وبهذا السند والمتن أخرجه الطبري في تاريخه ج 1 ص 217، والحافظ النسائي في الخصائص ص 18.
وصدر الحافظ الگنجي الشافعي في الكفاية ص 89، وابن أبي الحديد في (شرح النهج) ج 3 ص 255، والحافظ السيوطي في (جمع الجوامع) كما في ترتيبه 6 ص 408، وذكر الحديث.
صورة ثالثة عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين) دعا بني عبد المطلب، وساق الحديث فراجع، ثم قال: أخرجه الحافظ ابن مردويه، بإسناده ونقله عنه السيوطي في (جمع الجوامع) كما في كنز العمال ج 6 ص 401.
وذكر للحديث أيضا " صورة رابعة - بعد ذكر صدر الحديث -:
ثم قال رسوله الله صلى الله عليه وآله: (يا بني عبد المطلب، إن الله بعثني إلى الخلق كافة، وإليكم خاصة، فقال: (وأنذر عشيرتك الأقربين) وأنا أدعوكم إلى كلمتين خفيفتين على اللسان، ثقيلتين في الميزان: شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فمن يجيبني إلى هذا الأمر، ويؤازرني، يكن أخي، ووزيري، ووصيي، ووارثي، وخليفتي من بعدي).
فلم يجبه أحد منهم، فقام علي، وقال: أنا يا رسول الله.
قال: إجلس.
ثم أعاد القول على القوم ثانيا "، فصمتوا، فقام علي، وقال: أنا يا رسول الله.
ثم أعاد القول على القوم ثالثا "، فلم يجبه أحد منهم، فقام علي، فقال: أنا يا رسول الله.
فقال: (إجلس، فأنت أخي ووزيري، ووصيي، ووارثي، وخليفتي من بعدي).
أخرجه الحافظان ابن أبي حاتم واليعقوبي، ونقله عنهما ابن تيمية في (منهاج السنة) ج 4 ص 80 وعنه الحلبي في سيرته ج 1 ص 304.
ثم قال: صورة خامسة، في حديث قيس ومعاوية فيما رواه التابعي الكبير صادق الهلالي في كتابه عن قيس.
ثم قال: صورة سادسة، أخرجه أبو إسحاق الثعلبي المتوفى سنة 427 المترجم ج 1 ص 101 في تفسيره (الكشف والبيان).
رواه مسندا " وبهذا السند والمتن أخرجه صدرا الحفاظ الگنجي الشافعي في الكفاية ص 89.
ثم قال: في صورة سابعة، أخرجه أبو إسحاق الثعلبي في (الكشف والبيان) عن أبي رافع، إلى قوله: وذكر الحديث عبد المسيح الأنطاكي المصري المسيحي في تعليقه على (العلوية المباركة) ص 76 ولفظ ذيل الحديث فيه: (فمن يجيبني إلى هذا الأمر) وذكر الحديث نظما "، راجع الجزء الثاني من كتاب (الغدير) للعلامة الحجة الأميني ص 284.
وقد قال الإمام الأكبر، فقيد الإسلام السيد عبد الحسين شرف الدين (رحمه الله) في كتابه (المراجعات) ص 119:
أقول: وقد قامت الضجة حول إثباته الحديث، وهو صريح في استخلاف علي أمير المؤمنين عليه السلام وحين قيام الضجة نشر في جريدته (السياسة المصرية) مصادر هذا الحديث، فراجع العمود الثاني من الصفحة الخامسة من ملحق (عدد) 2751 من جريدته (السياسة المصرية) الصادر في 12 ذي القعدة سنة 1350 ه تجده مفصلا "، وإذا راجعت العمود الرابع من ص 6 من ملحق (عدد) 2785 من (السياسة) تجده ينقل الحديث عن كل من:
مسلم في صحيحه، وأحمد في مسنده، وعبد الله بن أحمد في زيادات المسند، وابن حجر الهيثمي في مجمع الفوائد، وابن قتيبة في عيون الأخبار، وابن عبد ربه في العقد الفريد، وعمرو بن بحر الجاحظ في رسالته، عن بني هاشم، والثعلبي في تفسيره.
قلت: ونقل الحديث (جرجس) الإنجليزي في كتابه الموسوم (مقالة في الإسلام) وقد ترجمه إلى العربية ذلك الملحد البروتستاني الذي سمى نفسه بهاشم العربي ! !
والحديث تجده في ص 79 من ترجمة المقالة في الطبعة السادسة.
ولشهرة هذا الحديث ذكره عدة من الإفرنج في كتبهم الفرنسية والإنجليزية، والألمانية، واختصره (توماس كارليل) في كتابه (الأبطال).
ففي هذا الحديث الشريف دلالة واضحة، وحجة قاطعة على أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله هو علي بن أبي طالب عليه السلام لأن النبي صلى الله عليه وآله أصدر هذا الأمر في أول بدء الدعوة، واستوزر بها عليا " عليه السلام إذ لم يتصد لها غيره من القوم الذين حضروا الدار في المرات الثلاث، وفي كلها ينهض علي عليه السلام قائلا:
أنا يا رسول الله.
وفي آخرها قال له رسول الله صلى الله عليه وآله:
(أنت أخي، ووزيري، ووصيي، وخليفتي من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا) (1).
____________
1 - ونذكر لك عزيزي القارئ مصادر أخرى لأعلام القوم قد رووا هذا الحديث المبارك، منهم: أحمد في مسنده: 1 / 111 و ص 330، والحاكم في المستدرك: 3 / 123، والطبري في تفسيره: 19 / 68، عنها إحقاق الحق:
3 / 560.
