(يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلاَئِكَةُ صَفّاً لاَ يَتَكَلَّمُونَ إلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً (38) ):
(485) عن الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن سعدان بن مسلم، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
سألته عن قول الله عزّ وجلّ: (إلاّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً)؟ قال: «نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صواباً».
قال: قلت: ما تقولون إذ تكلّمتم؟
قال: «نحمد ربنا، ونصلي على نبينا، ونشفع لشيعتنا، فلا يردّنا ربنا»(1).
(486) عن الكاظم (عليه السلام) مثله(2).
(487) عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حمّاد، عن أبي خالد القمّاط، عن أبي عبد الله، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال:
«إذا كان يوم القيامة وجمع الله الخلائق من الاولين والاخرين في صعيد واحد، خلع قول لا إله إلاّ الله من جميع الخلائق إلاّ من أقرَّ بولاية علي (عليه السلام)، وهو قوله تعالى: (يَومَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالمَلائِكَةُ صَفاً لا يَتَكلَّمُونَ إلاَّ مَنْ أذِنَ لَهُ
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 735 ط جماعة المدرسين، و 2 / 760 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 735 ط جماعة المدرسين، و 2 / 760 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.
(... يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً (40) ):
(488) حدّثنا الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن يونس بن يعقوب، عن خلف بن حمّاد، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن سعيد(2) السمّان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
«قوله تعالى: (يَوْمَ يَنْظُرُ المْرءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتَ تُرَاباً) يعني علويّاً يوالي أبا تراب»(3).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 735 ـ 736 ط جماعة المدرسين، و 2 / 761 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 1 / 361 رقم 91، المحاسن: 183، مجمع البيان10/ 647.
(2) أ: وعن.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 736 ط جماعة المدرسين، و 2 / 761 رقم 10 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 402، علل الشرائع: 156 رقم 3.
سورة النازعات (79)
(يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجْفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) ):
(489) حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك، عن القاسم(1) بن إسماعيل، عن علي بن خالد العاقولي، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن سليمان بن خالد قال:
قال أبو عبد الله (عليه السلام): قوله عزّ وجلّ: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) قال: «الرّاجفة الحسين بن علي (عليهما السلام)، والرادفة علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وأوّل من ينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي (عليهما السلام) في خمسة وسبعين ألفاً، وهو قوله عزّ وجلّ: (إنَّا لنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَومَ يَقُومُ الاشْهَادُ يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ الظَّالِمينَ مَعْذِرَتهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (2)»(3).
(قَالُوا تِلْكَ إذاً كَرَّةٌ خَاسِرةٌ (12) ):
(490) حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد، عن القاسم بن إسماعيل،
عن محمّد بن سنان، عن سماعة بن مهران، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
____________
(1) س: قال حدّثنا محمد بن القاسم.
(2) غافر 40: 51 ـ 52.
(3) مختصر بصائر الدرجات: 210 ـ 211، تأويل الايات الظاهرة: 737 ط جماعة المدرسين، و 2 / 762 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.
والكرة الخاسرة: عداوتي وترك أمري وعداوة عليّ والاوصياء من بعده، يدخلهم الله بها النار في أسفل السافلين»(1).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 737 ـ 738 ط جماعة المدرسين، و 2 / 762 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
سورة عبس (80)
(بِأَيْدِي سَفَرة (15) كِرَام بَرَرَة(16) ):
(491) عن الحسين بن أحمد المالكي، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن خلف بن حمّاد، عن أبي أيُّوب الحذاء(1)، عن أبي عبد الله في قوله تعالى: (بِأيْدِي سَفَرَة كِرَام بَرَرَة)، قال: «هم الائمّة (عليهم السلام)»(2).
(قُتِلَ الاِْنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْء خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَة خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرهُ (23) ):
(492) عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد ابن محمّد بن أبي نصر، عن جميل بن درّاج، عن أبي أُسامة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
سألته عن قول الله عزّ وجلّ: (كَلاَّ لمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ) قلت له: جعلت فداك متى ينبغي له أن يقضيه؟
____________
(1) أ: الخزاز.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 739 ط جماعة المدرسين، و 2 / 763 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 405.
