الصفحة 282

الباب الخامس والأربعون

في قوله (صلى الله عليه وآله): " علي مع الحق والحق مع علي "
وقوله (صلى الله عليه وآله): " اللهم أدر الحق معه حيث دار " وأمره (صلى الله عليه وآله) بسلوك طريقه (عليه السلام)

من طريق العامة وفيه خمسة عشر حديثا


الأول: إبراهيم بن محمد الحمويني من علماء العامة قال: أخبرني الإمام أبو عبد الله محمد بن عمر بن أبي الحسن البخاري روايته عن القاضي جمال الدين أبي القاسم الحرستاني عن الغراوي عن الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي قال: أنبأنا الحاكم أبو عبد الله قال: أنبأنا السيد أبو القاسم محمد بن أحمد بن مهدي الحسيني قال: أنبأنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين قال: أنبأنا محمد بن علي العبدكي قال: أنبأنا محمد بن يزداد قال: أنبأنا يعقوب بن إسحاق ومحمد بن أبي سهل قالا، أنبأنا أبو عمر قال: أنبأنا الحرث وقال: حدثني يحيى بن يعلى الأسلمي قال: أنبأنا عمرو بن يزيد قال: أنبأنا عبد الله بن حنظلة عن شهر بن حوشب قال: كنت عند أم سلمة - رضي الله عنها - إذ استأذن رجل فقالت له: من أنت؟ قال: أنا أبو ثابت مولى علي (عليه السلام)، فقالت أم سلمة مرحبا بك يا أبا ثابت، أدخل فدخل فرحبت به ثم قالت: يا أبا ثابت: أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها؟ قال تبع علي (عليه السلام) قالت: وفقت والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " علي مع الحق والقرآن والحق والقرآن مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض "(1).

الثاني: إبراهيم هذا قال: أنبأني الإمام محيي الدين أبو الخير بن أبي السنا بن مودود الحنفي كتابة، أنبأنا أبو الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل، أنبأنا جد أبي أبو عبد الله محمد بن الفضل الشاهد إجازة، أنبأنا شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي قال: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال: أنبأنا أحمد بن كامل القاضي قال: أنبأنا أبو قلابة قال: أنبأنا أبو عتاب سهل بن حماد قال: أنبأنا المختار بن نافع التميمي قال: حدثني أبو حيان التميمي عن أبيه عن علي (عليه السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار " تفرد به أبو

____________

(1) فرائد السمطين 1: 177 / 140.


الصفحة 283
عتاب(1).

الثالث: الحمويني هذا قال: أخبرني عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر إذنا، أنبأنا أبو طالب الهاشمي الواسطي بن عبد السميع، أنبأنا شاذان بن جبرئيل قراءة عليه، أخبرنا محمد بن عبد العزيز القمي، أنبأنا محمد بن أحمد النظري قال: أنبأنا أحمد بن منصور قال: أنبأنا أبو بصير الزبيني قال: أنبأنا علي بن أحمد بن عمرو قال: أنبأنا الحسين بن بدر قال: حدثني محمد بن القاسم بن سلمان البزاز قال: حدثني أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي قال: حدثني أبي قال: حدثني أخي دعبل بن علي الخزاعي قال: حدثني هارون الرشيد قال: حدثني أزرق بن قيس عن عبد الله ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " الحق مع علي بن أبي طالب حيث دار "(2).

الرابع: ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين إمام الحرمين في الجزء الثالث منه في مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) من صحيح البخاري قال: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: " سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: رحم الله عليا، اللهم أدر الحق معه حيث دار "(3).

الخامس: ومن الجزء الأول من كتاب الفردوس عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

رحم الله عليا، اللهم أدر الحق معه حيث دار "(4).

السادس: ومن كتاب فضائل الصحابة بالإسناد عن الأصبغ بن نباتة عن محمد بن أبي بكر عن عايشة قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " علي مع الحق والحق مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض "(5).

