الصفحة 71

الباب الثالث والستون

في قوله تعالى: * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر
وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله) *(1)

من طريق العامة وفيه تسعة أحاديث


الحديث الأول: قال الثعلبي في تفسيره: قال الحسن والشعبي ومحمد بن كعب القرظي: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب وعباس بن عبد المطلب (رضي الله عنه) وطلحة بن شيبة، وذلك أنهم افتخروا فقال طلحة: أنا صاحب البيت بيدي مفتاحه ولو أشاء بت في المسجد وقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها ولو أشاء بت في المسجد وقال علي (عليه السلام): " ما أدري ما تقولان لقد صليت ستة أشهر قبل الناس وأنا صاحب الجهاد " فأنزل الله تعالى هذه الآية * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين) *(2).

الحديث الثاني: ابن المغازلي الشافعي في مناقبه قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان قال: أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيوية الخزاز قال: حدثنا محمد بن حمدوية المروزي قال: أخبرنا أبو الموجه قال: حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن إسماعيل عن عامر قال:

أنزلت هذه الآية * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر) * في علي والعباس(3).

الحديث الثالث: ابن المغازلي أيضا قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن سهل النجوى قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي السقطي قال: حدثنا أبو محمد يوسف بن سهل بن الحسين القاضي قال: حدثنا الحضرمي قال: حدثنا هناد بن أبي زياد قال: أخبرنا موسى بن عبيدة الربذي عن عبد الله بن عبيدة الربذي قال: قال علي للعباس: " يا عم لو هاجرت إلى المدينة " قال: أولست في أفضل من الهجرة ألست أسقي حاج بيت الله وأعمر المسجد الحرام فأنزل الله تبارك وتعالى * (أجعلتم

____________

(1) التوبة: 19.

(2) العمدة: 193 / ح 292 عن الثعلبي.

(3) مناقب ابن المغازلي: 198 / ح 367.


الصفحة 72
سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام) * الآية(1).

الحديث الرابع: رزين العبدري في (الجمع بين الصحاح الستة) في الجزء الثاني من (صحيح النسائي) قال: حدثنا محمد بن كعب القرطي قال: افتخر طلحة بن شيبة من بني عبد الدار وعباس ابن عبد المطلب (رضي الله عنه) وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال طلحة بن شيبة: معي مفتاح البيت ولو أشاء بت فيه، وقال العباس (رضي الله عنه): أنا صاحب السقاية والقائم عليها، ولو أشاء بت في المسجد، وقال علي (عليه السلام):

" ما أدري ما تقولان لقد صليت إلى القبلة ستة أشهر قبل الناس وأنا صاحب الجهاد " فأنزل الله تعالى * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين) *(2).

الحديث الخامس: إبراهيم بن محمد الحمويني قال: أنبأني شيخنا مجد الدين أبو الفضل بن أبي الثناء بن مودود إجازة قال: أنبأنا أبو محمد عبد المجيب بن أبي القاسم بن زهير الحربي إجازة بروايته عن أبي المفضل محمد بن ناصر السلامي إجازة وقال: أنبأنا محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذة إجازة قال: أنبأنا صاحب الأجل السعيد نظام الملك أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق إجازة بجميع مسموعاته أنه قال: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد سماعا عليه في ذي العقدة سنة سبعين وأربعمائة قال: أنبأنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد ابن إسحاق الأصفهاني قال: أنبأنا عمر بن أحمد بن عثمان نبأ علي بن محمود المصري نبأ خثيرون ابن عيسى بن يحيى بن سليمان القرشي نبأ عباد بن عبد الصمد أبو معمر عن أنس بن مالك قال:

قعد العباس بن عبد المطلب وشيبة صاحب البيت يفتخران فقال العباس: أنا أشرف منك أنا عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووصي أبيه وسقاية الحجيج لي فقال له شيبة: أنا أشرف منك أنا أمين الله على بيته وخازنه أفلا أئتمنك كما أئتمنني وهما في ذلك يتشاجران حتى أشرف عليهما علي بن أبي طالب فقال له العباس: أفترضى بحكمه؟ قال: نعم قد رضيت، فلما جائهما قال العباس: على رسلك يا بن أخي فوقف علي (عليه السلام) فقال له العباس: إن شيبة فاخرني فزعم أنه أشرف مني قال: " فماذا قلت أنت يا عماه " قال: قلت له: أنا عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووصي أبيه وساقي الحجيج أنا أشرف، فقال لشيبة: " ما قلت أنت يا شيبة " قال: قلت له: بل أنا أشرف منك أنا أمين الله وخازنه أفلا ائتمنك كما أئتمنني قال:

فقال لهما: " اجعلا لي معكما فخرا " قالا له: نعم قال: " فأنا أشرف منكما أنا أول من آمن بالوعيد

____________

(1) مناقب ابن المغازلي: 198 / ح 368.

(2) العمدة: 194 عن الجمع ح 295، وتفسير الطبري: 10 / 124 ح 12866.


الصفحة 73
من ذكور هذه الأمة وهاجر وجاهد " فانطلقوا ثلاثتهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجثوا بين يديه فأخبر كل واحد منهم بفخره فما أجابهم (صلى الله عليه وآله) بشئ فنزل الوحي بعد أيام فأرسل إلى ثلاثتهم فأتوه فقرأ عليهم النبي (صلى الله عليه وآله): * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله) * إلى آخر الآية(1).

الحديث السادس: أبو نعيم الأصفهاني بإسناده عن عامر قال: نزلت * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين) * في علي والعباس وطلحة(2).

الحديث السابع: أبو نعيم بإسناده عن الضحاك عن ابن عباس قال: نزلت في علي بن أبي طالب(3).

الحديث الثامن: أبو نعيم بإسناده عن الشعبي قال: تكلم علي والعباس وشيبة في السقاية والسدانة فأنزل الله تعالى * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله) * إلى قوله * (حتى يأتي الله بأمره) * حتى يفتح مكة فتنقطع الهجرة(4).

الحديث التاسع: المالكي في (الفصول المهمة) قال نقل الواحدي في كتابه المسمى بـ (أسباب النزول)(5) أن الحسن والشعبي القرظي قالوا: إن عليا والعباس وطلحة بن شيبة افتخروا فقال طلحة:

أنا صاحب البيت مفتاحه بيدي ولو شئت كنت فيه، وقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها، فقال علي: " لا أدري [ ما تقولان ] لقد صليت ستة أشهر قبل الناس، وأنا صاحب الجهاد " فأنزل الله تعالى * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله) * إلى أن قال * (الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون) * وغير ذلك من الروايات(6).

____________

(1) درر السمطين: 1 / 203 / ب 41 / ح 159.

(2) خصائص الوحي المبين عنه: 149 / ح 95.

(3) المصدر السابق: ح 96.

(4) شواهد التنزيل: 1 / 322.

(5) أسباب النزول: 163 وما بين معكوفتين منه.

(6) الفصول المهمة: 125، والدر المنثور: 3 / 218.


الصفحة 74

الباب الرابع والستون

في قوله تعالى: * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر
وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله) *

من طريق الخاصة وفيه سبعة أحاديث


الحديث الأول: علي بن إبراهيم في تفسيره قال: حدثني أبي عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " نزلت في علي وحمزة والعباس وشيبة قال العباس: أنا أفضل لأن سقاية الحاج بيدي، وقال شيبة: أنا أفضل لأن حجابة البيت بيدي، وقال: حمزة أنا أفضل لأن عمارة المسجد الحرام بيدي، وقال علي (عليه السلام): أنا أفضل لأني آمنت قبلكم ثم هاجرت وجاهدت فرضوا برسول الله (صلى الله عليه وآله) حكما، فأنزل الله تعالى * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله) *... إلى قوله * (إن الله عنده أجر عظيم) * "(1).

الحديث الثاني: إبراهيم هذا قال: وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب قوله * (كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين) * ثم وصف علي بن أبي طالب * (الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون) * ثم وصف ما لعلي (عليه السلام) عنده فقال: * (يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم) * "(2).

الحديث الثالث: محمد بن يعقوب عن أبي علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن بن مسكان عن أبي بصير عن أحدهما (عليهما السلام) قول الله: " * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر) * " نزلت في حمزة وعلي وجعفر والعباس وشيبة أنهم فخروا بالسقاية والحجابة فأنزل الله عز وجل * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله) * وكان علي وحمزة وجعفر صلوات الله عليهم * (الذين آمنوا بالله واليوم الآخر وجاهدوا في سبيل الله لا يستوون عند

____________

(1) تفسير القمي: 1 / 284.

