الصفحة 227

265 ـ (د ت ق) قَبِـيـصـة بن الـهُـلْب(1):

قال ابن المديني: مجهول، لم يروِ عنه غير سماك بن حرب.

يب: قال (س): مجهول.

266 ـ (ع) قَتادة بن دِعامة، أبو الخطّاب السَدُوسي البصري(2):

ن: مدلّس.

يب: قال ابن المديني، قلت ليحيى بن سعيد: إنّ عبـد الرحمن يقول: أُترك كلّ من كان رأساً في بدعة يدعو إليها ; قال: كيف تصنع بقتادة، وابن أبي دؤاد(3)، وعمر بن ذرّ؟!.. وذكر قوماً.

وقال ابن حبّان: كان مدلّساً على قدر فيه.

267 ـ (د ت ق) قيس بن الربيع، أبو محمّـد الكوفي(4):

قال يحيى، لا يُكتب حديثه.

وقال (س): متروك(5).

ن: قال ابن القطّان: ضعيف عندهم.

وقال محمّـد بن عبيـد الطنافسي: استعمله أبو جعفر على المدائن

____________

1- ميزان الاعتدال 5 / 466 رقم 6869، تهذيب التهذيب 6 / 481 رقم 5704.

2- ميزان الاعتدال 5 / 466 رقم 6870، تهذيب التهذيب 6 / 482 رقم 5706.

3- في المصدر: رَوّاد، وكذا في تهذيب الكمال 15 / 229.

4- ميزان الاعتدال 5 / 477 رقم 6917، تهذيب التهذيب 6 / 527 رقم 5763.

5- في تهذيب التهذيب: متروك الحديث.


الصفحة 228
فعلّق النساء بثديهنّ، وأرسل عليهنّ الزنابير(1).

يب: قال محمّـد [بن عبـد الله] بن عمّار: كان عالماً بالحديث، لكنّه لمّا ولّي المدائن علّق رجالا، فنفر الناس عنه.

حـرف الـكـاف

268 ـ (ت ق) كَـثِـير بن زاذان النَـخَعي الكوفي(2):

قال أبو حاتم وأبو زُرْعة: مجهول.

وقال ابن معين: لا أعرفه.

269 ـ (خ م د ت ق(3)) كَـثِـير بن شِنْظِـير، أبو قُـرّة البصري(4):

قال ابن معين مرّةً: ليس بشيء.

____________

1- وجاء مثله أيضاً في ترجمته من تهذيب التهذيب 6 / 530.

والزَنابَـير ـ جمع: زُنْـبُور ـ: الـدَبْر، وهي جماعة النَحْل ; انظر: الصحاح 2 / 652 مادّة " دبر "، لسان العرب 6 / 89 مادّة " زنبر ".

2- ميزان الاعتدال 5 / 488 رقم 6942، تهذيب التهذيب 6 / 550 رقم 5799.

3- في ميزان الاعتدال: (س) بدلا من (ق) وهو سهو ; قال المزّي في ترجمته من تهذيب الكمال 15 / 362: " روى له الجماعة سوى النسائي ".

4- ميزان الاعتدال 5 / 490 رقم 6947، تهذيب التهذيب 6 / 555 رقم 5805.


الصفحة 229
وقال الفلاّس، كان يحيى بن سعيد لا يُحدّث عنه.

يب: قال ابن حزم: ضعيف جدّاً.

270 ـ (د ت ق) كَـثِـير بن عبـد الله بن عمرو بن عَـوْف المُـزَني المَـدَني(1):

قال ابن معين: ليس بشيء.

وقال الدارقطني: متروك(2).

وضرب أحمد على حديثه.

ن: قال (د) والشافعي: ركن من أركان الكذب.

يب: قال أحمد: ليس بشيء.

وقال (د): أحد الكذّابين.

وقال الشافعي: أحد الكذّابين ; أو: أحد أركان الكذب.

وقال (س) مرّةً: متروك [الحديث].

وقال ابن عبـد البرّ: مُجمَع على ضعفه.

*    *    *

____________

1- ميزان الاعتدال 5 / 492 رقم 6949، تهذيب التهذيب 6 / 558 رقم 5808.

