الفصل الرابع
مخالفات في كل اتجاه..
1068 ـ لا يثق برواية البعثة في رجب.
ويقول البعض:
بعد أن ذكر أن نزول القرآن قد كان في شهر رمضان المبارك
حسبما نص عليه قوله تعالى: ﴿شَهْرُ
رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ
وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾([1])،
ـ يقول ـ ما يلي:
«وعلى
ضوء ذلك فإن هذا الظهور القرآني البين يجعلنا لا نثق بالروايات التي
توقت البعثة في رجب، أو تعين الآيات النازلة في سورة إقرأ الخ..»([2]).
ونقول:
1 ـ إن نزول القرآن في شهر رمضان المبارك لا يلازم كون
البعثة فيه، إذ قد تكون البعثة في رجب، ثم ينزل القرآن أو يبدأ نزوله
بعد سنة أو شهر من ذلك أو أكثر أو أقل لأن معنى البعثة هو أن يخبر الله
نبيه بواسطة الوحي أنه مبعوث إلى الناس..
والرواية التي تتحدث عن أن البعثة كانت مقارنة لنزول
آيات: ﴿اقْرَأْ
بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾([3])
لا يمكن أن تصح.. وقد قرر نفس هذا البعض آنفاً أنه لا
يثق بالروايات التي تعين أول الآيات النازلة في سورة (إقرأ).
وقد تحدثنا في كتابنا الصحيح من سيرة النبي الأعظم «صلى
الله عليه وآله» ما يفيد في توضيح هذا الأمر وتأكيده، فراجع([4]).
2 ـ إن الله سبحانه قد أرسل رسلا وبعث أنبياء إلى الناس
منذ آدم «عليه السلام». وليس ثمة ما يثبت أو يدل على اقتران بعثتهم
والوحي إليهم بإنزال كتب أو نصوص إلهية بعينها.. فلا ملازمة بين بعثة
النبي «صلى الله عليه وآله»، وبين وجود كتاب يأتي به حين بعثته.
3 ـ على أن هناك من الروايات ما يدل على أن القرآن قد
نزل أولاً على قلب رسول الله «صلى الله عليه وآله» ثم صار يبلغه وقت
استحقاق الخطاب.
ولعل النزول الدفعي هو الذي حصل ليلة القدر، فيكون
المراد بأنه «صلى الله عليه وآله» كان في بعض الوقائع ينتظر الوحي: أنه
كان ينتظر الإذن بالإبلاغ لما كان قد نزل عليه من آيات.
4 ـ إن المروي عن أهل البيت «عليهم السلام»:
أن البعثة كانت في السابع والعشرين من شهر رجب، وأهل
البيت أدرى بما فيه من كل أحد. وهم أقرب إلى معرفة شؤون النبي «صلى
الله عليه وآله» وحالاته، وقد روي هذا الأمر حتى عن غير الشيعة أيضاً([5]).
بل لقد ادعى المجلسي إجماع الشيعة على هذا الأمر([6]).
فما بال هذا البعض يترك ذلك كله، استناداً إلى ظنون
وترجيحات لا مبرر لها؟!
1069 ـ لا حقيقة للألفاظ بذاتها يمكن أن يترتب عليها
أثر.
1070 ـ إذابة اسم الله في الماء لا يحدث الشفاء.
1071 ـ إذا ذاب الإسم في الماء لا تعود له حقيقته.
1072 ـ الذي يذوب في الماء هو الحبر وليس هو الإسم.
1073 ـ نسبة أي فاعلية للإسم ستعود للحبر وإلى ما ليس
له حقيقة ووجود وهذا محال..
يقول البعض:
«يا
من اسمه دواء وذكره شفاء.
علي «عليه السلام» في هذه الكلمات يقدم لنا حقيقتين
مهمتين:
الأولى: أن اسم الله دواء.
والثانية: أن ذكر الله شفاء.
وليس المراد بالإسم هنا لفظ كلمة الله سبحانه وتعالى،
فإن الألفاظ لا قيمة لها بنفسها، ولا حقيقة لها بذاتها يمكن أن يترتب
عليها أثر، وإنما حقيقة اللفظ وقيمته، بما يحكي عنه ويدل عليه.
فالأسماء إنما توضع لتشير إلى المسمى، وهي إن استحقت
قيمة ما، فإن ذلك لا يعود إليها نفسها، وإنما تعود إلى المسمى الذي
تدل، أو تشير أو تكشف، وتحكي عنه.
من هنا يتبين لنا أن الإسم ـ كاسم ـ لا حقيقة ذاتية له
يمكن أن تترتب عليها الآثار. إذاً، كيف يمكن أن نفسر قول علي بأن اسم
الله تعالى تترتب عليه آثار كآثار الدواء أي كما أن الدواء له حقيقة
ذاتية تتمثل في إشفاء الناس من بعض الأمراض التي هي في الأصل، موضوع
لها، فهل اسم الله كاسم من قبيل هذا الدواء، أم أن الأمر مختلف؟!
