الصفحة 272

فأتى برهوت، فنادى صاحبه باسمه ثلاث مرات، فأجابه في الثالثة بلبيك، وظهر له، فناوله الطينة، فأخذها وقبلها ووضعها على عينيه (1)، ثم قال له: جئت من عند من فضله الله وأمر بطاعته، ما حاجتك؟

قال الرجل: فأخبرته، فقال لي: إنه يجيئك في غير صورته. فتخيل لي صورة خبيثة، فما شعرت إذا هو قد جاءني والسلاسل في عنقه، فقال: يا بني. وبكى، فعرفته حين تكلم قلت له: قد كنت أقول لك وأنهاك عما كنت فيه.

فقال لي: حصلت على الشقاء. ثم قال لي: ما حاجتك؟

قلت: حاجتي المال الذي خلفته.

قال: في المسجد الذي كنت تراني أصلي فيه، احفر حتى تبلغ قدر ذراعين أو ثلاثة، فإن فيه أربعة آلاف دينار.

قلت له: لعلك تكذبني.

فقال لي: هيهات، هيهات، لقد جئت من عند من ملكه الله، وأمره (2) أعظم مما تذهب إليه.

فقال الرجل: قال لي صاحب برهوت: أتوصيني بشئ؟

قلت: أوصيك أن تضاعف عليه العذاب.

فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أما لو رققت عليه لنفعه الله به وخفف عنه العذاب (3).

206 / 42 - أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه، عن أبي علي محمد بن همام، قال: حدثنا أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم، عن أبيه، عن أحمد بن علي، عن صالح بن عقبة، عن يزيد بن عبد الملك، قال: كان لي صديق، وكان يكثر الرد على من قال أنهم يعلمون الغيب.

قال: فدخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فأخبرته بأمره، فقال: قل له: إني والله

____________

(1) في " ع، م ": عينه.

(2) في " ط " زيادة: عظيم و.

(3) مدينة المعاجز: 385 / 90.


الصفحة 273
لأعلم ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما دونهما.(1)

207 / 43 - وعنه: عن أحمد، عن أبيه، عن الحسن بن علي، عمن ذكره، عن حذيفة بن منصور، عن يونس، قال: سمعته يقول وقد مررنا بجبل فيه دود، فقال:

أعرف من يعلم إناث هذا الدود من ذكرانه، وكم عدده.

ثم قال: نعلم ذلك من كتاب الله، فإن في كتاب الله تبيان كل شئ.(2)

208 / 44 - وعنه: عن أحمد بن الحسين، عن أبيه، عن بعض رجاله، عن عبد الله بن محمد، عن منصور بزرج (3)، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي خالد الكابلي، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال لي: يا أبا خالد، خذ رقعتي فأت غيضة (4) - قد سماها - فانشرها، فأي سبع جاء معك فجئني به.

قال قلت: اعفني (5)، جعلت فداك.

قال: فقال لي: اذهب يا أبا خالد. قال: فقلت في نفسي: يا أبا خالد، لو أمرك تأتي جبارا عنيدا (6) ثم خالفته إذن كيف كان حالك؟!

قال: ففعلت ذلك حتى إذا صرت إلى الغيضة ونشرب الرقعة جاء معي واحد منها، فلما صار بين يدي أبي عبد الله (عليه السلام) نظرت إليه واقفا ما يحرك من شعره شعرة، فأومأ بكلام لم أفهمه. قال: فلبثت عنده وأنا متعجب من سكون السبع بين يديه.

قال: فقال لي: يا أبا خالد، مالك تفكر (7)؟ قال: قلت: أفكر في إعظام السبع.

____________

(1) مدينة المعاجز: 395 / 129.

(2) مدينة المعاجز: 395 / 130.

(3) في " ع، م ": منصور بن نوح، وفي " ط ": منصور بن بزج، وكلاهما تصحيف، صوابه ما في المتن، وهو منصور بن يونس بزرج كوفي ثقة، روى عن إسماعيل بن جابر، انظر رجال النجاشي: 413 ومعجم رجال الحديث 3: 115 و 18: 353.

(4) الغيضة: الأجمة، وهي الموضع الذي يكثر فيه الشجر ويلتف.

(5) في " ط " زيادة: من ذلك.

(6) في " ع، م ": عنيف.

(7) في " ع ": متفكر.


الصفحة 274
قال: ثم مضى السبع فما لبثت إلا وقتا حتى طلع السبع ومعه كيس في فيه.