2- في تهذيب التهذيب: متروك الحديث.


الصفحة 230

حـرف الـلام

271 ـ (د ت ق) لِمَازة بن زَبّـار الأزدي، أبو لَبـيد البصري(1):

ن: حضر وقعة الجمل، وكان ناصبياً، ينال من عليّ (عليه السلام)، ويمدح يزيد!

يب: قال ابن معين: كان شتّاماً.

[وقال جرير: كان] يشتم عليّـاً (عليه السلام)!

وقال أبو لبيد: قلت له: لِمَ تسـبّ عليّـاً (عليه السلام)؟! قال: ألا أسـبّ رجلا قتل منّا خمسمائة وألفين والشمس ها هنا؟!

وقال ابن سعد: ثقة!

وقال حرب، عن أبيه: كان صالح الحديث، وأثنى عليه ثناءً حسناً!

قال في يب: " كنت أسـتشـكل توثيقهم الناصبي غالباً، وتوهينهم الشـيعة مطلقـاً، ولا سـيّـما أنّ عليّـاً ورد في حقّـه: لا يحـبّـه إلاّ مـؤمن،

____________

1- ميزان الاعتدال 5 / 507 رقم 6995، تهذيب التهذيب 6 / 604 رقم 5877.


الصفحة 231
ولا يبغضه إلاّ منافق(1).

ثمّ ظهـر لي في الجواب عن ذلك أنّ البغض ها هنا مقيّد بسـبب! وهو كونه نصر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ; لأنّ [من] الطبع البشري بُـغْـض مَن وقعت منه إساءة في حقّ المبغِض، والحبّ بعكسه، وذلك ما يرجع إلى أُمور الدنيا غالبـاً.

والخبر في حبّ عليّ وبغضه ليس على العموم! فقد أحبّه من أفرط فيه، حتّى ادّعى أنّه نبيّ أو أنّه إله... والذي [ورد] في حقّ عليّ [من ذلك،] ورد مثله في حقّ الأنصار.

وأجاب [عنه] العلماء، أنّ بغضهم لأجل النصرة كان ذلك علامة النفاق، وبالعكس، فكذا يكون في حقّ عليّ.

وأيضاً: فأكثر من يوصف بالنصب، يكون موصوفاً بصدق اللهجة، والتمسّك بأُمور الديانة، بخلاف من يوصف بالرفض، فإنّ غالبهم كاذب ولا يتورّع في الأخبار.

والأصل فيه أنّ الناصبة اعتقدوا أنّ عليّـاً قتل عثمان أو أعان عليه، فكان بغضهم له ديانة بزعمهم، ثمّ انضاف إلى ذلك أنّ منهم من قُتلت أقاربه في حروب عليّ "!

وفـيـه:

إنّ تقييد بغض عليّ (عليه السلام) بسبب نصر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) غلط، إذ يسـتلزم لغوية كلام رسول الله في إظهار فضل عليّ (عليه السلام) ; لأنّ كلّ من أبغض أحداً

____________

1- مرّ تخريجه في صفحة 15، فراجـع.


الصفحة 232
لنصرة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) منافق، من دون خصوصية لعليّ (عليه السلام).

وكيف يحسن التقييد بالنصرة مع تمدّح أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله كما سبق عن صحيح مسلم: " والذي فلق الحبّة وبرأَ النسمة، إنّه لعهد النبيّ الأُمّيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إليَّ، إنّه لا يُـحـبّـني إلاّ مـؤمن، ولا يبغـضـني إلاّ منـافق "؟!(1).

فإنّه لو قصد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ما زعمه ابن حجر ـ من التقييد بالنصرة ـ لَما كان معنىً لتمدّح الإمام بذلك.

وحاصل مقصود ابن حجر: أنّ نفس بغض عليّ (عليه السلام) والنصب له وسـبّه، ليس نقصاً وعيباً، تبرئةً لأصحابه من العيب! وإنْ ورد مسـتفيضاً أو متواتراً، أنّ: من سـبّ عليّـاً وأبغضه فقد سـبّ رسول الله وأبغضه(2).