ورواه الثعلبي في تفسيره: 75 على ما في مناقب عبد الله الشافعي، والطبري في تاريخ الملوك: 2 / 62، والخركوشي في شرف النبي: 70، وابن حسنويه في در بحر المناقب: 39 (مخطوط)، وسبط ابن الجوزي في التذكرة: 44، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة: 68، وفرائد السمطين: 1 / 85، والزرندي في نظم درر السمطين: 82، وابن سعد في الطبقات الكبرى:
1 / 187، وأبو الفداء في تفسير (المطبوع بهامش فتح البيان: 7 / 193) وابن أبي بكر في مجمع الزوائد: 8 / 302 و ج 9 / 113، والمتقي الهندي في منتخب كنز العمال 5 / 41 (المطبوع بهامش المسند)، وبرهان الدين الحلبي =
يا مسلمون ! فلماذا هذا التعصب مع وجود النص الصريح الوارد في كتب القوم (السنة) على أن الخلافة فورية، وإرجاؤها دعوى تحتاج إلى دليل هناك ؟ !
____________
= في إنسان العيون المشهور بالسيرة الحلبية: 1 / 286، والقندوزي في ينابيع المودة: 105 عنها إحقاق الحق: 4 / 60 - 70.
ورواه الخازن في تفسيره: 5 / 105، والبغوي في معالم التنزيل: 5 / 105، والأمر تسري في أرجح المطالب: 230، والنسائي في الخصائص: 18، والحنفي في حياة الصحابة: 1 / 81 و 155، والحسكاني في شواهد التنزيل:
1 / 20، عنها إحقاق الحق: 14 / 423 - 430.
ورواه الهندي في كنز العمال: 15 / 100، وابن الورد في تاريخه: 1 / 138، وأبو الفداء القرشي في السيرة النبوية: 1 / 459، عنها الاحقاق:
15 / 144 - 149، وفي ص 193 و 195 و 207 و 280 و 505 - 507 عن شرح النهج لابن أبي الحديد: 3 / 255، وابن عساكر في ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق 1 / 83 و 84، وأبو الفرج في الوفا بأحوال المصطفى:
1 / 279، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين: 244.
ورواه الأنصاري في مختصر تاريخ دمشق: 17 / 120، ومحمد المكي في الغرر والدر: 124، وأبو نعيم في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام خرجه الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه (النور المشتعل): 155، عنها إحقاق الحق:
20 / 119 - 130، وفي ص 224 و 231 و 238 و 381، عن الشافعي في تهذيب الآثار وتفصيل المعاني الثابت من رسول الله صلى الله عليه وآله: 1 / 57، والجرجاني في الكامل في الرجال: 2 / 588.
حديث الثقلين
وهو قول النبي صلى الله عليه وآله:
(إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ") بلغ هذا الحديث الشريف من الشهرة ما أغنى استطراد مصادره، فإنه قد رواه الفريقان، واعترفت به الفرقتان، وعرفه الخاص والعام، بل حفظه الصغير والكبير، والعالم والجاهل، فهو فاكهة الأندية وفي مذاق الأفواه حتى كاد أن يتجاوز حد التواتر.
غير أن الرواة اختلفوا في نص هذا الحديث الشريف اختلافا كثيرا "، إلا أن الاختلاف الذي جاء فيه لا يغير مفاده، ولا يجعل منه منزعا " للتأويل الزائغ، ولا ذريعة للفرار عما ألزم به منطوقه.
وهذا الاختلاف يشهد لما قيل من أن رسول الله صلى الله عليه وآله نطق بمفاد هذا الحديث الشريف في عدة مواطن، مراعيا " وحدة المعنى والغرض، كما أن تعدد الرواة له، وتعدد الطرق لروايته ينبئنا عن تعدد تلك المواطن، ومن تلك المواطن:
حجة الوداع، يوم عرفة عند مجتمع الناس، ومنها الغدير في خطبته، ومنها مرض موته عند وصاياه لأمته (1).
____________
1 - قال المؤلف: أنظر إلى كتاب (الثقلان) للإمام الحجة الشيخ محمدا الحسين =
أخرج أحمد بن حنبل في مسنده (1) عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
(إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل، وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني بهما أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما).
وأخرج أيضا " في نفس المصدر ص 26 عن أبي سعيد الخدري حديثا " آخر.
وأخرج أيضا " في نفس المصدر ص 59 عن أبي سعيد الخدري حديثا " آخر.
وأخرج في الجزء الرابع ص 367 عن زيد بن أرقم حديثا " آخر.
وفي صحيح مسلم (2) قال النبي صلى الله عليه وآله:
____________
= المظفر رحمه الله تجد ما ذكرناه وزيادة على ذلك مما فيه الكفاية.
أقول: ونطق به صلى الله عليه وآله في مسجد الخيف بعد انصرافه من الطائف أيضا ".
1 - { ج 3 ص 17 }.
2 - { ج 2 ص 238 }.
أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي).
وذكر مسلم أيضا " في صحيحه الجزء السابع ص 122 حديثا " آخر.
وأخرج المتقي الهندي في كنز العمال (1) حديثا " يقرب من حديث مسلم المتقدم.
وفي صحيح الترمذي (2) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في حجته يوم عرفة، وهو على ناقته القصوى، يخطب فسمعته يقول:
(يا أيها الناس، إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا:
كتاب الله، وعترتي أهل بيتي).
قال الترمذي - بعد إيراده الحديث - وفي الباب عن أبي ذر، وأبي سعيد، وزيد بن أرقم، وحذيفة بن أسيد.
وفيه أيضا ": عن زيد بن أرقم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما).
____________
1 - { ج 7 ص 112 }.
2 - { ج 2 ص 308 }.
وأخرج هذا الحديث الطبري في ذخائر العقبى ص 16.
