وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة، قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم! إنما أنا بشر. فأيما رجل من المسلمين سببته، أو لعنته، أو جلدته. فاجعلها له زكاة ورحمة".
وروى مسلم في صحيحه عن سالم، مولى النصريين. قال: سمعت أبا هريرة يقول:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اللهم! إنما محمد بشر. يغضب كما يغضب البشر. وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه. فأيما مؤمن آذيته، أو سببته، أو جلدته. فاجعلها له كفارة، وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة".
وفي الصحيحين عن عائشة قالت: "لددنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فأشار أن لا تلدوني، فقلنا: كراهة المريض للدواء، فلما أفاق قال: لا يبقى أحد منكم إلا لد، وأنا أنظر، إلى العباس، فإنه لم يشهد".
جعلوا النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لا يهتم بالجيش ولا بالصلاة
روى البخاري في صحيحه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء، أو بذات الجيش، انقطع عقد لي، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه، وأقام الناس معه، وليسوا على ماء، فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق، فقالو: ألا ترى ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم والناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فجاء أبو بكر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام، فقال: حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فقالت عائشة: فعاتبني أبو بكر، وقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعنني بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح على غير ماء، فأنزل الله آية التيمم فتيمموا، فقال أسيد بن الحضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر، قال: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فأصبنا العقد تحته.
وروى البخاري في صحيحه أيضا عن عائشة: أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فوجدها، فأدركتهم الصلاة وليس معهم ماء، فصلوا، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله آية التيمم، فقال أسيد بن حضير لعائشة: جزاك الله خيرا، فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه، إلا جعل الله ذلك لك وللمسلمين فيه خيرا.
جعلوا النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لا يستتر من البراز والبول
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال: اتبعت النبي صلى الله عليه وسلم وخرج لحاجته، فكان لا يلتفت، فدنوت منه، فقال: (أبغني حجارا أستنفض بها - أو نحوه - ولا تأتني بعظم، ولا روث). فأتيته بأحجار بطرف ثيابي، فوضعتها إلى جنبه، وأعرضت عنه، فلما قضى اتبعه بهن.
روى البخاري في صحيحه عن عطاء بن أبي ميمونة: سمع أنس بن مالك يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء، فأحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعنزة، يستنجي بالماء.
روى البخاري في صحيحه عن حذيفة قال: رأيتني أنا والنبي صلى الله عليه وسلم نتماشى، فأتى سباطة قوم خلف حائط، فقام كما يقوم أحدكم، فبال، فانتبذت منه، فأشار إلي فجئته، فقمت عند عقبه حتى فرغ.
جعلوا النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ينسى انه جنب
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال: أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما، فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قام في مصلاه، ذكر أنه جنب، فقال لنا: (مكانكم). ثم رجع فاغتسل، ثم خرج إلينا ورأسه يقطر، فكبر فصلينا معه.
وروى مسلم في صحيحه عبد الرحمن بن عوف. سمع أبا هريرة يقول: أقيمت الصلاة. فقمنا فعدلنا الصفوف. قبل أن يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى إذا قام في مصلاه قبل أن يكبر، ذكر فانصرف. وقال لنا "مكانكم" فلم نزل قياما ننتظره حتى خرج إلينا. وقد اغتسل. ينطف رأسه ماء. فكبر فصلى بنا.
فقد روى البخاري عن أبي هريرة قال: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جنب، فأخذ بيدي، فمشيت معه حتى قعد، فانسللت، فأتيت الرحل، فاغتسلت ثم جئت وهو قاعد، فقال: (أين كنت يا أبا هر). فقلت له، فقال: (سبحان الله يا أبا هر، إن المؤمن لا ينجس).
