ترجمة المؤلف
بقلم
حجة الإسلام والمسلمين
الشيخ علي الكوراني العاملي


أطلعني فاضل عزيز على ترجمة العالم الفاضل السيد مرتضى الرضوي دامت بركاته، وطلب مني أن أبدي رأيي فيها وفي المترجم، وقد رأيت الترجمة عرضا لا بأس به لحياة هذا السيد الجليل، وأحسن ما فيها أنها تضمنت جدولا بأعماله العلمية من الكتب التي ألفها، أو قدم لها، أو نشرها.

في اعتقادي أنه ينبغي الاهتمام أكثر بتراجم العلماء والمؤلفين خاصة أصحاب الحياة الغنية بالعلم والعمل، بل يحسن أن يكتب العالم ترجمته بقلمه كما فعل الشهيد الثاني (قدس سره) وغيره، فكم من عالم بحث وألف وعمل وجاهد، ثم لم يترجم لنفسه ولم يترجم له أحد قريب من عصره، فنسي التاريخ كثيرا من جهود وثمرات قلمه، وإن كانت مسجلة محفوظة عند الله تعالى.

والعالم الجليل السيد مرتضى الرضوي دامت بركاته سليل أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام)، وواحد من أولئك القلائل الذين بذلوا عمرهم في خدمة قضية أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ونشر ثقافتهم.

ففي شبابه أسس مكتبة النجاح في النجف الأشرف وقدم بواسطتها خدمات مشكورة للحوزة العلمية وغيرها.

وفي كهولته هاجر إلى القاهرة ونشر مطبوعات النجاح فيها، ونشر عددا من مصادر الحديث والفقه والعقائد، وعمل مع المرحوم الشيخ محمد تقي القمي والشيخ محمود شلتوت وشخصيات مصرية عديدة في التقريب بين مذاهب المسلمين

الصفحة 10
وتعريف كل منهم بمصادر الآخرين.

ثم استقر به المقام في طهران وأسس مكتبة النجاح أيضا، وواصل بها عمله في التأليف والنشر، فكان عمره عمرا مباركا أمضى منه أكثر من نصف قرن في جهاد الفكر والعلم ونشر الثقافة.

مد الله في عمره الملئ، ووفقه للمزيد من النتاج المفيد، وثبته الله وإيانا على خط أجداده الطاهرين، ورزقنا شفاعتهم يوم تزل الأقدام، ولا ينفع عمل إلا بولايتهم وشفاعتهم.

كتبه: علي الكوراني العاملي

* * *


الصفحة 11
إني مرتضى الرضوي (1) ابن العالم الورع التقي آية الله الحاج السيد محمد الرضوي الكشميري نجل سيد العلماء العاملين آية الله السيد مرتضى الرضوي الكشميري المدفون في كربلاء في إحدى حجرات الصحن الحسيني الشريف المعروفة بمقبرة النواب الكابلي قرب باب الصحن المعروف بالباب الزينبي.

الولادة والدراسة

ولدت في النجف الأشرف ليلة الجمعة 28 جمادى الآخر عام 1348 هـجرية، وكان والدي آنذاك خارج العراق.

وجدت في أحد كتب المرحوم السيد والدي طاب ثراه بخطه ما يلي:

ولد قرة العين ولدي أبو العلى مرتضى الملقب بالسيد بعد مضي ساعتين إلا ربع من ليلة الجمعة الثامنة والعشرين من شهر جمادى الأولى سنة 1348 هـجرية في

____________

(1) كتب عني الدكتور الشيخ محمد هادي الأميني في كتابه: معجم رجال الفكر والأدب في النجف منذ ألف عام: 2 / 612 ط ثانية بيروت عام 1413 هـ.

والسيد الأستاذ الخطيب السيد مهدي السويج في ديوانه: ديوان الغربة والمعاناة:

ص 250 (مخطوط) وفي كتابه: الكشكول في الأدب تحت عنوان: مما في نشاط أصحاب المكتبات.

والعلامة الشيخ محمد الرازي في كتابه گنجينه دانشمندان: 6 / 376 ط طهران، والعلامة السيد عارف حسين النقوي في كتابه: تذكره علماء إمامية باكستان ص 273 سنة 1404 هجرية مركز تحقيقات فارسي إيران وباكستان - إسلام آباد.

الصفحة 12
الغري في دارنا بقرب باب القبلة (1).

وقد أتاني خط البشارة وأنا إذ ذاك بمشهد جدنا الرضا (عليه السلام) بمسجد كوهرشاد [ وبذكر مولده ] في 28 ج 2 سنة 1348 هـ فسجدت شكرا لرب العباد، وكان في الخط هذا البيت وهو لصهرنا أبي المهدي (2):

في ليلة الجمعة نور قد أضا * في بيتك الميمون وهو المرتضى

وأمه بنت خالي العالم الزكي النقي جناب السيد محمد تقي الشاه عبد العظيمي دام بقاه فهو شريف الجدين.

