الصفحة 224
حجر. إلخ. الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن عراق الكناني المتوفى 863، ذكره في " تنزيه الشريعة عن الأخبار الشنيعة " وأردفه بتصحيح الحاكم وتضعيف ابن الجوزي وتحسين ابن حجر والعلائي إياه، ويظهر منه اختيار الأخير. شهاب الدين أحمد بن محمد ابن حجر الهيتمي المكي المتوفى 974، ذكره في " الصواعق(1)"، الشيخ محمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري، ذكره في تأليفه (الصراط السوي في مناقب آل النبي) نقلا عن أحمد والترمذي بصورة إرسال المسلم ثم قال: ولهذا كان ابن عباس يقول: من أتى العلم فليأت الباب وهو علي رضي الله عنه. عبد الحق الدهلوي المتوفى 1052، ذكره في اللمعات في شرح المشكاة وحكى كلمات غير واحد من الحفاظ حول الحديث نفيا وإثباتا واختار ما ذهب إليه جمع من متأخري الحفاظ من القول بثبوته وحسنه، وعد أيضا في " مدارج النبوة " من أسماء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مدينة العلم. أخذا بالحديث. السيد محمد بن السيد جلال بن حسن البخاري، ذكره في كتابه " تذكرة الأبرار " عند ذكر أمير المؤمنين ونص على صحته. البزار والطبراني عن جابر، ومن طريق الترمذي والحاكم عن علي عليه السلام من الله ديا بن عبد الرحيم بن بينا حكيم الچشتي العثماني، ذكره في (سر الأقطاب " محتجا به مرسلا إياه إرسال المسلم. أبو الضياء نور الدين علي بن علي الشبراملسي القاهري الشافعي المتوفى 1082، ذكره في حاشيته على المواهب اللدنية المسماة ب " تيسير المطالب السنية بكشف أسرار المواهب اللدنية " في شرح أسماء النبي صلى الله عليه وسلم في اسمه: مدينة العلم، فقال: والصواب أنه حديث حسن كما قاله العلائي وابن حجر. الشيخ إبراهيم بن الحسن الكردي الكوراني الشافعي المتوفى 1101، ذكره في " النبراس لكشف الالتباس الواقع في الأساس " نقلا دون غمز في السند.

شاه ولي الله أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي المتوفى 1176، ذكره في " قرة العينين " في عدة مواضع مرسلا إياه إرسال المسلم، وعده من فضائل أمير المؤمنين في كتابه " إزالة الخفاء ", الأمير محمد بن إسماعيل بن صلاح اليمني الصنعاني المتوفى 1182 ذكره في (الروضة الندية في شرح التحفة العلوية) وحكم بصحة الحديث تبعا على الحاكم وابن

____________

1- الصواعق ص 73.


الصفحة 225
جرير والسيوطي، وقال بعد نقل تصحيح المصححين وتحسين من حسنه: فظهر لك بطلان دعوى الواضح وصحة القول بالصحة كما اختاره السيوطي وهو قول الحاكم وابن جرير. الشيخ سليمان جمل، في " الفتوحات الأحمدية بالمنح المحمدية " ذكره مرسلا إياه إرسال المسلم الشيخ محمد بن علي الصبان المتوفى 1205، ذكره في " إسعاف الراغبين ص 156 - هامش نور الأبصار - نقلا عن البزار والطبراني والحاكم والعقيلي وابن عدي والترمذي، وصوب قول من حسنه خلافا لمن صححه أو زيفه, الشيخ محمد مبين بن محب الله السهالوي المتوفى 1225، إحتج به لعلم الإمام عليه السلام في كتابه " وسيلة النجاة " ثم قال. هذا الحديث صحيح على رأي الحاكم وقال ابن حجر: حسن. ولم يذكر شيئا من كلم الغمز فيه موميا إلى فسادها, القاضي ثناء الله پاني پتي المتوفى 1225، ذكره في غير موضع من كتابه " السيف المسلول " وذكر تصحيح الحاكم إياه وتضعيف من ضعفه واختيار ابن حجر حسنه ثم قال ما معناه: الصواب ما أختاره ابن حجر نظرا إلى السند، وأما نظرا إلى كثرة الشواهد فيمكننا الحكم بالصحة. عمر بن أحمد الخرپوتي الحنفي، في كتاب " عصيدة الشهدة في شرح قصيدة البردة " قال في شرح قوله:

فاق النبيين في خلق وفي خلق *** ولم يدانوه في علم ولا كرم:

إعلم أن بيان علمه ثابت بقوله تعالى: وعلمك ما لم تكن تعلم، وبقوله عليه السلام أنا مدينة العلم. الحديث وغير ذلك. شهاب الدين السيد محمود بن عبد الله الآلوسي البغدادي المتوفى 1270 في تفسيره " روح المعاني " يسمي عليا عليه السلام بباب مدينة(1).