جعلوا النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم مسحور
قال سبحانه وتعالى في سورة الإسراء. الآية: 47 {نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا}. بالرغم من وجود هذه الآية في القرآن الكريم إلا أن الأمر يصل بهم وعلى حد زعمهم إلى أن يتمكن أحد اليهود من أن يسحر النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم فيتهيأ للنبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أنه فعل الشيئ وما فعله، وسؤاله لعائشة عن نزول الوحي عليه أم لم ينزل، وهل أتى أهله أم لم يأتي؟
روى البخاري في صحيحه عن عائشة قالت: " مكث النبي (ص) كذا وكذا يخيل إليه أنه يأتي أهله ولا يأتي، فقال لي ذات يوم: يا عائشة إن الله تعالى أفتاني في أمر استفتيته فيه: أتاني رجلان فجلس أحدهما عند رجلي، والآخر عند رأسي، فقال الذي عند رجلي للذي عند رأسي: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب، يعني مسحورا. قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن أعصم ".
وروى البخاري في صحيحه أيضا عن عائشة أيضا أنها قالت: " سحر رسول الله (ص) حتى أنه يخيل إليه أنه فعل الشيئ وما فعله حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي دعا الله ودعاه ثم قال: أشعرت يا عائشة أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه ".
وروى مسلم في صحيحه حدثنا أبو كريب. حدثنا ابن نمير عن هشام، عن أبيه، عن عائشة. قالت:سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق. يقال له: لبيد بن الأعصم. قالت: حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء، وما يفعله. حتى إذا كان ذات يوم، أو ذات ليلة، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم دعا. ثم دعا. ثم قال "يا عائشة! أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه.
جعلوا النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم بأنه شهواني
فقد أخرج البخاري في صحيحه بالرواية عن أبي هشام قال: " إن رسول الله (ص) لما كان في مرضه جعل يدور في نساءه ويقول: أين أنا غدا؟ أين أنا غدا؟ حرصا على بيت عائشة. قالت عائشة: فلما كان يومي سكن ".
وروى البخاري في صحيحه أيضا عن عائشة (رض) قالت: " كان رسول الله (ص) إذا أراد سفرا أقرع بين نساءه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه، وكان يقسم لكل امرأة منهن يومها وليلتها، غير أن سودة بنت زمعة وهبت يومها وليلتها لعائشة زوج النبي (ص) تبتغي بذلك رضا رسول الله (ص) ". ومما يفهم أيضا من الروايتين أعلاه، أن الرسول صلَّى الله عليه وآله وسلَّم كان يقسم لكل من نساءه يومها وليلتها، إلا أن الرواية التالية تتعارض معهما.
فعن أنس بن مالك قال: " كان النبي (ص) يدور على نساءه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة، قال: قلت لأنس أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين "
روى الحافظ العراقي "كان يقسم بين نسائه، فقصد أن يطلق سودة بنت زمعة لما كبرت، فوهبت ليلتها لعائشة وسألته أن يقرها على الزوجية حتى تحشر في زمرة نسائه، فتركها وكان لا يقسم لها ويقسم لعائشة ليلتين ولسائر أزواجه ليلة ليلة"
رواه أبو داود من حديث عائشة: قالت سودة حين أسنت وفرقت أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله يومي لعائشة... الحديث، وللطبراني: فأراد أن يفارقها. وهو عند البخاري بلفظ: لما كبرت سودة وهبت يومها لعائشة وكان يقسم لها بيوم سودة.
وروى البخاري في صحيحه حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ
وروى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها. ح وحدثنا شجاع بن مخلد. حدثنا يحيى بن أبي زائدة. حدثنا الأعمش عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها. قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم. ويباشر وهو صائم. ولكنه أملككم لإربه.
وروى أبو داوود في سننه حدثنا مُسْدَدٌ أخبرنا أبو مُعَاوِيَةِ عن الأعمَشِ عن إبْرَاهِيمَ عن الأسْوَدِ وَعَلْقَمَةَ عن عَائِشَةَ قالَتْ: "كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُقَبّلُ وَهُوَ صَائِمٌ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنّهُ كَانَ أمْلَكَ لإرْبِهِ".