وأرسلت الجواب من دزداب (3) وصدرته بهذا البيت:

الحمد لله وشكرا ورضا * بالخير والنعمة والفضل قضى

ثم كتبت بيتين أنشأتهما في جوابه:

أتاني من أبي المهدي خط * يبشرني بمولود أتاني
أراني في أبى المهدي ربي * سرورا في بنيه كما أراني (4)

قرأت على والدي المقدس سماحة آية الله السيد محمد الرضوي: المقدمات.

قرأت الفقه على آية الله المقدس الشيخ علي القمي طاب ثراه، وعلى العلامة الكبير السيد زين العابدين الكاشاني (قدس سره) عندما كان في مدينة مشهد المقدسة.

أجازني في رواية الحديث آية الله الميرزا محمد العسكري والد العلامة الشيخ نجم الدين العسكري (5) والدكتور حسين علي محفوظ عن مشايخه الكرام وهذا نصها:

____________

(1) هذه الدار لم يبق اليوم منها أي أثر وقد هدمتها الحكومة العراقية في العهد الملكي.

(2) أبو المهدي هذا هو آية الله السيد محمود المرعشي طاب ثراه.

(3) دز داب وتسمى اليوم بزاهدان وهي آخر مدينة في إيران باتجاه باكستان.

(4) أنيس الغريب وجليس الأريب (مخطوط) لوالد المؤلف.

(5) ومن آثاره: الوضوء في الكتاب والسنة طبع بالقاهرة ضمن مطبوعات النجاح بالقاهرة.

الصفحة 13

الصفحة 14
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين (أما بعد) فقد استجازني الأخ الكريم الفاضل الأعز السيد مرتضى الرضوي، حفيد سيد مشايخنا السيد مرتضى الكشميري (قدس الله سره) فاستخرت الله - سبحانه - وأجزت له الرواية عني عن مشايخي الأعلام، من علماء الإمامية وعلماء الزيدية، وسائر علماء الإسلام (رحمة الله عليهم) بشرطها وشروطها، راجيا أن لا ينسى الدعاء والاستغفار لي ولهم.

وكتب الفقير إلى رحمة الله الراجي رضوان الله، حسين بن الشيخ علي بن الأخ محمد جواد بن الشيخ موسى بن الشيخ حسين بن الشيخ علي بن الشيخ محمد بن الشيخ علي بن الشيخ محفوظ، آل محفوظ، الوشاحي الأسدي، الكاظمي، عفا الله عنه، في بيروت بلبنان حماها الله، عصر الجمعة، 8 صفر الخير، سنة 1418 هـ

حسين علي محفوظ

* * *


الصفحة 15
رحلت إلى مصر أكثر من ثلاثين رحلة وسافرت إلى البلدان العربية.

تحدثت مع شخصيات علمية كبيرة في مصر وألفت كتابا أسميته: مع رجال الفكر في القاهرة، طبع أربع مرات في مصر وإيران. والكتاب بين يدي القارئ الكريم ألفت كتابا أسميته: في سبيل الوحدة الإسلامية، طبع في مصر والكويت وباكستان وإيران، وكان المرحوم الأستاذ العلامة محمد تقي القمي مؤسس دار التقريب بالقاهرة عندما كنت ألتقي به كان يرحب بي كثيرا ويقول لي: أنت من دعاة التقريب.

مؤلفاتي

1 - مع رجال الفكر في القاهرة طبع في مجلدين في 775 صفحة بمصر.

2 - في سبيل الوحدة الإسلامية طبع في مصر والكويت وإيران وبيروت.

3 - آراء علماء مصر المعاصرين حول آثار الإمامية طبع في القاهرة وأعيد طبعة في إيران ونشرته أخيرا مؤسسة: دار الهادي في بيروت - لبنان.

4 - البرهان على عدم تحريف القرآن، طبع في بيروت - نشرته: الدار الإسلامية وأعيد طبعه في إيران.

5 - ملحق البراهين الجلية في الرد على الوهابية طبع مع البراهين في إيران.

6 - آراء علماء المسلمين في التقية والصحابة وصيانة القرآن الكريم، طبع في بمبي - الهند وأعيد طبعه بزيادات وتعليقات كثيرة وطبع في بيروت.

7 - صفحة عن الوهابيين طبع في بمبي - الهند وأعيد طبعه في إيران بزيادات كثيرة.


الصفحة 16
8 - الوهابيون في ماضيهم وحاضرهم، طبع القاهرة.

9 - عصمة القرآن من الزيادة والنقصان.

10 - المنتقى من كتاب آراء علماء المسلمين، ط مؤسسة الهجرة - قم.

