وكانت تظاهرة قلمية ـ نثراً وشعراً ـ شارك بها الفقهاء ورجال العلم وشيوخ الأدب العربي، وقد فتحت باباً في الأدب يجدر أن تقدّم به رسالة للماجستير أو الدكتوراه تحت عنوان: البقيع في الأدب العربي..
ونذكر هنا بعضَ قصائد ممّن نظم في هذه النكبة الحضارية والدينية والتاريخية، ولمّا لا يمكن أن تستوعب المقدّمة كلّ ما ورد في البقيع من شعر ـ وإلاّ لخرجت عن كونها مقدّمة ـ فأنا أعرض أمام القارئ الكريم نماذج بقيعية، جاءت عشوائية من الكثير الكثير ممّا قيل في هذه المقامات الشريفة، والمراقد الطاهرة ; وإليك منها مبتدئاً بما نظم السيّد رضا الموسوي الهندي تحت عنوان: " وقفة على قبور الأئمّة في البقيـع "(1):
أَعَزَّ اصطباري وأجرى دموعي | وقوفي ضحىً في بقاع البقيعِ |
على عترة المصطفى الأقربين | وأُمّهِمُ بنت طه الشفيعِ |
____________
1- ديوان السيّد رضا الموسوي الهندي: 38.
همُ آمنوا الناس من كلّ خوف | وهم أطعموا الناس من كلّ جوعِ |
وهم روَّعوا الكفرَ في بأسهم | على أنّ فيهم أمانَ المَروعِ |
وقفتُ على رسمهم والدمو | عُ تسيلُ ونارُ الجوى في ضلوعي |
وكان من الحزم حبسُ البكاء | لو انّ هنالك صبري مطيعي |
وهل يملك الصبرَ مَنْ مقلتاه | ترى مهبطَ الوحي عافي الربوعِ |
وقَيِّمُهُ يمـنـعُ الزائـريـن | من لثم ذاك المقام المنيعِ |
إذا هـمّ زوّارُهُ بـالـدنـوِّ | يذودونهـم عنه ذودَ القطيـعِ |
وهذا مقامٌ يُـذَمُّ الـصبـورُ | عليه ويُحمَد حالُ الجزوعِ |
ويا ليت شعري ولا تبرح الـ | ـليالي تجيء بخطب فظيعِ |
أكان إليهم أساء النبيُّ | فيجـزونه بالفعـالِ الشنيعِ؟! |
لئن كان في مكّة صنعهم | بحجّاجها نحو هذا الصنيعِ |
فلستُ أرى الحجّ بالمستطا | عِ ولا واجدَ المال بالمستطيعِ |
وقال السيّد محسن الأمين العاملي قصيدة تربو على خمسائة بيت باسم: " العقود الدُرّية "(1)، منها:
قم وابكِ منتحباً لِما قد حلّ بالـ | إسلام من وهن وفرط تبدّدِ |
أبناؤه متشاكسون عراهُمُ | محلولة ما بينهم لم تعقدِ |
لم تحفظ المختار في أولاده | وسواهُمُ من أحمد لم يولدِ |
لم تحفظ المختار في أصحابه | وهُمُ الّذين بهم غدونا نقتدي |
____________
1- العقود الدرّية في ردّ شبهات الوهّابية، الملحق بـ " كشف الارتياب ".
هَدَمَتْ قباباً فوقهم قد شيّدت | معقودة من فوق أشرف مرقدِ |
أمعالمُ الإسلام تُمحى جهرةً | والمسلمون بمنظر وبمشهدِ؟! |
يا للرجال لهولِ خطب فادح | أذكى القلوب بغلّة لم تبردِ |
ليس احترام ذوي القبور عبادة | لذوي القبور ولا لها في موردِ |
كلّ احترام لو يكون عبادة | في الخلق عمَّ الشركُ كلَّ موحِّدِ |
وقال أحد الشعراء(1):
قف بالبقيع مسائلا تستعلمُ | آثار آلِ محمّـد لِمْ تهدمُ؟! |
تبقى مراقدهم بدون أظلّة | تحمي ألوفَ الزائرين وتعصمُ |
____________
1- البقيـع: 192 ـ 193.