قال: قلت: جعلت فداك، إن هذا لشئ عجيب! قال: يا أبا خالد، هذا كيس وجه به إلي فلان مع المفضل بن عمر، واحتجت إلى ما فيه، وكان الطريق مخوفا، فبعثت بهذا السبع فجاء به.

قال: فقلت في نفسي: والله، لا أبرح حتى يقدم المفضل بن عمر وأعلم ذلك.

قال: فضحك أبو عبد الله (عليه السلام) ثم قال لي: نعم يا أبا خالد، لا تبرح حتى يأتي المفضل.

قال: فتداخلني والله من ذلك حيرة، ثم قال: قلت: أقلني جعلت فداك.

وأقمت أياما، ثم قدم المفضل، وبعث إلي أبو عبد الله (عليه السلام)، فقال المفضل:

جعلني الله فداك، إن فلانا بعث معي كيسا فيه مال، فلما صرت في موضع كذا وكذا جاء سبع وحال بيننا وبين رحالنا، فلما مضى السبع طلبت الكيس في الرحل فلم أجده.

قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا مفضل، أتعرف الكيس؟

قال: نعم، جعلني الله فداك.

فقال أبو عبد الله (عليه السلام): يا جارية، هاتي الكيس. فأتت به الجارية، فلما نظر إليه المفضل قال: نعم، هذا هو الكيس.

ثم قال: يا مفضل، تعرف السبع؟

قال: جعلني الله فداك، كان في قلبي في ذلك الوقت رعب.

فقال له: ادن مني. فدنا منه، ثم وضع يده عليه، ثم قال لأبي خالد: امض برقعتي إلى الغيضة فأتنا بالسبع.

فلما صرت إلى الغيضة فعلت مثل الفعل الأول فجاء السبع معي، فلما صار بين يدي أبي عبد الله (عليه السلام) نظرت إلى إعظامه إياه، فاستغفرت في نفسي.

ثم قال: ما مفضل، هذا هو؟ قال: نعم، جعلني الله فداك.

فقال: يا مفضل، أبشر فأنت معنا.(1)

____________

(1) مدينة المعاجز: 376 / 53.


الصفحة 275
209 / 45 - وعنه: عن أحمد بن الحسين، عن أبيه، عن الحسن بن علي، عن أبي عثمان - أو غيره - عن محمد بن سنان، عن أبان، عن حذيفة بن منصور، عن رزام، قال: بعثني أبو جعفر عبد الله بن الطويل - وهو المنصور - إلى المدينة، وأمرني إذا دخلت المدينة أن أفض الكتاب الذي دفعه إلي وأعمل ما فيه.

قال: فما شعرت إلا بركب قد طلعوا علي حين قربت من المدينة، وإذا رجل قد صار إلى جانبي، فقال: يا رزام، اتق الله ولا تشرك في دم آل محمد.

قال: فأنكرت ذلك، فقال لي: دعاك صاحبك نصف الليل، وخاط رقعة في جانب قبائك، وأمرك إذا صرت إلى المدينة تفضها وتعمل بما فيها.

قال: فرميت بنفسي من المحمل وقبلت رجليه وقلت: ظننت أن ذلك صاحبي، وأنت سيدي وصاحبي، فما أصنع؟

قال: ارجع إليه، واذهب بين يديه وتعال، فإنه رجل نساء، وقد نسي ذلك، فليس يسألك عنه.

قال: فرجعت إليه فلم يسألني عن شئ، فقلت: صدق مولاي (عليه السلام).(1)

210 / 46 - وروى الحسين بن أبي (2) العلاء، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ جاءه مولى له يشكو زوجته وسوء خلقها، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): ائتني بها.

فأتاه بها، فقال لها: ما لزوجك يشكوك؟

فقالت: فعل الله به وفعل.

فقال لها أبو عبد الله (عليه السلام): أما إنك إن بقيت على هذا لم تعيشي إلا ثلاثة أيام.

قالت: والله، ما أبالي ألا أراه.

فقال أبو عبد الله (عليه السلام) للزوج: خذ بيدها، فليس بينك وبينها أكثر من ثلاثة أيام.

____________

(1) مدينة المعاجز: 364 / 29.

(2) (أبي) ليس في " ط ".


