سورة الزمر (39)
(... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الاْلْبَابِ (9) ):
(275) حدّثنا علي بن أحمد بن حاتم، عن حسن بن عبد الواحد، عن إسماعيل بن صبيح، عن سفيان بن إبراهيم، عن عبد الله(1)، عن سعد بن مجاهد، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام):
في قوله عزّ وجلّ: (قُل هَل يَستَوِي الَّذِينَ يَعلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعلَمُونَ إنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الالبَابِ) قال: «نحن الَّذين يعلمون، وعدونا الذين لا يعلمون، وشيعتنا أُولوا الالباب»(2).
(276) حدّثنا عبد الله بن زيدان بن يزيد(3)، عن محمّد بن أيوب(4)، عن جعفر بن عمر(5)، عن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن جابر بن يزيد، عن أبي
____________
(1) أ: عن عبد المؤمن.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 501 ط جماعة المدرسين، و 2 / 512 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) د: عبد الله بن زيد عن ابن يزيد.
(4) م: محمّد بن نزار.
(5) هامش أ: عمرو.
في قول الله عزّ وجلّ: (قُل هَل يَستَوِي الَّذِينَ يَعلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعلَمُونَ)، قال: «نحن الذين يعلمون، وعدونا الذين لا يعلمون، وشيعتنا أُولوا الالباب»(1).
(ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُل... (29) ):
(277) حدّثنا عبد العزيز بن يحيى، عن عمرو بن محمد بن تركي، عن محمّد بن الفضيل(2)، عن محمّد بن شعيب، عن قيس بن الربيع، عن منذر الثوري، عن محمّد بن الحنفية، عن أبيه (عليه السلام):
في قول الله عزّ وجلّ: (وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُل) قال: «أنا ذلك الرجل السالم لرسول الله (صلى الله عليه وآله)»(3).
(278) حدّثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي بكير(4)، عن حمران قال:
سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول في قول الله عزّ وجلّ: (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَمَاً): «هو علي (عليه السلام) (لِرَجُل) هو النبي (صلى الله عليه وآله)،
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 502 ط جماعة المدرسين، و 2 / 512 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 1 / 165 و 166 و 8 / 35، بصائر الدرجات: 74 و75، المحاسن: 169.
(2) أ: الفضل.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 504 ط جماعة المدرسين، و 2 / 514 رقم 10 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) أ: عن ابن بكير.
(279) حدّثنا عبدالعزيز بن يحيى، عن محمدبن عبدالرحمن بن) سلام(2)، عن أحمد بن عبد الله بن عيسى بن مصقلة القمي، عن بكير بن الفضل(3)، عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
سألته عن قول الله عزّ وجلّ: (وَرَجُلاً سَلَمَاً لِرَجُل)؟
قال: «الرجل السالم لرجل علي (عليه السلام) وشيعته»(4).
(وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ... (33) ):
(280) حدّثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن إسماعيل بن همام، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال:
«قال أبو عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) قال: (الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ) رسول الله (صلى الله عليه وآله) (وَصَدَّقَ به) علي
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 504 ط جماعة المدرسين، و 2 / 515 رقم 11 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) وجاء في بعض المصادر: بسطام.
(3) وجاء في بعض المصادر: الفضيل.
(4) تأويل الايات الظاهرة: 504 ط جماعة المدرسين، و 2 / 515 رقم 12 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 248، الكافي 8 / 224، معاني الاخبار:60، المناقب لابن شهرآشوب 3 / 104، مجمع البيان 8 / 775.
(وَإذَا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لاَيُؤْمِنُونَ بِالاْخِرَةِ وَإذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) ):
(281) حدّثنا محمّد بن الحسين، عن إدريس بن زياد، عن حنان بن سدير، عن أبيه قال:
سمعت صامتاً بيّاع الهروي وقد سأل أبا جعفر (عليه السلام) عن المرجئة؟
فقال: «صل معهم، واشهد جنائزهم، وعد مرضاهم، وإذا ماتوا فلا تستغفر لهم فإنّا إذا ذكرنا عندهم اشمأزت قلوبهم، وإذا ذكر الذين من دوننا إذا هم يستبشرون»(2).
(قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسَرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إنَّ اللهَ يَغفِـرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) ):
(282) حدّثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 506 ط جماعة المدرسين، و 2 / 517 رقم 18 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الامالي للشيخ الطوسي 1 / 374، مجمع البيان 8 / 777، تفسير القمي2 / 249، المناقب لابن شهرآشوب 3 / 92، روضة الوعظين: 7 / 104، شواهد التنزيل 2 / 122، ترجمة الامام علي من تاريخ دمشق 2 / 418، كفاية الطالب:233، تفسير الحبري: 315.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 506 ـ 507 ط جماعة المدرسين، و 2 / 517 رقم 19 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 8 / 304 رقم 471.
قال أبو جعفر (عليه السلام): «لا يعذر الله أحداً يوم القيامة بأن يقول: ياربِّ لم أعلم أن ولد فاطمة هم الولاة، وفي ولد(1) فاطمة أنزل الله هذه الاية خاصة: (قُل يا عِبَاديَ الَّذِينَ أسرَفُوا عَلَى أنفُسِهِم لاتَقنَطُوا مِنْ رحمَةِ اللهِ إنَّ اللهَ يَغفُر الذُّنُوب جَمِيعاً إنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ)»(2).
(أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ...(56) ):
(283) حدّثنا أحمد بن هوذة الباهلي، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله ابن حمّاد، عن حمران بن أعين، عن أبان بن تغلب، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام):
في قول الله عزّ وجلّ: (يَاحَسْرَتَى عَلَى مَافَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) قال: «خلقنا والله من نور جنب الله، خلقنا الله جزءاً من جنب الله، وذلك قوله عزّ وجلّ: (يَاحَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) يعني في ولاية عليّ (عليه السلام)»(3).
____________
(1) وفي بعض المصادر: وفي شيعة ولد.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 507 ط جماعة المدرسين، و 2 / 518 رقم 21 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 8 / 35، معاني الاخبار: 107، تفسير القمي2/250.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 508 ط جماعة المدرسين، و 2 / 519 رقم 24 ط مدرسة الامام المهدي.
في قول الله عزّ وجلّ: (يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ)، قال: «قال علي (عليه السلام): أنا جنب الله، وأنا حسرة النّاس يوم القيامة»(3).
(285) حدّثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن إسماعيل، عن حمزة بن بزيع، عن) علي النباني(4)، عن أبي الحسن (عليه السلام):
في قول الله عزّ وجلّ: (يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللهِ) ,قال: «جنب الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكذلك مَن كان بعده من الاوصياء بالمكان الرفيع حتّى ينتهي إلى الاخير منهم، والله أعلم بما هو كائن بعده»(5).
(286) حدّثنا أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حمّاد، عن سدير الصيرفي قال:
____________
(1) م: بهير، هامش أ: مهس.
(2) م: أبي العيناء.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 509 ط جماعة المدرسين، و 2 / 520 رقم 25 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) أ: علي السائي.
(5) تأويل الايات الظاهره: 509 ط جماعة المدرسين، و 2 / 520 رقم 26 ط مدرسة الامام المهدي.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): «نحن والله خلقنا من نور جنب الله، وذلك قول الكافر إذا استقرَّت(1) به الدار: (يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فرّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) يعني ولاية محمّد وآل محمّد (عليهم السلام)»(2).
(... لَئِنْ أشْرَكْتَ لَيَحْبِطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ(65) ):
(287) حدّثنا محمّد بن القاسم، عن عبيد بن مسلم(3)، عن جعفر بن عبد الله المحمّدي، عن الحسن(4) بن إسماعيل الافطس، عن أبي موسى المشرقاني(5) قال:
كنت عنده وحضره قوم من الكوفيِّين، فسألوه عن قول الله عزّ وجلّ: (لَئِنْ أَشرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ)؟
____________
(1) د: اذا استقرب.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 509 ط جماعة المدرسين، و 2 / 520 رقم 27 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 250، الكافي 1 / 113، التوحيد: 164، المناقب لابن شهرآشوب 3 / 273، بصائر الدرجات: 82.
