الصفحة 90
رأيته رحمه الله فصيح اللسان، يتوقّد ذكاءً!، فلمّا اجتمعنا سنة خمس وعشرين وأربعمائة ببغداد... ".

ومن شعره في الغدير قوله رحمه الله في قصيدة رائية:


أما الرسول فقد أبان ولاءهلو كان ينفع حائراً أن ينذرا
أمضى مقالا لم يقله معرّضاًوأشاد ذكراً لم يشده معذّراً
وثنى إليه رقابهم وأقامهعلماً على باب النجاة مشهّرا
ولقد شفى يوم الغدير معاشراثلجت نفوسهم وأودى معشرا
قلعت به أحقادهم فمرجّعنَفَساً، ومانع أنّه أنْ تجهرا!

يا راكباً رقصتْ به مهريّةأشبت لساحته الهموم فأصحرا
عج بالغريّ فإنّ فيه ثاوياًجبلا تطأطأ فاطمأنّ به الثرى
واقرا السلام عَليه من كلف بهكشفت له حجب الصباح فأبصرا
ولو استطعت جعلت دار إقامتيتلك القبور الزهر حتى اُقبرا

وأمّا رسالته هذه في الغدير فهي مطبوعة ضمن المجموعة الثالثة من رسائله ومسائله، ص251، وقد طبعت بمساعي زميلنا العلاّمة السيد أحمد الحسيني الإشكوري حفظه الله، وصدرت من مطبوعات دار القرآن الكريم في قم سنة 1405، وقد قدّم لها مقدّمة تحدّث فيها عن الشريف المرتضى، كما كان أصدر السيد الحسيني في بغداد كراساً عن حياة الشريف المرتضى.

وأفرد الدكتور عبدالرزّاق محيي الدين كتاباً عن حياة الشريف المرتضى طبعه ببغداد باسم " أدب المرتضى ".

وهناك لمحات عن حياته في مقدّمات كتبه بأقلام محقّقيها كديوانه المطبوع في ثلاثة أجزاء، وأماليه المطبوع في مجلّدين، وطيف الخيال، والذخيرة في علم الكلام، ونحو ذلك.


الصفحة 91
وأحسن من كتب عنه شيخنا رحمه الله في الغدير 4/264 ـ 299، وذكر الشيء الكثير من مصادر ترجمته فليراجع، فقد أغنانا عن كثير من الفحص والتنقيب، ونحن نذكر هنا ما لم يذكره رحمه الله مِمّا طبع أو اُلّف بعد صدور الجزء الرابع من " الغدير " وهي:

1 ـ فهرست الطوسي رقم 433.

2 ـ رجال الطوسي 484 ـ 485.

3 ـ رجال النجاشي رقم 708.

4 ـ تتمّة اليتيمة ص69.

5 ـ جمهرة الأنساب لابن حزن ص56.

6 ـ المجدي في الأنساب 125 ـ 126.

7 ـ دمية القصر 1/299.

8 ـ معالم العلماء ـ لابن شهرآشوب ـ، رقم 477.

9 ـ إنباه الرواة 2/249.

10 ـ الكامل ـ لابن الأثير ـ 9/526.

11 ـ وفيات الأعيان 3/313.

12 ـ الذخيرة ـ لابن بسام ـ القسم الرابع، المجلّد الثاني، ص465 ـ 475.

13 ـ ابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب، جزء 5، حرف الميم، ترجم له بلقبه المرتضى برقم 1026، وفي ج4 قسم 1 ص600 بلقبه علم الهدى.

14 ـ خلاصة الأقوال ـ للعلاّمة الحلّي ـ ص94.

15 ـ رجال ابن داود ص240.

16 ـ سير أعلام النبلاء للذهبي 17/88.

17 ـ دول الإسلام، له 1/258.


الصفحة 92
18 ـ تذكرة الحفّاظ ص1109.

19 ـ العبر 3/186.

20 ـ عمدة الطالب ص204.

21 ـ الوافي بالوفيات للصفدي 21/6 ـ 11.

