وقد أرخ وفاته العلامة السيد مهدي بحر العلوم بقوله:
فقيه أهل البيت ذو الشمائل | هو ابن طاووس أبو الفضائل |
هو ابن موسى شيخ ابن داود | في باخع مضى إلى الخلود(2) |
وقد ذكر المترجمون له أنه كان شاعرا ولم يعثر على شعر له سوى أبيات هي منسوبة له وربما كان قد أنشدها وهي:
خبت نار العلى بعد اشتعال | ونادى الخير حي على الزوال |
عد منا الجود إلا في الأماني | وإلا في الدفاتر والأمالي |
فيا ليت الدفاتر كن قوما | فأثرى الناس من كرم الخصال |
ولو أني جعلت أمير جيش | لما حاربت إلا بالسؤال |
لأن الناس ينهزمون منه | وقد ثبتوا لأطراف العوالي(3) |
____________
(1) البابليات: 1 / 66.
(2) عن موارد الإتحاف: 1 / 110.
(3) غاية الاختصار عنه موارد الإتحاف: 1 / 108.
مشايخه:
1 - الشيخ الحسين بن أحمد السوراوي.
2 - الشيخ أبو الحسن علي بن يحيى الحناط.
3 - الشيخ أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني مؤلف (رشح الولاء).
4 - الشيخ نجيب الدين بن نما.
5 - السيد شمس الدين فخار بن معد الموسوي.
6 - السيد صفي الدين محمد بن معد الموسوي.
7 - الشيخ تاج الدين الحسن بن الدربي.
8 - الشيخ سديد الدين سالم بن محفوظ بن غزيرة السوراوي.
9 - السيد أبو حامد محي الدين محمد بن عبد الله بن زهرة الحلبي ابن أخ صاحب الغنية.
10 - الشيخ نجيب الدين يحيى بن محمد السوراوي وقد ذكر تفاصيل هؤلاء العشرة في خاتمة مستدرك الوسائل ص 472.
11 - السيد كمال الدين حيدر بن محمد بن زيد بن محمد بن عبد الله الحسيني قرأ عليه في يوم السبت السادس عشر من جمادى الثانية 620 كما ذكر في الباب 194 من كتاب اليقين.
12 - ومن مشايخه من العامة محب الدين محمد بن محمود المعروف بابن النجار البغدادي المتوفى 643 صاحب ذيل تاريخ بغداد كما جاء في الإقبال: 585 وسعد السعود: 73.
____________
(1) عمدة الطالب: 191.
تلامذته:
وهم كثيرون نذكر منهم:
1 - الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي.
2 - العلامة الحلي جمال الدين الحسن بن يوسف.
3 - ابن أخيه السيد غياث الدين عبد الكريم.
4 - الشيخ تقي الدين الحسن بن داود صاحب (الرجال).
5 - الشيخ محمد بن أحمد بن صالح القسيني.
6 - أولاده الشيخ إبراهيم والشيخ جعفر والشيخ علي.
7 - السيد أحمد بن محمد العلوي.
8 - السيد نجم الدين محمد بن الموسوي.
9 - الشيخ محمد بن بشير.
10 - علي بن عيسى الإربلي.
مؤلفاته:
أما مؤلفاته فهي كثيرة فقد عدها بعضهم 48 كتابا في مختلف الفنون تركنا ذكرها خوفا من الإطناب وهي مذكورة في الكتب التي ترجمت له راجع: (علي بن طاووس) للشيخ محمد حسن آل ياسين وأمل الآمل: 2 / 205. ولؤلؤة البحرين: 235 وروضات الجنات: 4 / 325 وغيرها.
4 - شرف الدين محمد بن موسى بن جعفر ابن طاووس.
لم أعرف عنه شيئا سوى أنه قد قتل ببغداد في غلبة التتار في سنة ست وخمسين وستمائة كما جاء في هامش عمدة الطالب ص 190 والحوادث الجامعة:
329 وقد ذكر ابن عنبة أنه مات دارجا(1).
5 - عز الدين أبو محمد الحسن بن موسى بن جعفر ابن طاووس.
ذكره ابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ترجمة رقم 121 ووصفه بالسيد
____________
(1) عمدة الطالب: 190.
6 - غياث الدين أبو المظفر عبد الكريم بن جمال الدين أحمد بن موسى بن جعفر ابن طاووس.
