وابن عباس ليس من المعصومين أيضاً

   

صفحة :482   

وابن عباس ليس من المعصومين أيضاً:

ومن الروايات التي استدل بها المعترض على أساس أنها من السنة المعصومة، مع أنها مروية عن ابن عباس، ما يلي:

1 ـ قال ابن عباس: أوّل من ولد لرسول الله «صلى الله عليه وآله» بمكّة قبل النبوّة القاسم يكنّى به، ثمّ ولد له زينب، ثم رقية، ثم فاطمة، ثم أُم كلثوم، ثم ولد له في الإسلام عبد الله، فسمّي الطيب و الطاهر، و أمهم جميعاً خديجة بنت خويلد([1]).

2 ـ وفي رواية: إنّ أعرابيّاً جاء من الشام وابن عبّاس كان في المسجد الحرام يفتي الناس، فسأله عن أبناء رسول الله وبناته، فأخبره أنّ أبنائه كانوا خمسة: القاسم، والطاهر، والمطهّر، والطيب، وهم من خديجة رضي الله عنها، وإبراهيم من مارية، وبناته كنّ أربعاً: زينب، ورقيّة، وأُمّ كلثوم، وفاطمة، وكنّ أيضاً من خديجة.

وكلّهم مات في حياته، صلوات الله عليه وآله، إلّا فاطمة فإنّها بقيت أربعين يوماً بعده([2]).

ونقول:

إننا بغض النظر عما يقال في اسانيد هذه الروايات، نلاحظ:

أولاً: إنها لا تجدي في إثبات مطلوب المعترض، فإننا لم ننكر وجود بنات لرسول الله «صلى الله عليه وآله»، ولكننا نقول:

إن هاتين الروايتين لم تذكرا شيئاً عن هؤلاء البنات: هل متن، وهن صغار، أو كبرن وتزوجن. ولم يذكر لنا ابن عباس إن كان هؤلاء البنات هن اللواتي تزوجهن أبو العاص ابن الربيع، وابنا أبي لهب، وعثمان.

ثانياً: هاتان الروايتان ليستا من السنة المعصومة، لأن ابن عباس ليس من الأئمة.


 

([1]) بنات النبي «صلى الله عليه وآله» لا ربائبه ص 167 عن بحار الأنوار ج 22 ص166 عن المنتقى للكازروني.

([2]) بنات النبي «صلى الله عليه وآله» لا ربائبه ص 168 و169 عن كتاب: السيدة فاطمة الزهراء للبيومي ص 175.

 
   
 
 

موقع الميزان