الصفحة 170

الباب السابع عشر والمائة: حديث الرمان من طريق العامة

الباب الثامن عشر والمائة: حديث الرمان من طريق الخاصة

الباب التاسع عشر والمائة: حديث قميص هارون الذي أهدي لعلي (عليه السلام) من طريق العامة.

الباب العشرون والمائة: قميص هارون الذي أهدي لأمير المؤمنين (عليه السلام) من طريق الخاصة، وفيه ثلاثة أحاديث.

الباب الحادي والعشرون والمائة: في الملائكة الذين سلموا على أمير المؤمنين (عليه السلام) ليلة بدر من طريق العامة، وفيه حديثان.

الباب الثاني والعشرون والمائة: في الملائكة الذين سلموا على أمير المؤمنين (عليه السلام) ليلة بدر من طريق الخاصة وفيه أربعة أحاديث.

الباب الثالث والعشرون والمائة: في المنادي يوم بدر: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي، من طريق العامة، وفيه ثلاثة أحاديث.

الباب الرابع والعشرون والمائة: في المنادي يوم بدر: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي، من طريق الخاصة، وفيه حديثان.

الباب الخامس والعشرون والمائة: في معرفة الملائكة لأمير المؤمنين (عليه السلام) في السماوات، من طريق العامة، وفيه خمسة أحاديث.

الباب السادس والعشرون والمائة: في معرفة الملائكة لأمير المؤمنين (عليه السلام) في السماوات من طريق الخاصة.

الباب السابع والعشرون والمائة: في قضاء علي (عليه السلام) دين رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعداته وعجز أبي بكر من طريق العامة، وفيه ثلاثة أحاديث.

الباب الثامن والعشرون والمائة: في قضاء علي (عليه السلام) دين رسول الله وعداته وعجز أبي بكر من طريق الخاصة، وفيه ثلاثة أحاديث.

الباب التاسع والعشرون والمائة: في زهد أمير المؤمنين (عليه السلام) من طريق العامة، وفيه ستة وعشرون حديثا.

الباب الثلاثون والمائة: في زهد أمير المؤمنين (عليه السلام) من طريق الخاصة، وفيه ثلاثون حديثا.

الباب الحادي والثلاثون والمائة: في خوفه من الله وبكائه من خشية الله تعالى وخبر ضرار وخبر أبي الدرداء وطلاقه (عليه السلام) الدنيا ثلاثا من طريق العامة، وفيه عشرة أحاديث.


الصفحة 171
الباب الثاني والثلاثون والمائة: في خوفه من الله تعالى وبكائه من خشية الله تعالى وخبر ضرار وتسيير الدنيا له وطلاقه الدنيا من طريق الخاصة، وفيه ستة أحاديث.

الباب الثالث والثلاثون والمائة: في أن أمير المؤمنين (عليه السلام) ينادي يوم القيامة من طريق العامة، وفيه حديث واحد.

الباب الرابع والثلاثون والمائة: في أنه ينادي يوم القيامة من طريق الخاصة، وفيه حديث واحد.

الباب الخامس والثلاثون والمائة: في الركبان الأربعة يوم القيامة منهم أمير المؤمنين (عليه السلام) من طريق العامة، وفيه ثلاثة أحاديث.

الباب السادس والثلاثون والمائة: في أن الركبان يوم القيامة أربعة منهم علي (عليه السلام) من طريق الخاصة، وفيه خمسة أحاديث.

الباب السابع والثلاثون والمائة: في أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم القيامة حامل لواء الحمد وولي الحوض وساقه من طريق العامة، وفيه؟؟؟ حديثا.

الباب الثامن والثلاثون والمائة: في أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم القيامة حامل لواء الحمد وولي الحوض وساقيه من طريق الخاصة، وفيه تسعة عشر حديثا.

الباب التاسع والثلاثون والمائة: في أنه (عليه السلام) حامل لواء الحمد يوم القيامة في الحوض وقسيم الجنة والنار من طريق العامة زيادة على ما تقدم، وفيه ثمانية وعشرون حديثا.

الباب الأربعون والمائة: في أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قسيم الجنة والنار من طريق الخاصة، وفيه ثمانية عشر حديثا.

