قد حان حيني وانقضى | عمري وقاربني نفيري |
فلتسمعوا وليبلغ | الشّيخ الكبير إلى الصّغيرِ |
وليبلغ الكهل السّميع | إلى ابنه الحَدَث الغريرِ |
من كنت مولاه فذا | نفسي أخي صنوي وزيري |
قلبي فؤادي مهجتي | فرحي ومبتهجي سروري |
رِدئي مُعيني ناصري | وحِماي مقواتي ظهيري |
أهلُ الكرامة والعلا | ء وملجأ العاني الفقيرِ |
معطي الفقيرِ ومطعمُ الـ | ـمسكينِ فَكّاكُ الأسيرِ |
فهو الوليُّ وإنّه | لِجموعكم خيرُ الأميرِ |
ويريكم سبلَ الهدى | في الدّهر كالبدرِ المنيرِ |
فمن استجارَ بظلّه | يحميه من ألم السّعيرِ |
ومن اقتفى أثر العنا | د فما لذلك من مجيرِ |
فأتاه أرباب العنا | د ببخبخ بعد الحبورِ |
ومن مصادر ترجمته: الكنى والألقاب 1/144، أعيان الشيعة 2/475، نقباء البشر 1/53، شعراء الغريّ 1/333، أدب الطفّ 8/128، مصفّى المقال ص33.
57
فيض القدير في ما يتعلّق بحديث الغدير
للعلاّمة الجليل، الواعظ الورع، الزاهد التقي، خاتمة المحدّثين، الشيخ عبّاس ابن محمد رضا ابن أبي القاسم القمي النجفي، المولود في قم حدود سنة 1294 هـ،
صاحب المؤلفات الكثيرة المنوّعة، له نحو المائة مؤلّف، وكلّها رائجة مطبوعة مراراً مرغوب فيها، رزق حسن القبول في مؤّلفاته، وأصبح شيخ الإجازة في رواية الحديث، استجازه أكثر أعلام عصره، هاجر إلى النجف الأشرف عام 1316 هـ، وحضر حلقات الدروس، وكان له رغبة شديدة في علم الحديث وفنونه، فلازم المحدِّث النوري وتخرّج به وألّف كتاب " سفينة البحار ومدينة الحكم والآثار " وهو فهرس معجمي حسب الموادّ اللغوية لما تحويه الموسوعة الحديثية الكبرى كتاب " بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار " للعلاّمة المحدّث المجلسي ـ المتوفّى سنة 1110 هـ ـ قدّس الله نفسه، وهو مطبوع في نحو مائة مجلّد، فألّف له هذا الفهرس ليسهل الحصول على الحديث المطلوب، وأضاف إليه فوائد كثيرة، عمله طوال سنين عدّة وسمّاه " سفينة البحار " وهو من أحسن مؤلّفاته وأغزرها علماً وفائدة وهو مطبوع غير مرّة.
وهو مؤلّف كتاب " مفاتيح الجِنان " في الأدعية والزيارات، والمسنونات والمندوبات، المطبوع عشرات المرّات.
وكتابه هذا (فيض القدير) تلخيص لمجلّدات حديث الغدير من كتاب " عبقات الأنوار "، للسيد حامد حسين اللكهنوي ـ المتوفّى سنة 1306 هـ ـ المتقدّم ذكره، لخّصه في النجف الأشرف في مجلّد وفرغ منه سنة 1321 هـ، وهو فارسي مطبوع سنة 1405 هـ في قم ذكره شيخنا رحمه الله في الغدير 1/157 مع الثناء الكثير على مؤلّفه رحمه الله.
وله في التراجم: " هديّة الأحباب " و" الكنى والألقاب " مطبوع مراراً في صيدا والنجف الأشرف وإيران، وترجم إلى الفارسية وطبعت ترجمته، وله في التراجم أيضاً " الفوائد الرضوية " فارسي مطبوع مراراً، ترجم فيه لنفسه وعدّد
وله ترجمة في نقباء البشر 3/998، ومعارف الرجال 1/401، وأعيان الشيعة 7/425 وأطراه المؤلف بقوله: " عالم فاضل صالح، محدِّث واعظ، عابد زاهد... " وله ترجمة في مستدرك أعيان الشيعة 1/81.