في البرد تسقيها السماء بوابل | والحرّ يلفحها هجيرٌ يضرمُ |
هدموا قبور أئمّة سادوا الورى | وبفضلهم كتب السما تتكلّمُ |
وقال الشاعر صدر الدين الصدر(1):
لعمري إنّ فاجعة البقيعِ | يشيبُ لهولها فود الرضيعِ |
وسوف تكون فاتحة الرزايا | إذا لم نَصْحُ من هذا الهجوعِ |
فهل من مسلم لله يرعى | حقوق نبـيّه الهادي الشفيعِ |
وقال السيّد مهدي الأعرجي(2):
مصاب فيه يذهلُ كلُّ روع | وفيه تشيب ناصية الرضيعِ |
وفادحةٌ يُذمُّ الصبرُ فيها | ويُحمدُ عندها جزعُ الجزوعِ |
____________
1- البقيـع: 193.
2- البقيـع: 196.
فيا لله من حرق توالت | تأجَّج بين صلبي والضلوعِ |
أتُهدمُ بالبقيع لنا قبورٌ | ولم تخضب ضبانا بالنجيعِ؟! |
أتُهدمُ بالبقيع لنا قبورٌ | ولم تُجْلَ الكريهة عن صريعِ؟! |
أتُهدمُ بالبقيع لنا قبورٌ | وما بقناة قومي من صدوعِ؟! |
فنحنُ إذاً لعَمرك مثل مَن قد | أساءَ الصنع للهادي الشفيعِ |
هذه هي النكبة الحضارية والدينية والتاريخية ; ويطيب لي أن أذكر هنا ما أوردته مجلّة الفيصل(1) نقلا عن كتاب الشيخ محمّـد مانع: "إنّ فئة من الإخوان حرّموا استعمال الآلات والمخترعات الحديثة، ومنها: السلكي واللاسلكي، ممّا حدا بالملك عبـد العزيز إلى عقد مؤتمر في قصر جلالته، في الخامس والعشرين من رجب 1345 هـ، جمع فيه العلماء ورؤساء القبائل والأُمراء وقادة الجيش، وقد حضر هذا المؤتمر
____________
1- مجلّة الفيصل، العدد 268، في شوّال 1419 هـ / فبراير 1999 م.
وإنّ من يقول بالتحريم يفتري على الله الكذب، وإنّهم يبرؤون إلى الله من ذلك ".
فالكثير من الفتاوى في تلك الحقب كانت صادرة من أُناس ليسوا بفقهاء، ولا على ذلك المستوى الرفيع من العلم، ولقد أصدر الكاتب الإسلامي جمال البنّا(2) كتاباً بعنوان: " نحو فقه جديد " هاجم فيه اعتماد الفقهاء والعلماء المعاصرين على الاجتهادات الفقهية القديمة التي قال: إنّها لم تعد تناسب روح العصر، وأشار إلى أنّ تطبيق هذه الاجتهادات هو أحد أهمّ أسباب تخلف الأُمّة الإسلامية الحاصل(3).
وقد لا يخلو كلامه من الواقعية، لا بشكل عامّ، ولكن على نحو الموجبة الجزئية كما يقول الأُصوليّون، ودعماً لرأيه أطرح مسألتين فقهيّتين:
____________
1- الأتيال ـ جمع تيل ـ: هي أعمدة أسلاك الهاتف.
2- هو شقيق حسن البنّا مؤسّـس جماعة الإخوان المسلمين بمصر.
3- صحيفة الشرق الأوسط، الصادرة في 3 / 5 / 1999 م.
