حدثني خارجة بن سعد قال: حدثني سعد بن أبي وقاص قال: كانت لعلي (عليه السلام) مناقب لم تكن لأحد كان يبيت في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر، وسد الأبواب إلا باب علي(1).
السابع: ابن المغازلي الشافعي قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين العلوي العدل قال: حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر قال:
حدثنا إبراهيم بن عبد الرحيم بن دنوقا قال: حدثنا هوذة بن خليفة عن ميمون أبي عبد الله عن البراء ابن عازب قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبواب شارعة في المسجد وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: سدوا هذه الأبواب غير باب علي، قال: فتكلم في ذلك أناس قال: فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم، وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشئ فاتبعته(2).
الثامن: ابن المغازلي الشافعي قال: أخبرنا أحمد بن محمد قال: أخبرنا الحسين بن محمد العدل قال: حدثنا محمد بن محمود قال: أخبرنا الحسين بن سلام السواق قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا فطر بن خليفة عن عبد الله بن شريك عن عبد الله بن الرقيم عن سعد أن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر بسد الأبواب فسدت وترك باب علي فأتاه العباس فقال: يا رسول الله سددت أبوابنا وتركت باب علي، قال: ما أنا فتحتها ولا أنا سددتها(3).
التاسع: ابن المغازلي قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب قال: أخبرنا الحسين بن محمد العدل قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين البلدي قال: حدثنا الرمادي قال: حدثنا يحيى بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة قال: أخبرنا أبو بلج قال: حدثنا عمر بن ميمون عن ابن عباس (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وآله) سد أبواب المسجد غير باب علي(4).
العاشر: ابن المغازلي قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب يرفعه إلى ابن عباس (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر بسد الأبواب كلها إلا باب علي(5).
الحادي عشر: ابن المغازلي الشافعي هذا قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن
____________
(1) مناقب ابن المغازلي / 168 / ح 304.
(2) مناقب ابن المغازلي / 169 / ح 305.
(3) مناقب ابن المغازلي / 169 / ح 306.
(4) مناقب ابن المغازلي / 169 / ح 307.
(5) مناقب ابن المغازلي / 170 / ح 308.
الثاني عشر: من [ كتاب ] مناقب العباس (رضي الله عنه) تأليف الحافظ أبي زكريا بن منده الأصفهاني ما رواه إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: حدثني أمير المؤمنين المأمون، حدثني أمير المؤمنين الرشيد قال:
حدثني المهدي قال: حدثني أمير المؤمنين المنصور، حدثني أبي قال: حدثني أبي: عبد الله بن العباس قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي أنت وارثي وقال: إن موسى سأل الله تعالى أن يطهر مسجده، وإني سألت الله أن يطهر مسجدي لك ولذريتي من بعدي، ثم أرسل إلى أبي بكر أن سد بابك فاسترجع وقال: فعل هذا بغيري؟ فقيل: لا فقال: سمعا وطاعة فسد بابه، ثم أرسل إلى عمر فقال: سد بابك فاسترجع وقال: فعل هذا بغيري؟ فقيل: بأبي بكر فقال: إن في أبي بكر أسوة حسنة فسد بابه، ثم أرسل إلى العباس: سد بابك، فلما سمعت فاطمة خرجت فجلست على بابها ومعها الحسن والحسين كأنهما شبلان فخاض الناس في ذلك فصعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنبر فقال: ما أنا سددت أبوابكم ولا أنا فتحت باب علي ولكن الله سد أبوابكم وفتح باب علي(2).
الثالث عشر: محمد بن إسحاق في الخبر الثاني من كتاب المغازلي بإسناده قال: حدثنا مؤنس عن قطر بن خليفة عن عبد الله بن شريك عن عبد الله بن رقيم قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالأبواب أن تسد من قبل المسجد إلا باب علي تركه وكانت أبواب الناس شارعة في المسجد.
الرابع عشر: محمد بن إسحاق أيضا بإسناده عن عامر الشعبي قال: جاء العباس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله ما بال أبواب رجل في المسجد فتحت وسدت أبواب رجل، فقال (صلى الله عليه وآله):
والله يا عماه ما سدت عن أمري ولا فتحت عن أمري قال: فسمعت عامرا يقول سدت الأبواب كلها
____________
(1) مناقب ابن المغازلي / 170 / ح 309.
