ورويت في بعض أسفاري يقول من رويت عنه: عمى(1) روى عنه، نقله شيخ المحدثين وأحد أئمة المسلمين أحمد بن حنبل من ست طرق(2) ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدري أمام الحرمين من صحيح أبي داود السجستاني وهو كتاب السنن(3) ومن صحيح الترمذي عن أبي سريحة وزيد بن أرقم(4) ونقله الدارقطني في جماعة عن عمر بن الخطاب من طريقين(5).
وعن ابن عباس من طريق آخر وعن عدي بن ثابت من طريق واحد.
وساقه الإمام الحافظ النسائي في كتابه " خصائص أمير المؤمنين " عليه السلام من تسع طرق، عن زيد بن يثيع من طريقين، وعن زيد بن أرقم من طريقين، وعن البراء بن عازب من طريق واحد، وعن ابن حصين من طريق عبد الله بن عمر(6).
وساقه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب " التفسير "
____________
<=
أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله: فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. وذكره أيضا في فضائل
الصحابة: 2 / 584 حديث 989.
(1) ن: عمر.
(2) انظر فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل: 2 / 563 و 572 و 585 و 586 و 593 و 596 و 597 و 598
و 610 و 613.
(3) الجمع بين الصحاح الستة: (على ما في كتاب العمدة: 103).
(4) صحيح الترمذي: 5 / 633.
(5) عنه البحار: 37 / 157.
(6) خصائص أمير المؤمنين (ع): الأحاديث 10 و 79 و 81 و 83 و 84 و 88 و 93 و 94 و 95 و 96
و 98 و 99.
ورواه أبو بكر الجويني(2) من مائة وخمسة وعشرين طريقا(3).
ابن عبدة(4) رواه من مائة وخمس طرق.
الحافظ أبو بكر بن مردويه(5) يرويه عن مائة نفر من أصحاب رسول الله منهم نساء خمس.
الحافظ أبو العلاء الهمداني(6) يقول: أنا أرويه عن مائتين وثلاثين
____________
(1) عنه في البحار: 37 / 157.
(2) لم أعثر على ترجمة له.
(3) عنه في البحار: 37 / 157.
(4) ج: ابن عنده وابن عبدة هو قاضي القضاة أبو عبيد الله محمد بن عبدة بن حرب العباداني البصري. حدث عن جماعة منهم: علي بن المديني وهدبة بن خالد بن عبد الأعلى بن حماد وكامل بن طلحة. كما حدث عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي وعلي بن لؤلؤ الوراق وأبو حفص ابن الزيات وغيرهم. بقي إلى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. وعاش نيفا وتسعين سنة. انظر:
تاريخ بغداد: 2 / 379 وميزان الاعتدال: 3 / 634 والوافي بالوفيات: 3 / 203 سير أعلام النبلاء: 14 / 408.
(5) عنه في البحار: 37 / 157.
(6) هو صدر الحفاظ أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العطار الهمداني الأديب المقري ذكره منتجب الدين ووصفه بالعلامة في علم الحديث والقراءة ولد يوم السبت 14 ذي الحجة سنة 488 وتوفي ليلة الخميس 19 (1 و 11) جمادي الأولى سنة 569.
قرأ على الحفاظ أبي علي الحداد الأصفهاني وعلى مقري واسط أبي العز القلانسي وقرأ عليه جماعة منهم البناءه: عبد البر ومحيي الدين محمد وأحمد وعبد الغني والحافظ ابن عساكر والحافظ منتجب الدين وابن شهرآشوب السروي والموفق بن أحمد أخطب خطباء خوارزم وغيرهم له كتاب " مولد أمير المؤمنين عليه السلام " و " الهادي في معرفة المقاطع والمبادي " و " زاد المسافر " وغير ذلك انظر: فهرست منتجب الدين ترجمة رقم 142 وتذكرة الحفاظ:
1324 وطبقات القراءة: 1 / 204 رياض العلماء: 1 / 151 روضات الجنات: 2 / 90.
ورواه أبو نعيم الحافظ في كتابه حلية الأولياء(3).
