____________
1- صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أهل بيت النبي ج 2 / 368 ط عيسى الحلبي و ج 15 / 194 ط مصر بشرح النووي. صحيح الترمذي ج 5 / 30 ح 3258 و ج 5 / 328 ح 3875 ط دار الفكر و ج 2 / 209 و 308 و 319 ط بولاق و ج 13 / 200 ط آخر، مسند أحمد بن حنبل ج 1 / 330 ط الميمنية بمصر و ج 5 / 25 ط دار المعارف بمصر بسند صحيح، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 / 133 و 146 و 147 و 158 و ج 2 / 416، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك عن الصفحات، المعجم الصغير للطبراني ج 1 / 65 و 135، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 2 / 11 - 92 حديث 637 و 638 و 639 و 640 و... ط 1 بيروت، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 4 ط التقدم العلمية بمصر وص 8 ط بيروت وص 49 ط الحيدرية، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 / 185 ح 250 و 272 و... , كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 54 و 372 وقد صححه و 376 ط الحيدرية وص 13 و 227 و 230 وصححه و 231 و 232 ط الغري، مسند أحمد ج 3 / 259 و 285 و ج 4 ص 107 و ج 6 / 292 و 296 و 298 و 304 و 306 ط الميمنية بمصر، أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير الشافعي ج 2 / 12 و 20 و ج 3 / 413 و ج 5 / 521 و 589، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 21 و 23 و 24، أسباب النزول للواحدي ص 203 ط الحلبي بمصر، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 23 و 224، تفسير الطبري ج 22 / 6 و 7 و 8 ط 2 الحلبي بمصر، الدر المنثور للسيوطي ج 5 / 198 و 199، أحكام القرآن للجصاص ج 5 / 230 ط عبد الرحمن محمد وص 443 ط القاهرة، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 301 ح 345 و 348 و 349 و 350 و 351، مصابيح السنة للبغوي الشافعي ج 2 / 278 ط محمد علي صبيح و ج 2 / 204 ط الخشاب، مشكاة المصابيح للعمري ج 3 / 254، الكشاف للزمخشري ج 1 / 193 ط مصطفى محمد و ج 1 / 369 ط بيروت، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 233، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 / 19 و 20 ط دار الكتب في النجف وص 8 ط طهران، أحكام القرآن لابن عربي ج 2 / 166 ط مصر و ج 3 / 1526 ط آخر بمصر، تفسير القرطبي ج 14 ص 182 ط 1 بالقاهرة، تفسير ابن كثير ج 3 / 483 و 484 و 485 ط 2 بمصر، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 8، التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي ج 3 / 137، التفسير المنير لمعالم التنزيل للجاوي ج 2 / 183، الإصابة لابن حجر الشافعي ج 2 / 502 و ج 4 / 367 ط مصطفى محمد و ج 2 / 509 و ج 4 /378 ط السعادة بمصر، الاتقان في علوم القرآن للسيوطي ج 4 / 240 ط مطبعة المشهد الحسيني بمصر و ج 2 / 200 ط آخر، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 85 و 137 ط الميمنية بمصر وص 141 و 227 ط المحمدية بمصر، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل ج 5 / 96، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 3 / 329 و 330 ط المطبعة البهية بمصر و ج 3 / 365 ط محمد علي صبيح بمصر.
1- انها تعارض ما روته الصحاح والسنن والمسانيد عن ابن عباس، وعن جابر بن عبد الله، وعن زيد بن أرقم، وعن سعد بن أبي وقاص، وعن أم سلمة، وعن عائشة وغيرهم انها نزلت في الخمسة اهل الكساء فقط!!! وليس غيرهم, ومن ادخل غيرهم فالهدف في اوله سياسي ومقصود(احلب حلبا لك شطره)، فهؤلاء يحاولون أن يقللوا من فضل الامام علي ع حتى لا يقال لماذا اخذوا الخلافة وهو من هو فيهم, وحتى لا يلعن كل من قام ضده في الجمل وغيرها, وحتى يذكروا لزوجات النبي فضيلة لاهداف رسمها الحكام وسلاطن الجور، مع انهن بأنفسهن ينفين هذا القول، فأم سلمة وعائشة من جملة القائلين باختصاص الآية المباركة بأهل البيت انهن ليسن منهم.
