من سورة الحمد:
قال الله تعالى: (إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) (الحمد / 6 ـ 7) وفي الروايات من الرقم 62 إلى 75 (13 حديث) قرأ بعض "صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين"(1).
من سورة البقرة:
قال الله تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلوة الوسطى وقوموا لله قانتين)(البقرة / 238) وأضافت في الروايات من الرقم 107 إلى 123 (17 حديث) بعد (والصلاة الوسطى) وصلاة العصر ـ أو صلاة العصر ـ بياناً للصلاة الوسطى(2).
قال الله تعالى: (والذين يُتَوفَّونَ منكم ويَذَرون أزواجاً وصيّةً لأزواجهم متاعاً إلى الحول غير إخراج فَإن...) (البقرة / 240) وأضافت في الرواية بالرقم 124 بعد (غير إخراج)، مخرجات(3).
____________
1 ـ الدرّ المنثور: ج 1، ص 40 أوردها عن كثير من الحفاظ في قراءة عمر بن الخطاب وعبد الله بن الزبير وعكرمة والأسود، ومعجم القراءات القرآنية: ج 1، ص 13 ـ 14.
2 ـ موطأ مالك، كتاب الصلاة، باب صلوة الوسطى: ج 1، ص 157 ـ 158; صحيح مسلم، كتاب المساجد، باب الدليل لمن قال: الصلاة الوسطى هي صلوة العصر: ج 1، 437 ـ 438 وسنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب وقت العصر: ج 1، ص 211 وسنن الترمذي (الجامع الصغير)، أبواب الصلاة، باب صلاة الوسطى: ج 1، ص 339 وسنن النسائي، كتاب الصلاة، باب المحافظة على صلاة العصر: ج 1، ص 82 ـ 83 وغيرهم، انظر: الدرّ المنثور: ج 1، ص 718 ـ 729.
3 ـ معجم القراءات القرآنية: ج 1، ص 187.
ومن سورة آل عمران:
قال الله تعالى: (إنّ الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين)(آل عمران / 33) وأضافت الروايات من الرقم 146 ـ 157 (12 حديث) "وآل محمد" بعد (آل عمران)(2).
قال الله تعالى: (يا مريم اقنتي لربِّكِ واسجدي واركعي مع الراكعين) (آل عمران / 43) وفي الروايتين بالرقم 158 و159 "واركعي واسجدي" بتقديم "واركعي"(3).
قال الله تعالى: (إذ قال الله يا عيسى إنّي متوفّيك ورافعك إلىَّ...) (آل عمران / 55) وفي الروايتين بالرقم 161 و162: "رافعك إلىَّ ومتوفّيك" بتقديم "رافعك إلىَّ"(4).
قال الله تعالى: (وإذ أخذ الله ميثاق النبيّين لما آتيتكم من كتاب وحكمة...) (آل عمران / 81) زيد في الروايات من الرقم 163 إلى 165 "أمم" قبل (النبيّين)(5).
قال الله تعالى: (لن تنالوا البرَّ حتّى تنفقوا ممّا تحبّون وما تنفقوا...) (آل عمران / 92) وفي الروايات من الرقم 166 إلى 169 (4 أحاديث) "ما تحبُّون" بميم
____________
1 ـ وهي قراءة ابن مسعود، انظر: معجم القراءات القرآنية: ج 1، ص 215 أوردها عن تفسير القرطبي والبحر المحيط.
2 ـ وهي قراءة ابن مسعود، انظر: شواهد التنزيل للحسكاني: ج 1، ص 150 ـ 153 والبحر المحيط: ج 2، ص 435 والكشف والبيان للثعلبي: ج 2، ص 250.
3 ـ الدرّ المنثور: ج 2، ص 195.
4 ـ تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن أبي حاتم الرازي): ج 2، ص 661.
5 ـ الدرّ المنثور: ج 2، ص 252 عن عدّة من الحفاظ.
قال الله تعالى: (كنتم خير أُمّة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف...) (آل عمران / 110) وفي الروايات من الرقم 173 إلى 182 (11 حديث) ـ ماعدا رواية 177 ـ بدّلت (خير أُمّة) بـ "خير أئمّة" فإن الروايات بأجمعها مفسِّرة(2).
قال الله تعالى: (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلَّة فاتقوا الله لعلّكم تشكرون)(آل عمران / 123) وفي الروايات من الرقم 185 إلى 192 (7 أحاديث) "وأنتم ضعفاء وأنتم قليل" بدل (وأنتم أذلّة)(3).
من سورة النساء:
قال الله تعالى: (... فما استَمتَعتُم بهِ منهُنَّ فآتوهُنّ أُجورهنَّ فريضةً...) (النساء / 24) وفي الروايات من الرقم 208 إلى 215 (8 أحاديث) بعد (فما استمتعتم به منهُنَّ) ـ إلى أجل مسمّى ـ (فاتوهُنَّ أُجورهُنَّ)(4).
قال الله تعالى: (... وما أصابك من سيئة فمن نفسك) (النساء / 79) أضاف في الرواية الرقم 246 بعد (من سيئة) فأنا قضيتها(5).