11 - بضعة المصطفى في جزءين في أربعمائة صفحة (مخطوط).

الشخصيات التي قرضت كتابي (مع رجال الفكر في القاهرة)

1 - الدكتور حامد حفني داود أستاذ كرسي الأدب العباسي في الجزائر.

2 - الأستاذ عبد الفتاح عبد المقصود مدير مكتب الرئيس جمال عبد الناصر (سابقا).

3 - الأستاذ عبد الكريم الخطيب معاون وزير الأوقاف بمصر (سابقا).

4 - الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي من الأساتذة البارزين في جامعة الأزهر.

5 - الأستاذ عبد الله يحيى العلوي سفير اليمن في أندنوسيا، وعضو الجامعة العربية بمصر.

6 - الأستاذ عبد الهادي مسعود معاون وزير الثقافة والإرشاد القومي ومدير المكتبات الفرعية بدار الكتب المصرية (سابقا).

7 - الأستاذ فكري عثمان أبو النصر محرر في جريدة الأهرام (سابقا).

8 - الشيخ حسن طراد من علماء لبنان، وإمام جامع في بيروت.

9 - الدكتور جواد جعفر الخليلي كاتب ومؤلف مقيم في كندا.

10 - السيد جواد شبر من المؤلفين ومن مشاهير الخطباء في العراق.

11 - الشيخ محمد مهدي شمس الدين في بيروت - لبنان.

12 - السيد محمد حسين فضل الله في بيروت - لبنان.


الصفحة 17

تعليقاتي على الكتب

1 - وسائل الشيعة ومستدركاتها طبع منه خمسة أجزاء بمصر.

2 - دلائل الصدق لآية الله الشيخ محمد حسن المظفر طبع في ثلاث مجلدات بمصر.

3 - الشيعة وفنون الإسلام للسيد حسن الصدر طبع في مصر.

4 - الشيعة الإمامية للسيد محمد صادق الصدر طبع في مصر.

5 - علي ومناوئوه للدكتور نوري جعفر طبع في مصر أكثر من مرة.

6 - الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن السبط للسيد مصطفى الموسوي طبع في مصر.

7 - من وحي الأخلاق لمؤلف (الروائع المختارة) طبع في مصر.

8 - مصادر الحديث عند الإمامية لفضيلة العلامة السيد محمد حسين الجلالي دام بقاه طبع في مصر.

9 - محاورة حول الإمامة والخلافة (مؤتمر علماء بغداد) طبع في بيروت والطبعة الثانية نشرتها دار الكتب الإسلامية في طهران وفيها زيادات كثيرة على طبعة بيروت.

10 - تفسير القرآن الكريم للسيد عبد الله شبر طبع أكثر من مرة في إيران ولبنان وفي القاهرة.

11 - سبعة من السلف لآية الله العظمى السيد مرتضى الفيروزآبادي طبع عدة طبعات في لبنان وفي مدينة قم المقدسة.

12 - يوم الإنسانية لآية الله السيد رضا الصدر (قدس سره) الطبعة الثانية.


الصفحة 18
13 - مع الخطيب في خطوطه العريضة (لآية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي) 14 - من حياة الخليفة عمر بن الخطاب: للأستاذ عبد الرحمن أحمد البكري 15 - السقيفة أم الفتن للدكتور جواد جعفر الخليلي.

16 - النهج السوي في معنى المولى والولي للشيخ محسن علي الباكستاني.

17 - نظرات في الكتب الخالدة للدكتور حامد حفني داود.

تقديمي لبعض الكتب

1 - رجال السنة في الميزان لآية الله الشيخ محمد حسن المظفر طبع بمصر.

2 - المتعة وأثرها في الإصلاح الاجتماعي للأستاذ المحامي توفيق الفكيكي طبع بمصر وأعيد طبعه في طهران.

3 - الفرق بين الفريضة والنافلة لآية الله الشيخ منير الدين البروجردي طبع بمصر.

4 - الوضوء في الكتاب والسنة لآية الله الشيخ نجم الدين العسكري طبع بمصر.

5 - يوم الإنسانية لآية الله السيد رضا الصدر (قدس سره) نشرته مكتبة النجاح في طهران عام 1418 هـ.

6 - صراط الله المستقيم للشيخ ضياء الجواهري.

7 - الإمامة والحكومة في الإسلام لصاحب الفضل والفضيلة العلامة الجليل الشيخ محمد حسين الأنصاري دام ظله وهذا نص ما كتبه عنه:


الصفحة 19
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.

وبعد فقد أطلعني الأستاذ الجليل صاحب الفضل والفضيلة العلامة المبجل الشيخ محمد حسين الأنصاري - حفظه الله تعالى وأبقاه - على كتابه:

الإمامة والحكومة في الإسلام وناقش فيه مسألة الحاكم، والحكومة.

