(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) ):
(434) حدّثنا أحمد بن هوذة، عن إسحاق بن إبراهيم(1)، عن عبد الله بن حمّاد، عن أبي بصير قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ في كتابه: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدين الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْركُونَ)؟
فقال: «والله ما نزل تأويلها بعد».
قلت: جعلت فداك ومتى ينزل تأويلها؟
قال: حين يقوم(2) القائم إن شاء الله، فإذا خرج القائم لم يبق كافر ولا مشرك إلاّ كره خروجه، حتّى لو أنّ كافراً أو مشركاً في بطن صخرة لقالت الصخرة: يامؤمن في بطني كافر أو مشرك فاقتله، قال: فيجيئه فيقتله»(3).
(435) عن أحمد بن إدريس، عن عبد الله بن محمّد، عن صفوان بن يحيى، عن يعقوب بن شعيب، عن عمران بن ميثم، عن عباية بن ربعي:
أنّه سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: « (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدين الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْركُونَ) أظهر ذلك بعد؟
كلاّ والذي نفسي بيده، حتى لا تبقى قرية إلاّ ونودي فيها بشهادة أن لا إله إلاّ
____________
(1) أ: عن إبراهيم.
(2) م. هامش أ: حتى يقوم.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 663 ط جماعة المدرسين، و 2 / 688 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.
(436) حدّثنا يوسف بن يعقوب، عن محمّد بن أبي بكر المقرىء، عن نعيم بن سليمان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عبّاس:
في قوله عزّ وجلّ: (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْركُونَ)، قال: لا يكون ذلك حتى لا يبقى يهودي ولا نصراني ولا صاحب ملة إلاّ صار إلى الاسلام، حتى تأمن الشاة والذئب والبقرة والاسد والانسان والحية، وحتى لا تقرض فأرة جراباً، وحتى توضع الجزية ويكسر الصليب ويقتل الخنزير، وهو قوله تعالى: (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْركُونَ)، وذلك يكون عند قيام القائم (عليه السلام) (2).
(... وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْن... (12) ):
(437) عن أحمد بن عبد الله الدقاق، عن أيوب بن محمّد الورّاق، عن الحجّاج بن محمّد، عن الحسن بن جعفر، عن الحسن قال:
سألت عمران بن الحصين وأبا هريرة عن تفسير قوله تعالى: (وَمَسَاكِنَ طيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْن)؟
فقالا: على الخبير سقطت، سألنا عنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: «قصر من لؤلؤ في الجنة، في ذلك القصر سبعون داراً من ياقوتة حمراء، في كل دار سبعون بيتاً من زمردة خضراء، في كل بيت سبعون سريراً، على كل سرير سبعون فراشاً من كل لون، على كل فراش امرأة من الحور العين، في كل بيت(3) سبعون مائدة،
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 663 ط جماعة المدرسين، و 2 / 689 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 663 ط جماعة المدرسين، و 2 / 689 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 1 / 358 رقم 91، مختصر بصائر الدرجات: 17.
(3) أ: قصر.
(يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَاريِّينَ مَنْ أَنصَارِي إلَى اللهِ... (14) ):
(438) حدّثنا أحمد بن عبد الله بن سابق، عن محمّد بن عبد الملك بن زنجويه، عن عبد الرزاق، عن معمر قال:
تلا قتادة: (يَا أيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابنُ مَريَمَ لِلحَوَاريّينَ مَن أَنصَارِي إلى اللهِ)، قال: قد كان محمّد (صلى الله عليه وآله) بحمد الله قد جاءه حواريون فبايعوه ونصروه حتى أظهر الله دينه، والحواريون كلهم من قريش، فذكر عليّاً وحمزة وجعفر وعثمان بن مظعون وآخرين(عليهم السلام) (3).
سورة الجمعة (62)
(هُوَ الَّـذِي بَعَثَ فِي الاُْمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُم يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ
____________
(1) أ: من القوة ما يأتي بها كلّ غداة واحدة إلى أن يأتي على ذلك كلّه في ساعة واحدة.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 665 ط جماعة المدرسين، و 2 / 690 رقم 12 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 665 ـ 666 ط جماعة المدرسين، و 2 / 691 رقم 13 ط مدرسة الامام المهدي.