نقله الفقيه العدل، أبو الحسن علي بن خمارويه(4) الشافعي الواسطي(5) من اثنين وسبعين طريقا، منهم نساء ست، منهم(6): [ فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وآله -، وعائشة بنت أبي بكر (الصديق)(7) ](8)، وفاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب، [ و ] أم سلمة زوج النبي عليه السلام، وأم هانئ بنت أبي طالب، [ و ] أسماء بنت عميس الخثعمية.
ورواه أبو العباس، أحمد بن عقدة(9) من مائة طريق.
قال الفقيه برهان الدين حجة الإسلام أبو جعفر محمد بن علي
____________
(1) صحيح مسلم: 7 / 122 و 123 ومسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري صاحب الصحيح أحد الأئمة الحفاظ عند العامة وهو مشهور ومعروف لا يحتاج إلى ترجمة وافية توفي في شهر رجب سنة 261 هـ بنيسابور وعمره خمس وخمسون سنة وترجمة موجودة في أغلب كتب التراجم.
(2) ن: هيثم: لم أعثر على ترجمة له.
(3) حلية الأولياء: 4 / 23.
(4) ن: كما رويه.
(5) لم أعثر على ترجمة له.
(6) ن: منهن.
(7) لا توجد في: ن.
(8) ما بين المعقوفتين لا يوجد في: ق.
(9) أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله بن عجلان، أبو العباس الكوفي الحافظ العلامة أحد أعلام الحديث ونادرة الزمان. وعقدة لقب لأبيه النحوي البارع محمد بن سعيد ولقب بذلك لتعقيده في التصريف.
ولد أبو العباس في سنة 249 بالكوفة وسمع من محمد بن عبيد الله بن المنادي وعلي بن داود القنطري وغيرهما. روى عنه الطبراني وابن عدي وأبو بكر بن الجعابي وأبو علي النيسابوري وأبو أحمد الحاكم سير أعلام النبلاء: 15 / 340 تاريخ بغداد: 5 / 14 ميزان الاعتدال:
1 / 136 والوافي بالوفيات: 7 / 395 لسان الميزان: 1 / 263.
شاهدت بالكوفة شابا بيده مجلدة يذكر فيها روايات هذا الكتاب مكتوب عليه " المجلدة الثامنة والعشرون " من طريق خبر قوله عليه السلام: " من كنت مولاه فعلي مولاه، ويتلوه في المجلدة التاسعة: أخبرني.
وقد رأيت الاقتصار على هذا، فكيف يتقدر من ذي لب، أن يتهم هؤلاء ولا أعرفهم متهمين ولا رافضة كما يزعم عدو أمير المؤمنين عليه السلام. قال الحافظ المعظم أبو عمر صاحب كتاب " الاستيعاب " الشاطبي - وليس من الروافض في شئ -: وروى(3) أبو هريرة، وجابر والبراء بن عازب، وزيد بن أرقم كل واحد منهم عن النبي - صلى الله عليه [ وآله ] - أنه قال يوم غدير خم:
من كنت مولاه فعلي مولاه [ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وبعضهم لا يزيد على (من كنت مولاه فعلي مولاه)(4) ](5).
وروى سعد بن أبي وقاص، وأبو هريرة، وسهل بن سعد، وبريدة الأسلمي وأبو سعيد الخدري، وعبد الرحمن(6) بن عمر، وعمران بن الحصين(7) وسلمة بن الأكوع، كلهم بمعنى واحد عن النبي - صلى الله عليه
____________
(1) ن: الحملاني و ج و ق: الجملاني والصحيح ما أثبتناه.
(2) هو محمد بن علي بن ظفر بن علي الحمداني القزويني، عالم مفسر واعظ، صالح. ذكره الطهراني في الثقات العيون وعد له عدة مؤلفاته.
ووصفه الميرزا عبد الله الأفندي بالفاضل الثقة الجليل. وذكر أن العلامة الحلي يروي بواسطتين عنه. ويروي هو عن الشيخ منتجب الدين.
انظر: الثقات العيون: 274 ورياض العلماء: 5 / 122 وفهرست منتجب الدين: 161.
(3) في المصدر: بريدة وأبو هريرة.
(4) ما بين القوسين لا يوجد في: ق.
(5) ما بين المعقوفتين لا يوجد في: ن.
(6) في المصدر: عبد الله.
(7) ن: الحسين.
قال أبو عمر: وهي كلها آثار ثابتة(2) وأما قوله - عليه السلام -: " أنت
____________
(1) في المصدر: دعا بعلي.