هو الفقيه البارع والعالم العامل ذو المقام الرفيع في العلوم المختلفة انتهت إليه رئاسة الطالبين وكان رحمه الله تعالى عالما فقيها عروضيا نحويا أديبا شاعرا نسابة نقيبا زاهدا ورعا ذا حافظة قوية جدا بحيث يحفظ كل ما يسمع بالإضافة إلى ذكائه المفرط فيكون بهذا كأمثال العلامة الحلي الذي نال درجة الاجتهاد قبل أن يبلغ أو كابن سينا وغيرهما من النوابغ النوادر.
قال عنه تلميذه الحسن بن داود الحلي صاحب كتاب (الرجال) المعروف:
سيدنا الإمام المعظم غياث الدين الفقيه النسابة النحوي العروضي الزاهد العابد أبو المظفر قدس الله روحه، انتهت رياسة السادات وذوي النواميس إليه، وكان أوحد زمانه، حائري المولد، حلي المنشأ، بغدادي التحصيل، كاظمي الخاتمة، ولد في شعبان سنة ثمان وأربعين وستمائة وتوفي في شوال سنة ثلاث وتسعين وستمائة وكان عمره خمسا وأربعين سنة وشهرين وأياما.
كنت قرينه طفلين إلى أن توفي قدس الله روحه، ما رأيت قبله ولا بعده كخلقه وجميل قاعدته وحلو معاشرته ثانيا ولا لذكائه وقوة حافظته مماثلا، ما دخل في ذهنه شئ فكاد ينساه، حفظ القرآن في مدة يسيرة وله إحدى عشرة سنة، استقل بالكتابة واستغنى عن المعلم في أربعين يوما وعمره إذ ذاك أربع سنين، ولا تحصى مناقبه وفضائله له كتب كثيرة منها كتاب (الشمل المنظوم في مصنفي العلوم) ما لأصحابنا مثله ومنها كتاب (فرحة الغري بصرحة الغري) وغير ذلك(1).
____________
(1) رجال ابن داود: 130.
وقال ابن الفوطي معاصره:
كان جليل القدر، نبيل الذكر، حافظا لكتاب الله المجيد ولم أر في مشايخي أحفظ منه للسير والآثار والأحاديث والأخبار والحكايات والأشعار جمع وصنف وشجر وألف، وكان يشارك الناس في علومهم وكانت داره مجمع الأئمة والأشراف، وكان الأكابر والولاة والكتاب يستضيئون بأنواره ورأيه، وكتبت لخزانته كتاب (الدر النظيم في ذكر من تسمى بعبد الكريم) وسألته عن مولده فذكر أنه ولد في شعبان سنة ثمان وأربعين وستمائة. وتوفي في يوم السبت سادس عشر شوال سنة ثلاث وتسعين وستمائة وحمل إلى مشهد الإمام علي - عليه السلام - ودفن عند أهله(2).
وكلامه هذا (حمل إلى مشهد الإمام علي عليه السلام ودفن عند أهله) يؤيد القول القائل بأن رضي الدين عليا حملت جنازته إلى مشهد الإمام علي عليه السلام وأن السيد عبد الكريم دفن عند أهله وبعيد أن تحمل جنازته من الكاظمية إلى الحلة ولا يعرف حينئذ وجه نسبة القبر المعروف في الحلة له
____________
(1) لؤلؤة البحرين: 193.
(2) تلخيص مجمع الآداب: ترجمة رقم 1774، 2 / 1194 من الأجزاء المطبوعة.
ووصفه الشهيد الثاني رحمه الله تعالى في إجازته التي كتبها لوالد الشيخ البهائي بعد ذكر أنه يروي جميع مصنفات ومرويات السيد عبد الكريم بأنه صاحب المقامات والكرامات(3).
وقال عنه المحقق الخبير المعروف عبد الله الأفندي:
الإمام العالم الفاضل العلامة الفقيه الكامل الجامع الفهامة صاحب كتاب (فرحة الغري) وغيره من المؤلفات وكان شاعرا منشئا أديبا بليغا. (إلى أن قال) ثم إن له قدس سره ولدا اسمه السيد أبو الفضل محمد ولم أدر هل كان من العلماء أم لا. ورأيت بخط السيد عبد الكريم هذا - وخطه لا يخلو من جودة - على ظهر كتاب الفتن والملاحم تأليف السيد رضي الدين علي ابن طاووس الذي كان بخط مؤلفه المذكور هكذا: ولد الولد المبارك أبو الفضل محمد بن عبد الكريم بعد طلوع الشمس من يوم الاثنين سلخ محرم من سنة سبعين وستمائة ببغداد جعله الله مباركا وسماه بهذا الاسم جده أطال الله بقاءه وذلك بباب المراتب(4). وقال بعد ذلك بقليل:
واعلم أن لهذا السيد ولد فاضل وهو السيد رضي الله أبو القاسم علي
____________
(1) تعليقة السيد محمد صادق بحر العلوم على لؤلؤة البحرين: 259.