وألّف زميلنا العلاّمة الشيخ علي الدواني ـ حفظه الله ـ كتاباً مفرداً عن حياة هذا المحدّث الجليل وطبع بالفارسية قبل سنين.
توفّي في النجف الأشرف وحضرتُ تشييعه وكان تشييعاً حافلا يتناسب مكانته المرموقة رحمه الله تعالى.
58
منشور غدير
منظومة للمولوي السيد محمد الهندي.
طبع في لكنهو سنة 1329 هـ طبعة حجرية في 433 صفحة.
59
غديريّة
لفرصت الشيرازي، هو الأديب الفاضل، المؤرّخ، الشاعر الناثر، ميرزا محمد نصير الملقّب بميرزا آقا ابن الأديب الشاعر السيد جعفر (بهجت) الحسيني الشيرازي (1271 ـ 1339 هـ).
كانت له مهارة في الأدب الفارسي والعربي، النظم والنثر والإنشاء وتصوير
ترجم له شيخنا رحمه الله في قسم الشعر والشعراء من الذريعة 9/824، وله ترجمة في غير واحد من المصادر الفارسية.
وغديريّته هذه منظومة فارسية ذكرت في الذريعة 16/28 و19/251، مطبوعة في طهران طبعة حجرية سنة 1325 هـ، مع مقدّمة لذكاء الملك الفروغي محمد حسين الأصفهاني، والمتوفّى في السنة نفسها 1325 هـ.
60
آفتاب خلافت
للسيد سجاد حسين الهندي، البارهوي الأصل، اللاهوري.
ذكره شيخنا العلاّمة الطهراني في الذريعة 1/36 قال: " آفتاب خلافت: في إثبات حديث الغدير من شهادات تسعة عشر عالماً كبيراً من علماء أهل السُنّة والجماعة، وأربعة من كبار مؤرّخي اُروبا، بلغة اُردو، طبع بالهند كما في فهرس الاثني عشرية اللاهورية ".
أقـول: طبع في لاهور سنة 1327 هـ = 1909 م، وقد ترجم شيخنا صاحب الذريعة رحمه الله للسيد سجّاد حسين في نقباء البشر 2/809 وقال: " وكان من أهل الفضل والأدب، وكانت له خبرة في الكلام والمناظرة وعلوم الأديان، وكان جامعاً مشاركاً في عدّة علوم، أنتج كثيراً من الآثار الجليلة منها... و(إعجاز داودي) في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام... وتوفّي قبل سنة 1340 ".
61
التكميل
للسيد مرتضى حسين، الخطيب الهندي الفتح بوري نزيل أيرايان من فتح بور مطبوع بالهند باللغة الاُردية.
ذكره شيخنا رحمه الله في الذريعة إلى تصانيف الشيعة 4/267 و418 وذكره شيخنا العلاّمة الأميني رحمه الله في الغدير 1/157.
وهو في تفسير قوله تعالى: { اليوم أكملت لَكم دينَكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } وهي الآية 3 من سورة المائدة، نزلت يوم غدير خُمّ بعد واقعة الغدير، بعد ما فرغ النبي صلّى الله عليه وآله من نصب خليفته والنصّ على من يقوم مقامه من بعده، فكمل به الدين وتَمّت نعمة الله على عباده، ورضي لهم الإسلام ديناً بعد ما أقام لهم إماماً وعلماً هادياً، وأتمّ عليهم الحجّة، وأرشدهم إلى المحجّة.
وراجع في نزول الآية في هذا اليوم ومصادره في كتاب الغدير لشيخنا الحجّة الأميني قدّس الله نفسه 1/230 ـ 238.
62
خطبة الغدير
منبع الغدير
للسيد صفدر حسين الرضوي الباكستاني، طبع في كراچي سنة 1376 هـ.
