وقفـتُ علـى
قبـر النبـي
وأعيُـنـي |
* |
تكـاد بـأن
تأتـي
عليهــا
دموعُـهـا |
وارخيـتُ
أجفـانـي
لتسكُـبَ
عبــرةً |
* |
تفجَّـر مـن
أرض العـراق
نقـيعــها |
بكيــتُ
بهــا
حــزنـاً لآل
محمّـدٍ |
* |
وقـد راعني
فـي كلّ أرض
مضيـعُهـا |
لمـاذا عفـت
منهـم قبـور
وغيرهــم |
* |
تـلألأُ
نــوراً
بالنـعيــم
شموُعهــا |
لماذا
خَبَـتْ
منهــم شمـوس
وغُيّـبتْ |
* |
بـدورٌ مـع
القـرآن
كــان
طلوعهـا |
وقفـتُ وفـي
حلقــي شجىً
يستفزّني |
* |
وقـد هُدَّ
مـن تلك
العمــاد
رفيعـهـا |
اُسائلهــا
الزهـراء
كيـف
تهشّـمـتْ |
* |
عشية خلـف
البـاب
عمـداً
ضلوعهـا |
اُسائـل عـن
نــارٍ
ببابـك لـم
تـزَل |
* |
تُحـرّق
أكبــاداً
تضـرّى
صديعـهـا |
اُسائل عن
أرضٍ وقـد
ضـمَّ
تُرابُــها |
* |
طهـارة
اجـداثٍ
عبيــراً
تضـوعهـا |
فمـا راعنــي
إلاّ صدىً
جاوبَ الصدى |
* |
وقـد صُـمَّ
مـن تلك
القلـوب
سميعهـا |
هـي الآن
قاعـاً
صفصـفـاً
غيـر أنّها |
* |
تُحشّـدُ
أمـلاك
السمــاء
ربـوعهــا |
ســلاماً
أبـا
الزهــراء
إنّ عصابـة |
* |
توالـت علـى
إيـذاك ســاء
صنيعـها |
وأنّ يـداً
اعـفـتْ
قبــوراً
بطيـبَـةٍ |
* |
وباسمــك
بعــد الله
زال خنـوعهـا |
لهـا مـن
اكـفّ
سالفــات
وراثــة |
* |
غداة أحاطـت
بالحسيــن
جمـوعهــا |
وأنَّ
اَكُـفّــاً
اضرمـت بـاب
حيـدرٍ |
* |
بنــارٍ
وللــزهراء
راحـت
تروعهـا |
هي الآن تمري
الضرع
سُمـَّاً
تدوفــه |
* |
فتقـطـر مـن
حقـد علينــا
ضروعها |
تبادلنــا
كأسـاً
بكــأسٍ
نقيـعـــةٍ |
* |
فنسكــرها
حُبّــاً
ويطغـى
نقيـعهـا |
لقـد رويـت
منّـا
دمــاءً ولـم
يـزل |
* |
يُطــارد
أشــلاء
الملاييـن
جوعهـا |
وقـد قطعـت
منّـا
رؤوسـاً
كريمــةً |
* |
وقــد اضرمـت
نـاراً
ترامـى
وسيعها |
فمنّــا
بكوفــان
اُبيـحـت
حرائــرٌ |
* |
وبغـدادُ ما
زالـت تسيـل
صدوعـهـا |
وفي كربــلا
حيث الزمان
تفـصّمـتْ |
* |
عـراه وقـد
جلّـى
السمـاء
صديـعهـا |
وفـي أرض
فــخًّ لا
تـزال جماجـم |
* |
معـلّقــة
مالـت
عليـهـا
جَـذوعهـا |