22 ـ شذرات الذهب 3/256.

23 ـ مرآة الجنان 3/55.

24 ـ المختصر في أخبار البشر 1/167.

25 ـ تتمّة المختصر 1/527.

26 ـ النجوم الزاهرة 5/39.

27 ـ بغية الوعاة 2/162 رقم 1699.

28 ـ شذرات الذهب 3/256.

29 ـ أمل الآمل 2/182.

30 ـ رياض العلماء 4/14 ـ 65.

31 ـ مجمع الرجال للقهبائي 4/189 ـ 191.

32 ـ تأسيس الشيعة الكرام لجميع فنون الإسلام للسيد الصدر ص390 و312 و302.

33 ـ بهجة الآمال في شرح نخبة المقال للعلياري 5/421 ـ 433.

34 ـ الدرجات الرفيعة ص458.

35 ـ نزهة الجليس 2/373.

36 ـ رجال السيد بحر العلوم 3/129 ـ 155.

37 ـ هديّة العارفين 1/688.

38 ـ طرائف المقال في معرفة الرجال 2/468 ـ 473.


الصفحة 93
39 ـ جامع الرواة للأردبيلي 1/575.

40 ـ لؤلؤة البحرين 313 ـ 322.

41 ـ تكملة الرجال للكاظمي 2/169 ـ 175.

42 ـ لباب الألقاب ص6.

43 ـ روضات الجنات 4/294 ـ 313.

44 ـ قاموس الرجال 6/475 ـ 478.

45 ـ معجم رجال الحديث 11/370 ـ 374.

46 ـ الغدير ـ للعلاّمة الأميني 4/264 ـ 299.

47 ـ أعلام القرن الخامس من طبقات أعلام الشيعة لشيخنا صاحب الذريعة ص120 ـ 121.

48 ـ أعلام الزركلي 4/278.

49 ـ معجم المؤلفين 7/81.

50 ـ موارد الإتحاف في نقباء الأشراف للسيد عبدالرزّاق كمونة 1/55 ـ 59.

51 ـ أعيان الشيعة 41/213، وفي طبعة بيروت 8/213 ـ 219.

(21)
مسألة في معنى " من كنت مولاه فعَلِيٌّ مولاه "

للأديب أبي جعفر محمد بن موسى.

أوّله: " سألني الرئيس أبو إبراهيم ـ أدام الله رفعته ـ في داره المعمورة ببقائه عن معنى قوله صلّى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعَليٌّ مولاه " عند السيد شهاب

الصفحة 94
الدين بقم.

هكذا ذكره شيخنا في الذريعة 20/394، وأظنّه أبا جعفر محمد بن موسى بن عمران الزامي النيسابوري، الذي ترجم له الثعالبي في فضلاء بخارى من يتيمة الدهر 4/171 وقال: " من أفراد الأدباء والشعراء بخراسان عامة وبنيسابور خاصة، إذ هو من الزام إحدى رساتيق نيسابور، وكان مع سبقه في ميادين الفضل راجحاً في موازين العقل، وترقّت حاله من التأديب في نيسابور إلى التصفح في ديوان الرسائل ببخارى بعد أبي إسحاق (إبراهيم بن علي) الفارسي وهبّت ريحه، وبعد صيته، وله شِعر كعدد الشَعر... ".

وترجم له الصفدي في الوافي بالوفيات 5/89، والسيوطي في بغية الوعاة 1/251، نقلا عن اليتيمة.

منها مخطوطة في مكتبة المرعشي العامة في قم، في المجموعة 8/255 كتبت سنة 1056، ذكرت في فهرسها 1/283.

ومخطوطة اُخرى في مكتبة البرلمان السابق في طهران، من كتب إمام الجمعة الخوئي، في المجموعة 5/8، من مخطوطات القرن الحادي عشر، ذكرت في فهرسها 7/30.

