الصفحة 227

14 - وابن هشام في (السيرة) ج 2 ص 520 15 - وأبو الفداء في (البداية والنهاية) ج 7 ص 339.

16 - والمحب الطبري في (ذخائر العقبى) ص 63.

17 - والقندوزي في (ينابيع المودة) ص 204.

18 - والخوارزمي في (المناقب) ص 79.

19 - وابن عساكر في تاريخه ج 4 ص 196.

20 - وابن الأثير في (أسد الغابة) ج 4 ص 26.

21 - وابن أبي الحديد في (شرح النهج) ج 2 ص 495.

22 - والگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) ص 148.

23 - وأبو بكر البغدادي في (تاريخ بغداد) ج 11 ص 432.

24 - وابن الجوزي في (صفوة الصفوة) ج 1 ص 120.

25 - والسبط ابن الجوزي في (التذكرة) ص 22.

26 - والذهبي في (تذكرة الحفاظ) ج 2 ص 95.

27 - وابن سعد في (الطبقات الكبرى) ج 3 ص 24.

28 - والحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط).

29 - وابن المغازلي الشافعي في كتابه (مناقب أمير المؤمنين) عليه السلام (مخطوط).

هذه طائفة من رواة القوم (السنة) البالغ عددهم 29 شخصا "، قدمناها لك ليتحقق لدى كل قارئ منصف صدق ما نحن عليه من

الصفحة 228
الولاية لأئمة الهدى عليهم السلام (1).

ثم إن هذا الحديث الشريف مما لا ريب في ثبوته بإجماع المسلمين على اختلافهم في المذاهب والمشارب، وقد اتفق الجميع على صحته حتى صار ذلك إجماعا " منهم.

هذا معاوية إمام الفئة الباغية، ناصب أمير المؤمنين عليه السلام وحاربه، ولعنه على منابر المسلمين، وأمرهم بلعنه كما تقدم، ولكنه بالرغم من وقاحته في عداوته لم يجحد حديث المنزلة، وأجراه الله على لسانه مختارا " أو غير مختار كما قلنا غير مرة:

(الحق ينطق منصفا " وعنيدا ").

ومن شدة بغض معاوية المجرم لعلي عليه السلام قال يوما " لسعد بن أبي وقاص:

ما منعك أن تسب أبا تراب ؟ ! فقال له سعد - مع ما هو عليه من البغض لعلي عليه السلام أيضا " -:

أما ما ذكرت ثلاثا " قالهن رسول الله فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله يقول وقد خلفه في بعض مغازيه:

(أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي

____________

1 - ولمعرفة المزيد من المصادر المعتبرة من كتب القوم، عليك أخي القارئ بمراجعة موسوعة إحقاق الحق: 18 / 560 و ج 20 / 128.


الصفحة 229
بعدي) الحديث (1).

ولقد نقل حديث المنزلة كل من تعرض لغزوة تبوك من المحدثين، وأهل السير والتواريخ.

وأيضا " نقله كل من ترجم للإمام أمير المؤمنين عليه السلام من أهل المعاجم في الرجال من المتقدمين والمتأخرين على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم.

ورواه كل من كتب في مناقب أهل البيت عليهم السلام، وفضائل الصحابة من الأئمة، وهو من الأحاديث المسلمة في كل خلف وسلف.

أقول: فدلالة هذا الحديث الشريف على أولوية أمير المؤمنين علي عليه السلام بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله مباشرة واضحة جلية، لم تدع لمنكر مجالا " في الرد على الشيعة الأبرار، شيعة أهل البيت عليهم السلام.

قال الإمام شرف الدين (ره) في المراجعات:

ولا يخفى ما في هذا الحديث الشريف من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة، على أن عليا " ولي عهده، وخليفته من بعده، ألا ترى كيف جعله النبي صلى الله عليه وآله وليه في الدنيا والآخرة ؟ آثره بذلك على سائر أرحامه، وكيف أنزله منه منزلة هارون من موسى ؟ ولم يستثن من جميع المنازل إلا النبوة، واستثناؤها دليل العموم.

وأنت تعلم أن أظهر المنازل التي كانت لهارون من موسى وزارته

____________

1 - قال المؤلف: أخرجه مسلم في صحيحه: ج 2 ص 234 في باب فضائل علي عليه السلام وأخرجه الحاكم أيضا " في أول ص 109 من الجزء الثالث من المستدرك وصححه على شرط الشيخين، وأورده الذهبي في تلخيصه معترفا " بصحته على شرط مسلم.

أقول: تقدم الحديث في ص 225.


الصفحة 230
له، وشد أزره به، واشتراكه معه في أمره، وخلافته عنه، وفرض طاعته على جميع أمته بدليل قوله تعالى: (واجعل لي وزيرا " من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري) (1).

وقوله تعالى: (اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين) (2).

وقوله تعالى: (قد أوتيت سؤلك يا موسى) (3).

فعلي عليه السلام بحكم هذا النص خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله في قومه، ووزيره في أهله، وشريكه في أمره - على سبيل الخلافة عنه لا [على] سبيل النبوة - وأفضل أمته، وأولاهم به حيا " وميتا "، وله عليهم من فرض الطاعة زمن النبي صلى الله عليه وآله - بوزارته له - مثل الذي كان لهارون على أمة موسى زمن موسى [ومن سمع حديث المنزلة فإنما يتبادر منه إلى ذهنه هذه المنازل كلها، ولا يرتاب في إرادتها منه].

وقد أوضح الأمر رسول الله صلى الله عليه وآله فجعله جليا " بقوله:

(إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي) وهذا نص صريح في كونه خليفته بل نص جلي في أنه لو ذهب ولم يستخلفه كان قد فعل ما لا ينبغي أن يفعل، وهذا ليس إلا لأنه كان مأمورا " من الله عز وجل باستخلافه كما ثبت في تفسير قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) (4).

____________

1 - سورة طه: 29 - 32.

2 - سورة الأعراف: 142.

3 - سورة طه: 36.

4 - سورة المائدة 67.


الصفحة 231
[ومن تدبر قوله تعالى في هذه الآية (فما بلغت رسالته)].