السابع: موفق بن أحمد القامي قال: أخبرنا الشيخ الصالح العالم الأوحد أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الكروخي الهروي عن مشايخه الثلاثة القاضي أبي عامر محمود بن القاسم الأزدي وأبي نصير عبد العزيز بن محمد الترياقي وأبي بكر أحمد بن عبد الصمد الفروجي رحم الله ثلاثتهم، عن أبي محمد عبد الجبار بن محمد الحراجي عن أبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي عن الإمام الحافظ أبي عيسى الترمذي قال أبو الخطاب زياد بن يحيى البصري قال: حدثني أبو العتاب سهل بن حماد، حدثني المختار بن نافع، حدثني أبو الحباب التميمي عن أبيه عن علي (رضي الله عنه) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رحم الله عليا، اللهم أدر الحق معه حيث دار " قال: أخرج أبو عيسى

____________

(1) فرائد السمطين 1: 176 / 138، المستدرك على الصحيحين 3: 124.

(2) فرائد السمطين 1: 176 / 139.

(3) كنز العمال 11: 643 / 33124 عن الترمذي.

(4) الفردوس مسند أبي يعلى: 1 / 419 ح 550، والمعجم الأوسط 6 / 95.

(5) صحيح الترمذي: 2 / 298.


الصفحة 284
الترمذي في جامعه(1).

الثامن: ومن كتاب الفردوس من الجزء الأول لابن شيرويه من باب التاء بالإسناد عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " تفترق أمتي فرقتين فيمرق بينهم فرقة مارقة يقتلها أولى الطائفتين بالحق "(2).

التاسع: موفق بن أحمد قال: أخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إلي من همدان، حدثنا الحداد قال أبو نعيم: أخبرنا محمد بن يعقوب فيما كتب إلي، حدثنا إبراهيم بن سليمان بن علي الحمصي، حدثني إسحاق بن بشر، حدثني خالد بن الحرث عن عوف عن الحسن عن أبي ليلى قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ستكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فإنه الفاروق الأكبر الفاصل بين الحق والباطل "(3).

العاشر: موفق بن أحمد قال: أخبرني شهردار هذا إجازة، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة، حدثني الشيخ أبو منصور بن عيسى بن عبد العزيز، حدثني الحافظ أبو الحسن علي بن مهدي الدارقطني، حدثني أحمد بن محمد بن أبي بكر (رضي الله عنه)، حدثني أحمد بن عبد الله بن يزيد السمسار، حدثني معلى بن عبد الرحمن، حدثني شريك عن سليمان الأعمش عن إبراهيم عن علقمة والأسود قالا: سمعنا أبا أيوب الأنصاري قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول لعمار ابن ياسر: " تقتلك الفئة الباغية وأنت مع الحق والحق معك، يا عمار إذا رأيت عليا سلك واديا وسلك واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس، إنه لن يدلك على ردى ولن يخرجك عن الهدى، يا عمار إنه من تقلد سيفا أعان به عليا على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحا من در، ومن تقلد سيفا أعان به عدو على قلده الله يوم القيامة وشاحا من نار " قال: قلت حسبك(4).

الحادي عشر: إبراهيم بن محمد الحمويني قال: كتب إلي عز الدين أحمد بن إبراهيم أن أبا طالب عبد الرحمن الهاشمي نقيب العباسين بواسط أخبره إجازة من شاذان القمي بقراءته عليه عن محمد بن عبد العزيز عن محمد بن أحمد بن علي قال: أخبرنا القاضي أبو سهيل عبد الله بن محمد بن عمر بن عزيزة بقراءتي عليه قال: أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن هارون قال: أنبأنا أحمد بن موسى الحافظ قال: أنبأنا علي بن إبراهيم بن حماد قال: أنبأنا إسماعيل بن محمد بن دينار قال: أنبأنا الحسين بن الحسن العبدي قال: أنبأنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة

____________

(1) مناقب الخوارزمي 104 / 107، صحيح الترمذي 5: 297 / 3798.