قال الله تعالى: (... ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السَّلام لستَ مؤمِناً) وفي الروايتين بالرقم 261 و262: "لست مؤمَناً" بالفتح(6).
____________
1 ـ الكشاف: ج 1، ص 385; البحر المحيط: ج 2، ص 524; التفسير الكبير (فخر الرازي): ج 2، ص.501 2 ـ بمعناه في تفسير ابن أبي حاتم: ج 3، ص 727 والدرّ المنثور: ج 2، ص 294.
3 ـ بمعناه في تفسير ابن أبي حاتم: ج 3، ص 751 والدرّ المنثور: ج 2، ص 307 عن ابن جرير عن الحسن.
4 ـ تفسير الطبري: ج 4، ص 13; فضائل ابن سلام: ص 297; الكشاف: ج 1، ص 498; تفسير القرطبي: ج 5، ص 130 جميعهم عن ابن عباس، أبي بن كعب، سعيد بن جبير و... وفي المستدرك للحاكم (كتاب التفسير) عن ابن عباس: ج 2، ص 305. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم.
5 ـ معجم القراءات القرآنية: ج 2، ص 147 ـ 148 قال: "في قراءة ابن مسعود وابن عباس" عن الإعراب للنحاس: ج 1، ص 437 والبحر المحيط: ج 3، ص 301.
6 ـ معجم القراءات القرآنية: ج 2، ص 155 فقد نقل تلك القراءة عن جمع كثير من الصحابة والتابعين ومثلها في الدرّ المنثور: ج 3، ص 29.
من سورة المائدة:
قال الله تعالى: (يا أيّها الّذين آمنوا لا تقتلوا الصيد... يحكم به ذوا عدل منكم...)(المائدة / 95) وفي الروايات "ذوي عدل" و"ذو عدل" بدل (ذوا عدل)من الرقم 287 إلى 292 (6 أحاديث)(1).
قال الله تعالى: (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان... ما تطعمون أهليكم...) (المائدة / 89) وفي الرواية: "أهاليكم" بدلا من (أهليكم) الرقم 293(2).
قال الله تعالى: (إذ قال الحواريُّون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربّك...)(المائدة / 112) وفي الروايات: "تستطيع" بدلا من (يستطيع) من الرقم 296 و297 (الحديثان)(3).
من سورة الأنعام:
قال الله تعالى: (قد نعلم إنّه ليحزنك الذي يقولون فإنّهم لا يكذِّبونك...)(الأنعام / 33) وفي الروايات: "لا يكذبونك" بالتخفيف من الرقم 298 إلى 313 (7 أحاديث)(4).
قال الله تعالى: (إنّ الذين فَرَّقوا دينهم...) (الأنعام / 159) وفي الروايات:
____________
1 ـ معجم القراءات القرآنية: ج 2، ص 238 عن إملاء ما منَّ به الرحمن للعكبرى والمحتسب لابن جني والبحر المحيط.
2 ـ نفس المصدر: ج 2، ص 235 عن تفسير القرطبي، الكشاف، المحتسب والبحر المحيط.
3 ـ نفس المصدر: ج 2، ص 248 عن جامع البيان، الاعراب للنحاس، التيسير للداني، الحجة لابي زرعة وغيرهم وهي قراءة الكسائي، ابن عباس، عائشة، مجاهد و...
4 ـ نفس المصدر: ج 2، ص 265 عن: اتحاف فضلاء البشر، جامع البيان، الكشاف، معاني القرآن للفراء، النشر لابن الجزري وغيرهم وهي قراءة أبي بكر، الأعمش، الكسائي، نافع و...
ومن سورة المائدة:
قال الله تعالى: (... فَاغسِلوا وُجُوهكم وأيديَكم إلى المرافق وامسَحوا برُءُوسِكم وأَرجُلَكم إلى الكعبين...) (المائدة / 6) وفي الروايات بالرقم 269 إلى 274 (5 أحاديث): "من المرافق" بدلا من (إلى المرافق) و"أرجُلِكم ـ بخفض اللام ـ " بدلا من (أرجلَكم)(2).
قال الله تعالى: (يا أيّها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربِّك...) (المائدة / 67) وفي الروايات من الرقم 275 إلى 286 (12 حديث): (... بلِّغ ما أنزل إليك من ربّك ـ في علىّ ـ...)(3).
ومن سورة الأعراف:
قال الله تعالى: (وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار...) (الأعراف / 47) وفي الرواية الرقم 320: "إذا قلبت"(4) بدل (إذا صرفت).
ومن سورة الأنفال:
قال الله تعالى: (يسألونك عن الأنفال...) (الأنفال / 1) وفي الروايات من الرقم 337 إلى 341 (5 أحاديث) "يسألونك الأنفال" بحذف حرف الجر(5).
____________
1 ـ الدرّ المنثور: ج 3، ص 402 عن الفريابي، عبد بن حميد، ابن جرير، ابن المنذر وابن أبي حاتم عن علىّ بن أبي طالب إنّه قرأها "فارقوا" وعن ابن مردويه عن أبي هريرة: سمعت النبي يقرأ "فارقوا دينهم...". وهي أيضاً قراءة حمزة والكسائي والحسن. انظر: معجم القراءات القرآنية: ج 2، ص 328.