____________

1- مرّ تخريجه في صفحة 15، فراجـع.

2- تواترت الأحاديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذا المعنى، فانظر مثلا:

مسـند أحمـد 6 / 323، خصائص الإمام عليّ (عليه السلام): 76 ح 86، مسند أبي يعلى 12 / 444 ح 7013، المعجم الكبير 23 / 322 ـ 323 ح 737، المعجم الصغير 2 / 21، المستدرك على الصحيحين 3 / 130 و 131 ح 4615 و 4616 و ص 153 ح 4686، تاريخ بغداد 4 / 41 و ج 13 / 32، مناقب الإمام عليّ (عليه السلام) ـ للمغازلي ـ: 208 ح 271، مناقب الإمام عليّ (عليه السلام) ـ للخوارزمي ـ: 148 ح 175، تاريخ دمشـق 42 / 266 ـ 292 ح 8793 ـ 8823 و ص 533 ح 9049، كفاية الطالب: 82 ـ 89 باب " كفر من سبّ عليّـاً (عليه السلام) "، 1 / أُسد الغابة 4 / 429 رقم 4970، الرياض النضرة 3 / 122 و 123، ذخائر العقبى: 123، مختصر تاريخ دمشق 17 / 366 و ج 18 / 83، الخلفاء الراشدون ـ للذهبي ـ: 385، مشكاة المصابيح 3 / 359 ح 6101، البداية والنهاية 7 / 282 حوادث سنة 40 هـ، جامع المسانيد والسنن 19 / 31، مجمع الزوائد 9 / 130 ـ 133، الجامع الصغير 2 / 529 ح 8736، الصواعق المحرقة: 190، كنز العمّال 11 / 622 ـ 623 ح 33023 ـ 33035، درّ السحابة: 224، ينابيع المودّة 2 / 274 ح 782 و ص 277 ـ 278 ح 796.


الصفحة 233
وهذا الوجه مخصوص عنده بمن نصب العداوة لأمير المؤمنين وسـبّه! بخلاف من أبغض خلفاءهم وسـبّهم، فإنّه لا يكون معذوراً أصلا، بل يكون محلاّ لكلّ نقص، وأهلا لكلّ لعن!

فهل هذا إلاّ التعصّب والهوى؟!

وليت شعري كيف لا يكون مبغض عليّ (عليه السلام) منافقاً، مع اتّضاح تعظيم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ (عليه السلام) بوجوه التعظيم، والثناء عليه بطرق الثناء؟!

فـلا يكـون بحسـب الحقيـقـة بغـض عليّ وسـبّـه إلاّ اسـتهـزاءً برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وطرحاً لفعله وقوله!

فهل يكون نفاق أعظم من هذا؟!

وأمّـا خروج الغلاة ; فبالدليل، كسائر العمومات في الكتاب والسُـنّة المخصّصة بالأدلّة.

وأمّـا قوله: " ورد في حقّ الأنصار مثله ".

فكاذبٌ، افتعله النواصب، لدفع فضل سـيّد المسلمين، وإمام المتّقين.

ولو سُلّم، فمعناه ـ كما نقله عن علمائهم ـ أنّ بغضهم لأجل النصرة علامة النفاق ; لأنّ التعليق على الوصف مُشعِر بالحيثيـة(1)، بخـلاف ما ورد في أمير المؤمنين (عليه السلام)، فإنّه لم يذكر فيه إلاّ ما يدلّ على إرادة شخصه الكريم، بلا اشتمال على ما يوهم إرادة النصرة.

فقد ظهر من هذا أنّه لا يجوز قبول رواية الناصب مطلقاً ; لأنّه منافق، والمنافق أشدّ من الكافر الصريح، وفي أسفل درك من النار، كما ذكره الله

____________

1- كذا في الأصل، ولعلّها: بالعلّـيّـة.


الصفحة 234
سبحانه في كتابه العزيز(1).