واليك نص الرسالة:


الصفحة 95

في معنى مَنْ كُنتُ مَوْلاهُ فعَلِيٌّ مَوْلاهُ
لِلاَْدِيْب أَبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُوسى


قال الأديب السعيد أبو جعفر محمد بن موسى نوّر الله مصرعه: سألني السيد الرئيس أبو إبراهيم ـ أدام الله رفعته ـ في داره المعمورة ببقائه، عن معنى قول الرسول صلّى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه. فلم أجد محيصاً عن إيراد ما هو مذهبي فيه، فذكرت له ما سمعه من فيّ لما سمعته من فيه، ثم خيّل اليه أن ما أوردته لا يجديه نفعا مهماً لم يكن مكتوباً يعيد فيه نظره ويبديه، فأمليت ثانياً ما سمعه مني باديا ليتأمله تأملا شافياً.

وبعد، فإني وإن لم أكن إماماً في الأدب وعلامة في معرفة كلام العرب، فقد تشبثت منه بسبب وأويت منه الى مذهب لا مذهب ومن كان مثلي ممن يعلم بعض

الصفحة 96
العربية فلا بد من أن يكون له في مثل ذلك على شيء اعتماد، وعلى رأى سكون وإخلاد.

والمولى ـ على ما يضمره فؤادي وعليه اعتقادي ـ في هذا الخبر بمعنى الأولى، ولا يجوز غيره بدليلين مقنعين، عند من أنصف لا من اعتسف.

وذلك أن الاسماء على ضربين مخصوصة ومشتركة، فالمخصوص منها لا يمكن أن يعدّى به عن خصوصيته، اصطلاحا كان ام توقيفاً على ما هو مسطور في الدفاتر ومبيّن للأصاغر من الأدباء والأكابر. والمشترك يحمله كل ذي علم على ما يدلّ عليه علمه ويهديه اليه فهمه، وكل حزب بما لديهم فرحون.

وهذا الاسم من المشترك عندي، ولا يسوغ حمله على المناسبة والمعاقبة، لكون ذلك معروفاً معلوماً، واهل النحو يقولون: الأخبار بما يعرف لا يفيد، وأنا وإن لم أكن نحوياً فقد شممت رائحته وأنت لائحته، والنبي صلّى الله عليه وآله أجلّ وأعظم من أن يخبر بشيء لا يفيد.

والمولى بمعنى الأولى أولى لقوله تعالى: { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم }، ليكون الخبر بهذا التأويل موازياً للوحي والتنزيل، فكأنّه قال عليه السلام: كلّ مؤمن أنا أولى به من نفسه فعلي كذلك، لأن عليا عليه السلام نفس النبي صلّى الله عليه وآله بدلالة قوله تعالى: { فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم } ومعلوم أن الإنسان لا يدعو نفسه، فثبت أن المراد بأنفسنا علي عليه السلام.

واذا كان كذلك فقول الله تعالى: { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } كان أمير المؤمنين كذلك.

وقول النبي صلّى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه، وارد عنه على ذلك المدرج والمنهج، فالعدول عن ذلك عندي لا يسوغ.


الصفحة 97
فهذا ـ أدام الله رفعة السيد ـ ما اعتقده فيه، فان كنت مصيباً كان إليَّ وان كان مخطئا كان عليَّ.

على أنّي أتحقق أنّ ذلك حق غير باطل وحال غير عاطل. وما توفيقي إلاّ بالله العليّ العظيم. والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين.

(22)
بيان من كنت مولاه

للشيخ العدل المحسن بن الحسين بن أحمد الخزاعي النيسابوري، من أعلام القرن الخامس.

ترجم له الشيخ منتجب الدين ابن بابويه الرازي في فهرسته، رقم 360، وقال: " ثقة، حافظ، واعظ، وكتبه: الأمالي في الأحاديث، كتاب السير، كتاب إعجاز القرآن، كتاب بيان من كنت مولاه.

أخبرنا بها شيخنا الإمام السعيد جمال الدين أبو الفتوح الخزاعي، عن والده، عن جدّه، عنه(1) رحمهم الله جميعاً ".