ثم أمعن النظر في قول النبي صلى الله عليه وآله: (إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي) وجدهما يرميان إلى غرض واحد كما لا يخفى، ولا تنس قوله صلى الله عليه وآله في هذا الحديث: (أنت ولي كل مؤمن بعدي) (1) فإنه نص في أنه ولي الأمر وواليه، والقائم مقامه فيه، كما قال الكميت رحمه الله:

ونعم ولي الأمر بعد وليه * ومنتجع التقوى ونعم المؤدب (2)

وقال العلامة الحجة الأميني في الغدير قوله: (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى) هو يعطي إثبات كل ما للنبي صلى الله عليه وآله من رتبة وعمل، ومقام ونهضة، وحكم وإمارة وسيادة لأمير المؤمنين عليه السلام، عدا ما أخرجه الاستثناء من النبوة، كما كان هارون من موسى كذلك فهو خلافة عنه صلى الله عليه وآله، وإنزال لعلي عليه السلام منزلة نفسه لا محض استعمال كما يظنه الظانون، فقد استعمل صلى الله عليه وآله قبل هذه على البلاد أناسا "، وعلى المدينة آخرين، وأمر على السرايا رجالا " لم يقل في أحد منهم ما قاله في هذا الموقف، فهي منقبة تخص أمير المؤمنين عليه السلام فحسب، انتهى (3).

____________

1 - تقدم الحديث بتمامه وتخريجاته ص 143.

2 - المراجعات: ص 214 المراجعة 26.

3 - الغدير: 3 / 199 (ط. دار الكتاب العربي).


الصفحة 232
أقول: وأيضا " دالة على خلافة أمير المؤمنين عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله على الفور بلا فصل، وعلى العصمة كما كانت العصمة لهارون عليه السلام سواء بسواء سوى النبوة كما علمت.

حديث السفينة

وهو قول النبي صلى الله عليه وآله:

(مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى) أجمع علماء الإسلام قاطبة على صحة هذا الحديث الشريف، وأنه من الأحاديث المستفيضة التي كادت أن تبلغ حد التواتر، وقد أورده من أعلام الفريقين ما يربو عددهم على المائة من الحفاظ، وأئمة الحديث، وأهل السير والتواريخ في مؤلفاتهم، ومجاميعهم، وصحاحهم ومسانيدهم استسلاما " لأهميته، وانقيادا " لعظمته، وجلالة قدره، وقد ذكره ونقله جل أصحاب السنن والمؤرخين، والمحدثين، وأهل السير من الأمة الإسلامية، وحتى غيرها، وتقبلوه بقبول حسن (1).

نص الحديث على ما ذكره جماعة من أعلام القوم، منهم:

____________

1 - أنظر مصادر الحديث عنهم في آخر الباب.


الصفحة 233
الحاكم في المستدرك بسنده عن حنش الكناني، قال: سمعت أبا ذر يقول - وهو آخذ بباب الكعبة -: من عرفني فأنا من عرفتم، ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، انتهى (1).

وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق، وإنما مثل أهل بيتي فيكم، مثل باب حطة في بني إسرائيل، من دخله غفر له) (2).

وقال ابن حجر في صواعقه: جاء من طرق عديدة يقوي بعضها:

بعضا " (إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا - وفي رواية مسلم: ومن تخلف عنها غرق - وفي رواية: هلك - وإنما مثل أهل بيتي فيكم، مثل باب حطة في بني إسرائيل، من دخله غفر له - وفي رواية غفر له الذنوب) (3).

وقال في موضع آخر: جاء من طرق كثيرة يقوي بعضها بعضا ":

____________

1 - { أخرجه الحاكم في المستدرك: 2 / 343 }.

2 - { أخرجه في الأوسط، قال: وهذا هو الحديث 18 من الأربعين الخامسة والعشرين من الأربعين، أربعين للنبهاني ص 216 من كتابه الأربعين أربعين حديثا " }.

3 - الصواعق المحرقة: 153.


الصفحة 234
(مثل أهل بيتي - وفي رواية: إنما مثل أهل بيتي - وفي أخرى: إن مثل أهل بيتي - وفي روايته: إلا إن أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق - وفي رواية: من ركبها سلم، ومن تركها غرق - وإن مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له) انتهى.

ثم قال بعد أن أورد هذا الحديث وغيره من أمثاله:

ووجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبهم وعظمهم شكرا " لنعمة مشرفهم صلى الله عليه وآله وأخذ بهدي علمائهم نجا من ظلمة المخالفات، ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم، وهلك في مفاوز الطغيان إلى أن قال: وجعل لهذه الأمة مودة أهل البيت سببا " لها، انتهى (1).

وروى الحمويني في فرائد السمطين بحذف أسانيده (2) عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب:

____________

1 - الصواعق المحرقة: 152.

قال المؤلف: قال الإمام شرف الدين في مراجعاته ص 42 (ط. دار الكتاب الإسلامي) عند ذكر هذا الحديث الشريف، وقد نقله عن ابن حجر، ثم رد على هذا الكاذب الناصب (ابن حجر) قال:

راجع كلامه هذا، ثم قل لي: لماذا لم يأخذ بهدي أئمتهم في شئ من فروع الدين وعقائده، ولا في شئ من أصول الفقه وقواعده، ولا في شئ من علوم السنة والكتاب، ولا في شئ من الأخلاق والسلوك والآداب ؟ !

ولماذا تخلف عنهم فأغرق نفسه في بحار كفر النعم، وأهلكها في مفاوز الطغيان ؟ ! سامحه الله بكل ما أرجف بنا، وتحامل بالبهتان علينا.

2 - قال المؤلف: إنما حذفنا أسانيد هذا الحديث طلبا " للاختصار.


الصفحة 235
(يا علي أنا مدينة الحكمة، وأنت بابها، ولن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك ! لأنك مني وأنا منك، لحمك من لحمي، ودمك من دمي، وروحك من روحي، وسريرتك من سريرتي، وعلانيتك من علانيتي، وأنت إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي، سعد من أطاعك، وشقي من عصاك، وربح من تولاك، وخسر من عاداك، وفاز من لزمك، وهلك من فارقك، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق، ومثلكم مثل النجوم، كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة) (1).

وروى ابن المغازلي الشافعي في فضائله بسنده المعنعن عن هارون الرشيد، عن المهدي، عن المنصور، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس (رض) قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تأخر عنها هلك.