وأثبت فيه أن السلطان، والسلطنة، والولاية المطلقة منحصرة بالباري عز وجل ومن بعده بالرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأولي الأمر عترته وهم الذين ينوبون عنه في أداء رسالته، وأقصد بهم: الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام).

وأبطل في كتابه هذا أدلة الإجماع، وانعقاد الإمامة بأهل الحل، والعقد وخلافة الخلفاء، بأسلوب أدبي رائع، وأدلة مقنعة.

وأثبت فيه أن الإمامة لا تثبت إلا بآل البيت وحدهم.

وأستطيع أن أقول:

أن الشيخ الأنصاري حفظه الله تعالى ما سبقه أحد في كتابة مثل هذا الموضوع الشيق الفريد من نوعه ونتمنى له المزيد من التوفيق من نشر مثل هذه الأبحاث القيمة، وسيكون هذا الكتاب ذخيرة له في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

كتبه: السيد مرتضى الرضوي     
مدينة طهران - 12 شهر رمضان المبارك
عام 1418 من الهجرة النبوية     


الصفحة 20

من آثار الشيعة الإمامية التي نشرتها في مصر

1 - المراجعات الطبعة (17) و (20) للإمام شرف الدين العاملي طاب ثراه قدم له الدكتور حامد حفني داود، والأستاذ فكري عثمان أبو النصر.

2 - أصل الشيعة وأصولها الطبعة العاشرة للإمام الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء (قدس سره).

3 - عقائد الإمامية الطبعة الثالثة لآية الله الشيخ محمد رضا المظفر رحمه الله تعالى وقدم لها الدكتور حامد حفني داود أستاذ الأدب العربي بكلية الألسن بالقاهرة.

4 - تفسير القرآن الكريم لآية الله السيد عبد الله شبر.

5 - وسائل الشيعة ومستدركاتها، طبع منه خمس مجلدات.

6 - الصراع بين الأمويين ومبادئ الإسلام الطبعة الثانية للدكتور نوري جعفر قدم له الدكتور حامد حفني داود أيضا.

7 - علي ومناوئوه الطبعة الثانية والرابعة للدكتور نوري جعفر قدم له الأستاذ عبد الهادي مسعود معاون وزير الثقافة والإرشاد بمصر.

8 - فلسفة الحكم عند الإمام الطبعة الثانية للدكتور نوري جعفر قدم له الأستاذ عبد الفتاح عبد المقصود.

9 - فدك (هدى الملة إلى أن فدك نحلة) الطبعة الثانية لآية الله السيد محمد حسن القزويني طاب ثراه. مؤلف كتاب: الإمامة الكبرى، والبراهين الجلية، قدم له الأستاذ عبد الفتاح عبد المقصود.

10 - الوضوء في الكتاب والسنة الطبعة الأولى لآية الله الشيخ نجم الدين العسكري.


الصفحة 21
11 - البراهين الجلية في دفع تشكيكات الوهابية الطبعة الثانية لآية الله السيد محمد حسن القزويني.

12 - الأرض والتربة الحسينية الطبعة الثانية للإمام كاشف الغطاء طاب ثراه.

13 - علي لا سواه وصي رسول الله بنص من الله للعلامة السيد محمد الرضي الرضوي. مؤلف كتاب: التحفة الرضوية في مجربات الإمامية.

14 - المتعة وأثرها في الإصلاح الاجتماعي الطبعة الثانية للأستاذ توفيق الفكيكي.

15 - الفرق بين الفريضة والنافلة لآية الله الشيخ منير الدين البروجردي (قدس سره).

16 - لماذا نحن شيعة للعلامة السيد محمد الرضي الرضوي.

17 - الشيعة وفنون الإسلام لآية الله السيد حسن الصدر. قدم له الدكتور سليمان دنيا.

18 - دلائل الصدق (في التوحيد والإمامة والخلافة) لآية الله الشيخ محمد حسن المظفر.

19 - الشيعة الإمامية للعلامة السيد محمد صادق الصدر.

20 - مصباح الهداية في إثبات الولاية لآية الله السيد علي البهبهاني.

21 - مصادر الحديث عند الإمامية للعلامة السيد محمد حسين الجلالي.

22 - من وحي الأخلاق للعلامة السيد مصطفى الموسوي.

23 - الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن السبط للعلامة السيد مصطفى الموسوي.

24 - تحت راية الحق للعلامة الشيخ عبد الله السبيتي قدم له الدكتور حامد حفني داود.


الصفحة 22
25 - الصحابة في نظر الشيعة الإمامية للعلامة الشيخ أسد حيدر قدم له: الدكتور حامد حفني داود.