بالتأكيد، إن الأمر مختلف فإذا كان تناول جرعة من الدواء مع الماء يمكن
أن يحدث الشفاء من المرض فإن إذابة اسم الله في كوب من الماء لا يمكن
أن يحدث الشفاء، لأن الإسم متى ذاب لا تعود له حقيقة حتى حقيقة اللفظ
المكتوب، كما ان الذي يذوب هو الحبر، وليس الإسم، وبالتالي إذا نسبنا
أي فاعلية للإسم في هذه الحالة، إنما ستعود حقيقة وواقعاً إلى الحبر،
وإلى ما ليس له حقيقة ووجود وهذا محال»([7]).
ونقول:
1 ـ إن مما لا ريب فيه: أن المعوذتين نزلتا على رسول
الله «صلى الله عليه وآله»، وكان «صلى الله عليه وآله» يعوذ بهما الحسن
والحسين «عليهما السلام»، فللكلام الملفوظ تأثيره.. رغم أنه مجرد أصوات
تصدر عن اللافظ، كما أن الصلاة هي مجرد ألفاظ وأصوات فلماذا لابد من
الإلتزام بهذه الألفاظ لكي تتحقق المعراجية للمؤمن، ولكي يسقط واجب
الصلاة عن المكلف؟!
2 ـ إن من الواضح أيضاً: أن رسم القرآن في المصحف هو
عبارة عن حبر وضع على الورق على طريقة معينة، فلماذا يحرم تنجيسه،
ويحرم وضعه في مواضع المهانة، ويحرم الوطء عليه بالأقدام؟! ما دام أنه
ليس ثمة إلا ورق وحبر؟!
3 ـ ولا يشك أحد ممن له أدنى اطلاع على الأحاديث،
والآثار إذا لاحظ كثرتها الكاثرة وتنوعها المفيد لليقين الجازم لا يشك:
بأن منها ما هو صادر قطعاً عن الرسول «صلى الله عليه وآله» وأهل بيته
الطاهرين «عليهم السلام» مما يتضمن أوامر بقراءة أو كتابة آيات، أو
أدعية، أو عوذات بعينها.. ليحصل الشفاء للحالة الفلانية، أو ليتحقق
الأمر الفلاني..
وتكذيب ذلك بأجمعه مجازفة كبرى لا يمكن الإقدام عليها
من قبل أي مسلم مهما كانت ثقافته، أو موقعه.
4 ـ إن هذا البعض نفسه قد قرر في بعض الموارد أنه:
«..
قد يحصل الشفاء لبعض المرضى نتيجة التوسل لله، بنبي أو ولي أو بسبب
دعاء أو عمل عبادي في جو نفسي معين قد لا ينسجم مع التفسير النفسي
العلمي»([8]).
فلماذا يناقض نفسه، ويقرر خلاف ذلك هنا؟!
5 ـ قوله:
«إن
نسبة أي فاعلية للإسم ستعود حقيقة وواقعاً إلى الحبر..».
لا يمكن قبوله.. فإن الفاعلية إنما هي لما يرمز إليه
الإسم الذي جسد الحبر له رمزاً كما يجسد اللفظ له رمزاً أيضاً، أي أن
الذي يشفي هو المسمى الذي تجسد حضوره بالرموز والأشكال الدالة عليه
بواسطة الحبر..
ولا يدعي أحد أبداً أن الحبر بذاته ولذاته هو المؤثر في
الشفاء أو في غيره..
1074 ـ لا مانع من أن تكون فواتح السور
من كلام النبي «صلى الله عليه وآله».
1075 ـ فواتح السور ليس لها مدلول معين
ولا مضمون واضح.
1076 ـ كون الحروف المقطعة مزيدة في القرآن رأي معقول..
1077 ـ الرأي بزيادة الحروف المقطعة منسجم مع أجواء
العداء.
1078 ـ المانع من تبني هذا الرأي هو: كون غالب السور
مدنية.
يقول البعض وهو يتحدث عن الآراء المطروحة حول الحروف
المقطعة الواردة في أوائل العديد من السور القرآنية:
«الرأي
الثاني: أنها من كلام النبي «صلى الله عليه وآله» لإثارة انتباه الناس
إلى الآيات التي يريد أن يقرأها عليهم.
فقد كان المشركون ـ في ذلك الوقت ـ يعملون على إثارة
الضوضاء واللغو عند قراءة النبي للقرآن، ليمنعوا الآخرين من الاستماع
إليه فجاءت هذه الكلمات غير المألوفة لديهم لتؤدي دورها في إثارة
الإنتباه من خلال غرابتها على أسماعهم لأنها ليست من نوع الكلمات التي
تعارفوا عليها، فليس لها مدلول معين ومضمون واضح، ومن هنا يبدأ التساؤل
الداخلي الذي يهيء النفس لانتظار ما بعدها لتستوضح معناها من خلال
ذلك.. وتتحقق الغاية من ذلك في سماعهم لآيات الله.
ونحن لا نمانع في معقولية هذا الرأي وانسجامه مع
الأجواء العدائية التي كان المشركون يثيرونها أمام النبي «صلى الله
عليه وآله» مما حدثنا القرآن الكريم عنه في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا
فِيهِ﴾([9]).
