ويقال: ابن الغريرة النهشلي، ويقال: الحباب بن يزيد المجاشعي (1):
وقال علي بن الغدير المضرس الغنوي، ويقال: إهاب بن همام بن صعصعة المجاشعي،
راجع الأنساب 5: 104، تاريخ الطبري 5: 152، الاستيعاب: 2: 480، تفسير ابن كثير 1: 143.
وأخرج نصر بن مزاحم في كتاب صفين ص 435 من رجز همام بن الأغفل يوم صفين قوله:
وقال محمد بن أبي سبرة بن أبي زهير القرشي كما في كتاب صفين ص 436.
وقال الفضل بن العباس مجيبا الوليد بن عقبة بن أبي معيط عن أبيات له:
____________
(1) في تاريخ ابن عساكر 3. 258: الحتات بن يزيد.
(2) إشارة إلى إحراق باب دار عثمان كما مر حديثه ويأتي (3) هو المغيرة بن الأخنس المقتول يوم الدار مع عثمان كما يأتي حديثه.
" تاريخ الطبري 5: 151 "
نادى عمرو بن العاص يوم صفين بأعلى صوته:
فرد عليه أهل العراق وقالوا:
ثم نادى عمرو بن العاص ثانية برفع صوته:
فرد عليه أهل العراق:
شد الأشتر مالك بن الحارث يوم صفين على محمد بن روضة وهو يقول:
____________
(1) في كتاب نصر: فأشجان.
(2) في كتاب صفيين: جزرا من الأسل. الجزر: قطع اللحم تأكله السباع. الأسل: الرماح
(3) قحل: يبس فهو قاحل. انجفل: انقلب وسقط.
(4) كتاب صفين ص 256، 257، 454، شرح ابن أبي الحديد 1: 482، لسان العرب 14: 70، تاج العروس 8: 77.
(5) كتاب صفين ص 199، شرح ابن أبي الحديد 1: 330. حذف منها الشطرين الأخيرين.
- 36 -
حديث المهاجرين والأنصار
1 - من كتاب كتبه مولانا أمير المؤمنين إلى معاوية: زعمت أنك إنما أفسد عليك بيعتي خفري بعثمان، ولعمري ما كنت إلا رجلا من المهاجرين أوردت كما أوردوا وأصدرت كما أصدروا، وما كان الله ليجمعهم على ضلال، ولا ليضربهم بالعمى، وما أمرت فلزمتني خطيئة الأمر، ولا قتلت فأخاف على نفسي قصاص القاتل (1).
2 - روى البلاذري عن المدائني عن عبد الله بن فائد إنه قال: نظر ثابت بن عبد الله بن الزبير إلى أهل الشام فقال: إني لأبغضهم. فقال سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان: تبغضهم لأنهم قتلوا أباك. قال: صدقت، قتل أبي علوج الشام وجفاته وقتل جدك المهاجرون والأنصار. أنساب البلاذري 5: 195، 372.
3 - قال ابن قتيبة في الإمامة والسياسة 1: 92: ذكروا أن أبا هريرة وأبا الدرداء قدما على معاوية من حمص وهو بصفين فوعظاه وقالا: يا معاوية! علام تقاتل عليا؟ وهو أحق بهذا الأمر منك في الفضل والسابقة، لأنه رجل من المهاجرين الأولين السابقين بالاحسان، وأنت طليق وأبوك من الأحزاب، أما والله ما نقول لك أن تكون العراق أحب إلينا من الشام ولكن البقاء أحب إلينا من الفناء، والصلاح أحب إلينا من الفساد فقال: لست أزعم إني أولى بهذا الأمر من علي ولكني أقاتله حتى يدفع إلي قتلة عثمان فقالا: إذا دفعهم إليك ماذا يكون؟ قال: أكون رجلا من المسلمين: فأتيا عليا فإن دفع إليكما قتلة عثمان جعلتها شورى. فقدما على عسكر علي فأتاهما الأشتر فقال يا هذان! إنه لم ينزلكما الشام حب معاوية، وقد زعمتما أنه يطلب قتلة عثمان فعمن أخذتما ذلك؟ فقبلتماه، أعمن قتله؟ فصدقتموهم على الذنب كما صدقتموهم على القتل.