الصفحة 276
فلما كان اليوم الثالث دخل علينا الرجل، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ما فعلت زوجتك؟

قال: قد والله دفنتها الساعة. قلت: ما كان حالها؟

قال أبو عبد الله (عليه السلام): كانت متعدية عليه، فبتر الله عمرها.(1)

211 / 47 - وروى أحمد بن عبد الله، وكان من أصحاب أبي الجارود، قال: قدم رجل من الكوفة (2) إلى خراسان يدعو الناس إلى ولاية جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، ففرقة صالحت وأجابت، وفرقة جحدت وأنكرت، وفرقة ورعت ووقفت، فخرج من كل فرقة رجل فدخلوا على أبي عبد الله (عليه السلام)، فكان منهم الذي ذكر أنه (3) تورع ووقف، وقد كان من بعض القوم جارية، فخلا بها الرجل ووقع عليها.

فلما دخلوا على أبي عبد الله (عليه السلام) كان هو المتكلم، فقال له: أصلحك الله، قدم علينا رجل من أهل الكوفة يدعو الناس إلى ولايتك وطاعتك، فأجاب قوم، وأنكر قوم، وورع قوم ووقفوا.

فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): من أي الثلاث أنت؟

قال: أنا من الفرقة التي وقفت وورعت.

فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): أين كان ورعك يوم كذا وكذا مع الجارية؟

قال: فارتاب الرجل وسكت.(4)

212 / 48 - وروى محمد بن سعيد (5)، عن الإسكاف، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) ذات يوم، فدخل عليه رجل من أهل الجبل بهدايا وألطاف، وكان فيما أهدى إليه جراب قديد وجبن، فنثره أبو عبد الله (عليه السلام) بين يديه، ثم قال: خذ هذا

____________

(1) الخرائج والجرائح 2: 611 / 6، مناقب ابن شهرآشوب 4: 224، مدينة المعاجز 395 / 31.

(2) في البصائر: عن الحارث بن حصيرة الأزدي قال: قدم رجل من أهل الكوفة.

(3) في " ط ": ذكرتهم.

(4) بصائر الدرجات: 264 / 5، مدينة المعاجز: 375 / 49.

(5) في " ط ": سعيد، وفي الهداية: عن محمد غلام سعد الإسكاف.


الصفحة 277
القديد فأطعمه الكلب.

فقال الرجل: والله ما أبليت نصحا.(1)

فقال (عليه السلام): إنه ليس بذكي.

فقال الرجل: اشتريته من رجل مسلم، وذكر أنه ذكي. فرده أبو عبد الله (عليه السلام)، في الجراب، وتكلم عليه بكلام، ثم قال للرجل: قم فأدخله البيت، وضعه في زاوية. ففعل.

قال: فسمع الرجل القديد يقول: يا عبد الله (2)، ليس مثلي تأكله أولاد الأنبياء، إني لست بذكي. فحمل الرجل الجراب وخرج إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له: ما قال لك؟ قال: أخبرني أنه غير ذكي. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أما علمت يا هارون، أنا نعلم ما لا يعلم الناس؟! قلت: بلى، جعلني الله فداك. (3) وخرج الرجل، وخرجت معه حتى مر على كلب، فألقاه بين يديه، فأكله الكلب كله.(4)

213 / 49 - حدثنا القاضي أبو الفرج المعافى، قال: حدثنا علي بن محمد بن أحمد المصري، قال: حدثنا محمد بن أبي أحمد بن عياض (5) بن أبي شيبة، قال: حدثني جدي عياض بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: سمعت الليث بن سعد يقول: حججت في سنة ثلاث عشرة ومائة، فأتيت مكة، فلما أن صليت العصر رقيت أبا قبيس، فإذا أنا برجل جالس وهو يدعو، فقال: يا رب، يا رب، حتى انقطع النفس.

ثم قال: يا رباه، يا رباه، حتى انطفأ نفسه.

ثم قال: يا الله، يا الله، حتى انطفأ نفسه.

____________

(1) في الهداية: ما أتيتك إلا ناصحا. والظاهر صوابه.

(2) في النسخ: يا أبا عبد الله، وما أثبتناه من المصادر.

(3) زاد في الهداية: فعلمت أن اسم الرجل هارون.

(4) الهداية الكبرى: 250، الخرائج والجرائح 2: 606 / 1، مناقب ابن شهرآشوب 4: 222، الصراط المستقيم 2: 187 / 9.

(5) في " ع ": محمد بن أحمد بن عباس.


الصفحة 278
ثم قال: يا حي، يا حي، حتى انطفأ نفسه.

ثم قال: يا رحيم يا رحيم، حتى انطفأ نفسه.

ثم قال: يا رحمن يا رحمن، سبع مرات.

ثم قال: اللهم إني أشتهي من هذا العنب فأطعمنيه، اللهم إن بردي قد أخلقا فاكسني.