ومجرّد إفادة خبره الظنّ ـ لو وُجد ناصبٌ ثقةٌ ـ لا يجعله حجّة ; لأنّ الله سبحانه قد ذمّ في كتابه العزيز متّبِـعَ الظنّ، فقال: ( إنْ يَتّبِعون إلاّ الظَـنّ... )(2) وقـال: ( إنّ الظَـنّ لا يُغني مِنَ الحَـقّ شَـيـئاً... )(3) ولا دليل خاصّـاً يقتضي إخراج الظنّ الحاصل من خبر المنافق كالكافر.

وأمّـا ما ذكره من أنّ أكثر من يوصف بالنصب مشـهور بصدق اللهجـة.

فـفيـه: إنّ الشهرة إنّما هي عند أشباهه ; على أنّه مناف لِما ذكره سابقاً بترجمة عمران بن حطّان لعنه الله، من أنّ الخوارج إذا هووا أمراً صيّروه حديثـاً(4).

وأمّـا دعـوى تمسّـكهم بأُمور الديانـة ; فمنـاف لِمـا وصفهـم بـه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من المروق عن الدين(5).

ولو سُـلّم، فليـس تمسّـكهم بدينهـم إلاّ كتمسّـك اليهود بديـانتهم، لا يُصيّر أخبارهم حجّة.

وأمّـا ما زعمه من أنّ غالب من يوصف بالرفض كاذبٌ ; فتحاملٌ نشأَ من العداوة الدينية والعصبية المذهبية، ولا نعرف بعد التحامل سبباً لهذه الدعوى إلاّ رواية الشـيعة لفضائل أهل البيت، ومطاعن أعدائهم، وقد سبق

____________

1- قال سبحانه وتعالى: (إنّ المنافقينَ في الدَرْكِ الأسفلِ مِن النارِ) سورة النساء 4: 145.

2- سورة الأنعام 6: 116، سورة يونس 10: 66، سورة النجم 53: 23.

3- سورة النجم 53: 28.

4- انظر صفحة 212.

5- مرّ تخريج ذلك في ص 74 هـ 2 ; فـراجـع.


الصفحة 235
أنّها دليل الثقة، إذ لا يَقدِم راويها إلاّ على سيوف ظلمة الأُمراء، وأسـنّة أقلام نصّاب العلماء، وسهام ألسِنة أهل الدنيا من الخطباء، وهذا دليل على أنّ راوي تلك الروايات أشدّ الناس إنصافاً وثقة(1).

وأمّـا قوله: " والأصل فيه أنّ الناصبة اعتقدوا... " إلى آخره.

فـفيـه: أنّ دعوى اعتقادهم مكابرة محضة من المدّعي والمدّعى له، على أنّ الشـيعة أيضاً اعتقدوا ـ وكان اعتقادهم عن الأدلّة القويّة ـ: أنّ المشـايخ الثـلاثة اغـتصبوا حـقّ أمير المؤمنيـن، وخالفـوا نـصّ النبـيّ الأمين (صلى الله عليه وآله وسلم)، فكان اعتقاد الشـيعة فيهم ديانة.

فما بالهم لا تُعتبر روايتهم كالنواصب؟!

وهل الفرق إلاّ أنّ الشـيعة تمسّـكوا بالثقلين، والنواصب نبذوهما وراء ظهورهم ; والناس إلى أشباههم أميل!

وأمّـا قوله: " ثمّ انضاف إلى ذلك... " إلى آخره.

فمـن الطـرائف! إذ لو كان هـذا عـذراً لَما قبح بغض المشـركين لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ; لأنّه قتل أقاربهم!

ولتمام الكلام محلّ آخر.

272 ـ (م 4) الليث بن أبي سُـلَـيْم بن زُنَـيْم الكوفي(2):

قال أحمد: ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأَ رأياً [في أحد] منه في ليث وهمّام ومحمّـد بن إسحاق، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم.

يب: قال أبو زُرْعة وأبو حاتم: لا يُشـتغل به.

*    *    *

____________

1- انظر صفحة 7.

2- ميزان الاعتدال 5 / 509 رقم 7003، تهذيب التهذيب 6 / 611 رقم 5881.


الصفحة 236

حـرف الـميـم

273 ـ (د ت ق) مُبارَك بن فَضَالة، أبو فَضَالة البصري(1):

قال (د): شديد التدليس.

