الايمان والكفر
وما يتبعهما



  •   الاصل العشرون بعد المائة:

  •     موضع الايمان هو القلب، ويكفي في صدق عنوان المسلم على أحد أنْ يؤمن بالله الواحد، ويوم القيامة ورسالة النبي الخاتم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وبما جاء به على نحو الاجمال، والكفر على العكس، والكافر من لايؤمن بما ذكر، على الاقل.

  •   الاصل الواحد والعشرون بعد المائة:

  •     الايمان القلبي إنّما يكون مثمراً ومفيداً إذا أظهره الشخص أو لم يظهر خلافه على الاقل، كما أنّ الايمان القلبي وحده لا يكفي في نجاة الانسان وسعادته، بل لابدّ أنْ يقترن بالعمل والتعاليم الالهيّة.

  •   الاصلُ الثاني والعشرون بعد المائة:

  •     المسلمونَ يتَّفقون في الاُصول الاساسيّة (التوحيد، والرسالة المحمّدية، والمعاد) فلا يسوغ تكفير بعضهم للبعض الاخر للاختلاف في مسائل أُخرى، والحوارُ العلميّ هو الحل الافضل.

  •   الاصل الثالث والعشرون بعد المائة:

  •     البدعة ـ لغةً ـ هي كل جديد، وماليس له مثال سابق، واصطلاحاً ادخال ما ليس من الدين في الدين. واسناد شيء إلى الدين إنّما يكون بدعة اذا لم يرد بشأن مشروعيته أو عدم مشروعيته اشارة في النصوص الدينية بوجه خاصّ أو عام.

  •   الاصلُ الرابع والعشرون بعد المائة:

  •     إذا كان إظهار العقيدة الصحيحة سبباً لتعرّض الانسان في نفسه أو عرضه أو ماله، لخطر، يجب عليه ـ بحكم العقل وبنصّ القرآن ـ أنْ لا يظهر عقيدته، بل ربّما وجب أحيانا التظاهر بخلافه أيضاً. ويسمّى هذا المطلب عند الشيعة بالتقيّة، ويجب الانتباه إلى أنّ التقيّة تقابل النفاق، لانّ التقيّة كتمان الايمان وإظهار الكفر، والنفاق إظهار الايمان وكتمان الكفر.

  •   الاصل الخامس والعشرون بعد المائة:

  •     التقيّة واجبة في بعض الظروف والحالات، ولكنها محرّمة في بعض الظروف والحالات، وهو ما إذا تعرّض أصل الدين لخطر الابادة والمحو إذا اتقى الانسان.
    ولهذا لم تكتب الشيعة حتى هذا اليوم كتاباً يحتوي ما يخالف معتقداتهم بحجّة التقيّة، أو ما شابه ذلك، بل ربّما تعرّض بعض علمائهم للقتل دفاعاً عن المذهب، وبسبب إظهار عقائدهم بكل جرأة وشجاعة ويبلغ عددهم المئات بل الالاف.

  •   الاصلُ السادس والعشرون بعد المائة:

  •     إنّ حَياة البشر تقوم (أساساً وعادة) على الاستعانة بالاسباب والعلل، ولا فرق في هذا المجال بين الاسباب المادية الطبيعيّة أو الغيبية.
    غاية ما في الامر أنّ على الانسان الموحّد أنْ ينظر إلى الاسباب بعنوان «الوسيلة» ولا يعتقد باستقلالها في التأثير.

  •   الاصلُ السابع والعشرون بعد المائة:

  •     التوسّل بأسماء الله الحسنى، والتوسّل بدعاء الصالحين أحد الاسباب الغيبيّة التي ذكرها القرآن الكريم بصورة واضحة.