المسألة الأُولى:
يقول أحد الفقهاء: لو أنّ رجلا وقع على نعجة فحملت منه وولدت إنساناً، فكبر ذلك الإنسان وصار ذلك الإنسان إمام جمعة، وصلّى بالناس في يوم عيد الأضحى، فهل لهم أن يضحّوا بالإمام الذي صلّى بهم، باعتبار أنّ أُمّه النعجة، فيصحّ أن يكون من الأضاحي؟ يقول هذا الفقيه: يجوز ذلك ويجزيه(1)!!
المسألة الثانية:
قال ابن عابدين: الغلامُ إذا بلغ مبلغ الرجال ولم يكن صبيحاً، فحكمه حكم الرجال [ في الساتر في الصلاة ]، وإن كان صبيحاً، فحكمه حكم النساء، وهو عورة من فرقه إلى قدمه(2)!!
فلزاماً على فقهاء الأُمّة الإسلامية أن يوالوا عقد المؤتمرات، وطرح قضايا فقهية للبحث، ويدلي كلٌّ بحجّته، ومتى وضح الحقّ وتطابق الرأي يجب الاعتراف به، والاعتراف بالحقّ فضيلة كما قيل.
فمثلا كانت الفتوى بأنّه لا يجوز إخراج اللحم من وادي منى، وكانت (البلدوزرات) ناشطة تشقّ الأخاديد في الأرض
____________
1- كتاب ما لا يجوز فيه الخلاف: 90، عن كتاب " فقه الجنس ".
2- حاشية ردّ المحتار 1 / 438.
وقد ورد بلفظ آخر عن ابن عمر.
وقال ابن تيميّة ـ في " مجموع من الفتاوى الكبرى " كتاب الحجّ، الهدي والأضحية ـ: " ولم ينسخ تحريم الادّخار عام مجاعة ; لأنّه سبب التحريم "(3).
وكان رأي الإمامية أنّه لا يجوز إخراج اللحم من وادي منى إلاّ إذا لم يوجد له مصرف، وقد قيّض الله من الفقهاء من قال بجواز ذلك، فكانت هذه الأضاحي ولحوم الهدي في وادي منى تصدّر إلى المجتمعات الإسلامية الفقيرة، وتشرف على ذلك
____________
1- سورة الحجّ 22: 28.
2- صحيح مسلم 6 / 8 و 79، وانظر: إرشاد الساري 4 / 271 ح 1719.
3- مجموعة الفتاوى الكبرى 1 / 104.
كما وكان رمي الجمار خلال يومَي الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجّة يجب أن يكون عصراً(1).
وقد حدثت مآس واختناقات في المرمى، إذ لا يتّسع الوقت لأداء هذا النسك، ممّا اضطرّ الفقهاء لأن يجيزوا الرمي من طلوع الشمس وحتّى غروبها.
وقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط(2) اقتراحاً تقدّم به اللواء السابق في مصر محمّـد شبل، مرفوعاً إلى الكاتب والصحفي صلاح منتصر، خلاصته أن يكون الحجّ على فترات! إذ من الصعب تأدية المناسك في أيّام معدودة، فقد وقعت أحداث أتت على حياة مجاميع من الناس، بالرغم من أنّ عدد الحجّاج لم يتجاوز المليونين ونصف المليون، فكيف بنا لو بلغ عددهم خمسة ملايين؟!
واللواء محمّـد شبل يدعم رأيه هذا بقوله تعالى: ( الحجّ أشهر معلومات )(3)، ويعدّ التوقيتات الزمنية إنّما هي من أقوال الفقهاء!
____________
1- صحيح مسلم 4 / 80 كتاب الحجّ / باب وقت استحباب الرمي، فتح الباري 3 / 793 ح 1746.
2- الصادرة في الشهر الرابع 1999 م.
3- سورة البقرة 2: 197.