قلت: ما معنى قوله: (إذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ)؟
قال: «يمكث بعد قتله ما شاء الله ثم يبعثه الله، وذلك قوله: (إذَا شَاءَ أنْشَرَهُ)، وقوله: (لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرهُ) في حياته ثم يمكث بعد قتله في الرجعة»(1).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 740 ط جماعة المدرسين، و 2 / 764 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 405.
سورة التكوير (81)
(وَإِذَا الْمَؤْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْب قُتِلَتْ (9) ):
(493) حدّثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي ابن حديد، عن منصور بن يونس، عن منصور بن حازم، عن زيد بن علي(عليه السلام) قال:
قلت له: جعلت فداك قوله تعالى: (وَإذَا الموءُودَةُ سُئِلَت بِأيِّ ذَنْب قُتِلَتْ)؟
قال: «هي والله مودتنا، وهي والله فينا خاصة»(1).
(494) حدّثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمّد، عن إسماعيل بن يسار، عن علي بن جعفر الحضرمي، عن جابر الجعفي قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (وَإذَا المَوْءُودَةُ سُئِلَت بِأيِّ ذَنْب قُتِلَتْ)؟
قال: «من قتل في مودتنا سئل قاتله عن قتله»(2).
(495) حدّثنا محمّد بن همّام، عن عبد الله بن جعفر، عن محمّد بن عبد الحميد، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال:
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 742 ط جماعة المدرسين، و 2 / 766 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 742 ط جماعة المدرسين، و 2 / 766 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.
(496) حدّثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن الحسن ابن الحسين الانصاري، عن عمرو بن ثابت، عن علي بن القاسم قال:
سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قوله تعالى: (وَإذَا الموْءُوُدَةُ سُئِلَت بِأيِّ ذَنْب قُتِلَتْ)؟
قال: «شيعة آل محمّد تسأل بأي ذنب قتلت»(2).
(فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَالَّليْلِ إذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إذَا تَنَفَّسَ (18) ):
(497) حدّثنا عبد الله بن العلاء، عن محمّد بن الحسن بن شمون، عن عثمان بن أبي شيبة، عن الحسين بن عبد الله الارجاني، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، عن علي (عليه السلام) قال:
سأله ابن الكواء عن قوله عزّ وجلّ: (فَلاَ أُقْسِمُ بِالخُنَّس)؟
فقال: «إنّ الله لا يقسم بشيء من خلقه:
فأمّا قوله: (الخُنَّسِ)، فإنَّه ذكر قوماً خنسوا علم الاوصياء ودعوا الناس
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 742 ط جماعة المدرسين، و 2 / 767 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 742 ط جماعة المدرسين، و 2 / 767 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: مجمع البيان 10 / 671 و 672، الكافي 1 / 233 رقم 3، تفسير القمي 2 / 407، كامل الزيارات: 63.
فقال له: (والْجَوَارِ الْكُنَّسِ)؟
قال: «يعني الملائكة جرت بالقلم(1) إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكنسه عنه الاوصياء من أهل بيته لا يعلمه أحد غيرهم، ومعنى كنسه: رفعه وتوارى به».
فقال: (والَّليْلِ إِذا عَسْعَسْ)؟
قال: «يعني ظلمة اللّيل، وهذا ضربه الله مثلاً لمن ادَّعى الولاية لنفسه وعدل عن ولاة الامر».
قال: فقوله: (وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ)؟
قال: «يعني بذلك الاوصياء، يقول: إنَّ علمهم أنور وأبين من الصبح إذا تنفس»(2).
(498) حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك، عن محمّد بن إسماعيل بن سمّان، عن موسى بن جعفر بن وهب، عن وهب بن شاذان، عن الحسن بن الربيع، عن محمّد بن إسحاق قال:
حدّثتني أم هانيء قالت: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (فَلاَ أُقْسِمُ بِالخُنَّسِ الجوَارِ الكنَّسِ)؟
فقال: «يا أُم هانىء، إمام يخنس نفسه سنة ستين ومائتين، ثم يظهر كالشهـاب الثاقـب في الليلة الظلماء، فإن أدركت زمانه قرت عينك يا أُم هانىء»(3).
____________
(1) أ: بالعلم.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 743 ـ 744 ط جماعة المدرسين، و 2 / 769 رقم 15 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 744 ط جماعة المدرسين، و 2 / 769 رقم 16 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 1 / 27 رقم 22 و 23 و 1 / 341، الغيبة للنعماني:149.