أم عمن نصره؟ فلا شهادة لمن جر إلى نفسه، أم عمن اعتزل؟ إذ علموا ذنب عثمان وقد علموا ما الحكم في قتله، أو عن معاوية؟ وقد زعم أن عليا قتله، اتقيا الله فإنا شهدنا وغبتما، ونحن الحكام على من غاب. فانصرفا ذلك اليوم.
____________
(1) الإمامة والسياسة 1: 87، العقد الفريد 2: 284، الكامل للمبرد 1: 157، شرح ابن أبي الحديد 1: 252.
فانصرف أبو هريرة وأبو الدرداء إلى منزلهما بحمص فلما قدما حمص لقيهما عبد الرحمن ابن عثمان وسأل عن مسيرهما فقصا عليه القصة فقال: العجب منكما إنكما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما والله لئن كففتما أيديكما ما كففتما ألسنتكما، أتأتيان عليا و تطلبان إليه قتلة عثمان؟ وقد علمتما أن المهاجرين والأنصار لو حرموا دم عثمان نصروه، وبايعوا عليا على قتلته، فهل فعلوا؟ وأعجب من ذلك رغبتكما عما صنعوا، و قولكما لعلي: إجعلها شورى واخلعها من عنقك، وإنكما لتعلمان أن من رضي بعلي خير ممن كرهه، وإن من بايعه خير ممن لم يبايعه، ثم صرتما رسولي رجل من الطلقاء لا تحل له الخلافة. ففشى قوله وقولهما فهم معاوية بقتله، ثم راقب فيه عشيرته.
وفي لفظ ابن مزاحم في كتاب صفين ص 213، خرج أبو أمامة الباهلي وأبو الدرداء فدخلا على معاوية وكانا معه فقالا: يا معاوية! علام تقاتل هذا الرجل؟ فوالله لهو أقدم منك سلما، وأحق بهذا الأمر منك، وأقرب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فعلام تقاتله؟
فقال: أقاتله على دم عثمان، وأنه آوى قتلته فقولوا له: فليقدنا من قتلته فأنا أول من بايعه من أهل الشام، فانطلقوا إلى علي فأخبروه بقول معاوية فقال: هم الذين ترون فخرج عشرون ألفا أو أكثر مسربلين في الحديد لا يرى منهم إلا الحدق فقالوا: كلنا قتله فإن شاءوا فليروموا ذلك منا.
4 - مر في صفحة 139 من حديث أبي الطفيل قول معاوية له: أكنت ممن قتل عثمان أمير المؤمنين؟ قال: لا، ولكن ممن شهده فلم ينصره، قال: ولم؟ قال: لم ينصره المهاجرون والأنصار. الحديث فراجع.
5 - قال شعبة: ما رأيت رجلا أوقع في رجال أهل المدينة من القاضي أبي إسحاق سعد " بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف المدني الزهري المتوفى سنة 125 " ما كنت
6 - ذكر ابن عساكر في تاريخه 7: 319 قال: كان أبو مسلم الخولاني التابعي في المدينة فسمع مكفوفا يقول: أللهم العن عثمان وما ولد. فقال: يا مكفوف! ألعثمان تقول هذا؟ يا أهل المدينة! كنتم بين قاتل وخاذل فكلا جزى الله شرا، يا أهل المدينة! لأنتم شر من ثمود، إن ثمود قتلوا ناقة الله وأنتم قتلتم خليفة الله، وخليفة الله أكرم عليه من ناقته.
قال الأميني: غايتنا الوحيدة في نقل هذا الحديث إيقاف الباحث على موقف الصحابة من أهل المدينة وأنهم كانوا بين قاتل وخاذل، وأما رأي أبي مسلم الخولاني فيهم فتعرف جوابه من قول الأشتر قبيل هذا.