2- في الدر المنثور(1) حديثا يرويه السيوطي عن عدة من أكابر المحدثين عن الضحاك، يروي عن النبي ص حديثا يتنافى مع هذه النسبة إلى الضحاك.
3- الضحاك الذي نسب إليه ابن الجوزي هذا القول في تفسيره، هذا الرجل أدرجه ابن الجوزي نفسه في كتاب الضعفاء، وذكره العقيلي في كتاب الضعفاء، وأورده
____________
1- الدر المنثور في التفسير بالمأثور 5 /199.
4- ممن قال انها في نساء النبي عكرمة ايضاوقوله هذا غير منقول عن احد من الصحاب وهو كان من دعاة الخوارج كما قال الذهبي وقد كذب عكرمه الكثير من ابناء السنة(1).
5- اعتراف ابن تيمية الذي من عادته تكذيب الواضحات في فضل اهل البيت ع.
6- كلمة (إنما) تدل على الحصر، وهذا مما لا إشكال فيه ولا خلاف من أحد. (يريد الله) الإرادة هنا إما إرادة تكوينية كقوله تعالى: (إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)، وإما هي تشريعية كقوله تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) فالإرادة، تارة تكوينية، وأخرى تشريعية، وكلا القسمين واردان في القرآن الكريم، ولله سبحانه وتعالى إرادة تكوينية وإرادة تشريعية، ولا خلاف في هذه الناحية أيضا. لكن المراد من الإرادة في الآية لا يمكن أن يكون إلا الإرادة التكوينية، لأن الإرادة التشريعية لا تختص بأهل البيت، فالإرادة التشريعية لا تختص بأحد دون أحد، فهي تعني ما يريد الله سبحانه وتعالى أن يفعله المكلف، أو يريد أن لا يفعله المكلف، هذه الإرادة التشريعية، أي الأحكام، الأحكام عامة تعم جميع المكلفين، لا معنى لأن تكون الإرادة هنا تشريعية ومختصة بأهل البيت أو غير أهل البيت كائنا من كان, إذ ليس هناك تشريعان، تشريع يختص بأهل البيت في هذه الآية وتشريع يكون لسائر المسلمين المكلفين، فالإرادة هنا تكون تكوينية لا محالة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) و(الرجس) إذا رجعنا إلى اللغة، فيعم الرجس ما يستقذر منه ويستقبح منه، ويكون المراد في هذه الآية الذنوب، (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس)، أي إنما يريد الله بالإرادة التكوينية أن يذهب عنكم الذنوب أهل البيت، ويطهركم من الذنوب تطهيرا، فهذا يكون محصل معنى الآية المباركة. وإرادة الله التكوينية لا تتخلف، وبعبارة أخرى: المراد لا يتخلف عن الإرادة الإلهية، (إذا أراد شيئا أن يقول له
____________
1- راجع طبقات ابن سعد: 5\287 وتهذيب الكمال: 2\264 وتهذيب التهذيب: 7\263.
ويبقى سؤال: إذا كانت الإرادة هذه تكوينية، فمعنى ذلك أن نلتزم بالجبر، وهذا لا يتناسب مع ما تذهب إليه الإمامية من أنه (لا جبر ولا تفويض بل أمر بين الأمرين)هذه الشبهة موجودة في الكتب، وممن تعرض لها ابن تيمية في منهاج السنة, وقد أجاب علماؤنا عن هذه الشبهة في كتبهم بما ملخصه: (إن الله سبحانه وتعالى لما علم أن هؤلاء لا يفعلون إلا ما يؤمرون، وليست أفعالهم إلا مطابقة للتشريعات الإلهية من الأفعال والتروك اختارهم واصطفاهم واذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا). والرسو لا يحق لاحد ان يعترض على فعله, اذ هو لا يعمل الا ما اوحي اليه وقد ثبت من كتب الفريقين صحة نزول الاية فيهم عليهم السلام وانها تعني العصمة.