وروى البخاري في صحيحه حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يباشرني وأنا حائض، وكان يخرج رأسه من المسجد، وهو معتكف، فأغسله وأنا حائض.
وروى مسلم في صحيحه حَدَّثَنَا أبو بَكْرِ بْنُ أبي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ إِسْحَقُ: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الآخَرَانِ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ- عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ إِحْدَانَا، إِذَا كَانَتْ حَائِضاً، أَمَرَهَا رَسُولُ اللّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَتَأْتَزِرُ بِإِزَارٍ، ثُمَّ يُبَاشِرُهَا.
جعلوا النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ينظر إلى النساء بشهوة ويخالف أحكام النظر
روى البخاري في صحيحه حدثنا عبد الرحمن بن المبارك: حدثنا عبد الوارث: حدثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أبصر النبي صلى الله عليه وسلم نساء وصبيانا مقبلين من عرس، فقام ممتنا فقال: (اللهم أنتم من أحب الناس إلي.
روى مسلم في صحيحه عن جابر قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس مع أصحابه إذ مرت به امرأة فأعجبته فقام فدخل على زينب بنت جحش فقضى حاجته ثم خرج فقال إذا رأى أحدكم مثل هذا فليأت أهله فإن المرأة تقبل في صورة شيطان وتولي في صورة شيطان فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن ذلك يرد مما في نفسه
روى مسلم في صحيحه حدثنا عمرو بن علي. حدثنا عبد الأعلى. حدثنا هشام بن أبي عبد الله عن أبي الزبير، عن جابر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة. فأتي امرأته زينب، وهي تمعس منيئة لها. فقضى حاجته. ثم خرج إلى أصحابه فقال: "إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله. فإن ذلك يرد ما في نفسه".
وروى مسلم في صحيحه أيضا حدثنا زهير بن حرب. حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. حدثنا حرب بن أبي العالية. حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة. فذكر بمثله. غير أنه قال: فأتى امرأته فليواقعها. فإن ذلك يرد ما في نفسه".
وروى ابن أبي شيبه في مصنفه في باب ما قالوا في الرجل يرى المرأة فتعجبه من قال يجامع أهله حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن أبي حصين عن عبد الله بن حبيب قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقي امرأة فأعجبته فرجع إلى أم سلمة وعندها نسوة يدفن
وروى في كشف الخفاء في باب من رأى منكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فليواقعها فإن معها مثل الذي معها رواه ابن أبي شيبة عن عبد الله بن حبيب بلفظ قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقي امرأة فأعجبته فخرج إلى أم سلمة وعندها نسوة يدفن طيبا فعرفن في وجهه ما طلب عليه السلام فقضى حاجته فخرج فقال من رأى وذكره ورواه مسلم والترمذي عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأعجبته فدخل على زينب فقضى حاجته وخرج فقال إن المرأة إذا أقبلت في صورة شيطان فإن رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه.
جعلوا النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يختلي بالأجنبية
روى البخاري في صحيحه حدثنا عبد الله بن يوسف، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمعه يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطعمته، وجعلت تفلي رأسه، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: وما يضحكك يا رسول الله؟ قال: (ناس من أمتي، عرضوا علي غزاة في سبيل الله، يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة، أو: مثل الملوك على الأسرة). شك إسحاق، قالت: فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم وضع رأسه ثم استيقظ وهو يضحك، فقلت: وما يضحكك يا رسول الله؟ قال: (ناس من أمتي، عرضوا علي غزاة في سبيل الله). كما قال في الأول، قالت: فقلت يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: (أنت من الأولين). فركبت البحر في زمان معاوية بن أبي سفيان، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر، فهلكت.
وروى مسلم في صحيحه حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ: قَرَأْتُ عَلَىَ مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أبي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَدْخُلُ عَلَىَ أم حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ، وَكَانَتْ أم حَرَامٍ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ. فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْماً فَأَطْعَمَتْهُ، ثُمَّ جَلَسَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ. فَنَامَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، وَهُوَ يَضْحَكُ.