ولكن ذلك كان موقف المشركين في مكة، بينما يغلب على
السور التي اشتملت على هذه الكلمات الطابع المدني في نزولها على النبي
«صلى الله عليه وآله»، ونحن نعلم أن هذه الأجواء لم تكن مثارة في
المدينة لأن المشكلة لم تكن مطروحة هناك، فلا يصلح هذا الرأي لتفسير
هذه الكلمات»([10]).
ونقول:
1 ـ إن هذا البعض لا يمانع في معقولية الرأي الثاني
القائل بأن تكون الكلمات المعروفة الواقعة في أوائل السور مثل:
﴿ألم، كهيعص، المر، المص، حم، عسق، الر، ق، ن﴾ ونحو
ذلك.. من كلام النبي «صلى الله عليه وآله» وقد وضعها وزادها رسول الله
«صلى الله عليه وآله» ليثير انتباه الناس إلى الآيات التي يريد أن
يقرأها عليهم..
فالنبي إذن، قد زاد في هذا القرآن العظيم من عند نفسه
ما ليس منه.. وبالتالي، فإن هذا البعض لا يمانع في معقولية هذه
الزيادة، ووقوع التحريف بالزيادة في هذا القرآن.
ويرى: أن هذا الرأي ينسجم مع الأجواء العدائية التي كان
المشركون يثيرونها أمام النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله».
2 ـ إن هذا البعض يقول:
«إنه
يغلب على السور التي اشتملت على هذه الكلمات الطابع المدني في نزولها
على النبي «صلى الله عليه وآله»..».
وهذا هو الذي يمنعه من التأكيد على هذا الرأي الثاني
وتبنيه.
فلو أن الأمر كان على عكس ذلك بأن كان الطابع الذي يغلب
على السور التي اشتملت على هذه الكلمات في نزولها هو المكي، لكان هذا
الرأي هو المعقول ـ بنظره ـ لتفسير هذه الكلمات، إذ إنه لا يمانع في
معقولية هذا الرأي، لأنه حينئذ يكون منسجماً مع الأجواء العدائية، التي
كان المشركون يثيرونها أمام النبي ـ على حد تعبير هذا البعض ـ.
وقد راجعنا تلك السور التي توجد هذه الكلمات في
فواتحها، فوجدنا:
أن هذه الحروف قد وردت في تسع وعشرين سورة، ست وعشرون
منها نزلت في مكة، وثلاث منها نزلت في المدينة وحتى هذه السور التي
نزلت في المدينة يلاحظ أن اثنتين منها وهما سورتا البقرة، وآل عمران قد
نزلتا في أوائل الهجرة، وحيث كان الوضع الديني والإيماني فيها لا يختلف
كثيراً عنه في مكة، ولا سيما مع وجود اليهود وشبهاتهم، ومؤامراتهم إلى
جانب المشركين فيها.
وواحدة منها، وهي سورة الرعد قد نزلت بعد أن كثر
الداخلون في الإسلام رغباً أو رهباً، وكثر المنافقون حتى ليرجع ابن
أبيّ بثلث الجيش في غزوة أحد عدا من بقي منهم في الجيش ولم يرجع معه..
وأصبح اليهود وغيرهم ممن وترهم الإسلام يهتمون بالكيد للإسلام من
الداخل، بعد أن عجزوا عن مقاومته عسكرياً وفكرياً، وعقائدياً بشكل
سافر.. فجاءت سورة الرعد لتكرر التحدي بهذه المعجزة: القرآن، كأسلوب
أمثل لبعث عمق عقيدي وإيماني جديد في المسلمين، ومواجهة غيرهم بالواقع
الذي لا يجدون لمواجهته سبيلاً إلا بالتسليم والبخوع والإنقياد له.
وهذا يفسر لنا السر في أننا نجد أسلوب وأجواء سورة
الرعد لا تختلف كثيراً عن أجواء وأسلوب غيرها من السور المكية، وأن
هنالك توافقاً فيما بينها في إدانة وضرب كل أساليب التضليل أو التزوير،
والصدود عن الحق.
3 ـ إن هناك إجماعاً من المسلمين على عدم وقوع الزيادة
في كتاب الله سبحانه بأي وجه..
وقد ذكر هذا الإجماع عدد من العلماء كالطوسي والطبرسي..([11]).
أما النقيصة فالشيعة مجمعون على عدمها أيضاً([12])،
ولا يعتد بمخالفة بعض الحشوية، وبعض أهل الحديث، لنقلهم أخباراً ضعيفة
ظنوا صحتها.
بل لقد قال ابن حزم عن الشريف المرتضى ـ «رحمه الله» ـ:
إنه «يكفر من زعم أن القرآن بدِّل، أو زيد فيه أو نقّص منه، وكذا كان
صاحباه: أبو القاسم الرازي، وأبو يعلي الطوسي»([13]).
