ورواه الشيخ المفيد في في أماليه بالسند والمتن(2).
الخامس عشر: ابن بابويه قال: حدثنا الحسين ابن إبراهيم ناتانه (رض) قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن جعفر بن سلمة الأهوازي عن إبراهيم بن محمد الثقفي قال: أخبرنا إسماعيل ابن بشار قال: حدثنا عبد الله بن بلج المصري عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني عن محمد بن المكندري قال: سمعت أبا أمامة يقول: كان علي (عليه السلام) إذا قال شيئا لم نشك فيه، وذلك إنا سمعنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " خازن سري بعدي علي "(3).
السادس عشر: سعد بن عبد الله القمي في بصائر الدرجات عن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن خالد البرقي عن محمد بن سنان وغيره عن عبد الله بن يسار قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولقد أسرى بي ربي عز وجل وأوحى إلي من وراء حجاب ما أوحى وكلمني بما كلمني وكان مما كلمني به أن قال: يا محمد إني أنا الله لا إله إلا أنا عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، إني أنا الله لا إله إلا أنا الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون، إني أنا الله لا إله إلا أنا أنا الخالق البارئ المصور لي الأسماء الحسني يسبح لي ما في السماوات وما في الأرض وأنا العزيز الحكيم، يا محمد إني أنا الله لا إله إلا أنا الأول فلا شئ قبلي، وأنا الآخر فلا شئ بعدي، وأنا الظاهر فلا شئ فوقي، وأنا الباطن فلا شئ دوني، وأنا الله لا إله إلا أنا بكل شئ عليم، يا محمد علي أول من آخذ ميثاقه من الأئمة (عليهم السلام)، يا محمد علي آخر من أقبض روحه من الأئمة: وهو الدابة التي تكلم الناس، يا محمد علي أظهره على جميع ما أوحيه إليك ليس أن تكتم منه شيئا، يا محمد أبطنه الذي أسره إليك فليس فيما بيني وبينك سر دونه، يا محمد علي ما خلقت من حرام وحلال عليم به "(4).
السابع عشر: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا محمد بن محمد يعني المفيد قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن يعني ابن الوليد قال: حدثني أبي عن سعد بن عبد الله بن موسى قال:
____________
(1) أمالي الطوسي: 12 ح 14، وأمالي المفيد: 236.
(2) أمالي المفيد: 236.
(3) أمالي الصدوق 641 / 868، بحار الأنوار 40: 184 / 66.
(4) بصائر الدرجات 515 / 36.
قال: " يا بن عباس إن أول ما كلمني به أن قال: يا محمد انظر تحتك فنظرت إلى الحجب قد انخرقت وإلى أبواب السماء قد انفتحت، ونظرت إلى علي وهو رافع رأسه إلي فكلمني وكلمته وكلمني ربي عز وجل " فقلت: يا رسول الله بم كلمك ربك؟
قال: " قال لي: يا محمد، إني جعلت عليا وصيك ووزيرك وخليفتك من بعدك فأعلمه فها هو يسمع كلامك، فأعلمته وأنا بين يدي ربي عز وجل، فقال لي: قد قبلت وأطعت، فأمر الله ملائكته أن تسلم عليه ففعلت، فرد عليهم ورأيت الملائكة يتباشرون به، وما مررت بملائكة من ملائكة السماء إلا هنوني وقالوا: يا محمد والذي بعثك بالحق نبيا لقد دخل السرور على جميع الملائكة باستخلاف الله عز وجل لك ابن عمك، ورأيت حملة العرش قد نكسوا رؤوسهم إلى الأرض فقلت: يا جبرئيل لم نكس حملة العرش رؤوسهم؟ فقال: يا محمد ما من ملك من الملائكة إلا وقد نظر إلى وجه علي بن أبي طالب استبشارا به ما خلا حملة العرش فإنهم استأذنوا الله عز وجل الساعة فأذن لهم أن ينظروا إلى علي بن أبي طالب، فنظروا إليه، فلما هبطت جعلت أخبره بذلك وهو يخبرني به فعلمت أني لم أطأ موطئا إلا وقد كشف لعلي عنه حتى نظر إليه ".