أقـول: روى عنه ابن أخيه أبو سعد محمد بن أحمد بن الحسين الخزاعي في كتابه الأربعين حديثاً، في الحديث الخامس والعشرين، قال: أخبرنا المحسن بن

____________

1- أجاز له رواية مصنّفاته ورواياته سنة 408 هـ، وسمع القاضي عبدالجبّار بن أحمد المقرئ [ كذا، والظاهر: المعتزلي ] كثيراً من أماليه.

حكاه عبدالله أفندي في تعليقه على أمل الآمل... وفي رياض العلماء 5/9، عن خطّ الشيخ بهاء الدين العاملي ـ قدّس الله نفسه ـ في حواشيه على فهرس الشيخ منتجب الدين ابن بابويه الرازي.


الصفحة 98
الحسين بن أحمد النيسابوري ابن الشيخ العم أبي الفتح رضي الله عنه، بقراءتي عليه، قال: حدّثنا قاضي القضاة عبدالجبّار بن أحمد قراءة عليه...

ووصفه بالشيخ العم أبي الفتح، فيظهر أنّه عمّه، وأنّ كنيته أبوالفتح، وهو يروي عن القاضي عبدالجبّار بن أحمد، وأبو الفتوح الخزاعي راوي (بيان من كنت مولاه) وهو من أعلام القرن السادس، صاحب تفسير " روض الجنان وروح الجنان " ويعرف بتفسير أبي الفتوح، المطبوع غير مرّة في عشر مجلّدات، وهو الآن قيد التحقيق والطبع في مجمع البحوث الإسلامية في مشهد الرضا عليه السلام، وصدر منه بضع مجلّدات وربّما تبلغ العشرين مجلّدة، وأفاد الفخر الرازي في تفسيره من هذا التفسير كثيراً.

وأبو الفتوح ـ صاحب التفسير ـ سبط صاحب الأربعين حديثاً الذي تقدّم ذكره، ومؤلفنا صاحب " بيان من كنت مولاه " عمّ صاحب الأربعين.

وهذه الاُسرة اُسرة شيعية علمية عريقة، أصلهم من خزاعة نزحوا الى نيسابور ثم انتقلوا إلى الريّ، وأنجبت أعلاماً مشاهير في القرنين الخامس والسادس.

والكتاب ذكره شيخنا رحمه الله في الذريعة إلى تصانيف الشيعة 3/184، ومن مصادر ترجمة المؤلف: أمل الآمل 2/228، رياض العلماء 5/9، أعلام القرن الخامس من طبقات أعلام الشيعة لشيخنا صاحب الذريعة رحمه الله ص147، معجم رجال الحديث 14/195، مستدرك الوسائل 3/488، روضات الجنّات 6/78، أعيان الشيعة 9/47، جامع الرواة، تنقيح المقال 2/54، تعليقة أمل الآمل لصاحب رياض العلماء: رقم 685 وضبطه بتشديد السين.


الصفحة 99

(23)
عدّة البصير في حجج يوم الغدير

للشيخ أبي الفتح محمد بن عليّ بن عثمان الكراجكي(1) الواسطي، المتوفّى في صور سنة 449 هـ.

ترجم له الشيخ منتجب الدين ابن بابويه في الفهرست برقم 355 وأطراه بقوله: " الشيخ العالم الثقة... فقيه الأصحاب، قرأ على السيّد المرتضى علم الهدى والشيخ الموفق أبي جعفر(2) رحمهم الله، وله تصانيف منها: كتاب التعجّب(3)، كتاب النوادر، أخبرنا الوالد، عن والده، عنه رحمهم الله ".

وترجم له ابن شهرآشوب في معالم العلماء، رقم 788 فقال: " القاضي أبو الفتح... له كتاب أخبار الآحاد، التعجّب(4) في الإمامة، حسن... ".

وترجم له المحدّث الحرّ العاملي رحمه الله في أمل الآمل 2/287 رقم 857 وأطراه بقوله: " عالم، فاضل، متكلّم، فقيه، محدّث، ثقة، جليل القدر، له كتب...".