وها هو فقه الخلاف بين أيدينا، وعند الشيعة مجاميع في الخـلاف منهـا: " تـذكـرة الفقهـاء " للعـلاّمة الحـلّي (ت 726)، و " الخلاف " للشيخ الطوسي (ت 460) ; ومن كتب أهل السُـنّة في هـذا المجـال: " اخـتـلاف العلمـاء " للمـروزي (ت 294)، و " تأسيس النظر " للديوسي (ت 430)، و " الحاوي الكبير " لـلمـاوردي (ت 450)، و " المحـلّى " لابـن حـزم (ت 456)، و " البحر الزخّار الجامع لمذاهب علماء الأمصار " للزيدي (ت 840)، وقد قيل قديماً: واختلاف الرأي لا يفسد للودّ قضية.
قال الدكتور عبـد الله عبـد المحسن التركي(1): " إنّ هذه الوجهات، وهذه الآراء لا تؤدّي إلى التناحر وإلى النزاع وإلى السباب، وإلى الآثار السلبية التي تشغلنا داخلياً عن عدوّنا المشترك، وحينذاك لو تركت هذه القضايا ليعالجها الكبار،
____________
1- وزير الأوقاف والدعوة والإرث في المملكة العربية السعودية.
وبالأمس القريب انعقدت ندوة في دمشق، للتقريب بين المذاهب الإسلامية بدعوة من مؤسّـسة الإمام الخوئي الخيرية، ما بين 10 ـ 12 نيسان 1999 م، الموافق 24 ـ 26 ذي الحجّة 1419 هـ، وحضرها فقهاء ومفكّرون من المذاهب الإسلامية السبعة من الأقطار الإسلامية المختلفة.
وكانت حكومة سلطنة عُمان قد عقدت مؤتمراً حول التقريب بين المذاهب ضمّ ممثّلين عن المذاهب الشـيعية والسُـنّية، وذلك في شهر كانون الأوّل 1998 م.
ويقول الشيخ كفتارو(2): " إنّ اجتهادات الفقهاء مظهر ثراء هذه الأُمّة في الفقه، والتشريع، وحرّية الفكر، والاختلاف الفكري بحدّ ذاته أمر يريده الله تعالى، ولا يتعدّى إلى التعصّب والعدوان والبغضاء "(3).
وقد أعلن الدكتور الشيخ نصر فريد واصل، مفتي جمهورية مصر العربية، ما نصّه: " إنّه يحقّ لأيّ مسلم أن يتعبّد إلى الله عزّ وجلّ وفقاً لمذهب الإمام جعفر الصادق، مثلما يتعبّد للمذاهب الأربعة الأُخرى ".
____________
1- رسالة التقريب: 181، جمادى الآخرة، 1419 / 1999.
2- مفتي الجمهورية العربية السورية.
3- رسالة التقريب، العدد 19 ـ 20، 1419 هـ.
والمجتهد قد يخطئ وقد يصيب، ومن المعلوم أنّ الأحكام غير المنصوصة عند الأشاعرة تابعة لآراء المجتهدين وظنونهم(1).
وعلى هذا يكون الواقع التشريعي للأحكام هو ما وصل إليه الفقهاء والمجتهدون من أحكام ونتائج، ولا مجال لظهور الخطأ عندهم، إذ الواقع ما وصل إليه المجتهد وإنْ تعدّدت آراؤه.
وبعبارة أُخرى: كأنّ الله سبحانه لم يعيّن حكماً بذاته في المسألة التي اجتهد فيها، وإنّما الحكم ما يؤدّي إليه نظره.
أمّا الشيعة الإمامية، فعندهم أنّ الحكم الذي ينتهي إليه المجتهد هو حكم ظاهري، ولله في كلّ واقعة حكم يصيبه من أصابه ويخطئه من أخطأه.
كما إنّ للظرف السياسي الأثر الكبير في بناء الحكم الفقهي.
وأُكرّر قائلا: إنّ لإعادة النظر أهمّية بالغة لتمهيد الطريق
____________
1- المستصفى في علم الأُصول 2 / 358، رسالة في تخطئة المجتهد وتصويبه.