قال ابن عباس: فقلت: يا رسول الله أوصني فقال: " عليك بمودة علي بن أبي طالب، والذي بعثني بالحق نبيا لا يقبل الله من عبد حسنة حتى يسأله عن حب علي بن أبي طالب وهو تعالى أعلم، فإن جاء بولايته قبل عمله على ما كان منه، وإن لم يأت بولايته لم يسأله عن شئ ثم أمر به إلى النار، يا بن عباس والذي بعثني بالحق نبيا إن النار لأشد غضبا على مبغض علي منها على من زعم أن لله ولدا، يا بن عباس لو أن الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين اجتمعوا على بغضه ولن يفعلوا لعذبهم الله بالنار ".
قلت: يا رسول الله وهل يبغضه أحد؟ قال: " يا بن عباس، نعم يبغضه قوم يذكرون أنهم من أمتي، لم يجعل الله لهم في الإسلام نصيبا، يا بن عباس إن من علامة بغضهم له تفضيلهم من دونه
قال ابن عباس: فلم أزل له كما أمرني رسول الله ووصاني بمودته، ولأنه لأكبر عملي عندي، قال ابن عباس: ثم مضى من الزمان ما مضى وحضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الوفاة فحضرته فقلت له: فداك أبي وأمي يا رسول الله، لقد دنا أجلك فما تأمرني؟ قال: " يا بن عباس خالف من خالف عليا ولا تكونن له ظهيرا ولا وليا " قلت: يا رسول الله فلم لا تأمر الناس بترك مخالفته؟ قال: فبكى (صلى الله عليه وآله) حتى أغمي عليه ثم قال: " يا بن عباس سبق فيهم علم ربي، والذي بعثني بالحق نبيا لا يخرج أحد من خالفه من الدنيا وأنكر حقه حتى يغير الله تعالى ما به من نعمة، يا بن عباس إذا أردت أن تلقى الله وهو عليك راض فاسلك طريقة علي بن أبي طالب، ومل معه حيث ما مال وارض به إماما وعاد من عاداه ووال من والاه، يا بن عباس احذر أن يدخلك شك فيه فإن الشك في علي كفر بالله عز وجل "(1).
الثامن عشر: ابن بابويه قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الصقر الصايغ قال: حدثنا عيسى بن محمد العلوي قال: حدثنا أحمد بن سلام الكوفي قال: حدثنا الحسين بن عبد الواحد قال: حدثنا حرب بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن إسماعيل بن صدقة عن أبي الجارود عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده (عليهم السلام) قال: " لما نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله) * (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) *(2) قام أبو بكر وعمر من مجلسهما فقالا: يا رسول الله هو التوراة؟
قال: " لا " قالا: هو الإنجيل؟ قال: " لا " قالا: فهو القرآن؟ قال: " لا "، فأقبل علي أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال رسول الله: هو هذا، إنه الإمام الذي أحصى الله تبارك وتعالى فيه علم كل شئ "(3).
التاسع عشر: محمد بن العباس بن ماهيار الثقة في تفسيره فيما نزل في أهل البيت (عليهم السلام) قال:
حدثنا عبد الله بن أبي العلا عن محمد بن الحسن بن شمعون عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن عبد الله بن القاسم عن صالح بن سهل قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " * (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) *(4) قال: في أمير المؤمنين (عليه السلام) "(5).
العشرون: الشيخ الطوسي في كتاب مصابيح الأنوار بإسناده عن رجاله مرفوعا إلى المفضل بن عمر قال دخلت على الصادق (عليه السلام) ذات يوم فقال لي: " يا مفضل عرفت محمدا وعليا وفاطمة
____________
(1) أمالي الطوسي 105 / 161.
(2) يس: 12.
(3) أمالي الصدوق 235 / 250، معاني الأخبار 95 / 1، بحار الأنوار 35: 427 / 2.
(4) يس: 12.
(5) المختصر: 114، وينابيع المودة: 1 / 230، والفضائل لابن شاذان: 94 بتفاوت.
الحادي والعشرون: عن أبي ذر في كتاب مصابيح الأنوار قال: كنت سائرا في أعراض أمير المؤمنين (عليه السلام) إذ مررنا بواد ونمله كالسيل سار(3) فذهلت مما رأيت فقلت: الله أكبر جل محصيه، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): " لا تقل ذلك يا أبا ذر ولكن قل: جل باريه(4)، فوالذي صورك إني أحصي عددهم وأعلم الذكر منهم والأنثى بإذن الله عز وجل "(5).