الشيخ سليمان بن إبراهيم الحسيني البلخي القندوزي المتوفى 1293 ذكره بطرق كثيرة(2), نقلا عن جمع من الحفاظ والأعلام تنتهي إسنادهم إلى أمير المؤمنين، وابن عباس، وجابر بن عبد الله، وحذيفة بن اليمان، والحسن بن علي، وابن مسعود. وأنس بن مالك، وعبد الله بن عمر، المولوي حسن الزمان، ذكره في " القول المستحسن في فخر الحسن " وعده من المشهور الصحيح وقال: صححه جماعات من الأئمة وعد منها ابن معين، والخطيب، وابن جرير، والحاكم، والفيروز آبادي في النقد الصحيح. ثم قال: واقتصر على تحسينه العلائي والزركشي وابن حجر في أقوام أخر ردا على ابن الجوزي.

____________

1- روح المعاني: ج 27 ص 3 من الطبعة المنيرية.

2- ينابيع المودة ص 65، 72، 73، 400، 419.


الصفحة 226
وغيرهم مما يطول ذكهم, ولكن هل دخل أهل السنة من الباب الذي رسمه رسول الله (ص) لامته؟! الحق إنهم لم يفعلوا ذلك بل صنعوا أبوابا وهمية واقنعوا أنفسهم بأنهم وصلوا إلى علم الرسول (ص) وتركوا الباب الحقيقي؟ إن الذي يحاول أن يدخل إلى المدينة من غير المرور ببابها يبقى وراء السور.

وهناك أحاديث أخرى أخرجها الأعلام تعاضد صحة هذا الحديث منها:

قوله (ص): " أنا دار الحكمة وعلي بابها"(1) " أنا دار العلم وعلي بابها"(2). "أنا ميزان العلم وعلي كفتاه(3)"."أنا ميزان الحكمة وعلي لسانه(4)". "أنا المدينة وأنت الباب، ولا يؤتى المدينة إلا من بابها"(5). "انا مدينة الفقه وعلي بابها(6)". " ما علمت شيئا إلا علمته عليا فهو باب مدينة علمي(7)". "علي باب علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي(8). "أنت باب علمي"(9). "يا أم سلمة اشهدي واسمعي هذا علي أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وعيبة علمي وبابي الذي أوتى منه". أخرجه أبو نعيم، والخوارزمي في المناقب، والرافعي في التدوين، والكنجي في المناقب، والحموي في فرائد السمطين،

____________

1- أخرجه الترمذي في صحيحه، وابن جرير، ونقله عنهما غير واحد من الأعلام كالمتقي الهندي في ص 401 من الجزء السادس من كنزه، وقال: قال ابن جرير: هذا خبر عندنا صحيح سنده الخ. ونقله عن الترمذي جلال الدين السيوطي في حرف الهمزة من جامع الجوامع ومن الجامع الصغير، فراجع من الجامع الصغير ج1ص 170.

2- أخرجه البغوي في مصابيح السنة كما ذكره الطبري في ذخاير العقبى ص 770 وآخرون.

3- اخرجه الديلمي في فردوس الأخبار مسندا عن ابن عباس مرفوعا وتبعه جمع ونقلوه عنه كالعجلوني في كشف الخفاء 1 ص 204 وغيره.

4- ذكره الغزالي في الرسالة العقلية وحكاه عنه الميبدي في شرح الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين.

5- أخرجه العاصمي أبو محمد في كتابه " زين الفتى في شرح سورة هل أتى ".

6- تذكرة الخواص، ابن الجوزي: ص 653. تفسير الثعلبي: ص 122.

7- المناقب، ابن المغازلي. إحقاق الحق 5 / 501.

8- كنز العمال: ج 11 ص 614 ح 32981، كشف الخفاء للعجلوني: ج 1 ص 236.