____________

1- كراجك: قال ياقوت: قرية على باب واسط.

2- هو شيخ الطائفة أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي، المتوفّى في النجف الأشرف سنة 460، وقبره هناك معروف.

3 و 4- كتاب " التعجّب من أغلاط العامة في مسألة الإمامة " ذكره شيخنا رحمه الله في الذريعة إلى تصانيف الشيعة 15/210 وقال: " طبع مع (كنز الفوائد) له سنة 1322، ذكر فيه مناقضات أقوالهم ومنافرات أفعالهم في عاشوراء. وتبجيل ذرّية من نال من الحسين الشهيد عليه السلام شيئاً!... ".

أقـول: وللسيد المرتضى علم الهدى رحمه الله أيضاً كتاب بهذا الاسم وفي هذا المعنى ذكره شيخنا رحمه الله في حرف العين من الذريعة 15/218 باسم " عجائب الأغلاط ".


الصفحة 100
أقـول: له رحمه الله مؤلّفات كثيرة ومنوّعة، ومنها رسالته الاُخرى في الغدير التي سماها: دليل النص بخبر الغدير، المنشورة في العدد 21 من مجلة (تراثنا).

وقد كتب بعض معاصريه أو تلامذته فهرس كتبه في حياته، عثرت عليه في غرة جمادى الاولى سنة 1403 ضمن مجموعة مخطوطة في جامعة طهران برقم 6955، فنسخته بيدي وصحّحته وأجريت عليه بعض التعديلات إعداداً لنشره، ثم رأيت أنّ المحدّث النوري قد أدرجه في ترجمة المؤلف في خاتمة المستدرك ص497 ; وأوسع ترجمة للكراجكي وأحسنها هو ما كتبه العلمان المتعاصران صاحبا الروضات والمستدرك رحمهما الله، وأنا أنتقي بعض مؤلفاته مِمّا جاء في فهرس كتبه المدرج في خاتمة المستدرك، فنذكر مِمّا جاء فيه: " دامغة النصارى ـ وهو نقض كلام أبي الهيثم النصراني ـ، جواب رسالة الأخوين في الردّ على الأشعرية وإفساد أقوالهم وطعنهم على الشيعة ـ ستّون ورقة.

ومن الكتب في الامامة: عدّة البصير في حجج يوم الغدير، هذا كتاب مفيد يختصّ بإثبات إمامة أمير المؤمنين عليه السلام في يوم الغدير ـ جزء واحد مائتا ورقة، بلغ الغاية فيه حتى حصل في الإمامة كافياً للشيعة، عمله هذه المسألة بطرابلس للشيخ الجليل أبي الكتائب عمّار أطال الله بقاءه.

كتاب التعجّب في الإمامة من أغلاط العامة.

كتاب الاستنصار في النصّ على الأئمّة الأطهار، هذا كتاب يتضمّن ما ورد من طريق الخاصة والعامة من النصّ على أعداد الأئمّة عليهم السلام، جزء لطيف(1).

كتاب معارضة الأضداد باتفاق الأعداد، في فنّ الإمامة، جزء لطيف.

____________

1- مطبوع.


الصفحة 101
المسألة القيسرانية، في تزويج النبي صلّى الله عليه وآله عائشة وحفصة، جزء لطيف.

المسألة البنائية في فضل أمير المؤمنين صلوات الله عليه على جميع البرية سوى رسول الله صلّى الله عليه وآله.

كتاب الانتقام ممّن غدر أمير المؤمنين عليه السلام، وهو النقض على ابن شاذان الأشعري في ما أورده في آية الغار، لم يسبق إلى مثله(1).

كتاب الفاضح في ذكر معاصي المتغلّبين على مقام أمير المؤمنين عليه السلام.

كتاب معدن الجواهر ورياضة الخواطر، يتضمّن من الآداب والحكم ممّا روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله (2).

كتاب رياض الحكم، وهو كتاب عارض به ابن المقفّع.