وعدا ذلك فإن الأدلة على سلامة القرآن من التحريف سواء
من ناحية الزيادة، أو من ناحية النقيصة كثيرة، وقد استوفينا شطراً منها
في كتابنا المعروف: «حقائق هامة حول القرآن الكريم»، فليراجعه من يريد
ذلك..
5 ـ وقد يعتذر البعض بأن مراده: أن الله قد حكى قول
النبي «صلى الله عليه وآله» في القرآن، فتكون هذه الحروف من كلام
النبي، ومن القرآن معاً.
وجوابه: أنه كلام لا يصح إذ إن الحروف قد نزلت على
النبي «صلى الله عليه وآله» قبل أن يبدأ بقراءتها، وقد حضر ليبلغهم
إياها، لا أنه تفوه بها ليسكتهم، ثم شرع الوحي ينزل عليه حاكياً كلامه
هذا..
1079 ـ كلمة (المؤمن) في القرآن لا يقصد بها الإثنا
عشري.
وسئل
البعض:
ما
رأيكم فيما يقال من أن كلمة «المؤمن» في القرآن الكريم يراد بها المؤمن
الإثنا عشري؟!
فأجاب:
«هذا
غير صحيح، لأنها وضعت في مقابل الكافر في أكثر من موضع، كما وضعت في
مقابل الإسلام في سورة (الحجرات) وفي مقابل الكفر، وقد صرح بذلك السيد
الخوئي «رحمه الله» في تقريرات بحثه»([14]).
ونقول:
الملاحظ: أن هذا البعض يريد أن يقول: إن كلمة «المؤمن»
في القرآن الكريم تشمل الشيعي وغيره. ولعله ليرتب على ذلك أحكاماً
كثيرة، مثل جواز الصلاة خلف غير الشيعي الإمامي، وجواز إشهاده على
الطلاق، وعدم جواز غيبته.. وما إلى ذلك.
مع ان الأمر هو على عكس ما يقوله تماماً، فإن الذي كان
في زمن الرسول هو الإسلام الصافي الصحيح، الذي هو حقيقة التشيع، فلم
يكن يتصور سوى الإيمان، والكفر، والنفاق، والفسق.
ولا يوجد سني وشيعي بالمعنى المصطلح للتسنن في هذه
الأيام، بل كان المسلمون يأخذون عين الإسلام في عقيدته وشريعته، وسائر
تعاليمه من المنبع الأصيل والصافي.. ولم يكن ثمة مذهب للأوزاعي، وسفيان
الثوري، ومالك، وأبي حنيفة، وابن حنبل، والشافعي، والظاهري.. وما إلى
ذلك، بل كان هناك مذهب أهل البيت «عليهم السلام» الذي هو حقيقة
الإسلام، ويقابله الكفر أوالنفاق، ولم يكن هناك شيء آخر، فالقضية
معكوسة ولعل هذا هو مقصود السيد الخوئي «رحمه الله».
وإذا كان كذلك فلا يمكن إلا أن يكون المقصود هو المؤمن
الصحيح الإيمان المعتقد بحقيقة الإسلام الذي جاء به الرسول.. كما أن
الرسول قد أبلغ أصحابه بالأئمة الإثني عشر، فلابد أن يقبلوا منه ذلك،
ويعتقدوه.
ويقابله الكافر، والمنافق.. وكلاهما لا يصح أن يكون
مقصوداً، لأن المنافق كافر في واقع الأمر..
1080 ـ الإسلام لم يعتبر مناسبة
الميلاد قيمة في الخط التربوي ولا في الواقع الإجتماعي.
1081 ـ هذه التقاليد ليست تقاليدنا.
1082 ـ تاريخ الإنسان يبدأ من دوره لا من ولادته.
1083 ـ الإسلام بشكل عام لا يهتم بمناسبة المولد.
سئل البعض:
ذكرتم أنه ليس هناك في الإسلام احتفال منصوص عليه بمولد
أحد حتى برسول الله «صلى الله عليه وآله»، والسؤال: هل هناك حرمة أو
كراهية للإحتفال في مواليد أولادنا؟!
فأجاب:
«قلنا:
إن الإسلام لم يعتبر مناسبة الميلاد قيمة يمكن أن يحتفل بها، لكن هذه
التقاليد ليست تقاليدنا»([15]).
وبعد أن ذكر البعض: أنه قد تحدث عن ميلاد موسى، وعن
ميلاد عيسى لبيان بعض الأمور، ككونها مظهراً لقدرة الله تعالى، وغير
ذلك.
قال:
«وإلا
فإن الإسلام بشكل عام لا يهتم بمناسبات المولد».
وقال:
«إن
الإحتفال بالمولد النبوي كتقليد جاءنا من الغرب كمرور مائة سنة على
ولادة فلان، أما في الإسلام فليس لدينا مثل هذا التقليد.
ومن خلال ذلك فإن أعياد الميلاد لا تمثل قيمة في خط
الإسلام التربوي وفي واقع الإسلام الإجتماعي..».
إلى أن قال:
«فتاريخ
الإنسان يبدأ من دوره لا من ولادته»([16]).
