الحديث الثالث: علي بن إبراهيم قال: حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " الذي عنده علم من الكتاب هو أمير المؤمنين (عليه السلام) " وسئل عن الذي عنده علم من الكتاب أعلم أم من الذي عنده علم الكتاب؟ فقال: " ما كان علم الذي عنده علم من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب إلا بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر فقال أمير المؤمنين: ألا إن العلم الذي هبط به آدم من السماء إلى الأرض وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين في عترة خاتم النبيين "(2).
الحديث الرابع: محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كنت عنده فذكروا سليمان وما أعطى من العلم وما أوتي من الملك فقال لي: " وما أعطى سليمان بن داود إنما كان عنده حرف واحد من الاسم الأعظم وصاحبكم الذي قال الله: * (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) * " قال: " وكان والله عند علي (عليه السلام) علم الكتاب " فقلت: صدقت والله جعلت فداك(3).
الحديث الخامس: محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن موسى عن الحسن بن موسى الخشاب عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " * (قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قلب أن يرتد إليك طرفك) * " قال: قال ففرج أبو عبد الله (عليه السلام) بين أصابعه فوضعها على صدره ثم قال: " والله عندنا علم الكتاب كله "(4).
الحديث السادس: محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يقول في قول الله تبارك: " * (ومن عنده علم الكتاب) * قال: هو علي بن أبي طالب (عليه السلام) "(5).
الحديث السابع: محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) في هذه الآية * (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) * قال: " هو علي بن أبي طالب "(6).
الحديث الثامن: محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين ويعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن بريد بن معاوية قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): * (قل كفى بالله شهيدا بيني
____________
(1) بصائر الدرجات: 213 / 3.
(2) تفسير القمي: 1 / 367.
(3) بصائر الدرجات: 212 / 1.
(4) بصائر الدرجات: 212 / 2.
(5) بصائر الدرجات: 215 / 13.
(6) بصائر الدرجات: 215 / 14.
الحديث التاسع: الصفار عن أحمد بن محمد البرقي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن بعض أصحابنا قال: كنت مع أبي جعفر (عليه السلام) في المسجد يحدث إذ مر بعض ولد عبد الله بن سلام فقلت: جعلت فداك هذا ابن الذي يقول الناس الذي عنده علم الكتاب؟ فقال: " لا إنما ذلك علي ابن أبي طالب نزلت فيه خمس آيات أحدها * (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) * "(2).
الحديث العاشر: الصفار عن عبد الله بن محمد عن من رواه عن الحسن بن علي بن النعمان عن محمد بن مروان عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز وجل: * (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) * قال: " نزلت في علي بن أبي طالب إنه عالم هذه الأمة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) "(3).
الحديث الحادي عشر: الصفار عن الفضل العلوي قال: حدثني الفضل بن عيسى عن إبراهيم ابن الحكم بن ظهير عن أبيه عن شريك بن عبد الأعلى الثعلبي عن أبي تمام عن سلمان الفارسي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى: * (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) * فقال: " أنا هو الذي عنده علم الكتاب وقد صدقه الله وأعطاه الوسيلة في الوصية فلا تخلى أمة من وسيلته إليه وإلى الله فقال: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة) * "(4).
الحديث الثاني عشر: ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال: حدثنا محمد ابن يحيى العطار قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن عمرو بن مفلس عن خلف بن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري: قال سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن قول الله جل ثناؤه: * (قال الذي عنده علم من الكتاب) * قال: " ذاك وصي أخي سليمان بن داود " فقلت له: يا رسول الله فقول الله: * (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) * قال: " ذاك أخي علي بن أبي طالب "(5).
الحديث الثالث عشر: العياشي في تفسيره بإسناده عن بريد بن معاوية العجلي قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): * (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) * قال: " إيانا عنى وعلي أفضلنا وأولنا وخيرنا بعد النبي (صلى الله عليه وآله) "(6).
____________
(1) بصائر الدرجات: 216 / 20.
(2) بصائر الدرجات: 214 / 11.
(3) بصائر الدرجات: 216 / 18.
(4) بصائر الدرجات: 216 / 21.
(5) أمالي الصدوق: 659 / 892.
(6) تفسير العياشي: 2 / 220 ح 76.
الحديث الخامس عشر: العياشي عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله: * (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) * فقال: " نزلت في علي بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي الأئمة بعده، وعلي عنده علم الكتاب "(2).