الثاني والعشرون: عمار بن ياسر (رضي الله عنه) قال: كنت مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض غزواته فمررنا بواد مملوء نملأ فقلت: يا أمير المؤمنين ترى يكون أحد من خلق الله يعلم كم عدد هذا النمل، قال:
" نعم يا عمار أنا أعرف رجلا يعلم كم عدده وكم فيه ذكر وكم فيه أنثى " فقلت: من ذلك يا مولاي الرجل؟ فقال: " يا عمار ما قرأت في سورة يس * (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) * " فقلت: بلى يا مولاي قال: " أنا ذلك الإمام المبين "(6).
الثالث والعشرون: البرسي عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية * (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) * قام رجلان فقالا: يا رسول الله هو التوراة؟ قال: " لا " قالا: فهو الإنجيل؟ قال: " لا " قالا: هو القرآن؟ قال: " لا " فأقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: " هو هذا الذي أحصى الله فيه علم كل شئ، وأن السعيد كل السعيد من أحب عليا في حياته وبعد وفاته، وأن الشقي كل الشقي من أبغض هذا في حياته وبعد وفاته "(7).
____________
(1) الأنعام: 59.
(2) مدينة المعاجز: 2 / 129، ومشارق أنوار اليقين: 55.
(3) في المصدر: الساري.
(4) في المصدر: بارؤه.
(5) تأويل الآيات: 2 / 490، والبحار: 40 / 176.
(6) الإمام علي للهمداني: 145، وتفسير البرهان: 4 / 7، وينابيع المودة: 1 / 230.
(7) الصراط المستقيم: 1 / 270، وينابيع المودة: 1 / 230.
الخامس والعشرون: سعد هذا عن النضر بن سويد وجعفر بن بشير الحلبي عن هارون بن خارجة عن عبد الملك بن عطاء قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: " نحن أولوا الذكر ونحن أولوا العلم، وعندنا الحلال والحرام "(2).
السادس والعشرون: سعد هذا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد والعباس بن معروف عن حماد بن عيس عن ربعي بن عبد الله بن الجارود عن الفضيل بن يسار قال:
سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: " كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل "(3).
السابع والعشرون: ابن بابويه في عيون الأخبار قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن بن يوسف البغدادي قال: حدثنا علي بن محمد بن عنبسة قال: حدثنا الحسين بن سلمان المطلي قال:
حدثنا نعيم بن صالح الطبري ودارم بن قبيضة النهشلي قالا: حدثنا علي بن موسى الرضا (عليه السلام) عن أبيه موسى عن أبيه جعفر عن أبيه محمد بن علي (عليه السلام) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " أنا خزانة العلم وعلي مفتاحها، فمن أراد الخزانة فليأت من المفتاح "(4).
____________
(1) بصائر الدرجات 518 / 52.
(2) بصائر الدرجات 511 / 23.
(3) بصائر الدرجات 511 / 21.
(4) عيون أخبار الرضا 2: 74 / 341.
الباب السابع والعشرون
في الأبواب التي فتحها رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام)
ألف باب كل باب يفتح ألف باب
الأول: إبراهيم بن محمد الحمويني من أعيان علماء العامة قال: أخبرنا الخطيب عبد الله بن أبي السعادات ابن منصور بن أبي السعادات الناصري بقراءتي عليه بها بجامع المنصور قال: أنبأنا أحمد بن يعقوب بن عبد الله المارستاني سماعا عليه، حدثنا وأخبرني الشيخ عماد الدين أحمد بن محمد بن سعد الأنصاري المقدسي بقراءتي عليه بجامع الصالحية ظاهر مدينة دمشق بروايته عن شيخ الإسلام شهاب الدين عمر بن محمد السهروردي قالا: أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سليمان المعروف بابن البطي قال المارستاني إجازة إن لم يكن سماعا وقال شيخ الإسلام (رضي الله عنه) سماعا قال: أنبأنا أبو الفضل حمد بن أحمد الأصبهاني سماعا عليه، أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ قال: أنبأنا أبو بكر بن خلاد، أنبأنا محمد بن يونس الكريم، أنبأنا عبد الله بن داود الجويني، حدثني هرمز بن خوران عن أبي عون عن أبي صالح الحنفي عن علي صلوات الله عليه وآله قال: قلت: يا رسول الله أوصني قال: " قل: ربي الله ثم استقم. قال: قلت: " ربي الله وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب " قال " ليهنك العلم يا أبا الحسن لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا "(1).