ونقول:
1 ـ قوله:
«إن
الإحتفال بالمولد النبوي ـ كتقليد ـ جاء من الغرب».
غير صحيح، إذ إنهم يقولون: إن أول من احتفل بالمولد
النبوي هو الأمير أبو سعيد مظفر الدين الإربلي، المتوفي في سنة 630 هـ.
ق([17]).
وكان يفد إلى هذا العيد طوائف من الناس من بغداد،
والموصل، والجزيرة، وسنجار، ونصيبين، بل ومن فارس، منهم: العلماء،
والمتصوفون، والوعاظ، والقراء، والشعراء، وهناك يقضون في إربل من
المحرم إلى أوائل ربيع الأول.
وكان الأمير يقيم في الشارع الأعظم مناضد عظيمة من
الخشب، ذات طبقات كثيرة، بعضها فوق بعض تبلغ الأربع والخمس، ويزينها،
ويجلس عليها المغنون، والموسيقيون، ولاعبوا الخيال حتى أعلاها([18]).
وقيل: إن الخلفاء الفاطميين هم الذين أبدعوها([19]).
وقيل: غير ذلك([20]).
والنصوص حول هذا الأمر كثيرة جداً لا مجال لاستقصائها،
وقد ذكرنا طرفاً منها في كتابنا المواسم والمراسم فراجع:
2 ـ بالنسبة لما ذكره حول:
«أن
الإسلام لا يعتبر المولد قيمة في الخط التربوي ولا في الواقع الإجتماعي،
ولا يهتم لهذه المناسبة».
فنقول:
لا يصح أيضاً، فقد قال ابن أبي الحديد المعتزلي:
«..وقد
روي أن السنة التي ولد فيها علي «عليه السلام» هي السنة التي بدئ فيها
برسالة رسول الله ـ «صلى الله عليه وآله» ـ فأسمع الهتاف من الأحجار،
والأشجار وكشف عن بصره، فشاهد أنواراً و وأشخاصاً، ولم يخاطب فيها
بشيء.
وهذه السنة هي السنة التي ابتدأ فيها بالتبتل
والإنقطاع، والعزلة في جبل حراء، فلم يزل به حتى كوشف بالرسالة، وأنزل
عليه الوحي.
وكان رسول الله «صلى الله عليه وآله» يتيمن بتلك السنة،
وبولادة علي «عليه السلام» فيها، ويسميها سنة الخير والبركة»([21]).
3 ـ ويقولون: إنه «صلى الله عليه وآله» قد أشار إلى ذلك
حيث سئل عن صوم يوم الإثنين، فقال «صلى الله عليه وآله» له:
«ذلك
يوم ولدت فيه»([22])،
وذلك يشير إلى رجحان الصيام فيه لأجل هذه النقطة بالذات([23]).
4 ـ إنه لا شك في أن أيام المواليد لها ميزتها وأهميتها
في الإسلام، إذ إن من يراجع كتب الزيارات المأثورة، وكذلك الأحاديث
التي تتحدث عن مفردات العبادات في الأيام المختلفة يجد تركيزاً خاصاً،
ومميزاً على الأيام التي روي أن النبي «صلى الله عليه وآله» والأئمة
«عليهم السلام» قد ولدوا فيها فنلاحظ:
ألف:
أن هناك زيارات مأثورة لأمير المؤمنين «عليه السلام» في
السابع عشر من ربيع الأول و وهو يوم مولد رسول الله «صلى الله عليه
وآله» وقد روى المفيد والشهيد في مزاريهما، والسيد ابن طاووس في
الإقبال: أن الإمام الصادق «عليه السلام» قد زار أمير المؤمنين «عليه
السلام» يوم السابع عشر من ربيع الأول بزيارة خاصة، وقد علمها «عليه
السلام» لمحمد بن مسلم الثقفي.
وقد قال المجلسي في زاد المعاد عن هذه الزيارة: إنها من
أحسن الزيارات لفظا ومعنى، وهي منقولة بسند في غاية الاعتبار.
ب:
وهناك الأعمال والزيارات المشروعة والمستحبة في ليلة
النصف من شعبان وهو يوم ولادة الإمام الحجة قائم آل محمد «صلوات الله
وسلامه عليه وعليهم».
وفي فضل هذه الليلة أحاديث كثيرة جداً تبيّن أهميتها
وعظمتها، ومن جملة ما يستحب فيها دعاء ذكره الشيخ والسيد، جاء فيه:
«اللهم
بحق ليلتنا هذه، ومولودها، وحجتك وموعودها، التي قرنت إلى فضلها
فضلاً..
إلى أن قال: الغائب المستور، جل مولده، وكرم محتده،
والملائكة شُهَّده، والله ناصره ومؤيده».
ج:
ما ورد في الأحاديث الشريفة، وكتب الأدعية، والزيارات
فيما يرتبط بالثالث من شهر شعبان يوم ولادة الإمام الحسين «صلوات الله
وسلامه عليه»، وقد روي عن الإمام الصادق «عليه السلام»: أنه كان يدعو
في هذا اليوم بهذا الدعاء:
«اللهم
إني أسألك بحق المولود في هذا اليوم، الموعود بشهادته قبل استهلاله
وولادته، بكته السماء، ومن فيها الخ..