26 - عبد الله بن سبأ للعلامة السيد مرتضى العسكري قدم له الدكتور حامد حفني داود.

المقدمات للكتب التي كتبها الدكتور حامد حفني داود جمعها في كتاب وطبع باسم: نظرات في الكتب الخالدة وطبعته بمصر ضمن مطبوعات النجاح بالقاهرة.

وكتبت تقديما له وجاء التقديم في طبعته الثالثة.

الرسالة التي بعثها لي الإمام الشهيد محمد باقر الصدر

بسمه تعالى

فضيلة الأخ العزيز المجاهد السيد مرتضى الرضوي دام عزه السلام عليك زنة تقديري وإعجابي.

وبعد فقد وصلتني رسالتكم الكريمة ففرحت بما توصلت إليه جهودكم المشكورة من افتتاح جناح لكتب الشيعة الإمامية في دار الكتب المصرية (1) فإن هذا الجناح له أهميته الكبيرة بالنسبة إلينا إذ يكون نافذة لأفكارنا، وفقهنا وثقافتنا المكنوزة. فجزاكم الله عن المذهب والدين أفضل الجزاء، وكتبكم في زمرة العاملين في سبيل إعلاء كلمة الله والإسلام والأرض، وحقق بكم الآمال المعقودة على همتكم وإخلاصكم، والسلام عليكم أولا وآخرا (2).

محمد باقر الصدر   
النجف الأشرف - العراق
2 / 9 / 1965     

* * *

____________

(1) إن هذا الأمر لم يتم بالرغم من كثرة الجهود التي بذلت لتحقيقه.

(2) السيد محمد الحسيني: الإمام الشهيد محمد باقر الصدر ملحق رقم 4 ص 371 ط بيروت.

الصفحة 23

ذكريات مع الإمام شرف الدين وصاحب العرفان

حديث بيني وبين الأستاذ أحمد عارف الزين مدير مجلة العرفان صيدا - لبنان:

في كانون الأول عام 1975 م عدت من القاهرة إلى بيروت ومررت على مكتبة العرفان في شارع سوريا وإذا بالأستاذ الشيخ أحمد عارف الزين كان جالسا إلى جنب الحاج إبراهيم زين عاصي صاحب مكتبة العرفان وإذا بالأستاذ الشيخ أحمد عارف الزين يسألني عن وقت وصولي إلى بيروت فأجبته ثم قال:

كم تنوي الإقامة هنا قلت: عشرة أيام ثم أعود إلى القاهرة فطلب مني بقاء هذه المدة عنده بمنزله في صيدا فلبيت طلبه وذهبت إلى منزله في صيدا وقلت له:

عندما كنت في القاهرة أعددت كتبا للطبع هناك وفي أحد الأيام سألت الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي عن المطابع فأخذ بيدي وجاء بي إلى دار العهد الجديد للطباعة الواقعة في باب الشعرية فدخلنا المطبعة وتحدثنا مع مديرها الفني الأستاذ سيد عطوة حول الشروع بالطبع وكان الكتاب:

(وسائل الشيعة ومستدركاتها) وقرر السيد عطوة الشروع بطبع الكتاب يوم الأحد وقد عقدنا الاتفاق معه في يوم الخميس وصادف أني ذهبت في ذلك اليوم يوم الخميس إلى إحدى المكتبات بالأزهر الشريف فتناولت ديوانا وكان الديوان (ديوان الوزير) ولما فتحته وإذا في صفحة 23 منه يقول:

قد طال في الوعد الأمد * والحر ينجز ما وعد
ووعدتني يوم الخميس * فلا خميس ولا الأحد
وإذا اقتضيتك لم تزد * عن قول إي والله غد


الصفحة 24

فأعد أياما تمر * وقد ضجرت من العدد

وبعد شهر وصلني العدد من مجلة العرفان الغراء إلى القاهرة.

أرسله لي الأستاذ الشيخ أحمد عارف الزين وإذا بالحديث هذا جاء في العدد الثالث من مجلة العرفان ص 295 عام 1377 هـجرية - كانون الثاني عام 1958 م تحت عنوان: (نوادر وخواطر).

فأخذت العدد إلى المطبعة وأطلعت السيد عطوة عليه وتأثر كثيرا انتهى.

وقال الإمام شرف الدين العاملي طاب ثراه عند ذكره لمؤلفات آية الله السيد حسن الصدر (قدس سره):

كتاب الشيعة وفنون الإسلام

كتاب ما أجله قدرا، وما أعظمه سفرا، قد اختصره من كتابه السابق.

(تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام) وانتشر ببركة الطباعة، ومن وقف عليه عرف مبلغ الأصل من العظمة في بابه.