(2) لم يحضر في كتاب مناقب العباس ولكن نقله عنه ابن بطريق في العمدة 176 / ح 273، ورواه مختصرا في كنز العمال: 13 / 175 / ح 3652.
الخامس عشر: ابن شيرويه في الخبر الأول من كتاب الفرد ومن في باب الستين قال عن ابن عباس (رضي الله عنه) سدت كلها إلا باب علي (عليه السلام).
السادس عشر: أبو المظفر السمعاني في كتاب مناقب الصحابة بالإسناد عن أبي صالح عمر بن ميمون عن ابن عباس (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر بالأبواب كلها أن تسد إلا باب علي صلوات الله عليه وسلامه.
السابع عشر: أبو المؤيد موفق بن أحمد من أكابر علماء العامة في كتاب فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أخبرنا الشيخ الإمام شهاب الدين أفضل الحفاظ أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إلي من همدان، أخبرنا الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد الحداد بأصبهان فيما أذن لي فالرواية عنه، أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني، وحدثنا الإمام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبيد الله الهمداني وأخبرني بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني في كتابه إلي من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه، حدثني سليمان بن أحمد، حدثني علي بن سعيد الرازي، حدثني محمد بن حميد، حدثني زافر ابن سليمان بن الحارث بن محمد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة في حديث الشورى واحتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) عليهم بما له من الفضائل والسوابق وفي كل ذلك يصدقونه فيما قاله، وقال (عليه السلام) في ذلك أفيكم أحد يطهره كتاب الله غيري؟ وحتى سد النبي (صلى الله عليه وآله) أبواب المهاجرين جميعا وفتح بابي إليه حتى قاما إليه عماه حمزة والعباس وقالا: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) سددت أبوابنا وفتحت باب علي؟
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ما فتحت بابه ولا سددت أبوابكم، بل الله فتح بابه وسد أبوابكم قالوا لا(1).
الثامن عشر: موفق بن أحمد قال: أنبأني أبو العلاء الحسن بن أحمد بن المقري قال: حدثنا محمد(2) بن إسماعيل، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين، أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا علي ابن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا ابن أبي غنيمة عن أبي الخطاب الهجري عن محدوج الذهلي عن صبرة عن جسرة قالت: أخبرتني أم سلمة قالت: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المسجد فقال بأعلى صوته: إن هذا المسجد لا يحل لجنب ولا حائض إلا للنبي وأزواجه وفاطمة بنت محمد
____________
(1) المناقب 313 / ح 314.
(2) في المصدر: محمود.
التاسع عشر: الذهلي عن صبرة عن جسرة قالت: أخبرتني أم سلمة قالت: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى هذا المسجد وقال بأعلى صوته: ألا إن هذا المسجد لا يحل لجنب ولا لحائض إلا للنبي وأزواجه وفاطمة بنت محمد وعلي، ألا بينت لكم أن تضلوا(2).
العشرون: موفق بن أحمد أيضا قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي، أخبرنا القاضي الإمام الشيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر ببغداد، حدثنا عبد الله عن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبواب شارعة في المسجد فقال يوما: سدوا هذه الأبواب إلا باب علي (عليه السلام)، قال: فتكلم الناس في ذلك فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب إلا باب علي فقال فيه قائلكم، والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشئ فاتبعته(3).
الحادي والعشرون: إبراهيم بن محمد الحمويني في كتاب فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين وهو من أعيان علماء العامة قال: أخبرني الشيخ الإمام العلامة تاج الدين أبو المفاخر محمد بن أبي القاسم محمود السدي الزوزني، من كتابه من واشر كرمان وقاضي القضاة خطيب المسلمين شمس الدين أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي كتابة إلي من دمشق في سنة أربع وسبعين وستمائة وتاج الدين علي بن أنجب بن عبد الله الخازن مشافهة ببغداد بروايتهم عن الإمام مجد الدين أبي سعد عبد الله بن عمر بن أحمد ابن منصور الصفاري النيسابوري إجازة قال: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد إجازة قال: أنبأنا الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو نعيم قال: أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، أنبأنا زكريا بن يحيى، أنبأنا خالد بن مخلد، أنبأنا راشد أبو سلمة عن أبي داود عن بريد الأسلمي قال: أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسد الأبواب فشق ذلك على أصحاب رسول الله، فلما بلغ ذلك رسول الله دعا: الصلاة جامعة حتى إذا اجتمعوا صعد المنبر فلم يسمع لرسول الله (صلى الله عليه وآله) تحميدا وتعظيما في خطبة مثل يومئذ فقال: يا أيها الناس ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها، بل الله عز وجل
____________
(1) مناقب الخوارزمي: 320 ح 325، والسنن الكبرى للبيهقي: 7 / 65.