7 - قال الواقدي في إسناده: لما كانت سنة أربع وثلاثين كتب بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعض يتشاكون سيرة عثمان وتغييره وتبديله، وما الناس فيه من عماله ويكثرون عليه ويسأل بعضهم أن يقدموا المدينة إن كانوا يريدون الجهاد، ولم يكن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدفع عن عثمان ولا ينكر ما يقال فيه إلا زيد ابن ثابت، وأبو أسيد الساعدي، وكعب بن مالك، وحسان بن ثابت الأنصاري، فاجتمع المهاجرون وغيرهم إلى علي فسألوه أن يكلم عثمان ويعظه؟ فأتاه فقال له إن الناس ورائي قد كلموني في أمرك، ووالله ما أدري ما أقول لك، ما أعرفك شيئا تجهله، ولا أدلك على أمر لا تعرفه، وإنك لتعلم ما نعلم، وما سبقناك إلى شئ فنخبرك عنه، لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت ورأيت مثل ما سمعنا ورأينا، وما ابن أبي قحافة وابن الخطاب بأولى بالحق منك، ولأنت أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رحما، ولقد نلت من صهره ما لم ينالا، فالله الله في نفسك، فإنك لا تبصر من عمى، ولا تعلم من جهل، فقال له عثمان: والله لو كنت مكاني ما عنفتك ولا أسلمتك ولا عتبت عليك إن وصلت رحما (1) وسددت خلة، وآويت ضائعا، ووليت من كان عمر يوليه، نشدتك الله ألم
____________
(1) انظر إلى الرجل يحسب كلمته هذه تبرر أعماله الشاذة عن الكتاب والسنة وتجعل أعطياته لأبناء أمية من الغنائم والصدقات صلة للرحم، ودفعه القناطير المقنطرة من الذهب والفضة إلى رجال الفتن والثورات المدلهمة سدا للخلة، ورد الحكم وأبناؤه مطرودي النبي الأعظم إلى المدينة إيواء للضايع، دع هو وحسبانه، لكن العجب كل العجب أنه يروم إفحام مثل أمير المؤمنين عليه السلام بهذه الخزعبلات.
فقال علي: إن معاوية كان أشد خوفا وطاعة لعمر من يرفاء وهو الآن يبتز الأمور دونك وأنت تعلمها ويقول للناس: هذا أمر عثمان. ويبلغك فلا تغير على معاوية.
راجع الأنساب للبلاذري 5: 60، تاريخ الطبري 5: 97، الكامل لابن الأثير 3: 63، تاريخ أبي الفدا ج 1: 168، تاريخ ابن خلدون 2: 391.
8 - أخرج ابن سعد في طبقاته 3: 47 ط ليدن عن مجاهد قال: أشرف عثمان على الذين حاصروه فقال: يا قوم! لا تقتلوني فإني وال وأخ مسلم - إلى أن قال -: فلما أتوه قال: أللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحدا، قال مجاهد: فقتل الله منهم من قتل في الفتنة، وبعث يزيد إلى المدينة عشرين ألفا فأباحوا المدينة ثلاثا يصنعون ما شاءوا لمداهنتهم.
وقال حسان بن ثابت فيمن تخلف عن عثمان وخذله عن الأنصار وغيرهم وأعانه على قتله من أبيات له:
وقال حميد بن ثور أبو المثنى الهلالي في قتل عثمان كما في تاريخ ابن عساكر 4: 458.
____________
(1) في العقد الفريد:
(2) مروج الذهب 1: 442، العقد الفريد 2: 267.
- 37 -
كتاب أهل المدينة
إلى الصحابة في الثغور
أخرج الطبري من طريق عبد الرحمن بن يسار أنه قال: لما رأى الناس ما صنع عثمان كتب من بالمدينة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما بالآفاق منهم وكانوا قد تفرقوا في الثغور:
إنكم إنما خرجتم أن تجاهدوا في سبيل الله عز وجل تطلبون دين محمد صلى الله عليه وسلم فإن دين محمد قد أفسده من خلفكم وترك، فهلموا فأقيموا دين محمد صلى الله عليه وسلم. وفي لفظ ابن الأثير: فإن دين محمد قد أفسده خليفتكم فأقيموه. وفي لفظ ابن أبي الحديد: قد أفسده خليفتكم فاخلعوه، فاختلفت عليه القلوب. فأقبلوا من كل أفق حتى قتلوه (1).
