صفحة :23  

هل المعترض تابع للبعض؟!:

وقد أقام المعترض علينا الدنيا ولم يقعدها، لأننا وصفناه بأنه تابع للبعض وقال:

«هذا البعض الذي جرت بينه وبين السيد حرب باردة، هي أشد سخونة من الحرب النارية. وبلغت حداً إن لم تفض إلى التكفير، فقد أفضت إلى ما يشبهه. وتحول هذا البعض عقدة حملت السيد على التوجس من كل نقد يوجه إلى سماحته، باعتباره إيعازاً من هذا البعض».

ثم استدل على أنه ليس تابعاً لذلك البعض بما يلي:

ألف ـ إنه من بلد يقع على الخليج الفارسي، وذلك البعض من بلد يقع على البحر الابيض المتوسط..

ب ـ إنه لم يره رأي العين منذ ولادته..

ج ـ إنه لم يقرأ له ولو صفحة واحدة، وليس في مكتبته كتاب واحد من تأليفه.

ثم قال: من أين جائني اتباعه، والسيد يرميني بهذا؟!([1]).

وقال: «نعم، كنت عندما أزور قم لبضعة أيام، أسمع من هذا وذاك وهم بين مؤيد ومفند، جانباً من هذه الفتنة، فأطبق فمي وألوذ بالصمت، لا قادحاً ولا مادحاً، متأسياً بذلك الأعرابي الذي شتمه رجل، فسكت عنه، فقيل له: يسبك ولا تسبه؟!

فأجابه: لا أعرف عيوبه، ولا أحب أن أبهته. وأنا أيضاً لا أحب أن أبهته.

ثم الدخول في المعركة التي جرت بين العامليين ليس فرضاً على كل مسلم، ولا تمييز المحق من المبطل منهما بعهدتنا نحن الفقراء المغمورين الذين لا يعبأ بنا أحد..»!([2]).

ونقول:

إن لنا مع هذه الأقوال وقفات عديدة، نذكر منها ما يلي:


 

([1]) بنات النبي «صلى الله عليه وآله» لا ربائبه ص14 وراجع ص16.

([2]) بنات النبي «صلى الله عليه وآله» لا ربائبه ص 17 و18.

 
   
 
 

موقع الميزان