الباب الحادي والأربعون والمائة: في إمامة الإمام الثاني عشر من الأئمة الاثني عشر: وهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وبنوه الأحد عشر الذين آخرهم القائم المنتظر المهدي إمام هذا العصر والزمان من موت أبيه (عليه السلام) حتى يظهره الله عز وجل بعد غيبته في آخر الزمان يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، لنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليهم بعده بالإمامة والخلافة والوصاية من طريق العامة والخاصة، كما تقدم في هذا الكتاب، وهذا الباب فيه خصوص في إثبات إمامة الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر إمام العصر من طريق العامة، وفيه خمسة وستون ومائة حديث.

الباب الثاني والأربعون والمائة: في إمامة الإمام الثاني عشر من الأئمة الاثني عشر: وهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وبنوه الأحد عشر الذين آخرهم القائم المنتظر المهدي إمام

الصفحة 172
هذا العصر والزمان من موت أبيه حتى يظهره الله عز وجل بعد غيبته في آخر الزمان فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، لنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليهم بعده بالإمامة والخلافة والوصاية من طريق العامة والخاصة، كما تقدم في هذا الكتاب، وهذا الباب فيه خصوص في إثبات إمامة الإمام الثاني عشر المهدي القائم المنتظر إمام العصر من طريق الخاصة، وفيه سبعة وعشرون حديثا.

الباب الثالث والأربعون والمائة: في ذكر ما استدل به الشيخ الفاضل العلامة جمال الدين أبي عبد الله محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن النصيبي الشافعي في كتاب مطالب السؤول في مناقب آل الرسول فيما استدل به على إمامة القائم الحجة وبقائه وجوابه عن الاعتراضات في غيبته (عليه السلام) وبقائه (عليه السلام) مثل هذا الشافعي لا يتهم في ذلك من الروايات في الحجة المنتظر (عليه السلام).

الباب الرابع والأربعون والمائة: فيما أجاب الشيخ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن الكنجي الشافعي في كتاب البيان في أخبار الزمان في الجواب عن الاعتراض في الغيبة ولم يرض جواب الشيخ علي بن عيسى في كشف كتاب الغمة وذكر الكلامين.


الصفحة 173

بسم الله الرحمن الرحيم


الباب الأول

في قوله تعالى: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *(1)
أنزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم

من طريق العامة وفيه احدى وأربعون حديثا(2)


____________

(1) الأحزاب: 33.

(2) ذكر جملة من علماء العامة اختصاص الآية بأصحاب الكساء الخمسة فإليك بيانه:


أقوال العلماء باختصاص الآية بأصحاب الكساء (عليهم السلام)


* قال أبو بكر النقاش في تفسيره: أجمع أكثر أهل التفسير أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين (جواهر العقدين: 198 الباب الأول، وتفسير آية المودة: 112).

* وقال سيدي محمد بن أحمد بنيس في شرح همزية البوصيري: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) أكثر المفسرين أنها نزلت في علي وفاطمة والحسنين رضي الله عنهم (لوامع أنوار الكوكب الدري: 2 / 86).

* وقال العلامة سيدي محمد جسوس في شرح الشمائل: ثم جاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معهم، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) " وفي ذلك إشارة إلى أنهم المراد بأهل البيت في الآية (شرح الشمائل المحمدية: 1 / 107 ذيل باب ما جاء في لباس رسول الله).

* وقال السمهودي: وقالت فرقة منهم الكلبي: هم علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة للأحاديث المتقدمة (جواهر العقدين: 198 الباب الأول).

* وقال الطحاوي في مشكل الآثار بعد ذكر أحاديث الكساء: فدل ما روينا في هذه الآثار مما كان من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أم سلمة مما ذكرنا فيها لم يرد أنها كانت مما أريد به مما في الآية المتلوة في هذا الباب، وأن المراد بما فيها هم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين دون ما سواهم (مشكل الآثار: 1 / 230 ذيل ح 782 باب 106 ما روي عن النبي في الآية).

وقال بعد ذكر أحاديث تلاوة النبي (صلى الله عليه وآله) الآية على باب فاطمة: في هذا أيضا دليل على أن هذه فيهم (مشكل الآثار:

1 / 231 ح 785 باب 106 ما روي عن النبي في الآية).