7- لا احد يدعي العصمة لزوجات النبي بل يوردون كثير من اعمالهن الغير صالحة بل ايات نازله تؤنبهن كما في قوله تعالى: " وقرن في بيوتكن" فهذه الاية امر بان لا يخرجن للقتال ونحوه, وقوله تعالى ".. إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ..." فلا تكون آية التطهير في سياق تلك الآيات في من وبخهن القران انهن يتظاهرن على النبي ص, ولايمكن ان يجتمعان في موضوع واحد فلا يكون الامام علي ومن قاد معركة الجمل تحت الكساء واحد ابداء، وهل يكفي أن يقال بأنها ندمت عما فعلت وكانت تبكي، فخروجها على إمام زمانها أمر ثابت بالضرورة، وبكاؤها وتوبتها أمر يروونه هم، ولنا أن لا نصدقهم، ومتى كانت الرواية معارضة للدراية؟ ومتى أمكننا رفع اليد عن الدراية بالرواية؟ وحتى لو فرضنا صحة توبتها هل تكفر توبتها عن ذنب قتل سبعة عشر الف صحابي قتلوا في معركة الجمل والف من اصحاب الامام ع؟؟؟؟؟!!!! وكيف يدعى أن تكون تلك المرأة من جملة من أراده الله سبحانه وتعالى في آية التطهيروقد ذكرت الصحاح وغيرها فيها الكثير من المساي وكماجا في نهج البلاغة للامام علي ع: ومن كلام له عليه السلام في ذم أهل البصرة: " كنتم جند المرأة وأتباع البهيمة رغا فأجبتم وعقر
____________
1- نهج البلاغه ج4 تحقيق محمد عبده.
2- الإستيعاب 361 / 4.
____________
1- رواه أحمد وقال في الفتح الرباني قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح الفتح 137 / 23.
2- أخرجه البخاري في باب غيرة النساء ووجدهن، وهو في أواخر كتاب النكاح ص 175 من الجزء الثالث من صحيحه , الاستيعاب لابن عبد البر المالكي مطبوع بهامش الإصابة ج 4 / 286 - 287، مسند أحمد بن حنبل ج 6 / 117 ط الميمنية بمصر، الإصابة لابن حجر / صفحة 238 / العسقلاني الشافعي ج 4 / 283، أسد الغابة لابن الأثير ج 5 / 438. وبهذا المعنى يوجد في: صحيح البخاري ج 4 / 230 - 231 و ج 6 ص 158 و ج 7 / 76 ط دار الفكر، صحيح الترمذي ج 5 / 366 ح 3977 و 3978، سنن ابن ماجة ج 1 / 643 ح 1997، صحيح مسلم ج 2 / 370، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 339 ح 389، مسند أحمد بن حنبل ج 6 / 58 و 102 و 150 و 154 و 202 و 279 ط الميمنية بمصر، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 358 و 359 ط الحيدرية وص 213 - 214 ط الغري، تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي الحنفي ص 303، نور الأبصار للشبلنجي ص 40 ط العثمانية وص 38 ط السعيدية بمصر.
3- رواه أحمد (الزوائد 224 / 9) والبخاري ومسلم , التاج الجامع 379 / 3.
4- الإصابة 62 / 8.
____________
1- الطبقات 375 / 8.
2- تاريخ الأمم والملوك / الطبري 184 / 5، البداية والنهاية / ابن كثير 234 / 7، الإمامة والسياسة 60 / 1.
3- الطبقات الكبرى 74 / 7.
4- الإستيعاب 360 / 4، الطبقات 80 / 7، التاج الجامع 379 / 3.
5- رواه البخاري في صحيحه عن عبدالله بن ابي ثورعن عبد الله بن عباس , ط استامبول: 3\103-104وج6\147 كتاب النكاح وفي مواضيع كثيره ذكر ذلك , وصحيح مسلم دار الفكر بيروت: 4\188 كتاب الطلاق وصحيح الترمذي ط بولاق مصر: 2\231. ومسند احمد: 1\33 وتفسير الكشاف: 4\127 وغيرها.
وللامام علي ع فضيلة عظيمة في طي هذا التوبيخ لقائدة معركة الجمل وهي ان الله تعالى وصفه بانه اصلح المؤمنين وان الله ورسوله وعلي كافيين لمناصرة الرسول ص ان تظاهرتا عليه المراتين كما نقل الإمام أبو إسحاق الثعلبي يرفعه بسنده في تفسيره إلى أسماء بنت عميس قال: لما نزل قوله تعالى: "وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. فلما أخبر الله فيما أنزله على رسوله وإنه ناصره هو الله وجبريل وعلي، يثبت الناصرية لعلي فأثبتها النبي صلى الله عليه اقتداء بالقرآن الكريم في إثبات هذه الصفة له(3).