2 ـ معجم القراءات القرآنية: ج 2، ص 195 أوردها عن جمع كثير من الصحابة والتابعين.
3 ـ الدرّ المنثور: ج 3، ص 117 وشواهد التنزيل: ج 1، ص 249 في قراءة ابن مسعود.
4 ـ معجم القراءات القرآنية: ج 2، ص 364 عن البحر المحيط والكشاف في قراءة الأعمش.
5 ـ نفس المصدر: ج 2، ص 437 عن تفسير الطبري، الكشاف، الاعراب للنحاس، البحر المحيط وغيرهم وهي قراءة ابن مسعود وسعد بن أبي وقاص وعلىّ بن الحسين ومحمد بن علىّ الباقر وزيد بن علىّ وطلحة وعكرمة وعطاء و...
قال الله تعالى: (يا أيّها الّذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم...)(الأنفال / 27) وفي الرواية بالرقم 345 بزيادة "في آل محمّد" بعد أماناتكم(2).
من سورة التوبة:
قال الله تعالى: (لا يزال بنيانهم الذي بَنوا ريبةً في قلوبهم إلاّ أن تَقَطَّع...) (التوبة / 110) وفي الروايتين بالرقم 363 و364 (روايتان): "إلى" بدل (إلاّ)(3).
قال الله تعالى: (التائبون العابدون الحامدون...) (التوبة / 112) وفي الروايات من الرقم 365 إلى 369 (5 أحاديث) التابعين العابدين...(4).
قال الله تعالى: (وعلى الثلاثة الذين خُلِّفوا حتّى...) (التوبة / 118) وفي الروايات من الرقم 370 إلى 376 (7 أحاديث) خالفوا(5) بدل (خُلِّفوا).
قال الله تعالى: (يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله وكونوا مع الصادقين) (التوبة / 119) وفي الرواية بالرقم 377 "كونوا من الصادقين" بدل مع الصادقين(6).
من سورة يونس:
____________
1 ـ معجم القراءات القرآنية: ج 2، ص 446 عن تفسير القرطبي، الكشاف، المحتسب لابن جني وغيرهم وهي قراءة جمع من الصحابة والتابعين.
2 ـ شواهد التنزيل للحسكاني: ج 1، ص 270.
3 ـ معجم القراءات القرآنية: ج 3، ص 44 عن تفسير الطبري، القرطبي، الزمخشري وغيرهم وهي قراءة يعقوب، عاصم، قتادة، الحسن، أبي حاتم وغيرهم.
4 ـ نفس المصدر: ج 3، ص 47 عن تفسير القرطبي، الزمخشري وغيرهما وهي قراءة أُبىّ بن كعب، عبد الله بن مسعود والأعمش.
5 ـ معجم القراءات القرآنية: ج 3، ص 50 عن تفسير القرطبي، البحر المحيط، تفسير فخر الرازي وغيرهم. وهي قراءة جمع كثير من التابعين.
6 ـ نفس المصدر: ج 3، ص 51 عن البحر المحيط، تفسير الطبري، الكشاف وغيرهم وهي قراءة ابن مسعود وابن عباس.
من سورة هود:
قال الله تعالى: (ألا إنّهم يثنون صُدُورَهم) (هود / 5) وفي الرواية بالرقم 381، يَثْنَونِي بدل (يثنون)(2).
قال الله تعالى: (أفمن كان على بيّنة من ربّه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة...) (هود / 17) وفي الروايات من الرقم 383 إلى 388 (6 أحاديث) قدمت إماماً ورحمة وجعلتها بعد (ويتلوه شاهد منه)(3).
قال الله تعالى: (... ونادى نوح ابنَهُ وكان في معزل...) وفي الروايات من الرقم 389 إلى 396 (8 أحاديث) ابنهَ، أي ابنها يعني ابن امرأته(4).
من سورة يوسف:
قال الله تعالى: (... وقالت هَيْتَ لك...) (يوسف / 23) وفي الروايتين بالرقم 406 و407، "هيئت" بدل: (هيتَ لك)(5).
____________
1 ـ معجم القراءات القرآنية: ج 3، ص 64 عن البحر المحيط، تفسير الطبري، الكشاف وغيرهم وهي (ولا أنذرتكم) قراءة ابن عباس، عبد الله بن مسعود، الأعمش، شهر بن حوشب وفي قراءة الحسن "لا أدرأكم".
2 ـ نفس المصدر: ج 3، ص 101 عن إملاء ما منَّ به الرحمن للعكبري، والبحر المحيط والكشاف وهي قراءة جمع من الصحابة كابن عباس والتابعين كمجاهد، زيد بن علىّ، محمد بن علىّ وغيرهم.
3 ـ وبمعناه في شواهد التنزيل للحسكاني: ج 1، ص 359 ـ 369.
4 ـ معجم القراءات القرآنية: ج 3، ص 112 عن الاعراب للنحاس، البحر المحيط، تفسير القرطبي والزمخشري وغيرهم وهي قراءة علىّ بن أبي طالب وعلىّ بن الحسين، وأبي جعفر محمّد بن علىّ عليهم السلام وغيرهم.