يب: قال أحمد: يدلّس.

وقال أبو زُرْعة: يدلّس كثيراً(2).

وقال الفلاّس: كان عبـد الرحمن ويحيى بن سعيد لا يُحدّثان عنه.

____________

1- ميزان الاعتدال 6 / 15 رقم 7054، تهذيب التهذيب 8 / 31 رقم 6727.

2- وجاء مثله أيضاً في ترجمته من ميزان الاعتدال.


الصفحة 237

274 ـ (د ت ق) المُـثَـنّى بن الصَبّاح الـيَمَاني(1):

قال (س): متروك(2).

يب: قال ابن عديّ: ضعّفه الأئمّة المتقدّمون.

وقال الساجي: ضعيف [الحديث] جدّاً.

وقال ابن الجنيد: متروك [الحديث].

275 ـ (م 4) مُجالِد بن سعيد الهَـمْداني الكوفي(3):

قال أحمد: ليس بشيء.

وقال (خ): كان ابن مهدي لا يروي عنه.

وقال الفلاّس: سمعت يحيى بن سعيد يقول: لو شئت أن يجعلها مجالد كلَّها عن الشعبي عن مسروق عن عبـد الله، فعل.

يب: قال الدارقطني: لا يُعتبر به.

276 ـ (ع) مُجاهِد بن جَـبْر المُقرئ المكّي(4):

ن: قال أبو بكر بن عيّـاش للأعمـش: ما بال تفسـير مجاهد مخالف ـ أو شيء نحوه ـ؟!

قال: أخذه من أهل الكتاب!

____________

1- ميزان الاعتدال 6 / 19 رقم 7067، تهذيب التهذيب 8 / 39 رقم 6735.

2- في تهذيب التهذيب: متروك الحديث.

3- ميزان الاعتدال 6 / 23 رقم 7076، تهذيب التهذيب 8 / 45 رقم 6742.

4- ميزان الاعتدال 6 / 25 رقم 7078، تهذيب التهذيب 8 / 48 رقم 6745.


الصفحة 238
وفي يب: ما بالهم(1) يقولون تفسير مجاهد؟!

قال: كانوا يرون أنّه يسأل أهل الكتاب!

وفي ن: مِن أنكرِ ما جاء عن مجاهد في التفسير في قوله تعالى: ( عسى أنْ يَـبْـعَـثَكَ رَبُّـكَ مَـقاماً مَحمـوداً )(2) قال: يُـجْلسـه معه على العـرش!(3).

أقـول:

لا ينبغي أن يسـتنكره، وإنْ كان تجسيماً وكفراً! فإنّهم رووا ما هو أخزى، مثل أنّ الله سبحانه خلق آدم على صورته، ومثل أنّه يدخل رجله سبحانه في النار فتقول: قَـطْ قَـطْ... إلى غير ذلك(4).

وفي يب: قال القطب الحلبي في شرح البخاري: مجاهد معلوم التدليس، فعنعنته لا تفيد الوصل.

277 ـ (م 4) محمّـد بن إسحاق بن يَسار، صاحب (السـيرة)(5):

قال مالك: دجّال من الدجاجلة.

____________

1- في المصدر: ما لهم.

2- سورة الإسراء 17: 79.

3- انظر: تفسير الطبري 8 / 132، تفسير الماوردي 3 / 265، تفسير الفخر الرازي 21 / 33، تفسير البغوي 3 / 109، الدرّ المنثور 5 / 328، تفسير القرطبي 10 / 202، تفسير البحر المحيط 6 / 72، زاد المسير 5 / 56، فتح القدير 3 / 252.

4- مرّ تخريجها في صفحة 49 و 50.

5- ميزان الاعتدال 6 / 56 رقم 7203، تهذيب التهذيب 7 / 35 رقم 5929.


الصفحة 239
ن: قال يحيى القطّان: أشهد أنّه كذّاب.

وقال هشام بن عروة: كذّاب.

يب: قال أحمد: يدلّس.

وسأله أيّوب بن إسحاق، فقال: تقبله إذا انفرد [بحديث]؟

قال: لا والله!