وقصة احتيالهما على رسول الله ص ونزول الاية فيهمارواه الكثيرون باختلاف بسيط في اللفظ فبعض قال حسد لزينب لانه ص شرب عندها عسل واخرى حسد لام سلمة واخرى لمارية ومرة حرم عسل ومرة حرم حدى زوجاتة المهم ان الروايات
____________
1- راجع جامع البيان: 28\104.
2- تفسير الزمخشري للايات من 1-5 من سورة التحريم والتفسير الكبير للرازي.
3- وأنظر تفسير روح المعاني للآلوسي البغدادي 14: 348. في تفسيره لسورة التحريم.
وحدثنا البخاري وغيره عن اخلاق عائشه وحفصة من احتيالهن على اسماء ومليكة بنت كعب بان يقولا للرسول ص (اعوذ بلله منك) لانهن يعرفن انه سيتركها اذا قالت ذلك ففعلت(2). ثم يأتي علماء أهل السنة بعد كل هذه الأدلة ليقولوا إن عائشة أحب الناس إلى الرسول الله ص!!!!!!! وهذه اخلاق لا تعملها أي واحده تعتقد ان زوجها مؤمن ومتقي وعادل لان ذلك يوجب الثقة وعدم التجسس والاحتيال, بل تحايلا عائشة وحفصة بان تركب احداهن بدل الاخرى في السفر لترى ما يفعل رسول الله ص مع الاخرى كما نص ذلك في الصحاح وغيرها(3). وهناك روايات في الصحاح وغيرها تذكر ان عائشة تقول كلام انا استحي ان انقله احترما للرسول ص من انها تفعل كذا مع رسول الله ويفعل كذا ويفطر في رمضان وحديثها مع الاجانب وو..... وانا اعتقد ان ليس كل ما في الصحاح صحيح, ولكن اهل السنة تقول ذلك. فنقول لهم: اما ان تقبلوا ان كل ما جاء فيها عن عائشة صحيح او ان فيها روايات مدسوسة دست لاهداف سياسية اهمها طمس فضائل اهل البيت ع ودس فضائل لمن اخذوا الخلافة وهي ليس لهم, مع العلم انها لا توجد فضيلة لعائشة او ابيها الا ما روته او روي عنها او عن ابن اختها عروه وما كذبه اعلامهم كما بيناه في محلة من هذا الكتاب, ومن اراد ان يعرف ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما من كلام بذي فاليراجع الصحاح ففيها العجب العجاب(4). فهل يقال ان عائشة وحفصة
____________
1- صحيح البخاري كتاب التفسير باب سورة التحريم ج 6 / 68 أفست دار الفكر على ط استانبول و ج 6 / 194 ط 1 الفجالة و ج 3 / الميمنية بمصر، سنن النسائي ج 6 / 151 و ج 7 / 71 أفست على ط حيدر آباد. وذكره أكثر المفسرين في تفسير قوله تعالى: " يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ".
2- صحيح البخاري وطبقات ابن سعد والمستدرك وغيرها.
3- صحيح البخاري بحاشية السندي: 2\ 3\262كتاب النكاح باب القرعة بين النساء وفي ج6 \154ط استامبول.
4- صحيح مسلم: 4\2168 تحقيق محمد فؤاد عبد الاقي ومسند احمد: 6\111و115وصحيح النسائي 2\\باب الغيرة ط مصر والموطاء لمالك كتاب صلاة الليل باب ما جاء في الصلاة الليل وسنن ابن ماجه: 1\199 كتاب الطهارة باب وجوب الغسل وسنن الدارقطني باب القبله واحمد 6\123-127 ومسند الامام الشافعيص93 ط الهند وسنن ابي داود 1\726ط دار لجنان بيروت والسنن الكبرى للبيهقي 4\233و234 وسنن الدارمي 1\=197 باب المباشرة للصائم.
8-ما روي عن ابن أبي وقاص: ان معاويه أمر سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ يعني عليا؟ فقال: أما إن ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله فلن أسبه لإن يكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله ص يقول له وخلفه في بعض مغازيه: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلى آخره، وسمعته يقول يوم خيبر: سأعطي الراية غدا رجلا إلى آخره، ولما نزلت: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "دعا رسول الله عليا وفاطمة والحسن والحسين فقال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي(1)".