* قال الفخر الرازي: وأنا أقول: آل محمد (صلى الله عليه وسلم) هم الذين يؤول أمرهم إليه، فكل من كان أمرهم إليه أشد وأكمل كانوا هم

=>


الصفحة 174

____________

<=

الآل، ولا شك أن فاطمة وعليا والحسن والحسين كان التعلق بينهم وبين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أشد التعلقات، وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر، فوجب أن يكونوا هم الآل.

أيضا اختلف الناس في الآل فقيل هم الأقارب، وقيل هم أمته، فإن حملناه على القرابة فهم الآل، وإن حملناه على الأمة الذين قبلوا دعوته فهم أيضا آل، فثبت أن على جميع التقديرات هم الآل، وأما غيرهم فهل يدخلون تحت لفظ الآل؟

فمختلف فيه، وروى صاحب الكشاف أنه لما نزلت هذه الآية [ المودة ] قيل يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟

فقال (صلى الله عليه وسلم): " علي وفاطمة وابناهما ".

فثبت أن هؤلاء الأربعة أقارب النبي (صلى الله عليه وسلم)، وإذا ثبت هذا وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد التعظيم ويدل عليه وجوه.

إلخ (تفسير الفخر الرازي: 27 / 166 مورد آية المودة (23) من سورة الشورى).

* وقال أبو بكر الحضرمي في رشفة الصادي: (والذي قال به الجماهير من العلماء، وقطع به أكابر الأئمة، وقامت به البراهين وتظافرت به الأدلة أن أهل البيت المرادين في الآية هم سيدنا علي وفاطمة وابناهما وما كان تخصيصهم بذلك منه صلى الله عليه وآله وسلم إلا عن أمر إلهي ووحي سماوي... والأحاديث في هذا الباب كثيرة، وبما أوردته منها يعلم قطعا أن المراد بأهل البيت في الآية هم علي وفاطمة وابناهما رضوان الله عليهم، ولا التفات إلى ما ذكره صاحب روح البيان من أن تخصيص الخمسة المذكورين عليهم السلام بكونهم أهل البيت من أقوال الشيعة، لأن ذلك محض تهور يقتضي بالعجب، وبما سبق من الأحاديث وما في كتب أهل السنة السنية يسفر الصبح لذي عينين - إلى أن يقول - وقد أجمعت الأمة على ذلك فلا حاجة لإطالة الاستدلال له) (رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبي الهادي: 13 - 14 - 16 الباب الأول - ذكر تفضيلهم بما أنزل الله في حقهم من الآيات).

* وقال ابن حجر: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) أكثر المفسرين على أنها نزلت في علي وفاطمة الحسن والحسين (الصواعق المحرقة: 143 ط. مصر - و ط. بيروت: 220 الباب الحادي عشر، في الآيات الواردة فيهم الآية الأولى).

* وقال في موضع آخر بعد تصحيح الصلاة على الآل:. فالمراد بأهل البيت فيها وفي كل ما جاء في فضلهم أو فضل الآل أو ذوي القربى جميع آله (صلى الله عليه وسلم) وهم مؤمنوا بني هاشم والمطلب... وبه يعلم أنه (صلى الله عليه وسلم) قال ذلك كله فحفظ بعض الرواة ما لم يحفظه الآخر، ثم عطف الأزواج والذرية على الآل في كثير من الروايات يقتضي أنهما ليست من الآل، وهو واضح في الأزواج بناء على الأصح في الآل أنهم مؤمنوا بني هاشم والمطلب، وأما الذرية فمن الآل على سائر الأقوال، فذكرهم بعد الآل للإشارة إلى عظيم شرفهم (الصواعق المحرقة: 146 ط. مصر و 224 - 225 ط.

بيروت باب 11، الآيات النازلة فيهم - الآية الثانية).

* وقال النووي بشرح مسلم: وأما قوله في الرواية الأخرى: " نساؤه من أهل البيت ولكن أهل بيته من حرم الصدقة ".

قال: وفي الرواية الأخرى: " فقلنا: من أهل بيته نساؤه؟ قال: لا ".

فهاتان الروايتان ظاهرهما التناقض، والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال: " نساؤه لسن من أهل بيته "

فتتأول الرواية الأولى على أن المراد أنهن من أهل بيته الذين يسكنونه ويعولهم... ولا يدخلن فيمن حرم الصدقة.