ولكن كلّما عملنا من أجلها، يهدمها بعض دعاة الإسلام على أرض الوحدة الإسلامية، مكّة والمدينة، بهذا الفقه الموروث.
فعلى علماء المسلمين من السُـنّة والشـيعة أن يعيدوا النظر في دراساتهم الفقهية، وعليهم بالحوار الموضوعي الممنهج، الذي يكون وفق قوله تعالى: ( الّذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنهُ أُولئك الّذين هداهُم الله وأُولئك هم أُولو الألبابِ )(1).
والحوار لاختيار أحسن الأقوال، من أيّ فقيه كان، بعيداً عن التعصّب المذهبي والقومي والإقليمي(2).
والاجتهاد ـ كما تقدّم ـ هو بذل الجهد لمعرفة حكم الله، فأبو حنيفة يرى أنّ قراءة المأموم للفاتحة حرام، والشافعي يرى أنّ قراءة المأموم للفاتحة واجبة.
وإذا لمس الرجل امرأة لا ينقض وضوؤه على مذهب أبي حنيفة، كما وعلى رأي أحمد بن حنبل لا ينقضه أيضاً إذا كان بغير شهوة ; نعم، على مذهب الشافعي ينقض الوضوء فقط.
____________
1- سورة الزمر 39: 18.
2- رسالة التقريب، العدد 7، الدورة 5، 1418 / 1998.
بينما رأي الإمامية هو أنّ المكلّف مخيّر بين أن يدفعها نقداً أو طعاماً(1).
وبما أنّ باب الاجتهاد مفتوح كما عليه الكثير، فالاختلاف لا شكّ قائم، وأشار إلى ذلك ـ شعراً ـ جار الله الزمخشري(2):
إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به | وأكتمُهُ، كتمانه ليَ أسلمُ |
فإنْ حنفيّاً قلت، قالوا بأنّني | أُبيح الطلا وهو الشراب المحرّمُ |
وإنْ مالكيّاً قلت، قالوا بأنّني | أُبيح لهم أكل الكلاب، وهُمْ هُمُ |
وإنْ شافعياً قلت، قالوا بأنّني | أُبيح نكاح البنت، والبنت تحرمُ |
وإنْ حنبلياً قلت، قالوا بأنّني | ثقيل حُلُوليٌّ بغيضٌ مجسّمُ |
____________
1- المذاهب الاجتهادية: 10 ـ 11.
2- الكشّاف 4 / 310.
وإن قلت: من أهل الحديث وحزبه | يقولون: تيس ليس يدري ويفهمُ |
ومع هذا يُسأل الشافعي عن أبي حنيفة فيقول: الناس عيال في الفقه الإسلامي على أبي حنيفة، ولو سُئل أبو حنيفة لقال: إنّ الناس عيال على الإمام جعفر الصادق.
إذاً ليس من المستحسن إذا طرح فقيه رأياً أن نعطيه قداسة بحيث يكون بدرجة أن نرى أن العمل برأي غيره إثم وباطل وحرام، وهناك في المعاصرين من هو أفضل من بعض أُولئك القدامى.
على أنّ لكلّ فقيه مبانيه ومصادر فتواه، وكلّ فتوىً تنسب إلى فقيهها، ولم يقدح أحدهما بالآخر، ولم يعيبوا عليه، ولم يطعنوا في عقيدته، ولم يسخّفوا رأيه.
وقد كان يصلّي في المسجد الحرام أربعة أئمّة يمثّل كلّ منهم مذهباً، ولكلّ منهم مقام، حتّى أُدخلت في ساحة المطاف، وكان هدمها أمراً طبيعياً، وقد باركت ذلك رابطة العالم الإسلامي في مكّة المشرّفة، ومجمعها الفقهي الإسلامي(1)، على أنّ تعيد النظر في بعض الموضوعات الفقهية ذات الأهمّية في حياة المسلمين، ووحدة أهدافهم ومشاعرهم..
____________
1- تاريخ التشريع الإسلامي.