صفحة : 199-212  

الفصل الرابع

ويزيد الطين بلة..

بـدايـة:

نذكر في هذا الفصل طائفة أخرى من مقولات هذا البعض حول القضايا والمصائب والبلايا التي واجهت السيدة الزهراء.

ولا نشك في أن تضييع الحقيقة وتعمية الأمور على الناس أشد على الزهراء من كل الآلام والمصائب التي واجهتها.. لأنها إنما تحملت ذلك كله من أجل تعريف الناس بالحق، فإذا ضاع هذا الهدف وتلاشى فان آلامها أيضاً تكون قد ضاعت بضياعه.. وضياع الحق سيكون أشد عليها من كل ما تحملته من آلام.

ونذكر فيما يلي بعضاً من الجهد الذي يبذله البعض في هذا السبيل ليضيفه القارىء الكريم إلى ما قدمناه.

716 ـ علي «عليه السلام» وبنو هاشم معارضة للحكم.

717 ـ علي «عليه السلام» متمرد على الحكم.

718 ـ إخضاع المتمرد على الحكم امر طبيعي.

719 ـ أرادوا اعتقال علي كي تنتهي المعارضة.

720 ـ معنى كلمة: «وإن»: أنه لا شغل لنا بفاطمة نريد اعتقال علي..

721 ـ هناك رأي عام يمنع من إرادتهم فاطمة بسوء.

يقول البعض:

«إن المجتمعين في بيت الزهراء، وهم علي «عليه السلام» وبنو هاشم هم معارضة للحكم؛ فطبيعة الأمور تقتضي أنه إذا اجتمعت المعارضة ليتمردوا على الخلافة: أن يبادر الحكام لمواجهتهم، وإخضاعهم، فهم قد جاؤا لاعتقال علي كي تنتهي المعارضة.

وأما فاطمة، فلا شغل لهم بها، لأن هناك رأي عام موجود، فقول عمر: «وإن» جواباً لمن قال له: إن فيها فاطمة، يكون طبيعياً.

ومعناه: ما لنا شغل بفاطمة نحن نريد القضاء على المعارضة باعتقال علي؛ فان كانت الزهراء موجودة، فنحن لا نقصدها بشيء، وقصدنا هو اعتقال علي فقط».

وقفة قصيرة:

ونقول:

1 ـ إن وصف علي «عليه السلام» بأنه متمرد غير مقبول، وكذا وصفه ومن معه من بني هاشم بأنهم معارضة. وذلك يوحي بأن الغاصبين هم الشرعية، ومن غصب منه الحق هو المعارضة، فإن ذلك يحمل في طياته درجة من عدم الاحترام لمقام سيد الخلق بعد رسول الله «صلى الله عليه وآله». ما دام أنه «عليه السلام» منصوب إماماً للأمة من قبل الله سبحانه وعلى لسان رسوله.

2 ـ إن هذا التعبير ليس له ما يبرره من ناحية واقعية، إذ متى استقر للغاصبين حكم، واستقام لهم سلطان ليوصف أصحاب الحق بانهم معارضة.. إذ إن العدوان على بيت السيدة الطاهرة المعصومة قد حصل فور عودة أبي بكر وحزبه من سقيفة بني ساعدة.

وحتى بعد إمساكهم بأزمة الأمور، وإقصاء صاحب الحق الشرعي، والذي يعمل المعتدون على ابتزازه منه بالقوة والقهر، وبالحيلة والدهاء ـ هل يصح وصفه بأنه متمرد، لا بد من إخضاعه؟!.. ليكون الطرف المعتدي والغاصب ـ، هو الشرعية، وهو المبغي عليه؟!.

3 ـ إن قول عمر: لتخرجن، أو لأحرقن البيت بمن فيه، فقالوا له: إن فيها فاطمة. فقال: وإن..

صريح في أنه يريد إحراق فاطمة أيضاً.. لأنه يريد إحراقه بمن فيه، وفاطمة موجودة فيه.