إقرأ واعجب من صنيع هؤلاء بأهل البيت مع ما يروون من

____________

1 - فرائد السمطين مخطوط) عنه إحقاق الحق: 4 / 149.

قال المؤلف: هذه الفقرة الأخيرة فيها دلالة على بقاء الإمام المهدي صاحب الزمان، وإمام الإنس والجان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) إلى يومنا هذا، ثم إلى أن يأذن الله له بالظهور، فيملأ الأرض عدلا " وقسطا " بعدما ملئت ظلما " وجورا ".


الصفحة 236
فضلهم (1) !

وروى الشبلنجي في نور الأبصار: روى جماعة من أصحاب السنن عن عدة من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وآله قال:

(مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك - وفي رواية: غرق - وفي أخرى: زج في النار -) (2).

وقد تواتر هذا الحديث الجليل عند الشيعة أيضا " حتى صار من القطعيات.

أقول: هذه نبذة مختصرة من أحاديث الباب قدمناها لك أيها القارئ اللبيب، وهناك أضعاف مما قدمناه لك تركناها طلبا " للاختصار، وسنعرض عليك أسماء بعض من أورد هذا الحديث الشريف من علماء السنة، فمنهم:

مسلم في صحيحه، وأحمد بن حنبل في مسنده، وابن جرير الطبري في تاريخه، والحاكم النيسابوري في مستدركه، والحمويني في فرائد السمطين، وأبو نعيم الإصفهاني في حليته، ودلائل النبوة، وابن عبد البر القرطبي في الإستيعاب، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، وابن الأثير الجزري في أسد الغابة، والفخر الرازي في تفسيره، وابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول، ومحب الطبري

____________

1 - أقول: هذا مصداق صارخ لقوله صلى الله عليه وآله (حب الدنيا رأس كل خطيئة) فقد استهوتهم الدنيا بزخرفها، وانغمسوا في لذاتها الفانية، وصاحبو الشيطان في رواحه ومقيله، فأنساهم ذكر ربهم وأخراهم.

2 - نور الأبصار: 126.


الصفحة 237
الشافعي في الرياض النضرة وذخائر العقبى، وسبط ابن الجوزي في التذكرة، وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة، والسيوطي في الجامع الصغير، وابن حجر في صواعقه، والشبلنجي في نور الأبصار، والصبان المصري في الإسعاف [المطبوع] بهامش نور الأبصار، والقندوزي الحنفي في ينابع المودة، والگنجي الشافعي في كفاية الطالب، والسمهودي، وأبو المظفر السمعاني، والسخاوي، وغير هؤلاء من فطاحل علماء القوم (1).

____________

1 - أقول: وإليك أخي القارئ مصادر هذا الحديث الشريف، وقد ارتأينا تصنيفها تبعا " لرواته من الصحابة.

الرواة والمصادر:

الإمام علي عليه السلام: رواه عنه: محب الدين الطبري في ذخائر العقبى: 20، والحضرمي في وسيلة المآل: 63، والقندوزي في ينابيع المودة: 193.

أبو ذر الغفاري (ره) رواه عنه: الطبراني في المعجم الكبير: 130 (مخطوط) و ج 1 / 139 و ج 5 / 538 بعدة طرق، وفي المعجم الصغير: 78، والخوارزمي في مقتل الحسين عليه السلام: 1 / 104، وأخرجه السيوطي في إحياء الميت: 113 (المطبوع بهامش الإتحاف)، والمتقي الهندي في كنز العمال:

13 / 84 من طريق الطبراني، ورواه الحاكم في مستدرك الصحيحين:

2 / 343 و ج 3 / 150، والذهبي في ميزان الاعتدال: 1 / 224، والحمويني في فرائد السمطين: 2 / 246 ح 519 من طريق الحاكم.

وبهذا الطريق أخرجه:

الهيثمي في الصواعق المحرقة: 184 في موضعين، والكمشخانوي في راموز الأحاديث: 391، والمتقي الهندي في كنز العمال: 3 / 82، والنبهاني =

الصفحة 238

____________

= في الفتح الكبير: 113 و 414، والتونسي في السيف اليماني المسلول:

9، والقندوزي في ينابيع المودة: 183، والحضرمي في رشفة الصادي:

79، ووسيلة المآل: 63، ورواه ابن المغازلي في المناقب: 132 - 134 بطريقين، ورواه ابن قتيبة في عيون الأخبار: 1 / 211، وفي المعارف: 86، والزرندي في نظم درر السمطين: 235، والسيوطي في تاريخ الخلفاء:

573، والصفوري في المحاسن المجتمعة: 188 (مخطوط)، والهمداني في مودة القربى: 110، والقندوزي الحنفي في سنن الهدى: 564 (مخطوط)، وأخرجه من طريق أحمد بن حنبل:

الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح: 3 / 265، والقندوزي في ينابيع المودة:

27، والقارئ في مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح: 11 / 399، وعبد الحق في أشعة اللمعات في شرح المشكاة: 4 / 709، ومحمد أمير في الادراك: 51، والفرنگي في وسيلة النجاة: 45، ومن طريق ابن جرير والحاكم، وبهذا الطريق أخرجه السيد شاة تقي الحنفي في الروض الأزهر:

359، وأخرجه من طريق أبي يعلى والبزاز والحاكم: السيوطي في الخصائص الكبرى: 2 / 266، والنبهاني في جواهر البحار في فضائل البزاز والطبراني، وابن كثير الحنفي في تفسير القرآن: 9 / 115 (المطبوع بهامش فتح البيان): 329 من طريق الحافظ أبي يعلى، وأخرجه الأمر تسري في أرجح المطالب: 329 من طريق الحاكم وأحمد في المسند، وأخرجه البدخشي في مفتاح النجا: 9 (مخطوط) من طريق أحمد، والطبري والطبراني، وأخرجه القندوزي في ينابيع المودة: 28 من طريق الطبراني ي وأبو يعلى وأحمد.