(2) الاستيعاب: 3 / 1099 و 1100.
هذا وقد ذكر حديث الراية طائفة كبيرة من علماء العامة ومحدثيهم ونحن نذكر قسما منها:
صحيح البخاري في كتاب الجاهد والسير في باب ما قيل في لواء النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم: 4 / 64.
روى بسنده عن سلمة بن الأكوع قال: كان علي عليه السلام تختلف عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في خيبر، وكان به رمد، فقال: أنا أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فخرج علي عليه السلام فلحق بالنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم: فلما كان مساء الليلة التي فتحها في صباحها فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: لأعطين الراية - أو قال:
ليأخذن - غدا رجل يحب الله ورسوله - أو قال: يحبه الله ورسوله - يفتح الله عليه فإذا نحن بعلي عليه السلام وما نرجوه، فقالوا: هذا علي، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ففتح الله عليه.
ورواه أيضا في كتاب بدء الخلق في باب مناقب علي بن أبي طالب 5 / 22 وباب غزوة خيبر 5 / 171.
ورواه مسلم أيضا في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة في باب من فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام: 4 / 1872.
ورواه البيهقي في سننه: 6 / 362 وأبو نعيم في حلية الأولياء: 1 / 26.
وروى أيضا البخاري في صحيحه في كتاب الجهاد والسير في باب فضل من أسلم على يديه رجل: 4 / 73 روى بسنده عن سهل بن سعد قال: قال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم يوم خيبر:
لأعطين الراية غدا رجلا يفتح على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فبات الناس ليلتهم أيهم يعطي فغدوا كلهم يرجوه، فقال: أين علي؟ فقيل يشتكي عينيه فبصق في عينيه ودعا له فبرئ كان لم يكن به وجع فأعطاه فقال: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم فوالله لإن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
ورواه أيضا مسلم في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة في باب من فضائل علي بن أبي طالب
=>
____________
<=
عليه السلام: 4 / 1872 وأحمد بن حنبل في مسنده 5 / 322 والنسائي في خصائصه: ص 6.
صحيح مسلم في كتاب الجهاد والسير في باب غزوة ذي قرد: 3 / 1440.
روي بأسانيد متعددة عن عكرمة بن عمار عن أياس بن سلمة عن أبيه (وساق الحديث إلى أن
قال) فلما قدمنا خيبر قال: خرج ملكهم مرحب يخطر بسيفه ويقول:
قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب
قال: وبرز له عمي عامر فقال:
قد علمت خيبر أني عامر | شاكي السلاح بطل مغامر |
قال: فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترس عامر وذهب عامر يسفل له فرجع سيفه على نفسه فقطع أكحله فكانت فيها نفسه (إلى أن قال) ثم أرسلني - أي النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم - إلى علي عليه السلام وهو أرمد فقال: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله - أو يحبه الله ورسوله - قال: فأتيت عليا عليه السلام فجئت به أقوده وهو أرمد حتى أتيت به رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فبصق في عينيه فبرئ وأعطاه الراية وخرج مرحب فقال:
قد علمت خيبر أني مرحب | شاكي السلاح بطل مجرب |
فقال علي عليه السلام:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة | كليث غابات كريه المنظرة |
ورواه أيضا أحمد بن حنبل في مسنده: 4 / 51 وابن سعد في طبقاته ج 2 القسم 1 ص 80 وابن عبد البر في الاستيعاب: 2 / 450 والمتقي في كنز العمال: 5 / 284 والمحب الطبري في الرياض النضرة: 2 / 185.
وأيضا صحيح مسلم في كتاب فضائل الصحابة في باب من فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام: 4 / 1871.
روى بسنده عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله عليه يديه.
قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها قال:
فدعا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم علي بن أبي طالب عليه السلام فأعطاه إياه وقال:
=>
____________
<=
امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك، قال: فسار علي عليه السلام شيئا ثم وقف ولم يلتفت
فصرخ يا رسول الله على ما ذا أقاتل الناس؟ قال: وقاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله.
ورواه أيضا أحمد بن حنبل في مسنده: 2 / 384 وأبو داود الطيالسي في مسنده: 10 / 320 وابن
سعد في طبقاته: ج 2 القسم 1 ص 80 والمتقي في كنز العمال: 5 / 285 والنسائي في
خصائصه ص 6 والخطيب في تاريخ بغداد: 8 / 5.