قال الليث بن سعد: والله، ما استتم الكلام حتى نظرت إلى سلة مملوة عنبا، وليس على الأرض عنب يومئذ، وبردين مصبوغين، فأراد أن يأكل فقلت له: أنا شريكك. فقال: ولم؟

فقلت: إنك كنت تدعو وأنا أومن.

فقال: تقدم فكل، ولا تخبئ منه شيئا: فأكلت شيئا لم آكل مثله قط، وإذا هو عنب لا عجم له، فأكلت وأكل حتى انصرفنا عن ري، والسلة لم تنقص شيئا.

ثم قال لي: خذ أحد البردين إليك.

فقلت: أما البردان فأنا غني عنهما.

فقال لي: توار عني حتى ألبسهما. فتواريت عنه، فاتزر بأحدهما وارتدى الآخر، ثم أخذ البردين الذين كانا عليه فحملهما على يده ونزل، واتبعته حتى إذا كان بالمسعى لقيه رجل فقام له: أكسني كساك الله يا بن رسول الله. فدفعهما إليه، فلحقت الرجل، فقلت: من هذا؟

قال: هذا جعفر بن محمد.

قال الليث بن سعد: فطلبته لأسمع منه فلم أجده.(1)

214 / 50 - وروى جميل بن دراج، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فدخلت عليه امرأة، فذكرت أنها تركت ابنها وقد لفته بالملحفة على وجهه ميتا.

فقال لها: لعله لم يمت، فقومي واذهبي إلى بيتك واغتسلي، وصلي ركعتين،

____________

(1) مناقب ابن شهرآشوب 4: 232، صفة الصفوة 2: 173، تذكرة الخواص: 345، كشف الغمة 2: 160، الصواعق المحرقة: 203.


الصفحة 279
وادعي (1) وقولي: يا من وهبه لي ولم يكن شيئا، جدد ما وهبته لي، ثم حركيه، ولا تخبري بذلك أحدا.

قال: ففعلت، وجاءت فحركته، فإذا هو يبكي (2).

215 / 51 - وروى عبد الله بن محمد، عن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو محمد، عن يزيد، عن داود بن كثير الرقي، قال: حج رجل من أصحابنا فدخل على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: فداك أبي وأمي، إن أهلي قد توفيت، وبقيت وحيدا. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فكنت تحبها؟ قال: نعم.

قال: ارجع إلى منزلك، فإنك سترجع إلى المنزل وهي تأكل، قال: فلما رجعت من حجتي ودخلت منزلي وجدتها قاعدة وهي تأكل.(3)

216 / 52 - وروى محمد بن إسماعيل، عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، قال: كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) فيما بين مكة والمدينة، فالتفت عن يساره، فإذا كلب أسود، فقال: مالك، قبحك الله؟! ما أشد مسارعتك؟! وإذا هو شبيه بالطائر، فقلت: ما هذا، جعلني الله فداك؟

فقال: هذا عثم - بريد الجن - مات هشام الساعة، وهو يطير ينعى به في كل بلد.(4)

217 / 53 - وروى محمد بن عبد الله العطار، عن محمد بن الحسن يرفعه إلى معتب مولى أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إني لواقف يوما خارجا من المدينة، وكان يوم التروية، فدنا مني رجل فناولني كتابا طينه رطب، والكتاب من أبي عبد الله (عليه السلام) وهو بمكة حاج، ففضضته وقرأته فإذا فيه: إذا كان غدا أفعل كذا وكذا. ونظرت إلى

____________

(1) كذا في البصائر، وفي النسخ: واجزعي.

(2) في " ع، م ": بكى.

بصائر الدرجات: 292 / 1، مناقب ابن شهرآشوب 4: 239، الثاقب في المناقب: 395 / 321.

(3) بصائر الدرجات: 294 / 5، مناقب ابن شهرآشوب 4: 239، الثاقب في المناقب: 396 / 323.

(4) بصائر الدرجات: 116 / 4، الكافي 6: 553 / 8، الخرائج والجرائح 2: 855 / 71، كشف الغمة 2: 192.