ثم قال إبراهيم بن محمد الحمويني قال: أنبأنا الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق قال: أنبأنا أحمد بن إبراهيم العطار ببغداد، أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك، أنبأنا إسماعيل بن عالية البلخي، أنبأنا عبد الرحمن بن الأسود عن الأجلح أبي حبيبة عن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده الحسين عن علي بن أبي طالب قال: " علمني رسول الله (صلى الله عليه وآله) ألف باب كل باب يفتح إلى ألف باب "(2).
الثاني: محمد بن علي الحكيم الترمذي من أكابر علماء العامة في شرح الرسالة الموسومة
____________
(1) فرائد السمطين 1: 100 / 69، حلية الأولياء 1: 65.
(2) فرائد السمطين 1: 101 / 70.
فأطرق عمر زمانا ثم رفع رأسه وقال: لا أدري فقالوا: علمنا أن دينكم باطل، فغدا سلمان جدا وأخبر عليا بالقصة فأتى، فلما رآه استقبله وعانقه وأخبره بالقصة فقال كرم الله وجهه " لا تبال فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) علمني ألف باب من العلم كان ينشعب منه ألف باب آخر ".
قال عمر: فسألوه عنها فقال في جوابهم: " أما قفل السماء فهو الشرك وأما مفتاح ذلك القفل فقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله " قالوا: صدق الفتى ثم قال: " وأما القبر الجاري فهو الحوت الذي كان يونس في بطنه حيث دار به في سبعة أبحر، وأما الرسول الذي لم يكن من الجن والإنس فنملة سليمان كما قال الله تعالى: * (قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون) *(1) وأما الخمسة الذين لم يخلقوا من أرحام الأمهات فآدم وحواء وناقة صالح وكبش إبراهيم وثعبان موسى، وأما الديك فيقول: اذكروا الله أيها الغافلون، وأما الدراج فيقول: الرحمن على العرش استوى، وأما القمري فيقول: اللهم العن مبغضي محمد وآل محمد، وأما الفرس فيقول عند الغزو: اللهم انصر عبادك المؤمنين على عبادك الكافرين، وأما الحمار فيلعن العشار ولا ينهق إلا في وجه الشيطان، وأما الضفدع فيقول: سبحان ربي المعبود في لجج البحار "(2).
وروي أنهم كانوا ثلاثة فآمن منهم اثنان وقام ثالثهم فسأل عن أصحاب الكهف وعن أسمائهم وأسماء كهفهم واسم كلبهم فأخبر بكلها علي رضي الله عنه كما رواه عنه صاحب الكشاف في تفسير سورة الكهف وقص قصتهم فآمن اليهودي، وقال النبي (صلى الله عليه وآله): " قسمت الحكمة عشرة أجزاء
____________
(1) النمل: 18.
(2) البحار: 61 / 47 بتفاوت، وراجع لذيل الحديث، البحار: 40 / 149. الفتح المبين والكشاف.
الثالث: أبو حامد الغزالي من أعيان علماء العامة في كتاب بيان العلم اللدني في وصف مولانا علي بن أبي طالب (عليه السلام) ما هذا لفظه: وقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): " إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أدخل لسانه في فمي فانفتح في قلبي ألف باب من العلم مع كل باب ألف باب، وقال صلوات الله عليه وآله: لو ثنيت لي وسادة وجلست عليها لحكمت لأهل التوراة بتوراتهم ولأهل الإنجيل بإنجيلهم ولأهل القرآن بقرآنهم " وهذه المرتبة لا تنال بمجرد التعلم بل يتمكن في هذه الرتبة بقوة العلم اللدني(2).
الرابع: عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال في مرضه: " ادعوا إلي أخي فدعي له علي بن أبي طالب (عليه السلام) فستره بثوبه وانكب عليه " فلما خرج من عنده قيل له: ما قال لك؟
قال: " علمني ألف باب يفتح لي عن كل باب ألف باب "(3).
____________
(1) البحار: 40 / 149.