9- الجامع الصحيح للترمذي 2 ص: 214، حلية الأولياء لابي نعيم 1 ص 64، مصابيح السنة للبغوي ص 275، وجمع آخر تربو عدتهم على ستين من الحفاظ وأئمة الحديث مصابيح السنة للبغوي كما ذكره الطبري في ذخاير العقبى ص 770 وآخرون , فردوس الأخبار للديلمي مسندا عن ابن عباس مرفوعا وتبعه جمع ونقلوه عنه كالعجلوني في كشف الخفاء 1 ص 204 , الرسالة العقلية للغزالي وحكاه عنه الميبدي في شرح الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين , العاصمي أبو محمد في كتابه " زين الفتى في شرح سورة هل أتى الفقيه ابن المغازلي، وأبو المؤيد الخوارزمي، و القندوزي في الينابيع ص 71 كنز العمال 6 ص 156، والقول الجلي في فضائل علي للسيوطي جعله الحديث الثامن و والثلثين من الكتاب.


الصفحة 227
وحسام الدين المحلي، وشهاب الدين في توضيح الدلائل، والشيخ محمد الحفني في شرح الجامع الصغير وقال في حاشية شرح العزيزي: حديث العيبة أي: وعاه علمي الحافظ له، فإنه مدينة العلم ولذا كانت الصحابة تحتاج إليه في تلك المشكلات ولذا كان يسأله سيدنا معاوية في زمن الواقعة عن المشكلات فيجيبه فتقول له جماعته: مالك تجيب عدونا؟ فيقول: أما يكفيكم أنه يحتاج إلينا؟ ووقع له فك مشكلات مع سيدنا عمر، فقال: ما أبقاني الله إلى أن أدرك قوما ليس فيهم أبو الحسن، أو كما قال، فقد طلب أن لا يعيش بعده، ثم ذكر قضايا منها حديث اللطم(1). "علي عيبة علمي ". أي: مظنة استفصاحي وخاصتي، وموضع سري، ومعدن نفائسي، والعيبة ما يحرز الرجل فيه نفائسه قال ابن دريد: وهذا من كلامه الموجز الذي لم يسبق ضرب المثل به في إرادة اختصاصه بأموره الباطنة التي لا يطلع عليها أحد غيره، وذلك غاية في مدح علي، وقد كانت ضمائر أعدائه منطوية على اعتقاد تعظيمه"(2). وفي منتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد بن حنبل عن علي عليه السلام أنه قال: "علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألف باب كل باب يفتح ألف باب(3)". وفيه عن ابن عباس قال: إن عليا خطب الناس فقال: يا أيها الناس ما هذه المقالة السيئة التي تبلغني عنكم؟ والله لتقتلن طلحة والزبير ولتفتحن البصرة، ولتأتينكم مادة من الكوفة ستة آلاف وخمسمائة وستين أو خمسة آلاف وستمائة وخمسين، قال ابن عباس: فقلت: الحرب خدعة. قال: فخرجت فأقبلت أسأل الناس: كم أنتم فقالوا: كما قال، فقلت: هذا مما أسره إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إنه علمه ألف كلمة، كل كلمة تفتح ألف ألف كلمة. وفي تفسير الفخر الرازي في ذيل تفسير قوله تعالى: " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين "قال: (قال علي عليه السلام: علمني رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ألف باب من العلم واستنبطت من كل باب ألف باب) ثم قال: (فإذا كان حال المولى هكذا فكيف حال

____________

1- حاشية شرح العزيزي 2 ص 417 , أخرجه محب الدين الطبري في الرياض النضرة 2 ص 196، 197.

2- فيض القدير 4 ص 356.

3- منتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد بن حنبل 5 / 43.


الصفحة 228
النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم)(1). وفي ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق روى الحافظ ابن عساكر بسنده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال في مرضه: (ادعوا لي أخي... فدعي له علي بن أبي طالب، فستره بثوب وانكب عليه، فلما خرج من عنده قيل له: ما قال النبي لك؟ قال: " علمني ألف باب يفتح كل باب ألف باب"(2). وعن عبد الله بن عباس قال: (والله لقد أعطي علي بن أبي طالب عليه السلام تسعة أعشار العلم، وأيم الله لقد شارككم في العشر العاشر(3)). وقد روى الإمام أحمد في مسنده بسنده إلى هبيرة قال: (خطبنا الحسن بن علي رضي الله عنهما فقال: لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون، كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله، لا ينصرف حتى يفتح الله على يديه(4)). وروى الحاكم في مستدركه على الصحيحين بسنده عن قيس بن أبي حازم قال: (كنت بالمدينة فبينا أنا أطوف في السوق إذ بلغت أحجار الزيت فرأيت قوما مجتمعين على فارس قد ركب دابة وهو يشتم علي بن أبي طالب والناس وقوف حواليه إذ أقبل سعد بن أبي وقاص فوقف عليهم فقال ما هذا فقالوا رجل يشتم علي بن أبي طالب فتقدم سعد فأفرجوا له حتى وقف عليه فقال يا هذا على ما تشتم علي بن أبي طالب ألم يكن أول من أسلم ألم يكن أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم يكن أزهد الناس ألم يكن أعلم الناس وذكر حتى قال ألم يكن ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته ألم يكن صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته ثم استقبل القبلة ورفع يديه وقال اللهم إن هذا يشتم وليا من أوليائك فلا تفرق هذا الجمع حتى تريهم قدرتك قال قيس فوالله ما تفرقنا حتى ساخت به دابته فرمته على هامته في تلك الأحجار فانفلق دماغه ومات) ثم قال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط

____________

1- التفسير الكبير للفخر الرازي 8 / 21.