5 ـ معجم القراءات القرآنية: ج 3، ص 159 عن تفسير الطبري، القرطبي، الزمخشري وغيرهم عن كثير من الصحابة والتابعين.
وغيرها من صور اختلاف القراءات كما في سورة يوسف كـ "سنابل"(2) بدل "سنبلات" (في الآية 46) و"قرّبتم"(3) بدل "قدمتم" (في الآية 48) و"يُعصَرون"(4)بدل "يَعصرون" (في الآية 49) و"كُذِبوا"(5) بالتخفيف بدل "كُذِّبوا" (في الآية 110) وهكذا غيرها من السور...
وقد أورد المحدث النوري الروايات التي في الواقع تعدّ في زمرة الاختلاف في القراءات أو الزيادات التفسيرية في باب تحريف القرآن وتبديله، وبلغ بها إلى ألف رواية وزعم الآخرون كإحسان ظهير زوراً وجهلا وبدون تفقه وتريّث تبعاً للنوري أنّها تدلّ على تحريف القرآن وأضافوا عليها ظلمات بعضها فوق بعض ويقولون تارة (كرّات ومرّات) "هل من مجيب!"(6) وأخرى (وهم ينصحون الشيعة) "فارجعوا إلى الحق والصواب وتوبوا إلى الله وتبرؤا من هذا الدين الشائن"(7).
وعلى كلّ حال فإنّ في هذا المقدار من هذه الروايات كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، وقد وردت في مصادر الفريقين، وأصبحت الحقيقة واضحة
____________
1 ـ معجم القراءات القرآنية: ج 3، ص 164 عن تفسير الطبري، القرطبي، الزمخشري، فخر الرازي وغيرهم عن جمع كثير من الصحابة والتابعين.
2 ـ معجم القراءات القرآنية: ج 3، ص 174.
3 ـ نفس المصدر: ج 3، ص 174.
4 ـ نفس المصدر: ج 3، ص 175.
5 ـ نفس المصدر: ج 3، ص 197 وهي قراءة جمع كثير من الصحابة والتابعين.
6 ـ الشيعة والقرآن: ص 50.
7 ـ نفس المصدر: ص 60.
____________
1 ـ أرقام تلك الروايات بالإجمال كالتالي:
من سورة يوسف: من الرقم 413 إلى 421 ومن الرقم 423 إلى 428. ومن سورة الرعد: من الرقم 435 إلى 445. ومن سورة إبراهيم: الرقم 448 و449 ومن الرقم 450 إلى 458. ومن سورة الحجر: من الرقم 464 إلى 477. ومن سورة النحل: من الرقم 483 إلى 499. ومن سورة الإسراء: من الرقم 500 إلى 506 و527 و528. ومن سورة الكهف: من الرقم 537 إلى 555. ومن سورة مريم: من الرقم 556 إلى 564. ومن سورة طه: من الرقم 565 إلى 568 و574. ومن سورة الأنبياء: من الرقم 575 إلى 583. ومن سورة الحج: من الرقم 585 إلى 588 و592 إلى 620. ومن سورة المؤمنون: الرقم 662. ومن سورة النور: الرقم 623 و625 و627 إلى 634. ومن سورة الفرقان: الرقم 641 و642 و651. ومن سورة الشعراء: من الرقم 659 إلى 667. ومن سورة النمل: الرقم 671 و675 و676. ومن سورة العنكبوت: الرقم 677. ومن سورة الروم: من الرقم 678 إلى 681. ومن سورة لقمان: الرقم 683 و684. ومن سورة السجدة: الرقم 685 و686. ومن سورة الأحزاب: من الرقم 687 إلى 698 و706. ومن سورة سبأ: من الرقم 709 إلى 713. ومن سورة يس: من الرقم 715 إلى 718 و720 و721 و724. ومن سورة الصافات: من الرقم 726 إلى 750. ومن سورة الزمر: من الرقم 760 إلى 766. ومن سورة الشورى: الرقم 778 و779. ومن سورة الزخرف: من الرقم 796 إلى 799 و804. ومن سورة الأحقاف: الرقم 810 و813. ومن سورة محمّد: الرقم 820 و823 و828 و831. ومن سورة الحجرات: من الرقم 833 إلى 836. ومن سورة ق: من الرقم 837 إلى 840. ومن سورة الرحمن: من الرقم 856 إلى 863. ومن سورة الواقعة: من الرقم 864 إلى 875. ومن سورة الجمعة: من الرقم 882 إلى 893. ومن سورة المنافقون: الرقم 894 و895. ومن سورة الطلاق: الرقم 900. ومن سورة التحريم: من الرقم 901 إلى 910. ومن سورة المعارج: من الرقم 925 إلى 930. ومن سورة المدثر: الرقم 929. ومن سورة المرسلات: الرقم 945. ومن سورة النبأ: الرقم 946. ومن سورة عبس: الرقم 951. ومن سورة التكوير: من الرقم 972 إلى 974. ومن سورة المطففين: الرقم 977. ومن سورة الأعلى: الرقم 984. ومن سورة الغاشية: من الرقم 985 إلى 987. ومن سورة الشمس: من الرقم 995 إلى 997. ومن سورة الليل: الرقم 998 و999 و1003. ومن سورة الضحى: الرقم 1010 و1011. ومن سورة الانشراح: من الرقم 1013 إلى 1020. ومن سورة التين: من الرقم 1021 إلى 1026. ومن سورة القدر: الرقم 1027 و1028 و1030. ومن سورة البيّنة: الرقم 1039. ومن سورة الزلزلة: الرقم 1041 و1042. ومن سورة العاديات: الرقم 1043. ومن سورة التكاثر: الرقم 1045. ومن سورة العصر: من الرقم 1046 إلى 1051. ومن سورة المسد: الرقم 1058.