=>


الصفحة 175

____________

<=

(صحيح مسلم بشرح النووي: 15 / 175 ح 6175 كتاب الفضائل - فضائل علي).

* وقال السمهودي: وحكى النووي في شرح المهذب وجها آخر لأصحابنا: أنهم عترته الذين ينسبون إليه (صلى الله عليه وسلم) قال: وهم أولاد فاطمة ونسلهم أبدا، حكاه الأزهري وآخرون عنه. انتهى. (جواهر العقدين: 211 الباب الأول، وبهامشه:

شرح المهذب: 3 / 448).

* وقال الإمام مجد الدين الفيروزآبادي: المسألة العاشرة: هل يدخل في مثل هذا الخطاب (الصلاة على النبي) النساء؟ ذهب جمهور الأصوليين أنهن لا يدخلن ونص عليه الشافعي، وانتقد عليه وخطئ المنتقد (الصلات والبشر في الصلاة على خير البشر: 32 الباب الأول).

* وقال سراج الدين: ذهب الجمهور أن الآل من حرمت عليهم الصدقة، فالآل الوارد ذكرهم في الصلاة الإبراهيمية المراد بهم من حرمت الصدقة عليهم، وذهب بعض العلماء إلى أن المراد أزواجه وذريته، وقال في مورد آخر:

ولا شك أن الحق مع الجمهور (الصلاة على النبي: 184 - 185).

* وقال الملا علي القاري: الأصح أن فضل أبنائهم على ترتيب فضل آبائهم إلا أولاد فاطمة رضى الله تعالى عنها فإنهم يفضلون على أولاد أبي بكر وعمر وعثمان، لقربهم من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فهم العترة الطاهرة والذرية الطيبة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (شرح كتاب الفقه الأكبر لأبي حنيفة: 210 مسألة في تفضيل أولاد الصحابة).

* وقال السمهودي بعد ذكر الأحاديث في إقامة النبي آله مقام نفسه وذكر آية المباهلة وأنها فيهم: وهؤلاء هم أهل الكساء فهم المراد من الآيتين (المباهلة والتطهير) (جواهر العقدين: 204 الباب الأول).

* وقال الحمزاوي: واستدل القائل على عدم العموم بما روي من طرق صحيحة: " إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جاء ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين " وذكر أحاديث الكساء، إلى أن قال: ويحتمل أن التخصيص بالكساء لهؤلاء الأربع لأمر إلهي يدل له حديث أم سلمة، قالت: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي. (مشارق الأنوار للحمزاوي: 113 الفصل الخامس من الباب الثالث - فضل أهل البيت).

* وقال: أبي منصور ابن عساكر الشافعي: بعد ذكر قول أم سلمة: " وأهل البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين " هذا حديث صحيح... والآية نزلت خاصة في هؤلاء المذكورين (كتاب الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين: 106 ح 36 ذكر ما ورد في فضلهن جميعا).

وقال ابن بلبان (739 هـ) في ترتيب صحيح ابن حبان: ذكر الخبر المصرح بأن هؤلاء الأربع الذين تقدم ذكرنا لهم هم أهل بيت المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، ثم ذكر حديث نزول الآية فيهم عن واثلة (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان: 9 / 61 ح 6937 كتاب المناقب).

* وقال ابن الصباغ من فصوله: أهل البيت على ما ذكر المفسرون في تفسير آية المباهلة، وعلى ما روي عن أم سلمة:

هم النبي (صلى الله عليه وسلم) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (مقدمة المؤلف: 22).

* وقال الحاكم النيشابوري بعد حديث الكساء والصلاة على الآل وأنه فيهم: إنما خرجته ليعلم المستفيد أن أهل البيت والآل جميعا هم (مستدرك الصحيحين: 3 / 148 كتاب المعرفة - ذكر مناقبهم).

* وقال الحافظ الكنجي: الصحيح أن أهل البيت علي وفاطمة والحسنان (كفاية الطالب: 54 الباب الأول).

* وقال القندوزي في ينابيعه: أكثر المفسرين على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين لتذكير ضمير عنكم

=>


الصفحة 176

____________

<=

ويطهركم (ينابيع المودة: 1 / 294 ط. استانبول 1301 هـ و 352 ط. النجف باب 59 الفصل الرابع).