(2) المناقب للموفق الخوارزمي 320 / 325، والحديث فيه مسند اختصره المصنف.
(3) المناقب 327 / ح 338.
الثاني والعشرون: الحمويني هذا بإسناده قال الحافظ أبو نعيم، أخبرنا عمر بن أحمد، أنبأنا عبد الله بن أبي داود، أنبأنا يحيى بن حازم العسكري، أنبأنا بشر بن مهران، أنبأنا شريك عن عثمان ابن المغيرة عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود قال: انتهى إلينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات ليلة ونحن في المسجد وجماعة من الصحابة بعدما صلينا العشاء فقال: يا هذه الجماعة قالوا: يا رسول الله قعدنا نتحدث منا من يريد الصلاة ومنا من ينام فقال: إن مسجدي لا ينام فيه انصرفوا إلى منازلكم، ومن أراد الصلاة فليصل في منزله راشدا ومن لم يستطع فلينم، فإن صلاة السر تضعف على صلاة العلانية قال: فقمنا فتفرقنا وفينا علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقام معنا قال: فأخذ بيد علي (عليه السلام) فقال: أما أنت فإنه يحل لك في مسجدي ما يحل لي ويحرم عليك ما يحرم علي، فقال له حمزة بن عبد المطلب: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنا عمك فأنا أقرب إليك من علي فقال: صدقت يا عم إنه والله ما هو مني إنما هو عن الله عز وجل(2).
الثالث والعشرون: الحمويني هذا قال: أنبأني السيد بهاء الدين أبو محمد الحسن بن الشريف مردود بن الحسن بن يحيى الأسود الحسني العلوي التبريزي فيما كتب إلي منها، وأخبرني الشيخ ناصر الدين عمر بن محمد بن عبد المنعم بن عمر القواس الدمشقي فيها إجازة قالا، أخبرنا القاضي جمال الدين المؤيد بن عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل إجازة، قال: أخبرنا محمد بن الفضل الصاعدي، أنبأنا أبو بكر أحمد البيهقي قال، أخبرنا الشريف أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي (رحمه الله) قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن مسعود بن حمويه النسوي قال: أنبأنا أبو الأحوص العكبري قال: أنبأنا ابن نفيل قال: أنبأنا مسكين قال: أنبأنا شعبة عن ابن بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر بالأبواب كلها أن تسد إلا باب علي(3).
الرابع والعشرون: الحمويني هذا قال: أنبأني عبد الله بن أحمد عن عبد الرحمن بن عبد السميع عن شاذان بن جبرئيل قراءة عليه عن محمد بن عبد العزيز عن محمد بن أحمد بن علي النطنزي قال: أنبأني أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور الصيرفي قال: أنبأني أبو أحمد عبد
____________
(1) فرائد السمطين: 1 / 205 / ب 41 / ح 160.
(2) فرائد السمطين: 1 / 206 / ب 41 / ح 161.
(3) فرائد السمطين: 1 / 207 / ب 41 / ح 162.
الخامس والعشرون: الحمويني هذا قال: حديث روى سد الأبواب نحو ثلاثين رجلا من الصحابة أغربها حديث عبد الله بن عباس، أخبرنا تميم بن علي بن أحمد الخطيب قال: أنبأني أبو طاهر عبد الرحيم قال: أنبأني أبو الشيخ قال: أنبأني أبو يعلى قال: أنبأني أبو يحيى الحماني قال:
أنبأني أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سدوا أبواب المسجد كلها إلا باب علي(2).
