الصفحة 487
جبل، وفيمن نزلت أفي مؤمن أو في منافق، وما عني بها أخاصّ أم عامّ(1)، ولئن فقدتموني لا يحدّثكم أحد حديثي».

فقام إليه ابن الكواء، فلمّا بصر به قال: «متعنتاً لا تسأل تعلّماً هات سل، فإذا سألت فاعقل ما تسأل عنه».

فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله جلّ وعزّ: (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوَلئِكَ هُمْ خَيْرُ البَرِيَّةِ)؟ فسكت أمير المؤمنين، فأعادها عليه ابن الكواء، فسكت، فأعادها الثالثة.

فقال علي (عليه السلام) ورفع صوته: «ويحك يابن الكواء أولئك نحن وأتباعنا يوم القيامة غرّاً محجّلين رواءً مروييّن يعرفون بسيماهم»(2).

(542) قال السيد ابن طاووس:

رواه [ محمد بن العباس بن مروان ] مصنّف الكتاب من نحو ستة وعشرين طريقاً، أكثرها برجال الجمهور(3) (4).

____________

(1) ب: وما عني به أخاصة أم عامة.

(2) سعد السعود: 219 ـ 220 الطبعة المحققة.

(3) ب: المخالفين.

(4) سعد السعود: 218 الطبعة المحققة.

وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الامالي للشيخ 1 / 257 و 2 / 19 و 283، أربعين الخزاعي:28، المناقب لابن شهرآشوب 3 / 68 و 69، المناقب للخوارزمي: 187، تفسير الحبري: 328، تفسير القمي 2 / 432، المحاسن: 171، مجمع البيان 10 / 795.


الصفحة 488

سورة الزلزلة (99)

(إذَا زُلْزِلَتِ الاَْرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الاَْرْضُ أَثْقَالَهَا(2) وَقَالَ الاِْنْسَانُ مَالَهَا (3) يَوْمَئِذ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بَأنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) ):

(544) عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حمّاد، عن الصبّاح المزني، عن الاصبغ بن نباتة قال:

خرجنا مع علي (عليه السلام) وهو يطوف في السوق فيأمرهم بوفاء الكيل والوزن، حتى إذا انتهى إلى باب القصر ركض(1) الارض برجله فتزلزلت فقال: «هي هي الان، مالك اسكني، أما والله إني أنا الانسان الذي تنبئه الارض بأخبارها، أو رجل منّي»(2).

(545) عن علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن عبيد الله بن سليمان النخعي(3)، عن محمّد بن الخراساني، عن فضيل(4)

____________

(1) أي: ضرب. لسان العرب 7 / 159.

(2) تأويل الايات الظاهرة: 805 ـ 806 ط جماعة المدرسين، و 3 / 835 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.

(3) أ: النجفي.

(4) أ: الفضل.


الصفحة 489
بن زبير قال:

إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان جالساً في الرحبة(1)، فتزلزلت الارض، فضربها علي (عليه السلام) بيده ثم قال لها: «قري، إنه ما هو قيام، ولو كان ذلك لاخبرتني، وإني أنا الذي تحدثه الارض أخبارها، ثم قرأ: (إذَا زُلزِلَتِ الاَرضُ زِلزَالَهَا وَأَخرَجَتِ الاَرضُ أَثقَالهَا وَقَالَ الانسَانُ مَالَهَا يَومَئِذ تُحَدِّثُ أَخبَارَهَا بَأنَّ رَبَّكَ أَوحَى لَهَا) أما ترون أنها تحدث عن ربها»(2).

(546) عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن سنان، عن يحيى الحلبي، عن عمر بن أبان، عن جابر الجعفي قال:

حدّثني تميم بن حزيم(3) قال: كنّا مع علي (عليه السلام) حيث توجهنا إلى البصرة، فبينما نحن نُزُول إذ اضطربت الارض، فضربها علي (عليه السلام) بيده ثم قال لها: «مالك اسكني»، فسكنت، ثم أقبل علينا بوجهه ثم قال لنا: «أما إنها لو كانت الزلزلة التي ذكرها الله في كتابه لاجابتني، ولكنها ليست تلك»(4).

____________

(1) بالضمّ: بقرب القادسية على مرحلة من الكوفة، وبالفتح: محلّة بالكوفة. مراصد الاطلاع2/608.