وأخرج من طريق محمد بن مسلمة قال: لما كانت سنة 34 كتب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم إلى بعض يتشاكون سيرة عثمان وتغييره وتبديله ويسأل بعضهم بعضا: أن أقدموا فإن كنتم تريدون الجهاد فعندنا الجهاد، وكثر الناس على عثمان، ونالوا منه أقبح ما نيل من أحد، وأصحاب رسول الله يرون ويسمعون ليس فيهم أحد بنهي ولا يذب إلا نفير: زيد بن ثابت، وأبو أسيد الساعدي، وكعب بن مالك، وحسان بن ثابت، فاجتمع المهاجرون وغيرهم إلى علي فسألوه أن يكلم عثمان ويعظه فأتاه فقال له: إن الناس ورائي. إلى آخر ما مر في ص 74.
____________
(1) تاريخ الطبري 5: 115، الكامل لابن الأثير 5: 70، شرح ابن أبي الحديد 1: 165.
- 38 -
كتاب المهاجرين إلى مصر
من المهاجرين الأولين وبقية الشورى إلى من بمصر من الصحابة والتابعين.
أما بعد: أن تعالوا إلينا وتداركوا خلافة رسول الله قبل أن يسلبها أهلها، فإن كتاب الله قد بدل، وسنة رسول الله قد غيرت، وأحكام الخليفتين قد بدلت، فننشد الله من قرأ كتابنا من بقية أصحاب رسول الله والتابعين بإحسان إلا أقبل إلينا وأخذ الحق لنا وأعطاناه، فأقبلوا إلينا إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، وأقيموا الحق على المنهاج الواضح الذي فارقتم عليه نبيكم وفارقكم عليه الخلفاء، غلبنا على حقنا، واستولى على فيئنا، حيل بيننا وبين أمرنا، وكانت الخلافة بعد نبينا خلافة نبوة ورحمة وهي اليوم ملك عضوض من غلب على شئ أكله (1).
- 39 -
كتاب أهل المدينة إلى عثمان
أخرج الطبري في تاريخه 5: 116 من طريق عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: كتب أهل المدينة إلى عثمان يدعونه إلى التوبة ويحتجون ويقسمون له بالله لا يمسكون عنه أبدا حتى يقتلوه، أو يعطيهم ما يلزمه من الله، فلما خاف القتل شاور نصحاءه و أهل بيته. إلى آخر ما يأتي.
____________
(1) الإمامة والسياسة 1: 32.
الإجماع والخليفة
تعلمنا هذه الأحاديث المتضافرة الواردة عن آحاد الصحابة من المهاجرين و الأنصار أو عامة الفريقين، أو عن جامعة الصحابة البالغة مائتين حديثا أنه لم يشذ عن النقمة على عثمان منهم أحد ما خلا أربعة وهم: زيد بن ثابت، وحسان بن ثابت، و كعب بن مالك، وأسيد الساعدي. فمن مجهز عليه إلى محبذ لعمله، إلى محرض على قتله، إلى ناشر لإحداثه، إلى مؤلب عليه يسعى في إفساد أمره، إلى متجاسر عليه بالوقيعة فيه، إلى مناقد في فعاله يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، إلى خاذل له بترك نصرته لا يرى هنالك في الناقمين الثائرين عليه منكرا ينهي عنه، أوفي جانب الخليفة حقا يتحيز إليه، وهم كما مر في ص 157 عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام: ما كان الله ليجمعهم على ضلال، ولا ليضربهم بالعمى. فكان ذلك إجماعا منهم أثبت من إجماعهم على نصب الخليفة في الصدر الأول، فإن كانت فيه حجة فهي في المقامين إن لم تكن في المقام الثاني أولى بالاتباع.