وعلق على هذا نجل الإمام شرف الدين السيد عبد الله - حفظه الله تعالى - وقال:

وقد طبع حديثا طبعة ممتازة في القاهرة مع مقدمة إضافية، بقلم الدكتور سليمان دنيا وطبعت هذه المقدمة في كتاب (مع رجال الفكر في القاهرة ص (59) وما بعدها للسيد مرتضى الرضوي (1) حفظه الله (2).

____________

(1) هو حفيد العلامة الزاهد الكبير السيد مرتضى الكشميري. فاضل أديب، وكاتب شهير له مساع مشكورة وجهود مقدرة في إحياء ونشر أهم آثار علماء الطائفة جزاه الله عن العلم والدين خير الجزاء. (عبد الله شرف الدين).

(2) بغية الراغبين: 1 / 319 طبع الدار الإسلامية - بيروت - لبنان.

الصفحة 25

بعض ذكريات الشعر

1 - في إحدى رحلاتي سوريا ولبنان عام 1403 هـ قضيت أياما منها في دمشق قاصدا زيارة سيدتنا: السيدة زينب (عليها السلام) نزلت ضيفا على الأخ المرحوم الشيخ صادق ناصر الدين مؤسس دار الصادق في بيروت والذي انتقل منها إلى دمشق.

وفي صباح بعض الأيام التي قضيتها في منزله أخبرني أن زوجته حاملة وتعاني الآن ألم الولادة فكتبت لها دعاء لتحمله لتسهل عليها الولادة وقلت له:

ستضع الآن فإذا كان المولود ذكرا فأنا أسميه لك وبعد ساعة أو أقل عاد وقال ولدت ذكرا وأسميته مهدي وأنشأت هذه الأبيات بمناسبة ميلاده وكتبتها في رقعة ودفعتها له فقرأها وسر بها كثيرا. والأبيات هي هذه:

بشراك يا صادق في مولد * قد أشرق النور به في الجبين
أسميته: المهدي كي يهتدي * به المضل عن طريق اليقين
أكرم به من مولد طيب * وطاهر يدعى لدنيا ودين

دمشق في: 21 جمادى الثاني عام 1403 هـ.

2 - وفي رحلتي إلى بيروت عام 1411 من الهجرة وفي أحد الأيام التي قضيتها هناك توجهت إلى دار صديقنا الأخ الأديب الفاضل الشيح حسن طراد العاملي حفظه الله تعالى وسدد خطاه وكانت باب داره مفتوحة وكان في داخل الدار وشاهد وصولي إلى داره العامرة، تناول قرطاسا كتب فيه الأبيات التالية، وعند ما قربت

الصفحة 26
منه سلمت عليه ناولني ما كتبه في القرطاس بعد البسملة وهو هذا:

قد فتحت لقدومك الأبواب * لتسر وقت لقائك الأحباب
أقبلت تحمل في الفؤاد عقيدة * وعلى يديك من العلوم كتاب
ألفيت نهج الحق أفضل منهج * بهداه تشرق حكمة وصواب
يدعو الأنام له بأصدق منطق * طه الهدى وأئمة أطياب (1)

الشيخ حسن طراد العاملي

3 - وفي عام 1412 هـ غادرت طهران قاصد مدينة بيروت لطبع بعض كتبي هناك وفي الأيام التي كنت في بيروت التقيت أكثر من مرة بالأخ الخطيب الأستاذ السيد عامر الحلو حفظه الله وفي إحدى زياراتي له أهداني كتابه القيم: معجم الدراسات القرآنية عند الشيعة الإمامية وطلب مني تقريض الكتاب بأبيات من الشعر فقلت في تقريضه:

جزيت يا عامر الحلو بما رسمت * يداك فأنت الأول الباني
وفقت ما ألفوا في الذكر من كتب * فحاز تأليفك المقبول من باري
أسميته (معجم القرآن) حزت به * روضات جنات في الأخرى وفي الداني

تنبيه:

زارنا في طهران أحد أرحامنا الأعزاء - المقيمين خارج الجمهورية الإسلامية - في اليوم الرابع عشر من شهر ربيع الثاني عام 1420 من الهجرة النبوية وقد اطلع على ترجمتنا المطبوعة في الكتب التي علقنا عليها سابقا ولاحقا والترجمة كانت بقلم صاحب السماحة العلامة الشيخ علي الكوراني العاملي وظهر على وجهه آثار عدم الارتياح، فقلت في نفسي لعل بعض الألقاب التي نسبها إلي فضيلة الشيخ الكوراني في رأيه غير صحيحة ولا تنطبق علي.

ولما عزمت على طبع كتابي: مع رجال الفكر في القاهرة في طبعته الأخيرة والتي سوف تصدر في نهاية عام 1422 من الهجرة حذفت الألقاب كلها من الكتاب مع الكتب التي كتبت عني وأثنت فيها على مؤلفاتي وجعلت الترجمة بقلمي.

