صفحة : 330  

خلو الصدر الأول من قول الكوفي:

وما اعتبره المعترض سبباً لسقوط المخالفين عند الله حتى أصبحوا لا يساوون عنده جناح بعوضة، هو خلو الصدر الأول إلى القرن الرابع الهجري عن البحث في مسألة كون البنات ربائب.. ونقول:

أولاً: قد ذكرنا عن قريب تحت عنوان: «المعترض يفرض خطته» ما له مساس بهذا الموضوع، فإن هذا الموقف من المعترض يستبطن فرض خطته في البحث، وهو ما أدانه ورفضه هو نفسه في نفس كتابه هذا.

ثانياً: قلنا أكثر من مرة أن البنات قد متن في حياة رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ولم يكن لهن دور يفرض تداول أسمائهن، ويدعو إلى التعرف على حالهن، وطرح موضوع بنوتهن الحقيقية، أو بالتربية للبحث، ولعل ظهور هذا الأمر للناس قد منع من ذلك أيضاً.

ثالثاً: لقد صرحت السيدة الزهراء «عليها السلام» أمام المهاجرين والأنصار بهذا الأمر، ولم نجد من يعترض على ذلك، أو يطرح أي سؤال حوله، ولا شك في أن جميع هؤلاء كانوا أسبق من الكوفي.

وأشار الخصيبي إلى ورود القول بكونهن ربائب. وهو ما ذكره عروة وابن عمر.

وذهب إليه البلاذري، وجماعة ذكرهم ابن شهرآشوب.. وأعلنته الزهراء «عليها السلام» على المهاجرين والأنصار، ولم يعترض عليها منهم أحد.

 
   
 
 

موقع الميزان