فمعنى كلامه: «أنه حتى لو كانت فاطمة موجودة في البيت، فإنه سيحرق البيت بمن فيه..».

فكيف ادعى هذا البعض:

«أن المعنى: أن لا شغل لنا بفاطمة نحن نريد اعتقال علي»؟!

فهل ذلك معناه: أن عمر سينقذ فاطمة قبل أن تصل النار إليها، أو أنه سوف يأمر النار بأن تلتهم عليا «عليه السلام» فقط، وتترك فاطمة. لأنها كانت مبجلة ومحترمة عنده؟!

4 ـ ما معنى نجاة فاطمة، وإحراق علي والحسنين، وفضة وجميع بني هاشم.. فهل إن إحراق هؤلاء جميعاً سوف يرضي فاطمة؟! وسيكون تبجيلاً واحتراماً لها، وإدخالاً للسرور والبهجة على قلبها؟!..

5 ـ إن الرأي العام لا يسمح ـ حسب زعم هذا البعض ـ بإحراق الزهراء «عليها السلام»، فهل يسمح بإحراق علي «عليه السلام»؟! وهل يسمح بإحراق الحسنين «عليهما السلام»؟!..

وهل يسمح بإحراق فضة؟!

وبإحراق جميع، أو أكثر، أو بعض بني هاشم؟!

فإن كان الداعي لرفض الرأي العام لإحراق الزهراء هو قرباها من رسول الله «صلى الله عليه وآله».. فإن الحسنين، وعلياً وبني هاشم كانوا من ذوي قرباه «صلى الله عليه وآله» أيضاً..

وإن كان الداعي لرفضهم.. هو أنهم لا يريدون الإساءة لرسول الله «صلى الله عليه وآله»، فهل يكون إحراق علي، والحسنين وغيرهم من بني هاشم إحساناً ومحبة للرسول «صلى الله عليه وآله» أم إساءة وجريمة ـ ولا أعظم منها؟!

وإن كان الداعي لرفضهم ذلك هو التزام أحكام الدين، والورع، والتقوى، وإرادة تطبيق أقوال النبي «صلى الله عليه وآله» في حق الزهراء «عليها السلام».. فإن أقواله في حق علي، والحسنين، لا يجهلها أحد.. فلماذا لا يهتمون بتطبيق توجيهات رسول الله «صلى الله عليه وآله» في حق هؤلاء، ولا يلتزمون أحكام الدين، ولا يمنعهم الورع والتقوى من الاعتداء على هؤلاء، وإحراقهم؟!

هذا، ولا ندري أين كان هذا الرأي العام حين قال قائلهم: إن النبي ليهجر؟! ولماذا لم نسمع أن أحداً منهم اعترض على هذا القائل، أو عبس في وجهه على الأقل؟!

6 ـ إن من الواضح: أن كلمة «وإن» وصلية يعاد ما قبلها إلى ما بعدها ليوصل به. فيصير المعنى: وإن كان في البيت فاطمة، فسأحرقه بما فيه.. هذا هو معناها في اللغة العربية في مثل هذا السياق، فإن كان لها معنى آخر فليدلنا هذا البعض عليه.

7 ـ وإذا كانت كلمة «وإن» قد أخرجت فاطمة.. فبأي شيء خرج الحسنان «عليهما السلام» وفضة وسائر بني هاشم؟! إذ إن هذا البعض قد صرح: بأن المقصود هو خصوص علي، فكيف أخرجت كلمة «وإن» كل هؤلاء.. والتصقت واختصت بعلي «عليه السلام» دون سواه؟!

8 ـ إنه إذا كان المهاجمون يسعون للاستدراج، أو لإثارة الأحاسيس بطريقة تمكن ذلك المهاجم من تحقيق مآربه في تمييع الأمور، وتضييع الحق. فإنه لا يصح الاستجابة له، لأن في ذلك تفريطاً بالقضية الأساس، وتضييعاً لفرصة معرفة الحق. وتمكيناً للمهاجمين وأتباعهم من ممارسة التزييف والتشويه للحق. وقد نهى رسول الله «صلى الله عليه وآله» علياً «عليه السلام» عن التوسل بالقوة، فما معنى أن يتوقع منه ذلك البعض أمراً قد نهاه عنه رسول الله؟!