____________
1 ـ كالآية 52 من سورة الحج وهي قوله تعالى: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبىّ ـ ولا محدَّث ـ إلاّ إذا تمنّى...) عدّها النوري في ضمن روايات التحريف (من الرقم 594 إلى 620) وهو قول ابن عباس في الآية. انظر: البخاري مع الفتح: ج 7، ص 42 من كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عمر بن الخطاب. وقال ابن حجر: "... كأنّ ابن عباس زاد فيها ولا محدّث... وإسناده إلى ابن عباس صحيح". نفس المصدر: ج 7، ص 51. وكالآية 1 من سورة تبت وهي قوله تعالى: (تبت يدا أبي لهب و ـ قد ـ تب) أوردها النوري بالرقم 1058 وأخرجه البخاري في كتاب التفسير، تفسير سورة تبت، انظر: البخاري مع الفتح: ج 8، ص 737. وكالآية 1 من سورة الطلاق وهي قوله تعالى: (يا أيّها النبىّ إذا طلقتم النساء فطلقوهنّ ـ في قُبُل ـ عدتهنّ...) أوردها النوري بالرقم 900 وقال السيوطي: أخرج مالك والشافعي وعبد الرزاق في المصنف وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وأبو يعلى وابن مردويه والبيهقي في سننه... وقرأ النبىّ (يا أيّها النبىّ إذا طلقتم النساء فطلقوهنّ ـ في قُبُل ـ عدّتهنّ). انظر: الدرّ المنثور: ج 8، ص 190. وكالآية 3 من سورة الليل: (وما خلق الذكر والاُنثى) وفي الرواية "والذكر والاُنثى" أوردها المحدث النوري في ضمن روايات التحريف (بالرقم 998 و999 و1003) وهي رواية أخرجها البخاري في صحيحه بطريقين، انظر: صحيح البخاري، كتاب التفسير، تفسير سورة الليل: ج 6، ص 210 ـ 211 وهكذا في سورة الشعراء: (وأنذر عشيرتك الأقربين ـ ورهطك منهم المخلصين ـ) عدّها المحدث النوري في ضمن روايات التحريف (من الرقم 659 إلى 663 و667) وهي رواية أوردها جمع الحفاظ. انظر نص كلام السيوطي: أخرج سعيد بن منصور والبخاري وابن مردويه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين ـ ورهطك منهم المخلصين ـ)... وأخرج ابن جرير عن عمرو بن مرة إنّه كان يقرأ الخ وغيرها.
2 ـ كقراءة عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود في سورة التين (وطور سينين) (الآية / 2) قرءا "سيناء" بدل "سينين". انظر: معجم القراءات القرآنية: ج 8، ص 191 وعدّها النوري في ضمن أحاديث التحريف (من الرقم 1021 إلى 1022) قراءة "فامضوا" بدل "فاسعوا" في سورة الجمعة (الآية / 9) وهي قراءة جمع من كبراء الصحابة والتابعين. انظر: معجم القراءات القرآنية: ج 7، ص 147 و148 وقراءة (وجاءت سكرة ـ الحق ـ بالموت) (سورة ق /19) عن الخليفة أبي بكر. انظر: نفس المصدر: ج 6، ص 234 وعدّها النوري أيضاً في ضمن روايات التحريف (من الرقم 837 إلى 840) وقراءة "فرُوح" بضم الراء بدل (فرَوح) (في الآية 89 من سورة الواقعة) عن جمع كثير منهم عائشة، انظر: نفس المصدر: ج 7، ص 75 وأوردها النوري ضمن روايات التحريف (بالرقم 874 و875) و...
دراسة ونقد آراء محمد مال الله
كتاب الشيعة وتحريف القرآن في سطور
دعاوى محمد مال الله في ميزان النقد
كتاب "الشيعة وتحريف القرآن" في سطور
كتاب الشيعة وتحريف القرآن مؤلفه محمد مال الله والتقديم للدكتور محمد أحمد النجفي، طبع إلى 1409 هـ. ثلاث مرات.