وأخرج الحاكم في المستدرك (1) عن زيد بن أرقم، أن النبي صلى الله عليه وآله قال في حجة الوداع:
(إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله تعالى، وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض).
وذكر الحاكم هذا الحديث أيضا " في ص 148 و 532 من مستدركه، وقال - بعد إيراده الحديث -: إنه صحيح على شرط الشيخين.
وقد أورد هذا الحديث الذهبي في تلخيص المستدرك.
وقد أخرج القندوزي الحنفي حديث الثقلين في ينابيع المودة (2) من طرق شتى.
وأخرج ص 36 عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال في العترة:
وهم الذين قال رسوله الله صلى الله عليه وآله: (إني مخلف فيكم الثقلين:
كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، أيها الناس إنكم لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم).
وأخرجه ابن كثير في تفسيره ج 3 ص 486.
____________
1 - { ج 3 ص 109 }.
2 - { ص 25 }.
إعلم أن لحديث التمسك بذلك طرقا " كثيرة، وردت عن نيف وعشرين صحابيا "، ومر له طرق مبسوطة في الشبهة الحادية عشرة، وفي بعض تلك الطرق أنه قال ذلك بحجة الوداع بعرفة، وفي أخرى أنه قال بالمدينة في مرضه وقد امتلأت الحجرة بأصحابه، وفي أخرى أنه قال ذلك بغديرهم خم، وفي أخرى أنه قال [ذلك] لما قام خطيبا " بعد انصرافه من الطائف كما مر.
ولا تنافي إذ لا مانع من أنه كرر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها اهتماما " بشأن الكتاب العزيز، والعترة الطاهرة (1).
وفي تاريخ اليعقوبي (2) قال النبي صلى الله عليه وآله:
(أيها الناس إني فرطكم، وأنتم واردون علي الحوض، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما).
قالوا: وما الثقلان يا رسول الله صلى الله عليه وآله ؟
قال: (الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله، وطرف بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي).
إلى غير ذلك مما يطول الكلام باستقصاء ذكرهم كالطبري في ذخائر العقبى ص 16، والدارمي في سننه: ج 2 ص 432، والنسائي
____________
1 - الصواعق المحرقة: 150 (مكتبة القاهرة).
2 - { ج 2 ص 93 }.
أخرجه مسلم في صحيحه.
ورواه أبو داود، وابن ماجة القزويني في كتابيهما، وأيضا " في الباب الحادي والستين ص 130، وأبو نعيم الأصفهاني في حليته:
ج 1 ص 355، وابن الأثير الجزري في أسد الغابة: ج 2 ص 12 و ج 3 ص 147، وابن عبد ربه في العقد الفريد: ج 2 ص 346 و 158 في خطبة النبي صلى الله عليه وآله في حجة الوداع.
وابن الجوزي في تذكرة الخواص الباب الثاني عشر ص 332 قال بعد نقل قول جده: وقد أخرجه أبو داود في سننه، والترمذي أيضا "، وذكره رزين في الجمع بين الصحاح، والعجب كيف خفي عن جدي ما روى مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم، الخ.
والحلبي الشافعي في إنسان العيون: ج 3 ص 308.
والثعلبي في الكشف والبيان في تفسير آية الإعتصام، وفي تفسير آية الثقلان، والفخر الرازي في تفسيره: ج 3 ص 18 تفسير آية الإعتصام، والنيسابوري في تفسيره: ج 1 ص 349 تفسير آية الإعتصام.
والخازن في تفسيره: ج 1 ص 257 في تفسير آية الإعتصام، وفي الجزء الرابع ص 94 في تفسير آية المودة، وأيضا " في تفسير آية (سنفرغ
وابن كثير الدمشقي في الجزء الرابع ص 113 في تفسير آية المودة، وفي الجزء الثالث ص 485 في تفسير آية التطهير، وأيضا " في تاريخه في الجزء الخامس أو السادس في ضمن حديث الغدير، وابن أبي الحديد في شرح النهج الجزء السادس ص 130 في معنى العترة.
والشبلنجي في نور الأبصار ص 99.
وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة ص 25.
والحمويني في فرائد السمطين بسنده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، والبغوي الشافعي في مصابيح السنة ج 2 ص 205 و 206.
قال الإمام شرف الدين (ره) في مراجعاته ص 42:
والصحاح الحاكمة بوجوب التمسك بالثقلين متواترة، وطرقها عن بضع وعشرين صحابيا " متظافرة، وقد صدع بها رسول الله صلى الله عليه وآله في مواقف له شتى: تارة يوم غدير خم كما سمعت، وتارة يوم عرفة في حجة الوداع، وتارة بعد انصرافه من الطائف، ومرة على منبره في المدينة، وأخرى في حجرته المباركة في مرضه، والحجرة غاصة بأصحابه إذ قال:
(أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا " سريعا " فينطلق بي، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم، إلا إني مخلف فيكم كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي)، ثم أخذ بيد علي عليه السلام فرفعها، فقال:
____________
1 - سورة الرحمن: 31.
وأنت تعلم أن خطبته صلى الله عليه وآله يومئذ لم تكن مقصورة على هذه الكلمة، فإنه لا يقال عمن اقتصر عليها أنه خطبنا، لكن السياسة كم اعتقلت ألسن المحدثين، وحبست أقلام الكاتبين، ومع ذلك فإن هذه القطرة من ذلك البحر، والشذرة من ذلك البذر كافية وافية والحمد لله، انتهى.
وقد أخرج لحديث الثقلين العلامة الحجة الكبير السيد هاشم البحراني في غاية المرام ص 211 تسعة وثلاثين طريقا " من طرق الشيعة عن أهل البيت عليهم السلام !.