فبطولة علي «عليه السلام» ـ والحالة هذه ـ هي بصبره على الأذى، وعدم استجابته لما يريدون استدراجه إليه.

9 ـ ولنفترض صحة ما يدعيه هذا البعض، من أن القوم المهاجمين كانت قلوبهم مملوءة بحب الزهراء، وأنهم كانوا يحترمونها ويكرمونها.. فلماذا لا يفترض أيضاً أن علياً «عليه السلام» كان يسعى من وراء تقديم الزهراء لإجابتهم، إلى الاستفادة من موقعها ومكانتها لدفع غائلتهم بأسهل الطرق وأيسرها؟! لو صح أنه «عليه السلام» هو الذي طلب منها ذلك وصح أنه كانت هناك فرصة لها لإعلامه بما تتعرض له «عليها السلام».

722 ـ لم يقل النبي لعلي: لا تدافع عن زوجتك.

723 ـ ضرب الزهراء لا علاقة له بالخلافة.

724 ـ ضرب الزهراء مسألة شخصية.

725 ـ الزهراء نفسها لا علاقة لها بالخلافة.

ويقول البعض:

«إن قلتم: إن علياً لم يدافع عن الزهراء، بسبب وصية النبي «صلى الله عليه وآله»: «قيدته وصية من أخيه».

قلنا: إنما أوصاه أن لا يفتح معركة من أجل الخلافة، ولم يقل له: لا تدافع عن زوجتك. لأن ضرب الزهراء لا علاقة له بالخلافة، لأنها مسألة شخصية. كما أن.. الزهراء نفسها لا علاقة لها بالخلافة. أما مسألة الخلافة فهي تتعلق بالواقع الإسلامي كله».

وقفة قصيرة:

ونقول:

إن هذا كلام لا يصح، لأمور عديدة:

1 ـ إن مسألة الزهراء مع القوم هي مسألة الخلافة والإمامة، وهذا هو السبب في أنها تصدت لهم، ومنعتهم من الدخول، وهو السبب في إصرار القوم على تحقيق أهدافهم.. والإمامة مقام إلهي، والخلافة هي أحد شؤون الإمامة.

فالقوم يخوضون معركة ضد علي. والزهراء تساعد علياً «عليه السلام» عليهم، لأنهم يريدون إجباره على التخلي عن أمر الخلافة وحمله على البيعة لهم. وهذا البعض يعترف بأن النبي «صلى الله عليه وآله» قد أوصى علياً بأن لا يخوض معهم معركة من اجل الخلافة.

إذن، فما معنى قول هذا البعض: إن ضرب الزهراء مسألة شخصية لا ربط له بالخلافة، حتى يصل إلى نتيجة تقول، إن قتال علي لهم من أجل ذلك لا يعد إخلالاً بوصية الرسول؟!

إن الحقيقة هي: أن ما جرى على الزهراء «عليها السلام» يتعلق بالواقع الإسلامي كله.. فأي ردة فعلٍ من علي «عليه السلام» انتقاماً للزهراء ستفسر على أنها من أجل الخلافة التي يدور الصراع حولها.

2 ـ كيف يقول هذا البعض: إن ضرب الزهراء مسألة شخصية، مع أن النص قد سجل لنا: أنها قد ضربت وهي تدافع عن علي، حينما أنجدته، ولم تضرب لأجل أمر شخصي يرتبط بها هي. فهي قد أنجدت علياً حين أرادوا أخذه، «فحالت فاطمة «عليها السلام» بين زوجها وبينهم عند باب البيت، فضربها قنفذ بالسوط الخ..»([1]).