(439) حدّثنا محمّد بن القاسم، عن عبيد بن كثير، عن حسين بن نصر بن مزاحم، عن أبيه، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس، عن علي (عليه السلام) قال:
«نحن الذين بعث الله فينا رسولاً يتلو علينا آياته ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة»(1).
(وَإذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11) ):
(440) حدّثنا عبد العزيز بن يحيى، عن المغيرة بن محمّد، عن عبد الغفار ابن محمّد، عن قيس بن الربيع، عن حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر ابن عبد الله قال:
ورد المدينة عير فيها تجارة من الشام، فضرب أهل المدينة بالدفوف وفرحوا وضجَّوا(2)، ودخلت والنبي (صلى الله عليه وآله) على المنبر يخطب يوم الجمعة، فخرج الناس من المسجد وتركوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) قائماً، ولم يبق معه في المسجد إلاّ اثني عشر رجلاً، علي بن أبي طالب (عليه السلام) منهم(3).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 667 ط جماعة المدرسين، و 2 / 692 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) أ: وضحكوا.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 668 ط جماعة المدرسين، و 2 / 693 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.
في قوله عزّ وجلّ: (وَإذَا رَأَوا تِجَارةً أَو لَهواً انفَضُّوا إلَيهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً)، قال: «انفضوا عنه إلاّ علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فأنزل الله عزّ وجلّ: ( قُل مَا عِندَ اللهِ خَيرٌ مِنَ اللَّهوِ وَمِنَ التِجَارَةِ واللهُ خَيرُ الرَّازِقِين)»(1).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 668 ط جماعة المدرسين، و 2 / 693 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: المناقب لابن شهرآشوب 2 / 146.
سورة المنافقون (63)
(... وَلِلّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ... (8) ):
(442) عن أبي الازهر، عن زبير بن بكّار، عن بعض أصحابه قال:
قال رجل للحسن (عليه السلام) (1): إنّ فيك كبراً.
فقال: «كلاّ، الكبر(2) لله وحده، ولكن فيّ عزة، قال الله عزّ وجلّ: ( وَللهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلْلِمُؤْمِنينَ)»(3).
____________
(1) م: للحسين (عليه السلام).
(2) د: كل الكبر.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 670 ط جماعة المدرسين، و 2 / 695 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: ربيع الابرار 3 / 177.
سورة التغابن (64)
(... فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ... (2) ):
(443) حدّثنا أحمد بن هوذة وحدثنا(1) إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، حدّثنا عبد الله بن حمّاد الانصاري، عن الحسين بن نعيم الصحاف:
في قوله عزّ وجلّ: (فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمْنِكُمْ مُؤمِن)، قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام): «أخذ الله إيمانهم بولايتنا يوم أخذ الميثاق في صلب آدم (عليه السلام) وهم ذرّ»(2).
____________
(1) كذا في المصدر، والظاهر أن الواو زائدة، لان ابن الجحام لم يرو عن إبراهيم بن إسحاق بلا واسطة، وأكثر ما روى عنه بواسطة أحمد بن هوذة.
(2) مختصر بصائر الدرجات: 173 ـ 174.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي1/341 رقم4 و1/353رقم74،تفسيرالقمي 2/371.
سورة التحريم (66)
(... فإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ... (4) ):
(444) قال شرف الدين الاسترآبادي:
وصالح المؤمنين أمير المؤمنين (عليه السلام)، على ما رواه محمد العبّاس من طريق العام والخاص، أورده في تفسيره هذا المنقول اثنين وخمسين حديثاً(1).
(445) حدّثنا جعفر بن محمّد الحسني(2)، عن عيسى بن مهران، عن مخول بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن الاسود، عن محمّد بن عبد الله بن أبي رافع، عن عون بن عبد الله(3) بن أبي رافع قال:
لمّا كان اليوم الذي توفي فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) غشي عليه، ثم أفاق وأنا أبكي وأُقبل يديه وأقول: من لي ولولدي بعدك يا رسول الله؟
قال: «لك الله بعدي ووصيي صالح المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)»(4).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 674 ط جماعة المدرسين، و 2 / 698.
(2) أ: الحسيني.
(3) م: عبيد الله.