  •   الاصلُ الثامن والعشرون بعد المائة:

  •     المقدّرات الالهيّة القطعية لا تقبَلُ التغيير، وأما مقدراته المشروطة، والمعلّقة فهي قابلة للرَفع والتغيير، وهذا هو «البداء» الذي تقول به الشيعةُ ويعتقدونه، وهو لا يعني إلاّ الاعتقاد بقدرة الله المطلقة في جميع شؤون الوجود، وتأثير أعمال الانسان (الصالحة أو الطالحة) في مصيره.

  •   الاصلُ التاسع والعشرون بعد المائة (الرجعة):

  •     يعودُ لفيف من الناس بعد موتهم، إلى هذا العالم الدنيويُ مرّةً أُخرى في آخر الزمان باذن الله تعالى، كما حدث مثل ذلك في الامم السابقة، وهذا هو أصل «الرجعة» الذي تعتقد به الشيعةُ الاماميةُ والذي جاء تفصيله في كتبهم الاعتقادية.

  •   الاصلُ الثلاثون بعد المائة:

  •     صحابةُ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سواءً مَن استُشهدَ في معركة «بدر» و«أُحد» و «الاحزاب» و «حنين» أو بقي بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) واجتهد في حفظ الاسلام وعَملَ على تقدّمه، محترمون جميعاً عند الشيعة الامامية، ولكن في نفس الوقت لا يمكن أن يكون مجرّد رؤية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وصحبته سبباً لثبوت عدالة دائمة وحصانة مستمرة ومصونيّة أبديّة من الخطأ والذنب لجميع من صحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وجميع الصحابة في هذه المسألة سواسية.
    وعلى هذا الاساس يجب (وبخاصة عند نقل الرواية من صحابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والعمل بمحتواها) مطالعة سيرتهِم ومواقفِهم، بدقّة، وتقييم أعمالهم وأقوالهم ومعرفة صحّتها وعدم صحّتها، ليمكن بواسطة ذلك، الوصول إلى معين التعاليم الاسلامية العذب ومنبعه النقيّ الصافي بعيداً عن الهوى والهوس.

  •   الاصلُ الواحد والثلاثون بعد المائة:

  •     محبّةُ النبي وآله ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ من أُصول الاسلام التي أكّد عليها الكتابُ والسنةُ، وهي توجب كمالَ الانسان، لانّ من أحبّ شخصاً سعى إلى التشبّه به وجلبِ رضاه، وكيفيّة إظهار هذه المودّة تنسجم مع الاعراف الاجتماعية في كل زمان، بشرطِ أن لا يكونَ بعمل محرَّم ومنهي عنه.

  •   الاصلُالثاني والثلاثون بعد المائة:

  •     إقامة الاحتفالات في مواليد النبي وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) وإظهار الفرح والابتهاج فيها، وإقامة مجالس العزاء في مصائبهم والبكاء وإظهار الحزن، نوع من إظهار المودّة والمحبّة المفروضة لهم في الكتاب والسنّة.

  •   الاصلُ الثالث والثلاثون بعد المائة:

  •     حفظ الاثار وصيانتها من الاندثار والزوال عمل حضاري عقلائي لانّه سبيل إلى حفظ القيم، وهو أمر جائز ومحبّذٌ في الكتاب والسنّة، كما أنَّ البناء على قبور الائمة الطاهرين، وتعميرها وهي أفضلُ البيوت وبناء المساجد عندها أو عليها عمل جائز.

  •   الاصلُ الرابع والثلاثون بعد المائة:

  •     زيارة القبور وخاصّة زيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقبور الائمة من عترته الطاهرة تنطوي على آثار تربوية عظيمة، وفوائد معنوية كبرى، وهي جائزة بل ومندوبة بالنصّ الصريح.

  •   الاصلُ الخامس والثلاثون بعد المائة:

  •     الغلو هو التجاوز عن الحدّ، ويراد منه في القرآن الاعتقاد بالوهية أو ربوبية غير الله تعالى، وهو مرفوض كتاباً وسنةً، والغلاة بجميع أصنافهم كفرةٌ مشركون.