وروى أبو داوود في سننه حدثنا عبد الواحد بنُ غِيَاثٍ أخبرنا عبد الواحد بنُ زِيَادٍ أخبرنا الأعْمَشُ عن جَامِعِ بنِ شَدّادٍ عنْ كُلْثُوم عنْ زَيْنَبَ أنّهَا كَانَتْ تَفْلِي رَأْسَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَهُ امْرَأةُ عُثْمَانَ بنِ عَفّانَ وَنِسَاءٌ مِنْ المُهَاجِرَاتِ وَهُنّ يَشْتَكِينَ مَنَازِلُهُنّ أنها تَضِيقُ
وروى في الدر المنثور أخرج عبد بن حميد عن عكرمة إن امرأة أخي عبادة بن الصامت جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها تظاهر عنها وامرأة تفلي رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: تدهنه فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم نظره إلى السماء فقالت التي تفلي لامرأة أخي عبادة بن الصامت رضي الله عنه واسمها خولة بنت ثعلبة يا خولة إلا تسكتي فقد ترينه ينظر إلى السماء فأنزل الله فيها {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها.
جعلوه يقر بمزامير الشيطان في بيته ويحلل الحرام في العيد
أنظر عزيزي القارئ وتمعن كيف أنهم يجعلون من أبي بكر وعمر وكأنهم أحرص على شرع الله من رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، أي أنهم يقبلون أن يطعن في عصمة رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ومنزلته مقابل رفع أولئك، ويجعلون الشياطين تسرح وتمرح في بيت رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وكأن بيت رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم مجمع للشياطين وكأن الشياطين منسجمة في العيش في بيت رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وان الشياطين لا تخشى الله ولا من رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم بينما تهرب من عمر ابن الخطاب، تلك الشياطين التي منعت من اختراق السماء والتنصت عليها بسبب ولادة رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ونزلت آيات عديدة في هذا المعنى وهناك أحاديث كثيرة تؤكد أن ذكر الله وذكر رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يطرد الشياطين، بالرغم من كل ذلك جعلوا الشياطين مع رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وفي بيته بينما تفر من عمر فكيف يعتقد السني ذلك على رسول الله في حين أنه ينفيه عن عمر؟ فهل أن عمر أفضل من رسول الله النبي المعصوم المختار المصطفى أفضل الأنبياء والمرسلين وخير الخلق أجمعين صلَّى الله عليه وآله وسلَّم
روى البخاري في صحيحه قال: استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه، عالية أصواتهن، فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب، فإذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال عمر: أضحك الله سنك يارسول الله، قال: (عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب). قال عمر: فأنت يا رسول الله كنت أحق أن يهبن، ثم قال: أي عدوّات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلن: نعم، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك).
روى البخاري في صحيحه حدثنا عبيد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل أبو بكر، وعندي جاريتين من جواري الأنصار،
وروى البخاري في صحيحه حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة: أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان، في أيام منى، تدففان وتضربان، والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه، فانتهرهما أبو بكر، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه، فقال: (دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد، وتلك الأيام أيام منى). وقالت عائشة: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني، وأنا أنظر إلى الحبشة، وهم يلعبون في المسجد، فزجرهم عمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعهم، أمنا بني أرفدة).
وروى مسلم في صحيحه حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة عن هشام، عن أبيه، عن عائشة؛ قالت: دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار. تغنيان بما تقاولت به الأنصار، يوم بعاث. قالت: وليستا بمغنيتين. فقال أبو بكر: أبمزمور الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وذلك في يوم عيد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر! إن لكل قوم عيدا. وهذا عيدنا".