هذا وقد ذكر هذا الحديث السيد الأجل المبجل، والإمام الأكبر نابغة الإسلام وحجتهم، زعيم الطائفة ووجيههم آية الله العظمى السيد مير حامد حسين النيسابوري، ثم الهندي (ره) في عبقاته.
ورواه عن جماعة تقريب من المائتين من أكابر علماء المذاهب من المائة الثانية إلى المائة الثالثة عشرة، وعن الصحابة والصحابيات ص 154 أكثر من ثلاثين رجلا " وامرأة، كلهم رووا هذا الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وآله.
أقول: يقطع المنصف بصحة هذا الحديث الشريف الدال بدلالة
فالأخذ بهما معا " أخذ بحظ وافر، يرجى للآخذ بهما النجاة بلا ريب، وللمعرض عنهما أو عن أحدهما الهلاك والخسران، وأنه غير ناج إذ أن صاحب الشريعة المقدسة حرض على الأخذ بهما معا "،
قال الإمام شرف الدين في مراجعاته ص 43: على أن المفهوم من قوله صلى الله عليه وآله (إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي) إنما هو ضلال من لم يتمسك بهما معا "، كما لا يخفى.
ويؤيد ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله في حديث الثقلين عن الطبراني (فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم).
قال ابن حجر وفي قوله صلى الله عليه وآله: (فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم) دليل على أن من تأهل منهم للمراتب العلية والوظائف الدينية كان مقدما " على غيره، إلى آخر كلامه (2).
____________
1 - إشارة إلى قوله تعالى في سورة النجم: 3 - 4.
2 - قال المؤلف: ثم قال الإمام شرف الدين (رحمه الله) في التعليق على قول ابن حجر، قال: فراجعه في باب وصية النبي صلى الله عليه وآله بهم ص 135 من الصواعق، ثم سله لماذا قدم الأشعري عليهم في أصول الدين والفقهاء الأربعة في الفروغ ؟ ! وكيف قدم عليهم في الحديث عمران بن حطان وأمثاله من الخوارج ؟ ! وقدم في التفسير عليهم مقاتل بن سليمان المرجئ المجسم ؟ !
وقدم في علم الأخلاق والسلوك وأدواه النفس وعلاجها معروفا " وأضربه ؟ ! =
ويؤخذ من هذا الحديث (1) أيضا " عصمة أهل البيت عليهم السلام كعصمة
____________
= وكيف أخر في الخلافة العامة والنيابة عن النبي أخاه ووليه الذي لا يؤدي عنه سواه ثم قدم فيها أبناء الوزغ على أبناء رسول الله صلى الله عليه وآله ! ومن أعرض عن العترة الطاهرة في كل ما ذكرناه من المراتب العلية والوظائف الدينية واقتفى فيها مخالفيهم، فما عسى أن يصنع بصحاح الثقلين وأمثالها، وكيف يتسنى له القول بأنه متمسك بالعترة، وراكب سفينتها وداخل باب حطتها ؟
1 - أقول: ولما لهذا الحديث من مكانة خاصة، وأهمية متميزة، تعرف من نطق رسول الله صلى الله عليه وآله به في مواضع متعددة، ارتأينا استقصاء رواته ومصادره من كتب العامة فحسب - ما أمكننا ذلك - ليقطع القارئ العزيز بصحته دون منازع:
فقد رواه من الصحابة والتابعين:
1 - الإمام علي عليه السلام: رواه بإسناده عنه الحمويني في فرائد السمطين: 1 / 147 ح 441، والقندوزي في ينابيع المودة: 34 و 39 و 116 من طرق مختلفة =
____________
= ورواه البزاز في مسنده: 1 / 75، والهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 163، والسيوطي في إحياء الميت: 247 ح 23، والمناوي في الجامع الأزهر:
8 / 491، والبلاذري في أنساب الأشراف: 1 / 315، وأبو القيظان الكازروني في شرف النبي صلى الله عليه وآله: 288 (مخطوط)، والخوارزمي في مقتل الحسين عليه السلام: 1 / 114، وأخرجه المتقي الهندي في كنز العمال: 1 / 340، وحسن الزمان في الفقه الأكبر: 2 / 95، والأمر تسري في أرجح المطالب:
336 من طرق مختلفة، والحضرمي في وسيلة المآل: 57 (مخطوط).
2 - فاطمة بنت محمد عليها السلام: رواه بإسناده عنها:
القندوزي في ينابيع المودة: 40.
3 - الإمام الحسن بن علي عليهما السلام: رواه بإسناده عنه القندوزي في ينابيع المودة: 20.
4 - عبد الله بن عباس: رواه بإسناده عنه:
المغازلي في المناقب: 15 مخطوط، والخوارزمي في مقتل الحسين:
1 / 164، والقندوزي في ينابيع المودة 35.
5 - أبو ذر الغفاري: رواه بإسناده عنه:
أبو التيسير عثمان في العدل الشاهد: 123، والطبراني في المعجم الكبير:
5 / 538، والعاصمي في زين الفتى في تفسير سورة (هل أتى) مخطوط نقله عنه المير السيد حامد الموسوي في عبقات الأنوار المجلد الأول من حديث الثقلين، والحضرمي في وسيلة المآل: 57، والسمهودي في فضل الأشراف: 34 (مخطوط)، والأمر تسري في أرجح المطالب: 527 وفي 337 من طريق الترمذي، وكذا القندوزي في ينابيع المودة: 39.