كتاب التعريف بوجوب حقوق الوالدين(3).

الرسالة العلوية في فضل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر البريّة سوى سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله، عملها للشريف أبي طالب، جزء لطيف.

كتاب كنز الفوائد خمسة أجزاء، عمله لابن عمه، يتضمّن اُصولا من الأدلة وفنوناً(4).

أقـول: وله أيضاً كتاب في الإمامة سمّاه:

____________

1- وللشيخ أبي جعفر الطوسي رحمه الله أيضاً: النقض على ابن شاذان في مسألة الغار.

2- مطبوع.

3- هو قيد التحقيق الآن.

4- طبع في إيران سنة 1322 على الحجر، ثم طبع في بيروت طبعة حروفية في جزءين طبعة ممسوخة! واُعيد طبعه في إيران بالتصوير عليه!!


الصفحة 102

(24)
دليل النص بخبر الغدير
على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)

وهو ممّا أدرجه في كنز الفوائد، وطبع بطبعاته، وتوجد منه مخطوطة منضمة إلى كنز الفوائد في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد، رقم 226، كتبت سنة 677، وقد حقّقه اُسامة آل جعفر على هذه المخطوطة ونشره في العدد 21 من مجلّة (تراثنا).

ولنكتف بما ذكرنا، فمؤلفاته رحمه الله كثيرة ومنوّعة، ومن أرادها فليطلبها من كتاب المستدرك، في الخاتمة 3/497.

وترجم له من العامّة، الذهبي في سير أعلام النبلاء 18/121 قال: " شيخ الرافضة وعالمهم، أبو الفتح محمد بن عليّ، صاحب التصانيف، مات بمدينة صور سنة 449 ".

وتَرجمَ له في العبر 3/220، وقال: " رأس الشيعة وصاحب التصانيف، محمد بن عليّ، مات بصور في ربيع الآخر، وكان نحوياً، لغوياً، ومنجّماً، وطبيباً، متكلّماً، متفنّناً، من كبار أصحاب الشريف المرتضى، وهو مؤلف كتاب تلقين أولاد المؤمنين ".

وترجم له اليافعي في مرآة الجنان 3/70، وابن العماد في الشذرات 3/283 بلفظ الذهبي في العبر آخذَيْن منه.

وترجم له الصفدي في الوافي بالوفيات 4/131، وقال: " شيخ الشيعة، والكراجكي ـ بكافين وجيم ـ وهو الخيمي... وكان من فحول الرافضة، بارعاً في

الصفحة 103
فقههم، لقي الكبار مثل المرتضى، له كتاب: تلقين أولاد المؤمنين، والأغلاط في ما يرويه الجمهور، وموعظة العقلاء للنفس، [ والمنازل ] وكتاب [ ما جاء في عدد الاثني عشر ] (1)، كتاب المؤمن ".

وترجم له ابن حجر في لسان الميزان 5/300 قائلا: " بالغ ابن أبي طيّ في الثناء عليه في ذكر الإمامية، وذكر أنّ له تصانيف في ذاك، وذكر أنّه أخذ عن أبي الصلاح، واجتمع بالعين زربي، ومات في ثاني ربيع الآخر سنة 449 ".

وترجم له إسماعيل پاشا في هديّة العارفين 2/70 وعدّد بعض مؤلّفاته.

ومن مصادر ترجمته في كتب أصحابنا سوى ما تقدّم: جامع الرواة 2/156، لؤلؤة البحرين: 337، رجال السيد بحر العلوم 3/302، تنقيح المقال 3/159، أعيان الشيعة 46/160، الكنى والألقاب 3/108، طبقات أعلام الشيعة (أعلام القرن الخامس): 177 ـ 179، معجم رجال الحديث 17/54، قاموس الرجال 8/300.

(25)
الإيضاح والتبصير في فضل يوم الغدير

للمؤيّد في الدين، داعي الدعاة، هبة الله بن موسى بن داود الشيرازي، المولود بها حدود سنة 390، ثمّ المصري المتوفّى بها سنة 470 هـ.