(2) أمل الآمل: 158.
(3) بحار الأنوار: 108 / 154.
(4) رياض العلماء: 3 / 164.
هذا وإن مترجميه قد ذكروا أنه كان شاعرا ولم أعثر على شعر له وقد جاء في ديوان صفي الدين الحلي: 226 طبعة بيروت أن صفي الدين قال يرثي السيد النقيب غياث الدين عبد الكريم بن عبد الحميد وقد خرج عليه جماعة من العرب بشط (سورا) من الفرات فحملوا عليه وسلبوه فمانعهم عن سلب سرواله فضربه أحدهم فقتله ويحرض النقيب الطاهر شمس الدين الآوي على أخذ ثاره:
هو الدهر مغرى بالكريم وسلبه | فإن كنت في شك بذاك فسل به |
أرانا المعالي كيف ينهد ركنها | وكيف يغور البدر من بين شهبه |
أبعد غياث الدين يطمع صرفه | بصرف خطاب الناس عن ذم خطبه(2) |
أساتذته:
لقد تخرج المترجم له على جماعة من أساطين العلم وفطاحل المعرفة منهم:
1 - والده النقيب السيد جمال الدين أحمد.
2 - عمه النقيب السيد رضي الدين علي.
3 - المحقق الحلي صاحب كتاب شرائع الإسلام.
4 - الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد ابن عم المحقق الحلي.
5 - الفيلسوف العظيم خواجة نصر الدين الطوسي.
____________
(1) المصدر السابق: 3 / 165 وذكره أيضا ابن عنبة في عمدة الطالب: 191.
(2) كما أشار إلى ذلك الدكتور مصطفى جواد في تعليقته على ترجمة المذكور في هامش تلخيص مجمع الآداب.
7 - السيد النسابة عبد الحميد بن فخار الموسوي. وغيرهم.
تلامذته:
نذكر منهم:
1 - الحسن بن داود صاحب كتاب (الرجال) المعروف.
2 - الشيخ عبد الصمد بن أحمد بن أبي الجيش الحنبلي.
3 - الشيخ علي بن الحسين بن حماد الليثي الواسطي.
وقد ذكر ابن الفوطي في الحوادث الجامعة ص 480 في ترجمة كمال الدين محمد بن المخرمي قال: سمعت عليه بقراءة شيخنا غياث الدين أبي المظفر ابن طاووس جزء البانياسي.
7 - السيد رضي الدين أبو القاسم علي ابن السيد رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر ابن طاووس. المسمى باسم أبيه والمكنى بكنيته والملقب بلقبه وهو صاحب كتاب زوائد الفوائد. وكذلك شاركهما الاسم والكنية واللقب ابن عم المترجم له وهو السيد رضي الدين أبو القاسم علي بن جمال الدين أحمد قال عن المترجم له العلامة عبد الله الأفندي:
السيد رضي الدين أبو القاسم علي بن السيد رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى... (ثم ساق نسبه الشريف ثم قال) المسمى باسم أبيه المكنى بكنيته والملقب بلقبه في حياته، وهذا غريب عند العجم لكن عند العرب شائع سيما في الأزمنة السالفة، وعلى المشهور هو صاحب كتاب زوائد الفوائد في الأدعية ألفه تتميما لكتب والده كالإقبال ونحوه وأكثره مأخوذ من الإقبال لوالده وقد
ولد المترجم له يوم الجمعة ثامن المحرم سنة 647 هـ(2) في النجف الأشرف حيث بقي والده فيها قرابة ثلاثة سنين(3) وهو أصغر من أخيه محمد بأربع سنين حيث كانت ولادة أخيه محمد سنة 643 هـ(4) ولا أعرف سنة وفاة المترجم له.
ووصف العلامة المجلسي قدس الله روحه المترحم المنيف الجليل(5) عندما عد له كتاب زوائد الفوائد.