6 - أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله رواه بإسناده عنه:
الأمر تسري في أرجح المطالب: 337، والحضرمي في وسيلة المآل: 58 (مخطوط) وأشار إليه الترمذي في جامعه. =
____________
= 7 - أبو سعيد الخدري: رواه بإسناده، عنه الطبراني في المعجم الصغير: 73، وفي المعجم الكبير: 1 / 131، والمناوي في الجامع الأزهر: 8 / 13 (المطبوع في آخر كتاب جامع الأحاديث)، وابن سعد في الطبقات الكبرى:
2 / 194، وأحمد بن حنبل في المناقب: 76 ح 114، وفي مسنده:
3 / 14، 17، 26، 59، وابن الصبان في إسعاف الراغبين: 119، والقندوزي في ينابيع المودة: 31 و 32 و 36 و 241، وابن المغازلي في المناقب: 235.
والحمويني في فرائد السمطين: 2 / 272 ح 538 من طرق مختلفة، والزرندي في نظم درر السمطين: 232، والخوارزمي في مقتل الحسين: 1 / 104، والحافظ العسقلاني في المواهب اللدنية: 7 / 7، والمحاملي في أماليه: 3 / 38، وأبو يوسف البصري في المعرفة والتاريخ:
1 / 537، والقرطبي المالكي في التذكار في أفضل الأذكار: 612، والحضرمي في وسيلة المآل: 55، والسمهودي في الإشراف على فضل الأشراف 32، والهمداني في مودة القربى: 35، ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى: 16، والسمعاني النيسابوري في الرسالة القوامية في مناقب الصحابة (مخطوط)، والنبهاني في الأنوار المحمدية: 435، وأبو البقاء العكبري في إعراب الحديث النبوي: 97.
والمحدث أحمد الحنفي النقشبندي الگمشخانوي في راموز الأحاديث: 144، وأحمد زيني دحلان مفتي مكة المكرمة في السيرة النبوية: 3 / 330 (المطبوع بهامش السيرة الحلبية)، والبدخشي في مفتاح النجا: 51 من طرق مختلفة، والسيوطي في الدر المنثور: 2 / 60، وفي إحياء الميت في فضائل أهل البيت: 241 ح 8، و ص 269، والأمر تسري في أرجح المطالب: 336، والمتقي الهندي في كنز العمال: 1 / 342، والقندوزي في ينابيع المودة: 191 و ص 245.
____________
= 8 - أبو هريرة: رواه بإسناده عنه:
السيوطي في إحياء الميت: 247 ح 22، والهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 163، والأمر تسري في أرجح المطالب: 337، والمناوي في الجامع الأزهر:
8 / 483، وأخرجه في ينابيع المودة: 39 من طريق ابن عقدة، عن أبي رافع، عنه.
9 - أم سلمة: أخرجه من طريق ابن عقدة عنها: الأمر تسري في أرجح المطالب:
338.
10 - أم هاني: أخرجه عنها: الأمر تسري في أرجح المطالب: 337، والقندوزي في ينابيع المودة: 40، والحضرمي في وسيلة المآل: 59.
11 - جابر بن عبد الله الأنصاري: رواه بإسناده عنه:
الطبراني في المعجم الكبير: 137، والترمذي في صحيحه: 5 كتاب المناقب باب 22 ص 622 ح 3786 ومن طريقه أخرجه: ابن الأثير الجزري في جامع الأصول: 10 / 470، والسيوطي في إحياء الميت: 258 ح 40، والخطيب في مشكاة المصابيح: 569 (وفي طبعة أخرى: 3 / 258)، والقارئ في مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح: 11 / 385، وفي كتاب السيف الماسح: 157، والبدخشي في مفتاح النجا: 9، وينابيع المودة: 30 و 41، والنبهاني في الفتح الكبير: 1 / 53 و ج 3 / 385، والشرف المؤبد: 18، والأمر تسري في أرجح المطالب: 336، وأحمد الحسني الإدريسي في رفع اللبس والشبهات: 11 و ص 15، والسيد محمد صديقي في الإدراك: 50، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول: 68 (على ما نقله عنه في عبقات الأنوار: 1 / 114) ونقله عنه أيضا " خواجة بارسا البخاري في فصل الخطاب (مخطوط)، ورواه البغوي في مصابيح السنة: 206، الزرندي في نظم درر السمطين: 232، وابن كثير الدمشقي في تفسيره: 5 / 662 ح 3786، =
____________
= والسيد خواجة في علم الكتاب: 264، والكركي في نفحات اللاهوت:
86، وأمان الله الدهلوي في تجهيز الجيوش: 304، ومحمد بن يوسف التونسي في السيف اليماني المسلول: 10، وأخرجه المتقي الهندي في كنز العمال: 1 / 153 ح 872 من طريقين، والقندوزي في ينابيع المودة: 40.
12 - جبير بن مطعم: أخرجه عنه: الهمداني في مودة القربى: 40، عنه القندوزي في ينابيع المودة: 31 و ص 246.
13 - حذيفة بن أسيد الغفاري:
رواه بإسناده عنه: الطبراني في المعجم الكبير: 137 و ص 157 (مخطوط)، والهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 164 و ج 10 / 363، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 8 / 442، والسيوطي في الجامع الصغير: 7 / 640، والحمويني في فرائد السمطين: 2 / 274 ح 539، وأبو نعيم في الحلية:
1 / 355، والنبهاني في الشرف المؤبد: 18، والحضرمي في وسيلة المآل:
118 (مخطوط) من طريق الطبراني، وابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية: 7 / 348 من طريق ابن عساكر، والقندوزي في ينابيع المودة: 30 و ص 370 من كتاب نوادر الأصول.
14 - حذيفة بن اليمان: أخرج الحديث عنه: القندوزي في ينابيع المودة: 35 من كتاب المناقب.