صحيح ابن ماجة في باب فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: ص 12.
روى بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان أبو ليلى يسير مع علي عليه السلام فكان
يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف فقلنا له: لو سألته فقال: إن رسول الله
صلى الله عليه (وآله) وسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر قلت: يا رسول الله إني أرمد
العين فتفل في عيني ثم قال: اللهم اذهب عنه الحر والبرد، قال: فما وجدت حرا ولا بردا بعد
يومئذ، وقال: لا بعثن رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار، فتشرف له الناس
فبعث إلى علي عليه السلام فأعطاه إياه.
ورواه أيضا أحمد بن حنبل في مسنده: 1 / 99 و 133 والنسائي في خصائصه: ص 5 باختلاف
في اللفظ والمتقي في كنز العمال: 6 / 394 أيضا باختلاف في اللفظ.
وروى المتقي في كنز العمال: 5 / 284 الحديث وقال فيه: فبعث رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم عمر بن الخطاب بالناس فلقي أهل خيبر فردوه وكشفوه هو وأصحابه فرجعوا إلى
رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه فقال رسول الله صلى الله
عليه (وآله) وسلم: لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فلما كان الغد
تصادر لها أبو بكر وعمر فدعا عليا عليه السلام (وساق الحديث إلى آخره).
ورواه أيضا الطبري في تاريخه: 2 / 300 بطريقين والهيثمي في مجمعه: 6 / 150 والنسائي في
خصائصه: ص 5 والمحب الطبري في الرياض النضرة: 2 / 187. وروى أحمد بن حنبل في
مسنده: 5 / 353.
بسنده عن بريدة قال: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له، ثم أخذه من الغد
فخرج فرجع ولم يفتح له، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد، فقال رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم: إني دافع اللواء غدا، إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ولا يرجع
حتى يفتح له، فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا، فلما أن أصبح رسول الله صلى الله عليه (وآله)
=>
ورواه ابن عباس، وأبو سعيد الخدري وأم سلمة وأسماء بنت عميس وجابر بن عبد الله وجماعة يطول ذكرهم(2).
وأرى ابن مردويه الشيخ المقدم الحافظ رواه في نحو كراستين.
ورواه الشيخ المعظم ابن البطريق في نحو كراسة(3).
وممن رواه الشيخ المعظم ربع السنة أحمد بن حنبل(4) والبخاري(5).
____________
<=
وسلم صلى الغداة ثم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم، فدعا عليا عليه السلام وهو
أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له، قال بريدة: وأنا فيمن تطاول لها.
ورواه أيضا النسائي في خصائصه: ص 5 بزيادة مختصرة والمحب الطبري في الرياض
النضرة: 2 / 187 والهيثمي في مجمعه: 6 / 150 والمتقي في كنز العمال: 5 / 283
هذا بالإضافة إلى مصادر أخرى ذكرت الحديث باختلاف في الألفاظ ونحن نذكر أسماءها
اختصارا، صحيح مسلم في كتاب فضائل الصحابة في باب من فضائل علي بن أبي طالب عليه
السالم بسنده عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه ضمن حديث، صحيح الترمذي:
1 / 218 ومجمع الزوائد: 9 / 124 صحيح ابن ماجة: ص 12 بسنده عن ابن سالط عن سعد
ابن أبي وقاص مستدرك الصحيحين: 3 / 38 و 3 / 437 مسند أحمد بن حنبل: 1 / 320 بسنده
عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس، حلية الأولياء 1 / 62 كنز العمال: 5 / 283 و 285 و 395.
(1) ن بزيادة: و.
(2) الاستيعاب: 3 / 1097.
(3) عمدة عيون صحاح الأخبار: 126 إلى 138.
(4) مسند أحمد بن حنبل: 1 / 173 و 175 و 177 و 184 و 6 / 230 و 369 وكذلك أورده في فضائله:
2 / 566 و 567 حديث 954 و 2 / 568 حديث 957. و 2 / 611 و 612 حديث 1045 و 2 / 642
حديث 1091 و 2 / 670 حديث 1143 و 2 / 675 حديث 1153.