وقال عنه صاحب روضات الجنات عند ذكر كتاب زوائد الفوائد:
ليس هو لصاحب هذه الترجمة (يعني رضي الدين علي بن موسى) بل هو لولده الصالح المحدث الذي جعله شريك نفسه في الاسم واللقب والكنية كما هو مذكور في كثير من كتب الإجازات(6).
وقال السيد عبد الرزاق كمونة:
كان عالما فاضلا ورعا ولي نقابة الطالبيين وهو الذي شارك والده في الاسم والكنية واللقب وهو صاحب كتاب الزوائد الذي ينقل عنه المجلسي في البحار الحديث المشهور في فضل تاسع شهر ربيع الأول وذكر شمس الدين أبو علي محمد بن أحمد العميدي الحسيني في المشجر الكشاف: كان هذا الشريف مع رضي الدين ناصر الملك الأمجد أبي الفضل الحسن ابن الملك
____________
(1) رياض العلماء: 4 / 161.
(2) كشف المحجة: 4.
(3) المصدر السابق: 118.
(4) المصدر السابق: 4 و 151.
(5) بحار الأنوار: 1 / 13.
(6) روضات الجنات: 4 / 338.
وذكره أيضا ابن عنبة وقال أنه والد النقيب. قوام الدين أحمد بن رضي الدين علي المذكور(2).
8 - السيد المصطفى محمد بن رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى ابن جعفر ابن طاووس.
وهو الذي ألف لأجله والده الجليل كتاب (كشف المحجة لثمرة المهجة) وهناك له لقب آخر وهو جلال الدين(3) وفي مصادر أخرى صفي الدين(4) قال عنه ابن الطقطقي.
لقبه جلال الدين يلقب المصطفى كان سيدا زاهدا منقطعا بداره عن الناس ذا خبر ورأي وكبر وترفع، كانت بيني وبينه معرفة تكاد أن تكون صداقة، عرض عليه النقابة صاحب الديوان ابن الجويني فامتنع وكان يتولى نقابة بغداد والمشهد (مشهد الكاظمية) فكفت يده عن ذلك. مات - رحمه الله - سنة ثمان وستمائة(5).
ولعل هنا قد وقع سهو من قلم الناسخ وذلك لأن أباه السيد رضي الدين عليا قد ذكر في كتابه كشف المحجة أن قد ولد سنة 643 هـ(6) كما مرت الإشارة إليه فالظاهر أن وفاته سنة ثمان وسبعمائة فيكون عمره الشريف 65 سنة
____________
(1) موارد الإتحاف 1 / 110.
(2) عمدة الطالب: 191.
(3) أمل الآمل: 2 / 286 ورياض العلماء: 5 / 128.
(4) غاية الاختصار: 58 عنه موارد الإتحاف: 1 / 111 و 2 / 165.
(5) المصدر السابق.
(6) كشف المحجة: 4 / 151.
الشيخ (!!) جلال الدين محمد بن علي بن طاووس الحسني، كان من الفضلاء الصلحاء الزهاد، ويروي عن المحقق(1).
وهي بعينها عبارة الأفندي وبعدها استظهر أنه ولد ابن طاووس صاحب الإقبال(2).
قال عنه ابن عنبة: مات دارجا(3).
9 - السيد مجد الدين محمد بن الحسن بن موسى بن جعفر ابن طاووس.
قال عنه ابن عنبة:
السيد الجليل خرج إلى السلطان هولاكو خان وصنف له كتاب (البشارة) وسلم الحلة والنيل والمشهدين الشريفين من القتل والنهب ورد إليه حكم النقابة بالبلاد الفراتية فحكم في ذلك قليلا ثم مات دارجا(4).
وذكره السيد عبد الرزاق كمونة ووصفه بالسيد الجليل العالم الفاضل الزاهد ولي نقابة الطالبية بالبلاد الفراتية توفي سنة 656 هـ(5).
وقال ابن الفوطي بعد أن ذكر تسلط المغول على بغداد وقتلهم لسكانها ونهب أموالها قال:
وأما أهل الحلة والكوفة فإنهم انتزحوا إلى البطائح بأولادهم وما قدروا
____________
(1) أمل الآمل: 2 / 286.
(2) رياض العلماء: 5 / 128.
(3) عمدة الطالب: 191.
(4) المصدر السابق: 191.