(2) تفسير القمي: 1 / 284.


الصفحة 75
الله) * "(1).

الحديث الرابع: الشيخ الطوسي في مجالسه قال: أخبرني جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا العاصمي قال: حدثنا أحمد بن عبيد الله الفداني(2) قال: حدثنا الربيع بن سيار قال: حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد يرفعه إلى أبي ذر (رضي الله عنه) أن عليا (عليه السلام) وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتا ويغلقوا عليهم بابه ويتشاوروا في أمرهم وأجلهم ثلاثة أيام، فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم قتل ذلك الرجل، وإن توافق أربعة وأبى اثنان قتل الاثنان، فلما توافقوا جميعا على رأي واحد قال لهم علي بن أبي طالب: " [ إني ] أحب أن تسمعوا مني ما أقول لكم فإن يكن حقا فاقبلوه، وإن يكن باطلا فأنكروه " قالوا: قل، فذكر مناقبه لهم وهم يوافقونه على ثبوتها له دونهم، وقال لهم في ذلك: " فهل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله) * غيري؟ قالوا: لا(3).

الحديث الخامس: العياشي في تفسيره بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) قيل له: يا أمير المؤمنين أخبرنا بأفضل مناقبك؟ قال: " نعم كنت أنا وعباس وعثمان ابن أبي شيبة في المسجد الحرام، قال عثمان بن أبي شيبة: أعطاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) الخزانة، يعني:

مفاتيح الكعبة، وقال العباس: أعطاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) السقاية وهي زمزم، ولم يعطك شيئا يا علي قال: فأنزل الله * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله) * "(4).

الحديث السادس: العياشي بإسناده عن أبي بصير عن إحداهما (عليهما السلام) في قول الله: * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام) * قال: " نزلت في علي وحمزة وجعفر والعباس وشيبة أنهم فخروا في السقاية والحجابة فأنزل الله * (أجعلتم سقاية الحاج) *... إلى قوله * (واليوم الآخر) * الآية فكان علي وحمزة وجعفر (عليهم السلام) * (الذين آمنوا بالله واليوم الآخر وجاهدوا في سبيل الله لا يستوون عند الله) *(5).

الحديث السابع: الطبرسي في (مجمع البيان) قال: روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده

____________

(1) الكافي: 8 / 203 ح 245.

(2) في المصدر: العدلي.

(3) أمالي الطوسي: 545 - 550 ح 1168 مجلس 19 ح 4 والحديث طويل.

(4) تفسير العياشي: 2 / 83 ح 34.

(5) تفسير العياشي: 2 / 83 ح 35.


الصفحة 76
عن أبي بريدة عن أبيه قال: بينما شيبة والعباس يتفاخران إذ مر عليهما(1) علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: " بماذا تتفاخران؟ " فقال العباس؟ لقد أوتيت من الفضل ما لم يؤت أحد: سقاية الحاج، وقال شيبة: أوتيت عمارة المسجد الحرام فقال علي (عليه السلام): " وأنا أقول لكما لقد(2) أوتيت على صغري ما لم تؤتيا " فقالا: وما أتيت يا علي؟

قال: " ضربت خراطيمكما بأسيف حتى آمنتما بالله ورسوله " فقام العباس مغضبا يهرول(3)

حتى دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: أما ترى ما استقبلني به علي؟ فقال: " ادعوا لي عليا " فدعي له فقال: " ما حملك على ما استقبلت به عمك؟ " فقال: " يا رسول الله صدمته الحق فإن شاء فليغضب، وإن شاء فليرض " فنزل جبرئيل (عليه السلام) وقال: " يا محمد ربك يقرأ عليك السلام ويقول:

أتل عليهم: * (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر) *... إلى قوله * (إن الله عنده أجر عظيم) * [ فقال العباس: إنا قد رضينا ثلاث ](4).

____________

(1) في المصدر: بهما.

(2) في المصدر: استحييت لكما فقد.

(3) في المصدر: يجر ذيله.