=

الصفحة 239

____________

= أبو سعيد الخدري: رواه عنه: الطبراني في المعجم الصغير: 2 / 22، والحمويني في فرائد السمطين: 2 / 242 ح 516، وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 168، والحضرمي في رشفة الصادي: 79، وفي كتاب وسيلة المآل: 63 (مخطوط)، والأمر تسري في أرجح المطالب عليهم السلام: 33، وأخرجه السيوطي في إحياء الميت في فضائل أهل البيت عليه السلام: 113 (المطبوع بهامش الإتحاف) من طريق الطبراني في الأوسط، وأخرجه القندوزي في ينابيع المودة: 28 من طريق الحمويني، وأبي يعلى والبزاز والطبراني في الأوسط والأصغر.

عبد الله بن عباس: رواه عنه:

الطبراني في المعجم الكبير: 131 (مخطوط) وأبو نعيم في الحلية: 4 / 306، وابن المغازلي: 132 بطريقين، ومن طريقه أخرجه الكازروني في شرف النبي: 381 (مخطوط) وعبد الله الشافعي في المناقب: 32، ورواه الطبري في ذخائر العقبى: 20.

وأخرجه السيوطي في الجامع الصغير: 480، وفي كتابه إحياء الميت: 248 ح 25 المطبوع بهامش الإتحاف من طريق البزاز، وبهذا الطريق أخرجه أيضا " المتقي الهندي في منتخب كنز العمال: 5 / 92 (المطبوع بهامش مسند أحمد) والنبهاني في الفتح الكبير: 133، والتونسي في السيف اليماني المسلول:

9، وأورده أيضا " في ص 169 عن ابن عباس، وأخرجه نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 168 من طرق الطبراني والبزاز، ومن طريقها أبي نعيم أخرجه الحضرمي في وسيلة المآل: 63 (مخطوط)، والأمر تسري في أرجح المطالب: 330، وأخرجه القندوزي في ينابيع المودة: 187 من طريق الملا " في سيرته.

أنس بن مالك: روى الحديث عنه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 12 / 91 =

الصفحة 240

____________

= بإسناده عن أبان بن عياش عنه.

عمار بن وائلة: رواه عنه الحافظ الدولابي في الكنى والأسماء: 1 / 76.

عبد الله بن الزبير: أخرج روايته الحافظ السيوطي في إحياء الميت: 113 وفي كتاب الجامع الصغير: 260 من طريق البزاز في مسنده، وبهذا الطريق أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 168، والبدخشي في مفتاح النجا:

9، والنبهاني في الفتح الكبير: 132، والأمر تسري في أرجح المطالب:

330، والمتقي الهندي في كنز العمال: 13 / 82، ومنتخبه: 5 / 92 (المطبوع بهامش مسند أحمد) والحضرمي في وسيلة المآل في عد مناقب الآل: 63 (مخطوط)، وأخرجه المالكي التونسي في السيف اليماني المسلول: 9 من طريق أبي داود، ونقله عن كتاب جمع الفوائد: القندوزي في ينابيع المودة:

27، وابن حجر الهيثمي في الصواعق: 184.

سلمة بن الأكوع، عن أبيه عمرو بن الأكوع: رواه عنه ابن المغازلي في المناقب:

132 ح 174، والأمر تسري في أرجح المطالب: 330، والقندوزي في ينابيع المودة: 28.

ونقل الحديث جماعة كبيرة منهم:

ابن الأثير في النهاية: 2 / 298، وابن أبي الحديد في شرح النهج: 1 / 73، والصفوري في نزهة المجالس: 2 / 222، والنبهاني في الشرف المؤبد لآل محمد: 28 من طريق جماعة من أصحاب السنن، واللكهنوي في مرآة المؤمنين: 7، والزمخشري في أساس البلاغة: 1 / 396، والسمهودي في الإشراف على فضل الأشراف: 43 (مخطوط)، والمناوي في كنوز الحقائق: 141، ونقله عنه القندوزي في ينابيع المودة: 181، والصديقي في مجمع بحار الأنوار: 2 / 59، وابن حجر في الصواعق المحرقة: 234، والنيشابوري الثعالبي في التمثيل والمحاضرة: 33، وفي كتاب ثمار القلوب: =

الصفحة 241
وممن صرح بصحته: الإمام الشافعي، وقد نسب إليه العجيلي في ذخيرة المآل الأبيات التالية:

ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم * مذاهبهم في أبحر الغي والجهل
ركبت على اسم الله في سفن النجا * وهم وأهل بيت المصطفى خاتم الرسل

إلى آخره، وقد مرت هذه الأبيات بطولها ص 59 من كتابنا هذا، فراجع ثم اعلم أيها القارئ اللبيب إن هذا الحديث الشريف الوارد عن صاحب الرسالة صلى الله عليه وآله قد أغلق السبل المتشعبة، فلم يدع سوى سبيل آل البيت الواضح كالشمس الضاحية في رائعة النهار قد أخذ بأعناق

____________

= 1 / 29، والمقدسي في البدء والتاريخ: 3 / 22، والخفاجي المصري في شفاء العليل: 220 و ص 253، والنجار المصري في الأشراف: 19، وعثمان مروخ في العدل الشاهد: 123 و 142، والحمزاوي في مشارق الأنوار: 109، وأبو الهدى في ضوء الشمس: 101، واليماني في درر الأحاديث النبوية: 51، والشبلنجي في نور الأبصار: 126، وابن الصبان في إسعاف الراغبين: 120 (المطبوع بهامش نور الأبصار)، والآلوسي في روح المعاني: 25 / 29، والكشفي الحنفي الترمذي في المناقب المرتضوية:

100 نقلا " من مسند أحمد والمشكاة وشرف النبوة وهداية السعداء.

وتجد الحديث بمختلف طرقه وأسانيده ومتونه في: إحقاق الحق: 9 / 270 - 293 و ج 18 / 311 - 322.


الصفحة 242
المؤمنين، وقادهم إلى طريق الحق السوي الذي هو كالمحجة البيضاء، تذهب بسالكها إلى الجنان.