السادس والعشرون: الحمويني قال: أخبرني الإمام مجد الدين أبو الحسن محمد بن يحيى بن الحسين بن عبد الكريم بقراءتي عليه أو إجازة منه قال: حدثنا المؤيد بن محمد بن علي إجازة قال:
أنبأني جدي لأمي أبي العباس محمد بن العباس العصاري سماعا عليه قال: أنبأني أبو إسحاق القاضي أبو سعيد بن محمد بن سعيد الغرخزادي سماعا عليه قال: أنبأني أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي قال: أنبأني أبو فنجويه ابن شيبة الحضرمي، أنبأني يحيى بن حمزة التمار قال: سمعت عطاء بن مسلم يذكر عن إسماعيل بن أمية عن جسرة عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا إن مسجدي حرام على كل حائض من النساء وعلى كل جنب من الرجال إلا على محمد وأهل بيته علي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم(3).
السابع والعشرون: صاحب المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة قال: حدث عبد الكريم بن روح عن عباد بن صهيب عن سعد بن أوس عن يحيى عن شريك بن عبد الله قال: رأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) ذات يوم وهو قائم وأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) جلوس وهو يقول لهم: أنشدكم الذي لا أعظم منه أفيكم أخ لرسول الله (صلى الله عليه وآله) غيري؟ قالوا: لا، قال: أنشدكم الله فيكم من آمن بالله ورسوله قبلي؟ فقالوا: لا، قال: أنشدكم الله أفيكم أحد صلى القبلتين وبايع البيعتين قبلي؟ قالوا: لا، قال:
فأنشدكم الله أفيكم من له عم كعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء وغسيل الملائكة؟
____________
(1) فرائد السمطين: 1 / 207 / ب 41 / ح 163.
(2) فرائد السمطين: 1 / 208 / ب 41 / ح 164.
(3) المناقب 299 / ح 296.
قال: فأنشدكم الله هل فيكم أحد فدى رسول الله بنفسه ونام على فراشه وبذل مهجته دونه غيري؟ قالوا: لا، قال: فأنشدكم الله أفيكم أحد جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله غيري؟
قالوا: لا، قال: فأنشدكم الله هل فيكم أحد أمر الله بمودته حيث قال: *(قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)* غيري؟ قالوا: لا، قال: فأنشدكم الله هل فيكم من طهره الله تعالى في كتابه حيث قال: *(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)* غيري وأهل بيتي؟ قالوا: لا، قال: فأنشدكم الله هل فيكم أحد أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيده يوم غدير خم وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاده غيري؟ قالوا: لا، قال: فأنشدكم الله هل فيكم أحد كان يأخذ ثلاثة أسهم: سهم القرابة وسهم الخاصة وسهم الهجرة غيري؟ قالوا: لا، قال: فأنشدكم بالله هل فيكم من أمر الله رسوله (صلى الله عليه وآله) بفتح بابه حين سدت الأبواب غيري حتى قام عمي وقال: يا رسول الله أمرت بسد أبوابنا وفتحت باب علي فقال: والله ما أسكنت عليا، بل الله أسكنه وأخرجكم؟ فقالوا:
صدقت فقال: اللهم أشهد وكفى بك شهيدا.
الثامن والعشرون: موفق بن أحمد بإسناده عن أبي ذر في حديث مناشدة أهل الشورى قال لهم (عليه السلام): أتعلمون أن أحدكم كان يدخل المسجد جنبا غيري؟ قالوا: اللهم لا(1).
التاسع والعشرون: موفق بن أحمد بإسناده عن أبي ذر في حديث المناشدة أيضا قال (عليه السلام):
فأنشدكم الله هل تعلمون أن أبواب المسجد سدها وترك بابي؟ قالوا: اللهم نعم(2).
غاية المرام للبحراني: 6 ...
____________
(1) المناقب 299 / ح 296.
(2) فرائد السمطين: 2 / 29 / ب 6 / ح 368.
صحة وتواتر حديث سد الأبواب
أجمع الحفاظ على صحة حديث سد الأبواب في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلا من كان في قلبه بغض له عليه السلام من أجل قتل أجداده في بدر وأحد.
وكما علمت مفصلا فقد روي عن أكثر من بضع وعشرين طريقا عن أجلاء الصحابة أكثرها حسان وبعضها صحاح، وجل رواتها ثقات كما ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني(1).
* وقد صرح السيوطي وغيره بتواتره(2).
* وقال في القول المسدد: هو حديث مشهور له طرق متعددة كل طريق منها على انفراده لا تقصر عن رتبه الحسن ومجموعها مما يقطع بصحته.
وقال: فهذه الطرق المتظاهرة من روايات الثقات تدل على أن الحديث صحيح دلالة قوية(3).