2- ترجمة الإمام علي من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 485.

3- الإستيعاب 3 / 40 , أسد الغابة 4 / 100 , الرياض النضرة 3 / 141.

4- مسند الإمام أحمد 1 / 199.


الصفحة 229
الشيخين ولم يخرجاه(1)). وعن معقل بن يسار قال: (وضأت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال هل لك في فاطمة نعودها فقلت نعم فقام متوكئا علي فقال أما إنه سيحمل ثقلها غيرك ويكون أجرها لك قال فكأنه لم يكن علي شئ حتى دخلنا على فاطمة عليها السلام فقال كيف نجدك فقالت والله لقد اشتد حزني واشتدت فاقتي وطال سقمي قال عبد الله وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث قال أما ترضين أن أزوجك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما(2)). وعنأبي الطفيل قال: قال علي بن أبي طالب -عليه السلام -: "سلوني عن كتاب الله فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار، في سهل أم في جبل"(3).

سرق فضائل اهل البيت ع اوتكذيبها:

1- هناك كتاب يسمى بـ: (الوشيعة) يتبجح صاحبه عند قومه بالرد على الشيعة، وهو في الواقع سود صحيفة تاريخهم بتلك الوقيعة بالوشيعة لانه نسي او جهل او تجاهل ان اهل البحث والجد سيميطون الستر عن أكاذيبه وتقولاته، قال صاحب (الوشيعة): كان عمر أفقه الصحابة وأعلم الصحابة في زمنه على الإطلاق، وإنما كان أعرف الفقهاء بمواقع السنن والقرآن الكريم، وكان مدة عمره في جميع أموره يعمل بالكتاب والسنة، وكان يعرف مواقع السنن ويفهم معاني الكتاب.

نقول وبلله التوفيق: نترك جوابه لما جاء في غضون الكتب والمعاجم ونرى هل يتفق مع هذه المزعمة ام لا؟؟؟؟؟ وانه مما لا ريب فيه ان جواب التاريخ الصحيح يسمعنا قول الخليفة عمر: كل الناس أفقه من عمر حتى ربات الحجال وقوله: لا ابقاني الله لمعضلة ليس بها ابي الحسن وغير ذلك من اعترافات عمر وابي بكر وعثمان بجهلهم(4).

وجهل عمر حتى بالتيمم اذا فقد الماء(5).

____________

1- المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 571.

2- مجمع الزوائد للهيثمي 9 / 101، 102، 114 , ند أحمد بن حنبل 5 / 29 , معجم الكبير للطبراني 20 / 229.

3- طبقات ابن سعد 2\38 , الصابة2 / 509 ,الاستيعاب 3 / 43.

4- قد اشرنا الى مصادر علم علي ع وما قال الرسول وما قال الصحابة والتابعين فيه وفي بقية الائمة ع وما اعترفوا به عن انفسهم وو.... في محله فراجع.

5- قد ذكرنا نص ذلك سابق فراجع.


الصفحة 230
2-قول ابن حجر (فلا يقال ان علي اعلم من ابي بكر للخبر في فضائله: أنا مدينة العلم وعلي بابها. لأنا نقول: سيأتي أن ذلك الحديث مطعون فيه، وعلى تسليم صحته أو حسنه فأبو بكر محرابها ورواية فمن أراد العلم فليأت الباب لا تقتضي الأعلمية فقد يكون غير الأعلم يقصد لما عنده من زيادة الايضاح والبيان والتفرغ للناس بخلاف الأعلم على أن تلك الرواية معارضة بخبر الفردوس: أنا مدينة العلم، وأبو بكر أساسها، وعمر حيطانها، وعثمان سقفها، وعلي بابها. فهذه صريحة في أن أبا بكر أعلمهم، وحينئذ فالأمر بقصد الباب إنما هو لنحو ما قلناه لا لزيادة شرفه على ما قلته لما هو معلوم ضرورة أن كلا من الأساس والحيطان والسقف أعلى عن الباب. ا هـ.