(2) الفردوس 2: 63 / 2358.

(3) مناقب الخوارزمي 105 / 108.

(4) مناقب الخوارزمي 105 / 110.


الصفحة 285
والأسود قالا: أتينا أبا أيوب الأنصاري وقلنا له: يا أبا أيوب إن الله تبارك وتعالى أكرم نبيه (صلى الله عليه وآله) صفا لك من فضله من الله فضلك بها، أخبرنا بمخرجك مع علي (عليه السلام) تقاتل أهل لا إله إلا الله، أقسم لكما بالله لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هذا البيت الذي أنتما فيه معي وما في البيت غير رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وعلي جالس عن يمينه وأنا جالس عن يساره وأنس نائم بين يديه، إذ حرك الباب فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

" افتح لعمار الطيب المطيب " ففتح الناس الباب ودخل عمار فسلم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فرحب به ثم قال لعمار: " إنه سيكون في أمتي بعدي هنات حتى يختلف السيف فيما بينهم وحتى يقتل بعضهم بعضا، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني يعني علي بن أبي طالب، فإن سلك الناس كلهم واديا وسلك علي واديا فاسلك وادي علي (عليه السلام) وخل عن الناس يا عمار إن عليا لا يردك عن هدى ولا يدلك على ردى، يا عمار طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة الله عز وجل "(1).

الثاني عشر: موفق بن أحمد قال: أخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إلي من همدان، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني (رحمه الله) كتابة، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمد بن طاهر الجعفري بأصفهان، عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الأصبهاني، حدثنا محمد بن الحسين الدقاق البغدادي، حدثنا محمد بن عثمان ابن أبي شيبة، حدثنا إبراهيم بن الحسن التغلبي، حدثنا يحيى بن يعلى، حدثنا عمر بن يزيد، حدثنا عبد الله بن حنظلة، حدثني شهر بن حوشب قال: كنت عند أم سلمة فسلم رجل فقيل: من أنت؟ قال أنا أبو ثابت مولى أبي ذر، قالت: مرحبا بأبي ثابت، أدخل فدخل ورحبت به وقالت: أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها؟ قال: مع علي بن أبي طالب، قالت: وفقت، والذي نفس أم سلمة بيده إنك مع الحق لقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:

" علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " ولقد بعثت ابني عمر وابن أخي عبد الله بن أبي أمية وأمرتهما أن يقاتلا مع علي من قاتله، ولولا أن رسول الله أمرنا أن نقر في حجالنا وفي بيوتنا لخرجت وكنت حتى أقف في صف علي(2).

الثالث عشر: الحمويني هذا قال: أنبأني الشيخ أحمد بن إبراهيم القاروني، أنبأنا أبو طالب الهاشمي إذنا، أنبأنا شاذان بن جبرئيل القمي بقراءتي عليه، أنبأنا محمد بن عبد العزيز القمي، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد النظري قال: أنبأنا أستاذ الأنام شيخ الإسلام أبو محمد حمد بن الفضل قال: أنبأنا أبو منصور شجاع بن علي الصقلي الشهباني قال: أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن خورشيد

____________

(1) مناقب الخوارزمي 194 / 232.

(2) مناقب الخوارزمي 177 / 214.


الصفحة 286
قوله قال: أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعد بن عقدة الحافظ قال: أنبأنا محمد بن عبيد والحسن بن علي بن بزيع قال: أنبأنا محمد بن عمران بن أبي ليلى قال: أنبأنا حبيب بن راشد عن الأعمش عن أبي وآيل عن حذيفة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " علي طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي "(1).

الرابع عشر: الزمخشري في ربيع الأبرار قال: استأذن أبو ثابت مولى علي على أم سلمة - رضي الله عنها - فقالت مرحبا بك يا أبا ثابت، أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها، قال: تبع علي قالت: وفقت، والذي نفسي بيده سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: علي مع الحق والقرآن، والحق والقرآن مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض "(2).