(4) مجمع البيان: 5 / 28، وشواهد التنزيل: 1 / 329 ح 338.


الصفحة 77

الباب الخامس والستون

في قوله تعالى: * (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر
أن الله برئ من المشركين ورسوله) *(1)

من طريق العامة وفيه ثلاثة أحاديث


الحديث الأول: ما رواه صدر الأئمة عند العامة موفق بن أحمد قال: أنبأني مهذب الأئمة أبو المظفر عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني إجازة أخبرنا محمد بن الحسين بن علي البزاز أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد العزيز أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر حدثنا أبو بكر محمد بن عمرو الحافظ، قال: حدثني أبو الحسن علي بن موسى الخراز من كتابه حدثنا الحسن بن علي الهاشمي حدثني إسماعيل بن أبان حدثنا أبو مريم عن ثوير بن أبي فاختة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال أبي دفع النبي (صلى الله عليه وآله) الراية يوم خيبر إلى علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ففتح الله تعالى على يده وأوقفه يوم غدير خم فأعلم الناس أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة وقال له: " أنت مني وأنا منك " وقال له: " تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل " وقال له: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " وقال له: " أنا سلم لمن سالمك وحرب لمن حاربك " وقال له: " أنت العروة الوثقى " وقال له: " أنت تبين لهم ما اشتبه عليهم من بعدي " وقال له: " أنت إمام كل مؤمن ومؤمنة وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي " وقال له: " أنت الذي أنزل الله فيه * (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر) * ".

وقال له: " أنت الآخذ بسنتي والذاب عن ملتي " وقال له: " أنا أول من تنشق الأرض عنه وأنت معي " وقال له: " أنا عند الحوض وأنت معي " وقال له: " أنا أول من يدخل الجنة وأنت معي تدخلها والحسن والحسين وفاطمة " وقال له: " إن الله تعالى أوحى إلي بأن أقوم بفضلك فقمت به في الناس وبلغتهم ما أمرني الله تعالى بتبليغه " وقال له: " أتق الضغائن التي لك في صدور من لا يظهرها إلا بعد موتي أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون " ثم بكى (صلى الله عليه وآله) فقيل له: مم بكاؤك يا رسول الله؟

____________

(1) التوبة: 3.


الصفحة 78
قال: " أخبرني جبرئيل (عليه السلام) أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه ويقاتلونه ويقتلون ولده ويظلمونهم بعده، وأخبرني جبرائيل (عليه السلام) عن الله عز وجل أن ذلك الظلم يزول إذا قام قائمهم وعلت كلمتهم واجتمعت الأمة على محبتهم وكان الشاني لهم قليلا والكاره لهم ذليلا وكثر المادح لهم، وذلك حين تغير البلاد وضعف العباد واليأس من الفرج فعند ذلك يظهر القائم فيهم " قال النبي (صلى الله عليه وآله) " اسمه كاسمي واسم أبيه كاسم أبي، هو من ولد ابنتي فاطمة يظهر الله الحق بهم ويخمد الباطل بأسيافهم وتتبعهم الناس راغب إليهم وخائف منهم " قال: وسكن البكاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال:

" معاشر المسلمين أبشروا بالفرج فإن وعد الله لا يخلف، وقضائه لا يرد وهو الحكيم الخبير، وإن فتح الله قريب اللهم إنهم أهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا اللهم اكلأهم وارعهم وكن لهم وانصرهم وأعزهم ولا تذلهم واخلفني فيهم أنك على ما تشاء قدير "(1).

الحديث الثاني: الحبري في كتابه يرفعه إلى ابن عباس قال فيما نزل في القرآن خاصة في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي وأهل بيته من دون الناس من سورة البقرة * (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * الآية نزلت في علي وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وقوله تعالى: * (واركعوا مع الراكعين) * نزلت في رسول الله وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وهما أول من صلى الله وركع وقوله تعالى:

* (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) * الخاشع والذليل، وفي صلاته المقبل عليها بقلبه يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليا (عليه السلام) وقوله تعالى: * (الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون) * نزلت في علي وعثمان بن مظعون وعمار بن ياسر وأصحاب لهم، وقوله تعالى: * (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته) * نزلت في أبي جهل * (والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) * نزلت في علي خاصة وهو أول من آمن وأول مصل بعد النبي (صلى الله عليه وآله) وقوله تعالى: * (قل أأنبئكم بخير من ذلكم) * الآيات: نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وقوله تعالى: * (وأذان من الله ورسوله) * الآية، والمؤذن يومئذ عن الله ورسوله علي بن أبي طالب (عليه السلام)(2).