الحديث السادس عشر: العياشي عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: * (ومن عنده علم الكتاب) * فقال: " نزلت في علي (عليه السلام) أنه عالم هذه الأمة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) "(3).
الحديث السابع عشر: ابن الفارسي في (الروضة) قال: قال الباقر (عليه السلام): " وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) عنده علم الكتاب الأول والآخر "(4).
الحديث الثامن عشر: الطبرسي في كتاب (الاحتجاج) روى عن محمد بن أبي عمير عن عبد الله بن الوليد السمان قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): " ما يقول الناس في أولي العزم وعن صاحبكم يعني - أمير المؤمنين - "؟ قال: قلت: ما يقدمون على أولي العزم أحدا فقال: " إن الله تبارك وتعالى قال لموسى: * (وكتبنا له في الألواح من كل شئ موعظة) * ولم يقل: كل شئ موعظة وقال لعيسى (عليه السلام): * (وليبين لكم بعض الذي تختلفون فيه) * ولم يقل: كل الذي تختلفون فيه وقال:
لصاحبكم يعني - أمير المؤمنين (عليه السلام) - * (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) * فقال الله عز وجل: * (ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) * وعلم هذا الكتاب عنده "(5).
____________
(1) تفسير العياشي: 2 / 220 ح 77.
(2) تفسير العياشي: 2 / 221 ح 78.
(3) تفسير العياشي: 2 / 221 ح 79.
(4) روضة الواعظين: 105.
(5) الإحتجاج: 2 / 139.
الباب الحادي والستون
في قوله تعالى: * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) *(1)
الحديث الأول: موفق بن أحمد الخوارزمي من أعيان علماء العامة قال: كتب عمرو بن سعد بن أبي العاص إلى معاوية في رد مكاتبة معاوية إليه في طلبه الإعانة على قتال أمير المؤمنين (عليه السلام)، كتب إليه عمرو بن سعد من عمرو بن سعد أبي العاص صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى معاوية بن أبي سفيان أما بعد فقد وصل لي كتابك فقرأته ثم فهمته فأما ما دعوتني إليه من خلع ربقة الإسلام من عنقي والتهور في الضلالة معك وإعانتي إياك على الباطل واختراط السيف في وجه علي (رضي الله عنه) وهو أخو رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووصيه ووارثه وقاضي دينه ومنجز وعده وزوج أبنته سيدة نساء أهل الجنة وأبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة فلن يكون، وأما ما قلت: إنك خليفة عثمان فقد صدقت ولكن تبين اليوم عزلك عن خلافته وقد بويع لغيره فزالت خلافتك، وأما ما عظمتني به ونسبتني إليه من صحبة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإني صاحب جيشه فلا اغتر بالتزكية ولا أميل بها عن الملة، وأما ما نسبت أبا الحسن أخا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووصيه إلى البغي والحسد لعثمان وسميت الصحابة فسقة وزعمت أنه أشلاهم على قتله فهذا كذب وغواية.
ويحك يا معاوية أما علمت أن أبا الحسن بذل نفسه بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبات على فراشه، وهو صاحب السبق إلى الإسلام والهجرة، وقد قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله): " هو مني وأنا منه وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " وقد قال فيه يوم غدير خم: " ألا ومن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله " وهو الذي قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم خيبر: " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " وهو الذي قال فيه يوم الطير: " اللهم أئتني بأحب الخلق إليك " فلما دخل عليه قال: " إلي وإلي " وقد قال فيه يوم بني النضير: " علي إمام البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله " وقد قال (صلى الله عليه وآله): " علي وليكم من بعدي " وأكد القول عليك وعلي وعلى جميع المسلمين وقال: " إني
____________
(1) هود: 17.
الحديث الثاني: الموفق بن أحمد قوله تعالى: * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * قال ابن عباس: هو علي شهد للنبي وهو منه(2).
الحديث الثالث: إبراهيم بن محمد الحمويني من فضلاء العامة في كتاب (فرائد السمطين) أخبرني الشيخ مجد الدين محمد بن يحيى بن الحسن الكرجي بقرائتي عليه في قزوين في داره، أنبأنا أبو المؤيد محمد بن علي الطوسي إجازة، أنبأنا جدي لأمي أبو العباس محمد بن العباس الغضائري المعروف بعباسة، أنبأنا الشيخ أبو سعيد محمد بن سعد الفرخزادي قال: أنبأنا الإمام أحمد ابن محمد ابن إبراهيم أبو إسحاق الثعلبي قال: أخبرني أبو عبد الله القاشي أنبأنا القاضي أبو الحسين النصيبي نبأ أبو بكر السبيعي نبأ علي بن محمد الدهان والحسين بن إبراهيم الجصاص قال:
أنبأنا حسين بن الحكم نبأ حسن بن الحسين بن الخير عن حبان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى: * (أفمن كان على بينة) * رسول الله (صلى الله عليه وآله) * (يتلوه شاهد منه) * علي (عليه السلام) خاصة(3).