3 ـ إن إنجاد علي «عليه السلام» للزهراء «عليها السلام» إن كان بمستوى الدخول مع القوم في معركة، فإن ذلك إذا كان يوجب تفاقم الأمر، وتعريض القضية للخطر، فإن هذا الانجاد يصبح معصية، لما يتضمنه من التفريط العظيم بأمر الدين..

وأما إن كان بحيث لا يوجب ذلك، فاننا نجد النص يقول: إنه «عليه السلام» قد انجدها، ودافع عنها، ففرّ المهاجمون لها، ولم يقووا على مواجهته، فراجع([2]).

ويجد القارئ في الجزء الثاني من كتاب مأساة الزهراء الكثير من التفاصيل في هذا المجال..

4 ـ لو كان ضرب الزهراء مسألة شخصية، فقد كان عليها أن تنهي الأمر بمجرد مجيئهم للاعتذار منها فلماذا أصرت على عدم الرضا؟! أليس لأجل أنهم لم يصلحوا ما أفسدوه من أمر الأمة؟!

5 ـ لو كانت مسألة ضرب الزهراء من المسائل الشخصية لكان ينبغي أن تطالبهم بهذا الأمر، وتتفاوض معهم وتقدم شروطها لتسويته، ولكنها لم تطالبهم بشيء من ذلك.

726 ـ فاطمة وديعة رسول الله عند علي فكيف لم يدافع علي عنها؟!

ويقول البعض:

«فاطمة وديعة رسول الله عند علي فكيف لا يدافع علي عنها؟! ألا يجب حفظ الوديعة»؟!

وقفة قصيرة:

ونقول:

1 ـ إن دين الله كان أعظم وديعة عند علي وفاطمة «عليهما السلام»، فلا بد من حفظها.

2 ـ إن علياً أمير المؤمنين «عليه السلام» لم يتوانَ عن حفظ الوديعة. بل عمل بما يجب عليه، والذين فرطوا في حفظ الوديعة هم المهاجمون. وبمجرد أن سمع علي «عليه السلام» الصوت بادر لنجدة وديعة رسول الله، فوجد أن الأمور قد انتهت منذ اللحظات الأولى..

3 ـ إن من واجب علي «عليه السلام» هو أن لا يمكّن الغاصبين من تمرير مخططاتهم، وأن يحفظ للناس فرصة تمييز الحق من الباطل، فكانت إجابة الزهراء لهم على الباب هي الطريق الأكثر أمناً، والأصلح لتحقيق هذا الهدف.. لأنه لو بادر هو «عليه السلام» لإجابتهم.. خصوصاً، وأن من اجتمع في المسجد هم هؤلاء الغاصبون وأعوانهم. وأما الباقون من أهل المدينة من ذوي النفوذ، فكانوا لا يزالون مجتمعين في السقيفة..

فإن كان ثمة من أحد من أهل المدينة في المسجد، فإنما هم بعض من لا حول لهم ولا قوة، من الفقراء والضعفاء الذين جاؤا للصلاة، أو لتمضية الوقت، والذين ينأون بأنفسهم عن المشاكل والمتاعب.

فإذا خرج «عليه السلام» إلى القوم. وهم وأعوانهم في المسجد، دون سواهم، فإما أن يستجيب لمطالبهم. فيضيع الحق بذلك.. وإما أن يرفض فتثور الثائرة. ولا يوجد أحد ينقل الحقيقة للناس.. بل الموجودون هم خصوم علي ومناوئوه فقط..

فهل تراهم سوف ينقلون للناس حقيقة ما جرى. وسيعرفون الناس بأنهم هم المعتدون الغاصبون الظالمون لعلي؟!

وإذا كان الحكم والاعلام بيدهم، فكيف سينقلون الصورة للأجيال، وما هي طبيعة الشائعات التي سيطلقونها، والأعذار التي سيتذرعون بها؟!

إن الأجيال التي ستأتي سوف تعتبر أن السلطة أمر تهفو له النفوس، ويتنافس عليه الطامحون. ومن الذي سيعلمها ويبيّن لها: أن علياً لم يكن طالب سلطة كغيره من الناس وبذلك ينسد باب المعرفة للحق.. على جميع الأجيال..