وقال: هذه الأحاديث تقوي بعضها بعضا وكل طريق منها صالحة للاحتجاج فضلا عن مجموعها... وقد أخطأ [ ابن الجوزي ] في ذلك خطأ شنيعا فإنه سلك رد الأحاديث الصحيحة بتوهمه المعارضة مع أن الجمع بين القصتين ممكن(4).
وقال في أجوبته على المصابيح: وقد ورد من طرق كثيرة صحيحة أن النبي لما أمر بسد الأبواب الشارعة في المسجد إلا باب علي، فشق على بعض الصحابة، فأجابهم بعذره في ذلك(5).
* وقال الجويني: وحديث سد الأبواب رواه نحو من ثلاثين رجلا من الصحابة(6).
* وقال سبط ابن الجوزي: حديث سد الأبواب إلا باب علي أخرجه أحمد والترمذي ورجاله ثقات ويؤيده
____________
1 - القول المسدد: 17 - 20، وفتح الباري: 7 / 12 - 11 ط. مصر و 7 / 18 ح 3654 ط. دار الكتب العلمية.
2 - إتحاف ذوي الفضائل: 167 ح 213، ونظم المتناثر: 203 ح 229.
3 - القول المسدد: 17 - 18 - 21 ط. حيدر آباد سنة 1319 هـ الطبعة الأولى، و 1400 هـ الطبعة الثالثة، وفتح الملك العلي عنه: 61.
4 - وفاء الوفاء: 2 / 476 الباب الرابع الفصل 12، وفتح الباري: 7 / 12 ط. مصر و 7 / 18 ح 3654 ط. دار الكتب العلمية.
5 - أجوبة الحافظ ابن حجر العسقلاني عن أحاديث المصابيح المطبوع بذيل مشكاة المصابيح: 3 / 1790.
6 - فرائد السمطين: 1 / 208 ح 163 باب 41 من السمط الأول.
- وعلى سبيل المثال: رواية زيد ابن أرقم(2) رجالها رجال الصحيح إلا أبي عبد الله ميمون وقد وثقه غير واحد وصحح له الترمذي حديثا غير هذا(3)، وأخرجه الحاكم وصححه(4).
وكذا رواية ابن عمر(5) رجالها رجال الصحيح كما رواها الهيثمي عن أحمد وأبو يعلى والسمهودي في الوفاء(6).
ورواه أحمد ورجاله ثقات وليس فيه هشام بن سعد(7).
والرواية الثانية لابن عمر رجالها رجال الصحيح إلا العلاء وهو ثقة وثقه ابن معين وغيره(8).
وتقدم رواية لابن عمر صححها النسائي وأحمد بإسناد حسن(9).
ورواية عمر صححها الحاكم كما تقدم.
ورواية زيد وابن عباس(10) صححهما الحاكم وأقرهما الذهبي(11).
ورواية ابن عباس الأخرى حسنها الكنجي وقال ابن حجر والهيثمي رجاله ثقات(12).
____________
1 - تذكرة الخواص: 46 الباب الثاني.
2 - المسند: 4 / 369 ط. م و 5 / 496 ح 18801 ط. ب، والحاوي للفتاوى: 2 / 57 رسالة شد الأثواب في سد الأبواب.
3 - القول المسدد: 19 ط. حيدر آباد سنة 1319 هـ الطبعة الأولى، و 1400 هـ الطبعة الثالثة، ووفاء الوفاء: 2 / 474 فقد فصله، والفوائد المجموعة: 366 مناقب علي ح 55، مجمع الزوائد: 9 / 114 ط. مصر 1352 وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد: 9 / 149 ح 14671 كتاب المناقب.
4 - الحاوي للفتاوى: 2 / 57 رسالة شد الأثواب في سد الأبواب.
5 - المسند: 2 / 26 ط. م.
6 - مجمع الزوائد: 9 / 120 ط. مصر 1352 وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد: 9 / 160 ح 14698 كتاب المناقب، ووفاء الوفاء: 2 / 475.
7 - الفوائد المجموعة: 366 مناقب علي ح 55.
8 - القول المسدد: 20 ط. حيدر آباد سنة 1319 هـ الطبعة الأولى، و 1400 هـ الطبعة الثالثة.
9 - فتح الباري: 7 / 11 - 12 ط. مصر و 7 / 17 ح 3654 ط. دار الكتب العلمية.