الصفحة 280
الرجل لأسأله متى عهدك به، فلم أر شيئا. فلما قدم أبو عبد الله (عليه السلام) سألته عن ذلك، فقال: ذلك من شيعتنا، من مؤمني الجن، إذا كانت لنا الحاجة المهمة أرسلناهم فيها.(1)

218 / 54 - وروى إبراهيم بن إسحاق (2)، عن عبد الله بن حماد، عن سيف التمار، قال: كنا مع أبي عبد الله (عليه السلام) جماعة من الشيعة في الحجر، فقال: علينا عين؟

فالتفتنا يمنة ويسرة، فلم نر أحدا، فقلنا: ليس علينا عين. فقال: ورب الكعبة، ورب البيت، ورب القرآن، لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما، ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما، لأن موسى والخضر إنما أعطيا علم ما كان، ولم يعطيا علم ما هو كائن حتى تقوم الساعة، وقد ورثناه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).(3)

219 / 55 - وروى محمد بن علي، عن عمه محمد بن خالد، عن جده، قال:

كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) ليلة من الليالي، ولم يكن عنده أحد غيري، فمد رجله في حجري، فقال: اغمزها. فغمزت رجله، فنظرت إلى اضطراب في عضلة ساقه، وأردت أن أسأله، فابتدأني فقال: لا تسألني في هذه الليلة عن شئ، فإني لست أجيبك.(4)

220 / 56 - وروى محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن يزيد بن إسحاق، عن ابن مسلم، عن عمر (5) بن يزيد، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وهو مضطجع ووجهه إلى الحائط، فقال لي حين دخلت عليه: يا عمر، اغمز رجلي.

فقعدت أغمز رجله، فقلت في نفسي، أسأله عن عبد الله وموسى، أيهما الإمام؟ فحول

____________

(1) مدينة المعاجز: 396 / 134.

(2) في النسخ: إبراهيم بن هاشم، وهو سهو صوابه ما في المتن من الكافي، وهو إبراهيم بن إسحاق الأحمري راوي كتابي عبد الله بن حماد وكثيرا من أحاديثه، راجع رجال النجاشي: 19 و 218 ومعجم رجال الحديث 1: 206 و 10: 174.

(3) الكافي 1: 203 / 1.

(4) بصائر الدرجات: 255 / 1، مدينة المعاجز: 378 / 61.

(5) في " ع، م ": عمرو، وكذا في الموضع الآتي، انظر معجم رجال الحديث 13: 60 و 132.


الصفحة 281
وجهه إلي ثم قال: والله، لا أجيبك.(1)

221 / 57 - وروى أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن زياد بن أبي الحلال، قال: اختلف في جابر بن يزيد الجعفي وعجائبه وأحاديثه، فدخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وأنا أريد أن أسأله عنه، فابتدأني من غير أن أسأله فقال: رحم الله جابر بن يزيد الجعفي فإنه كان يصدق علينا، ولعن الله المغيرة بن سعيد، فإنه كان يكذب علينا.(2)

222 / 58 - وروى محمد بن الحسين، عن علي بن الحكم، عن شهاب بن عبد ربه، قال: أتيت أبا عبد الله (عليه السلام) [أسأله، فابتدأني فقال] (2): يا شهاب، إن شئت سل، وإن شئت أخبرناك بما جئت له.

فقلت: أخبرني، جعلت فداك.

قال: جئت تسألني عن الجنب يغرف الماء من الحب بالكوز فتصيب الماء يده.

فقلت: ما جئت إلا له.

فقال: نعم، ليس به بأس.(4)

223 / 59 - وروى أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي أسامة، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا زيد، كم أتى عليك من سنة؟

قلت: جعلت فداك، كذا وكذا سنة.

فقال: يا أبا أسامة، جدد عبادة ربك، وأحدث توبة. فبكيت، قال: ما يبكيك يا زيد؟ قلت: نعيت إلي نفسي.

فقال: يا زيد، أبشر فإنك من شيعتنا، وأنت في الجنة.(5)

____________

(1) بصائر الدرجات: 255 / 2، الثاقب في المناقب: 403 / 332، كشف الغمة 2: 194، مدينة المعاجز: 378 / 61.

(2) بصائر الدرجات: 258 / 12، رجال الكشي: 191 / 336.

(3) من البصائر.

(4) بصائر الدرجات: 256 / 3 نحوه، و: 258 / 13 قطعة منه، مدينة المعاجز: 379 / 62.

(5) بصائر الدرجات: 284 / 8، مناقب ابن شهرآشوب 4: 223.


الصفحة 282
224 / 60 - وروى الحسن بن علي، عن الصباح (1)، عن زيد الشحام، قال:

دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: يا زيد، (2) جدد عبادة (3)، وأحدث توبة.

قال: قلت: نعيت إلي نفسي، جعلت فداك.

