سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادماً لاهله».
ثمّ قال: «أيُّها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي، وأنا ابن البشير النذير الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير، أنا من أهل البيت
____________
(1) أ: أنت.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 549 ـ 550 ط جماعة المدرسين، و 2 / 457 رقم 21 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 450 ط جماعة المدرسين، و 2 / 458 رقم 22 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) م: وجه الارض، د: أهل الارض.