إلى أن قال:
اللهم وهب لنا في هذا اليوم خير موهبة، وأنجح لنا فيه
كل طلبة، كما وهبت الحسين لمحمد جده، وعاذ فطرس بمهده، فنحن عائذون
بقبره من بعده الخ..».
وراجع ما روي ليلة ويوم ميلاد الإمام الحسن «عليه
السلام» في الخامس عشر من شهر رمضان.. وغير ذلك.
وبعد ما تقدم فلا يصح قول ذلك البعض:
«الإسلام
بشكل عام لا يهتم بمناسبات المولد».
5 ـ
وأما قوله:
«إن
تاريخ الإنسان يبدأ من دوره لا من ولادته..».
فهو كلام غير سليم، فإن تاريخ الأنبياء يبدأ حتى قبل أن
يولدوا، وكذلك الأئمة «عليهم السلام»، فإن إرهاصات بعثتهم، وما يظهر
لهم من كرامات أثناء الحمل، وحين الولادة وفي أيام الطفولة هو جزء من
تاريخهم المشرق الذي تستفيد الأمة من التعرف عليه أعظم العبر. وأبلغ
العظات.. وله الدور الأكيد في ترسيخ الإيمان، وفي حقيقة الإنقياد لهم
«عليهم السلام»، والتأسي بهم، والتفاعل العميق مع كل ما يصدر عنهم.
1084 ـ لا يوجد دليل قطعي على حياة
الخضر «عليه السلام».
1085 ـ لا كبير فائدة في تحقيق أمر
حياة الخضر «عليه السلام».
1086 ـ إثبات حياته لا يتصل بالعقيدة
ولا بالحياة.
ويقول:
«..والتقيا
بهذا العبد الصالح الذي لم يرد له ذكر في القرآن إلا في هذه القصة..
وتتحدث الروايات عنه أنه الخضر، وفي حديث أئمة أهل البيت «عليهم
السلام» فيما رواه محمد بن عمارة عن الإمام جعفر الصادق: أن الخضر كان
نبياً مرسلاً بعثه الله تبارك وتعالى إلى قومه، فدعاهم إلى توحيده
والإقرار بأنبيائه ورسله وكتبه.. وقد تذكر بعض الأحاديث: أنه حيّ لم
يمت بعد، وليس هناك دليل قطعي يثبت ذلك، كما أنه ليس هناك دليل عقلي
يمنع من ذلك من خلال قدرة الله المطلقة على ذلك وعلى اكثر منه.
ولا نجد هناك كبير فائدة في تحقيق الأمر في شخصيته
وفي خصوصيته.. لأن ذلك لا يتصل بأي جانب في العقيدة والحياة»([24]).
قوله:
«لا
كبير فائدة في تحقيق الأمر في شخصية الخضر «عليه السلام»، ولا في
خصوصيته..».
مما لا مجال لقبوله منه؛ فإن حديث النبي «صلى الله عليه
وآله» والأئمة «عليهم السلام» المستفيض والكثير جداً، عن بقاء حياته
«عليه السلام» يشير إلى عظيم الفائدة في ذلك.. وفي كتاب (بحار ألنوار)
من الحديث الشريف عشرات الأحاديث التي تحدثت عن الخضر «عليه السلام»،
وذكرت له دوراً في كثير من الأحداث، فراجع فهارسه.
قوله:
«إن
ذلك لا يتصل بأي جانب في العقيدة والحياة».
هو الآخر قول غير مقبول: لأن ذلك يعتبر شاهداً حياً على
طول عمر الإمام الحجة قائم آل محمد «عليهم الصلاة والسلام».
وأما بالنسبة لقوله: «إنه لا يوجد دليل قطعي يثبت حياة
الخضر».
فإننا نقول:
إن الدليل القطعي هو الروايات الكثيرة جدا والمتواترة،
التي تحدثت عن ذلك، والتي لا مجال لإحصائها غير أننا نذكر للقارئ
الكريم هنا بعض موارد وجودها في خصوص الكتاب الشريف: بحار الأنوار،
وإذا أراد الوقوف على المزيد فعليه بمراجعة فهارسه ليجد موارد كثيرة
سوى ما اخترناه تقنعه أن هذا الأمر هو فوق حد التواتر.. المفيد للقطع؛
والموارد المختارة هي التالية:
الجزء |
الصفحات |
الجزء |
الصفحات |
3 |
297 ـ 300 و 319 و320 |
6 |
299ـ30 |
10 |
119ـ159 |
12 |
175 |
22 |
505ـ515 |
46 |
37ـ145ـ361ـ38 |
36 |
415ـ130 |
47 |
138ـ21 |
39 |
132ـ131 |
61 |
36 |
42 |
9ـ45ـ303 |
70 |
8 |
44 |
254 |
77 |
356 |
52 |
152 |
82 |
97 |
71 |
123 ـ 143 |
100 |
355ـ392ـ443 |
99 |
204 |
|
|
وراجع إحقاق الحق ج9 ص397 ـ 401 وج 8 ص71.