قال: يا زيد، ما عندنا خير لك، وأنت من شيعتنا.

فقلت: كيف لي أن أكون من شيعتكم؟

قال: فقال لي: أنت من شيعتنا، إلينا الصراط والميزان وحساب شيعتنا، والله لأنا أرحم بكم منكم بأنفسكم، كأني أنظر إليك ورفيقك (4) في درجتك في الجنة.(5)

225 / 61 - وروى محمد بن الحسين، عن أبي داود المسترق، عن عيسى الفراء، عن مالك الجهني، قال: كنت بين يدي أبي عبد الله (عليه السلام) فوضعت يدي على خدي فقلت: لقد عظمك الله وشرفك.

فقال: يا مالك، الأمر أعظم مما تذهب إليه.(6)

226 / 62 - وروى محمد بن الحسين، عن عبد الله بن جبلة، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: حججت مع أبي عبد الله (عليه السلام)، فلما كنا في الطواف قلت له: جعلت فداك يا بن رسول الله، يغفر الله لهذا الخلق؟

فقال: يا أبا بصير، إن أكثر من ترى قردة وخنازير.

قال: قلت له: أرنيهم.

قال: فتكلم بكلمات، ثم أمر يده على بصري، فرأيتهم كما قال، قلت: رد علي بصري، فرأيتهم كما رأيتهم في المرة الأولى.

____________

(1) في البصائر: أبي الصباح، وفي رجال الكشي: محمد بن الوضاح.

(2) زاد في " ع ": ما عندنا خير لك.

(3) في " ط " زيادة: ربك.

(4) في رجال الكشي: ورفيقك فيها الحارث بن المغيرة النصري، وانظر رجال النجاشي: 139.

(5) بصائر الدرجات: 285 / 15، رجال الكشي: 337 / 619.

(6) بصائر الدرجات: 260 / 18، مدينة المعاجز: 380 / 67.


الصفحة 283
فقال: يا أبا محمد، أنتم في الجنة تحبرون (1)، وبين أطباق النار تطلبون فلا توجدون، والله، لا يجتمع منكم ثلاثة (2)، لا والله ولا اثنان، لا والله ولا واحد.(3)

227 / 63 - وروى أحمد بن محمد، عن العباس، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن أبي بصير، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): تريد أن تنظر بعينك إلى السماء؟ قال: فمسح يده على عيني، فنظرت إلى السماء.(4)

228 / 64 - وروى محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: تجسست (5) جسد أبي عبد الله (عليه السلام) ومناكبه، قال: فقال لي: يا أبا محمد، تحب أن تراني. فقلت: نعم، جعلت فداك، فمسح يده على عيني، فإذا أنا بصير أنظر إليه.

فقال: يا أبا محمد، لولا شهرة الناس لتركتك بصيرا على حالتك، ولكن لا يستقيم. قال: ثم مسح يده على عيني فإذا أنا كما كنت.(6)

229 / 65 - وروى أحمد بن محمد، عن أحمد (7) بن يوسف، عن علي بن داود الحذاء، عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كنت عنده إذ نظرت إلى زوج حمام عنده، يهدر الذكر على الأنثى، فقال: تدري ما يقول؟ قلت: لا.

قال: يقول: يا سكني وعرسي، ما خلق الله خلقا أحب إلي منك، إلا أن يكون جعفر بن محمد.(8)

230 / 66 - وأخبرني أبو الحسن علي بن هبة الله، عن أبي جعفر محمد بن

____________

(1) أي تنعمون وتكرمون وتسرون " مجمع البحرين - حبر - 3: 256 ".

(2) في " ع، م ": مائة.

(3) بصائر الدرجات: 290 / 4.

(4) بصائر الدرجات: 290 / 5.

(5) الجس: اللمس باليد " لسان العرب - جسس - 6: 38 ".

(6) بصائر الدرجات: 291 / 7.

(7) في النسخ: محمد، تصحيف صوابه ما في المتن، انظر البصائر ومعجم رجال الحديث 2: 365.

(8) بصائر الدرجات: 362 / 4، الاختصاص: 293.


الصفحة 284
علي بن الحسين بن موسى، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان (1)، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: كنت معه في طريق الحج، فنزلنا بشراف (2)، فإذا نحن بغراب ينعق في وجهه، فقال له: مت جوعا، فبالله ما تعلم شيئا إلا نحن نعلمه، ونحن أعلم بالله منك.

