المقدمة
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام علي سيّد الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وعلى من تبع نهج الثقلين الكتاب والعترة إلى قيام يوم الدّين واللعن الدائم المؤبد على أعداء محمد وآله إلى قيام يوم الدّين وبعد:
لقد وقع في يدي كتاب بعنوان (حقبة من التاريخ) وهو من تأليف أحد مشايخ الوهابية، يدعى بـ (عثمان الخميس)، وقد حاول في هذا الكتاب طمس الكثير من الحقائق الثابتة وإنكارها، وافترى فيه العديد من الافتراءات على الشيعة الإمامية الإثنى عشرية أتباع أهل البيت (عليهم السلام) كما حاول الأخذ بأيدي العديد من الشخصيات ورفعها من الحضيض ودافع عن بعضها دفاع المستميت، مبررا لها مخالفاتها الشرعية، وما اقترفته أيديها بحق الإسلام والمسلمين.
ومن جملة ما حاول إثباته في هذا الكتاب هو إثبات الدعوى القائلة بأن آية التطهير خاصة بزوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنها نزلت فيهن، وأنهن المعنيات بهذه الآية، مقتديا بعكرمة البربري ومقاتل وغيرهم من النواصب أخزاهم الله، ضاربا بأحاديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) التي تخصصها بأصحاب الكساء (عليهم السلام) عرض الجدار، وقد ساق العديد من الأدلة الواهية الواهنة التي هي أوهن من بيت العنكبوت لإثبات هذه المزعومة، فقمت بعون الله وتوفيقه بتحرير هذا الرّد عليه، داحضا جميع أدلته ومبرهنا بالأدلة القاطعة الصحيحة أن آية التطهير خاصة بأصحاب الكساء (عليهم السلام) وأن مفهوم أهل البيت فيها مفهوم خاص، لا يشمل زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا واحدا من أقربائه (صلى الله عليه وآله وسلم) غيرهم، فالحمد لله رب العالمين على توفيقه وتسديده.
والله من وراء القصد.
قال الشيخ عثمان الخميس:
((حديث الكساء، وقد روته عائشة (رضي الله عنها) قالت: خرج النبي غداة وعليه مرط مرحل (وهو الكساء) فأدخل عليا وفاطمة والحسن والحسين (رضي الله عنهم) ثم قال: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً)(1)...)) (2).
عدم إنحصار رواية حديث الكساء بعائشة
أقول: لم تنحصر رواية حديث الكساء من طريق السيّدة عائشة ولم تكن هي الراوي الوحيد لذلك، بل رواه غيرها من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) منهم:
رواة حديث الكساء من الصحابة
أم سلمة
فقد روت هذه السّيدة الجليلة الموالية لأهل البيت (عليهم السلام)حادثة تجليل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بكسائه لعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)بعد نزول آية التطهير ودعاءه لهم بقوله: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)، وقد روى عنها هذه الحادثة جماعة من الصحابة والتابعين، فالرواية عنها مستفيضة إن لم نقل بأنها متواترة منهم:
رواة حديث الكساء عن أم سلمة:
1- عطاء بن يسار
أخرج روايته عنها العديد من محدثي أهل السنة وعلمائهم منهم:
____________
(1) الأحزاب: 33.
(2) حقبة من التاريخ: 187.
((حدثنا ابو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، وأبو العباس محمد بن يعقوب قالا: حدثنا الحسن بن مكرم البزار، حدثنا عثمان بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) قالت: فأرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال: هؤلاء أهل بيتي)).
ثم قال الحاكم النيسابوري: ((هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه)).
وأخرجها البيهقي في السنن الكبرى(2)وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق(3)وغيرهم.
2- شهر بن حوشب
أخرجت روايته عنها في العديد من المصادر السنية، وممن أخرجها الطبراني في المعجم الكبير(4)قال:
((حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا يحيى الحماني، حدثنا أبو إسرائيل، عن زبيد عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة: أن الآية نـزلت
____________
(1) المستدرك على الصحيحين 3/158 حديث رقم: 4705. وأخرجها أيضاً في نفس المصدر 2/451 حديث رقم: 3558.
(2) السنن الكبرى 2/105 حديث رقم: 2683.
(3) تاريخ دمشق 14/138.
(4) المعجم الكبير 23/333.
وأخرجها في المعجم الأوسط(1)، وكذلك الطبري في تفسيره(2) وابن عساكر في تاريخ دمشق(3) وغيرهم.
3- أبو سعيد الخدري
أخرج روايته عنها الطبري في تفسيره(4)قال:
((حدثني أبو كريب، قال: حدثنا وكيع، عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية عن أبي سعيد، عن أم سلمة قالت: لما نزلت هذه الآية: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً) دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجلل عليهم كساء خيبريا فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرّجس وطهرهم تطهيرا، قالت أم سلمة: ألست منهم؟ قال: إنّك إلى خير)).