* وقال محب الدين الطبري: باب في بيان أن فاطمة والحسن والحسين هم أهل البيت المشار إليهم في قوله تعالى:

(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وتجليله (صلى الله عليه وسلم) إياهم بكساء ودعائه لهم (ذخائر العقبى: 21).

* وقال القاسمي: ولكن هل أزواجه من أهل بيته؟ على قولين هما روايتان عن أحمد أحدهما أنهن لسن من أهل البيت ويروى هذا عن زيد بن أرقم (تفسير القاسمي المسمى محاسن التأويل: 13 / 4854 مورد الآية ط. مصر = عيسى الحلبي).

* وقال الآلوسي: وأنت تعلم أن ظاهر ما صح من قوله (صلى الله عليه وسلم): " إني تارك فيكم خليفتين - وفي رواية - ثقلين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ".

يقتضي أن النساء المطهرات غير داخلات في أهل البيت الذين هم أحد الثقلين. (تفسير روح المعاني: 12 / 24 مورد الآية).

* وقال الشاعر الحسن بن علي بن جابر الهبل في ديوانه:


آل النبي هم أتباع ملتهمن مؤمني رهطه الأدنون في النسب
هذا مقال ابن إدريس الذي روتالأعلام عنه فمل عن منهج الكذب
وعندنا أنهم أبناء فاطمةوهو الصحيح بلا شك ولا ريب

(جناية الأكوع: 28).

* وقال توفيق أبو علم: فالرأي عندي أن أهل البيت هم أهل الكساء علي وفاطمة والحسن والحسين ومن خرج من سلالة الزهراء وأبي الحسنين رضي الله عنهم أجمعين (أهل البيت: 92 ذيل الباب الأول، و: 8 - المقدمة).

وقال في موضع الرد على عبد العزيز البخاري: أما قوله: إن آية التطهير المقصود منها الأزواج، فقد أوضحنا بما لا مزيد عليه أن المقصود من أهل البيت هم العترة الطاهرة لا الأزواج (أهل البيت: 35 الباب الأول).

* وقال: وأما ما يتمسك به الفريق الأعم والأكبر من المفسرين فيتجلى فيما روي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " نزلت هذه الآية في خمسة: في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة " (أهل البيت: 13 - الباب الأول).

* وقال الشوكاني في إرشاد الفحول في الرد على من قال أنها بالنساء: ويجاب عن هذا بأنه قد ورد بالدليل الصحيح أنها نزلت في علي وفاطمة والحسنين (إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق في علم الأصول: 83 البحث الثامن من المقصد الثالث، وأهل البيت لتوفيق أبو علم: 36 - الباب الأول).

* وقال أحمد بن محمد الشامي: وقد أجمعت أمهات كتب السنة وجميع كتب الشيعة على أن المراد بأهل البيت في آية التطهير النبي (صلى الله عليه وسلم) وعلي وفاطمة والحسن، لأنهم الذين فسر بهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المراد بأهل البيت في الآية، وكل قول يخالف قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بعيد أو قريب مضروب به عرض الحائط، وتفسير الرسول (صلى الله عليه وسلم) أولى من تفسير غيره، إذ لا أحد أعرف منه بمراد ربه (جناية الأكوع: 125 الفصل السادس).

=>


الصفحة 177
الحديث الأول: من مسند أحمد بن حنبل روى عبد الله أبو عبد الرحمن بن أحمد بن حنبل عن والده أحمد قال: حدثنا محمد بن مصعب - وهو القرساني - قال: حدثنا الأوزاعي عن شداد بن عمارة قال: دخلت على واثلة بن الأصقع وعنده قوم قد ذكروا عليا (عليه السلام) فشتموه فشتمته معهم فقال:

ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله؟ قلت: بلى قال: أتيت فاطمة (عليها السلام) أسألها عن علي (عليه السلام) فقالت:

" توجه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) " فجلست انتظره حتى جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجلس ومعه علي وحسن وحسين رضي الله تعالى عنهم أخذا كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه أو قال: " كساء " ثم تلا هذه الآية: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق "(1).

