صفحة :332   

على أهل البيت أن يتصدوا للبيان:

ولا نوافق المعترض على قوله: إن المفروض هو أن يتصدى أهل البيت لهذا الأمر، رداً لدعاوى عثمان إلخ.. وذلك لما يلي:

أولاً: إن عثمان لم يدعِ ذلك،بل وجد أتباعه في هذا الأمر سنداً، يمكنهم الإستفادة منه في التأييد لموقعهم الضعيف.

ثانياً: لماذا يجب أن يكون الرد على مقولات عثمان وأتباعه صادراً عن خصوص أهل البيت «عليهم السلام»، ألا يكفي أن يرد الناس عليهم، إذا كان الرد بديهياً وصحيحاً؟!

ثالثاً: إن نفس شيوع كون البنات ربيبات بين الناس في ز من الأئمة يكفي للرد على هذه المقولة الباطلة.

رابعاً: من الذي قال: إن استدلال أتباع عثمان بهذا الأمر قد بدأ في عصر الأئمة «عليهم السلام»، فلعلهم بدأوا يطرحون هذا الأمر بعد ذلك العصر.

خامساً: لقد تصدى الإمام زين العابدين لعروة بن الزبير حين زعم أن النبي «صلى الله عليه وآله» قال عن زينب: هي أفضل بناتي أصيبت في.. فاضطر عروة إلى القول: إن النبي «صلى الله عليه وآله» إنما قال هذه الكلمة قبل نزول آية ﴿ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ﴾.

 
   
 
 

موقع الميزان