15 - زيد بن أرقم: رواه بإسناده عنه: الحمويني في فرائد السمطين: 2 / 142 ح 436، والدارمي في سننه: 2 / 431، وعبد بن حميد في مسنده: 40، والطبراني في المعجم الكبير: 5 / 190 من طرق مختلفة، وأخرجه السيوطي في الدر المنثور: 2 / 60، ورواه مسلم في الصحيح: 4 كتاب فضائل الصحابة باب 4 / 1873 ح 36 و 37 بعدة طرق، وأخرجه عنه عز الدين ابن الأثير في أسد الغابة: 2 / 12، وابن الصبان في إسعاف الراغبين: 117 =
____________
= (المطبوع بهامش نور الأبصار)، والسمهودي في الإشراف على فضل الأشراف: 32، والقلندر في الروض الأزهر: 358، وشاه ولي الله الحنفي في إزالة الخفاء: 2 / 445، والتبريزي العمري في مشكاة المصابيح:
3 / 255، وعلي بن سلطان القارئ في مرقاة المفاتيح في شرح المصابيح:
11 / 375، والنبهاني في الشرف المؤبد: 17.
والصديق الشافعي في دليل الفالحين لطرق رياض السالكين: 2 / 199، وابن محمد الياس الحنفي في حياة الصحابة: 2 / 428، والحضرمي في وسيلة المآل: 55، وولي الله اللكهنوي في مرآة المؤمنين: 14، والقندوزي في ينابيع المودة: 29، والنابلسي الدمشقي في ذخائر المواريث: 1 / 215، والشبراوي الشافعي في الإتحاف بحب الأشراف: 6 من طريق الترمذي، وكذا الشيخ منصور في التاج الجامع للأصول: 3 / 308.
ورواه الترمذي في الصحيح: 5 / كتاب المناقب باب 32 ص 663 ح 3788، العمري التبريزي في مشكاة المصابيح: 568 و 569، وأمان الله الدهلوي في تجهيز الجيوش: 141 و 304.
وأخرجه من طريق الترمذي أيضا ": ابن الدبيغ الشيباني في تيسير الوصل:
1 / 16 و 2 / 161، والسمهودي في الإشراف على فضل الأشراف: 31، وفي جواهر العقدين على ما نقله عنه في ينابع المودة: 36، واللكنهوي في السيف الماسح: 157، وابن مسعود الشافعي في المنتقي في سيرة المصطفى:
198، والمتقي الهندي في كنز العمال: 1 / 153، وابن الأثير الجزري في جامع الأصول، ومحمد بن سليمان في جمع الفوائد من جامع الأصول، ومجمع الزوائد: 1 / 16.
والقندوزي في ينابيع المودة: 30 و 36 و 91، ورواه الحافظ البيهقي في السنن الكبرى: 2 / 148 و ج 7 / 30 و ج 10 / 113 وفي كتاب الإعتقاد: 164. =
____________
= ورواه الحاكم النيسابوري في مستدرك الصحيحين: 3 / 109 بطريقين و ص 148، وتبعه في ذلك الذهبي في تلخيصه المطبوع بهامشه.
والسيوطي في إحياء الميت: 240 ح 6، وباكثير الحضرمي في وسيلة المآل: 55 (مخطوط) من طريق الحاكم بثلاث طرق، ومن طريق الترمذي والزرندي في نظم درر السمطين، وفي ص 56 من طريق الحاكم.
والطبراني بطريقين، وأخرجه الأمر تسري في أرجح المطالب: 335 من طريق أحمد ومسلم والترمذي والحاكم، ورواه أحمد بن حنبل في المناقب: 60 ح 92، وفي مسنده: 4 / 366 و ص 371، أخرجه من طريقه: الأمر تسري في أرجح المطالب: 336، ومن طريق الطبراني، وكذا عبد الحفيظ الفهري المالكي في كتابه رياض الجنة: 1 / 2، وأخرجه في ينابيع المودة: 32 نقلا " عن زيادات المسند.
ورواه الحافظ الحميدي الأندلسي في الجمع بين الصحيحين (مخطوط) بطريقين، وابن المغازلي في المناقب: 234 بطريقين، والمؤرخ ابن حيان في المقتبس:
167، والنسائي في خصائص أمير المؤمنين عليه السلام: 93 ح 73، والدمشقي في منتخب تاريخ ابن عساكر: 5 / 436، والعلامة البغوي في مصابيح السنة: 205 و 206، والبغوي المفسر في معالم التنزيل: 5 / 101، والبسوي: في المعرفة والتاريخ: 536 بأربعة أسانيد، والزرندي في نظم درر السمطين: 231 بطريقين وفي ص 233، والبدخشي في مفتاح النجا: 8 (مخطوط)، وأخرجه السيوطي في زوائد الجامع الصغير على ما في جامع الأحاديث: 2 (ط. دمشق).
وأخرجه في ينابيع المودة: 183 عن الجامع الصغير، ورواه القدوسي الحنفي في سنن الهدى: 565 وفي ص 38 (ملخصا ")، والنبهاني في الأنوار المحمدية:
435، وفي كتابه جواهر البحار في فضائل النبي المختار: 1 / 361، =
____________
= والحسني الإدريسي في رفع اللبس والشبهات: 52، والحضرمي في رشقة الصادي: 70، ومحمد مبين الهندي في وسيلة النجاة: 42، ومحمد معين في دراسات اللبيب: 231، والميبدي اليزدي في شرح ديوان أمير المؤمنين عليه السلام: 188 (مخطوط)، واليماني اليزدي في ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق: 258، والسمهودي في الإشراف على فضل الأشراف: 24، والتونسي في السيف اليماني: 10 بعدة طرق، والشيخ سعد الآبي الشافعي في أرجوزته: 307 (مخطوط)، والسيد علوي الطاهر الحداد في القول الفصل: 262 بعد طرق، وأحمد زيني دحلان الشافعي في السيرة النبوية: 3 / 330 (المطبوع بهامش السيرة الحلبية) وابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة: 226، وأبو العباس بن تيمية الحنبلي في منهاج السنة: 4 / 104، والأزدي في تفسيره التبيان: 177 (مخطوط) في تفسيره (قل لا أسألكم عليه أجرا " إلا المودة في القربى) وابن طولون الدمشقي في الشذورات الذهبية: 53 و 66، والخواجة الحنفي الهندي في علم الكتاب: 254 و 264، وينابيع المودة: 191، والمتقي الهندي في منتخب كنز العمال: 5 / 95 (المطبوع بهامش المسند)، والنبهاني في الفتح الكبير: 1 / 252 و 451، وابن حمزة الحنفي الدمشقي في كتاب البيان والتعريف: 1 / 164، كلاهما من طريق أحمد ومسلم، وعبد بن حميد.