طهران: السيد مرتضى الرضوي

____________

(1) بيروت 22 / 8 / 1411 هـ.

الصفحة 27

كلمة حول الكتاب


الصفحة 28



نشرت في الصفحات الآتية ما وقفنا عليه
من الصحف، والمجلات الصادرة في مصر
والكويت ولبنان والتي كتبت عنه أو أشادت
به وما وصلنا من تقييم، ونقد مما كتبه العلماء
والأساتذة، والكتاب رعاية لحقهم، وتخليدا لذكرهم.

-المؤلف-


الصفحة 29

- 1 -
الأستاذ عبد الكريم الخطيب
من كبار المؤلفين البارزين في القاهرة


الصفحة 30

مع رجال الفكر في القاهرة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد، إمام المرسلين، وخاتم النبيين، وعلى آله وصحابته، والتابعين، ومن اهتدى بهديه، واتبع سنته إلى يوم الدين، وبعد:

فقد تفضل الأخ المكرم الأستاذ مرتضى الرضوي، فرضيني أن أقدم كتابه هذا " مع رجال الفكر في القاهرة " فلم يكن لي من بد من أن أستجيب لتلك الرغبة الكريمة منه، وإن كنت مشفقا من أن أتصدى لهذا الأمر، وأن أظلم الكاتب والكتاب، وقراء الكتاب، وفي هذا العرض الموجز، الذي يحكمه هذا الحيز المحدود من الصفحات، يقتضيه المقام الذي ينبغي أن يفسح فيه المجال لموضوع الكتاب...

أما أني أظلم الكتاب، فذلك لأني أعرف من علمه، وفضله، وخلقه، وجهاده الدائب المخلص في ميدان العلم وفي المنافحة عن الإسلام، وفي تجلية حقائق الشريعة الغراء، وفضح الشبه والمفتريات التي يلقى بها في حما الإسلام أعداء هذا الدين، والمتربصين به وبأهله الدوائر، الأمر الذي ضحى فيه المؤلف من أجله بكل عزيز لديه، ووقف عليه شبابه، وماله، والسكن إلى أهله وولده، فكان على هجرة دائمة دائبة، يطوف فيها بآفاق العروبة والإسلام، يتحسس أخبارها، ويكشف عن مواطن القوة والضعف فيها، ويغشى الأندية والمحافل، ويطرق أبواب العلماء والباحثين درسا، وباحثا ومكتشفا، الأمر الذي لو فسح لي مجال القول فيه لكان

الصفحة 31
جديرا بأن يضم عليه كتاب مستقل للتعريف به، وفاء لحقه، وإنصافا للحقيقة، وتجلية لصورة كريمة من صور الجهاد في سبيل الله، وعرضا لوجه مشرق من وجوه العمل المخلص المثمر، الذي ينبغي أن يتمثله العاملون المخلصون..

وأما أني أظلم الكتاب، فلأنه يضم بين دفتيه تراجم شخصية لعشرات من علماء مصر، ومفكريها، وقادة الرأي في أكثر من مجال من مجالات الثقافة العقلية والروحية فيها، وكل شخصية من تلك الشخصيات جديرة بأن يكون لها في هذا التقديم مكان يشير إليها، وإلى رأي المؤلف فيها، وفي الميزان الذي وزنها به، وفي الصورة التي جلاها فيها:

وهذا ما لا يتسع له المقام في الحيز المحدود كما أشرت من قبل..

وأما أظلم قراء الكتاب، فلأنهم، إذ يأخذون هذا التقديم على أنه تعريف بالكتاب، ومدخل إليه، وتقديم له، وحكم عليه، كما جرت العادة في التقديم للكتب والتعريف بها.

أقول: إذ يتوقع القراء أن يجدوا هذا أو شيئا منه في هذا التقديم، فإن الأمر هنا يجئ على خلاف ما ينتظرون، لأني مع كتاب جاء على أسلوب يكاد يكون فريدا في نوعه، يفسده التلخيص والتقنين، فكان من الخير أن يخلى بين القارئ وبين الكتاب ينظر فيه بنفسه، ويحتكم فيه إلى رأيه، ويحكم له أو عليه بما يقع منه في نفسه.

ومع هذه الاعتبارات كلها، فإني لم أستطع أن أعتذر للأخ الكريم المؤلف عن الاستجابة لرغبته في أن أتولى التقديم لكتابه هذا، وأن أتقبل هذه الرغبة الكريمة، شاكرا، داعيا...

وإذن، فليكن ما أراد الأخ الصديق " الأستاذ مرتضى الرضوي " وليكن لي

الصفحة 32
شرف التقديم لكتابه، على الرغم من تلك الاعتبارات التي أشرت إليها، والتي أرجو أن تكون موضع اعتبار أيضا عند قراءة الكتاب.