الخامس عشر: عامر الشعبي من النواصب والمنحرفين عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن عروة بن الزبير بن العوام قال: قال أبو بكر: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " الحق مع علي وعلي مع الحق "(3).

____________

(1) فرائد السمطين 1: 178 / 141 - 142، تاريخ بغداد 13: 186 دمشق.

(2) ربيع الأبرار 1: 828.

(3) مناقب ابن شهرآشوب: 2 / 260.


الصفحة 287

الباب السادس والأربعون

في قوله (صلى الله عليه وآله): " الحق مع علي وعلي مع الحق يدور معه حيث دار "
وقوله (صلى الله عليه وآله): " علي مع القرآن والقرآن معه " وآية الحق وراية الهدى

من طريق الخاصة وفيه أحد عشر حديثا


الأول: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا علي بن موسى بن سعدان المعدل بالأنبار قال: حدثنا أحمد بن ميثم أبي نعيم الفطحي قال: حدثني جدي أبو نعيم الفضل قال: حدثني موسى بن قيس الحضرمي قال: حدثني سلمة بن كهيل عن عياض بن عياض وكان من أحبار أهل القبلة عن مالك بن حفويه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو آخذ بكف علي (عليه السلام): الحق بعدي مع علي (عليه السلام) يدور معه حيث دار.

الثاني: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن رباح الأشجعي قال: حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي قال: أخبرنا علي بن هشام بن البريد عن أبيه عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن موسى بن عبد الله بن يزيد يعني الخطمي عن صلة بن زفر أنه أدخل رأسه تحت الثوب بعدما سجى على حذيفة قال فقال له: إن هذه الفتنة قد وقعت فما تأمرني؟ قال: إذا أنت فرغت من دفني فشد على راحلتك والحق بعلي (عليه السلام) فإنه على الحق والحق لا يفارقه(1).

الثالث: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا محمد بن جعفر الرزاز أبو العباس القرشي بالكوفة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة قال: حدثني جدي أبو أمي محمد بن عيسى أبو جعفر القيسي قال: حدثني إسحاق بن يزيد الطائي قال: حدثني عبد المؤمن بن القاسم الأنصاري عن عمران بن ظبيان عن عباد بن عبد الله الأسدي عن يزيد بن صوحان أنه حدثهم عن البصرة عن حذيفة بن اليمان أنه أنذرهم فتنة مشتبهة يرتكس فيها أقوام على وجوههم قال: ارقبوها قال: قلنا: كيف النجاة يا أبا عبد الله؟ قال: انظروا الفئة التي فيها علي (عليه السلام) فأتوها ولو زحفا على ركبكم فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: علي أمير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله

____________

(1) أمالي الطوسي / 483 / مجلس 17 / ح 25.


الصفحة 288
إلى يوم القيامة(1).

الرابع: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا محمد بن جعفر الرزاز القرشي قال: حدثنا جدي لأمي محمد بن عيسى القيسي قال: حدثنا إسحاق بن يزيد الطائي قال:

حدثنا هاشم بن البريد عن أبي سعيد التيمي قال: سمعت أبا ثابت مولى أبي ذر (رحمه الله) يقول: سمعت أم سلمة تقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي قبض فيه يقول، وقد امتلأت الحجرة من أصحابه: أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا فينطلق بي، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ألا إني مخلف فيكم كتاب الله ربي عز وجل وعترتي أهل بيتي ثم أخذ بيد علي (عليه السلام) فرفعها فقال:

هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي، خليفتان نصيران لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسألهما ماذا خلفت فيهما(2)؟.