وإن تمثيل النبي صلى الله عليه وآله أهل بيته بسفينة نوح صريح في وجوب اتباعهم، والاقتداء بأقوالهم وأفعالهم، وحرمة اتباع من خالفهم، وسائغ لتحقيق النجاة بهم، فراكبو السفينة إنما نجوا من الغرق لسلامة السفينة من العيب، فلو كان فيها خلل لهلك من فيها بلا شك، لأن أمواج الطوفان هائلة تتلاطم كالجبال كما حكى القرآن عن ذلك الهول الرهيب الهائل:

(وهي تجري بهم في موج كالجبال * ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين) فامتنع عنادا " عن الركوب:

(قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء) فرد عليه نوح بقوله:

(لا عاصم اليوم) شئ (من أمر الله) أبدا " (إلا من رحم) الله بركوب السفينة، فأصر الكافر على الخلاف تكبرا " وعتوا " (وحال بينهما الموج فكان من المغرقين) (1) الذين بقوا مصرين على كفرهم، فاجتاحتهم أمواج الطوفان، فهلكوا وقطع الله دابرهم، والحمد لله على هلاك أهل الكفر.

وكذلك حال أئمة أهل البيت عليهم السلام مع هذه الأمة فمن لجأ إليهم، وسلك سبيلهم المستقيم، وتمسك بعراهم الموثوقة التي لن تنفصم،

____________

1 - سورة هود 42 - 43.


الصفحة 243
ولن تتفكك حلقاتها المتراصة، وأخذ عنهم أصول دينه وفروعه، وتخلق بأخلاقهم العظيمة، وتأدب بآدابهم الحسنة، وثبت على ولائهم صادقا " في محبتهم لا يقدم غيرهم عليهم، نجا من الغرق، وفاز بالحظ الأوفر، وأمن من عذاب الله واليوم الآخر بعهد من الله ومن النبي صلى الله عليه وآله.

ومن تخلف عنهم، كان كمن لجأ وأوى يوم الطوفان إلى جبل ليعصمه من أمر الله، فأخذه الموج، وغرق وهلك، وكذلك هذا اجتاحته أمواج الفتن المتراكم يتلو بعضها بعضا "، مثل أمواج طوفان نوح سواء بسواء، لا فارق بينهما ينص الحديث، فأخذه الموج وغرق ثم هوى في جهنم على أن ذلك غرق في الماء، وهذا في الحميم والعياذ بالله.

ثم إن هذا الحديث الشريف إنما يأخذ بعنق المؤمن إلى أهل البيت عليهم السلام ويلجئه إلى الأخذ من أئمة الهدى حرصا " على النجاة، وطلبا " للفوز بالنعيم الأبدي، وخوفا " من هول يوم الحساب.

ولقد أجاد سيدنا الإمام الأكبر، علم الشيعة الخفاق وسيفه البتار، المجتهد المصلح، المجاهد السيد المحسن الأمين العاملي (ره) في الجزء الثالث من أعيان الشيعة ص 265 حيث قال عند ذكر هذا الحديث الشريف:

وأي عبارة أبلغ في الدلالة على ذلك من قوله (من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك أو غرق) فكما أن كل من ركب مع نوح في سفينته نجا من الغرق، ومن لم يركب غرق وهلك، فكذلك كل من

الصفحة 244
اتبع أهل البيت أصاب الحق، ونجا من سخط الله، وفاز برضوانه، ومن خالفهم هلك ووقع في سخط الله وعذابه، وذلك دليل عصمتهم، وإلا لما كان كل متبع لهم ناجيا " وكل مخالف لهم هالكا ".

وهذا عام مخصوص كما مر في حديث الثقلين، وليس المراد به إلا أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين وقع الاتفاق على تفضيلهم، واشتهروا بالعلم والفضل والزهد، والورع والعبادة، واتفقت الأمة على عدم عصمة غيرهم، وغير المعصوم لا يكون متبعه ناجيا " ومخالفه هالكا " على كل حال، ولا يقصر عنه في الدلالة خبر تسميتهم بباب حطة الدال على أن النجاة في اتباعهم، والخلاص من الذنوب والمعاصي بالأخذ بطريقتهم، انتهى.

أقول: والقول الفصل: إن هذا الحديث الشريف حجة قاطعة، ودليل قوي على مدعى الشيعة الأبرار، ومتبعي آل الرسول الأخيار عليهم السلام بإثبات الخلافة لعلي أمير المؤمنين عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله بلا فصل، وبعده ذريته المنتجبين، وذلك لنص الحديث على أن المتمسك بالعترة الطاهرة ناج، والمتخلف عنهم هالك، قولا " واحدا "، فلا مساغ لأحد أن يدحض حجتهم، ويأخذ عن غيرهم، ويدعي لنفسه النجاة، والله أسأل أن يرشد المسلمين إلى سواء السبيل، ويوحد كلمتهم على اتباع الحق، ويلهمهم قول الصدق إنه ولي التوفيق، والهادي إلى أقوم الطريق.


الصفحة 245

حديث مدينة العلم

وهو قول النبي صلى الله عليه وآله:

(أنا مدينة العلم وعلي بابها) إن هذا الحديث الشريف العظيم من الأحاديث الثابتة لدى جميع علماء الإسلام قاطبة من حفاظهم ومؤرخيهم، وأرباب الحديث، وأصحاب السير، وقد تواتر نقله عن الصحابة والتابعين، وأساطين الفن من علماء الإسلام على اختلاف طبقاتهم، وتوالي العصور والأزمنة، طبقة بعد طبقة.

أما الصحابة الذين رووا هذا الحديث الجليل، فهم جماعة كثيرة، منهم:

الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

والإمام الحسن السبط عليه السلام.

وعبد الله بن العباس، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وعبد الله بن مسعود الهذلي، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عمر وأنس بن مالك، وعمرو بن العاص، وغيرهم.

وأما التابعون لهم بإحسان، فمنهم:

الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام وابنه الإمام محمد الباقر عليه السلام، وأصبغ بن نباتة، وجرير الضبي، والحارث بن عبد الله

الصفحة 246
الهمداني الكوفي، وسعد بن طريف الحنظلي الكوفي، وسعيد بن جبير الأسدي الكوفي، وسلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي، وسليمان بن مهران الأسدي الأعمش الكوفي، وعاصم بن حمزة السلولي الكوفي، وعبد الله بن عثمان بن خيثم القارئ المكي، وعبد الرحمن بن عثمان، وعبد الله بن عسيلة المرادي أبو عبد الله الصنايجي، ومجاهد بن جبير أبو الحجاج المخزومي المكي.