الجواب:

قد ذكرنا انفا نصوص العلماء على صحة الحديث، واعتبار قوم حسنه، وتقرير آخرين,فهذا يرد تزييف ابن الجوزي من الطعن في حديث (مدينة العلم) ومن يشاكله من رماة القول على عواهنه، وأما ما ذكره من رواية الفردوس فلا يختلف اثنان في ضعفها وضعف ما يقاربها في اللفظ مما تدرج نحته في الأزمنة المتأخرة تجاه ما يثبته هتاف النبي الأعظم من فضيلةالعلم الرابية لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام وابن حجر نفسه من أولئك الذين زيفوه وحكموا عليه بالضعف كما في كتابه الفتاوى الحديثية فقال: حديث ضعيف، ومعاوية حلقتها فهو ضعيف أيضا,فحكم عليه بالضعف نصا في أعلمية أبي بكر. وقال العجلوني: روى الديلمي في " الفردوس " بلا إسناد عن ابن مسعود رفعه: أنا مدينة العلم وأبو بكر أساسها، وعمر حيطانها، وعثمان سقفها، وعلي بابها(1). وروى أيضا عن أنس مرفوعا: أنا مدينة العلم، علي بابها، ومعاوية حلقتها. قال في المقاصد: وبالجملة فكلها ضعيفة وألفاظ أكثرها ركيكة. وقال السيد محمد درويش الحوت: أنا مدينة العلم، أبو بكر أساسها، وعمر حيطانها وذلك لا ينبغي ذكره في كتب العلم لا سيما مثل ابن حجر الهيثمي ذكر ذلك في الصواعق والزواجر وهو غير جيد من مثله: ا هـ(2).

____________

1- كشف الخفا ج 1: 204.

2- أسنى المطالب ص 73.


الصفحة 231
ثم ان الحديث قد ورد بطرق كثيرة كما بينا ذلك عن كثير من الصحابة ولم يذكروا فيها ابي بكر ولا غيره, فقد أخرجه الترمذي والحاكم في المستدرك وصححه والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم والخطيب والعقيلي وابن عدي وابن حيان وغيرهم كثير ممن ذكرنا ومن لم نذكر فلماذا شذ الشاذون باادخال حتى ابن آكلة الاكباد في فضيلة خص بها النبي ص الامام علي ع حسدا ام بغضا لمن بغضه علامة النفاق وحبه علامة الايمان.

3- سموا ابا بكر بالصديق وقالوا انه اول من اسلم وصدق الرسول ص!!! وسموا عمر عمر بالفاروق!!!والحقيقة التي يشهد بها العدوا والصديق ان الامام علي ع هو اول من امن وصدق وقد سماه رسول الله ص بالفاروق وبالصديق كما في الحديث الشريف: قال الرسول صلى الله عليه وآله مشيرا إلى علي: " إن هذا أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمة. الخ(1)".

وفي رواية: قوله (ص) وقد أشار بيده إلى علي: " إن هذا أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهذا يعسوب المؤمنين"(2).

وهناك روايات كثيرة تؤكد ذلك لست بصدد حصرها.

4-ابن تيمية يقول: (وحديث أنا مدينة العلم وعلي بابها أضعف وأوهى، ولهذا إنما يعد في الموضوعات(3)).

والجواب:

أن هذا الحديث من رواته: يحيى بن معين وحمد بن حنبل ولترمذي ولبزار وبن جرير الطبري ولطبراني.والحاكم ابن مردويه وأبو نعيم ولبيهقي ون الأثير وبن حجر العسقلاني

____________

1- ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 \ 76 ح 121، مجمع الزوائد ج 9 \ 1021، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 187 ط الحيدرية وص 79 ط الغري، الغدير للأميني ج 2 \ 313، الإصابة ج 4 \ 171، الاستيعاب بهامش الإصابة ج 4 \ 170، أسد الغابة ج 5 \ 287، ميزان الاعتدال ج 2 \ 417، إحقاق الحق ج 4 \ 29، فرائد السمطين ج 1 \ 39 و 140.

2- أخرجه الطبراني في الكبير من حديث سلمان وأبي ذر، وأخرجه البيهقي في سننه، وابن عدي في الكامل من حديث حذيفة، وهو الحديث 2608 من أحاديث الكنز ص 156 من جزء السادس.

3- منهاج السنة 7 / 515.


الصفحة 232
ولسيوطي. وابن حجر المكي والمناوي وغيرهم مما ذكرنا وبينا اقوالهم بصحته وارساله ارسال المسلمات وبينا اقوال الصحابة في علم علي وبينا جهلهم في ابسط المسائل.