(3) م: عبيد بن سالم.
(4) م: الحسين.
(5) أ: الرغابي.
____________
(1) أ: تذهبون.
(2) أ: أي الاول.
(3) المائدة 5: 67.
(4) تأويل الايات الظاهرة: 511 ط جماعة المدرسين، و 2 / 522 رقم 32 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 1 / 353، تفسير القمي2 / 251.
سورة غافر (40)
(الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْء رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ(7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْن الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إنّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) ):
(288) حدّثناأحمدبن محمّدبن سعيد، بإسناديرفعه إلى الاصبغ بن نباتة قال:
إنّ عليّاً (عليه السلام) قال: «إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أُنزل عليه فضلي من السماء، وهي هذه الاية: (الَّذِينَ يَحمِلُونَ العَرشَ وَمَن حَولَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمدِ رَبِّهِم وَيُؤمِنُونَ بِهِ وَيَستَغفِرُونَ للَّذِينَ آمَنُوا) وما في الارض يومئذ مؤمن غير رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا، وهو قوله (صلى الله عليه وآله): لقد استغفرت لي الملائكة قبل جميع الناس من أمّة محمّد (صلى الله عليه وآله) سبع سنين وثمانية أشهر»(1).
(289) حدّثنا علي بن عبد الله بن أسد، بإسناده يرفعه إلى أبي الجارود،
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 515 ط جماعة المدرسين، و 2 / 526 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.
«قال علي (عليه السلام): لقد مكثت الملائكة سنين(1) وأشهراً لا يستغفرون إلاّ لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ولي، وفينا نزلت هذه الايات: (الَّذِينَ يَحمِلُونَ العَرشَ وَمَن حَولَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمدِ رَبِّهِم وَيُؤمِنُونَ بِهِ وَيَستَغفِرُونَ للَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعت كُلَّ شَيء رَحمَةً وَعِلماً فَاغفِر لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِم عَذَابَ الجَحِيمِ رَبَّنا وَأدْخِلْهُمْ جَنَّاتَ عدْن الَّتي وَعَدْتَهُم وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهمْ وَأزواجِهِمْ وَذُرِّيّاتِهِمْ إنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ).
فقال قوم من المنافقين: من أبو عليّ وذرِّيَّته الذين أُنزلت فيهم(2) هذه الاية؟
فقال أيضاً علي (عليه السلام): سبحان الله أما من آبائنا إبراهيم وإسماعيل؟ أليس هؤلاء آباؤنا؟!»(3).
(290) حدّثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمّد، عن محمّد بن علي، عن حسين الاشقر، عن عليّ بن هاشم، عن محمّد بن عبيد الله، عن(4) أبي رافع، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبيه قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «لقد صلّت الملائكة عليّ وعلى عليّ سنتين(5)، لانّا
____________
(1) أ: سبع سنين.
(2) ق. د: وذرّيته الذي أُنزلت فيه.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 515 ـ 516 ط جماعة المدرسين، و 2 / 527 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) أ: بن.
(5) أ: سنين.
(291) حدّثنا الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبدالرحمن، عن أبي بصير قال:
قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): «يا أبا محمّد إن لله ملائكة تسقط الذنوب عن ظهر شيعتنا كما تسقط الريح الورق من الشجر أوان سقوطه، وذلك قوله عزّ وجلّ: (وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) واستغفارهم والله لكم دون هذا الخلق، يا أبا محمّد فهل سررتك؟».
قال: فقلت: نعم(2).