وأما العلماء الذين حكموا بصحته أو بحسنه، فكثيرون، فمنهم:

الطبري في تهذيب الآثار، والحاكم في المستدرك، والسيوطي في جمع الجوامع، والبيروني في أسنى المطالب، والمتقي في كنز العمال، وفضل الله بن روزبهان الشيرازي في كتابه المسمى إبطال الباطل، والفيروز آبادي في نقد الصحيح.

وابن حجر العسقلاني في بعض فتاواه على ما حكى عنه السيوطي في اللئالئ المصنوعة، وجمع الجوامع، والسخاوي في المقاصد الحسنة، ومحمد بن يوسف الشامي في سبيل الهدى والرشاد في أسماء خير العباد، وابن الحجر في الصواعق المحرقة، والمنح المكية في شرح القصيدة الهمزية، والمناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير، وعبد الحق الدهلوي في اللمعات، والصبان المصري في إسعاف الراغبين.

هذا ما عثرنا عليه، ورواء ذلك أكثر من هؤلاء بكثير، وكلهم من

الصفحة 247
فطاحل القوم (1).

____________

1 - ونجمل لك عزيزي القارئ فيما يلي بعضا " من أعلام القوم ممن أسند الحديث الشريف إلى بعض الصحابة، أو أخرجه مرسلا " في المصنفات المشهورة والمعروفة:

فممن رواه عن الإمام علي عليه السلام:

القندوزي في ينابيع المودة: 72، ابن المغازلي في المناقب: 81 ح 122، الشافعي في المناقب: 124 (مخطوط)، الخطيب في تاريخ بغداد: 1 / 48، والرياض النضرة: 2 / 193، الگنجي في كفاية الطالب: 220، والأمر تسري في أرجح المطالب: 458، والمغربي في فتح العلى: 7 و 22 و 23 من عدة طرق، والذهبي الدمشقي في الميزان الاعتدال: 1 / 436، والكشفي الحنفي الترمذي في المناقب المرتضوية: 132، وعبد القادر الورديفي في كتاب سعد الشموس والأقمار: 210، وخواجة المحمدي في علم الكتاب: 266، والمحقق البهلول في تاريخ آل محمد صلى الله عليه وآله: 56، وابن كثير في البداية والنهاية: 7 / 358، ومحمد سليمان في مجمع الفوائد:

212، والدهلوي في كتاب قرة العينين في عدة مواضع، وابن عساكر في تاريخ دمشق: 2 / 464 ح 984، و ص 479 ح 998، والحسكاني في شواهد التنزيل: 1 / 334 ح 459، وأبو نعيم في فضائل الصحابة: 12 (مخطوط)، والمبرد في كتاب الفاضل: 3، والمتقي الهندي في كنز العمال:

12 / 12، وفي منتخب كنز العمال: 5 / 30 (المطبوع بهامش مسند أحمد).

وأخرجه: ابن الدبيغ الشيباني في تمييز الطيب من الخبيث: 41، والسيوطي في الدرر المنتشرة: 12 من طريق الترمذي، وفي تاريخ الخلفاء: 66 من طريق الترمذي والحاكم، وبهذا الطريق أخرجه ابن الصبان في إسعاف الراغبين:

170 (المطبوع بهامش نور الأبصار)، وأخرجه ابن الجوزي في تذكرة الخواص: 53 من طريق أحمد في الفضائل.

=

الصفحة 248

____________

= وأخرجه الحضرمي في وسيلة المآل: 124 (مخطوط)، والقندوزي في ينابيع المودة: 210 من طريق أبي عمرو.

وأخرجه العيني في مناقب سيدنا علي عليه السلام: 67 من طريق الترمذي، ومن طريق ابن حجر، وأخرجه في ص 69 و 73 من طريق الهروي والأنباري وأبي الحسن بن شاذان، وفي ص 72 من طريق السيوطي في القول الجلي في فضائل علي عليه السلام، ومن طريق أبي نعيم في المعرفة، وفي ص 70 من طريق الخطيب وفي ص 71 من طريق المغازلي وابن مردويه وابن النجار، وفي ص 282 من طريق البزاز والطبراني في الأوسط عن جابر، والطبراني والحاكم والعقيلي وابن عدي عن ابن عمر، والترمذي والحاكم عن علي عليه السلام وبهذا الطريق أخرجه الشيخ رجب في وسيلة الأحمدية في شرح الطريقة الأحمدية (المطبوع بهامش البريقة المحمدية): 4 / 20.

وأخرجه الأمر تسري في أرجح المطالب: 104 من طريق البزاز عن جابر والعقيلي وابن عدي عن ابن عمر، والطبراني عن كليهما، والحاكم عن علي عليه السلام وابن، عمر والبغوي وأبو نعيم عن علي عليه السلام، ثم قال: ورواه جماعة وحسنة الحافظان العلائي وابن حجر العسقلاني.

وأخرجه من بعض الطرق أعلاه: البدخشاني في كتابه نزل الأبرار بما صح من مناقب أهل البيت الأطهار: 27، واللكهنوئي في مرآة المؤمنين في مناقب أهل البيت سيد المرسلين: 67، والرازي في أرجح المطالب: 122، والبدخشي في مفتاح النجا: 55، والقرشي الهندي في تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب: 350، والمغربي في كتابه فتح العلى: 3 بإسناد طويل عن ابن عباس وفي ص 41.

وممن رواه عن عبد الله بن عباس:

الحاكم في المستدرك: 3 / 126 والسيوطي في الدرر المنتثرة: 42، والجزري =

الصفحة 249

____________

= في أسني المطالب في مناقب علي بن أبي طالب: 14، والشيباني الشافعي في تمييز الطيب من الخبيث: 41، والقندوزي في ينابيع المودة: 183، والذهبي في تلخيص المستدرك: 2 / 126 (المطبوع بهامشه)، وفي الميزان الاعتدال: 1 / 114 و 193 و 388 و ج 2 / 250 من عدة طرق، وفي تذكرة الحفاظ: 4 / 28، وابن عساكر في ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق:

2 / 466 - 474 الأحاديث 985 - 994 بإسناده من إحدي عشر طريقا "، والحسكاني في شواهد التنزيل: 1 / 81، والحمويني في فرائد السمطين:

1 / 98 ح 67، والزرندي في نظم درر السمطين: 113، وابن حجر العسقلاني في لسان الميزان: 1 / 432 و ج 2 / 123، وفي تهذيب التهذيب:

6 / 320، وابن المغازلي في مناقبه: 81 - 83 ح 121 - 124 بعدة طرق، والخوارزمي في مناقبه: 40، وفي مقتل الحسين عليه السلام: 1 / 43، والگنجي في كفاية الطالب: 221، وابن الأثير الجزري في أسد الغابة: 4 / 22، والخطيب في تاريخ بغداد: 2 / 172 و ج 11 / 48، والهروي في الأربعين حديثا ": 46، والسمعاني في الأنساب: 182.

