ولا نوافق المعترض على قوله:
إن المفروض هو أن يتصدى أهل البيت لهذا الأمر، رداً لدعاوى عثمان إلخ..
وذلك لما يلي:
أولاً:
إن عثمان لم يدعِ ذلك،بل وجد أتباعه في هذا الأمر سنداً، يمكنهم
الإستفادة منه في التأييد لموقعهم الضعيف.
ثانياً:
لماذا يجب أن يكون الرد على مقولات عثمان وأتباعه صادراً عن خصوص أهل
البيت «عليهم السلام»، ألا يكفي أن يرد الناس عليهم، إذا كان الرد
بديهياً وصحيحاً؟!
ثالثاً:
إن نفس شيوع كون البنات ربيبات بين الناس في ز من الأئمة يكفي للرد على
هذه المقولة الباطلة.
رابعاً:
من الذي قال: إن استدلال أتباع عثمان بهذا الأمر قد بدأ في عصر الأئمة
«عليهم السلام»، فلعلهم بدأوا يطرحون هذا الأمر بعد ذلك العصر.
خامساً:
لقد تصدى
الإمام زين العابدين لعروة بن الزبير حين زعم أن النبي «صلى الله عليه
وآله» قال عن زينب: هي أفضل بناتي أصيبت في.. فاضطر عروة إلى القول: إن
النبي «صلى الله عليه وآله» إنما قال هذه الكلمة قبل نزول آية ﴿ادْعُوهُمْ
لِآَبَائِهِمْ﴾.
|