63
الغديريّة
للشيخ محمد حسين ابن الشيخ محسن ابن الشيخ علي شمس الدين العاملي (1280 ـ 1342 هـ).
ترجم له شيخنا رحمه الله في نقباء البشر 2/639 وقال: " عالم أديب، وفاضل جليل... قرأ مقدّمات العلوم على لفيف من تلاميذ عَمّه الشيخ مهدي شمس الدين، ثم على السيد علي محمود الأمين شطراً وافياً حتى برع وكمل، وحصل على فضيلة علمية، ومقدرة أدبية، وقرض الشعر فأجاد فيه وأبدع، فمن شعره مخمّسه في الغدير تزيد على مائة مخمّس... وقد ظهر فضله وبانت مكانته في الأوساط... إلى أن توفّي في شوّال 1342 هـ، أخذناه باختصار عن ترجمته المنشورة في مجلّة (العرفان) الزاهرة ".
أقـول: وقد أخذناه باختصار عَمّا ذكره شيخنا رحمه الله، وقد ذكر غديريّته هذه في الذريعة 16/27 أيضاً فقال: " الغديريّة: قصيدة مخمّسة في أزيد من مائة دورة... وهي آخر منظوماته ".
وترجم له سيد الأعيان في أعيان الشيعة 9/224 وقال: كان فاضلا، شاعراً، أديباً، ظريفاً، في الطليعة من شعراء جبل عامل... ثم أورد له الشيء الكثير من شعره ومن ذلك هذه الغديرية فقد أدرج فيه نحو ستين دوراً منها.
وطبعت غديريته في صيدا، وطبعها بعده ابن محيي الدين شمس الدين المترجم في مستدرك أعيان الشيعة.
64
كتاب الغدير
للعلاّمة السيد مهدي الغريفي ابن السيد علي ابن السيد محمد ابن السيد إسماعيل الموسوي البحراني النجفي (1299 ـ 1343 هـ).
ينتهي نسبه إلى السيد إبراهيم المجاب ابن محمد العابد ابن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام، عالم تقي، وشاعر في النظم قويّ، مات أبوه وهو ابن سنتين فكفله أخوه العلاّمة السيد رضا المشهور بالصائغ، وتوسّم فيه الذكاء فأولاه عناية ووجهه أحسن توجيه، قرأ المبادئ والمقدّمات في النجف الأشرف ثم حضر في الدروس العالية في الفقه واُصوله على أعلام ذلك العصر كالسيد محمد بحر العلوم صاحب البلغة، والشيخ محمد طه نجف، والسيد عَليّ الداماد، والعلمين الكاظمين الطباطبائي والخراساني، والشيخ أحمد كاشف الغطاء، والشيخ مهدي المازندراني وغيرهم، وفرغ من العلوم العقلية والنقلية وهو ابن ثلاثين سنة، وله مؤلّفات كثيرة وديوان في مجلّدين، وتوفّي في 16 ذي الحجّه، ورثاه شعراء النجف بمراث كثيرة، منهم الخطيب اليعقوبي، ومنهم الشيخ محمد رضا فرج الله.
ترجم له شيخنا رحمه الله في مصفّى المقال: 472، وفي قسم الشعر والشعراء من الذريعة 9/1132 قال: " وألّف تصانيف كثيرة... " وترجم له في نقباء البشر (القسم غير المطبوع) وقال: " من الأفاضل المصنّفين، والعلماء النسّابين، من أفاضل تلاميذ شيخنا الشيخ محمد طه نجف... وكتب في الفقه والاُصول كثيراً...
وترجم له السيد جواد شبر في أدب الطف 9/100 ـ 103، ومنه لخّصنا هذه الترجمة.
قال: " وله ديوان مخطوط يقع في جزءين... يختصّ الأول بأهل البيت مدحاً ورثاءً... والثاني متضمّن المديح والرثاء والتهاني والغزل والنسيب والوصف، وآثاره العلمية ومؤلّفاته المخطوطة كثيرة جداً... ".
وترجم له السيّد عبدالرزّاق كمونة رحمه الله في منية الراغبين في طبقات النسابين ص518.