وبالدليل العقلي الذي هو عندهم من شروط الامامة هو الاعلمية كما جاء في كتاب المواقف في علم الكلام وشرح المواقف -وكتاب المواقف وشرح المواقف من أهم كتب القوم في علم الكلام - ما نصه: (المقصد الثاني: في شروط الإمامة الجمهور على أن أهل الإمامة ومستحقها من هو مجتهد في الأصول والفروع ليقوم بأمور الدين، متمكنا من إقامة الحجج وحل الشبه في العقائد الدينية، مستقلا بالفتوى في النوازل وأحكام الوقائع نصا واستنباطا، لأن أهم مقاصد الإمامة حفظ العقائد وفصل الحكومات ورفع المخاصمات، ولن يتم ذلك بدون هذا الشرط. إذن، الشرط الأول: أن يكون عالما مجتهدا بتعبيره هو في الأصول والفروع، ليقوم بأمور الدين، وليكون متمكنا من إقامة الحجج والبراهين، ودفع الشبه المتوجهة إلى العقائد من قبل المخالفين.

الشرط الثاني: ذو رأي وبصارة، بتدبير الحرب والسلم وترتيب الجيوش وحفظ الثغور، ليقوم بأمور الملك، شجاع ليقوى على الذب عن الحوزة والحفظ لبيضة الإسلام بالثبات في المعارك(1)).

ويقول: نعم يجب أن يكون عدلا، لئلا يجور، فإن الفاسق ربما يصرف الأموال في أغراض نفسه فيضيع الحقوق. فهذه الصفات شروط معتبرة في الإمامة بالإجماع. هذا نص عبارته، ثم يقول: وهاهنا صفات أخرى في اشتراطها خلاف.

إذن، نتكلم معهم باعتبارنا عقلاء مثلهم، ونعتبر هذه الصفات الثلاث أيضا في الإمام، ونفترض أن الإمامة تثبت بالاختيار، فلنلاحظ إذن، هل هذه الصفات المعتبرة بالإجماع في الإمام توفرت في علي أو في أبي بكر، حتى نختار عليا أو نختار أبا بكر، ومع غض النظر عن الكتاب والسنة الدالين على إمامة علي بالنص أو غير ذلك؟ نحن والعقل الذي يقول بأن الرئيس للأمة والخليفة عن النبي (ص) يجب أن يكون واجدا لهذه الصفات المجمع عليها، ونحن تبع لهذا الإجماع الذي هم يدعونه على هذه الصفات,وإن كنا نقول باعتبار العصمة التي هي أعلى من العدالة, فمن شروطهم انه لا بد وأن يكون الامام عالما

____________

1- شرح المواقف في علم الكلام 8 / 349.


الصفحة 233
في الدين بجميع جهاته من أصوله وفروعه، ليتمكن من الدفاع عن هذا الدين إذا ما جاءت شبهة أو توجهت هجمة فكرية. وأن يكون شجاعا، ليقوى على حفظ بيضة الإسلام بالثبات في المعارك، لأن الإمام إذا فر من المعركة فالمأمومون أيضا يفرون، إذا فر القائد فالجنود يفرون تبعا له، إذا انكسر الرئيس انكسر الجيش كله، وهذا واضح، إذن بنص عبارة هؤلاء يجب أن يكون من أهل الثبات في المعارك. وأن يكون عدلا غير ظالم ولا فاسق. فإما تكون هذه الصفات مجتمعة في علي دون غيره، فيكون علي هو الإمام، وإما تكون مجتمعة في غير علي فيكون ذاك هو الإمام، وإما تكون مجتمعة في كليهما، فحينئذ ينظر إلى أن أيهما الواجد لهذه الصفات في أعلى مراتبها، وإلا فمن القبيح تقديم المفضول على الفاضل عقلا، والقرآن الكريم يقول: " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي ". وعلى فرض أن يكون كلاهما عالمين فالأعلم هو المتعين أو لا؟ لا بد من الرجوع إلى العقل والعقلاء، ونحن نتكلم على هذا الصعيد. قالوا: هذه هي الصفات المعتبرة بالإجماع، أما أن يكون هاشميا ففيه خلاف، أما أن يكون معصوما ففيه خلاف، أما الصفات المتفق عليها بين الجميع فهي: العلم والعدالة والشجاعة، ونحن نبحث على ضوء هذه الصفات.