والشيرازي في الحديث: 16 من أربعينه، وابن كثير في البداية والنهاية:

7 / 358 بطريقين، وأبو التيسير في العدل الشاهد: 124 و 143، وصاحب كتاب الكامل ضمن ترجمة أحمد بن سلمة: 1 / 62، والسهمي في تاريخ جرجان: 24، والزركشي في فيض القدير: 3 / 46 و 47، والعيني في مناقب علي عليه السلام: 69 و 71 و 72، والبدخشي في مفتاح النجا: 55 (مخطوط)، والرازي في أرجح المطالب: 122، والهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 114، والهندي في كنز العمال: 12 / 212 و ج 15 / 129، والنبهاني في الفتح الكبير: 1 / 276، والحنفي في الإتحاف: 6 / 244، والسخاوي في المقاصد الحسنة: 97.

=

الصفحة 250

____________

= وممن رواه عن جابر بن عبد الله:

الديلمي في الفردوس في حرف الألف، والحاكم في المستدرك: 3 / 127، والخطيب في تاريخ بغداد: 2 / 377 و ج 4 / 219 ح 1915، وابن عساكر في ترجمة تاريخ الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق: 2 / 476 ح 996 و 997 والگنجي في كفاية الطالب: 221، وابن عدي في الكامل: 1 / 63، والسيوطي في اللآلي المصنوعة: 1 / 171، القندوزي في ينابيع المودة:

183 من طريق الحاكم و ص 254 عن جابر، وابن المغازلي في مناقبه: 80 ح 120 و ص 84 ح 125، والذهبي في ميزان الاعتدال: 1 / 51، والحنفي العيني في مناقب سيدنا علي: 70، والعسقلاني في لسان الميزان:

1 / 197، والهروي في أربعينه: 46، والمغربي في فتح العلى: 24، والبدخشي في مفتاح النجا: 53، والرازي في أرجح المطالب: 122، والسيوطي في تاريخ الخلفاء: 170، وابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة: 37، وابن الصبان في إسعاف الراغبين: 174 (المطبوع بهامش نور الأبصار)، وأخرجه المناوي في فيض القدير: 3 / 46 من طريق ابن عدي والحاكم.

ورواه عن عمر بن العاص:

الخوارزمي في المناقب: 130 (في كتاب كتبه جوابا " لكتاب معاوية).

وممن رواه عن عبد الله بن عمر بن الخطاب:

النقشبندي في كتابه مناقب العشرة: 23 (مخطوط)، وابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة: 37 من طريق العقيلي وابن عدي، وبهذين الطريقين، ومن طريق الطبري والحاكم أخرجه:

البدخشي في مفتاح النجا: 55، والرازي في أرجح المطالب: 122، وابن الصبان في إسعاف الراغبين: 170 (المطبوع بهامش نور الأبصار).

=

الصفحة 251

____________

= وممن ذكر الحديث:

ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: 9 / 165، والطبري في الرياض النضرة:

2 / 93، وفي ذخائر العقبى: 77، والدميري في حياة الحيوان: 1 / 55 والراغب الأصفهاني في مفردات القرآن: 64، الثعلبي في تفسير الكشف والبيان: 124 (مخطوط)، وابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب:

1 / 337، المناوي في كنز الحقائق: 46، وفي الكواكب الدرية: 1 / 39، والحنفي في الروض الأزهر: 79، والبرزنجي في مقاصد الطالب: 11، والنبهاني في الشرف المؤبد: 111، والكشفي في المناقب المرتضوية: 78، والهروي في شرح كتاب الفقه الأكبر لأبي حنيفة: 62، والخادمي في شرح وصايا أبي حنيفة: 177، وابن عبد البر في الإستيعاب: 2 / 461 و ج 3 / 38، والقلقشندي في صبح الأعشى: 10 / 425، والقاوقجي في اللؤلؤ المرصوع: 25، والبشاري في أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم:

127، وابن حجر في الصواعق المحرقة: 321، والحنفي الهندي في مناقب سيدنا علي عليه السلام: 73، والحنفي في روضات الجنان: 158، والهروي في الموضوعات الكبيرة: 40.

والزمخشري في الفائق: 1 / 28، والأندلسي في بهجة النفوس: 2 / 175 و ج 4 / 78 و ص 243، والمالكي في الطبقات المالكية: 2 / 71، والزبيدي الحنفي في الإتحاف: 6 / 244، والهمداني في مودة القربى: 74، والشافعي في منال الطالب: 92، والحنفي في مرآة المقاصد في دفع المفاسد:

22، والبلوي الأندلسي في كتاب ألف باء: 1 / 222، والشافعي في السراج المنير في شرح الجامع الجامع الصغير: 2 / 63، وسالم الحنفي في حاشيته على شرح الجامع الصغير للعزيزي: 2 / 63، والآلوسي في تفسيره روح المعاني في بحثه عن رؤية اللوح: 7 / 3، وأحمد الزيني في الفتوحات الإسلامية: 2 / 510، =

الصفحة 252
وأما العلماء الذين أرجوا هذا الحديث، وأوردوه في جوامعهم ومسانيدهم ومؤلفاتهم، فهم كثيرون جدا "، وإليك بعض من ذكره فيمن مضى من القرون الخالية، محتجين به، مرسلين إياه إرسال المسلم، مدافعين عنه قالة المزيفين، وجلية المبطلين:

ذكر الحاكم في مستدركه، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الرحيم الهروي بالرملة، ثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس (رض) قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

(أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت الباب).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه (1).