وأخرجه ابن كثير الدمشقي في تفسيره: 9 / 114 (المطبوع بهامش فتح البيان) من طريق أحمد والترمذي.
والكشفي الحنفي في المناقب المرتضوية: 97 نقلا " عن صحيح مسلم، والمصابيح والمشكاة، ومشارق الأنوار، وهداية السعداء.
ورواه السيوطي في الخصائص الكبرى: 2 / 266، وفي الجامع الصغير: 112.
وأخرجه في الإكليل: 190 من طريق الترمذي وابن الأنباري في المصاحف.
=
____________
= 16 - زيد بن ثابت: روى الحديث عنه: الطبراني في المعجم الكبير: 5 / 171 بطريقين، وفي ص 537 بطريقين، أخرجه عنه نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 170، والبدخشي في مفتاح النجا: 9 (مخطوط)، والنبهاني في الفتح الكبير: 1 / 451، والأمر تسري في أرجح المطالب: 335، والمناوي في الجامع الأزهر: 8 / 482 (المطبوع في آخر جامع الأحاديث).
ورواه أحمد بن حنبل في المناقب: 102 ح 154، والهيثمي في مجمع الزوائد:
9 / 162، وباكثير الحضرمي في وسيلة المآل: 57 (مخطوط).
وأخرجه وفي ص 269 ح 56 من طريق أحمد، والطبراني، وكذا في الجامع الصغير: 1 / 353.
وأخرجه زين الدين عبد الرؤوف في القدير لترتيب شرح الجامع الصغير:
2 / 63، وأخرجه السيوطي أيضا " في الدر المنثور: 2 / 60 ح 20، والمتقي الهندي في كنز العمال: 1 / 345 نقلا " عن ابن جرير والبدخشي في مفتاح النجا: 9 (مخطوط) من طريق الحافظين عبد بن حميد وأبي بكر الأنبار، ومن طريق الحاكم عن زيد بن أرقم وزيد بن ثابت.
وأخرجه القندوزي في ينابيع المودة: 38 من طريق ابن عقدة في الموالاة، وأورده مرسلا " في ص 183.
وأخرجه الزبيدي في الاحقاق: 10 / 508 من طريق ابن عاصم في كتابه السنة، وأبو بكر بن أبي شيبة، والطبراني، والترمذي.
17 - سعد بن أبي وقاص، طلحة بن الزبير، وعبد الرحمان بن عوف:
أخرج الحديث عنهم القندوزي في ينابيع المودة: 35.
18 - حمزة (ضمرة الأسلمي) أخرج الحديث عنه:
الأمر تسري في أرجح المطالب: 563 من طرق ابن عقدة في الموالاة، والسمهودي في جواهر العقدين. =
____________
= 19 - عامر بن ليلي بن ضمرة، وحذيفة بن أسيد: أخرج الحديث عنهما:
ابن الأثير في أسد الغابة: 3 / 92 من طريق المدائني، وابن حجر العسقلاني في الإصابة: 2 / 257، وأخرجه الأمر تسري في أرجح المطالب: 338 وفي ص 561 من طريق الحكيم الترمذي في نوادر الأصول.
20 - عبد الله بن حنطب: أخرج الحديث عنه: ابن الأثير في أسد الغابة:
3 / 147، والسيوطي في إحياء الميت: 260 و 436، والهيثمي في مجمع الزوائد: 5 / 195 21 - عمرو بن العاص: روى الحديث عنه: الخوارزمي في المناقب: 130 (في كتاب كتبه عمرو جوابا " لكتاب معاوية بن أبي سفيان).
22 - محمد بن قلاد: أخرج الحديث عنه: الأمر تسري في أرجح المطالب: 341 من طريق السيد أبو الحسن يحيى بن الحسن في كتابة أخبار المدينة.
23 - نقل الحديث الشريف عن جماعة مرة واحدة: منهم:
الساعاتي المصري الشافعي في كتابه بلوغ الأماني: 1 / 186 و ج 4 / 26 (المطبوع في ذيل الفتح الرباني) من طريق الترمذي، عن أبي ذر وجابر وحذيفة بن أسيد.
وقال ابن حجر في الصواعق: 75 (لهذا الحديث طرق كثيرة عن بضع وعشرين صحابيا ") ومثله الحضرمي في القول الفصل: 1 / 49، وأخرجه ابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية: 7 / 348 من طريق أحمد بن حنبل بإسناده عن زيد بن أرقم وعن أبي الطفيل بن وائلة.
وأخرجه في ينابيع المودة: 36 عن أمير المؤمنين والحسن بن علي عليهم السلام، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وابن عباس، وزيد بن أرقم، وأبي سعيد الخدري، وأبي ذر وزيد بن ثابت، وحذيفة بن اليمان، وحذيفة بن أسيد، وجبير بن مطعم، وسلمان الفارسي.