قال الدكتور محمد أحمد النجفي في تقديمه على كتاب مال الله ص 165:
"والمؤلف يكشف لنا في هذا الكتاب حقيقة مذهب الشيعة الإمامية ومعتقدهم في كتاب الله عزّ وجلّ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، بقولهم أنّه محرّف ومنقوص".
|
وقال مؤلف الكتاب في مقدمته بعد أن أورد آيات من كلام الله ومنها: (يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله وقولوا قولا سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً) (الأحزاب / 70 ـ 71) قال:
"فهذه رسالة صغيرة في حجمها وإن شاء الله تعالى عظيمة في نفعها تبين عقيدة الشيعة في القرآن الكريم وهي التحريف والنقصان فيه... ومنذ أن منّ الله سبحانه وتعالى علىّ بنعمة البحث لم أتناول قضية من قضايا الفكر الشيعي إلاّ ورجعت إلى المصادر الشيعية وليس كل المصادر بل المصادر الموثوقة والمعتمدة عند الشيعة".
|
وأنا أرحب بأي نقد أو ردّ على هذه الرسالة المتواضعة وكل ما أرجوه أن يعتمد الناقد في نقده الاسلوب العلمي الخالي من التجريح والقذف فالحقائق لا تعرف بالعصبية وبالحمق ولا بالسب والقذف إنّما بالاسلوب الهادئ العلمي الموضوعي"(1).
|
وهكذا ألزم محمد مال الله نفسه بالقول السديد اعتماداً على الآية القرآنية وبمراجعة المصادر الموثوقة والمعتمدة لدى الشيعة (وقريباً ما يتبيّن زيف ادّعائه هذا وعدم التزامه به) ويدعو الناقد إلى التمسك بالأسلوب العلمي في نقده والإبتعاد عن التجريح والقذف والسب في حين أنه نفسه لم يلتزم بذلك كأنّه لم يمرّ على سمعه كلام الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) (سورة الصف / 2 ـ 3).
وكيف يطالب مال الله بالبحث العلمي النزيه وقد استفتح كتابه والذي هو بقلم الدكتور محمد أحمد النجفي بالبذاء والسب والقذف والطعن، هذا وقد ذكر مال الله نفسه في المقدمة ومن دون استدلال وتمهيد:
"... إنّ الذي غرس بذرة الفكر الشيعي عبد الله بن سبأ المعروف بابن السوداء اليهودي".
|
مع إنّ هناك شكوك في أصل وجود مثل هذا الشخص فلاحظ: "الفتنة الكبرى" للدكتور طه حسين: ج 2، بحث "علىّ وبنوه" و"عبد الله بن سبأ" للسيد مرتضى العسكري فقد أثبت فيه بأدلّة قويّة مقنعة أن هذا الاسم لا حقيقة له. وأيضاً قال مال الله في المقدمة:
"الرافضة أعظم ذوي الأهواء جهلا وظلماً... ويوالون الكفّار |
____________
1 ـ المقدمة: ص 7 ـ 8.
والمنافقين وأصناف الملحدين"(1).
|
واعتمد على قول ابن تيمية في كتابه منهاج السنة حيث نقل قوله:
"كانوا [أي الرافضة] أعظم الناس عداوة للمسلمين ومعاونة للكافرين وهكذا معاونتهم لليهود أمر شهير حتى جعلهم الناس لهم كالحمير"(2).
|
وابن تيمية إمام أهل السب والطعن حتى قال ابن حجر في حقّه:
"طالعت الكتاب المذكور [أي كتاب منهاج السنة]... وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي [أي العلاّمة الحلّي] أدّته أحياناً إلى تنقيص علىّ رضي الله عنه..."(3).
|
وعلى أىّ حال فكتاب مال الله ليس هو بالمكان الذي تظاهر به ولا جدير بالإجابة لكن وحتى لا يخفى على المراجع لأمثال هذا الكتاب الأباطيل التي ذكرها نستعرض هنا بصورة موجزة بعض محتويات الكتاب.
____________
1 ـ الشيعة وتحريف القرآن: ص 6.
وأعجب منه مما يضحك الثكلى في القضايا السياسية المعاصرة إنّه يعدّ إيران صديقة لإسرائيل استناداً لقول عميل امريكي وهو (ابو الحسن بني صدر) ويتغافل عن الحقيقة الواضحة لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد أنّ إيران هي أكبر عدوة لإسرائيل حتى قال رئيس الوزراء الصهيوني عشية انتصار الثورة الإسلامية في إيران: لقد بدأ عصر الظلمات، ومتناسياً كلّ مواقف الإمام الخميني الصريحة والفريدة والشجاعة ضد الصهاينة الغزاة.
2 ـ نفس المصدر: ص 7.
3 ـ لسان الميزان: ج 7، ص 530، رقم الترجمة: 9465.
دعاوى محمد مال الله في ميزان النقد
نظم مال الله كتابه في أبواب ثلاثة وهي:
الباب الأول: المدخل إلى عقائد الشيعة
الباب الثاني: علماء الشيعة وتحريف القرآن.
الباب الثالث: نماذج من تحريفات الشيعة للقرآن، وفي هذا الباب أيضاً ردّ على تخرصات بعض الشيعة على أهل السنة يعترفون بالتحريف.
والذي يرتبط ببحثنا هنا هو الباب الثاني والثالث منه.