الحديث الرابع: الحمويني هذا بإسناده السابق عن السبيعي نبأ علي بن إبراهيم بن محمد العلوي عن الحسين بن الحكم نبأ إسماعيل بن صبيح نبأ أبو الجارود عن حبيب بن يسار عن زادان قال: سمعت عليا (عليه السلام) يقول: " والذي فلق الحبة وبرء النسمة لو كسرت لي وسادة يقول: ثنيت فأجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم، والذي فلق الحبة وبرء النسمة ما من رجل من قريش جرت
____________
(1) المناقب: 199 / ح 240.
(2) المناقب: 278 / ح 267.
(3) فرائد السمطين: 1 / 338 / ب 63 / ح 260.
الحديث الخامس: الحمويني هذا بإسناده عن السبيعي نبأ أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: حدثني علي بن بزيع قال: حدثني حفص الفراء أنبأنا صباح الغراء مولى محارب عن جابر بن عبد الله قال: قال علي (عليه السلام): " ما من رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه آية وآيتان " فقال له: رجل فأنت أي شئ نزل فيك؟
فقال علي (عليه السلام): " أما تقرأ الآية التي في هود * (ويتلوه شاهد منه) * "(2).
الحديث السادس: الحمويني هذا أنبأ أبي العدل تاج الدين علي بن أنجب بن عبيد الله أبو طالب الخازن قال: نبأ الإمام برهان الدين ناصر بن أبي المكارم المطرزي إجازة قال: أنبأنا الإمام أخطب خوارزم أبو المؤيد الموفق بن أحمد المكي قال: أنبأنا الشيخ الإمام الحافظ زين الدين والأئمة علي ابن أحمد العاصمي قال: أنبأنا شيخ القضاة إسماعيل بن شيخ السنة أحمد بن الحسين البيهقي قال: أنبأنا أبي قال: قال: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ نبأ أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني إملاء نبأ أحمد بن محمد بن حرث نبأ أبو طاهر أحمد بن عيسى بن محمد نبأ يحيى بن عبد الله العلوي خال جعفر بن محمد: نبأ نوح بن قيس عن الأعمش عن عمر بن مرة عن أبي البختري قال: رأيت ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) صعد المنبر بالكوفة وعليه مدرعة كانت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) متقلدا بسيف رسول الله (صلى الله عليه وآله) متعمما بعمامة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي أصبعه خاتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقعد علي (عليه السلام) على المنبر وكشف عن بطنه وقال: " اسألوني من قبل أن تفقدوني فإن ما بين الجوانح مني علم جم هذا سفط العلم هذا لعاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا ما زقني رسول الله (صلى الله عليه وآله) زقا من غير وحي أوحي إلي، فوالله لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم ولأهل الإنجيل بإنجيلهم حتى ينطق الله التوراة والإنجيل فتقول: صدق علي قد أفتاكم بما أنزل في وأنتم تتلون الكتاب فلا تعقلون، ويتلوه شاهد منه "(3).
الحديث السابع: الواحدي بإسناده عن عباد بن عبد الله الأسدي قال: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يقول: " ما من أحد من قريش إلا وقد نزلت فيه آية وآيتان " فقال رجل: فما نزل فيك
____________
(1) فرائد السمطين: 1 / 338 / ب 63 / ح 261.
(2) فرائد السمطين: 1 / 340 / ب 63 / ح 262.
(3) فرائد السمطين: 1 / 340 / ب 63 / ح 263.
الحديث الثامن: الثعلبي في تفسير هذه الآية قال: أخبرنا أبو عبد الله القاري أخبرنا القاضي أبو القاسم النصيبي حدثنا أبو بكر السبيعي قال: حدثنا علي بن محمد الدهان والحسين عن حيان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس (رضي الله عنه) * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * قال: علي خاصة(2).