وكتابه هذا ذكره شيخنا في الغدير 1/158 وشيخنا الطهراني رحمه الله في الذريعة 15/163 بعنوان " طرق حديث الولاية " وقال: يأتي بعنوان (الولاية الكبرى) وله نسختان إحداهما في طومار، والاُخرى في مجلّد كتابيّ كبير ".
65
الخطاب المنير
في ذكر عيد الغدير
للشيخ حبيب آل إبراهيم بن محمد بن الحسن بن إبراهيم المهاجر العاملي (1304 ـ 1384 هـ).
ولد في (حنوية) وتعلّم المبادئ هناك وقرأ المقدّمات، ثم رحل إلى النجف الأشرف لإنهاء دروسه فحضر على أعلام ذلك العصر: شيخ الشريعة الأصفهاني والمحقّق النائيني والسيد أبي الحسن الأصفهاني والشيخ عَلِيّ بن باقر الجواهري، وله
وأقام فترة في مدينة العمارة بالعراق موجّهاً مرشداً مكافحاً، وكان له هناك أثر كبير، وغادرها عام 1350 هـ إلى لبنان، وأقام ببعلبك، وأصبح من أعلام لبنان المرموقين وكبار مجتهديها، جدّ في إرشاد الناس والذبّ عن الإسلام، واشتغل بالتأليف، واصل السير وأدّى الرسالة، وكانت له شعبية ونفوذ كلمة، وقد زرته في بعلبك في مسجده قبل موته بأشهر، وتوفّي رحمه الله في عاشر شوّال وحمل إلى النجف الأشرف، وحضرتُ تشييعه، ودفن في إحدى حجر الصحن وأبّنته الصحف اللبنانية، ورثاه بعض الشعراء، وترك آثاراً جليلة وكتباً نافعة.
له ترجمة في نقباء البشر 1/351 وأدب الطف 10/182.
وكتابه هذا طبع في العمارة بالعراق سنة 1350 هـ، ذكره شيخنا رحمه الله في الذريعة 7/183، وله كتاب " المولد والغدير " في مولد الرسول صلّى الله عليه وآله والبيعة للأمير عليه السلام طبع في صيدا سنة 1366 هـ.
66
معنى حديث الغدير
للعلاّمة السيد مرتضى ابن السيد أحمد بن محمد بن علي الحسيني التبريزي الخسروشاهي.
هو من اُسرة عريقة في العلم، آباؤه كلّهم علماء فطاحل، ولد في النجف الأشرف 14 شوّال سنة 1299 هـ حيث كان هاجر أبوه إلى النجف الأشرف لطلب العلم، وحضر على كبار أساتذتها الأعلام كالميرزا حبيب الله الرشتي والشيخ محمد حسن المامقاني رحمهما الله، فولد المؤلف هناك، ثم ذهب به أبوه إلى تبريز، فقرأ
وله عدّة مؤلّفات ذكرها له مترجموه، منها كتابه هذا الذي ألّفه سنة 1352 وسمّاه " إهداء الحقير في معنى حديث الغدير " وطبع في النجف الأشرف سنة 1353 بإشراف العلاّمة الكبير الأديب الشيخ محمد علي الاُردوبادي ـ المتوفى سنة 1379 هـ ـ وقد قرّظه ببيتين وهما:
كتاب إذ أتى لا ريب فيه | هدى للمتّقين غدا مجيدا |
فقل علاّمة العلماء هذا الإ | مام المرتضى وافى مفيدا |
وقال عنه شيخنا العلاّمة الطهراني في كتابه الذريعة إلى تصانيف الشيعة 2/482: " وهو كتاب جليل في بابه، ممتاز بقوّة الحجّة وجودة البيان، بدأ بتحقيق معنى المولى ونقد كلام الفخر الرازي... ".
وأطراه شيخنا العلاّمة الأميني قدّس الله نفسه بكلمة موجزة قيّمة للغاية ـ وكان من تلامذة المؤلف رحمه الله ـ فقال في كتاب الغدير عند عدّ ما ألِّف في الغدير في 1/157، فقال في الرقم السادس والعشرين منها: " إهداء الحقير في معنى حديث الغدير، طبع في العراق، أغرق نزعاً في التحقيق، ولم يبق في القوس منزعاً ".