علماء الشيعة وتحريف القرآن
قال مال الله في أوائل الباب الثاني مستلخصاً لما توصل إليه حسب زعمه:
"ذهب أكثر علماء الشيعة أمثال الكليني صاحب الكافي والروضة، والقمي صاحب التفسير، والشيخ المفيد، والطبرسي صاحب الاحتجاج، والكاشي، ونعمة الله الجزائري، والأردبيلي، والمجلسي وغيرهم من علماء الشيعة الإثني عشرية إلى القول بتحريف القرآن وأنه أسقط من القرآن كلمات بل آيات حتى أن أحد علمائهم المتأخرين وهو النوري صنف كتاباً أسماه "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب" أورد فيه كلام علماء الشيعة القائلين بالتحريف، غير أن بعض علماء الشيعة أمثال الطوسي صاحب التبيان، والشريف المرتضى والطبرسي صاحب مجمع البيان لعلوم القرآن، وبعض منهم في العصر الحاضر أنكروا وقوع التحريف، وربما يظن القاريء أن ذلك الإنكار صادر عن عقيدة بل الحقيقة أن ذلك من منطلق التقية التي يحتمون بها، وفي ذلك نقل النوري عن الجزائري صاحب "الأنوار النعمانية" قوله: "إنّ الأصحاب قد أطبقوا |
على صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن". وقال أيضاً: "إنّ الأخبار الدالة على ذلك تزيد على ألفي حديث وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد والمحقق الداماد والعلامة المجلسي وغيرهم بل الشيخ (أبو جعفر الطوسي) أيضاً صرح في التبيان بكثرتها بل ادعى تواترها جماعة. وقال: "واعلم أن تلك الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية". وأما إنكار المرتضى للتحريف فيرد عليه أحد علماء الهند الشيعة في كتابه ضربة حيدرية ج (2 / 81) بقوله: "فإن الحق أحق بالاتباع ولم يكن السيد علم الهدى (المرتضى) معصوماً حتى يجب أن يطاع، فلو ثبت أنه يقول بعدم النقيصة مطلقاً لم يلزمنا اتباعه ولا خير فيه". ورغم شبه الإجماع من قبل علماء الشيعة على وقوع التحريف فإننا لا نفتأ إلاّ ونسمع نعيق ناعق(1) من الشيعة ينكر ذلك بل يدعي الإجماع بعدم التحريف والنقصان، ولنأخذ نموذجاً من أولئك الناعقين وهو محسن الأمين الذي يقول في كتابه "الشيعة بين الحقائق والأوهام" ص 160: "دعوى إجماع كتب الشيعة على ذلك (التحريف) زور وبهتان بل كتب المحققين ومن يعتنى بقولهم من علماء الشيعة مجمعة على عدم وقوع تحريف القرآن لا بزيادة ولا نقصان، وتفصيل الكلام |
____________
1 ـ انظر مدى هشاشة عقله وسخافة طبعه يصف الذين دافعوا عن سلامة القرآن وأكدوا على صيانته بالنعيق والكذب و...، كأنّه إذا سمع نداء الحق لا يتخذه حجة ولا سبيلا وإن سمع نداء التفرق والتحريف اتخذه طريقاً وذريعة وسبيلا، سبحان الله كأنه يترصد ثغرات المسلمين حتى يصبّ عليهم حممه دون تمييز.
في ذلك أنّه اتفق المسلمون كافة على عدم الزيادة في القرآن، واتفق المحققون وأهل النظر من الشيعيين والسنيين على عدم وقوع النقص، ووردت روايات شاذة من طريق السنيين ومن بعض علماء الشيعة تدل على وقوع النقص ولحقها فلم يبق لها قيمة وإليك ما قاله رؤساء الشيعة ومحققوهم في هذا الشأن". ثم ذكر قول الصدوق والطوسي والشريف المرتضى والطبرسي وغيرهم من علماء الشيعة القلائل. ونحن نقول له: دعواك الإجماع بعدم النقيصة مردود عليك بأقوال علمائك كما سبق وكما سيأتي في ذكر أقوال علماء الشيعة المقرين بوقوع ذلك من هذه الفصل، وأما روايات التحريف شاذة فإنني ما رأيت أحد علماء الشيعة تعرض لنقد تلك الروايات التي وردت في الكافي وتفسير القمي، وأقوال علماء الشيعة مثل الكليني والمفيد والنوري وغيرهم. بخلاف أهل السنة فإنهم حكموا بكفر من يعتقد هذا، ولم يذكروا تلك الروايات التي هي شاذة إلاّ وذكروا أنها منسوخة أو غير متواترة القراءة فهل هذا يوجد عند الشيعة؟ ويكفي هذا ولنستعرض أقوال أئمتك المحققين وأهل النظر لنرى رأيهم في التحريف،..."(1).
|
والآن نلاحظ هل أنّ ادعاءات مال الله صحيحة أم لا؟
هل إنّ أغلب علماء الشيعة قالوا بتحريف القرآن؟
وهل إنّ الأشخاص الذين سرد مال الله أسماءهم نظير: الكليني، القمي، المفيد و... قائلون بالتحريف؟
وهل إنّ إنكار تحريف القرآن من قبل علماء الشيعة من باب التقية؟
____________
1 ـ الشيعة وتحريف القرآن: ص 57 ـ 58.