جعلوا النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يتلهى عن الفقراء ويتصدى للأغنياء
ويقول كذلك أهل السنة أن الآيات الكريمة: (عبس وتولى أن جاءه الأعمى * وما يدريك لعله يزكى * أو يذكر فتنفعه الذكرى...) (3) قد نزلت عتابا للرسول صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لعبوسه بوجه عبد الله بن مكتوم والذي كان ضريرا، وأن سبب إعراض الرسول صلَّى الله عليه وآله وسلَّم عنه حسب ما يرويه أهل السنة هو انشغاله بالحديث مع عتبة بن ربيعة، وأبا جهل بن هشام، والعباس بن عبد المطلب، وأبيا، وأمية بن خلف، يدعوهم إلى الله ويرجو إسلامهم، وقد طلب ابن مكتوم من الرسول صلَّى الله عليه وآله وسلَّم حينها أن يقرؤه ويعلمه مما علمه الله حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لقطعه كلامه وقال في نفسه: يقول هؤلاء الصناديد إنما أتباعه من العميان والعبيد، فأعرض عنه وأقبل على القوم الذين كان يكلمهم.
وأما أهل البيت و أتباع أهل البيت سلام الله تعالى عليهم وشيعتهم فإنهم ينزهون رسول الله عن كل نقيصة ويرفضون ذلك ويقولون إن هذه الآيات نزلت بحق رجل من بني أمية أعرض عن ذلك الأعمى وليس الرسول صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.
جعلوا النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لا يهتم بستر نسائه
أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما: الحديث: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أبي عَنْ صَالِحٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
وروى البخاري عن أنس قال: " قال عمر (رض): قلت: يا رسول الله، يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب - وفي رواية أخرى، قال عمر للرسول: احجب نساءك، قالت: فلم يفعل - فأنزل الله آية الحجاب ".
وروى البخاري في صحيحه حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة: أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان، في أيام منى، تدففان وتضربان، والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه، فانتهرهما أبو بكر، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه، فقال: (دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد، وتلك الأيام أيام منى). وقالت عائشة: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني، وأنا أنظر إلى الحبشة، وهم يلعبون في المسجد، فزجرهم عمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعهم، أمنا بني أرفدة). يعني من الأمن.
وروى البخاري أيضا حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي: عن عيسى، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه، وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد، حتى أكون أنا الذي أسام، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن، الحريصة على اللهو.
وروى البخاري أيضا حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرنا عمرو: أن محمد بن عبد الرحمن الأسدي حدثه، عن عروة، عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان، تغنيان بغناء بعاث: فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال: (دعهما). فلما غفل غمزتهما فخرجتا.
وكان يوم عيد، يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت النبي صلى الله عليه وسلم، وإما قال: (تشتهين تنظرين). فقلت: نعم، فأقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول: دونكم يا بني أرفدة. حتى إذا مللت، قال: حسبك. قلت: نعم، قال: فاذهب.
وروى البخاري في صحيحه حدثنا إسماعيل قال: حدثني ابن وهب: قال عمرو: حدثني أبو الأسود، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، فدخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأقبل عليه رسول الله
جعلوا النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يأمر برضاعة الرجل الكبير والملتحي
روى مسلم في صحيحه عن عائشة؛ قالت: جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقالت: يا رسول الله! إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم (وهو حليفه). فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أرضعيه " قالت: وكيف أرضعه؟ وهو رجل كبير. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال " قد علمت أنه رجل كبير". زاد عمرو في حديثه: وكان قد شهد بدرا. وفي رواية ابن أبي عمر: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى مسلم في صحيحه عن عائشة؛ أن سالما مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة وأهله في بيتهم. فأتت (تعني ابنة سهيل) النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن سالما قد بلغ ما يبلغ الرجال. وعقل ما عقلوا. وإنه يدخل علينا وإن أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم "أرضعيه تحرمي عليه، ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة" فرجعت فقالت: إني قد أرضعته، فذهب الذي في نفس أبي حذيفة.