(292) وفي حديث آخر بالاسناد المذكور:
«... وذلك قوله عزّ وجلّ: (وَيَسْتَغِرُونَ لِلذِينَ آمَنوا) إلى قوله عزّ وجلّ: (غَذَابَ الجْحِيمِ) فسبيل الله علي (عليه السلام)، والذين آمنوا أنتم، ما أراد غيركم»(3).
(293) عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن أحمد بن الحسين العلوي، عن محمّد بن حاتم، عن هارون بن الجهم، عن محمد بن مسلم قال:
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 516 ط جماعة المدرسين، و 2 / 527 رقم 3 مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 516 ط جماعة المدرسين، و 2 / 527 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 516 ط جماعة المدرسين، و 2 / 528 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ... (60) ):
(294) حدّثنا الحسين بن أحمد المالكي، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن محمّد بن سنان، عن محمّد بن نعمان قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «إنّ الله عزّ وجلّ لم يكلنا إلى أنفسنا، ولو وكلنا إلى أنفسنا لكنّا كبعض الناس، ولكن نحن الذين قال الله عزّ وجلّ لنا: (ادْعُوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ)»(2).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 691 ط جماعة المدرسين، و 2 / 716 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: اعتقادات الصدوق: 75، تفسير القمي 2 / 255 و 384، الكافي8/34، المناقب لابن شهرآشوب 2 / 16.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 519 ط جماعة المدرسين، و 2 / 532 رقم 16 ط مدرسة الامام المهدي.
سورة فصلت (41)
(حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْم يَعْلَمُونَ (3) بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُم فَهُمْ لاَيَسْمَعُونَ (4) وَقَالُوا قُلُوبَنَا فِي أَكِنَّة مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5) ):
(295) حدّثنا علي بن محمّد بن مخلد الدهان، عن الحسن بن علي بن أحمد العلوي قال:
بلغني عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال لداود الرقي: «أيّكم ينال السماء؟ فوالله إن أوراحنا وأرواح النبيين لتنال العرش كل ليلة جمعة.
ياداود قرأ أبي محمّد بن عليّ حم السجدة حتى بلغ: (فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ)، ثمّ قال: نزل جبرائيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأن الامام بعده علي (عليه السلام) (1).
ثمّ قرأ (عليه السلام): (حم تَنزِيلٌ مِنَ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابٌ فُصِّلَت آيَاتُهُ قُراناً عَرَبِيّاً لِقَوم يَعلَمُونَ) حتى بلغ (فَأَعرَضَ أَكثَرُهُم) عن ولاية عليّ (عليه السلام) (فَهُم لاَ يَسمَعُون وَقَالُوا قُلُوبَنا فِي أكِنَّة مِمَّا تَدْعُونَا إليْهِ وَفي آذانِنَا وقرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَينِك حِجَابٌ فَاعْمَل إنَّنا عَامِلونَ)»(2).
____________
(1) م: بأن الامر بعده لعلي (عليه السلام).
(2) تأويل الايات الظاهرة: 520 ط جماعة المدرسين، و 2 / 533 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.
(296) حدّثنا الحسين بن أحمد المالكي، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن سعدان بن مسلم، عن أبان بن تغلب قال:
قال أبو عبد الله (عليه السلام) وقد تلا هذه الاية: «يا أبان هل ترى الله سبحانه طلب من المشركين زكاة أموالهم وهم يعبدون معه إلهاً غيره؟».
قال: قلت: فمن هم؟
قال: « (وَيْلٌ لِلمُشْرِكِينَ) الَّذين أشركوا بالامام الاوّل ولم يردوا إلى الاخر ما قال فيه الاول وهم به كافرون»(1).
(فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُم أَسوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28) ):
(297) حدّثنا علي بن أسباط، عن علي بن محمّد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنَّه قال:
«قال الله عزّ وجلّ: (فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) بتركهم ولاية عليّ (عَذَاباً
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 521 ط جماعة المدرسين، و 2 / 533 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 262.
(إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُم تُوعَدُونَ (30) ):
(298) حدّثنا محمّد بن الحسين بن حميد، عن جعفر بن عبد الله المحمّدي، عن كثير بن عيّاش، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام):
في قوله عزّ وجلّ: (إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ) يقول: «استكملوا طاعة الله وطاعة رسوله وولاية آل محمّد (عليهم السلام) (ثُمَّ اسْتَقَامُوا) عليها (تَتَنَزَّلُ عَلَيهِمُ المَلاَئِكَةُ) يوم القيامة ( ألاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحزَنُوا وَأَبشِرُوا بِالجَنَّةِ الَّتِي كُنتُم تُوعَدُونَ) فأولئك هم الذين إذا فزعوا يوم القيامة حين يبعثون تتلقّاهم الملائكة ويقولون لهم: لا تخافوا ولا تحزنوا، نحن الَّذينَ كنّا معكم في الحياة الدنيا لا نفارقكم حتّى تدخلوا الجنّة (وَأَبشِرُوا بِالجَنَّةِ الَّتِي كُنتُم تُوعَدُونَ)»(2).
(299) حدّثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمّد السيّاري، عن محمّد ابن خالد، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام):
في قول الله عزّ وجلّ: (إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ استَقَامُوا...) الاية قال:
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 522 ط جماعة المدرسين، و 2 / 534 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 524 ط جماعة المدرسين، و 2 / 536 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.
(300) حدّثنا الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن يعقوب، عن أبي بصير قال:
سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ استَقَامُوا) قال: «هو والله ما أنتم عليه، وهو قوله تعالى: (وَأَنْ لَو استقامُوا عَلى الطَّرِيقَةِ لاسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً) (2)».
قلت: متى تتنزل عليهم الملائكة بأن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنّة التي كنتم توعدون، نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة؟
فقال: «عند الموت ويوم القيامة»(3).
(وَلاَ تَسْتَوي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) ):
(301) حدّثنا الحسين بن أحمد المالكي، قال: حدّثنا محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن سورة بن كليب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
«لمّا نزلت هذه الاية على رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ادفَع بِالَّتِي هِيَ أحسَنُ فَإذَا
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 524 ط جماعة المدرسين، و 2 / 537 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) الجن 72: 16.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 524 ط جماعة المدرسين، و 2 / 537 رقم 10 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: التفسير المنسوب إلى الامام العسكري (عليه السلام): 239، تفسير القمي2/265، الكافي 1 / 172.
(302) حدّثنا الصالح الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن محمّد بن فضيل، عن العبد الصالح (عليه السلام) قال:
سألته عن قول الله عزّ وجلّ: (وَلاَ تَستَوي الحَسَنَةُ وَلاَ السَّيئَةُ) فقال: «نحن الحسنة، وبنو أُميَّة السيِّئة»(3).
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الاْفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ... (53) ):
(303) حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك، عن القاسم بن إسماعيل الانباري، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله (عليه السلام):
في قوله عزّ وجلّ: (سَنُرِيهِم آيَاتِنَا فِي الافاقِ وَفي أَنفُسِهِم حَتَّى يَتَبيَّنَ لَهُم أنَّهُ الحَقُّ) قال: (فِي الافاقِ): انتقاص الاطراف عليهم، (وَفِي أْنفُسِهِمْ)
____________
(1) م: وأمر بها عليّاً.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 526 ط جماعة المدرسين، و 2 / 539 رقم 13 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 526 ط جماعة المدرسين، و 2 / 540 رقم 14 ط مدرسة الامام المهدي.
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 527 ط جماعة المدرسين، و 2 / 541 رقم 17 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الغيبة للنعماني: 269، الكافي 8 / 166.
سورة الشورى (42)
(حم (1) عسق (2) ):
(304) حدّثنا علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن يوسف بن كليب المسعودي، عن عمرو بن عبد الغفّار الفقيمي، عن محمّد بن الحكم(1) بن المختار، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس قال:
(حم): اسم من أسماء الله عزّ وجلّ، و (عسق): علم علي بفسق كل جماعة ونفاق كلّ فرقة(2).
(... وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ نَصِير (8) ):
(305) حدّثنا علي بن العباس، عن حسن بن محمّد، عن عبّاد بن يعقوب، عن عمر(3) بن جبير، عن جعفر بن محمّد (عليه السلام):
في قوله عزّ وجلّ: ( وَلَكِنْ يُدخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحمَتِهِ) قال: «الرحمة
____________
(1) في بعض النسخ: محمّد أبي الحكم.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 528 ط جماعة المدرسين، و 2 / 541 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) أ: عمرو.
(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَينَا إلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ اِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشرِكِينَ مَاتَدْعُوهُمْ إلَيْهِ اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) ):
(306) حدّثنا جعفر بن محمّد الحسني، عن إدريس بن زياد الحناط، عن أحمد بن عبد الرحمن الخراساني، عن يزيد(2) بن إبراهيم، عن أبي حبيب النباجي، عن أبي عبد الله، عن أبيه محمّد، عن أبيه علي بن الحسين(عليهم السلام) قال في تفسير هذه الاية:
«نحن الذين شرع الله لنا دينه في كتابه، وذلك قوله عزّ وجلّ: (شَرَع لَكُمْ) يا آل محمّد (مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أوْحَيْنَا إليْكَ وَمَا وَصَّينَا بِهِ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أنْ أَقِيمُوا الدِّينَ) يا آل محمّد (وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى المُشْركِيَن مَا تَدْعُوهُمْ إليْهِ) من ولاية علي (عليه السلام) (اللهُ يَجْتبِي إليْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إليْهِ مَنْ يُنِيبُ) أي من يجيبك إلى ولاية عليّ (عليه السلام)»(3).
(307) حدّثنا محمّد بن همّام، عن عبد الله بن جعفر، عن عبد الله بن
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 529 ط جماعة المدرسين، و 2 / 542 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) وفي بعض المصادر: بريد.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 529 ـ 530 ط جماعة المدرسين، و 2 / 543 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.
كتب أبو الحسن الرضا (عليه السلام) إلى عبد الله بن جندب رسالة وأقرأنيها(2)، قال: «قال علي بن الحسين (عليهما السلام): نحن أولى الناس بالله عزّ وجلّ، ونحن أولى بكتاب الله، ونحن أولى الناس بدين الله، ونحن الذين شرع الله لنا دينه فقال في كتابه: (شَرَعَ لَكُم مِنَ الدِّينِ) ياآل محمّد (مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً)، قد وصّانا بما وصّى به نوحاً (وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إليْكَ) يامحمّد (وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إبْرَاهِيمَ) وإسماعيل وإسحق ويعقوب (وَمُوسَى وَعِيسَى) فقد علّمنا وبلّغنا علم ما علّمنا واستودعنا، فنحن ورثة الا نبياء، ونحن ورثة أُولي العزم من الرسل (أَنْ أَقِيمُوا الدِّيِنَ) يا آل محمّد (وَلاَ تَتَفرَّقُوا فِيهِ) وكونوا على جماعة (كَبُرَ عَلَى المُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إليْهِ) من ولاية عليّ إن (الله) يا محمّد (يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ ويَهْدي إليْهِ مَنْ يُنِيبُ) من يحبيبك إلى ولاية عليّ (عليه السلام)»(3).
(... قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقَتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيَها حُسْناً... (23) ):
(308) حدّثناالحسن بن محمّد بن يحيى العلوي، عن أبي محمّد إسماعيل
____________
(1) أ: عن عبد الله القصباني.
(2) م. ق. د: وأقربينهما رسالة، والمثبت من بصائر الدرجات.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 530 ط جماعة المدرسين، و 2 / 543 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 1 / 174 رقم 1، بصائر الدرجات: 138، و 139، تفسير القمي 2 / 273.