ترجم نفسه بقلمه في كتاب أفرده في سيرته طبع بالقاهرة، كما طبع بها ديوانه مع مقدّمة ضافية عن حياته للاُستاذ محمد كامل حسين استغرقت 186 صحيفة.

____________

1- في المطبوع من الوافي: كتاب عدد ما جاء في الاثني عشر! وهو غلط وهو كتاب " الاستنصار " الذي تقدّم ذكره.


الصفحة 104
وذكره ايوانف في فهرسته لكتب الإسماعيلية تحت رقم 167 A.

منه نسخة في مكتبة الجمعية الإسماعيلية في كراچي.

(26)
الدراية في حديث الولاية، حديث: من كنت مولاه فَعَلِيٌّ مولاه

للحافظ أبي سعيد الركاب، مسعود بن ناصر بن أبي زيد عبدالله السجستاني، المتوفّى سنة 477 هـ.

ترجم له السمعاني في الأنساب 7/86 (السجزي) وقال: " كان حافظاً متقناً فاضلا... روى لنا عنه جماعة كثيرة بمرو ونيسابور وأصبهان " ولم يذكر له كتابه هذا الذي رآه بخطّ الحسن بن يعقوب وأجاز له جميع رواياته.

قال السمعاني في معجم شيوخه، في ترجمة شيخه أبي بكر الحسن بن يعقوب النيسابوري ـ المتوفّى سنة 517 هـ ـ تلميذ السجستاني هذا، قال: " كان شيخاً فاضلا نظيفاً، مليح الخطّ... وكان قد كتب الحديث الكثير بخطّه، رأيت كتاب (الولاية) لأبي سعيد مسعود بن ناصر السجزي، وقد جمعه في طرق هذا الحديث [ من كنت مولاه فعَليٌّ مولاه ] بخطّه الحسن المليح... ".

وللمؤلّف ترجمة حسنة في تاريخ نيشابور (منتخب السياق) ص665 رقم 1472، وقال فيه: " أحد حفّاظ عصرنا المتقنين المكثرين، جال في الآفاق وسمع الكثير... وكان متقناً ورعاً... ".

وترجم له الذهبي في العبر 3/289، وتذكرة الحفّاظ 1216 ـ 1218، وفي سير أعلام النبلاء 18/532 ـ 535.


الصفحة 105
وكتابه هذا في 17 جزءً في أكثر من عشرين كرّاساً، روى فيه حديث الغدير بطرقه وأسانيده عن مائة وعشرين صحابياً، كما ذكر ذلك ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 3/25 عدّه ممّن ألّف في حديث الغدير كتاباً مفرداً فقال: " ولمسعود السجزي كتاباً [ جمع ] فيه رواة هذا الخبر وطرقه " وحكاه عنه العلاّمة المجلسي رحمه الله في كتاب بحار الأنوار 37/157، وقال السيد ابن طاووس في كتاب الإقبال ـ عند كلامه عن عيد الغدير وحديث الغدير ـ ص663، وأمّا ما رواه مسعود بن ناصر السجستاني في صفة نصّ النبي صلّى الله عليه وآله على عليّ عليه السلام بالولاية فإنّه مجلّد في عشرين كرّاساً، وحكاه عنه العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 37/133.

وذكره السيد ابن طاووس ـ أيضاً ـ في كتاب "اليقين" ص168 وسمّاه هنا: كتاب الولاية.

(27)
دعاء الهداة إلى أداء حقّ الموالاة

للحاكم الحسكاني، أبي القاسم عبيدالله بن عبدالله بن أحمد الحسكاني الحذّاء الحنفي، من أعلام القرن الخامس.

وهو في طرق حديث الغدير: " من كنت مولاه فعَليٌّ مولاه ".

له كتب: منها: " خصائص أمير المؤمنين عليه السلام " و" إثبات النفاق لأهل النصب والشقاق " و" الإرشاد في إثبات نسب الأحفاد " و" رسالة في أنّ أمير المؤمنين عليه السلام هو أول من أسلم " و" رسالة في صعوده عليه السلام على منكب النبي صلّى الله عليه وآله لكسر الأصنام على الكعبة ".