وفي رواية أخرى أخرجها الطحاوي في (مشكل الآثار) قال:
____________
(1) المعجم الأوسط 4/134 حديث رقم: 3799.
(2) تفسير الطبري 22/6.
(3) تاريخ دمشق 13/203 - 204.
(4) تفسير الطبري 22/6.
وأخرجها الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل(2)وفيه أكثر من رواية رواها بسنده عن أبي سعيد الخدري عنها رضوان الله تعالى عليها وأخرجها ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق(3)وغيرهم.
4- أبو هريرة الدوسي
ورواه عن أم سلمة أبو هريرة الدوسي، أخرج روايته عنها الطبري في تفسيره(4)قال:
((حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا مصعب بن المقدام، قال: حدثنا سعيد بن زربي، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة عن أم سلمة قالت: جاءت فاطمة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحملها على طبق، فوضعته بين يديـه فقال: أين ابن عمّك وإبناك؟ فقالت: في البيت، فقال: ادعيهم، فجاءت إلى علي فقالت: أجب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنت وابناك، قالت أم سلمة: فلما رآهم مقبلين مدّ يده إلى كساءٍ كان على المقامة، فمدّه وبسطه وأجلسهم عليه، ثمّ أخذ
____________
(1) تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار 8/474 برقم: 6151.
(2) شواهد التنزيل 2/57.
(3) تاريخ دمشق 13/206.
(4) تفسير الطبري 10/297 برقم: 28497.
5- أبو ليلى
أخرج روايته إمام الحنابلة، أحمد بن حنبل في مسنده(1)وفيه:
((حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا عبد الملك يعني ابن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح قال: حدثني من سمع أمّ سلمة تذكر أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة، فدخلت عليه فقال لها: ادعي زوجك وابنيك، قالت: فجاء علي والحسن والحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة على دكان تحته كساء له خيبري، قالت: وأنا أصلي في الحجرة، فأنزل الله عزّوجل هذه الآية: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً) قالت: فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قالت: فأدخلت رأسي البيت فقلت: وأنا معكم يا رسول الله، قال: إنك إلى خير، إنك إلى خير)).
قال: ((قال عبد الملك: وحدثني أبو ليلى عن أم سلمة مثل حديث عطاء سواء)).
قال: ((قال عبد الملك: وحدثني داود بن أبي عوف الجحاف عن حوشب عن أم سلمة بمثله سواء)).
____________
(1) مسند أحمد 6/292 حديث رقم: 26551.
وأخرجها أيضا الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل(1).
6- حكيم بن سعد
وروايته عنها أخرجها الطبراني في المعجم الكبير(2)قال:
((حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا عثمان، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن جعفر بن عبد الرحمن، عن حكيم بن سعد، عن أم سلمة قالت: هذه الآية (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً) في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي وفاطمة والحسن والحسين)).
وأخرجها الطحاوي في (مشكل الآثار)(3) وعلق عليها بقوله:
((ففي هذا الحديث مثل الذي في الأوّل)) وقد قال عن الحديث الأوّل - وهو الحديث الذي رواه بسنده عن عامر بن سعد عن أبيه سعد بن أبي وقاص -: ((ففي هذا الحديث أن المرادين بما في هذه الآية هم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي وفاطمة وحسن وحسين)).
وفي رواية أخرجها محمد بن جرير الطبري في تفسيره عنه عن أم سلمة قال:
____________
(1) شواهد التنزيل 2/86.
(2) المعجم الكبير 23/327.
(3) تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار 8/470 حديث رقم: 6146.
7- عبد الله بن وهب بن زمعة
أخرج روايته عنها الطبري في تفسيره(2)قال:
((حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا موسى بن يعقوب، قال: حدثني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال: أخبرتني أم سلمة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)جمع عليا والحسنين ثم أدخلهم تحت ثوبه، ثم جأر إلى الله ثم قال: هؤلاء أهل بيتي، فقالت أم سلمة: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أدخلني معهم، قال: إنك من أهلي)).
____________
(1) تفسير الطبري 10/298 حديث رقم: 28502.
(2) تفسير الطبري 10/298 حديث رقم: 28498.
وأخرجها أيضا الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل(2)والطحاوي في مشكل الآثار(3).
