دخول النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى مكّة المكرّمة

جاء موسم الحج من السنة العاشرة للهجرة ، فدعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الناس إلى الحج ، وأعلمهم أنّه عازم على أداء الفريضة في عامه هذا ، فاجتمع إليه الناس من كل حدب وصوب ، من أنحاء الجزيرة كلّها ، حتّى تكاملوا مائة ألف أو يزيدون ، فتوجّه بهم ( صلى الله عليه وآله ) إلى بيت الله الحرام .

وعلى مقربة من مكّة التحق أمير المؤمنين ( عليه السلام ) برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليؤدي مناسك الحج معه ، لأنّ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) كان قد أرسله إلى اليمن في مهمّة .

وفعلاً دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وجيشه مكّة المكرّمة في الثالث من شهر ذي الحجة الحرام ، فاتحاً منتصراً من غير قتال ، ولا سفك دماء ، متواضعاً ، مستغفراً ، مسبّحاً بحمد ربّه ، وأدّى مناسكه .

قال تعالى : ( إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ) النصر :  1 ـ 3 .

العودة