(5) موارد الإتحاف: 1 / 190.
كما وذكره عمر رضا كحالة في معجم المؤلفين(2).
10 - السيد قوام الدين أبو طاهر أحمد بن الحسن بن موسى بن جعفر ابن طاووس ذكره ابن الفوطي وقال عنه:
كان من السادات الأكابر الأكارم، الأعيان الأعاظم، حج بالناس في أيام السلطان أرغون بن السلطان أباقا وأيام أخيه كيخاتو وحسنت سيرته وتسييره الحاج ذهابا ومجيئا، وشكره أهل العراق والغرباء الذين حجوا معه وكان جميل السيرة كريما، وله خيرات دارة على الفقراء وكان دمث الأخلاق جميل السيرة رأيته وكتبت عنه بالحلة وكان قد رسم لي في كل عام خمسمائة رطل من القسب وكانت وفاته في سنة أربع وسبعمائة(3). كما ذكره ابن عنبة فقال:
السيد قوام الدين أحمد بن عز الدين الحسن أمير الحاج درج أيضا وانقرض السيد عز الدين(4).
وقال عنه ابن بطوطة:
____________
(1) الحوادث الجامعة: 330.
(2) معجم المؤلفين: 9 / 224.
(3) تلخيص مجمع الآداب: 4 / 757.
(4) عمدة الطالب: 191.
11 - السيد رضي الدين أبو القاسم علي ابن السيد غياث الدين أبي المظفر عبد الكريم بن أحمد بن موسى بن جعفر ابن طاووس.
وهو عالم فاضل جليل وهو ابن صاحب كتاب (فرحة الغري) السيد عبد الكريم. وقد شارك عمه السيد رضي الدين عليا وابن عمه في اسمهما وكنيتهما ولقبهما وقد مرت الإشارة إلى ذلك.
ذكره عبد الله الأفندي فقال:
فاضل جليل إلى أن قال: قد رأيت على ظهر نسخة من كتاب المجدي في أنساب الطالبين تأليف الشريف أبي الحسن علي بن محمد بن علي العلوي العمري النسابة صورة إجازة من السيد عبد الحميد بن فخار الموسوي لوالد هذا السيد - أعني عبد الكريم - المذكور وله أيضا وكان في جملته بهذه العبارة (وأجزت له ولولده السيد المبارك المعظم رضي الدين أبي القاسم علي أمتعه الله بطول حياته). وقال أيضا:
رأيت في مشهد الرضا بخط ابن داود رحمه الله على آخر نسخة من كتاب الفصيح المنظوم لثعلب في اللغة نظم ابن أبي الحديد المعتزلي بهذه العبارة: (بلغت المعارضة بخط المصنف مع مولانا النقيب الطاهر العلامة مالك الرق رضي الملة والحق والدين جلال الإسلام والمسلمين أبي القاسم علي بن مولانا الطاهر السعيد الإمام غياث الحق والدين عبد الكريم ابن طاووس العلوي الحسني عز نصره وزيدت فضائله، كتبه مملوكه حقا حسن
____________
(1) رحلة ابن بطوطة: 111.
(2) موارد الإتحاف: 2 / 47.
ووصفه الحر العاملي بالفاضل الصدوق وقال عنه إنه روى الشهيد عن ابن معية عنه ويروي عن أبيه(2).
وقال السيد عبد الرزاق كمونة:
كان سيدا جليل القدر كثير العلم واسع الرواية ولي نقابة مقابر قريش بعد وفاة والده. وقد رأيت أنه حدث غرق في بغداد سنة 725 وكان نقيبا في مقابر قريش وتوفي بالطاعون الجارف سنة 749 ودفن في المشهد الكاظمي(3).
وقال ابن عنبة: وولد غياث الدين عبد الكريم رضي الدين أبا القاسم عليا درج(4).
12 - السيد قوام الدين أحمد بن رضي الدين أبي القاسم علي بن رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر ابن طاووس.
قال ابن عنبة: وأما أبو القاسم رضي الدين صاحب الكرامات فولد صفي الدين محمد الملقب بالمصطفى مات دارجا والنقيب رضي الدين عليا والد النقيب قوام الدين أحمد(5).
قال عنه الأعلمي:
____________
(1) رياض العلماء: 4 / 123.
(2) أمل الآمل: 2 / 193.
(3) موارد الإتحاف: 2 / 168.
(4) عمدة الطالب: 191.