الحديث الثاني: عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا ابن نمير قال: حدثنا عبد الملك قال حدثنا عطا بن أبي رياح قال: حدثني من سمع أم سلمة تذكر أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان في بيتها فأتته فاطمة (عليها السلام) ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال: " ادعي لي زوجك وابنيك " قالت:

____________

<=

* وقال الشيخ الشبلنجي: هذا ويشهد للقول بأنهم علي وفاطمة والحسن والحسين ما وقع منه (صلى الله عليه وسلم) حين أراد المباهلة هو ووفد نجران كما ذكره المفسرون (نور الأبصار: 122 ط. الهند و 223 ط. قم الباب الثاني - مناقب الحسن والحسين).

* وقال العلامة الحلي: أجمع المفسرون وروى الجمهور كأحمد بن حنبل وغيره: أنها نزلت في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله عليهم) (نهج الحق وكشف الصدق: 173).

* هذا والعامة قاطبة في مصنفاتهم يطلقون هذا الاسم المبارك على علي وفاطمة والحسن والحسين وأبنائهم صلوات الله عليهم أجمعين، ويفردون لنساء النبي بابا خاصا، راجع مسند أحمد 1: 199 - و 6: 29 ط. م.

وكذلك ابن حجر في صواعقه من الفصل الثالث، وكذا الترمذي في صحيحه 5: 662 كتاب المناقب - ط.

دار الحديث مصر مناقب أهل البيت، وكذا كل من ألف في أهل البيت فإنه يحصر ذكر مناقبهم، كالشيخ محمود الشرقاوي وتوفيق أبو علم في كتابهما: " أهل البيت "، وكذا ابن العربي في أحكام القرآن: 3 / 1538 حيث ذكر تحت عنوان " المسألة السادسة قوله: أهل البيت " حديث نزول الآية في أصحاب الكساء وتلاوة الرسول الآية على بابهم فقط، ومحب الدين الطبري في الذخائر عنوان: أن فاطمة وعلي والحسن والحسين هم أهل البيت، وكذا السندي في كتابه " دراسات اللبيب في الأسوة الحسنة بالحبيب "، والسيد المرشد بالله كما في ترتيب آماليه تحت عنوان: " فضل أهل البيت "، وكذا الشبلنجي في نور الأبصار والصبان في إسعاف الراغبين والخوارزمي، والقندوزي، وابن أبي الحديد، والمسعودي، وابن الصباغ، إضافة إلى ما ذكره المصنف هنا.

* وهذا يدل - من ما يأتي - على أن الأمة مجمعة على أن أهل البيت هم: علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، أو لا أقل شهرته فيهم!؟.

(1) مسند أحمد: 4 / 107.


الصفحة 178
فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه وجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له على دكان تحته كساء له خيبري قالت: وأنا في الحجرة أصلي فأنزل الله تعالى هذه الآية * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * قالت: فأخذ فضل الكساء فغشاهم به، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء وقال: " هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللهم فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قال فأدخلت رأسي البيت وقلت: أنا معكم يا رسول الله؟ قال: " إنك إلى خير، إنك إلى خير "(1).

الحديث الثالث: بهذا الإسناد قال: وحدثني بها أبو سلمة مثل حديث عطا سواء(2).

الحديث الرابع: بهذا الإسناد قال عبد الملك: وحدثني داود بن أبي عوف الحجاف عن شهر ابن حوشب عن أم سلمة بمثله سواء(3).

الحديث الخامس: عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال: حدثنا سليمان بن أحمد قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثنا شداد بن عمار عن واثلة بن الأصقع: أنه حدثه قال: طلبت عليا في منزله فقالت فاطمة: " ذهب يأتي برسول لله " قال:

فجاءا جميعا فدخلا ودخلت معهما فأجلس عليا عن يساره وفاطمة عن يمينه والحسن والحسين بين يديه ثم التفع عليهم بثوبه وقال: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، اللهم إن هؤلاء أهلي اللهم أهلي أحق اللهم أهلي أحق " قال واثلة فقلت: من ناحية البيت وأنا من أهلك يا رسول الله؟ " وأنت من أهلي " قال واثلة: فذلك أرجا ما أرجو من عملي(4).