(2) تأويل الايات الظاهرة: 806 ط جماعة المدرسين، و 2 / 835 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.

(3) في ضبط هذا الاسم اختلاف: خذيم، جذيم، حذلم، حذيم.

(4) تأويل الايات الظاهرة: 806 ط جماعة المدرسين، و 2 / 836 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.

وراجع أيضاً: علل الشرائع: 555 و 556 رقم 5 و 8، تفسير القمي 2 / 433.


الصفحة 490

الصفحة 491

سورة العاديات (100)

(وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (5) إِنَّ الاِْنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكُنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8) ):

(547) عن محمّد بن الحسين، عن أحمد بن محمّد، عن أبان بن عثمان، عن عمر بن دينار، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:

«إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أقرع بين أهل الصفة، فبعث منهم ثمانين رجلاً إلى بني سليم، وأمّر عليهم أبا بكر، فسار إليهم، فلقيهم قريباً من الحرّة، وكانت أرضهم أشبة(1) كثيرة الحجارة والشجر ببطن الوادي والمنحدر إليهم صعب، فهزموه وقتلوا من أصحابه مقتلة عظيمة.

فلمّا قدموا على النبي (صلى الله عليه وآله) عقد لعمر بن الخطاب وبعثه، فكمن له بنو سليم بين الحجارة وتحت الشجرة، فلمّا ذهب ليهبط خرجوا عليه ليلاً فهزموه حتّى بلغ جنده سيف(2) البحر، فرجع عمر منه منهزماً.

فقام عمرو بن العاص إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: أنا لهم يارسول الله ابعثني

____________

(1) أ: أسنّة.

(2) أي: ساحل البحر. لسان العرب 9 / 167.


الصفحة 492
إليهم.

فقال له: خذ في شأنك.

فخرج إليهم، فهزموه وقتل من أصحابه ما شاء الله.

ومكث رسول الله (صلى الله عليه وآله) أيّاماً يدعو عليهم، ثمّ أرسل بلالاً وقال: ايتني(1) ببردي النجراني وقباي الخطية، ثمّ دعا عليّاً (عليه السلام) فعقد له، ثم قال: أرسلته كرّاراً غير فرّار، ثم قال: اللّهم إن كنت تعلم أنّي رسولك فاحفظني فيه، وافعل به وافعل(2)، فقال له من ذلك ما شاء الله».

قال أبو جعفر (عليه السلام): «وكأني انظر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيّع عليّاً (عليه السلام) عند مسجد الاحزاب وعلي (عليه السلام) على فرس أشقر مهلوب(3) وهو يوصيه».

قال: «فسار، فتوجه نحو العراق، حتى ظنوا أنه يريد بهم غير ذلك الوجه، فسار بهم حتى استقبل الوادي من فمه، وجعل يسير الليل ويكمن النهار، حتى إذا دنا من القوم أمر أصحابه أن يطعموا الخيل وأوقفهم مكاناً وقال: لا تبرحوا مكانكم، ثم سار أمامهم.

فلمّا رأى عمرو بن العاص ما صنع وظهر آية الفتح قال لابي بكر: إنّ هذا شاب حدث وأنا أعلم بهذه البلاد منه، وهاهنا عدوّ هو أشد علينا من بني سليم: الضباع والذئاب، فإن خرجت علينا نفرت بنا، وخشيت أن تقطعنا، فكلمه يخلي عنّا نعلوا الوادي.

قال: فانطلق فكلمه وأطال ولم يجبه حرفاً.

فرجع إليهم فقال: لا والله ما أجاب إلي حرفاً.

فقال عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب: انطلق إليه لعلك أقوى عليه من

____________

(1) أ: عليّ.

(2) م: وافعل بما فعل.

(3) أي: مستأصل شعر الذنب. لسان العرب 1 / 786.


الصفحة 493
أبي بكر.

قال: فانطلق عمر، فصنع به ما صنع بأبي بكر.

فرجع فأخبرهم أنه لم يجبه حرفاً.

فقال أبو بكر: لا والله لا نزول من مكاننا، أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن نسمع لعليّ ونطيع.