(5) صحيح البخاري: في كتاب بدء الخلق في باب غزوة تبوك: 6 / 3.
=>
وأما حديث الطائر، فرواه الشيخ الحافظ المعظم يحيى بن البطريق(2) عن ربع السنة ابن حنبل(3) وعن الشيخ الحافظ ابن المغازلي(4) ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدري من الجزء الثالث في باب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ومن صحيح أبي داود السجستاني وهو كتاب السنن(5).
أقول: مجموع الروايات نحو خمس قوائم.
قال الشيخ المعظم يحيى بن البطريق(6): قال ابن المغازلي: قال
____________
<=
بسنده عن مصعب بن سعد عن أبيه وأيضا في كتاب بدء الخلق في باب مناقب علي بن أبي
طالب عليه السلام: 5 / 19 بسنده عن إبراهيم بن سعد عن أبيه بحذف (إلا أنه ليس نبي
بعدي).
ورواه أيضا الطيالسي في مسنده: 1 / 29 وأبو نعيم في حلية الأولياء: 7 / 195 و 196 بطرق
عديدة والطحاوي في مشكل الآثار: 2 / 309، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 11 / 432 بطريق، والنسائي في خصائصه: 16.
(1) صحيح مسلم في كتاب فضائل الصحابة في باب من فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام:
بسنده عن سعيد بن المسيب عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه. وأيضا في كتاب فضائل
الصحابة في باب من فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام: ورواه أيضا الترمذي في
صحيحه: 2 / 300 وابن الأثير في أسد الغابة: 4 / 26 وابن سعد في طبقاته: ج 3 ق
1 ص 14 و 15 والهندي في كنز العمال: 3 / 154 و 5 / 40 و 6 / 405 و 8 / 215 والهيثمي في
مجمع الزوائد: 9 / 109 و 110 و 111 والمحب الطبري في الرياض النضرة: 2 / 162 و 164
و 195 وكذلك ورد في ذخائر العقبى: 120.
(2) عمدة عيون صحاح الأخبار: 242.
(3) فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل: 2 / 560 و 561 حديث 945.
(4) مناقب ابن المغازلي: 156 حتى 175 أحاديث 189 إلى 212.
(5) عنه عمدة عيون صحاح الأخبار: 352.
(6) عمدة عيون صحاح الأخبار: 246.
قال ابن سمعان: سعيد بن زربي [ إنما ](4) حدث بن [ عن ثابت ] عن أنس.
وقد روى جماعة عن أنس منهم: سعيد بن المسيب، وعبد الملك بن عمير، ومسلم الملائي(5)، وسليمان بن حجاج(6) الطائفي وابن أبي الرجا(7) الكوفي(8) أبو الهندي، وإسماعيل بن عبد الله بن جعفر، ونعيم(9) بن سالم ابن هبيرة(10)، وغيرهم.
قال ابن سمعان: وهم أسلم(11) في قوله (سعيد بن زربي) لأن سعيد بن زربي(12) إنما حدث به عن ثابت البناني(13) عن أنس(14). وأما حديث المؤاخاة
____________
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) كل النسخ: إسماعيل بن السدي.
(3) مناقب ابن المغازلي: 16 - 27.
(4) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
(5) في النسخ: الملاي.
(6) في المصدر: الحجاج.
(7) في المصدر: الرجال.
(8) في المصدر: المدني.
(9) في المصدر: يغنم.
(10) ن: قبيرة. والمصدر: قنبر.
(11) في المصدر: ووهم ابن أسلم.
(12) ن: الزربي.
(13) ن: البنائي.
(14) مناقب ابن المغازلي: 159 و 160.
وفي حديث آخر، أن عليا لما قال(4): آخيت بين الناس وتركتني؟
قال: ولمن تراني تركتك، إنما تركتك لنفسي(5).
وفي حديث آخر عن زيد بن أبي أوفى(6)، نحو الأول، وفيه زوائد عدة منها: وأنت معي في قصري في الجنة مع ابنتي فاطمة، وأنت أخي ورفيقي(7).
____________
(1) عمدة عيون صحاح الأخبار: 166.
(2) ق ون: يرفعه.
(3) فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل: 2 / 597 حديث 1019 وفي المصدر بزيادة: وأنا أخوك.
(4) ن بزيادة: له.