278 ـ (ع) محمّـد بن بشّار بن عثمان، أبو بكر، بُـنْدار البصري الحـافظ(1):

كذّبه الفلاّس.

قال في يب: يحلف(2) أنّه يكذب [في ما يروي عن يحيى].

وقال عبـد الله الدورقي: جرى ذِكره عند ابن معين، فرأيته لا يعبأ به.

279 ـ (د ق) محمّـد بن ثابت العَـبْـدي البصري(3):

قال ابن معين: ليس بشيء.

يب: قال أبو داود السجستاني: ليس بشيء.

____________

1- ميزان الاعتدال 6 / 79 رقم 7275، تهذيب التهذيب 7 / 63 رقم 5962.

2- أي: عمرو بن عليّ الفلاّس.

3- ميزان الاعتدال 6 / 84 رقم 7299، تهذيب التهذيب 7 / 76 رقم 5983.


الصفحة 240

280 ـ (د ق) محمّـد بن جابر السُـحَـيْمي اليَـمَامي الأعمى(1):

يب: قال أبو زُرْعة: ساقط الحديث عند أهل العلم.

وقال أحمد: لا يُحدّث عنه إلاّ شـرٌّ منه(2).

وقال ابن حبّان: كان أعمى يُلحق في كتبه ما ليس من حديثه، ويسرق ما ذُوكر به فيُحدّث به(3).

281 ـ (م د) محمّـد بن حاتِم بن مَـيْـمُون القَطِـيْـعي، المعروف بـ: السَـمِـين(4):

قال ابن معين وابن المديني: كذّاب.

وقال الفلاّس: ليس بشيء.

282 ـ (ت) محمّـد بن الحسن بن أبي يزيد(5):

قال ابن معين: يكذب.

وقال (س): متروك.

وقال (د): كذّاب.

____________

1- تهذيب التهذيب 7 / 80 رقم 5990.

2 و 3- وجاء مثله أيضاً في ترجمته من ميزان الاعتدال 6 / 87 رقم 7307.

4- ميزان الاعتدال 6 / 94 رقم 7336، تهذيب التهذيب 7 / 92 رقم 6006.

5- ميزان الاعتدال 6 / 109 رقم 7388، تهذيب التهذيب 7 / 110 رقم 6035.


الصفحة 241

283 ـ (د ت ق) محمّـد بن حُمَيد بن حَيّان، الحافظ الرازي(1):

قال (س): ليس بثقة.

وقال فضلك: عندي منه خمسون ألف حديث لا أُحدّث عنه بحـرف.

وقال صالح جَزَرَة: ما رأيت أحذق بالكذب منه ومن سليمان الشاذكوني.

وقال أيضاً: ما رأيت أجرأَ على الله منه.

وقال ابن خِراش: كان والله يكذب.

وكذّبه أبو زُرْعة.

ن: قال الكوسج: أشهد أنّه كذّاب.

يب: قال (س) مرّةً: ليس بشيء.

وأُخرى: كذّاب.

وقال أبو نُعيم ابن عديّ: سمعت أبا حاتم [في منزله] وعنده ابن خِراش وجماعة من مشايخ أهل الريّ وحفّاظهم، فذكروا ابن حُميد، فأجمعوا على أنّه ضعيف [في الحديث] جـدّاً، وأنّه يُحدّث بما لم يسـمع، وأنّه يأخـذ أحاديث أهل البصـرة والكوفـة فيُحـدّث بها عن

____________

1- ميزان الاعتدال 6 / 126 رقم 7459، تهذيب التهذيب 7 / 118 رقم 6049.


الصفحة 242
الرازيّـيـن.

284 ـ (ع) محمّـد بن خازِم، أبو معاوية الضَرِير الكوفي(1):

يب: قال أبو زُرْعة: يدعو إلى الإرجاء.

وقال (د): كان رئيس المرجئة بالكوفة.

وقال ابن سعد: يدلّس.

وقال يعقوب بن شيبة: ربّما يدلّس.

____________

1- تهذيب التهذيب 7 / 127 رقم 6056.