ثم أعاد السيد هادي الخسروشاهي ابن المؤلف طبع الكتاب في قم سنة 1398 باسم " معنى حديث الغدير " مع مقدّمة له في ترجمة المؤلف وتقديم للسيد موسى الصدر باسم " سابقات الغدير ".
67
الغديريّة
للشيخ محمود عبّاس العاملي، أحد أعلام الطائفة في بيروت، توفّي بها في ذي القعدة سنة 1353 هـ.
ترجم له شيخنا رحمه الله في نقباء البشر (في القسم غير المطبوع) وقال: " الشيخ الفاضل الكامل... نزيل بيروت وعالم الجعفرية بها، له عدّة كتب مطبوعات آخرها (الدرر البهية) المطبوع قبل وفاته بأيّام... وله: أساس التعليم، ونفحات القبول، والغديرية، والذريعة إلى اُصول الشريعة، والبلاغ المبين، بشارة الأنام، المعراج، قصّة أصحاب الفيل، اللاميّة العتيقة في الوعظ، الفتاة السوريّة، الإصلاحات، نجدة اليراع في اللغة ".
أقـول: وغديريّته هذه قصيدة له في الغدير مع حديث الغدير، ذكرها أيضاً شيخنا رحمه الله في الذريعة 16/28 وذكر أنّها طبعت بمطبعة العرفان في صيدا.
68
حديث غديركي سركذشت
لشمس العلماء السيد سبط الحسن ابن السيد وارث حسين الهندي الجايسي اللكهنوي (1296 ـ 1354 هـ).
تعلّم المبادئ والعلوم الأدبية، ثم قرأ على الحجّة السيد محمد باقر اللكهنوي ـ المتوفى سنة 1343 هـ ـ والسيد نجم الحسن وغيرهما، ومهر في الفقه والاُصول
وله عدّه مؤلّفات منها كتابه هذا حول حديث الغدير، مطبوع باللغة الاُردية، ذكره شيخنا الأميني رحمه الله في الغدير 1/156، وشيخنا صاحب الذريعة رحمه الله في الذريعة 6/378، كما ترجم للمؤلف في نقباء البشر 2/807 ترجمة حسنة مع الثناء البليغ والإطراء بما هو أهله، لخّصنا منها هذه الترجمة، وترجم له سيّد الأعيان في أعيان الشيعة 7/183.
69
موعظة الغدير
للسيد علي ابن السيد أبو القاسم بن الحسين الرضوي النقوي، القميّ الأصل، اللاهوري (1288 ـ 1360).
كان أبوه من كبار علماء الهند، صاحب المصنّفات الكثيرة والتفسير المشهور " لوامع التنزيل وسواطع التأويل " وتوفّي سنة 1324 هـ.
وأمّا المؤلف فقد قرأ المبادئ على أبيه وتأدّب به، ثم هاجر إلى النجف الأشرف وأدرك دروس السيد ميرزا حسن الشيرازي وميرزا حبيب الله الرشتي، وحضر على العلمين الآيتين الكاظمين المحقّق الخراساني والفقيه الطباطبائي صاحب العروة، ثم رجع إلى لاهور وقام مقام والده في زعامة البلد، ورجع الناس إليه في التقليد، وطبعت رسالته العملية، وكانت له شعبية قويّة ونفوذ تامّ، كرّس حياته في
وله مؤلّفات كثيرة مذكورة في نقباء البشر 4/1339، تذكره علماى إمامية باكستان ص181، وذُكر له فيهما هذا الكتاب.
وترجم له المغفور له صدر الأفاضل في مطلع الأنوار ص341 وذكر له رسالة في الغدير.
وذكر له شيخنا رحمه الله في الذريعة 11/220 رسالة الغدير في إمامة الأمير وقال: فارسي طبع سنة 1318 هـ.