وهل إنّ مؤلف كتاب "الضربة الحيدرية" كان مصيباً في حكمه حينما ردّ وجهات نظر السيد المرتضى؟
وهل ادّعاء العلاّمة محسن الأمين العاملي حينما يقول: "روايات التحريف شاذة" ادعاء باطل لا أساس له؟
وهل لم يتعرض في الواقع أحد من علماء الشيعة بالنقد والتجريح لتلك الروايات؟
وهل أهل السنة الذين حكموا بكفر من يعتقد هذا لم يذكروا تلك الروايات إلاّ وذكروا أنّها منسوخة أو غير متواترة القراءة؟
وهل الروايات من هذا السنخ في كتب أهل السنة شاذة؟
وهل...؟
أحسب أنّنا لا نجد حاجةً إلى نقد كتاب مال الله والأجوبة التفصيلية لتلك الأسئلة وإن كان قد توهم مال الله في هذا التحقيق أنه سار على جادة الصواب وأن آراءه وأفكاره في منأى من النقد، وكتب يقول:
"ولا أظنّ أنه بعد هذا ينكر وقوع التحريف والنقصان جانب الشيعة وأتحدى كل الشيعة للردّ على علمائهم الآتي ذكرهم في هذه الفصول"(1).
|
لأنّه قد تمّ نقد كافة ما ادّعاه مال الله حينما تعرضنا لآراء الدكتور القفاري وإحسان إلهي ظهير بمزيد من النقد لكن نكتفي هنا بالإجابة السريعة لتلك الأسئلة.
____________
1 ـ الشيعة وتحريف القرآن: ص 58.
ثانياً: لا يرد بحث التقية هنا، والذين ركزوا على هذا البحث فإما إنّهم غفلوا عن معنى التقية وحدّها وحدودها وإمّا إنّهم تغافلوا لأنّ مستند القائلين بالتحريف هو روايات الفريقين ومع كميّة هائلة من تلك الروايات في كتب أهل السنة ووجود من يقول في أوساطهم بتحريف القرآن لا يصحّ التحدث عن التقية لانكار تحريف القرآن لدى الشيعة أبداً.
ثالثاً: إنّ ادعاء نعمة الله الجزائري حول صحة أخبار الباب وزيادتها على ألفي حديث ادعاء عار عن الصحة، ولم يلتزم به مال الله أيضاً، لأنّ هذه الأحاديث ليست هي إلاّ الأحاديث التي جمعها المحدث النوري في كتابه "فصل الخطاب"، ويكفي أن تلقي نظرة على بحثنا "فصل الخطاب ونقاط مهمة" سوف تجد:
أ: إنّ كثيراً من هذه الأحاديث جاءت متشابهة في كتب الفريقين كما رأيتم نبذة منها آنفاً في نقد آراء إحسان إلهي ظهير.
ب: يتضح من خلال التأمل في هذه الأحاديث أن أغلبها لا تتعرض إلى التحريف الذي محل النزاع.
ج: بملاحظة كتاب "القرآن الكريم ورواية المدرستين" الذي تعرض لدراسة أسانيد هذه الأحاديث، تجد أن الروايات صحيحة السند لا يتجاوز عددها عدد
فإذا ظنّ مال الله صحة كلام السيد نعمة الله الجزائري القائل: هذه الأخبار صحيحة من حيث السند، وتدل على وقوع التحريف في القرآن، فينبغي على مال الله أن يسري الحكم بالتحريف إلى أهل السنة أيضاً، لأنّ الأحاديث الواردة حول التحريف في كتبهم أكثر بكثير من كتب الشيعة، ومع جهل مال الله بهذه النكتة فقد نقل ما يقارب 202 حديث من كتاب "فصل الخطاب" وأدرجها في الباب الثالث من كتابه تحت عنوان "نماذج من تحريفات الشيعة للقرآن" لكي يتّهم الشيعة بالتحريف وغفل عن أن أكثر هذه الأحاديث جاءت في الكتب المعتبرة لأهل السنة، وقد أصحر الدكتور القفاري بجهل مال الله حينما كتب يقول:
"الروايات التي جمعها مال الله في كتب الشيعة في هذا الباب ما ليس بصريح في هذا الأمر ـ أي أمر التحريف ـ بل هو مندرج بشكل واضح في باب التأويل واعتبرها مال الله ـ وقبله إحسان إلهي ظهير ـ بجهل من قبيل التحريف والسبب في ذلك هو اعتمادهم بدون تدبر على كتاب فصل الخطاب"(1).
|
رابعاً: إنّ أدلّة سلامة القرآن من التحريف هي من الوضوح بمكان لا يبقى معها أي شك أو ترديد، لذلك فإنّ كل شخص سواء كان شيعياً أو سنياً إذا تعقب الدليل دون أي تعصب فسوف يرضخ للأمر الواقع وهو سلامة القرآن من التحريف.
فذلك لو فرض أن شخصاً مثل مؤلف "الضربة الحيدرية" لا يرتضي رأي السيد المرتضى بعدم تحريف القرآن لا يعبأ بقوله أبداً وبالأخص أن دليل مؤلف "الضربة الحيدرية" على مدعاه هذا في غاية الوهن لأنّ دليله فقط هو: "اشتغال الإمام علىّ عليه السلام بجمع القرآن بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم"
____________
1 ـ اصول مذهب الشيعة: ص 289.