10 - رواه الطبراني وأحمد والترمذي والنسائي راجع الحاوي للفتاوى: 2 / 57 رسالة شد الأثواب في سد الأبواب، وسوف تأتي مصادره.
11 - المستدرك: 3 / 125 - 134 باب مناقب علي، وأسنى المناقب: 69.
12 - وفاء الوفاء: 2 / 475، والقول المسدد: 17 - 20، وفتح الباري: 7 / 12 - 11 ط. مصر و 7 / 18 ح 3654 ط. دار الكتب العلمية، ومجمع الزوائد: 9 / 120 ط. مصر 1352 وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد: 9 / 159 ح 14696 كتاب المناقب.
ورواية سعد الأخرى رواها أحمد والنسائي بإسناد قوي(2).
وروايته الثالثة عند الطبراني رجالها ثقات(3).
ورواية زيد ابن أرقم أخرجها أحمد والحاكم والنسائي ورجالها ثقات(4).
ورواية ابن عباس أخرجها أحمد والنسائي ورجالهما ثقات(5).
* أقول: إضافة إلى ما تقدم من نصوص وما تقدم مفصلا في المصادر فقد تلقى الحفاظ هذا الحديث بالقبول ورواه من طرق متعددة وإليك نموذج من ذلك:
أخرجه أحمد في مسنده عن سعد ابن مالك وابن عمر وزيد، والنسائي عن زيد وسعد ابن أبي وقاص وابن عباس وابن عمر بسند صحيح، وأبو نعيم عن ابن عباس وبريدة الأسلمي وابن مسعود وعلي وسعد، والخطيب عن جابر، والحاكم عن زيد، وضياء الدين في الأحاديث المختارة عن زيد، والترمذي عن ابن عباس، والكلاباذي في المعاني عن ابن عباس وابن عمر، والطبراني عن ابن عباس وسعد وجابر بن سمرة، والبخاري في التاريخ عن ابن سمرة، والعقيلي عن أنس، والبزار عن علي(6).
الاحتجاجات بحديث سد الأبواب
ومما يؤيد صحة هذا التواتر احتجاج أمير المؤمنين فيه أن في حياة أبي بكر أو في الشورى، وكذا احتجاجات ابن عباس وبعض الصحابة به(7).
____________
1 - مجمع الزوائد: 9 / 115 ط. مصر 1352 وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد: 9 / 149 ح 14672 كتاب المناقب.
2 - فتح الباري: 7 / 11 - 12 ط. مصر و 7 / 17 ح 3654 ط. دار الكتب العلمية.
3 - فتح الباري: 7 / 11 - 12 ط. مصر و 7 / 17 ح 3654 ط. دار الكتب العلمية.
4 - فتح الباري: 7 / 11 - 12 ط. مصر و 7 / 17 ح 3654 ط. دار الكتب العلمية.
5 - فتح الباري: 7 / 11 - 12 ط. مصر و 7 / 17 - 18 ح 3654 ط. دار الكتب العلمية.
6 - أقول ما ذكرته عن الحفاظ مأخوذا فقط من اللآلئ المصنوعة: 1 / 346 إلى 351 مناقب الخلفاء الأربعة، وإلا فنفس الحفاظ لهم روايات أخرى من طرق عدة تأتي في تفصيل المصادر في الهوامش.
7 - مجمع الزوائد: 9 / 120 ط. مصر 1352 وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد: 9 / 159 ح 14696 كتاب المناقب، وفضائل الصحابة لأحمد: 2 / 684 ح 1168 مناقب علي، والمعجم الكبير: 12 / 78 ح 12593 و 12594 ترجمة ابن عباس ما روي عمرو بن ميمون عنه، ومستدرك الصحيحين: 3 / 132 - 125 وصححه ووافقه الذهبي، وترجمة علي من تاريخ دمشق: 1 / 206 ح 250 - 251 و 3 / 116 ح 1140، ومسند أحمد: 1 / 331 ط. م و 545 ط. ب ورجاله رجال الصحيح إلا أبي بلج وهو ثقة فيه لين على ما قال الهيثمي في مجمع الزوائد، ومناقب الخوارزمي: 127 ح 140 الفصل 12، وخصائص النسائي: 58 - 42، والاحتجاج: 1 / 78 - 128 والرياض النضرة: 3 / 174، وكتاب الأربعين للخزاعي: 62 ح 20، وأنساب الأشراف: 2 / 355، والرياض النضرة: 3 / 174، ووفاة الزهراء: 67.