الصفحة 243

285 ـ (ق) محمّـد بن خالد الواسِطي الطَحّان(1):

قال ابن معين: كذّاب، إنْ لقيتموه فاصفعُوه.

يب: قال أبو زُرْعة: رجل سوء.

وقال: قال: لم أسمع من أبي إلاّ حديثاً واحداً ; ثمّ حَدّث عنه [حديثاً] كثيراً!

286 ـ (ق) محمّـد بن دَاب المَدِيني(2):

قال أبو زُرْعة: كان يضع الحديث(3).

ن: كذّبه ابن حبّان وغيره.

287 ـ (خ 4) محمّـد بن زياد الأَلْهاني، أبو سفيان الحِمْصي(4):

يب: قال الحاكم: اشتهر عنه النصب كحريز بن عثمان.

ن: وثّـقه أحمد والناس، وما علمت فيه مقالة سوى قول الحاكم

____________

1- ميزان الاعتدال 6 / 130 رقم 7473، تهذيب التهذيب 7 / 130 رقم 6062.

2- ميزان الاعتدال 6 / 138 رقم 7504، تهذيب التهذيب 7 / 141 رقم 6084.

3- في المصدرين: " كان يكذب، ضعيف الحديث " وما في المتن حاصل الجملـة الأُولى.

4- ميزان الاعتدال 6 / 153 رقم 7550، تهذيب التهذيب 7 / 157 رقم 6110.


الصفحة 244
الشيعي: أخرج (خ) في الصحيح لمحمّـد بن زياد، وحريز بن عثمان، وهما ممّن [قد] اشتهر عنهم النصب.

أقـول:

حرّكت الذهبي حميّةُ المذهب، فنسب الحاكم ـ بزعم الانتقام منه ـ إلى التشـيّع، وما نقم عليه إلاّ دين الله وحبّ آل المصطفى المطهّرين من الرجس.

ثمّ أنكر نصب الألهاني فقال: " ما علمت هذا من محمّـد ; بلى، غالب الشاميّـين فيهم توقّف عن أمير المؤمنين عليّ من يوم صفّين... " إلى آخـر كلامـه.

فليت شعري ما معنى التوقّف؟! وشعارهم سبّ إمام المتّقين! ودينهم بغض السادة الأطهار (عليهم السلام)!

فما أدري ما يريد منهم الذهبي حتّى يجعل ذلك توقّفاً؟!

وهل يرتفع الإشكال عن (خ) بإنكار نصب الألهاني وهو يروي عن حريز الذي لا مجال لإنكار نصبه؟!

288 ـ (ت) محمّـد بن زياد الـيَـشْـكُري الطَحّان(1):

قال أحمد: كذّاب [خبيث](2) أعور، يضع الحديث.

وقال ابن معين والدارقطني: كذّاب.

____________

1- ميزان الاعتدال 6 / 154 رقم 7553، تهذيب الهذيب 7 / 158 رقم 6111.

2- أثبتـناه من تهذيب التهذيب.


الصفحة 245
وقال أبو زُرْعة: يكذب.

يب: قال (س) والفلاّس والجوزجاني: كذّاب.

وذكره [ابن] البرقي في طبقة الكذّابين.

وقال ابن حبّان: يضع الحديث.

289 ـ (ت ق) محمّـد بن سعيد، المصلوب، الشامي(1):

قال (س): الكذّابون المعروفون بوضع الحديث أربعة... ; وذكره منهـم.

وقال أبو أحمد الحاكم: يضع الحديث.

وقال أحمد: يضع الحديث عمداً ; وصلبه أبو جعفر على الزندقة.

يب: قال ابن نمير: كذّاب، يضع الحديث.

وقال أبو مُسْهِر: هو من كذّابي الأُرْدُن.

وقال أحمد بن صالح المصري: زنديق، ضُربت عنقه، وضع أربعة آلاف حديث عند هؤلاء الحمقى.

وقال ابن حبّان: يضع الحديث، لا يحلّ ذِكره إلاّ على وجه القدح فيـه.

____________

1- ميزان الاعتدال 6 / 164 رقم 7598، تهذيب التهذيب 7 / 172 رقم 6134.