(499) حدّثنا علي بن العبّاس، عن حسين بن محمّد، عن أحمد بن الحسين، عن سعيد بن خثيم(1)، عن مقاتل، عمّن حدّثه، عن ابن عبّاس:
في قوله عزّ وجلّ: (إنَّهُ لَقَولُ رَسُول كَرِيم ذِي قُوَّة عِندَ ذِي العَرشِ مَكِين مُطَاع ثَمَّ أَمِين)، قال: يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله) (ذِي قُوَّة عِندَ ذِي العَرْشِ مَكِين مُطَاع) عند رضوان خازن الجنة، وعند مالك خازن النار، (ثَمَّ أمِين) فيما استودعه الله إلى خلقه، وأخوه علي أمير المؤمنين أمين أيضاً فيما استودعه محمّد(صلى الله عليه وآله) إلى أُمّته»(2).
____________
(1) أ: خيثم.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 744 ـ 745 ط جماعة المدرسين، و 2 / 770 رقم 17 ط مدرسة الامام المهدي.
سورة الانفطار (82)
(إنَّ الاَْبرَارَ لَفِي نَعِيم (13) وَإنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيم (14) ):
(500) حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن علي، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام):
في قوله عزّ وجلّ: (إنَّ الابْرَارَ لَفِي نَعِيم وَإنَّ الفُجَّارَ لَفِي جَحِيم)، قال: «الابرار نحن هم، والفجّار هم عدونا»(1).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 746 ط جماعة المدرسين، و 2 / 771 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.
سورة المطففين (83)
(كَلاَّ إِنَّ كَتابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّين (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ(8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)... كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الاَْبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ(18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ(19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) ):
(501) عن علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمّد، عن سعيد بن عثمان الجزّار(1) قال:
سمعت أبا سعيد المدائني يقول: (كَلا إنَّ كِتَابَ الاَبرَارِ لَفِي عِليِّينَ وَما أَدرَاكَ مَا عِليُّونَ كِتَابٌ مَرقُومٌ) بالخير مرقوم بحبِّ محمّد وآل محمّد (عليهم السلام).
ثمّ قال: (كَلاّ إنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّين وَمَا أدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ كِتَابٌ مَرْقُومٌ) بالشر مرقوم ببغض محمّد وآل محمّد (صلى الله عليه وآله) ومعنى سجين كتاب مرقوم، وسجين موضع في جنهم(2).
(يُسْقَونَ مِنْ رَحِيـق مَخْتُـوم (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ... (26) ):
(502) حدّثنا أحمد بن محمد(3) مولى بني هاشم، عن جعفر بن
____________
(1) د. أ: الخزاز، م: عن سعيد عن عثمان الجزّاز.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 750 ـ 751 ط جماعة المدرسين، و 2 / 775 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 1 / 361 رقم 91 و 1 / 390 و2/3 رقم 4، تفسير القمي 2 / 410 و 411.
(3) م: محمّد بن محمّد.
قام فينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخذ بضبعي(2) علي بن أبي طالب (عليه السلام) حتّى رؤي بياض إبطيه وقال له: «إن الله ابتدأني فيك بسبع خصال».
قال جابر: قلت: بأبي أنت وأمي يارسول الله وما السبع التي ابتدأك الله بهنّ؟
قال: «أنا أول مَن يخرج من قبره وعلي معي، وأنا أول من يجوز على الصراط وعلي معي، وأنا أول من يقرع باب الجنة وعلي معي، وأنا أول من يسكن عليين وعلي معي، وأنا أول من يزوج الحور العين وعلي معي، وأنا أوّل من يسقى من الرحيق المختوم الذي ختامه مسك وعلي معي»(3) (4).
(وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيم (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) ):
(503) حدّثنا أحمد بن محمّد، عن أحمد بن الحسن، قال: حدّثني أبي، عن حسين(5) بن مخارق، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن أبيه علي بن الحسين (عليهم السلام)، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال:
____________
(1) أ: عيينة.
(2) الضبع: ما بين الابط إلى نصف العضد من أعلان. لسان العرب 8 / 216.
(3) هذه ستة والسابع ساقط.
(4) تأويل الايات الظاهرة: 752 ـ 753 ط جماعة المدرسين، و 2 / 777 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.
(5) أ: حصين.
(إنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإذَا انْقَلَبُوا إلَى أَهْلِهِمْ انْقَلَبُوا فَاكِهِينَ (31) وَإذَا رَأَوْهُم قَالُوا إِنَّ هَؤُلاُءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَومَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ(34) عَلَى الاَْرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) ):
(504) عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن الحسن، عن أبيه، عن حصين ابن مخارق، عن يعقوب بن شعيب، عن عمران بن ميثم، عن عباية بن ربعي، عن علي (عليه السلام):
أنّه كان يمرّ بالنفر من قريش فيقولون: انظروا إلى هذا الذي اصطفاه محمّد واختاره من بين أهله ويتغامزون، فنزلت هذه الايات: ( إنَّ الَّذِينَ أَجْرَموا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضحَكُونَ وَإذَا مرُّوا بِهِم يَتَغامَزُونَ...) إلى آخر السورة(3).
____________
(1) أ: يتسنم.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 753 ط جماعة المدرسين، و 2 / 777 رقم 10 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: مائة منقبة: 55.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 754 ـ 755 ط جماعة المدرسين، و 2 / 780 رقم 13 ط مدرسة الامام المهدي.
في قوله تعالى: (إنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ)، قال: ذاك هو الحارث بن قيس وأُناس معه، كانوا إذا مرَّ بهم عليّ (عليه السلام) قالوا: انظروا إلى هذا الذي اضطفاه محمّد واختاره من بين أهل بيته، فكانوا يسخرون ويضحكون.
فإذا كان يوم القيامة فتح بين الجنّة والنار باب، فعلي (عليه السلام) يومئذ على الارائك متكىء ويقول لهم: «هلم لكم»، فإذا جاءوا سُدَّ بينهم الباب، فهو كذلك يسخر منهم ويضحك، وهو قوله تعالى: ( فَاليَومَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفَّارِ يَضحَكُونَ عَلَى الارائِكِ يَنظُرُونَ هَل ثُوِّبَ الكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفعَلُونَ) (1).
(506) حدّثنا محمّد بن محمّد الواسطي بإسناده إلى مجاهد:
في قوله تعالى: (إنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ )
، قال: إنّ نفراً من قريش كانوا يقعدون بفناء الكعبة فيتغامزون بأصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) ويسخرون منهم، فمرّ بهم يوماً علي (عليه السلام) في نفر من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) فضحكوا منهم وتغامزوا عليهم وقالوا: هذا أخو محمّد! فأنزل الله عزّ وجلّ: (إنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ)، فإذا كان يوم القيامة أدخل علي(عليه السلام) من كان معه الجنة فأشرفوا على هؤلاء الكفّار ونظروا إليهم فسخروا منهم وضحكوا عليهم، وذلك قوله تعالى: (فَاليَوم الَّذِينَ آمنَوُا مِن الكُفَّارِ يَضْحَكُونَ) (2).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 755 ط جماعة المدرسين، و 2 / 780 رقم 14 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 755 ط جماعة المدرسين، و 2 / 781 رقم 15 ط مدرسة الامام المهدي.
في قوله عزّ وجلّ: (إنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ...) إلى آخر السورة: «نزلت في عليّ (عليه السلام) وفي الذين استهزءوا به من بني أُمية، وذلك أن عليّاً (عليه السلام) مرّ على قوم من بني أميّة والمنافقين فسخروا منه»(1).
(508) عن محمّد بن القاسم، عن أبيه، بإسناده عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال:
«إذا كان يوم القيامة أُخرجت أريكتان من الجنّة فبسطتا على شفير جهنم، ثم يجيء علي (عليه السلام) حتى يقعد عليهما، فإذا قعد ضحك، وإذا ضحك انقلبت جهنم فصار عاليها سافلها.
ثمّ يخرجان فيوقفان بين يديه فيقولان: يا أمير المؤمنين يا وصي رسول الله ألا ترحمنا ألا تشفع لنا عند ربك؟
قال: فيضحك منهما ثم يقوم فيدخل الاريكتان، ويعادان إلى موضعهما.
فذلك قوله عزّ وجلّ: (فَاليَوُم الَّذِينَ آمنَوُا مِن الكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الاَرائِكِ يَنْظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)»(2).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 755 ـ 756 ط جماعة المدرسين، و 2 / 781 رقم 16 ط مدرسة الامام المهدي.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 756 ط جماعة المدرسين، و 2 / 781 رقم 17 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: مجمع البيان 10 / 693، تفسير الحبري: 327.