70
ترجمه خطبه غديريه
ترجمة بالفارسية لخطبة النبي صلّى الله عليه وآله يوم غدير خُمّ، وهي خطبة مطوّلة قد بُضّعت إلى أشلاء مبعثرة، نقل كلّ ما علق بذهنه منها! أو سمحت له الظروف بروايته وما إلى ذلك، وراجع عنها مقال " الغدير في حديث العترة الطاهرة " المنشور في العدد 21 من مجلة تراثنا.
ترجمها ميرزا محمود بن محمد تقي بن محمد ابن الحاج محمد إبراهيم الكلباسي، وكان رحمه الله مقيماً في مشهد الرضا عليه السلام بخراسان، من تلامذة ميرزا مهدي الأصفهاني والشيخ مرتضى الآشتياني وتوفّي في 25 شوال سنة 1365، وله ترجمة في تذكرة القبور ص186.
وذلك بإشراف وإعادة نظر من العالم الورع الشيخ حسن علي مرواريد الخراساني المولود عام 1329 هـ حفظه الله ورعاه وفرغ من تبييضه في 20 ربيع الثاني سنة 1360 هـ.
71
الغدير في الإسلام
للعلاّمة الجليل الشيخ محمد رضا ابن الشيخ طاهر فرج الله الحلفي النجفي (1319 ـ 1386 هـ).
ولد في النجف الأشرف يوم عيد الفطر في اُسرة علمية عربية شيعية تنحدر من قبيلة الأحلاف، ويسكن معظمها في نواحي البصرة من جنوب العراق منذ قرون.
فنشأ المؤلف في بيئة علمية واُسرة علمية، وعُني والده بتربيته وتوجيهه فتعلّم المبادئ والعلوم الأدبية، ثم درس على أخيه الشيخ محمد طه ـ المتوفّى 1346 هـ ـ وعلى السيد محمد هادي الميلاني والشيخ محمد حسين الكربلائي والسيد محمد جواد التبريزي والشيخ عبدالحسين الحلّي.
ثم حضر في الفقه واُصوله في الدروس العالية على الشيخ ميرزا فتّاح الشهيدي والسيد أبو الحسن الأصفهاني والشيخ أحمد كاشف الغطاء والشيخ محمد رضا آل ياسين والشيخ عبدالله المامقاني والسيد محمد تقي البغدادي ولازمه مدّة طويلة وتخرّج به وكتب تقرير دروسه، وحضر في علم الكلام على الشيخ محمد جواد البلاغي رحمه الله، ويروي بالإجازة عن شيخنا العلاّمة الطهراني صاحب
وكان يرحمه الله أديباً فاضلا مشاركاً في العلوم، ناظماً ناثراً، له ديوان شعر وعدّة مؤلّفات ذكرها له مترجموه ونثرها شيخنا رحمه الله في الذريعة إلى تصانيف الشيعة، ومنها كتابه هذا في الغدير المطبوع في النجف الأشرف سنة 1362 هـ، وعليها تقاريظ السيّد أبي الحسن الأصفهاني زعيم الطائفة في عصره والشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء والأديب الفاضل الشيخ ميرزا محمد علي الاُردوبادي.
ذكره شيخنا رحمه الله في الذريعة إلى تصانيف الشيعة 16/26، وشيخنا العلاّمة الأميني رحمه الله في الغدير 1/157 وأثنى عليه، وذكره ابنه الشيخ محمد هادي الأميني ـ حفظه الله ـ في معجم المطبوعات النجفية، كما أنّ للمؤلّف ترجمة في كلّ من نقباء البشر 2/756، وماضي النجف وحاضرها 3/61، وشعراء الغريّ 8/438، وأدب الطفّ 10/211.
72
القمر المنير
في قضية الغدير
للشيخ علي أكبر ابن المولى عبّاس بن محمد رضا بن أحمد اليزدي الأبرندآبادي ثم الحائري، المشتهر بسيبويه (1291 ـ 1363 هـ).