ثم قال: إنه يقول: سقطت ناقة بعرفات.(3)

231 / 67 - وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام الكاتب، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، قال: أخبرنا أحمد بن مدبر (4)، عن محمد بن عمار، عن أبيه، عن أبي بصير، قال:

كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فركض (5) الأرض برجله، فإذا بحر وفيه سفن من فضة. قال: فركب وركبت معه، حتى انتهى إلى موضع فيه خيم من فضة، فدخلها، ثم خرج فقال لي: رأيت الخيمة التي دخلتها أولا؟ قلت: نعم.

قال: تلك خيمة رسول الله، والأخرى خيمة أمير المؤمنين، والثالثة خيمة فاطمة، والرابعة خيمة خديجة، والخامسة خيمة الحسن، والسادسة خيمة الحسين، والسابعة خيمة جدي، والثامنة خيمة أبي، وهي التي بكيت فيها، والتاسعة خيمتي، وليس أحد منا يموت إلا وله خيمة يكسن فيها.(6)

____________

(1) زاد في البصائر: عن عبد الله بن فرقد، وكلاهما من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)، انظر رجال الطوسي:

264 و 265 ومعجم رجال الحديث 10: 275 و 324.

(2) موضع من أعمال المدينة، معجم ما استعجم 3: 788. وفي البصائر: سرف، وهو موضع على ستة أميال من مكة، المصدر السابق 3: 735.

(3) بصائر الدرجات: 365 / 21.

(4) يأتي هذا السند في الحديث (44) من دلائل الإمام صاحب الزمان (عليه السلام) وفيه: أحمد بن زيد، وفي الاختصاص: 325: أحمد بن المؤدب من ولد الأشتر، عن محمد بن عمار الشعراني.

وفي البصائر: جعفر بن محمد بن مالك الكوفي، عن محمد بن عمار، عن أبي بصير.

(5) أي ضرب.

(6) بصائر الدرجات: 425 / 5، نوادر المعجزات: 152 / 20، مدينة المعاجز: 396 / 35.


الصفحة 285
232 / 68 - وروى محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن عمر (1) بن أبان الكلبي، عن أبان بن تغلب، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فدخل عليه رجل من أهل اليمن، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): يا يماني، أفيكم علماء؟ قال: نعم.

قال: فأي شئ يبلغ من علم عالمكم؟

قال: إنه يسير في ليلة واحدة مسير شهرين، ويزجر الطير، ويقفو الأثر.

فقال له: عالم المدينة أعلم من عالمكم، قال له: فأي شئ يبلغ من علم عالم المدينة؟

فقال له: يسير في صباح واحد مسيرة سنة للشمس (2) إذا أمرت (3) فإنها اليوم غير مأمورة، ولكن إذا أمرت تقطع اثني عشر مغربا، واثني عشر مشرقا، واثنتي عشرة شمسا، واثني عشر قمرا، واثني عشر عالما.

قال: فانقطع اليماني، وأمسك أبو عبد الله (عليه السلام) (4).

233 / 69 - وروى محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، [عن عبد الله بن القاسم] (5)، عن حفص الأبيض التمار، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) أيام صلب المعلى بن خنيس (رحمه الله)، فقال لي: يا حفص، إني أمرت المعلى بأمر فخالفني فابتلي بالحديد، إني نظرت إليه يوما فرأيته كئيبا حزينا فقلت له: مالي أراك كئيبا حزينا؟

فقال لي: ذكرت أهلي وولدي. فقلت له: ادن مني. فدنا مني فمسحت وجهه

____________

(1) في النسخ: محمد، تصحيف صوابه ما في المتن من البصائر والاختصاص، وذكر في معجم رجال الحديث 13: 10 روايته عن أبان ورواية عبد الله بن القاسم عنه.

(2) في البصائر والاختصاص: كالشمس.

(3) في النسخ: مرت في الموضعين، وما أثبتناه من البصائر والاختصاص.

(4) بصائر الدرجات: 421 / 14، الاختصاص: 318.

(5) أضفناه من رجال الكشي والبصائر، وانظر سند الحديث السابق.


الصفحة 286
بيدي وقلت له: أين أنت؟ قال: يا سيدي، أنا في منزلي، هذه والله زوجتي وولدي.

فتركته حتى أخذ وطره منهم واستترت منه حتى نال حاجته من أهله وولده، حتى كان منه إلى أهله ما يكون من الزوج إلى المرأة.

ثم قلت له: ادن مني. فدنا، فمسحت وجهه، فقلت له: أين أنت؟ فقال: أنا معك في المدينة، وهذا بيتك.