وبالمناسبة نشير إلى أن هذا البعض قد استدل على عدم
بقاء الخضر «عليه السلام» إلى آخر الزمان بقوله تعالى: ﴿وَمَا
جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ
الْخَالِدُونَ﴾([25]).
ونقول:
1 ـ إذا كان هذا البعض يرفض بقاء الخضر «عليه السلام»
على قيد الحياة إلى آخر الزمان، ويقيم على ذلك الأدلة والشواهد، فكيف
يقول:
«..قد تذكر بعض الأحاديث أنه حي لم يمت بعد. وليس هناك
دليل قطعي يثبت ذلك».
إلى أن قال:
«ولا نجد كبير فائدة في تحقيق الأمر في شخصيته وفي
خصوصيته، لأن ذلك لا يتصل بأي جانب في العقيدة والحياة »؟!
فها هو قد أقام الدليل على أنه لا يبقى حيا إلى آخر
الزمان. كما أنه لم يزل هو نفسه يتصدى لتحقيق الأمر في خصوصية هذا
النبي الكريم.. مع أن ذلك ـ بزعمه ـ لا فائدة فيه.
2 ـ إن دليله هذا الذي أقامه ـ لو صح ـ فهو يدل أيضاً
على عدم صحة القول ببقاء صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه ) هذه المدة
الطويلة، لأنه فسر الخلد بامتداد الحياة.؟!
3 ـ وللتذكير نقول: إن المراد بالآية هو رد دعوى
الخلود. والخلود ليس هو بقاء الحياة إلى آخر الزمان، كما هو الحال
بالنسبة لقائم آل محمد (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وللخضر «عليه
السلام».. فعدم الخلود لأحد لا يدل على أنه لا يعيش إلى آخر الزمان..
1087 ـ نظريّة داروين لا تنافي الفكر الديني.
1088 ـ نظريّة داروين قد تنافي بعض ما يفهم من التاريخ
الديني.
قال البعض:
«من الخطأ جدّاً أن يطرح الفكر الديني على أساس أن
قاعدة هذا الفكر، هو أن الله خلق الكون بشكل مباشر من دون أن يكون
خاضعا لقوانين في عمق تكوينه، إننا نؤمن من خلال صفتنا الإسلامية، من
دون أن نحيد قيد شعرة عن التفكير الإسلامي. نؤمن بأن هناك في الكون
سننا كونية، وهي ما تمثّله قوانين الكون الطبيعية في الكون، وفي
الحيوان وفي الإنسان. حتى أننا من وجهة النظر الإسلامية نؤمن بأن هلاك
المجتمعات ونموّ المجتمعات تخضع لقوانين موجودة في حركة الكون بحيث
إنها تتحرك ضمن نطاق خاص. ومسيرة خاصة، فنحن مثلا، نجد أن النظرية (الداروينية)
التي تقول إن جدّ الإنسان، والقرد من أصل واحد. هذه النظرية لا تنافي
أساس الفكر الديني. لأن هذه تقول إن الإنسان تطور بفعل عوامل معينة
موجودة في الكون، من قرد إلى هذه الصورة الحالية.
والدين عندما يريد أن يتدخل في هذه المسألة يسأل من
أين جاء هذا التطور؟! هل التطور حالة ذاتية في الجماد؟! هل هو حالة
حتمية؟! إذا كان حالة غير حتمية فكيف نشأ وما هي القوة التي دفعته؟!
هنا يأتي الحديث عن الخالق. نعم.. إنه ينافي التاريخ الديني. نظرية
داروين لا تنافي الفكر الديني، يعني أصل ارتباط الأشياء بالله؟! بل هي
قد تنافي بعض ما يفهم من التاريخ الديني، الذي يقول: »لقد خلقنا
الإنسان في أحسن تقويم، ثم رددناه أسفل سافلين». وهذا يدل على أن
الإنسان كان إنساناً في صورته الأولى ولم يكن قرداً»([26]).
1 ـ ونحن نبادر إلى تسجيل تحفظ على هذا القول: وهو أننا
من ناحيتنا الشخصية نرفض ولا نعترف بأن القرد جدنا، فإننا من نسل أشرف
الكائنات محمد وآله الطاهرين، ونرى: أن النظرية الإسلامية، التي مصدرها
الوحي تقرر: أن الله قد خلق محمداً «صلى الله عليه وآله» من نسل
الإنسان الأول وهو آدم «عليه السلام»، وقد خلق آدم من تراب، وخلقه
بيديه في أحسن تقويم.
2 ـ ولا ندري، لماذا قال البعض: (قد تنافي)؟! فأتى
بكلمة (قد) التي تفيد التقليل، في درجة الإحتمال.. فهل تجده يحتمل عدم
منافاتها لذلك أيضا؟!
ولماذا قال: «بعض ما يفهم»، فهل هو يرى: أن هذا الفهم
قد يكون خاطئا، أو أنه فكر بشري لا يصح نسبته إلى الله سبحانه؟!.