سورة الانشقاق (84)
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِي كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً(8) وَيَنْقَلِبُ إلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (9) ):
(509) عن الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
«قوله تعالى: (فَأَمَّا مَن أُوتي كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً وَيَنقَلِبُ إلَى أَهلِهِ مَسرُوراً) هو علي وشيعته، يؤتون كتبهم بأيمانهم»(1).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 757 ط جماعة المدرسين، و 2 / 782 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.
سورة البروج (85)
(إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الاَْنهَارُ ذَلِكَ الْفَوزُ الْكَبِيرُ (11) ):
(510) عن الحسن ين أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن مقاتل، عن عبد الله بن بكير، عن صباح الازرق قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في قول الله عزّ وجلّ: (إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلوا الصَّالِحَاتِ لَهُم جَنَّاتٌ تَجرِي مِن تَحتِهَا الاَنهَارُ) هو أمير المؤمنين وشيعته»(1).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة: 759 ط جماعة المدرسين، و 2 / 784 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.
سورة الغاشية (88)
(إنَّ إِلَيْنَا إيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26) ):
(511) عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حمّاد، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
«إذا كان يوم القيامة وكلنا(1) الله بحساب شيعتنا، فما كان لله سألنا الله أن يهبه لنا فهو لهم، وما كان للادميين سألنا الله أن يعوضهم بدله فهو لهم، وما كان لنا فهو لهم».
ثم قرأ: « (إنَّ إلَينَا إيَابَهُم ثُمَّ إنَّ عَلَينَا حِسَابَهُم)»(2).
(512) وبهذا الاسناد، إلى عبد الله بن حمّاد، عن محمّد بن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه (عليهم السلام):
في قوله عزّ وجلّ: (إنَّ إلَينَا إيَابَهُم ثُمَّ إنَّ عَلَينَا حِسَابَهُم)، قال: «إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا، فما كان لله سألناه أن يهبه لنا فهو لهم، وما كان لمخالفيهم فهو لهم، وما كان لنا فهو لهم».
ثمّ قال: «هم معنا حيث كنّا»(3).
____________
(1) هامش أ: ولينا.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 762 ط جماعة المدرسين، و 2 / 788 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.
(3) تأويل الايات الظاهرة: 762 ـ 763 ط جماعة المدرسين، و 2 / 788 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.
قلت لابي الحسن (عليه السلام): أُحدّثهم بتفسير(1) جابر؟
قال: «لا تحدّث به السفلة فيذيعوه، أما تقرأ: (إنَّ إلَينَا إيَابَهُم ثُمَّ إنَّ عَلَينَا حِسَابَهُم)؟».
قلت: بلى.
قال: «إذا كان يوم القيامة وجمع الله الاوّلين والاخرين ولاّنا حساب شيعتنا، فما كان بينهم وبين الله حكمنا على الله فيه فأجاز حكومتنا، وما كان بينهم وبين الناس استوهبناه منهم فوهبوه لنا، وما كان بيننا وبينهم فنحن أحقُّ من عفا وصفح»(2).
____________
(1) أ: بحديث.
(2) تأويل الايات الظاهرة: 763 ط جماعة المدرسين، و 2 / 788 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 8 / 162، عيون أخبار الرضا 2 / 57 رقم 213، الامالي للشيخ 2/20.
سورة الفجر (89)
(وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) ):
(514) عن الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال:
«الشفع هو رسول الله وعلي صلى الله عليهما، والوتر هو الله الواحد عزّ وجلّ»(1).
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) ):
(515) حدّثنا الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام).
في قوله عزّ وجلّ: (يَا أَيَّتُهَا النَّفسُ المُطمَئِنَّةُ ارجِعِي إلَى رَبّكِ رَاضِيةً مَرضِيَّةً فَادخُلي فِي عِبَادِي وَادخُلي جَنَّتِي)، قال: «نزلت في علي بن أبي طالب(عليه السلام)»(2).
____________
(1) تأويل الايات الظاهرة:766ط جماعة المدرسين،و2/792رقم2ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 419.
(2) تأويل الايات الظاهرة:769ط جماعة المدرسين،و2/795رقم6ط مدرسة الامام المهدي.
وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 422، الكافي 3 / 127 رقم 2، فضائل الشيعة: 67.