كان أبوه الشيخ عبّاس ـ المتوفّى سنة 1329 هـ ـ وعمّه الشيخ عليّ ـ المتوفّي
ثم بقي لقب سيبويه على هذه الاُسرة العلمية حتى الآن، وقد ترجم شيخنا رحمه الله في نقباء البشر لمؤلفنا هذا في 4/1603 قال: " فاضل متتبّع وباحث بارع، كان من أهل الفضل النابهين في كربلاء، ومن أهل المعرفة والكمال والاطّلاع، ولع بالتأليف فأنتج عدّة آثار... والقمر المنير في قضية الغدير، وتوفّي 3 جمادي الاُولى ".
وذكر له شيخنا رحمه الله كتابه هذا في الذريعة 17/170 وذكر أنّه لخصه من " لواء الحمد " لصارم الدين ـ الذي تقدّم برقم ـ.
73
الغديــر
في الكتاب والسُنّة والأدب
لشيخنا الحجّة العلاّمة الفذّ المحقّق البارع آية التتبع والتنقيب، الشيخ عبدالحسين أحمد الأميني التبريزي النجفي (1320 ـ 1390 هـ)(1).
____________
1- أقولُ هنا ما قاله شيخنا صاحب الذريعة ـ قدّس الله نفسه ـ في نقباء البشر 2/543 عندما أراد أن يترجم لاُستاذه العلاّمة المحدّث النوري رحمه الله فقال:
" ارتعش القلم بيدي عندما كتبت هذا الاسم، واستوقفني الفكر عندما رأيت نفسي عازماً على ترجمة اُستاذي [ الأميني ] وتمثّل لي بهيئته المعهودة بعد أن مضى على فراقنا أكثر من عشرين سنة، فخشعت إجلالا لمقامه، ودهشت هيبة له ; ولا غرابة، فلو كان المترجَم له غيره لهان الأمر، ولكن كيف وهو من اُولئك الأبطال غير المحدودة حياتهم وأعمالهم.
أما شخصية كهذه الشخصية الرحبة العريضة فمن الصعب جدّاً أن يتحمّل المؤرّخ الأمين وزر الحديث عنها، ولا أرى مبرّراً في موقفي هذا سوى الاعتراف بالقصور ".
وحدّثني المغفور له آية الله الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء رحمه الله، قال: " إنّ الأميني لم يبق في مكتبتنا كتاباً من كتبها سالماً لكثرة مراجعته لها وتقليبه فيها ".
ثم لِنَرَى هل ارتوى واكتفى؟ الجواب: لا، بل كان يراجع المكتبات الخاصة في بيوت العلماء، والنجف الأشرف كانت يومئذ غنيّة بالمكتبات الخاصّة، ومع ذلك
وبمثل هذه المثابرة والعمل الدؤوب، وإجهاد النفس في اليوم 18 ساعة بين قراءة وكتابة طوال سنين عدّة، وانقطاع عن المجتمع، وانصراف إلى العمل وإنهماك فيه، أمكنه أن ينتج كتاب " الغدير " موسوعة ضخمة غنيّة بالعلم، مليئة بالحجج والوثائق، منقطعة النظير، والكتاب آية من آيات هذا القرن، ومثل هذا المجهود العظيم لا يقوم به فرد، وإنّما هو عمل لجان في سنين كثيرة كما نبّه على ذلك جمع مِمّن قرأوا الكتاب فأدهشهم العمل، منهم الفقيه الورع آية الله العظمى السيد عبدالهادي الشيرازي ـ المتوفّى سنة 1382 هـ ـ قال في تقريظ الكتاب طبع في مقدّمة الجزء الخامس " وقد يفتقر مثل هذا التأليف الحافل المتنوّع إلى لجنة تجمع رجالا من أساتذة العلوم الدينية، ولو لم يكن مؤلّفه العلاّمة الأميني بين ظهرانينا، ولم نر أنّه بمفرده قام بهذا العبء الفادح لكان مجالا لحسبان أنّ الكتاب أثر جمعية تصدّى كل من رجالها لناحية من نواحيه... ".