وروى مسلم في صحيحه أيضا وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن نافع. (واللفظ لابن رافع) قال: حدثنا عبد الرزاق. أخبرنا ابن جريج، أخبرنا ابن أبي مليكة؛ أن القاسم بن محمد بن أبي بكر أخبره؛ أن عائشة أخبرته؛ أن سهلة بنت سهيل بنت عمرو جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! إن سالما (لسالم مولى أبي حذيفة) معنا في بيتنا. وقد بلغ ما يبلغ الرجال وعلم ما يعلم الرجال. قال "أرضعيه تحرمي عليه" قال: فمكثت سنة أو قريبا منها لا أحدث به وهبته. ثم لقيت القاسم فقلت له: لقد حدثتني حديثا ما حدثته بعد. قال: فما هو؟ فأخبرته. قال: فحدثه عني؛ أن عائشة أخبرتنيه.
وروى مسلم في صحيحه أيضا وحدثني أبو الطاهر وهارون بن سعيد الأيلي (واللفظ لهارون) قالا: حدثنا ابن وهب. أخبرني مخرمة بن بكير عن أبيه. قال: سمعت حميد بن نافع يقول: سمعت زينب بنت أبي سلمة تقول: سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول لعائشة: والله! ما تطيب نفسي أن يراني الغلام قد استغنى عن الرضاعة. فقالت: لم؟ قد جاءت سهلة بنت سهيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: يا رسول الله! والله! إني لأرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أرضعيه" فقالت: إنه ذو لحية. فقال "ارضعيه يذهب ما في وجه أبي حذيفة ".فقالت: والله! ما عرفته في وجه أبي حذيفة.
جعلوا النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لا يستر عورته ولا عورة نسائه ولا يستحي من الله
روى مسلم في صحيحه حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد. حدثني أبي عن جدي. حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب، عن يحيى بن سعيد بن العاص؛ أن سعيد بن العاص أخبره؛ أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان حدثاه؛ أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه، لابس مِرط عائشة. فإذن لأبي بكر وهو كذلك. فقضى إليه حاجته ثم انصرف. ثم استأذن عمر. فإذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته. ثم انصرف. قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس. وقال لعائشة "اجمعي عليك ثيابك" فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت. فقالت عائشة: يا
رسول الله! ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن عثمان رجل حيي. وإني خشيت، إن أذنت له على تلك الحال، أن لا يبلغ إلي حاجته".
وروى المتقي الهندي قي كنز العمال عن سعيد بن العاص، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان حدثاه أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضجع على فراشه لابس مرط عائشة فإذن لأبي بكر وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف، ثم استأذن عمر فإذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف، قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة: أجمعي عليك ثيابك، فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت، قالت عائشة: يا
وروى البخاري في صحيحه حدثنا مطر بن الفضل قال: حدثنا روح قال: حدثنا زكرياء بن إسحق: حدثنا عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن عبد الله يحدث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان ينقل معهم الحجارة للكعبة، وعليه إزاره، فقال له العباس عمه: يا بن أخي، لو حللت إزارك، فجعلت على منكبيك دون الحجارة، قال: فحله فجعله على منكبيه، فسقط مغشيا عليه، فما رئي بعد ذلك عريانا صلى الله عليه وسلم.
وروى مسلم في صحيحه حدثنا عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن عبد الله يحدث؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة. وعليه إزاره. فقال له العباس، عمه: يا ابن أخي! لو حللت إزارك، فجعلته على منكبك، دون الحجارة. قال فحله. فجعله على منكبه. فسقط مغشيا عليه. قال فما رؤي بعد ذلك اليوم عريانا.
جعلوا النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يبني على النساء دون إن تنتهي عدتهن
روى البخاري في صحيحه عن أنس.........، فجمع السبي، فجاء دحية، فقال: يا نبي الله، أعطني جارية من السبي، قال: (اذهب فخذ جارية). فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، أعطيت دحية صفية بنت حيي، سيدة قريظة والنضير، لا تصلح إلا لك، قال: (ادعوه بها). فجاء بها، فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خذ جارية من السبي غيرها). قال: فأعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها. فقال له ثابت: يا أبا حمزة، ما أصدقها؟ قال: نفسها، أعتقها وتزوجها، حتى إذا كان بالطريق، جهزتها له أم سليم، فأهدتها له من الليل، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسا.....