الحديث التاسع: الثعلبي عن السبيعي قال: أخبرنا علي بن إبراهيم بن محمد العلوي عن الحسين بن الحكم حدثنا إسماعيل بن صبيح حدثنا أبو الجارود حبيب بن يسار عن زادان قال:
سمعت عليا (عليه السلام) يقول: " والذي فلق الحبة وبرئ النسمة لو كسرت لي الوسادة، يقول: وثنيت لي وسادة فأجلس عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوارتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم فوالذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما من رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه الآية والآيتان " فقال له رجل: فأنت أيش نزل فيك فقال علي (عليه السلام): " أما تقرا الآية التي في هود * (ويتلوه شاهد منه) * "(3).
الحديث العاشر: رواه الطبري بإسناده عن جابر بن عبد الله عن علي (عليه السلام)(4).
الحديث الحادي عشر: رواه أبو نعيم الحافظ بثلاثة طرق عن عباد بن عبد الله الأسدي في خبر قال: سمعت عليا (عليه السلام) يقول: " * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * رسول الله (صلى الله عليه وآله) على بينة وأنا الشاهد "(5).
الحديث الثاني عشر: رواه النطنزي في الخصائص(6).
الحديث الثالث عشر: رواه حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس * (أفمن كان على بينة من ربه) * قال: هو رسول الله (صلى الله عليه وآله) * (ويتلوه شاهد منه) * هو علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان والله لسان رسول الله(7).
الحديث الرابع عشر: كتاب فصيح الخطب إنه سأله ابن الكوا فقال: وما أنزل فيك؟ قال قوله
____________
(1) ينابيع المودة: 1 / 295، والعمدة: 209 / ح 321.
(2) العمدة: 208 / 320 عن الثعلبي.
(3) العمدة: 209 / 321 عن الثعلبي.
(4) نهج الإيمان: 563، وشواهد التنزيل: 1 / 363 ح 379.
(5) خصائص الوحي المبين: 141، ومعرفة الصحابة: 1 / 307، وتفسير الدر المنثور: 3 / 324.
(6) المصدر السابق.
(7) شواهد التنزيل: 1 / 366 ح 383.
الحديث الخامس عشر: رواه القاضي عثمان بن أحمد وأبو نصر القشيري في كتابهما(2).
الحديث السادس عشر: رواه الفلكي المفسر عن مجاهد وعبد الله بن سداد(3).
الحديث السابع عشر: ابن المغازلي الشافعي في تفسير قوله تعالى: * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " أنا على بينة من ربه وعلي الشاهد "(4).
الحديث الثامن عشر: ابن المغازلي الشافعي بإسناده عن علي بن حابس قال: دخلت أنا وأبو مريم على عبد الله بن عطاء قال أبو مريم: حدث عليا بالحديث الذي حدثتني به عن أبي جعفر قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) جالسا إذ مر علينا ابن عبد الله بن سلام قلت: جعلني الله فداك هذا ابن الذي عنده علم من الكتاب؟ قال: " لا. ولكنه صاحبكم علي بن أبي طالب الذي نزلت فيه آيات من كتاب الله عز وجل * (الذي عنده علم من الكتاب) * * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) * "(5).
الحديث التاسع عشر: الثعلبي يرفعه إلى علي (عليه السلام) في حديث طويل قال علي (عليه السلام): " ما من رجل من قريش إلا وقد نزلت الآية والآيتان " فقال له رجل: فأي شئ نزل فيك؟ فقال: " أما تقرأ * (ويتلوه شاهد منه) * "(6).
الحديث العشرون: ابن المغالي الشافعي يرفعه إلى عباد بن عبد الله قال: سمعت عليا (عليه السلام) يقول: " ما نزلت آية من كتاب الله إلا وقد علمت متى أنزلت وفيمن أنزلت، وما من قريش رجل إلا وقد أنزلت فيه آية من كتاب الله عز وجل تسوقه إلى جنة أو نار " فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين فما نزل فيك؟ قال: " لولا أنك سألتني على رؤوس الأشهاد لما حدثتك أما تقرأ * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * رسول الله (صلى الله عليه وآله) على بينة من ربه، وأنا الشاهد منه "(7).
الحديث الحادي والعشرون: روى الحبري مثل الحديث السابق بلا فصل(8).
الحديث الثاني والعشرون: ابن أبي الحديد من علماء المعتزلة في شرح نهج البلاغة قال: روى محمد بن إسماعيل بن عمرو البجلي قال: أخبرنا عمرو بن موسى الوجيهي عن المنهال بن عمرو
____________
(1) المصدر السابق: ح 386.
(2) نهج الإيمان: 563 - 565.
(3) ينابيع المودة: 1 / 225 - 294.
(4) مناقب ابن المغازلي: 175 / ح 318.