قال: بل أنت(1).
وتقدم في مطلع النصوص احتجاج علي (عليه السلام) به يوم الشورى، وأول يوم بويع فيه، ويأتي احتجاج ابن عمر به.
وقال يوم الشورى: " أفيكم أحد يطهره كتاب الله غيري حين سد رسول الله أبواب المهاجرين جميعا وفتح بابي "(2). فقالوا: لا.
احتجاج الإمام الحسين (عليه السلام)
أخرجه سليم بن قيس من مناشدة الإمام الحسين للصحابة والتابعين في مكة المكرة قبل خروجه إلى كربلاء قال:
" أنشدكم الله هل تعلمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) اشترى موضع مسجده ومنازله فابتناه ثم ابتنى عشرة منازل تسعة له وجعل عاشرها في وسطها لأبي، ثم سد كل باب شارع إلى المسجد غير بابه، فتكلم في ذلك من تكلم فقال:
ما أنا سددت أبوابكم وفتحت بابه ولكن الله أمرني "(3).
احتجاج عمر:
- وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وابن عساكر عن عمر بن الخطاب قال: لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال لئن تكون لي خصلة منها أحب إلي من أن أعطى حمر النعم.
____________
1 - الإحتجاج: 1 / 128 ذيل احتجاجات الأمير على أبي بكر، وعبد الرزاق في المصنف ذكر الحديث الذي جرى بينهما في المنزل ولكنه اختصر المناقب التي عددها الإمام على أبي بكر واكتفى بقوله: " ثم ذكر قرابته من رسول الله وحقهم فلم يزل يذكر ذلك حتى بكى أبو بكر " المصنف: 5 / 473 ح 9774 خصومة علي والعباس.
2 - بناء المقال الفاطمية: 412 مناشدة علي يوم الشورى.
3 - كتاب سليم: 208.
وكذا رواه القندوزي عن أحمد(2) والجزري عن الحاكم(3).
احتجاج ابن عمر:
قال: كنا نقول في زمن النبي (صلى الله عليه وسلم): رسول الله خير الناس ثم أبو بكر ثم عمر، ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لئن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: زوجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ابنته وولدت له، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد، وإعطائه الراية يوم خيبر "(4).
فعند عمر وابنه كما أن علي زوج فاطمة الزهراء دون غيره، فكذلك فتح بابه في المسجد له دون غيره.
احتجاج سعد:
أخرجه الشاشي قال سعد لمروان لما سب عليا: أخبرك بأربع سبق لعلي من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا ينبغي أحد منا ينتحلهن، دخل علينا رسول الله المسجد ونحن رقود فينا أبو بكر وعمر فجعل يوقضنا رجلا رجلا ويقول: " لا ترقدوا في المسجد ارقدوا في بيوتكم " حتى انتهى إلى علي فقال: " يا علي أما أنت فنم فإنه يحل لك فيه ما يحل لي "(5).
واحتج على معاوية به لترك القتال معه(6).
واحتج به أيضا على الحارث بن مالك(7).
____________
1 - مستدرك الصحيحين: 3 / 125 كتاب المعرفة، باب مناقب علي والموافقة لطبعة بيروت، والمصنف لابن أبي شيبة: 6 / 372 ح 32090 كتاب الفضائل - فضائل علي وما بين المعقودين منه، وتاريخ دمشق: 18 / 138 رقم الترجمة 2177.
2 - ينابيع المودة: 1 / 210 ط. إسلامبول 1301 هـ و 248 ط. النجف الباب 56.
3 - أسمى المناقب: 68 ح 22.
4 - مسند أحمد: 2 / 104 ح 4782 ط. ب و 26 ط. م، ومسند أبي يعلى: 9 / 453 ح 5601 مسند ابن عمر، وذخائر العقبى: 77 مع حذف المطلع، وأسد الغابة: 3 / 214 ترجمة أبي بكر وفضائله، وترجمة علي من تاريخ دمشق: 1 / 243 ح 283، وفرائد السمطين: 1 / 208 الباب 41.
5 - مسند الشاشي: 1 / 146 ح 82 مسند سعد - بقية حديث إبراهيم بن سعد.
6 - مناقب الكوفي: 1 / 508 ح 424.
7 - مسند الشاشي: 1 / 126 ح 63 مسند سعد - الحارث بن مالك عن سعد.