وأما إذا أجابت السيدة الزهراء الطاهرة، والتي كانت مفجوعة بأعظم إنسان خلقه الله، والذي أخرجهم من الظلمات إلى النور والذي دفن للحظات خلت.. فمن المناسب هو أن يعاملوها معاملة تليق بها، وبموقعها، وتتناسب مع الظرف الذي تعيشه..

فإذا عاملوها بضد ذلك.. فان الناس كلهم سوف يدركون أنهم معتدون ظالمون، وأنهم قد أتوا ليغتصبوا أمراً خطيراً هو أهم في نظرهم من كل شئ، لا سيما وان هذا الحدث قد حصل في مكان هو من اقدس الأمكنة وهو مسجد الرسول وحصل عند قبر رسول الله «صلى الله عليه وآله» مباشرة وفي بيت الزهراء، بالذات.. ولم يحصل في الشارع.. وقد حصل أيضاً بعد دفن الرسول مباشرة..

ومع البنت الوحيدة لهذا الرسول.

ومع امرأة لا تقوى على الدفع عن نفسها أمام جماعة كبيرة من الرجال..

ومع من يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها..

إلى غير ذلك من خصوصيات.. من شأنها أن تزيد الأمر وضوحاً لمن يريد أن يفكر بالامر بأناة وتجرد..

4 ـ قد قلنا إن القوم حين خرجوا من السقيفة كان أكبر همّهم هو حسم الأمر مع علي «عليه السلام» الذي يرون أنه الأخطر على طموحاتهم. وهو الوحيد القادر على إحباط كل جهودهم.

فأسرعوا إلى بيت علي «عليه السلام» لينالوا بغيتهم قبل أن يعرف علي بالأمر، وقبل أن يستعد لأي تحرك..

وإذا كان علي «عليه السلام» قد فرغ لتوه من دفن الرسول، فإن من الطبيعي أن تأتي الزهراء لتودع أباها، فتجلس إلى القبر الشريف ـ وهو في بيتها ـ وينصرف علي «عليه السلام» لبعض شأنه كالصلاة، أو تبديل الثياب، أو أي شيء آخر..

فجاء القوم إلى بيت الزهراء في المسجد، وبمجرد أن عرفوا أن علياً «عليه السلام» داخل البيت بادروا لاقتحامه بسرعة فائقة. وكان من الطبيعي أن تلوذ الزهراء بالباب لتتخذ منه ساتراً وحافظاً لها.

وحين أحسوا بها خلف الباب، فقد ضغطوها خلفه، وأردوا فتحه عنوة ورأوا أنها تمثل عائقاً قد يضيع عليهم الفرصة. وصرخت الزهراء فبادر علي «عليه السلام» لانجادها، ولكن الأمر كان قد قضي فقد نالوا من الزهراء «عليها السلام» ما أرهقها، وقتل جنينها.

وبعد أن هاجم «عليه السلام» المعتدين، وجلد بأحدهم إلى الأرض. وانشغل «عليه السلام» بالزهراء «عليها السلام» فر المعتدون إلى خارج البيت.

ولم يستغرق هذا الأمر منهم وقتاً طويلاً. بل حصل ما حصل ـ ربما ـ خلال ثوان قليلة.

وبقي المعتدون خارج البيت يعلنون بالتهديد والوعيد، ويجمعون الحطب لإحراق البيت.

وفي هجوم لاحق لهم استطاعوا أن يدخلوا البيت من جديد، وأن يأخذوا علياً بالقوة ولحقتهم الزهراء «عليها السلام» رغم جراحها وآلامها فضربوها من جديد.

ثم ضربوها مرة أخرى في قضية اغتصاب فدك بعد ثمانية أيام إلخ.. القصة.


([1]) الإحتجاج ج1 ص212.

([2]) راجع: بحار الأنوار ج30 ص393 و 395.

 
   
 
 

موقع الميزان