قال: فلمّا أحسّ عليّ (عليه السلام) بالفجر أغار عليهم، فأمكنه الله من ديارهم، فنزلت: (وَالعَادِيَاتِ ضَبحاً فَالمُورِيَاتِ قَدحاً فَالمُغِيرَاتِ صُبحاً فَأثَرنَ بِهِ نَقعاً فَوَسَطنَ بِهِ جَمعاً).

قال: فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول: صبح علي والله جمع القوم، ثم صلّى وقرأ بها.

فلمّا كان اليوم الثالث قدم علي (عليه السلام) المدينة وقد قتل من القوم عشرين ومائة فارس وسبى مائة وعشرين ناهداً(1)»(2).

(548) عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حمّاد، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:

سألته عن قول الله عزّ وجلّ: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً)؟ قال: «ركْض الخيل في قفالها(3).

(فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً)؟

____________

(1) أ: ستمائة وعشرين ناهداً.

(2) تأويل الايات الظاهرة: 811 ـ 812 ط جماعة المدرسين، و 2 / 841 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.

(3) د. أ: قتالها.


الصفحة 494
قال: «توري وقد النار(1) من حوافرها».

(فَالمُغِيرَاتِ صُبْحاً)؟

قال: «أغار علي (عليه السلام) عليهم صباحاً».

(فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً)؟

قال: «أثر بهم علي (عليه السلام) وأصحابه الجراحات حتى استنقعوا في دمائهم».

(فوَسَطَنَ بِهِ جَمْعاً)؟

قال: «توسّط علي (عليه السلام) وأصحابه ديارهم».

(إنَّ الانْسَانَ لِربِّهِ لَكَنُودٌ)؟

قال: «إنّ فلاناً لربه لكنود».

(وَإنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ)؟

قال: «إن الله شهيد عليه(2).

(وَإنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ)؟

قال: «ذاك أمير المؤمنين (عليه السلام)»(3).

____________

(1) د. أ: قدح النار.

(2) د: يشهد عليه، أ: شهيد عليهم.

(3) تأويل الايات الظاهرة: 812 ـ 813 ط جماعة المدرسين، و 2 / 843 ط مدرسة الامام المهدي.

وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 434، الامالي للشيخ 2 / 21.


الصفحة 495

سورة التكاثر (102)

(ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذ عَنِ النَّعِيمِ (8) ):

(550) حدّثنا علي بن أحمد بن حاتم، عن حسن بن عبد الواحد، عن القاسم بن ضحّاك، عن أبي حفص الصائغ، عن الامام جعفر بن محمّد (عليهما السلام) أنّه قال:

« (ثُمَّ لَتُسْئلُنَّ يَوْمَئِذ عَنِ النَّعِيم) والله ما هو الطعام والشراب، ولكن ولايتنا أهل البيت»(1).

(551) حدّثنا أحمد بن محمّد الورّاق، عن جعفر بن علي بن نجيح، عن حسن بن حسين، عن أبي حفص الصائغ، عن جعفر بن محمّد (عليهما السلام):

في قوله عزّ وجلّ: (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذ عَنِ النَّعِيم)، قال: «نحن النعيم»(2).

(552) حدّثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الله بن نجيح اليماني قال:

قلت لابي عبد الله (عليه السلام): ما معنى قوله عزّ وجلّ: (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذ عَنِ

____________

(1) تأويل الايات الظاهرة: 815 ط جماعة المدرسين، و 2 / 850 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.

(2) تأويل الايات الظاهرة: 815 ط جماعة المدرسين، و 2 / 850 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.


الصفحة 496
النَّعِيم)؟

قال: «النعيم الذي أنعم الله به عليكم من ولايتنا وحب محمّد وآل محمّد(عليهم السلام)»(1).

(553) حدّثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام):

في قوله عزّ وجلّ: (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذ عَنِ النَّعِيم)، قال:«نحن نعيم المؤمن وعلقم الكافر»(2).

(554) حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، عن الحسن بن القاسم، عن محمّد بن عبد الله بن صالح، عن مفضّل بن صالح، عن سعد بن عبد الله(3)، عن الاصبغ بن نباتة، عن علي (عليه السلام) أنه قال:

« (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذ عَنِ النَّعِيم) نحن النعيم»(4).