ومن أمعن النظر فيما مر ويأتي من النصوص الواردة عن مولانا أمير المؤمنين و
2 - عائشة أم المؤمنين. و
3 - عبد الرحمن بن عوف. أحد العشرة المبشرة ورجالات الشورى. و
4 - طلحة بن عبد الله. أحد العشرة المبشرة. و
5 - الزبير بن العوام. أحد العشرة المبشرة. و
6 - عبد الله بن مسعود صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. " بدري " و
7 - عمار جلدة ما بين عيني النبي، النازل فيه القرآن " بدري " و
8 - المقداد بن أبي الأسود، الممدوح بلسان النبي الطاهر. " بدري " و
9 - حجر بن عدي الكوفي الصالح الناسك. و
10 - هاشم المرقال الذي كان من الفضلاء الخيار كما في " الاستيعاب ". و
11 - جهجاه بن سعيد الغفاري، من رجالات بيعة الشجرة. و
13 - رفاعة بن رافع الأنصاري " بدري " و
14 - حجاج بن غزية الأنصاري. و
15 - أبي أيوب الأنصاري صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " بدري ". و
16 - قيس بن سعد الأنصاري، أمير الخزرج الصالح " بدري ". و
17 - فروة بن عمرو البياضي الأنصاري " بدري ". و
18 - محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري " بدري ". و
19 - جابر بن عبد الله الأنصاري. و
20 - جبلة بن عمرو الساعدي الأنصاري " بدري ". و
21 - محمد بن مسلمة الأنصاري " بدري ". و
22 - عبد الله بن عباس حبر الأمة. و
23 - عمرو بن العاصي. و
24 - عامر بن واثلة أبي الطفيل الكناني الليثي. و
25 - سعد بن أبي وقاص. أحد العشرة المبشرة. و
26 - مالك بن الحارث الأشتر. وهل موجود كمالك؟ قاله أمير المؤمنين. و
27 - عبد الله بن عكيم. و
28 - محمد بن أبي حذيفة العبشمي. و
29 - عمرو بن زرارة بن قيس النخعي. و
30 - صعصعة بن صوحان، سيد عبد القيس. و
31 - حكيم بن جبلة العبدي الشهيد يوم الجمل. و
32 - هشام بن الوليد المخزومي. و
33 - معاوية بن أبي سفيان. و
34 - زيد بن صوحان، من الخيار الأبرار كما في الحديث. و
35 - عمرو بن الحمق الخزاعي المشرف بدعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم. و
36 - عدي بن حاتم الطائي الصحابي العظيم. و
38 - عبد الرحمن بن حسان العنزي الكوفي. و
39 - محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة. الممدوح بلسان مولانا أمير المؤمنين. و
40 - كميل بن زياد النخعي. و
41 - عائذ بن حملة الطهوي التميمي. و
42 - جندب بن الزهير الأزدي. و
43 - الأرقم بن عبد الله الكندي. و
44 - شريك بن شداد الخضرمي. و
45 - قبيصة بن ضبيعة العبسي. و
46 - كريم بن عفيف الخثعمي العامري. و
47 - عاصم بن عوف البجلي. و
48 - ورقاء بن سمي البجلي. و
49 - كدام بن حيان العنزي. و
50 - صيفي بن فسيل الشيباني. و
51 - محزر بن شهاب التميمي المنقري.
52 - عبد الله بن حوية السعدي التميمي.
53 - عتبة بن الأخنس السعدي. و
54 - سعيد بن نمران الهمداني. و
55 - ثابت بن قيس النخعي. و
56 - أصعر بن قيس الحارثي. و
57 - يزيد بن المكفكف النخعي. و
58 - الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني. و
59 - الفضل بن العباس الهاشمي. و
60 - عمرو بن بديل بن ورقاء الخزاعي. و
61 - زياد بن النضر الحارثي. و
63 - عمرو بن الأهتم نزيل الكوفة. و
64 - ذريح بن عباد العبدي. و
65 - بشر بن شريح القيسي. و
66 - سودان بن حمران السكوني. و
67 - عبد الرحمن بن عديس أبي محمد البلوي. و
68 - عروة بن شييم ابن البياع الكناني الليثي. و
69 - كنانة بن بشر السكوني التجيبي. و
70 - الغافقي بن حرب العكي. و
71 - كعب بن عبدة، الزاهد الناسك. و
72 - مثنى بن مخربة العبدي. و
73 - عامر بن بكير بن عبد ياليل الليثي الكناني " بدري ". و
74 - عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي. و
75 - عبد الرحمن بن عبد الله الجمحي. و
76 - مسلم بن كريب القابضي الهمداني. و
77 - عمرو بن عبيد الحارثي الهمداني. و
78 - عمرو بن حزم الأنصاري. و
79 - عمير بن ضابئ التميمي البرجمي. و
80 - أسلم بن أوس بن بجرة الساعدي.