9-ان المسلمون مجمعون على ان ترتيب القران ليس كما نزل ولا يعني هذا تحريف القران بزيادة او نقصان انما هو ان ترتيب السور لم يكن على حسب نزولها كما اننا نعلم ان سورة القلم وانصر من اوائل السور في النزول وهي الان مرتبة في اواخرها وامثلة ذلك كثي فمن اراد اطلاع اكثر فاليراجع كتب علوم القران, وهذا ماينص عليه علماء علوم القران في كتبهم كجلال الدين السيوطي في كتابه الاتقان حيث يذكر اسامي الصور بحسب نزولها فهذا يؤيد قولنا: ان الاية ليس من سياق ايات زوجات النبي ص.
10-رواية ام سلمة التي روتها الصحاح والمسانيد تقول: نزلت هذه الاية في بيتي, ولم تقل: الايات, فهي ليس في سياق الايات عند النزول انما وضعت في سياقها في الترتيب كما في الروايات التي ذكرنا انها نزلت وحدها في الخمسة اهل الكسا صلوات الله عليهم اجمعين ولم يجز الرسول لام سلمة الدخول معهم كما في الروايات.
11- جاء في صحيح مسلم في باب فضائل عي بن أبي طالب قوله عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ألا وأني تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله
____________
1- صحيح النسائي ونحوه في صحيح مسلم وفي غيره من المصادر أيضا. لكن النسائي يروي هذا الحديث بنفس السند في موضع آخر من كتابه.
12- جاءت شهادة البخاري ومسلم في أن عائشة من آل أبي بكر, وليست من آل النبي(2).
واما دليلنا على انها تصدق على اهل البيت جميعهم أي المعصومين الاربعة عشر هو: ان من يصدق عليهم لفظ اهل البيت ع فان الاية تشمله كما في الخطاب القراني للمؤمنين "يا ايها الذين امنوا " في حال نزوله يخاطب المؤمنين المعاصرين للنزول ولكن الحكم يعم كل المؤمنين إلى يوم القيامة الا ما نسخ منه, فكذلك اية التطهير نزلت في الخمسة ع ولكن كل من صدق عليه اهل البيت الذين هم الامان من الضلال وسفينة النجاة وو.. فهو من مصاديق الاية وسنثبت في هذا البحث ان اهل البيت باقون ما بقي الدهر لان وجودهم امان اهل الارض ولا تخلو الارض منهم وانهم احد الثقلين وسفينة النجاة ووو...
____________
1- صحيح مسلم: 7 / 123 باب فضائل علي بن أبي طالب.
2- صحيح مسلم: 7 / 130 و 123 باب فضائل علي بن أبي طالب.
الدليل الثالث اية الولاية
قال الله تعالى: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون(1)".
ان الروايات في شان نزول هذه الاية الكريمة في الامام علي ع متواترة وذلك عندما تصدق أمير المؤمنين سلام الله عليه بخاتمه على السائل، وهو في أثناء الصلاة وفي حال الركوع كما ذكره المحدثون والمفسرون، وقالوا بصحة سند هذا الخبر في كتب السنة،فهو حجة عليهم فمن المفسرين:
1 - القاضي الإيجي في كتابه المواقف في علم الكلام وهو من أهم متون أهل السنة في علم الكلام وأصول الدين، فهو يعترف بإجماع المفسرين على نزول الآية المباركة في هذه القضية الخاصة المتعلقة بأمير المؤمنين ع فتامل كلمة اجماع(2).
2 - الشريف الجرجاني المتوفى سنة 816 هـ، في كتابه شرح المواقف في علم الكلام يعترف بالاجماع على نزولها في الامام علي ع(3).
2- سعد الدين التفتازاني المتوفى سنة 793 هـ(4).
3- علاء الدين القوشجي السمرقندي يعترف ايضا بالاجماع(5).
ومن المحدثين:
الحافظ عبد الرزاق الصنعاني(6) والحافظ عبد بن حميد، صاحب كتاب المسند. الحافظ رزين بن معاوية العبدري الأندلسي، صاحب الجمع بين الصحاح الستة الحافظ النسائي، صاحب الصحيح، روى هذا الحديث في صحيحه الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، صاحب التاريخ المعروف والتفسير المعروف المشهور ابن أبي حاتم الحافظ الرازي المحدث المفسر المشهور، الذي يعتقد ابن تيمية في منهاج السنة
____________
1- سورة المائدة: 55.
2- المواقف في علم الكلام: 405.
3- شرح المواقف 8 / 360.