الصفة الأولى: العلم العلم والتمكن من إقامة الحجج والبراهين فقد درسنا في اية الذكر واية المنذر والهاد وحديث مدينة العلم وحديث الثقلين وغيرها من هذا الكتاب مما قاله رسول الله (ص) في علي ع، وما قاله الصحابة فيه وما قالوه عن انفسهم، وما قاله سائر العلماء في علي, واوردنا قول الامام علي (ع): علمني رسول الله ألف باب من العلم، يفتح لي من كل باب ألف باب وقوله: سلوني قبل أن تفقدوني.وغير ذلك فراجع مصادر ذلك في محلة.

فإذا كان رسول الله يقول في حق علي ان باب مدينة علمه وقوله أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي وقوله أقضاكم علي وغير ذلك مما بيناه في هذا الكتاب ولم يرد مثل هذا الكلام في حق غير علي. فما ذنبنا إن قلنا بأن عليا هو المتعين للإمامة حتى لو كان الأمر مفوضا إلى اختيار الناس؟ كان عليهم أن يختاروا عليا، لأن هذه هي الضوابط التي قرروها في علم الكلام، وقالوا: بأن هذه الصفات هي صفات مجمع على اعتبارهم في

الصفحة 234
الإمام. فعلي ع كان هو المرجع من قبل رسول الله في رفع الخلافات، هو المبين لما اختلف فيه المسلمون بعد رسول الله وقد شهد بذلك الصحابة والتابعين والصحاح والمسانيد السنية كما بينا ذلك.ونضيف لذلك قول الحافظ النووي في كتاب تهذيب الأسماء واللغات حيث يترجم لعلي (ع): أحد العلماء الربانيين والشجعان المشهورين والزهاد المذكورين، وأحد السابقين إلى الإسلام... إلى أن قال: أما علمه، فكان من العلوم في المحل العالي، روى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خمسمائة حديث وستة وثمانين حديثا، اتفق البخاري ومسلم منها على عشرين، وانفرد البخاري بتسعة، ومسلم بخمسة عشر، روى عنه بنوه الثلاثة الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية، وروى عنه: ابن مسعود، وابن عمر، وابن عباس، وأبو موسى، وعبد الله بن جعفر، وعبد الله بن الزبير، وأبو سعيد، وزيد بن أرقم، وجابر بن عبد الله، وروى عنه من التابعين خلائق مشهورون. ونقلوا عن ابن مسعود قال: كنا نتحدث أن أقضى المدينة علي. قال ابن المسيب: ما كان أحد يقول: سلوني غير علي. وقال ابن عباس: أعطي علي تسعة أعشار العلم، ووالله لقد شاركهم في العشر الباقي. قال ابن عباس: وإذا ثبت لنا الشئ عن علي لم نعدل إلى غيره. ثم يقول النووي: وسؤال كبار الصحابة ورجوعهم إلى فتاواه وأقواله في المواطن الكثيرة والمسائل المعضلات، مشهور(1). فإذا كان كبار الصحابة يرجعون إلى علي في معضلاتهم، ويأخذون بقوله ولم نجدان علي رجع إلى واحد منهم، أو احتاج إلى الأخذ عن أحدهم، فماذا يحكم عقلنا؟ وكيف تحكمون؟ عدم رجوع الإمام علي إلى أحد من الصحابة؟؟؟!!!!!

ويقول ابن حزم: ووجدناهم - أي الصحابة - يقرون ويعترفون بأنهم لم يبلغهم كثير من السنن، وهكذا الحديث المشهور عن أبي هريرة يقول: إن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وإن إخواني من الأنصار كان يشغلهم القيام على أموالهم. وعلي ما شغله الصفق في الأسواق، ولم يشغله القيام بأمواله، وإنما لازم رسول الله ليلا ونهارا. يقول ابن حزم: وهذا أبو بكر لم يعرف فرض ميراث الجدة وعرفه محمد

____________

1- تهذيب الأسماء واللغات: 1 / 344 - 346 - دار الكتب العلمية - بيروت.