الصفحة 106
وله " كتاب شواهد التنزيل لقواعد التفضيل " وقد بسطنا القول فيه وفي ترجمته ومصادرها عند الكلام عن كتابه هذا في مقالنا: أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية في العدد 13 من مجلة (تراثنا).

وله أيضاً كتاب " طيب الفطرة في حبّ العترة " و" مسألة في تصحيح ردّ الشمس وإرغام النواصب الشُمس " و" رسالة في المؤاخاه " وغير ذلك.

قال هو في كتابه شواهد التنزيل لقواعد التفضيل 1/190 بعد إيراد الحديث بعدّة طرق عند القول في نزول آية سورة المائدة { يا أيّها الرسول بلّغ ما اُنزل إليك... } بشأن أمير المؤمنين عليه السلام ونصبه في الغدير، قال بعد الرقم 246: " وطرق هذا الحديث مستقصاة في كتاب (دعاء الهداة إلى أداء حقّ الموالاة) من تصنيفي في عشرة أجزاء ".

وكان الكتاب في مكتبة السيد ابن طاووس ـ المتوفّى سنة 664 ـ كما في فهرسها برقم 190(1) وينقل منه في كتبه كالإقبال والطرائف وغيرهما.

____________

1- آل طاووس من الاُسر العلمية الشيعية العراقية في القرنين السابع والثامن، في الحلّة وبغداد والنجف وكربلاء وغيرها من البلدان العراقية. أنجبت رجالا هم من أشهر أعلام الطائفة، وخلّفوا تراثاً فكرياً في مختلف المجالات.

ومن أشهرهم السيد ابن طاووس، رضي الدين علي بن موسى الحسني (589 ـ 664 هـ).

كان نقيباً زعيماً نافذ الكلمة، وكانت له مكتبة ضخمة تحوي أعلاقاً ونفائس هي مصادر مؤلفاته، ينقل عنها، وأحياناً يصف المخطوطة التي ينقل عنها وصفاً دقيقاً يعرّفنا تاريخها وحجمها وعدد أوراقها وميزاتها وما إلى ذلك، وقد بلغت من الأهَمّية والاهتمام بها أن كتب لها فهرساً وسمّاه " إقليد الخزانة "، كما وصف الخزانة بإجمال في كتابه " كشف المحجّة لثمرة المهجة " ـ وهو وصيّته لولده ـ في الفصل 143 صفحة 126.

كما أشار إليها شيخنا العلاّمة الطهراني رحمه الله في كتاب الذريعة 10/176.

ولذلك تصدّى زميلنا العلاّمة الباحث الشيخ محمد حسن آل ياسين ـ دام موفّقاً ـ فاستخرج لها فهرساً نُشر في المجلّد الثاني عشر من مجلة المجمع العلمي العراقي في بغداد سنة 1384 هـ ـ 1965 م، وقد وزّع عنها مستلاّت، وهذا هو المقصود هنا.


الصفحة 107

(28)
طرق حديث الغدير

لأبي طاهر ابن حمدان محمود بن أحمد بن عَلِيّ بن حمدان الخراساني، من أعلام القرن الخامس، تلميذ الحاكم النيشابوري والمتخرّج به، له كتاب في جمع طرق حديث الطير، وله كتاب في جمع طرق حديث: من كنت مولاه فعَليّ مولاه.

ترجم له الذهبي في تذكرة الحفّاظ: 1112، وفي سير أعلام النبلاء 17/663، والفارسي في السياق، والصريفيني في منتخب السياق: رقم 83.

قال الذهبي في رسالته في حديث الغدير (رقم 44): " أبو طاهر ابن حمدان في (طرق هذا الحديث) أخبرنا أبو العبّاس ابراهيم ابن أبي محمد السرخسي بمرو... ". فروى حديث الغدير.


*  *  *


الصفحة 108