وروى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم خيبر، فلما فتح الله عليه الحصن، ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب، وقد قتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، فخرج بها حتى بلغنا سد الروحاء حلت، فبنى بها، ثم صنع حيسا في نطع صغير، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذن من حولك). فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية. ثم خرجنا إلى المدينة، قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحوي لها وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته، فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب.
وهذا الإتهام لرسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أظن أنهم قد افتروه عليه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم تبريرا لموقف خالد ابن الوليد الذي قتل الصحابي مالك ابن نويرة ونزا على امرأته فورا بعد قتل زوجها دون
رووا أن عمر بن الخطَّاب يحرِّض أبا بكر ويذمِّره على عزل خالد عن الأمرة ويقول: إنَّ في سيفه لرهقاً، حتَّى بعث أبو بكر إلى خالد بن الوليد فقدم عليه فلمَّا دخل المسجد قام إليه عمر بن الخطَّاب وقال: أرياء قتلت امرأً مسلماً، ثمَّ نزوت على امرأته، والله لأرجمنَّك بالجنادل وخالد لا يكلِّمه ولا يظنَّ إلا أنَّ رأي أبو بكر فيه كرأي عمر، حتى دخل على أبي بكر فاعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه ما كان منه في ذلك، وودى مالك بن نويرة، فخرج من عنده وعمر جالس في المسجد فقال خالد: هلمَّ إليَّ يا ابن أم شملة، فلم يردَّ عليه وعرف أنَّ أبا بكر قد رضي عنه.
جعلوا النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يشرب الخمر
روى البخاري في صحيحه حدثنا سعيد بن أبي مريم: حدثنا أبو غسان قال: حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من العرب، فأمر أبا أسيد الساعدي أن يرسل إليها، فأرسل إليها فقدمت، فنزلت في أجم بني ساعدة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاءها، فدخل عليها فإذا امرأة منكِّسة رأسها، فلما كلَّمها النبي صلى الله عليه وسلم قالت: أعوذ بالله منك، فقال: (قد أعذتك مني). فقالوا لها: أتدرين من هذا؟ قالت: لا، قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ليخطبك، قالت: كنت أنا أشقى من ذلك، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ حتى جلس في سقيفة بني ساعدة هو وأصحابه، ثم قال: (اسقنا يا سهل). فخرجت لهم بهذا القدح فأسقيتهم فيه، فأخرج لنا سهل ذلك القدح فشربنا منه.
أخرجه مسلم في الأشربة، باب: عقوبة من شرب الخمر إذا لم يتب منها..،
وروى مسلم في صحيحه في باب إباحة شرب النبيذ إذا لم يشتد حدثني محمد بن سهل التميمي وأبو بكر بن إسحاق (قال أبو بكر: أخبرنا. وقال ابن سهل: حدثنا) ابن أبي مريم. أخبرنا محمد (وهو ابن مطرف، أبو غسان). أخبرني أبو حازم عن سهل بن سعد. قال: ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من العرب. فأمر أبا أسيد أن يرسل إليها. فأرسل إليها. فقدمت. فنزلت في أجم بني ساعدة. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءها. فدخل عليها. فإذا امرأة منكسة رأسها. فلما كلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: أعوذ بالله منك. قال (قد أعذتك مني) فقالوا لها: أتدرين من هذا؟ فقالت: لا. فقالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاءك ليخطبك. قالت: أنا كنت أشقى من ذلك.
قال سهل: فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ حتى جلس في سقيفة بني ساعدة هو وأصحابه. ثم قال (اسقنا) لسهل. قال: فأخرجت لهم هذا القدح فأسقيتهم فيه.