(2) رواه عنه ابن طاووس في سعد السعود ص 284.
(3) بحار الأنوار 34 / 331 / 3.
الباب الثامن والعشرون
في الأبواب والكلمات التي فتحها رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام)
الأول: محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن مرازم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " علم رسول الله عليا (عليه السلام) ألف باب يفتح كل باب ألف باب "(1).
الثاني: الشيخ المفيد في الإختصاص عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن مرازم بن حكيم الأزدي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا ألف باب يفتح كل باب ألف باب "(2).
الثالث: محمد بن الحسن الصفار عن السندي بن محمد عن صفوان بن يحيى قال: حدثني محمد بن بشير، لا أعلمه إلا وقد سمعته من بشير قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي توفي فيه: ادعيا لي خليلي فأرسلتا إلى أبويهما فلما رآهما أعرض بوجهه عنهما ثم قال: ادعيا لي خليلي فأرسلا إلى علي بن أبي طالب (صلى الله عليه وآله)، فلما جاء أكب عليه فلم يزل يحدثه ويحدثه، قال فلما خرج من عنده قلت له: ما حدثك؟ قال: حدثني بباب يفتح ألف باب كل باب بفتح ألف باب "(3).
الرابع: الصفار هذا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي حمزة الثمالي عن أبي إسحاق السبيعي قال: سمعت بعض أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ممن يثق به يقول سمعت عليا (عليه السلام) يقول: " إن في صدري هذا لعلما جما علمنيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) لو أجد له حفظة يرعونه حق رعايته ويروونه عني كما يسمعونه مني إذا أودعتهم بعضه لعلم به كثيرا من العلم مفتاح كل باب وكل باب يفتح ألف باب "(4).
الخامس: ورواه المفيد في الإختصاص عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى عن الحسن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبيه عن أبي حمزة الثمالي عن أبي إسحاق السبيعي قال:
____________
(1) بصائر الدرجات 302 / 1.
(2) الإختصاص (3) بصائر الدرجات 303 / 2.
(4) بصائر الدرجات 305 / 12.
السادس: الصفار عن محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة قال: قال بكير بن أعين، حدثني من سمع أبا جعفر (عليه السلام) يحدث قال: لم يخرج إلى الناس من تلك الأبواب التي علمها رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا إلا باب أو اثنين، وأكثر علمي أنه قال: واحد(2).
السابع: الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن ابن أبي حمزة عن عمران الحلبي عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " كان في ذوابة سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله) صحيفة صغيرة وأن عليا دعا ابنه الحسن فدفعها إليه فدفع إليه سكينا وقال له: افتحها، فلم يستطع فتحها ففتحها له ثم قال: إقرأ، فقرأ الحسن الألف والياء والسين واللام والحرف بعد الحرف قال: ثم طواها ورفعها إلى ابنه الحسين (عليه السلام) فلم يقدر على فتحها، ففتحها له علي فقال:
إقرأ فقرأها كما قرأه الحسن فدفعها إلى محمد بن الحنفية فلم يقدر على أن يفتحها ففتحها له فقال له: إقرأ فلم يستخرج منها شيئا فأخذها وطواها ثم علقها في ذوابة السيف قال: فقلت لأبي عبد الله: وأي شئ كان في تلك الصحيفة؟ قال: هي الأحرف التي يفتح كل حرف ألف حرف " قال أبو بصير: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " فما خرج منها إلا حرفان حتى الساعة "(3).
الثامن: المفيد في الإختصاص عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد الجوهري عن علي بن أبي حمزة عن عمران بن علي الحلبي قال: حدثني أبو عبد الله (عليه السلام): " أنه كان في ذوابة سيف علي صحيفة وأن عليا دعا إليه الحسن فدفعها إليه، فدفع إليه سكينا وقال له: افتحها فلم يستطع أن يفتحها ففتحها له، ثم قال له: إقرأ فقرأ الحسن الألف والياء والسين واللام والحرف بعد الحرف " وساق الحديث إلى آخره(4).
التاسع: محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عبد الله الحجال عن أحمد بن عمر الحلبي عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) قلت له: جعلت فداك إني أسألك عن مسألة، هاهنا أحد يسمع كلامي؟ قال: فرفع أبو عبد الله سترا بينه وبين بيت فاطلع ثم
____________
(1) الإختصاص: 283.