(4) تأويل الايات الظاهرة: 674 ط جماعة المدرسين، و 2 / 698 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.
سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: «دعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ألا أُبشرك؟
قلت: بلى يا رسول الله، وما زلت مبشراً بالخير.
فقال: لقد أنزل الله فيك قرآناً.
قال: قلت: وما هو يا رسول الله؟
قال: قرنت بجبرائيل، ثم قرأ: (وَجِبْريلُ وَصَالِحُ المؤُمِنِينَ وَاْلمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِير) فأنت والمؤمنون من بيتك الصالحون(3)»(4).
(447) حدّثنا أحمد بن إدريس، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى، حدّثنا ابن فضّال، عن أبي جميلة، عن محمّد الحلبي(5)، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
____________
(1) تقدّم التعبير عنه: العطّار.
(2) أ: إبراهيم بن عبيد الله بن العلاء.
(3) أ: فأنت والمؤمنون من بنيك الصالحين.
(4) تأويل الايات الظاهرة: 674 ط جماعة المدرسين، و 2 / 698 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
(5) ر. ل. ك: الكلبي.
وذلك أنه قال لهم: أتدرون من وليكم بعدي؟
قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال: فإن الله تبارك وتعالى قد قال: (فَإنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤمِنينَ) يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو وليكم بعدي.
والمرة الثانية: يوم غدير خم حين قال: من كنت مولاه فعلي مولاه»(1).
(448) حدّثنا علي بن عبيد ومحمّد بن القاسم، قالا: حدّثنا حسين بن حكم، عن حسن بن حسين، عن حبّان(2) بن علي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس:
في قوله عزّ وجلّ: (فِإنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالحُ المُؤْمِنينَ)، قال: نزلت في علي (عليه السلام) خاصة(3).
(وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا... (12) ):
(449) عن أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمّد السيّاري، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام):
____________
(1) اليقين: 302، تأويل الايات الظاهرة: 674 ـ 675 ط جماعة المدرسين، و 2 / 699 رقم3 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) أ: حيان.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 675 ط جماعة المدرسين، و 2 / 699 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 376 و 377، الامالي للصدوق: 35 رقم4، المناقب لابن شهرآشوب 3 / 76 و 77.
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 677 ط جماعة المدرسين، و 2 / 700 رقم 10 ط مدرسة الامام المهدي.
سورة الملك (67)
(أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاط مُسْتَقِيم (22) ):
(450) عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن صالح ابن خالد بن ميثم، عن منصور، عن حريز، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر(عليه السلام) قال:
تلا هذه الاية وهو ينظر إلى الناس: « (أَفَمَن يَمشِي مُكِبّاً عَلَى وَجهِهِ أَهدَى أَمَّن يَمشِي سَويّاًعَلَى صِرَاط مُستَقِيم) يعني والله عليّاًوالاوصياء(1):»(2).
(فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27) ):
(451) عن الحسن بن محمّد، عن محمّد بن علي الكناني، عن حسين بن
____________
(1) أ: والائمة.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 678 ـ 679 ط جماعة المدرسين، و 2 / 702 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 1 / 359 رقم 91 و 8 / 288 رقم 434.
سألت جعفر بن محمّد (عليهما السلام) عن قوله عزّ وجلّ: (فَلَمَّا رَأَوهُ زُلفَةً سِيئَت وُجُوهُ الذَّينَ كَفَرُوا وقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ)؟
قال: «ذلك علي (عليه السلام)، إذا رأوا منزلته ومكانه من الله أكلوا أكفّهم على ما فرّطوا في ولايته»(2).
(452) حدّثنا عبد العزيز بن يحيى، عن المغيرة بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن يزيد، عن إسماعيل بن عامر، عن شريك، عن الاعمش:
في قوله عزّ وجلّ: (فَلَمَّا رَأَوهُ زُلفَةً سِيئَت وُجُوهُ الَّذينَ كَفَرُوا وقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ)، قال: نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) (3).
(453) حدّثنا عبد العزيز بن يحيى، عن زكريّا بن يحيى الساجي، عن عبد الله بن الحسين الاشقر، عن ربيعة الخيّاط، عن شريك، عن الاعمش:
في قوله عزّ وجلّ: (فَلَمَّا رَأَوهُ زُلفَةً سِيئَت وُجُوهُ الذَّينَ كَفَرُوا)، قال: لمّا رأوا ما لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) عند النبي (صلى الله عليه وآله) من قرب المنزلة سيئت وجوه الذين كفروا(4).