الحديث الثالث: البخاري في الجزء الخامس من صحيحه في قوله تعالى: * (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله برئ من المشركين ورسوله) * في نصف الجزء قال: حدثنا عبد الله ابن يوسف قال: حدثنا الليث قال: حدثني عقيل قال: ابن شهاب وأخبرني حميد بن عبد

____________

(1) المناقب: 61 / ح 31.

(2) تفسير فرات: 53 / ح 11، وتفسير الحبري الحديث الأول من سورة البقرة، وشواهد التنزيل: 1 / 96 ح 113 و ح 124 و ح 127.


الصفحة 79
الرحمن أن أبا هريرة قال: بعثني أبو بكر في تلك الحجة في المؤذنين بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان، قال: حماد: ثم أردف النبي (صلى الله عليه وآله) بعلي (عليه السلام) وأمره أن يؤذن ببراءة، قال أبو هريرة: فأذن علي في أهل منى يوم النحر ببراءة، وأن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت العريان(1).

____________

(1) صحيح البخاري: 1 / 97.


الصفحة 80

الباب السادس والستون

في قوله تعالى: * (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر
أن الله برئ من المشركين ورسوله) *

من طريق الخاصة وفيه أحد عشر حديثا


الحديث الأول: العياشي في تفسيره بإسناده عن حكيم بن الحسين عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: " والله إن لعلي لأسماء في القرآن ما يعرفه الناس " قال: قلت: وأي شئ تقول جعلت فداك؟

فقال لي: " * (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر) * قال: " فبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين وكان علي هو والله المؤذن فأذن بإذن الله ورسوله يوم الحج الأكبر من المواقف كلها فكان ما نادى به أن لا يطوف بعد هذا العام عريان ولا يقرب المسجد الحرام بعد هذا العام مشرك "(1).

الحديث الثاني: العياشي بإسناده عن حريز عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال في الأذان: " هو اسم في كتاب الله لا يعلم ذلك أحد غيري "(2).

الحديث الثالث: العياشي بإسناده عن حكيم بن جدير عن علي بن الحسين (عليه السلام) في قول الله * (وأذان من الله ورسوله) * قال: " الأذان أمير المؤمنين (عليه السلام) "(3).

الحديث الرابع: العياشي بإسناده عن جعفر بن محمد وأبي جعفر (عليه السلام) في قول الله: * (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر) * قال: " خروج القائم وأذان دعوته إلى نفسه "(4).

الحديث الخامس: علي بن إبراهيم قال: حدثني أبي عن فضالة ابن أيوب عن أبان بن عثمان عن حكيم بن جبير عن علي بن الحسين (عليه السلام) في قوله * (وأذان من الله ورسوله) * قال: " الأذان أمير المؤمنين " قال وفي حديث آخر قال: " أمير المؤمنين: " كنت أنا الأذان في الناس "(5).

الحديث السادس: ابن بابويه قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسين

____________

(1) تفسير العياشي: 2 / 76 ح 12.

(2) تفسير العياشي: 2 / 76 ح 13.

(3) تفسير العياشي: 2 / 76 ح 14.

(4) تفسير العياشي: 2 / 76 ح 15.

(5) تفسير القمي: 1 / 282.


الصفحة 81
ابن سعيد عن فضالة بن أيوب عن أبان بن عثمان عن أبي الجارود عن حكيم بن جبير عن علي بن الحسين (عليه السلام) في قول الله عز وجل: * (وأذان من الله ورسوله) * قال: " الأذان علي (عليه السلام) "(1).