الحديث السادس: عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الله بن سليمان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر الحنفي قال: حدثنا عمر بن يونس قال: حدثنا سليمان بن أبي سليمان الزهري قال: حدثنا أبو كثير حدثنا عبد الرحمن بن أبي عمر وحدثني شداد بن عبد الله قال: سمعت واثلة بن الأصقع وقد جئ برأس الحسين بن علي (عليهما السلام) قال: فلقاه رجل من أهل الشام فأظهر سرورا فغضب واثلة وقال: والله لا أزال أحب عليا وحسنا وحسينا أبدا بعد إذ سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في منزل أم سلمة يقول فيهم ما قال: قال واثلة: رأيتني ذات يوم وقد جئت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في منزل أم سلمة وجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى وقبله، وجاء الحسين (عليه السلام) فأجلسه على فخذه اليسرى وقبله، ثم جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه ثم دعا بعلي (عليه السلام) فجاء ثم أغدف

____________

(1) مسند أحمد: 6 / 291.

(2) مسند أحمد: 6 / 291.

(3) مسند أحمد: 6 / 292.

(4) فضائل الصحابة لابن حنبل: 2 / 632 ح 1077.


الصفحة 179
عليهم كساء خيبريا كأني أنظر إليه ثم قال: " * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * " قلت لواثلة ما الرجس فقال: الشك في الله عز وجل(1).

الحديث السابع: عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال: حدثنا يحيى بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة قال: حدثنا أبو بلخ قال: حدثنا عمرو بن ميمون قال: إني لجالس إلى ابن عباس (رضي الله عنه) إذ أتاه تسعة رهط والخبر طويل ذكرنا منه موضع الحاجة في هذا الباب وذكرناه بطوله في باب خبر غدير خم، وذكر عشر خصال في أمير المؤمنين، ونذكره بطوله في باب خبر الراية إن شاء الله تعالى قال ابن عباس: وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثوبه فوضعه على علي وفاطمة والحسن والحسين وقال: " * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * "(2).

الحديث الثامن: عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قال:

حدثنا عبد الحميد يعني ابن مهران حدثني سهل: قال: قالت أم سلمة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله) حين جاء نعي الحسين بن علي (عليه السلام): لعنت أهل العراق، ثم قالت: قتلوه قتلهم الله، غروه وذلوه لعنهم الله، فإني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد جاءته فاطمة غدية ببرمة قد صنعت له فيها عصيدة تحمله في طبق لها حتى وضعتها بين يديه فقال لها: " أين ابن عمك؟ " قالت: " هو في البيت " قال: " اذهبي فأدعيه وائتني بابنيه " قالت: فجاءته تقود ابنيها كل واحد منهما بيد وعلي يمشي في أثرها حتى دخلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأجلسهما في حجره وجلس علي على يمينه وجلست فاطمة إلى يساره قالت:

أم سلمة فاجتذب (صلى الله عليه وآله) من تحتي كساء خيبريا كان بساطا لنا على المدامة في المدينة فلفه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخذ بشماله طرفي الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال: " بلى "

فأدخلني في الكساء قالت فدخلت في الكساء بعد ما قضى دعاءه لابن عمه علي وابنيه وابنته فاطمة (عليهم السلام)(3).

الحديث التاسع: عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال حدثني أبي قال: حدثنا عفان قال:

حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا علي بن زيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لفاطمة: " ائتيني بزوجك وابنيك " فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فدكيا، قالت ثم وضع يده عليه وقال: " اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد،

____________

(1) فضائل الصحابة لابن حنبل: 2 / 672 ح 1149.

(2) فضائل الصحابة لابن حنبل: 2 / 683 ح 1168.

(3) مسند أحمد: 6 / 298.


الصفحة 180
إنك حميد مجيد " قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال: " إنك على خير "(1).

الحديث العاشر: أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال:

حدثنا عوف بن أبي المعدل عن عطية الطفاوي عن أبيه أن أم سلمة حدثته قالت: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيتي يوما إذ قالت الخادمة: إن عليا وفاطمة (عليهما السلام) في السدة قالت فقال لي: " قومي فتنحي عن أهل بيتي " قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريبا فدخل علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهما السلام) وهما صبيان صغيران قالت: فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى وقبل فاطمة وأغدف عليهم خميصة سوداء وقال: " اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي " قالت: قلت: وأنا يا رسول الله؟ قال: " وأنت "(2).