الخامس: ابن بابويه قال: أخبرنا القاضي أبو الفجر المعافي بن زكريا البغدادي قال: حدثنا أبو سليمان أحمد بن أبي هراسة قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن عبد الله بن حماد الأنصاري قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه عن عبد الحميد الأعرج عن عطاء قال:

دخلنا على عبد الله بن العباس وهو عليل بالطائف وقد ضعف فسلمنا عليه وجلسنا فقال لي: يا عطاء من القوم؟ فقلت: يا سيدي شيوخ هذا البلد، منهم عبد الله بن سلمة بن حضرم الطائفي وعمارة بن [ أي ] الأجلح وثابت بن مالك، فما زلت أذكر له واحدا بعد واحد ثم تقدموا إليه وقالوا:

يا بن عم رسول الله إنك رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسمعت منه ما سمعت فأخبرنا عن اختلاف هذه الأمة، فقوم قدموا عليا على غيره، وقوم جعلوه بعد ثلاثة قال: فتنفس ابن عباس فقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: علي، مع الحق والحق مع علي، وهو الإمام والخليفة بعدي فمن تمسك به فاز ونجا ومن تخلف عنه ضل وغوى، يلي تكفيني وغسلي ويقضي ديني وأبو سبطي الحسن والحسين، ومن صلب الحسين تخرج الأئمة التسعة، ومنا مهدي هذه الأمة، فقال له عبد الله بن سلمة الحضرمي: يا بن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهل كنت تعرفنا قبل؟

فقال: قد والله أديت ما سمعت ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين ثم قال: اتقوا الله عباد الله تقية من اعتبر تمهيدا وأتقى في وجل وكمش في مهل، ورغب في طلب ورهب في هرب، فاعملوا لآخرتكم قبل حلول آجالكم وتمسكوا بالعروة الوثقى من عترة نبيكم فإني سمعته (صلى الله عليه وآله) يقول: من تمسك بعترتي من بعدي كان من الفائزين ثم بكى بكاء شديدا فقال له القوم: أتبكي

____________

(1) أملي الطوسي / 482 / مجلس 17 / ح 23.

(2) أمالي الطوسي / 478 / مجلس 17 / ح 14.


الصفحة 289
ومكانك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكانك؟

فقال لي: يا عطاء إنما أبكي لخصلتين طول المطلع وفراق الأحبة ثم تفرق القوم فقال: يا عطاء خذ بيدي واحملني إلى صحن الدار، فأخذنا بيده أنا وسعيد وحملناه إلى صحن الدار ثم رفع يديه إلى السماء وقال: اللهم إني أتقرب إليك بمحمد وآل محمد، اللهم إني أتقرب إليك بولاية الشيخ علي بن أبي طالب، فما زال يكررها حتى وقع على الأرض فصبرنا عليه ساعة ثم أقمناه فإذا هو ميت رحمة الله عليه(1).

السادس: ابن بابويه قال: حدثنا علي بن الحسن بن محمد بن مندة قال: حدثنا أبو الحسين زيد ابن جعفر بن محمد بن الحسين الخزاز بالكوفة سنة سبع وسبعين وثلاثمائة قال: حدثنا عباس بن عباس الجوهري ببغداد في دار عمارة قال: حدثني عفان بن مسلم قال: حدثني حماد بن سلمة عن الكلبي عن أبي صالح عن شداد بن أويس قال: لما كان يوم الجمل قلت: لا أكون مع علي ولا أكون عليه، وتوقفت عن القتال إلى انتصاف النهار، فلما كان قرب الليل ألقى الله في قلبي أن أقاتل مع علي فقاتلت معه حتى كان من أمره ما كان، ثم أتيت المدينة فدخلت على أم سلمة قالت: من أين أقبلت؟ قلت: من البصرة، قالت: مع أي الفريقين؟