4- شرح المقاصد: 5\170.
5- شرح التجريد للقوشجي: 368.
6- المصنف.
هؤلاء جماعة من أعلام الأئمة في القرون المختلفة يروون هذا الحديث في كتبهم يقول الآلوسي صاحب التفسير المسمى بروح المعاني: غالب الأخباريين على أن هذه الآية نزلت في علي كرم الله وجهه(1).
اذن فالقضية بين المفسرين مجمع عليها، وغالب المحدثين والأخباريين ينصون على هذا، ويقولون بنزول الآية في علي ع.
وابن كثير في ذيل هذه الآية الكريمة يعترف بصحة بعض أسانيد هذه الأخبار(2). وهذا الاعتراف له قيمته العلمية لان ابن كثير من المتعصبين, ومن لاحظ كلمات علماء الجرح والتعديل من كبار علمائهم في اسناد هذا الحديث صحيحة منها هذا الحديث الذي أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره فإنه يرويه عن أبي سعيد الأشج، عن الفضل بن دكين، عن موسى بن قيس الحضرمي، عن سلمة بن كهيل قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت الآية: "إنما وليكم الله ورسوله "الخ(3).
ويروى أن حسان بن ثابت الشاعر الأنصاري الصحابي المعروف، قد نظم هذه المنقبة وهذه القضية في شعر له قائلا:
____________
1- روح المعاني 6 / 168.
2- تفسير ابن كثير 2 / 64.
3- تفسير ابن أبي حاتم 4 / 1162 1162،وفي تفسير الطبري 6 / 186،و تفسير السمعاني 2 / 47، أسباب النزول: 113، تفسير العز الدمشقي 1 / 393 الكشاف 1 / 649، الدر المنثور 3 / 105. وراجع من كتب الحديث مثلا: جامع الأصول 9 / 478، المعجم الأوسط 7 / 129، تاريخ دمشق 42 / 356.
ومن الناقلين لهذا الشعر هو الآلوسي البغدادي(1).
لكن ابن تيمية رغم ما اورد الشيعة من ادلة من كتب اهل السنه يرد على هذا الاستدلال بقوله: (قد وضع بعض الكذابين حديثا مفترى أن هذه الآية نزلت في علي لما تصدق بخاتمه في الصلاة، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل، وكذبه بين. ويضيف هذا الرجل: وأجمع أهل العلم بالنقل على أنها لم تنزل في علي بخصوصه، وأن عليا لم يتصدق بخاتمه في الصلاة، وأجمع أهل العلم بالحديث على أن القصة المروية في ذلك من الكذب الموضوع، وأن جمهور الأمة لم تسمع هذا الخبر)(2).
الجواب ان ابن تيمية لم يكذب الشيعة فقط بل كذب المحدثين والمفسرين ومن نقل ذلك من كتب اهل السنة المعتبرة التي بينت نزول الآية المباركة في علي في القصة المشهورة بل يدعي الاجماع!!!!! ولا عجب اذ هي عادته أنه يقصد من أهل العلم والاجماع نفسه وبعض الملتفين حوله!!، فإذا رأى نفسه هذا الرأي، ورأى اثنين أو ثلاثة من الأشخاص يقولون برأيه، فيدعي إجماع أهل الحديث وأهل النقل وإجماع الأمة كلهم على ما يراه هو!!!!!! وعلى كل حال، فهذه القضية واردة في كتبهم وكتبنا، في تفاسيرهم وتفاسيرنا كما اوردنا مصادرهم, فالقضية لا تقبل أي شك وأي مناقشة من جهة السند، ومن ناحية شأن النزول.
وجه الاستدلال بالآية الكريمة على الإمامة:
ان وجه الاستدلال هو يتوقف على بيان مفردات الآية فكلمة (إنما) تدل على الحصر، لم ينكر أحد منهم دلالة إنما على الحصر (وليكم) هذه الولاية بأي معنى؟ سنبحث عن معنى الولاية في حديث الغدير بالتفصيل, وكلمة الولاية موجودة في هذه الآية المباركة بعنوان وليكم، وأيضا الاحاديث الشريفة التي فيها لفظ وليكم سنبحث كثيرة سنذكرها في محلها من هذا الكتاب ان شاء الله تعالى وما يهمنا هنا هو تقسيم معنى الولاية إلى:
____________
1- روح المعاني 6 / 168.