(5) والحديث في فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 2 / 216 حديث 1055 قال:
حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قال: حدثنا أبو عمر، سهل بن زنجلة الرازي، قال: حدثنا الصباح بن محارب، عن عمر بن عبد الله عن أبيه، عن جده: إن النبي (ص) آخا بين الناس وترك عليا حتى بقي آخرهم لا يرى له أخا فقال: يا رسول الله آخيت بين الناس وتركتني؟ قال: ولم تراني تركتك؟ وإنما تركتك لنفسي، أنت أخي وأنا أخوك، فإن ذاكرك أحد فقل: أنا عبد الله وأخو رسول الله لا يدعيها بعدك إلا كذاب.
(6) ق و ج: زيد بن آدمي. ن: ابن أبي آدمي.
(7) وقد ذكره أحمد بن حنبل في فضائله: 2 / 638 حديث 1085 قال:
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا حسين بن محمد الزراع قال: حدثني عبد المؤمن بن عباد، حدثني يزيد بن معنى، عن عبد الله بن شرحبيل عن زيد بن أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم في مسجده فذكر قصة مواخاة رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه فقال علي: - يعني للنبي (ص) -: لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رايتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري فإن كان هذا من سخط علي،
=>
ورواه عن ابن المغازلي(2).
____________
<=
فلك العتبى والكرامة، فقال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم: والذي بعثني بالحق، ما
أخرتك إلا لنفسي، فأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي
قال: فقال: وما أرث منك يا رسول الله؟ قال: ما ورث الأنبياء من قبلي، قال: وما ورث
الأنبياء قبلك؟ قال: كتاب الله وسنة نبيهم وأنت معي في قصري في الجنة، مع ابنتي فاطمة
وأنت أخي ورفيقي ثم تلا رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم: * (إخوانا على سرر متقابلين) *
المتحابون في الله ينظر بعضهم إلى بعض.
(1) ذكره ابن المغازلي في مناقبه: 38.
أخبرنا أبو غالب: محمد بن أحمد بن سهل النحوي يرفعه إلى سعد بن حذيفة عن أبيه حذيفة بن
اليمان قال: أخا رسول الله (ص) بين أصحابه... إلى أن قال: فقال: هذا أخي قال حذيفة
فرسول الله (ص) سيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين الذي ليس له في الأنام شبيه
ولا نظير ورسول الله (ص) وعلي ابن أبي طالب أخوان.
(2) مناقب ابن المغازلي (نقلا عن كتاب عمدة ابن البطريق: 169) قال:
أخبرنا أبو الحسن بن أحمد بن المظفر العطار، قال: أخبرنا أبو محمد بن السقاء، وأخبرنا أبو
الحسن بن علي بن عبيد الله بن القصبات البيع الواسطي فيما أذن لي في روايته عنه قال: حدثني
أبو بكر محمد بن زكريا بن ادويد العبدي، قال: حدثني حميد الطويل، عن أنس، قال:
لما كان يوم المباهلة، وآخى النبي (ص) بين المهاجرين والأنصار، وعلي واقف يراه ويعرف
مكانه، لم يؤاخ بينه وبين أحد، فانصرف علي باكي العين، فافتقده النبي صلى الله عليه [ وآله ]
وسلم فقال: ما فعل أبو الحسن؟ فقالوا: انصرف بكاكي العين يا رسول الله، قال: يا بلال
اذهب، فأتني به، فمضى بلال إلى علي عليه السلام وقد دخل منزله باكي العين، فقالت
فاطمة: ما يبكيك؟ لا أبكى الله عينيك، قال: يا فاطمة آخى النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم
بين المهاجرين والأنصار وأنا واقف يراني، ويعرف مكاني، لم تؤاخ بيني وبين أحد، قالت: لا
يحزنك الله، لعله إنما أدخرك لنفسه، فقال بلال: يا علي أجب النبي صلى الله عليه [ وآله ]
وسلم، فأتى علي النبي (ص) فقال النبي (ص): ما يبكيك يا أبا الحسن؟ قال: آخيت بين
المهاجرين والأنصار يا رسول الله، وأنا واقف تراني وتعرف مكاني، لم تؤاخ بيني وبين أحد،
قال: إنما ادخرتك لنفسي، أما يسرك أن تكون أخا نبيك؟ قال: بلى يا رسول الله إني لي
بذلك، فأخذه بيده وأرقاه المنبر فقال: اللهم إن هذا مني وأنا منه ألا وإنه مني بمنزلة هارون من
موسى، ألا، من كنت مولاه فهذا علي مولاه، قال: فانصرف علي قرير العين، فأتبعه عمر بن
=>
ورواه من الجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدري من الجزء الثالث في باب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام من سنن أبي داود وصحيح الترمذي(2) قال: عن ابن عمر، لما آخا رسول الله - صلى الله عليه [ وآله ] - بين أصحابه جاء علي - عليه السلام - تدمع عيناه فقال: يا رسول الله، آخيت بين أصحابك(3) ولم تؤاخ بيني وبين أحد! قال: فسمعت النبي - عليه السلام - يقول أنت أخي في الدنيا والآخرة(4).