(2) بصائر الدرجات 307 / 17.
(3) بصائر الدرجات 307 / 1.
(4) الإختصاص: 284.
العاشر: محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد الجمال عن أحمد بن عمر الحلبي عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وذكر الحديث بعينه(2).
الحادي عشر: ابن يعقوب عن محمد بن الحسن وغيره عن منهل بن زياد عن محمد بن عيسى ومحمد بن يحيى ومحمد بن الحسين جميعا عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن آبائه قال: قال: " أوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السلام) بألف كلمة وألف باب تفتح كل كلمة وكل باب ألف كلمة وألف باب "(3).
الثاني عشر: ابن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه وصالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن يحيى بن معمر العطار عن بشير الدهان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي توفي فيه: ادعوا لي خليلي فأرسلتا إلى أبويهما فلما نظر إليهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعرض عنهما، قال: ادعوا لي خليلي فأرسل إلى علي (عليه السلام) فلما نظر إليه أكب عليه يحدثه فلما خرج لقياه فقالا له: وما حدثك خليلك؟ فقال: حدثني ألف باب يفتح كل باب ألف باب "(4).
الثالث عشر: ابن يعقوب عن أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل عن منصور بن يونس عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا ألف حرف كل حرف يفتح ألف حرف "(5).
الرابع عشر: الشيخ المفيد في الإختصاص عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن منصور بن يونس عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا ألف حرف يفتح ألف حرف "(6).
الخامس عشر: ابن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " كان في ذوابة سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله) صحيفة صغيرة " قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أي شئ كان في تلك الصحيفة؟ قال: " الأحرف التي
____________
(1) الكافي 1: 239 / 1.
(2) بصائر الدرجات 303 / 3.
(3) الكافي 1: 296 / 3.
(4) الكافي 1: 296 / 4.
(5) الكافي 1: 296 / 5 و 8: 147 / 123.
(6) الإختصاص: 284.
السادس عشر: ابن يعقوب عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد عن شباب الصيرفي عن يونس بن رباط قال: دخلت أنا وكامل التمار على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له كامل:
جعلت فداك حديث رواه فلان فقال: اذكره فقال: " حدثني أن النبي (صلى الله عليه وآله) حدث عليا (عليه السلام) بألف باب يوم توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) كل باب يفتح ألف باب، فذلك ألف ألف باب. فقال: " لقد كان ذلك " قلت:
جعلت فداك فظهر ذلك لشيعتكم ومواليكم؟ فقال: " يا كامل، باب أو بابان " فقلت له: جعلت فداك فما يروى من فضلكم من ألف ألف باب إلا باب أو بابان فقال: " أو ما عسيتم أن ترووا من فضلنا إلا ألفا غير معطوفة "(2).
السابع عشر: الشيخ المفيد في الإختصاص عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن عبد الجبار عن عبد الله بن محمد الحجال عن ثعلبة بن ميمون عن عبد الله بن هلال قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) بابا يفتح له منه ألف باب كل باب يفتح له ألف باب "(3).
الثامن عشر: المفيد عن أحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن بكير عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) علم عليا (عليه السلام) بابا يفتح له ألف باب "(4).
التاسع عشر: المفيد أيضا عن يعقوب بن يزيد وإبراهيم بن هاشم عن محمد بن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي حمزة الثمالي عن جعفر (عليه السلام) قال: قال علي (عليه السلام): " علمني رسول الله (صلى الله عليه وآله) ألف باب كل باب يفتح ألف باب "(5).
العشرون: المفيد أيضا عن محمد بن عيسى بن عبيد وإبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن الصباح المزني عن الحرث بن حصين عن الأصبغ بن نباته عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: سمعته يقول: " إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) علمني ألف باب من الحلال والحرام مما كان ومما هو كاين إلى يوم القيامة، كل باب منها يفتح ألف باب فذلك ألف ألف باب حتى علمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب "(6).
الحادي والعشرون: المفيد أيضا عن أحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم عن
____________
(1) الكافي 1: 296 / 6.
(2) الكافي 1: 297 / 9.
(3) الإختصاص: 282.
(4) الإختصاص: 282.
(5) الإختصاص: 283.
(6) الإختصاص: 283.