الحديث السابع: ابن بابويه قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه) قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن سيف بن عميرة عن الحرث بن المغيرة النصري عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عز وجل:

* (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر) * فقال: " اسم نحله الله عليا (عليه السلام) من السماء لأنه هو الذي أدى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) براءة وقد كان بعث بها مع أبي بكر أولا فنزل عليه جبرائيل (عليه السلام) فقال: يا محمد إن الله يقول لك: إنه لا يبلغ عنك إلا أنت أو رجل منك فبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند ذلك عليا (عليه السلام) فلحق أبا بكر وأخذ الصحيفة من يده ومضى بها إلى مكة فسماه الله أذانا من الله إنه اسم نحله الله من السماء لعلي (عليه السلام) "(2).

الحديث الثامن: ابن بابويه قال: حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني (رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بالبصرة قال: حدثني المغيرة ابن محمد قال: حدثنا رجا بن سلمة عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) قال خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالكوفة منصرفه من النهروان وبلغه أن معاوية يسبه ويلعنه ويقتل أصحابه فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وذكر الخطبة إلى أن قال فيها: " وأنا المؤذن في الدنيا والآخرة قال الله عز وجل: * (فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين) * أنا ذلك المؤذن ": وقال " * (وأذان من الله ورسوله) * فأنا ذلك الأذان "(3).

الحديث التاسع: ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن الحسن (رضي الله عنه) قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن علي بن محمد القاشاني عن القاسم بن محمد الأصفهاني عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر) * فقال: قال أمير المؤمنين: " كنت أنا الأذان في الناس " قلت: ما معنى هذه اللفظة الحج الأكبر؟ قال: " إنما سمي الأكبر لأنها كانت سنة حج فيها المسلمون والمشركون ولم يحج المشركون بعد تلك السنة "(4).

الحديث العاشر: ابن بابويه قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رضي الله عنه) قال:

____________

(1) معاني الأخبار: 298 / 1.

(2) معاني الأخبار: 298 / 2.

(3) معاني الأخبار: 58 / 9.

(4) معاني الأخبار: 296 / 5.


الصفحة 82
حدثنا أبو سعيد النسوي قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن هارون قال: حدثنا أحمد بن أبي الفضل البلخي قال: حدثنا خالي يحيى بن سعيد البلخي عن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب قال: " بينما أنا أمشي مع النبي (صلى الله عليه وآله) في بعض طرقات المدينة إذ لقينا شيخ طويل كث اللحية بعيد ما بين المنكبين فسلم على النبي (صلى الله عليه وآله) ورحب به ثم التفت إلي فقال:

السلام عليك يا رابع الخلفاء ورحمة الله وبركاته أليس كذلك هو يا رسول الله؟ فقال له رسول (صلى الله عليه وآله):

بلى ثم مضى، فقلت: يا رسول الله ما هذا الذي قال لي هذا الشيخ وتصديقك له؟ قال: أنت كذلك والحمد لله أن الله تعالى قال في كتابه * (إني جاعل في الأرض خليفة) * والخليفة المجعول فيها آدم (عليه السلام)، وقال عز وجل: * (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق) * وهو الثاني، وقال عز وجل حكاية عن موسى حين قال لهارون: * (اخلفني في قومي وأصلح) * فهو هارون إذ استخلفه موسى (عليه السلام) في قومه وهو الثالث، وقال الله تعالى: * (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر) * فكنت أنت المبلغ عن الله تعالى وعن رسوله، وأنت وصيي ووزيري وقاضي ديني والمؤدي عني، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، فأنت رابع الخلفاء كما سلم عليك الشيخ، أو لا تدري من هو؟ قلت: لا قال: ذاك أخوك الخضر (عليه السلام) فاعلم "(1).

الحادي عشر: ابن بابويه قال: حدثنا أبي (رضي الله عنه) قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقري قال: حدثنا الفضيل بن غياض عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن الحج الأكبر فقال: " أعندك فيه شئ " فقلت: نعم كان ابن عباس يقول: الحج الأكبر يوم عرفة يعني أنه من أدرك يوم عرفة إلى طلوع الفجر من يوم النحر فقد أدرك الحج ومن فاته ذلك فاته الحج فجعل ليله عرفة لما قبلها ولما بعدها، والدليل على ذلك أنه من أدرك ليلة النحر إلى طلوع الفجر فقد أدرك الحج وأجزى عنه من عرفة فقال أبو عبد الله (عليه السلام): " قال أمير المؤمنين (عليه السلام) الحج الأكبر يوم النحر واحتج بقول الله عز وجل: * (فسيحوا في الأرض أربعة أشهر) * فهي عشرون من ذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول وعشر من شهر ربيع الآخر، ولو كان الحج الأكبر يوم عرفة لكان السيح أربعة أشهر ويوما واحتج بقوله عز وجل: * (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر) * وكنت أنا الأذان في الناس " قلت له: فما معنى هذه اللفظة الحج الأكبر؟

فقال: " إنما سمي الأكبر لأنها كانت سنة حج فيها المسلمون والمشركون ولم يحج المشركون بعد تلك السنة "(2).