(5) مناقب ابن المغازلي: 194 / ح 358.
(6) العمدة: 208 / 320 عن الثعلبي.
(7) مناقب ابن المغازلي: 175 / ح 318.
(8) مناقب ابن المغازلي: 175 / ح 318.
الحديث الثالث والعشرون: ابن أبي الحديد من الشرح أيضا قال روى صاحب كتاب (الغارات) عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث قال: سمعت عليا (عليه السلام) يقول على المنبر: " ما أحد جرت عليه المواسي إلا وقد أنزل الله تعالى فيه قرآنا " فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين فما أنزل الله فيك؟
قال: يريد تكذيبه فقام الناس إليه يلكزونه في صدره وجنبه فقال: " دعوه أقرأت سورة هود؟
قال نعم، قال: أقرأت قوله سبحانه: * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * " قال: نعم، قال: " صاحب البينة محمد والتالي الشاهد أنا "(2).
____________
(1) شرح نهج البلاغة: 2 / 287.
(2) شرح نهج البلاغة: 6 / 136.
الباب الثاني والستون
في قوله تعالى: * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) *
الحديث الأول: علي بن إبراهيم قال: حدثني أبي عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن أبي بصير والفضيل عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " قال: إنما نزلت * (أفمن كان على بينة من ربه) * يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله) * (ويتلوه شاهد منه) * * (إماما ورحمة ومن قبله كتاب موسى أولئك يؤمنون به) * فقدموا وأخروا في التأليف "(1).
الحديث الثاني: محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أحمد بن عمر الحلال قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): " الشاهد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورسول الله (صلى الله عليه وآله) على بينة من ربه "(2).
الحديث الثالث: محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين عن عبد الله بن حماد عن حماد عن أبي الجارود عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " لو كسرت لي الوسادة فقعدت عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم وأهل الإنجيل بإنجيلهم وأهل الزبور بزبورهم وأهل الفرقان بفرقانهم بقضاء يصعد إلى الله يزهر، والله ما نزلت آية في كتاب الله في ليل أو نهار إلا وقد علمت فيمن أنزلت، ولا ممن مر على رأسه المواسي من قريش إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى الجنة أو إلى النار " فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين ما الآية التي نزلت فيك؟ قال له: " أما سمعت الله يقول: * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * فرسول الله (صلى الله عليه وآله) على بينة من ربه وأنا شاهد له منه وأتلوه معه "(3).
الحديث الرابع: الشيخ في أماليه بإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قام يوم الجمعة يخطب على المنبر فقال: " والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وقد
____________
(1) تفسير القمي: 1 / 324.
(2) الكافي: 1 / 190 ح 3.
(3) بصائر الدرجات: 132 / 1.
فقال: نعم يا أمير المؤمنين، قال: " أفسمعت قول الله عز وجل يقول: * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * قال: نعم، قال: " فالذي * (على بينة من ربه) * محمد (صلى الله عليه وآله) الذي يتلوه شاهد منه - وهو الشاهد وهو منه - أنا علي بن أبي طالب وأنا الشاهد وأنا منه [ وله ] "(1).
الحديث الخامس: الشيخ في مجالسه قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثني أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الهمداني بالكوفة قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس الأشعري قال: حدثنا علي بن حسان الواسطي قال: حدثنا عبد الرحمن بن كثير عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين (عليه السلام) عن الحسن (عليه السلام) في خطبة طويلة خطبها بمحضر معاوية وقال (عليه السلام): " أقول معشر الخلائق فاسمعوا ولكم أفئدة وأسماع فعوا: إنا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام واختارنا واصطفانا واجتبانا فأذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا والرجس هو الشك، فلا نشك في الله الحق ودينه أبدا، وطهرنا من كل أفن وغية، مخلصين إلى آدم نعمة منه لم يفترق الناس [ قط ] فرقتين إلا جعلنا الله في خيرهما فأدت الأمور إلى أن بعث الله محمد (صلى الله عليه وآله) للنبوة واختاره للرسالة وأنزل عليه كتابه، ثم أمره بالدعاء إلى الله عز وجل فكان أبي (عليه السلام) أول من استجاب لله تعالى ولرسوله (صلى الله عليه وآله) وأول من آمن وصدق الله ورسوله وقد قال الله تعالى في كتابه المنزل على نبيه المرسل: * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * فرسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي على بينة من ربه وأبي الذي يتلوه وهو شاهد منه " وساق الخطبة وهي طويلة(2).