وأول ما أحب أن ألفت النظر إليه هو: أن هذا الكتاب، يعد نمطا فريدا في التراجم الذاتية للأعلام، إذ أن من المعتاد أن يعمد المتوفرون على التأليف في هذا الباب أن يرجعوا إلى مصادر تاريخية، حملت - قليلا أو كثيرا - من آثار هؤلاء الأعلام، الذين يجعلونهم موضوعا لدراستهم ثم يجمعون الأحداث والوقائع التي جرت لهم في مسيرة حياتهم، ويؤلفون بينها، ويرسمون منها صورة لتلك الشخصية، يؤلونها بما أثارت تلك الأحداث وهذه الوقائع في نفوسهم من مشاعر الإعجاب بهم، أو النقد لهم، أو الرضا عنهم والسخط عليهم.. إلى غير ذلك من المشاعر التي تعجب القارئ لتاريخ الأعلام، وملابساتهم لأحداث عصرهم، ومشاركتهم فيها، ومواقفهم منها.

هذا، ما يغلب على كتب التراجم، حيث تستمد مادتها من التاريخ - البعيد أو القريب - وترسم شخصيتها من مخلفات الماضين وآثارهم بعد أن يكون الزمن عبث بها وغير كثيرا من معالمها، أو ذهب بالكثير من حقائقها فضلا عما يدخل على التاريخ - عن عمد - من أباطيل ومفتريات، تغيب في ضبابها الحقيقة المنشودة.

أما الشخصيات التي ترجم لها المؤلف في هذا الكتاب، فهي شخصيات عرفها المؤلف عن قرب، وعايشها معايشة صداقة وألفة امتدت سنين كثيرة، وقد تخيرها المؤلف من بين الكثيرين من علماء مصر ومفكريها بعد أن التقى بهم لقاءات فكرية متعددة فيما قرأ لهم من مؤلفات، أو فيما استمع لهم من أحاديث عن طريق الإذاعة، أو المحاضرات في الأندية والمجاميع العلمية، ثم رأى أنهم أقرب العلماء والمفكرين إلى ثقافته. وإلى ما يدور في عقله من خواطر وآراء، فحمله ذلك على أن يلقاهم من قريب، وأن يتصل بهم اتصالا شخصيا، فيستمع إليهم ويسمعهم، ويلتقي معهم

الصفحة 33
أو يختلف، ثم يمضي على طريق التواصل بينه وبينهم، سواء باللقاءات الشخصية، أو عن طريق المراسلة إذا كان بعيدا عن مصر.. وكثيرا منا من يفعل هذا، فيكون له صفوة من بين العلماء والمفكرين، يلقاهم ويلقونه، ويتحدث إليهم ويتحدثون إليه، ويختلف أو يتفق معهم في الرأي، ولكن لا أظن أن أحدا منا يعود من مطافه مع إخوانه وأصفياء وده، ثم يخلو بنفسه، ويسجل في مذكراته شيئا من الأحاديث التي دارت بينه وبينهم، وإن هو سجل شيئا من هذا فإنه لا يسجل إلا الأحداث البارزة، والقضايا المثيرة، ثم إن هو فعل ذلك لم يكن على نية من أن يكون هذا موضع دراسة، أو موضوع عمل يخرجه للناس كتابا منشورا.

ولكن الأستاذ " مرتضى " خرج على هذا الأسلوب الرتيب العقيم الذي يذهب بتلك الثمرات الطيبة، التي كانت يمكن أن يجتنيها العلماء والمعلمون من تلك اللقاءات الكثيرة التي تجمع بين الأصدقاء من أهل العلم، وأولى الفكر، لو أنهم حرصوا على تسجيلها في حينها، وتسجيل ما انقدح في خواطرهم منها، بعد أن تهدأ حدة المناقشة، ويصفو الجو مما قد تثيره الخلافات في الرأي من التعصب، والاندفاع طلبا للنصر وحبا للغلب..

إنهم لو فعلوا لكان ذلك مادة طيبة للدراسة، وميدانا فسيحا لكشف الحقائق وتجليتها.

أما الأستاذ " مرتضى " فقد تنبه إلى هذا من أولى خطواته على هذا الطريق، فما التقى بعالم أو أديب، على طريق المصادفة أو القصد، إلا وعى هذا اللقاء في ذاكرته، ثم عاد فسجله في مذكراته، مبينا تاريخه باليوم والساعة، معلقا عليه بما يعن له من آراء، وهو يدبر في نفسه أمرا لم يكشف عنه لأحد.

ولقد التقيت لقاءات كثيرة مع الأستاذ " مرتضى " ودار الحديث بيننا في مختلف الشؤون دورات واسعة أو ضيقة، ولكنها تاهت جميعها في مسارب نفسي، ولم أعد