قد ذكر هذا المعترض:
أن كون البنات بنات لشخص رسول الله، حق يصدقه جل الأمة،
إن لم يكن كلها..
ونقول:
أولاً:
إن هذا الترقي من الجل إلى الكل غير ظاهر الوجه، فان
هذا الرجل نفسه يقر بأن جماعة من علمائنا يقولون بانهن ربيبات لرسول
الله «صلى الله عليه وآله». وسيأتي ذلك في موارده ان شاء الله تعالى..
ثانياً:
إن المعيار في الصحة والاعتبار ليس كثرة القائلين بما
هو محل الخلاف.. بل المعيار هو الدليل والبرهان الذي استندوا اليه،
واعتمدوا عليه..
وقد كان أهل الحق هم القلة على مر التاريخ وإلى يومنا
هذا. وقد ألمح القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة في أكثر من مورد..
|