قلت: يا أم المؤمنين إني توقفت عن القتال إلى انتصاف النهار فألقى الله عز وجل في قلبي بأن أقاتل مع علي، قالت: نعم ما عملت، لقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من حارب عليا فقد حاربني ومن حاربني فقد حارب الله، قلت: أفترين أن الحق مع علي؟ قالت: إي والله علي مع الحق والحق معه والله ما أنصف أمة محمد نبيهم إذ قدموا من أخره الله عز وجل ورسوله وأخروا من قدم الله ورسوله وأنهم صانوا حلائلهم في بيوتهم وأبرزوا حليلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى القتال، والله لقد سمعت رسول الله يقول: إن لأمتي فرقة وخلفة فجامعوها إذا اجتمعت وإذا افترقت فكونوا من النمط الأوسط، ثم ارقبوا أهل بيتي فإن حاربوا فحاربوا وإن سالموا فسالموا، وإن زالوا فزولوا فإن الحق معهم حيث كانوا، قلت: فمن أهل بيته؟ قالت: أهل بيته الذين أمرنا بالتمسك بهم وهم الأئمة بعده كما قال: عدد نقباء بني إسرائيل، علي وسبطاه وتسعة من صلب الحسين أهل بيته هم المطهرون والأئمة المعصومون، قلت: إنا لله، هلك الناس إذا، قالت كل حزب بما لديهم فرحون(2).

السابع: ابن بابويه قال: حدثنا أبي (رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد الله بن الحسن المؤدب قال: حدثنا أحمد ابن علي الأصفهاني عن إبراهيم بن محمد الثقفي قال: حدثني جعفر بن الحسن عن عبيد الله بن

____________

(1) كفاية الأثر 19.

(2) كفاية الأثر: 181.


الصفحة 290
موسى العبسي عن محمد بن علي السلمي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال: لقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول في علي خصالا لو كانت واحدة منها في جميع الناس لاكتفوا بها فضلا، وساق الحديث بذكر الخصال إلى أن قال في الحديث وقوله (عليه السلام): علي مع الحق والحق معه لا يفترقان حتى يردا علي الحوض وقوله (عليه السلام): علي قسيم الجنة والنار، وقوله (عليه السلام):

من فارق عليا فقد فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله عز وجل(1). والحديث بتمامه يأتي إن شاء الله تعالى في الباب الثامن والأربعين.

الثامن: الشيخ في مجالسه قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا العاصمي قال: حدثنا أحمد بن عبيد الله العدلي قال: حدثنا الربيع بن سيار قال: حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد يرفعه إلى أبي ذر (رضي الله عنه) أن عليا (عليه السلام) وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتا ويغلقوا عليهم بابه ويتشاوروا في أمرهم، وأجلهم ثلاثة أيام فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم قتل ذلك الرجل، وإن توافق أربعة وأبى اثنان قتل الاثنان، فلما توافقوا جميعا على رأي واحد قال لهم علي بن أبي طالب (عليه السلام): إني أحب أن تسمعوا مني ما أقول لكم فإن يكن حقا فاقبلوه وإن يكن باطلا فأنكروه قالوا: قل، ثم ذكر فضائله وما قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم يصدقونه إلى أن قال: أتعلمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: الحق بعدي مع علي وعلي مع الحق يزول الحق معه حيث زال قالوا: نعم(2).

التاسع: الشيخ المفيد في أماليه قال: أخبرني أبو الحسن علي بن محمد الكاتب قال: أخبرني الحسن بن علي الزعفراني قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي قال: حدثني المسعودي قال: حدثنا الحسن بن حماد عن أبيه قال: حدثني رزين بياع الأنماط قال: سمعت زيد ابن علي بن الحسين يقول: حدثني أبي عن أبيه قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يخطب الناس قال في خطبته: والله لقد بايع الناس أبا بكر وأنا أولى الناس بهم مني بقميصي هذا، فكظمت غيظي وانتظرت أمر ربي وألصقت كلاكلي بالأرض، ثم إن أبا بكر هلك واستخلف عمر وقد علم الله أني أولى الناس بهم بقميصي هذا، فكظمت غيظي وانتظرت أمر ربي ثم إن عمر هلك وقد جعلها شورى، فجعلني سادس ستة كسهم الجدة وقال: اقتلوا الأقل وما أراد غيري، فكظمت غيظي وانتظرت أمر ربي وألصقت كلاكلي بالأرض، ثم كان من أمر القوم بعد بيعتهم لي ما كان، ثم لم أجد

____________

(1) أمالي الصدوق: 148 / مجلس 20 / ح 1.