إلى نظرائهم ممن مر حديثه أو يأتي في هذا الجزء يزداد بصيرة في انعقاد هذا الإجماع الذي لا محيد عن مؤداه، ولا منتدح عن الجري معه، ولا محيص عن أخذه حجة قاطعة، وكيف لا؟ وفيهم عمد الصحابة ودعائمها، وعظماء الملة وأعضادها، وذوو الرأي والتقوى والصلاح من البدريين وغيرهم، وفيهم: أم المؤمنين وغير واحد من العشرة المبشرة، ورجال الشورى، فإذا لم يحتج بإجماع مثله لا يحتج بأي إجماع قط، و لو جاءت عن أحد من هؤلاء كلمة واحدة في حق أي إنسان مدحا أو ذما لاتخذوه
وبهذه كلها تظهر قيمة الكلم التافهة التي جاء بها القوم لإغراء الدهماء بالجهل أمثال ما في تاريخ ابن كثير 8: 12 من قوله: قال أيوب والدارقطني: من قدم عليا على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار. وهذا الكلام حق وصدق وصحيح ومليح. ا هـ.
إقرأ واضحك أو إبك. فمن قدم عثمان على أي موحد أسلم وجهه لله وهو مؤمن بعد هذا الإجماع والمتسالم عليه فضلا عن مولى المؤمنين علي صلوات الله عليه فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار، والصحابة الأولين والتابعين لهم بإحسان.
- 40 -
قصة الحصار الأول
أخرج البلاذري وغيره بالإسناد: التقى أهل الأمصار الثلاثة: الكوفة والبصرة ومصر في المسجد الحرام قبل مقتل عثمان بعام، وكان رئيس أهل الكوفة كعب بن عبدة، ورئيس أهل البصرة المثنى بن مخربة العبدي، ورئيس أهل مصر كنانة بن بشر بن عتاب ابن عوف السكوني ثم التجيبي، فتذاكروا سيرة عثمان وتبديله وتركه الوفاء بما أعطى من نفسه وعاهد الله عليه، وقالوا: لا يسعنا الرضى بهذا، فاجتمع رأيهم على أن يرجع كل واحد من هؤلاء الثلاثة إلى مصره فيكون رسول من شهد مكة من أهل الخلاف على عثمان إلى من كان على مثل رأيهم من أهل بلده، وأن يوافوا عثمان في العام المقبل في داره فيستمعوه، فإن أعتب، وإلا رأوا رأيهم فيه ففعلوا ذلك.
فلما حضر الوقت خرج الأشتر مع أهل الكوفة إلى المدينة في مائتين، وقال ابن قتيبة: أقبل الأشتر من الكوفة في ألف رجل في أربع رفاق، وكان أمراؤهم هو وزيد بن صوحان العبدي، وزياد بن النضر الحارثي، وعبد الله بن الأصم العامري، و على الجميع عمرو بن الأهتم.
وخرج حكيم بن جبلة العبدي في مائة من أهل البصرة ولحق به بعد ذلك خمسون فكان في مائة وخمسين وفيهم: ذريح بن عباد العبدي، وبشر بن شريح القيسي، وابن المحرش - ابن المحترش - وقال ابن خلدون: وكلهم في مثل عدد أهل مصر في أربع رايات.
وجاء أهل مصر وهم أربع مائة، ويقال: خمس مائة، ويقال: سبع مائة، ويقال: ست مائة، ويقال: ألف، وفي شرح ابن أبي الحديد: كانوا ألفين. وكان فيهم: محمد بن أبي بكر، وسودان بن حمران السكوني، وميسرة - ويقال قتيرة - السكوني، وعمرو
1 - عمرو بن بديل بن ورقاء الخزاعي. على ربع
2 - عبد الرحمن بن عديس أبو محمد البلوي. على ربع
3 - عروة بن شييم بن البياع الكناني الليثي. على ربع
4 - كنانة بن بشر السكوني التجيبي. على ربع
وعليهم جميعا: الغافقي بن حرب العكي، وكان يصلي بالناس في أيام الحصار، قال الطبري: كان جماع أمرهم جميعا إلى عمرو بن بديل الخزاعي، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإلى عبد الرحمن بن عديس التجيبي.