الصفحة 246
وقال الجوزجاني: مكشوف الأمر، هالك.

وقال الحاكم: ساقط، لا خلاف بين أهل النقل فيه.

وقال خالد بن يزيد الأزرق: قال محمّـد بن سعيد: لم أُبالِ إذا كان الكلام حسناً أن أجعل له إسناداً.

.. إلى كثير ممّا قيل فيه.

أقـول:

وهذا الكذّاب الشهير بينهم قد روى عنه كبار رواتهم ودلّسوه.

قال في ن: روى عنه ابن عجلان والثوري ومروان الفزاري وأبو معاوية والمحاربي وآخرون، وقد غيّروا اسمه على وجوه ستراً له وتدليساً لضعفـه!

.. إلى أن قال: قال عبـد الله بن أحمد بن سوادة: قلبوا اسمه على مائة اسم وزيادة، قد جمعتها في كتاب!

ونحـوه في يب، وذكـر جماعـةً كـثيرة من أكابـر رواتهـم الراويـن عـنـه!

وقال في ن: وقد أخرجه (خ) في مواضع وظنّه جماعة!

أقـول:

يبعد خفاء الأمر على (خ)، والأقرب أنّه دلّسه اتّباعاً لسلفه كما دلّس

الصفحة 247
عبـد الله بن صالح.

ولو سُلّم، فهو جهل كبير من (خ)، وعيب عظيم في صحيحه!

فإذا كان مثل هذا الكذّاب الشهير قد دلّسه عظماؤهم، واشتملت على رواياته صحاحُهم، فكيف تُعتبر أخبارهم، وتُلحَظ بعين الصحّة والثقة بهـا؟!

290 ـ (خ م د ت ق) محمّـد بن طَـلْحة بن مُصَرِّف الـيَامِي الكوفي(1):

قال ابن معين: ثلاثة يتّقى حديثهم: محمّـد بن طلحة، وفليح بن سـليمان، وأيّـوب بن عتبـة ; سـمعت هـذا مـن أبي كامـل مظـفّر بن مـدرك.

وقال مظفّر: قال محمّـد بن طلحة: أدركت أبي كالحلم ; وقد روى عن أبيه أحاديث صالحة!

يب: قال عفّان: كان يروي عن أبيه، وأبوه قديم الموت، وكان الناس كأنّهم يكذّبونه، ولكن من يجترئ أن يقول له: أنت تكذب ; كان من فضله وكان.

____________

1- ميزان الاعتدال 6 / 194 رقم 7721، تهذيب التهذيب 7 / 223 رقم 6223.


الصفحة 248

291 ـ (د س ق) محمّـد بن عبـد الله بن عُلاثة، أبو اليسـر الحَـرّاني القاضي(1):

قال الأزدي: حديثه يدلّ على كذبه.

وقال الدارقطني: متروك.

وقال ابن حبّان: يروي الموضوعات.

يب: قال الحاكم: يروي الموضوعات ; ذاهب الحديث.

292 ـ (د ق) محمّـد بن عبـد الرحمن بن الـبَـيْـلَماني(2):

قال ابن حبّان: حدّث عن أبيه بنسخة شبيهاً بمائتي حديث كلّها موضوعة.

يب: قال ابن معين: ليس بشيء.

وقال الحاكم: روى عن أبيه [عن ابن عمر] المعضلات.

293 ـ (ع) محمّـد بن عبيـد بن أبي أُميّة الطَنافِسـي، أخو يَـعْـلى(3):

يب: قال أحمد: كان يظهر السُـنّة، وكان يخطئ ولا يرجع عن خطئـه(4).

____________

1- ميزان الاعتدال 6 / 202 رقم 7752، تهذيب التهذيب 7 / 254 رقم 6284.

2- ميزان الاعتدال 6 / 224 رقم 7833، تهذيب التهذيب 7 / 276 رقم 6312.

3- تهذيب التهذيب 7 / 308 رقم 6362.

4- وورد مؤدّى الجملة الثانية في ترجمته من ميزان الاعتدال 6 / 250 ـ 251 رقم 7923.