صفحة : 541  

ملحق رقم (3)

الإفتئات على رسول الله :

سألت خديجة رسول الله، فقالت: أين أولادي منك؟!

قال: في الجنة.

قالت: بغير عمل؟

قال: الله أعلم بما كانوا عاملين.

قالت: فأين أولادي من غيرك؟

قال: في النار.

قالت: بغير عمل؟

قال: الله أعلم بما كانوا عاملين»([1]).

ونقول:

إذا كان المعترض يعتبر الخصيبي من الثقات والمعتمدين، فإنه هو الذي يصرح في عبارته التي نقلها عنه، الداة على أن خديجة لم تتزوج بأحد قبل رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وذلك يدل على أن هذه الرواية لا يمكن أن تصح، فإن أبناء خديجة من غير رسول الله «صلى الله عليه وآله» هم حسب زعمهم: هند بن أبي هالة، وقد استشهد في حرب الجمل، وهو يقاتل الناكثين. والحارث بن أبي هالة، أول من قتل في الله في الإسلام. وهالة بنت أبي هالة، تزوجها ابن عم لها يقال له: صيفي بن أبي رفاعة.

وهناك الكثيرون يضيفون: زينب، التي تزوجت أبا العاص بن الربيع، ورقية وأم كلثوم اللتين تزوجتا عثمان بن عفان.

وهؤلاء قد أسلمن وهاجرن.

فلماذا يدخلون النار مع أولئك؟.

 

([1]) تاريخ اليعقوبي ج2 ص32.

 
   
 
 

موقع الميزان