فقلت له: يا معلى، إن لنا حديثا من حفظه علينا حفظه الله وحفظ عليه دينه ودنياه.

يا معلى، لا تكونوا أسراء في أيدي الناس بحديثنا، إن شاءوا منوا عليكم، وإن شاءوا قتلوكم.

يا معلى، إنه من كتم الصعب من حديثنا جعله (1) الله نورا بين عينيه، وأعزه في الناس من غير عشيرة، ومن أذاعه لم يمت حتى يذوق عضة الحديد، وألح عليه الفقر والفاقة في الدنيا حتى يخرج منها، ولا ينال منها شيئا، وعليه في الآخرة غضب، وله عذاب أليم.

ثم قلت له: يا معلى، أنت مقتول فاستعد.(2)

234 / 70 - وروى الحسن بن علي، عن عبيس (3)، عن مروان، عن الحسن ابن موسى الحناط (4)، قال: خرجت أنا وجميل بن دراج وعائذ الأحمسي حاجين، فقال عائذ: إن لي حاجة إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، أريد أن أسأله عنها.

قال: فدخلنا عليه، فما جلسنا قال لنا مبتدئا: من أتى الله (عز وجل) بما فرض

____________

(1) في " م، ط ": جعل.

(2) بصائر الدرجات: 423 / 2، نوادر المعجزات: 150 / 18، الاختصاص: 321، رجال الكشي:

378 / 709، مختصر بصائر الدرجات: 98 نحوه، إثبات الهداة 5: 385 / 95.

(3) في نسخ: الحسين بن علي بن عنبس، تصحيف صوابه ما في المتن، وقد روى الحسن بن علي الكوفي، عن عبيس كتابه النوادر وبعض مروياته، انظر رجال النجاشي: 280، ومعجم رجال الحديث 9: 249، و 11: 95.

(4) في " ع، م " الخياط، انظر رجال الطوسي: 168 ومعجم رجال الحديث 5: 144.


الصفحة 287
عليه، لم يسأله عما سوى ذلك.

قال: فغمزنا عائذ (1)، فلما نهضنا (2) قلنا: حاجتك؟

قال: الذي سمعت منه، أنا رجل لا أطيق القيام بالليل، فخفت أن أكون مأثوما فأهلك.(3)

235 / 71 - وروى بكر بن محمد الأزدي، عن جماعة من أصحابنا، قال بكر:

خرجنا من المدينة نريد منزل أبي عبد الله (عليه السلام) فلحقنا أبو بصير خارجا من الزقاق وهو جنب، ونحن لا نعلم، حتى دخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام)، فرفع رأسه إلى أبي بصير فقال: يا أبا محمد، ألا تعلم أنه لا ينبغي للجنب أن يدخل بيوت الأوصياء؟!

فرجع أبو بصير ودخلنا.(4)

236 / 72 - وروى الهيثم النهدي، عن إسماعيل بن مهران، [عن رجل] (5) من أهل دارسما (6)، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فودعته عند الخروج، فخرجت من عنده، ثم ذكرت حاجة لي، فرجعت والبيت غاص بأهله، وأردت أن أسأله عن أكل بيض ديوك (7) الماء، فلما أبصرني قال لي: ما حل - يعني: لا تأكل فإنه لا يحل - بالنبطية (8).

____________

(1) في " ع، م ": فغمزنا على يده.

(2) في " ع، م ": فهمنا.

(3) بصائر الدرجات: 259 / 15، مدينة المعاجز: 379 / 65.

(4) بصائر الدرجات: 261 / 23، الثاقب في المناقب: 410 / 340، مدينة المعاجز: 380 / 72.

(5) من البصائر.

(6) كذا في النسخ، وفي البصائر: بيرما، وفي نسخة قديمة منه: دير بيرما، ولم نجد أيا منها بهذا الضبط، فلعلها تصحيف: بئر أرما، بيرحا، داريا، دير برصوما، دير بني مرينا. انظر معجم البلدان 1: 298 و 524 و 2: 500 و 501.

وفي المناقب: دوين، انظر بشأنها معجم البلدان 2: 491.

(7) كذا في البصائر والمناقب، وفي النسخ: نهول.

(8) في البصائر: فقال لي: يا تب - يعني البيض - دعانا حينا - يعني ديوك الماء - بناحل - يعني لا تأكل.

بصائر الدرجات: 354 / 6، مدينة المعاجز: 389 / 100، ونحوه في الخرائج والجرائح 2: 752 / 68، ومناقب ابن شهرآشوب 4: 218.