____________
(1) أ: عبيس.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 680 ط جماعة المدرسين، و 2 / 704 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 680 ط جماعة المدرسين، و 2 / 704 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) تأويل الايات الظاهرة: 680 ط جماعة المدرسين، و 2 / 704 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
تلا هذه الاية: (فَلَمَّا رَأَوهُ زُلفَةً سِيئَت وُجُوهُ الذَّينَ كَفَرُوا وقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ).
ثمّ قال: «أتدري(4) ما رأوا؟ رأوا والله عليّاً (عليه السلام) مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقربه منه.
(وقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ) أي: تتسمّون(5) به أمير(6) المؤمنين.
يا فضيل لم يتسمّ بها أحد غير(7) أمير المؤمنين إلاّ مفتر كذّاب إلى يوم الناس(8) هذا»(9).
____________
(1) ر. ل. ك: الحسن بن زياد.
(2) ر: وعبيس بن هشام، ل. ك: وعيسى بن هشام.
(3) ب: جرير.
(4) ر. ل. ك: تدرون.
(5) ر. ل. ك: تُسمّون.
(6) أ: بأمير.
(7) ر. ل. ك: لم يسمّ بها والله بعد علي.
(8) أ: البأس.
(9) اليقين: 303، تأويل الايات الظاهرة: 680 ـ 681 ط جماعة المدرسين، و 2 / 705 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 1 / 352 رقم 68 و 8 / 267 رقم 392، كامل الزيارات: 332 رقم 11، المناقب لابن شهرآشوب 3 / 213، مجمع البيان 10 / 494.
(455) عن أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمّد بن يسار، عن محمّد ابن خالد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام):
في قول الله عزّ وجلّ: (قلْ أَرَأَيْتُمْ إنْ أَصْبَحَ مَاؤكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاء مَعِين)، قال: «إن غاب إمامكم فمن يأتيكم بإمام جديد؟»(1).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 683 ط جماعة المدرسين، و 2 / 708 رقم 15 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الغيبة للنعماني: 176 رقم 17، كفاية الاثر: 120، كمال الدين: 360 رقم 3، تفسير القمي 2 / 379، الكافي 1 / 274 رقم 14.
سورة القلم (68)
(ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُون (2) وَإنَّ لَكَ لاََجْراً غَيْرَ مَمْنُون (3) وَإنَّكَ لَعَلَى خُلُق عَظِيم (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6) إنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) ):
(456) عن عبد العزيز بن يحيى، عن عمرو بن محمّد بن تركي، عن محمّد بن الفضل، عن محمّد بن شعيب، عن دلهم بن صالح، عن الضحّاك بن مزاحم قال:
لمّا رأت قريش تقديم النبي (صلى الله عليه وآله) عليّاً (عليه السلام) وإعظامه له، نالوا من علـي (عليه السلام)، فقالوا: قد افتتن به محمّد (صلى الله عليه وآله)، فأنزل الله تبارك وتعالى: (ن وَالقَلَمِ وَمَا يَسطُرُونَ) قسم أقسم الله تعالى به (مَا أَنتَ بِنِعمَةِ رَبِّكَ بِمَجنُون وَإنَّ لَكَ لاجراً غَيرَ مَمنُون وَإنَّكَ لَعَلَى خُلُقِ عَظِيم فَسَتُبصِرُ وَيُبصِرُونَ بِأيِّكُمُ المَفتُونُ إنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعَلمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَّدِينَ) وسبيله علي بن أبي طالب(عليه السلام)»(1).
(457) عن علي بن العباس، عن حسن(2) بن محمّد، عن يوسف بن
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 686 ط جماعة المدرسين، و 2 / 711 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) حسين. خ ل.
لمّا أخذ النبي (صلى الله عليه وآله) بيد عليّ (عليه السلام) فرفعها وقال: «مَن كنتُ مولاه فعلي مولاه» قال أُناس: إنَّما افتتن بابن عمّه، ونزلت الاية: (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأيِّكُمُ المَفْتُونُ) (2).
(وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِم لَمَّا سَمِعُوا الذِّكَرَ وَيَقُولُونَ إنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَاهُوَ إلاَّ ذِكُرٌ لِلْعَالَمِينَ (52) ):
(458) حدّثنا الحسين(3) بن أحمد المالكي، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سنان، عن الحسين الجمّال قال:
حملت أبا عبد الله (عليه السلام) من المدينة إلى مكة، فلمّا بلغ غدير خمّ نظر إليَّ وقال: «هذا موضع قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين أخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، وكان عن يمين الفسطاط أربعة نفر من قريش ـ سمّاهم لي ـ فلمّا نظروا إليه وقد رفع يده حتّى بان بياض إبطيه، قالوا: انظروا إلى عينيه قد انقلبتا كأنهما عينا مجنون، فأتاه جبرائيل فقال: اقرأ: (وَإن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزِلقُونَكَ بِأبصَارِهِم لمَّا سَمِعُوا الذِّكَر وَيَقُولُونَ إنَّهُ لَمَجنُونٌ وَمَاهُوَ إلاَّ ذِكُرٌ
____________
(1) أ: حنان.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 686 ط جماعة المدرسين، و 2 / 711 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: مجمع البيان 10 / 501، المحاسن: 151 رقم 71.
(3) أ: الحسن.
فقلت: الحمد لله الذي أسمعني هذا منك فقال:«لولاأنّك جمّال(1) لماحدّثتك بهذا،لانّك لاتصدّق إذا رويت عنّي»(2).
____________
(1) م. أ: جمّالي.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 688 ط جماعة المدرسين، و 2 / 713 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 383، التهذيب 3 / 263 رقم 746.
سورة الحاقة (69)
(... وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) ):
(459) عن محمّد بن سهل القطّان، عن أحمد بن عمرو(1) الدهقان، عن محمّد بن كثير، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي داود، عن أبي بريدة قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إني سألت الله ربي أن يجعل لعليّ أذُناً واعية، فقيل لي: قد فعل ذلك به»(2).
(460) حدّثنا محمّد بن جرير الطبري، قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد المروزي، قال: حدّثنا يحيى بن صالح(3)، قال: حدّثنا علي بن الحوشب الفزاري، قال: حدّثنا مكحول:
في قوله عزّ وجلّ: (وَتَعيها أُذُنٌ وَاعِيَةٌ)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «سألت الله أن يجعلها أُذن عليّ».
قال: وكان علي (عليه السلام) يقول: «ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيئاً إلاّ وقد حفظته ولم أنسه(4)»(5).
____________
(1) أ: عمر.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 690 ط جماعة المدرسين، و 2 / 715 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) ع. ض: الوحاط يحيى بن صالح، حاشية ع: الوحاطي يحيى بن صالح، ط: الوخاط بن يحيى بن صالح.
(4) أ: إلاّ حفظته ولا أنساه.
(5) سعد السعود: 218 الطبعة المحققة، تأويل الايات الظاهرة: 690 ط جماعة المدرسين، 2/ 715 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.
في قوله عزّ وجلّ: (وَتَعيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ)، قال: «الاُذن الواعية أُذن عليّ(عليه السلام) وعى قول رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو حجة الله على خلقه، من أطاعه أطاع الله، ومن عصاه عصى الله»(2).
(462) عن علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن إسماعيل ابن بشار، عن علي بن جعفر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمّد بن علي(عليهما السلام) قال:
«جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السلام) وهو في منزله فقال: يا علي نزلت عليّ الليلة هذه الاية: (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيةٌ) وإني سألت ربي أن يجعلها أُذنك وقلت: اللّهم اجعلها أُذن عليّ اللّهم اجعلها أُذن عليّ، ففعل»(3).
(463) قال السيد ابن طاووس:
رواه [ محمد بن العباس بن مروان ] من نحو ثلاثين طريقاً، أكثرها وجلّها من رجال أهل الخلاف(4).
وقال شرف الدين الاسترابادي:
____________
(1) أ: سعد بن طريف.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 690 ط جماعة المدرسين، و 2 / 715 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 690 ـ 691 ط جماعة المدرسين، و 2 / 716 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
(4) سعد السعود: 218 الطبعة المحققة.