الحديث الحادي عشر: من صحيح البخاري من الجزء الرابع منه على أحد كراسين من آخر الجزء وأجزاء البخاري من ثمانية وأجزاء مسلم من ستة وهذا من المتفق عليه منهما صحيح البخاري وأخبر الشيخ الإمام أبو بكر عبد الله بن منصور بن عمران الباقلاني المقري صدر الجامع بواسط العراق في رجب من سنة أربع وثمانين وخمسمائة قال: أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو الوقت عبد الأول بن شعيب عن الرجال المتصلين إلى الشيخ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري يرفعه إلى مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة عن عائشة قالت: قالت عائشة خرج النبي (صلى الله عليه وآله) غداة غد وعليه مرط مرحل(3) من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: " * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * "(4).

الحديث الثالث عشر: مسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه قال: حدثنا أبو بكر بين أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لأبي بكر قالا: حدثنا محمد بن بشر عن زكريا عن مصعب ابن شيبه عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: خرج ذات غداة وعليه مرط مرحل وذكر

____________

(1) فضائل الصحابة لابن حنبل: 2 / 602 ح 1029.

(2) فضائل الصحابة لابن حنبل: 2 / 583 ح 986.

(3) مرط مرحل بالحاء المهملة هو الموشى المنقوش عليه صورة رحال الإبل، وروي مرجل بالجيم عليه صور المراجل وهي القدور ونقل عن كتاب (العين للخليل بن أحمد في باب الحاء المهملة المرحل ضرب من برود اليمن سمي مرحلا لأن عليه تصاوير الرحل وما يشبهه المجع (مجمع البحرين) (هامش المخطوط).

(4) لا يوجد في صحيح البخاري المطبوع نعم هو في العمدة عن البخاري: 43 / ح 30 وكذلك الطرائف: 123 / ح 187.


الصفحة 181
الحديث السابق بعينه(1).

الحديث الثالث عشر: أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي في تفسيره في تفسير قوله تعالى * (طه) * قال: قال جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): * (طه) * أي طهارة أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله) من الرجس ثم قرأ: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * "(2).

الحديث الرابع عشر: قال: روى سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن علي بن أبي طالب قال: " في الجنة لؤلؤتان إلى بطنان العرش: أحدهما بيضاء، والأخرى صفراء في كل واحدة منهما سبعون ألف غرفة أبوابها وأكوابها من عرق واحد، فالبيضاء لمحمد وأهل بيته والصفراء لإبراهيم وأهل بيته "(3).

الحديث الخامس عشر: ومن تفسير الثعلبي قال: أخبرني عقيل بن محمد الجرجاني أخبرنا المعافي بن زكريا البغدادي أخبرنا محمد بن حرير حدثني المثنى حدثني أبو بكر بن يحيى بن ريان المغنوي حدثنا مندل عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

" نزلت هذه الآية في خمسة: في وفي علي وفي حسن وحسين وفاطمة * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * "(4).

الحديث السادس عشر: الثعلبي قال: أخبرنا أبو عبد الله ابن فجويه حدثنا أبو بكر بن مالك القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا عبد الملك يعني بن سليمان عن عبد الله بن أبي رياح حدثني من سمع أم سلمة - رض الله عنها: إن النبي (صلى الله عليه وآله):

كان في بيتها فأتته فاطمة صلوات الله عليها ببرمة فيها حريرة فدخلت بها عليه فقال لها: " ادعي لي زوجك وابنيك " قالت فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة وهو وهم على منام له على دكان تحته كساء خيبري قالت: وأنا في الحجرة أصلي فأنزل الله هذه الآية * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * قالت: فأخذ فضل الكساء فتغشاهم به ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال: " هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللهم فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قالت: فأدخلت رأسي في البيت فقلت: وأنا معكم يا رسول الله؟

قال: " إنك إلى خير "(5).

____________

(1) صحيح مسلم: 6 / 145.

(2) تأويل الآيات: 1 / 309 ح 1 عن الثعلبي.

(3) تأويل الآيات: 1 / 146 ح 4.

(4) بحار الأنوار: 31 / 222 ح 30 عن الثعلبي.

(5) بحار الأنوار: 31 / 220 ح 27 عن الثعلبي.