الحديث السادس: الشيخ المفيد في أماليه قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن بلال المهلبي قال:
حدثنا علي بن عبد الله بن أسد الأصفهاني قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي قال: حدثنا إسماعيل بن أبان قال: حدثنا الصباح بن يحيى المزني عن الأعمش عن المنهال بن عمرو بن عباد ابن عبد الله قال: قام رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله تعالى:
* (أفمن كان على بينة من ربه) * قال: قال: " رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي كان على بينة من ربه وأنا الشاهد له ومنه، والذي نفسي بيده ما أحد جرت عليه المواسي من قريش إلا وقد أنزل الله فيه من كتابه طائفة والذي نفسي بيده لأن يكونوا يعلمون ما قضى الله لنا أهل البيت على لسان النبي الأمي
____________
(1) أمالي الطوسي: 372 / ح 808 / المجلس 13 / ح 52.
(2) أمالي الطوسي: 562 / ح 1174 / مجلس 11 / ح 1.
الحديث السابع: سليم بن قيس الهلالي من كتابه نسخت عن قيس بن سعد بن عبادة في حديث له مع معاوية قال قيس: لقد قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاجتمعت الأنصار إلى أبي بكر فقالوا:
نبايع سعدا، فجائت قريش فخاصموا [ الأنصار فخصموهم ] بحجة علي وأهل بيته وخاصمونا بحقه وقرابته من رسول الله، فما يعدد قريش أن يكونوا ظلموا الأنصار وآل محمد، ولعمري ما لأحد من الأنصار ولا من قريش ولا من العرب ولا من العجم في الخلافة حق ولا نصيب مع علي بن أبي طالب وولده من بعده (عليهم السلام).
فغضب معاوية وقال: يا بن سعد عن من أخذت هذا وعن من ترويه وممن سمعته؟ أبوك حدثك بهذا وعنه أخذته؟.
فقال له قيس بن سعد: أخذته عمن هو خير من أبي وأعظم حقا من أبي، قال: من هو؟ قال: علي ابن أبي طالب، أخذته من عالم هذه الأمة وربانها وصديقها وفاروقها الذي أنزل الله فيه وما أنزل * (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) * فلم يدع قيس آية نزلت فيه إلا ذكرها، فقال معاوية: إن صديقها أبو بكر وفاروقها عمر والذي عنده علم الكتاب عبد الله بن سلام.
قال قيس: أحق بهذه الأسماء وأولى بها الذي أنزل الله فيه * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * الذي أنزل الله فيه * (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) * [ والله لقد نزلت * (وعلي لكل قوم هاد) * فأسقطتم ذلك، ] والذي نصبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم غدير خم من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه، وقال في غزوة تبوك: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي(2).
الحديث الثامن: العياشي عن بريد بن معاوية العجلي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " الذي على بينة من ربه رسول الله (صلى الله عليه وآله) والذي تلاه من بعده الشاهد منه أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم أوصياؤه واحد بعد واحد "(3).
الحديث التاسع: العياشي عن جابر بن عبد الله بن يحيى قال: سمعت عليا (عليه السلام) وهو يقول: " ما من رجل من قريش إلا وقد أنزلت فيه آية أو آيتان من كتاب الله " فقال له رجل من القوم: فما نزل فيك يا أمير المؤمنين؟
____________
(1) أمالي المفيد: 145 / 5.
(2) كتاب سليم بن قيس: 313.
(3) تفسير العياشي: 2 / 142 ح 12.
الحديث العاشر: علي بن عيسى في (كشف الغمة) قال عباد بن عبد الله الأسدي: سمعت عليا (عليه السلام) يقول وهو على المنبر: " ما من رجل من قريش إلا نزلت فيه آية أو آيتان " فقال رجل من تحته: فما نزل فيك أنت؟ فغضب ثم قال: " أما أنك لو لم تسألني على رؤوس الإشهاد(2) ما حدثتك ويحك هل تقرأ سورة هود " ثم قرأ علي (عليه السلام) " * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * رسول الله (صلى الله عليه وآله) على بينة وأنا الشاهد منه "(3).
الحديث الحادي عشر: (كشف الغمة) أيضا عن ابن عباس في معنى الآية: هو علي (عليه السلام) شهد للنبي (صلى الله عليه وآله) [ وهو منه ](4).
____________
(1) تفسير العياشي: 2 / 142 ح 13.
(2) في المصدر: القوم.
(3) كشف الغمة: 1 / 321.
(4) كشف الغمة: 1 / 313.