(555) حدّثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن إسماعيل بن بشار، عن علي بن عبد الله بن غالب، عن أبي خالد الكابلي قال:

دخلت على محمّد بن علي (عليهما السلام)، فقدّم لي طعاماً لم آكل أطيب منه

____________

(1) تأويل الايات الظاهرة: 816 ط جماعة المدرسين، و 2 / 850 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.

(2) تأويل الايات الظاهرة: 816 ط جماعة المدرسين، و 2 / 851 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.

(3) أ: عن سعد بن طريف.

(4) تأويل الايات الظاهرة: 816 ط جماعة المدرسين، و 2 / 851 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.


الصفحة 497
فقال لي: «يا أبا خالد كيف رأيت طعامنا؟».

فقلت: جعلت فداك ما أطيبه! غير أني ذكرت آية في كتاب الله فنغصتنيه(1).

قال: «وما هي؟».

قلت: (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئذ عَنِ النَّعِيم).

فقال: «والله لا تسأل عن هذا الطعام أبداً، ثمّ ضحك حتى افترّ(2) ضاحكاً وبدت اضراسه وقال: «أتدري ما النعيم؟».

قلت: لا.

قال: «نحن النعيم الذي تُسئلون عنه»(3).

____________

(1) ق: فبغضته، أ: فنغصته.

(2) أي: أبدى أسنانه. لسان العرب 5 / 51.

(3) تأويل الايات الظاهرة: 816 ط جماعة المدرسين، و 2 / 851 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.

وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 440، روضة الواعظين: 493، الامالي للشيخ 1 / 278، الكافي 6 / 280 رقم 3 و 5، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 / 129 رقم 8، مجمع البيان 10 / 813، المناقب لابن شهرآشوب 2 / 153، النور المشتعل: 285.


الصفحة 498

سورة العصر (103)

(وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الاِْنْسَانَ لَفِـي خُسْر (2) إلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) ):

(556) حدّثنا محمّد بن القاسم بن سلمة، عن جعفر بن عبد الله المحمّدي، عن أبي صالح الحسن بن إسماعيل، عن عمران بن عبد) المشرقاني(1)، عن عبد الله بن عبيد، عن محمّد بن علي، عن أبي عبد الله (عليه السلام):

في قوله عزّ وجلّ: (إلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوا بِالحَقِّ وَتَوَاصَوا بِالصَّبرِ)، قال: «استثنى الله سبحانه أهل صفوته من خلقه حيث قال: (إنَّ الانْسَانَ لَفِي خُسْرِ إلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا) بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) أي أدّوا الفرائض (وَتَواصَوْا بِالحَقِّ) أي بالولاية (وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) أي وصّوا ذراريهم ومن خلّفوا من بعدهم بها وبالصبر عليها»(2).

____________

(1) م: المشرفان.

(2) تأويل الايات الظاهرة: 818 ط جماعة المدرسين، و 2 / 853 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.

وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: كمال الدين: 656 رقم 1، تفسير القمي 2 / 441.


الصفحة 499

سورة الهمزة (104)

(وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَة لُمَزَة (1) ):

(557) حدّثنا أحمد بن محمّد النوفلي، عن محمّد بن عبد الله بن مهران، عن محمّد بن خالد البرقي، عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن أبيه سليمان قال:

قلت لابي عبد الله (عليه السلام): ما معنى قوله عزّ وجلّ: (وَيْلٌ لِكُلِ هُمَزَة لُمزَة)؟

قال: «الذين همزوا آل محمّد حقهم ولمزوهم، وجلسوا مجلساً كان آل محمّد أحقَّ به منهم»(1).

____________

(1) تأويل الايات الظاهرة: 819 ط جماعة المدرسين، و 2 / 854 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.


الصفحة 500

سورة الماعون (107)

(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) ):

(558) حدّثنا الحسن بن علي بن زكريا بن عاصم، عن الهيثم، عن عبدالله الرمادي(1) قال:

حدّثنا علي بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام): في قوله عزّ وجلّ: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكذِّبُ بِالدِّينِ)، قال: «بولاية أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام)»(2).

____________

(1) وفي بعض المصادر: الرماني.

(2) تأويل الايات الظاهرة: 820 ط جماعة المدرسين، و 2 / 855 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.