وأقول: إن الشيخ الحافظ ابن مردويه رواه في نحو سبع قوائم(5) وليس هذا الكتاب جمع الفضائل، إذ ذلك لا ينحصر وإنما ذكرنا ما ينبه على غرضنا ويدل عليه.
ولنذكر الآن ما أورده الجاحظ على هذه المتون ونتكلم عليه إن شاء الله تعالى. قال: (إن قوله عليه السلام: " وعاد من عاداه " إنما سمعناه من
____________
<=
الخطاب فقال: بخ بخ يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كل مسلم. أقول: إن غاية
المرام: 112 نقله أيضا عن ابن المغازلي ولكنه لا يوجد في مناقبه المطبوع.
(1) فقد نقل الحديث عن ابن عمر وابن عباس وحذيفة بن اليمان وأبي الحمراء انظر مناقب ابن
المغازلي: 37 و 38 و 39.
(2) صحيح الترمذي: 2 / 299.
(3) ق: أصحابي.
(4) عمدة عيون صحاح الأخبار: 172 نقلا عن الجمع بين الصحاح الستة.
(5) وروى حديث المواخاة طائفة من علماء العامة ومحدثيهم وذكروها في كتبهم منها صحيح ابن
ماجة: 12 ومستدرك الصحيحين بثلاث طرق: 3 / 14 و 3 / 126 و 3 / 159 ومسند أحمد بن
حنبل بطريقين: 1 / 159 و 230 وطبقات ابن سعد: 8 / 114 و ج 3 ق 1 ص 13 وكنز العمال.
6 / 394 و 400 و 3 / 155 و 154 والرياض النضرة: 1 / 13 و 15 و 17 و 2 / 168 و 201 وذخائر
العقبى: 92 وأسد الغابة: 3 / 317 والاستيعاب: 2 / 460 وحلية الأولياء: 7 / 256 وتاريخ
بغداد: 12 / 268 والصواعق المحرقة: 74 و 75 ومجمع الزوائد: 9 / 121 والإصابة:
ج 8 ق 1 ص 183.
أنه جهل أن في القرآن: * (فأنزل الله سكينته على رسوله) *(4) وادعى الإجماع على أن قوله تعالى: * (والذي قال لوالديه أف لكما) *(5) نزل(6) في عبد الرحمن بن أبي بكر، وكذبته عائشة.
وادعى الإجماع على أن قوله تعالى: * (فأما من أعطى واتقى) *(7)، نزل في أبي بكر.
ويرد عليه العيان، وكذا غير هذا مما ادعى فيه الإجماع، ولا نعرفه في الآحاد. وقد أسلفنا قواعد الحديث جلية من جهة القوم ثابتة جدا.
وكذا ادعى (أن قوله عليه السلام: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " لم يروه إلا شخص)(8) وهو كذب صريح يرد عليه العيان وقد أسلفت ذلك.
وقد أوردت من قواعد الحديث على عين ما أنكره جملة كافية. ويكفي في ثبوت ذلك كون المعظم ربع السنة ارتضى الرواية(9) وهو أعلم بالحديث منه. ولا نسبة بينه وبينه وقد أسلفت من طريق أبي عمر الشاطبي صاحب كتاب
____________
(1) ن: الشيعة.
(2) العثمانية: 144.
(3) ق ون: يقوله.
(4) الفتح: 25.
(5) الأحقاف: 17.
(6) ق: نزلت.
(7) الليل: 5.
(8) العثمانية: 158.