(2) أمالي الطوسي: 545 / مجلس 20 / ح 4.


الصفحة 291
إلا قتالهم أو الكفر بالله(1).

العاشر: الشيخ في كتاب المجالس قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: أخبرنا محمد بن جرير أبو جعفر الطبري قراءة قال: حدثني محمد بن عمارة الأسدي قال: حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القتاد قال: حدثنا علي بن هاشم بن البريد عن أبيه قال: حدثني أبو سعيد التيمي عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال: شهدت مع علي (عليه السلام) يوم الجمل فلما رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس حتى إذا كان عند الظهر فكشف الله ذلك عني فقاتلت قتالا شديدا قال: ثم إني بعد ذلك أتيت المدينة فأتيت أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله) فسلمت واستأذنت فقيل: من ذا؟ فقلت: سائل، فقالت: أطعموا السائل، فقلت: إني والله ما أسأل طعاما ولا شرابا ولكني أبو ثابت مولى أبي ذر فقالت: مرحبا، فقصصت عليها قصتي قالت: فأين كنت حين طارت القلوب مطائرها؟ قال: فقلت:

إلى أحسن ذلك، كشف الله ذلك عني حين زوال الشمس فقاتلت قتالا شديدا مع أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى فرغ قالت: أحسنت، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول: إن عليا مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض(2).

الحادي عشر: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي شبح أبو الحسن الرافعي الصوفي بحران قال: حدثني أبو المعتمر عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن معاذ العامري بالرقة قال: حدثني [ أبي قال حدثني ] جدي عبد الله بن معاذ عن أبيه وعمه معاذ وعبيد الله ابني عبد الله عن عمهما يزيد بن الأصم قال: قدم شقير بن شجرة العامري بالمدينة فاستأذن على خالتي ميمونة بنت الحارث زوج النبي (صلى الله عليه وآله) وكنت عندها فقالت: ائذن للرجل فدخل فقالت: من أين أقبل الرجل؟ قال: من الكوفة، قالت: فمن أي القبائل أنت؟ قال: من بني عامر، قالت: حييت ازدد قربا، فما أقدمك؟ قال: يا أم المؤمنين رهبت أن تكبسني الفتنة لما رأيت من اختلاف الناس فخرجت فقالت: هل كنت بايعت عليا؟ قال: نعم، قالت: فارجع فلا تزل عن صفه، فوالله ما ضل ولا ضل به فقال: يا أماه فهل أنت محدثتي في علي بحديث سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قالت: اللهم نعم، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: علي آية الحق وراية الهدى، علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين، فمن أحبه فبحبي أحبه ومن أبغضه فببغضي أبغضه، ألا ومن أبغضني أو أبغض عليا لقي الله عز وجل ولا حجة له(3).

____________

(1) أمالي المفيد: 153 / ح 5.

(2) أمالي الطوسي: 506 / مجلس 18 / ح 15.

(3) أمالي الطوسي: 505 / مجلس 18 / ح 14.


الصفحة 292

الباب السابع والأربعون

في قوله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): من فارقك فقد فارقني

من طريق العامة وفيه سبعة أحاديث


الأول: من مسند أحمد بن حنبل روى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا ابن نمير قال: حدثنا عامر بن السبط قال: حدثني أبو الجحاف عن معاوية بن ثعلبة عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي أنه من فارقني فقد فارق الله، ومن فارقك فارقني(1).

الثاني: موفق بن أحمد من أعيان علماء العامة قال: أخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الأشقر، أخبرنا أحمد بن الحسين بن فاذشاه، أخبرني الطبراني عن الحضرمي عن أحمد بن صبيح الأسدي عن يحيى بن يعلى عن عمران بن عمار عن أبي إدريس عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من فارق عليا فارقني ومن فارقني فارق الله عز وجل(2).