8- عمرة الهمدانية
أخرج روايتها عن أم سلمة الطحاوي في مشكل الآثار(4) قال:
((وما قد حدثنا فهد، حدثنا سعيد بن كثير بن عفير، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي صخر، عن أبي معاوية البجلي، عن عمرة الهمدانية قالت: أتيت أم سلمة، فسلمت عليها، فقالت: من أنت؟ فقلت: عمرة الهمدانية، فقلت: يا أم المؤمنين؛ أخبريني عن هذا الرجل الذي قتل بين أظهرنا، فمحب ومبغض، تريد علي بن أبي طالب، قالت أم سلمة: أتحبينه أم تبغضينه؟ قالت: ما أحبّه ولا أبغضه، فقالت: أنزل الله هذه الآية (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ...) إلى آخرها، وما في البيت إلاّ جبريل ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي وفاطمة وحسن وحسين (عليهم السلام) فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟ فقال: إن لك عند الله أجرا، فوددت أنه قال نعم فكان أحبّ إليّ مما تطلع عليه الشمس وتغرب)).
____________
(1) المعجم الكبير 3/53.
(2) شواهد التنزيل 2/61.
(3) تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار 8/471 حديث رقم: 6174.
9- والد عطية الطفاوي
وقد أخرج روايته عنها غير واحد من علمائهم منهم أحمد بن حنبل في مسنده(2)وفيه:
((حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء حدثنا عوف، عن أبي المعدل عطية الطفاوي قال: حدثني أبي عن أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قالت: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيتي إذ قالت الخادم أن عليا وفاطمة بالسدّة، قال: قومي عن أهل بيتي، قالت: فقمت فتنحيت في ناحية البيت قريبا فدخل علي وفاطمة ومعهم الحسن والحسين صبيان صغيران، فأخذ الصبيين فقبلهما ووضعهما في حجره واعتنق عليا وفاطمة ثم أغدف عليهما ببردة له وقال: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي، قالت: فقلت يا رسول الله وأنا؟ فقال: وأنت)).
فهؤلاء جميعا رووا حديث الكساء عن السيدة أم سلمة رضوان الله تعالى عليها وهناك غيرهم، ولكن أكتفي بهذا المقدار لأكمل ذكر أسماء الرواة الآخرين من الصحابة الذين رووا حديث الكساء.
سعد بن أبي وقاص
ومن روى حديث الكساء من الصحابة سعد بن أبي وقاص ففي خصائص الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) للنسائي(3)قال:
____________
(1) شواهد التنزيل 2/87.
(2) مسند أحمد بن حنبل 6/304 حديث رقم: 26642.
(3) خصائص الإمام علي 32 حديث رقم: 9.
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري محقق كتاب الخصائص عن هذا الحديث: ((إسناده صحيح)).
ورواه النسائي أيضا بنفس السند في كتابه السنن الكبرى(2).
وفي المستدرك على الصحيحين قال الحاكم النيسابوري:
____________
(1) يظهر من هذه الرّواية أنّ معاوية بن أبي سفيان أمر سعد بن أبي وقاص بسبّ الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فامتنع سعد عن ذلك بسبب ما ذكره من ثلاث خصال لعلي (عليه السلام) قالهن له رسول الله كان يود سعد أن تكون له واحدة منهن فإنها أحب إليه من حمر النعم، وتقدير الرّواية هكذا (أمر معاوية سعدا بسب علي فامتنع فقال: ما منعك أن تسب أبا تراب...) وسبّ معاوية لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) أشهر من نار على علم.
(2) السنن الكبرى 5/107 حديث رقم: 8399.
قال الحاكم النيسابوري: ((هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه))(1).
وهذا الحديث أخرجه النسائي في السنن الكبرى(2)والبزار في مسنده(3)وفي المصدر الأخير لم يذكر اسم معاوية وابدلت عبارة (قال معاوية لسعد) بعبارة (قال رجل لسعد) كما أبدلت عبارة (فلا والله ما
____________
(1) المستدرك على الصحيحين 3/117 حديث رقم: 4575.
(2) السنن الكبرى 5/122 حديث رقم: 8439.
(3) مسند البزار 3/324 حديث رقم: 1120.
وفي تفسير الطبري(1)قال ابن جرير:
((حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي، قال: حدثنا بكير بن مسمار قال: سمعت عامر بن سعد قال: قال سعد: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين نزل عليه الوحي، فأخذ عليا وابنيه وفاطمة وأدخلهم تحت ثوبه ثم قال: ربّ هؤلاء أهلي وأهل بيتي)).
ورواه الطحاوي في مشكل الآثار(2)باختلاف يسير في اللفظ فقال:
((حدثنا الربيع المرادي، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا حاتم ابن إسماعيل، حدثنا بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد عن أبيه قال: لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا (عليهم السلام)فقال: اللهم هؤلاء أهلي)).
وقال الطحاوي معلقا على الحديث: ((ففي هذا الحديث أن المرادين بما في هذه الآية هم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي وفاطمة وحسن وحسين)).
____________
(1) تفسير الطبري 10/298 حديث رقم: 28501.
(2) تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار 8/470 حديث رقم: 6145.