الصفحة 235
بن مسلمة والمغيرة بن شعبة وهذا أبو بكر سأل عائشة في كم كفن كفن رسول الله (صلى الله عليه وسلم). وهكذا يذكر موارد أخرى عنه، حيث جهل القضايا ورجع إلى غيره. ثم يقول: وهذا عمر يقول في حديث الاستئذان: أخفي علي، ألهاني الصفق في الأسواق، وقد جهل أيضا أمر إملاص المرأة وعرفه غيره، وغضب على عيينة بن حصن حتى ذكره الحر بن قيس، وخفي عليه أمر رسول الله بإجلاء اليهود، وخفي على أبي بكر قبله، وخفي على عمر أمره بترك الإقدام على الوباء وعرف ذلك وعبد الرحمن بن عوف، وسأل عمر أبا واقد الليثي عما كان يقرأ به رسول الله في صلاتي الفطر والأضحى، هذا وقد صلاهما رسول الله أعواما كثيرة. صلى رسول الله الفطر والأضحى أعواما كثيرة، وعمر جهل إن رسول الله أي سورة كان يقرأ في هاتين الصلاتين وسأل أبا واقد الليثي!! ثم يقول ابن حزم: ولم يدر [ أي عمر ] ما يصنع بالمجوس حتى ذكره عبد الرحمن بأمر رسول الله، ونسي قبوله الجزية من مجوس البحرين وهو أمر مشهور، ولعله قد أخذ من ذلك المال حظا كما أخذ غيره، ونسي أمره بتيمم الجنب فقال: لا يتيمم أبدا ولا يصلي ما لم يجد الماء، وذكره بذلك عمار، وأراد قسمة مال الكعبة حتى ذكره بعض الصحابة. ثم ينتقل ابن حزم إلى عثمان وغيره فيقول: وهذا عثمان...، وهذه عائشة...، وهذه حفصة...، وهذا ابن عمر...، وهذا زيد بن ثابت.... وليس - ولا مورد واحد - يذكره كشاهد على جهل علي بمسألة فيكون محتاجا إلى غيره، ليسأله عن تلك المسألة(1).

وقد اوردنا مصادر كلمة عمر المشهورة (لولا علي لهلك عمر) فإن هذه الكلمة جرت مجرى الأمثال، وقضية المرأة المجنونة التي زنت فهم عمر برجمها، وتلك القضية واتفق له مع أبي بكر أيضا بمثل هذه القضية وعلي منعه واستسلم لقول علي, وربما قال: لولا علي لهلك أبو بكر(2) وفي بعض المصادر موردا عن عثمان قال فيه: لولا علي لهلك عثمان(3).

____________

1- الإحكام في أصول الأحكام المجلد الأول الجزء 2 / 151 - 153 - دار الجيل - بيروت 1407.

2- فيض القدير 4 / 357.

3- زين الفتى في سورة هل أتى 1 / 317 رقم 225.


الصفحة 236
فهذه اقوال الرسول ص واقوال الصحابة، وشهادات كبار العلماء في القرون المختلفة كل هذه الأمور كانت أدلة على أن المبرز في هذا الميدان هو علي (ع)، فالشرط الأول (العلم) إنما توفر بالعقل والنقل في علي دون غيره.

نعم هناك حديث ٍٍينسبونه إلى رسول الله ص انه قال: "ما صب الله في صدري شيئا إلا وصببته في صدر أبي بكر ".

نقول: 1- إن كان هذا الحديث صدقا، فلماذا يقول ابن حزم جهل كذا فرجع إلى فلان، جهل كذا فرجع إلى فلان، جهل كذا فرجع إلى فلان.

2-شهد هو بجهله حتى في معنى الاب وشهد الكثير من الصحابة بذلك كما بينا ذلك.

3-هذا الحديث أدرجه ابن الجوزي في كتاب الموضوعات ونص على أنه كذب(1).

2- لا يوجد حديث آخر في باب العلم يروونه بحق أبي بكر سوى هذا الحديث.

الشرط الثاني، وهو العدالة، وأيضا: نجد الأحاديث الكثيرة المتفق عليها بين المسلمين بين الطرفين المتخاصمين في هذه المسألة، تلك الأحاديث شاهدة على أن عليا (عليه السلام) كان أعدل القوم: " كفي وكف علي في العدل سواء"(2) وحديث اقضاكم علي وغير ذلك مما بينا في محله فراجع فالكتاب يكمل بعضه بعضا.

وقال ص: " يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع ولا يخصمك فيها أحد من قريش: أنت أولهم إيمانا بالله، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم

____________

1- كتاب الموضوعات لابن الجوزي 1 / 219، الأخبار الموضوعة: 454 للملا علي القاري - المكتب الإسلامي - بيروت - 1406.

2- مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 129 , المناقب للخوارزمي الحنفي ص 211، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 234 ط اسلامبول وص 277 ط الحيدرية و ج 2 / 58 ط العرفان، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 / 31، فرائد السمطين ج 1 / 50،. ترجمة علي (ع) من تاريخ دمشق 2 / 438 رقم 945 و 946،، تاريخ بغداد ج 5 / 383 و8\77وفيه يدي ويد علي في العدل سواء، كنز العمال 11 / 604 رقم 32921، الرياض النضرة 2 / 120.