____________

(1) عيون أخبار الرضا: 1 / 13 ح 23.

(2) معاني الأخبار: 296 / 5.


الصفحة 83

الباب السابع والستون

في قوله تعالى: * (فإن الله هو مولاه وجبرئيل وصالح المؤمنين) *(1)

من طريق العامة وفيه ستة أحاديث


الحديث الأول: محمد بن بن العباس في تفسيره من طريق العامة قال: حدثنا علي بن عبيد ومحمد بن القاسم قالا: حدثنا حسين حكم عن حسين بن حسان بن علي عن الكلبي عن أبي صالح في قوله عز وجل: * (فإن الله هو مولاه وجبرئيل وصالح المؤمنين) * قال: نزلت في علي (عليه السلام) خاصة(2).

الحديث الثاني: ابن شهرآشوب في مناقبه من طريق المخالفين عن تفسير أبي يوسف يعقوب ابن سفيان النسوي والكلبي ومجاهد وأبي صالح والمغربي عن ابن عباس أنه رأت حفصة النبي (صلى الله عليه وآله) في حجرة عائشة مع مارية القبطية فقال (صلى الله عليه وآله): " أتكتميني على حديثي " قالت: نعم، قال:

" إنها علي حرام لطيب(3) قلبها " فأخبرت عائشة وبشرتها من تحريم مارية، فكلمت عائشة النبي (صلى الله عليه وآله) في ذلك فنزل * (وإذا أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا) *... إلى قوله * (فإن الله هو مولاه وجبرئيل وصالح المؤمنين) * قال: صالح المؤمنين والله علي، يقول الله والله حسبه * (والملائكة بعد ذلك ظهير) *.

عن البخاري والموصلي قال ابن عباس: سألت عمر بن الخطاب عن المتظاهرتين فقال: حفصة وعائشة(4).

الحديث الثالث: السري عن أبي مالك عن ابن عباس وأبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر (عليه السلام) والثعلبي بالإسناد عن موسى بن جعفر (عليه السلام) وعن أسماء بنت عميس عن النبي (صلى الله عليه وآله) قالوا: " * (وصالح المؤمنين) * علي بن أبي طالب "(5).

الحديث الرابع: ومن طريق المخالفين أيضا عن ابن عباس قوله: * (وأن تظاهرا عليه) * نزلت في عائشة وحفصة * (فإن الله هو مولاه) * نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله) * (وجبرئيل وصالح المؤمنين) * نزلت

____________

(1) التحريم: 4.

(2) تأويل الآيات: 2 / 699 ح 4.

(3) في المصدر: ليطيب.

(4) مناقب آل أبي طالب: 2 / 274.

(5) مناقب آل أبي طالب: 2 / 274.


الصفحة 84
في علي خاصة(1).

الحديث الخامس: أبو نعيم الإصفهاني بإسناده عن عبد ابن جعفر عن أسماء بنت عميس قال:

سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرأ هذه الآية * (فإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبرئيل وصالح المؤمنين) * قال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب(2).

الحديث السادس: الثعلبي في تفسير الآية قال: أخبرني ابن فنجويه حدثنا أبو علي المقري حدثني أبو القاسم ابن الفضل حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر حدثنا محمد بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: حدثني رجل ثقة رفعه إلى علي بن أبي طالب قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في قوله تعالى: * (وصالح المؤمنين) * قال: " هو علي بن أبي طالب "(3).

____________

(1) كنز العمال: 2 / 539 ح 4675، والتعريف والأعلام للسهيلي: 133 سورة التحريم، ومجمع الزوائد: 9 / 311.

(2) خصائص الوحي المبين: 248 / ح 201 عنه.

(3) العمدة: 290 / 475.