وذكر الخطيب في تاريخ بغداد، قال: حدثنا يحيى بن علي الدسكري بحلوان، حدثنا أبو بكر محمد بن المقري بإصبهان، حدثنا أبو الطيب محمد بن عبد الصمد الدقاق البغدادي، حدثنا أحمد بن

____________

= وقطب الدين في قرة العينين: 119، والقندوزي في ينابيع المودة: 65 و ص 407، والشنقيطي في كفاية الطالب لمناقب علي بن أبي طالب: 48.

أقول: هذه بعض مصادر الحديث، ونحيل القراء الأعزاء إلى كتاب عبقات الأنوار للسيد مير حامد اللكهنوي المجلد الخامس الخاص بهذا الحديث الجليل، وإلى كتاب الغدير للأميني: ج 6 / 61 - 77، وإلى إحقاق الحق:

5 / 468 - 501 و ج 16 / 277 - 297.

1 - { ج 3 ص 126 }.


الصفحة 253
عبد الله أبو جعفر المكتب، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان الثوري، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن عبد الرحمان بن عثمان، قال:

سمعت جابر بن عبد الله (رض) يقول:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله - وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب (رض) - وهو يقول:

(هذا أمير البررة، قاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد البيت فليأت الباب) (1).

وذكر القندوزي في ينابيع المودة، قال: وروى ابن عدي، والحاكم، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

(أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب) (2).

وذكر ابن الحجر في صواعقه (3) قال:

روي من طريق العقيلي وابن عدي، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

(أنا مدينة العلم وعلي بابها)، وفي رواية:

(فمن أراد العلم فليأت الباب).

وذكر ابن كثير في (البداية والنهاية) (4) قال: رواه سويد بن سعيد، عن شريك، عن سلمة، عن الصنايجي، عن علي مرفوعا ":

(أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت باب المدينة).

____________

1 - { ج 2 ص 377 }.

2 - { ص 183 طبع اسلامبول }.

3 - { ص 37 }.

4 - { ج 7 ص 358 }.


الصفحة 254
وذكر المتقي في (كنز العمال) المطبوع بهامش المسند (1)، قال:

روي الحديث، عن علي بعين ما تقدم عن البداية والنهاية.

وذكر ابن عبد البر في الإستيعاب (2) قال: روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:

(أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم، فليأت من بابه).

وذكره محب الطبري في الرياض النضرة (3).

وروى الحديث من طريق أبي عمر بعين ما تقدم عن الإستيعاب.

وذكره في ذخائر العقبى (4) وروى الحديث بعين ما تقدم عن الإستيعاب.

وذكر ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج (5) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

(أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت الباب).

إلى غير ذلك مما رواه القوم في شأن هذا الحديث المبارك في مؤلفاتهم، وجوامعهم، ومسانيدهم:

كابن الأثير الجزري في أسد الغابة ج 4 ص 22.

والگنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 99.

والحمويني في فرائد السمطين (مخطوط).

____________

1 - { ج 5 ص 30 }.

2 - { ج 2 ص 461 }.

3 - { ج 2 ص 193 }.

4 - { ص 77 }.

5 - { ج 2 ص 236 }.


الصفحة 255
والذهبي في تلخيص المستدرك ج 3 ص 126.

وابن حجر العسقلاني في لسان الميزان ج 1 ص 432.

وفي تهذيب التهذيب ج 6 ص 320.

والسخاوي في المقاصد الحسنة ص 97.

والنبهاني في الفتح الكبير ج 1 ص 276.

والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 170.

وفي الجامع الصغير ج 1 ص 364.

وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص 53.

وغيرهم ممن لا يسعنا درج أسمائهم في هذا الاملاء، ومن أراد المزيد فعليه بالكتب المبسوطة من الفريقين.

ولقد ذكر هذا الحديث الشريف سيدنا الأجل المجاهد السيد آغا نجفي المرعشي في تعليقاته على إحقاق للإمام الأكبر آية الله العظمى المجاهد الشهيد السعيد السيد القاضي نور الله التستري رحمه الله ثم تعرض إلى ذكر كثير من أئمة السنة والجماعة الذين تصدوا إلى ضبط مدارك هذا الحديث الجليل، وذلك في الجزء الخامس ص 469 إلى ص 514.

أقول: فإن كان هؤلاء القوم الذين رووا هذا الحديث الشريف كلهم قد افتعلوا على رسول الله ! ! كما زعم بعض الدجالين المشاغبين المتهوسين، الذين دأبهم إيقاع الخلل والسعي في الافساد وإنكار الضروريات، فمنا على الدين السلام.


الصفحة 256
نعم قد وجدنا كثيرا " ممن افتعل الحديث على رسول الله صلى الله عليه وآله في فضائل الصحابة (رض) مأجورين أو غير مأجورين، ولما لم يجدوا في هذا الحديث المبارك المتواتر عند القوم وغيرهم مغمزا "، ولم يجدوا سبيلا " إلى إنكاره لتواتر أدخلوا فيه جملا " ليصرفوه عمن هو له أهل فنقلوه هكذا: (أنا مدينة العلم، وأبو بكر أساسها، وعمر حيطانها، وعثمان سقفها، وعلي بابها) ! !.

وقد تفطن بعض علماء القوم (السنة) لبعض ما يلزم من الشناعة، فجعلوا عثمان سقفها، وقالوا: إن المدينة لا سقف لها، ولو أنهم عقلوا لعلموا أن معنى (مدينة العلم) مجتمعة، فكيف يكون أبو بكر أساسها الذي عليه بنيت، وهو لا يعرف (التبن) كما نقل عنه كثير من المفسرين من جميع طوائف المسلمين أنه لما سئل عن معنى قوله تعالى: (وفاكهة وأبا) (1) أجاب:

أما الفاكهة فعرفناها، وأما الأب فأي أرض تقلني، وأي سماء تظلني إذا قلت في كتاب الله برأيي وأنا لا أعلم ؟ !

وقد ثبت عنه أيضا " في مصادر عدة أنه قال:

إن لي شيطانا " يعتريني، فإذا عثرت فقوموني.

وأيضا كيف يكون عمر حيطانها، وهو القائل:

كل الناس أفقه منك يا عمر، حتى المخدرات في الحجال ؟ !

____________

1 - سورة عبس: 31.