فلما أتوا المدينة أتوا دار عثمان، ووثب معهم رجال من أهل المدينة من المهاجرين والأنصار منهم: عمار بن ياسر العبسي وكان بدريا، ورفاعة بن رافع الأنصاري وكان بدريا، والحجاج بن غزية وكانت له صحبة، وعامر بن بكير وكان بدريا أحد بني كنانة.
وفي كتاب لنائلة امرأة عثمان إلى معاوية في رواية ابن عبد ربه: وأهل مصر قد أسندوا أمرهم إلى علي ومحمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر وطلحة والزبير فأمروهم بقتله، وكان معهم من القبائل خزاعة، وسعد بن بكر، وهذيل، وطوائف من جهينة و مزينة وأنباط يثرب، وهؤلاء كانوا أشد الناس عليه.
وفي حديث سعيد بن المسيب في الأنساب والعقد الفريد وغيرهما: وقد كانت من عثمان قبل هنات إلى عبد الله بن مسعود وأبي ذر وعمار بن ياسر: فكان في قلوب هذيل وبني زهرة وبني غفار وأحلافها من غضب لأبي ذر ما فيها، وحنقت بنو مخزوم لحال عمار بن ياسر.
وفي لفظ المسعودي: وفي الناس بنو زهرة لأجل عبد الله بن مسعود، لأنه كان من أحلافها، وهذيل لأنه كان منها، وبنو مخزوم وأحلافها لعمار، وغفار وأحلافها لأجل أبي ذر، وتيم بن مرة مع محمد بن أبي بكر، وغير هؤلاء ممن لا يحمل ذكره كتابنا. فحصروا عثمان الحصار الأول
____________
(1) راجع طبقات ابن سعد ط ليدن 3: 49، الأنساب للبلاذري 5: 6 2، 59، الإمامة و
=>
كتاب المصريين إلى عثمان
أخرج الطبري في تاريخه 5 ص 116 من طريق عبد الله بن الزبير عن أبيه قال:
كتب أهل مصر بالسقيا (1) أو بذي خشب (2) إلى عثمان بكتاب فجاء به رجل منهم، حتى دخل به عليه فلم يرد عليه شيئا فأمر به فأخرج من الدار، وكان فيما كتبوا إليه:
أما بعد: فاعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فالله الله ثم الله الله، فإنك على دنيا فاستتم إليها معها آخرة، ولا تلبس (3) نصيبك من الآخرة فلا تسوغ لك الدنيا، واعلم أنا والله لله نغضب وفي الله نرضي، وإنا لن نضع سيوفنا عن عواتقنا حتى تأتينا منك توبة مصر أو ضلالة مجلحة مبلجة، فهذه مقالتنا لك وقضيتنا إليك والله عذيرنا منك. والسلام.
عهد الخليفة على نفسه
أن يعمل بالكتاب والسنة وذلك في سنة 35 هـ
أخرج البلاذري من رواية أبي مخنف في الأنساب 5: 62: إن المصريين وردوا المدينة فأحاطوا وغيرهم بدار عثمان في المرة الأولى " إلى أن قال ": وأتى المغيرة بن شعبة فقال له: دعني آت القوم فأنظر ما يريدون، فمضى نحوهم فلما دنا منهم صاحوا به: يا أعور! وراءك، يا فاجر! وراءك، يا فاسق! وراءك. فرجع، ودعا عثمان عمرو بن العاص فقال له: ائت القوم فادعهم إلى كتاب الله والعتبى مما ساءهم. فلما دنا منهم سلم فقالوا
____________
<=
السياسة 1: 34، المعارف لابن قتيبة ص 84، تاريخ الطبري 5: 116، مروج الذهب 1:
441، العقد الفريد 2: 262، 269، الرياض النضرة 2: 123، 124، الكامل
لابن الأثير 3: 66، تاريخ ابن خلدون 2: 393، شرح ابن أبي الحديد 1: 102، تاريخ
ابن كثير 7: 170، 174، حياة الحيوان للدميري 1: 53، الإصابة 2: 411،
الصواعق ص 69، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 106، تاريخ الخميس 2: 259.
(1) من أسافل أودية تهامة.
(2) واد على مسيرة ليلة من المدينة كما مر.