وقال السيد شرف الدين رحمه الله في تقريظ له، نشر في بداية الجزء السابع: " موسوعتك الغدير في ميزان النقد وحكم الأدب عمل ضخم دون ريب، فهي موسوعة لو اصطلح على إبداعها عدّة من العلماء وتوافروا على إتقانها بمثل هذه الإجادة لكان عملهم مجتمعين فيها كبيراً حقاً... وأمّا الجوانب الفنيّة فقد نسجتها نسج صنّاع، وهيّأت لقلمك القويّ فيها عناصر التجويد والإبداع، في مادة الكتاب وصورته، وفي أدواتهما المتوفّرة، على سعة باع وكثرة اطّلاع، وسلامة ذوق وقوّة محاكمة... ".
وقال بولس سلامة في كتاب له إلى المؤلف نشر في بداية الجزء السابع أيضاً: " وقد اطّلعتُ هذا السفر النفيس فحسبت أنّ لآلئ البحار قد اجتمعت في غديركم
هذا وقد رحل شيخنا رحمه الله في سبيل كتابه هذا باحثاً عمّا لم يطبع من التراث من مصادر قديمة ومهمّة، رحل بنفسه إلى الهند وسوريا وتركيا وسجّل الشيء الكثير في مجلّدين ضخمين سمّاهما " ثمرات الأسفار ".
ومن مآثر شيخنا الخالدة المكتبة العامة التي أسّسها في النجف الأشرف باسم: " مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام العامة " واقتنى لها عشرات الاُلوف من نوادر المطبوعات ونفائس المخطوطات، ولم تزل عامرة بعين الله سبحانه، وقاها الله الشرور والآفات.
وتوفّي رحمه الله في طهران يوم الجمعة 28 ربيع الثاني سنة 1390 هـ، وحمل إلى النجف الأشرف، ودفن في مقبرة خاصة جنب مكتبته العامة، رحمه الله رحمة واسعة وحشره مع مواليه عليهم السلام.
ودراسة جوانب حياة شيخنا رحمه الله تحتاج إلى وقت طويل ومجلّد ضخم، وقد كتب نجله البارّ صديقنا العزيز الشيخ رضا الأميني ـ حفظه الله ـ دراسة عن حياة والده في 127 صفحة، طبعت بأول الطبعة الرابعة من كتاب الغدير، وهناك كتاب " يادنامه علاّمه أمينى " في ذكرى الشيخ الأميني رحمه الله طبع في طهران بالفارسية، وهو مجموعة مقالات للأساتذة والكُتّاب القديرين، وذلك بجهود الاُستاذين الدكتور السيد جعفر شهيدي والاُستاذ محمد رضا حكيمي، وصدر سنة 1403 هـ في قرابة 600 صفحة.
أمّا ما نشر منها، فمن تقاريظ الملوك:
1 ـ المتوكّل على الله يحيى بن محمد حميد الدين، إمام اليمن.
2 ـ الملك عبدالله بن الحسين، ملك الأردن.
3 ـ الملك فاروق الأول، ملك مصر.
ومن تقاريظ المراجع والمجتهدين الكبار والعلماء الأعلام فتقريظ:
4 ـ آية الله العظمى السيد عبدالهادي الحسيني الشيرازي.
5 ـ آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم.
6 ـ آية الله العظمى الشيخ محمد رضا آل ياسين.
7 ـ آية الله العظمى السيد حسين الحمامي.
8 ـ آية الله السيد صدر الدين الصدر.
9 ـ العلاّمة الحجّة السيد عبدالحسين شرف الدين العاملي.
10 ـ العلاّمة الحجّة الشيخ مرتضى آل ياسين.
11 ـ العلاّمة المشارك في الفنون حيدر قلي سردار كابلي، نزيل كرمانشاه.
12 ـ العلاّمة الأديب ميرزا محمد علي الغروي الاُردوبادي.
13 ـ آية الله السيد علي الفاني الأصفهاني.
14 ـ الشيخ محمد سعيد العرفي السوري، مفتي محافظة دير الزور، وعضو مجمع اللغة العربية في دمشق.