3 ـ إذا كانت الآية: ﴿لَقَدْ
خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾([27])،
دالّة على أن الإنسان في صورته الأولى لم يكن قردا، فكيف لا تتنافى هذه
المقولة مع الفكر الديني، بل كيف لا تتنافى مع بعض ما يفهم من التاريخ
الديني، لو أردنا التدقيق في عباراته وفي مرامي كلامه.
([1])
الآية 185 من سورة البقرة.
([2])
من وحي القرآن (الطبعة الثانية ـ دار الملاك) ج4 ص28.
([3])
الآية 1 من سورة العلق.
([4])
راجع: الصحيح من سيرة الرسول الأعظم «صلى الله عليه وآله» ج2
ص292 314.
([5])
راجع: السيرة الحلبية ج1 ص238 عن أبي هريرة، وسيرة مغلطاي ص14
عن كتاب العتقي عن الحسين، ومنتخب كنـز العمال (مطبوع بهامش
مسند أحمد) ج3 ص362 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص173.
([6])
البحار ج18 ص204 و 190.
([7])
في رحاب دعاء كميل ص270.
([8])
من وحي القرآن (الطبعة الأولى) ج1 ص23.
([9])
الآية 26 من سورة فصلت.
([10])
من وحي القرآن (الطبعة الأولى) ج1 ص22 و 23.
([11])
راجع: مجمع البيان ج1 ص15 وتفسير الصافي ج1 ص55 عن الشيخ
الطوسي، ونقل في أعيان الشيعة (ط دار التعارف) ج1 ص51 و 46
إجماع الشيعة على عدم الزيادة، وراجع إظهار الحق ج2 ص128.
([12])
راجع: الإيضاح لابن شاذان، والإعتقادات للصدوق، وجواب المسائل
الطرابلسيات للسيد المرتضى، ومجمع البيان ج1 ص15 وسعد السعود
ص144 و 145 و 192 و 193 وآلاء الرحمن ص25 و 26 عن مصائب
النواصب، وإظهار الحق ج2 ص129 والشيعة في الميزان ص314 وبرهان
روشن ص113 (فارسي) وكشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء.
([13])
لسان الميزان ج4 ص223 والفصل في الملل والأهواء والنحل ج4
ص182.
([14])
فكر وثقافة: بتاريخ 2/1/1998م. والمسائل الفقهية ج1 ص312.
([15])
فكر وثقافة: عدد 6 بتاريخ 27/7/1996م.
([17])
الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري ج2 ص299 عن الزرقاني
ج1 ص164 وراجع: التوسل بالنبي وجهلة الوهابيين ص115 ورسالة حسن
المقصد (مطبوع مع النعمة الكبرى على العالم) ص80 و 75 و 77
والبداية والنهاية ج13 ص137 و 136 ولم يصرح بالأولية، والسيرة
النبوية لدحلان ج1 ص24 ومنهاج الفرقة الناجية ص110 والإنصاف
فيما قيل في المولد ص45 و 46 و 50 و 57 وتاريخ ابن الوردي ج2
ص228 وجواهر البحار ج3 ص337 والسيرة الحلبية ج1 ص83 و 84.
([18])
وفيات الأعيان (ط سنة 1310هـ. ق) ج1 ص436 و 437 وشذرات الذهب
ج5 ص139 و 140 عنه، وعن ابن شهبة، وراجع: السيرة النبوية
لدحلان ج1 ص24 و 25 والتوسل بالنبي وجهلة الوهابيين ص16 عن
مرآة الزمان، وحسن المقصد (مطبوع مع النعمة الكبرى) ص76
والبداية والنهاية ج13 ص137 وجواهر البحار ج3 ص337 و 338
والإنصاف فيما قيل في المولد ص50 و 51 عن الحاوي للسيوطي.
([19])
القول الفصل ص18 و 68 عن كتاب أحسن الكلام للشيخ محمد بخيت
المطيعي ص44 و 45 وعن المحاضرات الفكرية ـ المحاضرة العاشرة
ص84 وعن الإبداع في مضار الإبتداع ص126 وعن كتاب المعز لدين
الله ص284 وراجع: الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري ج2
ص299. وراجع: الخطط للمقريزي ج1 ص490 ومنهاج الفرقة الناجية
ص110.
([20])
القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل ص205 عن الفتاوى
ص4.
([21])
شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج4 ص115.
([22])
راجع: مسند أحمد ج5 ص297 و 299 والمنتقى ج2 ص195 عن أحمد،
ومسلم، وأبي داود، وصحيح مسلم ج3 ص166 والمدخل لابن الحاج ج2
ص29.
([23])
وإن كان لنا كلام حول استحباب صوم يوم الإثنين لا مجال له هنا.
([24])
من وحي القرآن (الطبعة الأولى) ج14ص385.
([25])
الآية 34 من سورة الأنبياء. والاستدلال المذكور مأخوذ من شريط
مسجل بصوته.
([26])
أسئلة وردود من القلب ص58 و 59.
([27])
الآية 4 من سورة التين.
|