ونقل الحديث أيضا ": =
____________
= ابن أبي الحديد في شرح النهج: 2 / 130 و 437 و ج 9 / 133، وابن الأثير الجزري في جامع الأصول: 10 / 102، وفي النهاية: 1 / 216 (مادة ثقل).
والزمخشري في الفائق: 1 / 170، وابن منظور في لسان العرب: 11 / 88، والحافظ البغوي في معالم التنزيل: 7 / 6، والغرناطي ابن عطية في مقدمة تفسيره الجامع المحرر الصحيح الوجيزة: 257، والنويري في نهاية الإرب:
18 / 377، والقسطلاني في المواهب اللدنية: 7 / 6، وحسن النجار في كتاب الأشراف: 18، ومحمد الزبيدي في تاج العروس: 7 / 245، القندوزي في ينابيع المودة: 38 و 153 و 285 و 296.
والقلندر في الروض الأزهر: 201 و 295 و 345 و 358 و 379 و 380، والنبهاني في الشرف المؤبد: 18 و 24، وفي الأنوار المحمدية: 78، والحضرمي في رشفة الصادي: 17 و 70، والخواجة محمد في علم الكتاب: 257، وابن حجر في الصواعق المحرقة: 226، والبدخشي في مفتاح النجا: 3 و 8 و 109، والكشفي الحنفي الترمذي في المناقب المرتضوية: 99، وبهجت أفندي في تاريخ آل محمد: 45، ومحمد الأفغاني في كتابه أئمة الهدى: 148، وابن كثير الدمشقي في تفسيره: 9 / 113، والحداد الحضرمي في القول الفصل: 3، وأبو التيسير مدوخ في العدل الشاهد: 143، وابن عبد ربه في العقد الفريد: 2 / 111، والقاضي عياض في الشفا بتعريف حقوق المصطفى: 2 / 250، وابن تيمية الحنبلي في منهج السنة: 2 / 250.
والشعراني في لواقح الأنوار القدسية: 1 / 272، وسعدي الآبي في أرجوزته:
307 (مخطوط)، وأبو المحاسن الحنفي في المعتصر من المختصر للقاضي أبي الوليد الباجي المالكي: 2 / 330، ومحمد أمين بن فضل المحبي في كتابه جنى الجنتين: 47، والعكبري: في شرح ديوان المتنبي: 4 / 347، والأزدي =
____________
= المالكي الأندلسي في بهجة النفوس: 1 / 5 و 41 و 108 و 135 و ج 3 / 227 و ج 4 / 49، ومحمد السمادي اليماني في رسالته: 90 (مخطوط)، والهمداني في مودة القربى: 10، والزبيدي في الإتحاف:
10 / 507، وباكثير الحضرمي في وسيلة المآل: 119 (مخطوط)، والقيرواني التلمساني في المدخل: 1 / 276 و ص 328.
والمقريزي في فضل آل البيت: 38، وأبو الهدى الرفاعي في ضوء الشمس: 99 و 122، والمولوي اللكهنوي في مرآة المؤمنين: 18 و 84، وشمس الدين هندوشاه النخجواني في دستور الكتاب: 1 / 364، والميرغني في الدرة اليتيمة في بعض فضائل السيدة العظيمة: 12 (مخطوط).
وللاطلاع علي الحديث بكامل طرقه وأسانيده ومتونه راجع: عبقات الأنوار للمير سيد حامد الموسوي (مجلد حديث الثقلين)، وملحقات إحقاق الحق:
9 / 309 - 375 و ج 18 / 261 - 289.
حديث المنزلة
وهو قول رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام:
(أما ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) أجمع المسلمون على صحة هذا الحديث الشريف، وأخرجوه في صحاحهم ومسانيدهم بأسانيد معتبرة عديدة، وطرق شتى، وسبب ورود هذا الحديث المبارك على ما ذكره المؤرخون، والمحدثون، وأهل السير:
إن النبي صلى الله عليه وآله لما خرج إلى غزوة تبوك، استخلف عليا " عليه السلام في المدينة على أهله، فقال علي عليه السلام:
وما كنت أوثر أن تخرج في وجه إلا وأنا معك !
فقال:
(أما ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي).
ولا يمكننا أن نورد في هذا الإملاء أسماء جميع من روى هذا الحديث المبارك الشريف، لكثرة رواته، وتعدد مصادره بطرق مختلفة، نعم نورد عليك بعض رواته من مشاهير علماء السنة تثبيتا " لحجتنا، وتتميما " للفائدة:
2 - وأخرجه مسلم في صحيحه ج 2 ص 236 و 237 في كتاب فضل الصحابة، في باب فضائل علي عليه السلام.
3 - وأخرجه أحمد في مسنده ج 1 ص 98 و ص 118 و 119 في وجه تسمية الحسنين بالحسنين.
4 - وأخرجه الحاكم في (المستدرك) ج 3 ص 109، وصححه على شرط الشيخين.
5 - وذكره ابن عبد البر في (الإستيعاب) ج 2 ص 473 في ترجمة علي عليه السلام.
6 - والمتقي الهندي في (كنز العمال) ج 6 ص 152 و 153.
7 - وابن حجر العسقلاني في (الإصابة) ج 2 ص 507 ترجمة علي صلى الله عليه وآله.
8 - وابن حجر في (الصواعق المحرمة) ص 30 و 74.
9 - والشبلنجي في (نور الأبصار) ص 68.
10 - والسيوطي في (تاريخ الخلفاء) ص 65.
11 - وابن عبد ربه في (العقد الفريد) ج 2 ص 194.
12 - والنسائي في خصائصه ص 7 و 15.
13 - والحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) ج 7 ص 196.