الثالث: إبراهيم بن محمد الحمويني من أعيان علماء العامة في كتاب فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين قال: أخبرني الشيخ الإمام [ أصيل ] الدين عبد الله بن عبد الأعلى ابن محمد بن محمد بن أبي القاسم سبط الحافظ شمس الدين أبي عبد الله المشهور بابن القطان الأصبهاني فيما كتب إلي من أصفهان في سنة أربع وستين وستمائة قال: أنبأنا الإمام موفق الدين أبو الفتوح داود بن معمر القرشي إجازة، أنبأنا الحافظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي إجازة قال: أنبأنا الشيخ أبو عثمان إسماعيل بن أحمد بن محمد الواعظ المعروف بابن ملة الأصفهاني قراءة عليه بهمدان في سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة روايته عن أبي بكر محمد ابن عبد الله ريذة قال: أنبأنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني عن الحضرمي عن أحمد ابن صبيح الأسدي عن يحيى بن يعلى عن عمران بن عمار عن ابن إدريس عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من فارق عليا فارقني ومن فارقني فارق الله عز وجل(3).

____________

(1) فضائل الصحابة: 20 / 570 / ح 962.

(2) المناقب: 105 / ح 109.

(3) فرائد السمطين: 1 / 299 / ب 55 / ح 237.


الصفحة 293
الرابع: الحمويني هذا قال: أخبرني العدل شمس الدين عبد الواسع بن عبد الله الكافي بن عبد الواسع الأبهري ثم الدمشقي إجازة قال: أنبأنا الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي قال:

أنبأنا محمد بن عبد الله الحافظ قال: نبأ أبو العباس محمد بن يعقوب قال: نبأ الحسن بن علي بن عفان العامري قال: نبأ عبد الله بن نمير قال: نبأ عامر بن السبط عن أبي داود بن أبي عوف عن معاوية ابن ثعلبة عن أبي ذر قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي من فارقني فقد فارق الله، ومن فارقك يا علي فقد فارقني كذا قال: ابن السبط وقيل بالميم(1).

الخامس: الحمويني هذا قال الحافظ أبو بكر: أخبرنا أبو علي بن شاذان البغدادي قال: أنبأنا عبد الله بن جعفر قال: نبأ يعقوب بن سفيان قال: نبأ علي بن المنذر قال: نبأ عبد الله بن نمير عن عامر ابن سمط فذكر الحديث(2).

السادس: أبو الحسن الفقيه ابن شاذان في المناقب المائة من طريق العامة بحذف الإسناد عن سعد بن جنادة يذكر أنه سمع النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: علي بن أبي طالب سيد العرب فقال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب، من أحبه وتولاه أحبه الله وهداه، ومن أبغضه وعاداه أصمه الله وأعماه، علي حقه كحقي وطاعته كطاعتي غير أنه لا نبي بعدي، من فارقه فارقني ومن فارقني فارق الله تعالى، أنا مدينة الحكمة وهي الجنة وعلي بابها، كيف يهتدي المهتدي إلى الجنة إلا من بابها؟ علي خير البشر من أبى فقد كفر(3).

السابع: ابن شاذان هذا بحذف الإسناد من طريق العامة عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

يا علي أنا مدينة الحكمة وأنت يا علي بابها ولن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك، لأنك مني وأنا منك، لحمك من لحمي ودمك من دمي وروحك من روحي وسريرتك من سريرتي وعلانيتك من علانيتي، وأنت إمام أمتي وخليفتي عليها من بعدي، سعد من أطاعك وشقي من عصاك وربح من والاك وخسر من عاداك وفاز من لزمك وخاب من فارقك، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثلكم مثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة(4).

____________

(1) فرائد السمطين: 1 / 300 / ب 55 / ح 238 باختصار في الرواة.

(2) فرائد السمطين: 1 / 300 / ب 55 / ح 239.

(3) مائة منقبة 169 / المنقبة 94.

(4) مائة منقبة: 40 / 1 / 18.